عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-26-2011, 04:11 PM
 
سنفونيه من العشق و الرومنسيه

لنبتعد... لنبتعد تحت الجذور اليابسه



لنرحل بعيداً خلف قضبان العولمه والتكنلوجيا



لنمعن النظر في اشجار النخيل الخالدة..



المرتفعه بعزاً وكبرياء



ورائحة الزعفران تفوح من تلك البيوت النائية تزكم أنوف المشاة



لتصغي أذاننا الى سماع رقرقت المياه الصافيه المتسربله



في داخل تلك العيون المعطره برائحة الفتيات الجالسات بقربها



يملأنا منها مايكفي رمقهن



ما أروي تفاصيله هو زمناً غابر لم يعد يذكره سوى الكهال في جلساتهم الرتيبه



حين تتراكم اعباء الحضارة على صدورهم فيعودون لفتح جدورهم اليابسه واوراقهم المبعثره



*****************************************





شعرت برغبة تدفعني للخروج من حجرتي الضيقه التي



لا تحتوي سوى ذالك السرير المهترىء



لملمت اطراف ثوبي الازرق الطويل لأنهض متجهة لحجرة المعيشه



كان الهدوء يخيم على زوايا البيت فالكل غارق في سبات عميق ..

كانت عيناي معلقة بالنافدة ..ذات الابواب الخشبية المهشمه



والقضبان الحديدية المعدمه



الا ان يداي ترتجفان من شدة الخووف كما ان قدماي تتخبطان



ببعضهم البعض ببطء



ماذا لو رأني والدي انظر منها ؟ لن يتوارى عن ضربي وأهانتي



ولكن رغبتي الجامحة لستنشاق ذالك الأريج المعطر .. جعلني



اتقدم ببطء لأفتحها .. اخذ النسيم يتسلل بداخلي برفق



ليبعث السكينة في نفسي .. الى ان رحلة الى عالمي حيث هو



لم اعد اذكر سوى عيناه الدفئتان .. كان ينظر لي بعينان لم



اعهدهما لرجل من قبل..



اخذت اسئل نفسي بوجل .

.

لما اتوق شوقاً لرؤيته ؟



لما تنتفظ اوصالي لسماع اسمه ؟



لما تجول في خاطري كل كلمة عنه ؟



الى ان اثقل النوم جفني ..فأغلقت النافده ببطىء وذهبت بتجاه



حجرتي الصغيره ...فغداً اول يوم لي لأتعلم القراءة والكتابه



عند امراءة عجوز تدعى ام طه فأنا متشوقه للتعلم.. فقد كان



التعليم في قريتنا للأولاد فقط



وبعد ساعات قليلة اخدت اشعة الشمس الحارقه تتسلل بين



ارجاء البيوت المغلقه والحجر الضيقه واخد العصافير



بزقزقه لتعلن عن يوماً جديد وتوقظ النائمين من سباتهم



العميق



كنت غارقة في نومي حتى سمعت طرقاً على الباب



ايقظني ..فتحت عيناي ببطء ونهضت من سريري بتثاقل ...



تقدمت ورجلاي تتعثران ببعضهم البعض من شدة النعاس ..



الى ان وضعت يدي على مقض الباب فما ان سحبته حتى



ظهر وجه سلمى الغاضب



(( سلمى صديقتي منذو الطفوله .. فهي بيضاء



البشره ..متوسطة الطول ..ذات شعر اسوود طوويل وعينان



بنيتا اللون..





سلمى



صباح الخير



نرجس



صباح الخير



سلمى بغضب

.

منذو متى وانا اطرق الباب؟



الم أخبرك بأن علينا الذهاب باكراً لأم طه؟.



لم تسمع سلمى اجابتي فقد اغلقت الباب بسرعه حتى اتفادى



كلماتها الغاضبه..ثم رفعت صوتي بقوة ليصل لها صوتي



.. انتظريني قليلاً سأبذل ملابسي واذهب معكٍ



اخدت سلمى تتراجع للخلف ببطىء وهي تتمتم بغضب .. حتى



اصطدمت بشيء ثقيل كاد ان يسقطها ارضاً



كان عادل شقيق نرجس



(( فهو طويل القامه ..عريض الكتفين .. ذو بشرة قمحية



اللون .. وشعر اسود كثيف .. كما ان عيناه عسليتا اللون وانفه



طويل الشكل



شعرت سلمى بشيء يمسك بكتفها .. حتى انه كاد يكسر ضلع من اضلعها



كان عادل ممسكً بها بقوة ,, حتى لا تقع ..الى ان التقت عيناها .. بعينه



فنتفضت اوصالها بشدة ..واخذ قلبها يخفق وانفاسها تخرج بصعوبه .. ولهيب حارق يجتاح كل كيانها حتى



شعرت ان يديها قد تجمدت بين يديه



***********************************
  #2  
قديم 02-26-2011, 04:21 PM
 
تنبه عادل فجأة لما بين يديه فنتزع يده برفق من بين يديها ..انزل راسه بخجل الى الارض

ثم قال بصوت خافت لا يكاد يسمع

اسف

فتراجع بسرعه بتجاه غرفته ..مضت بضع دقائق و سلمى ماتزال متسمره في مكانها ..وعينها

متعلقه برمق عينيه حتى سمعت صوتاً

يناديها .. فتوجهت عيناها لنرجس التي كانت تقف بجانبها

قالت نرجس ..

منذو مده وانا اناديك ..مابك؟

ولما وجهك شاحب هكذا؟

حاولت سلمى ان تبدو كما كانت .. قالت بشىءً من الخجل

لا شي .. ولكننا تأخرنا كثيرا على ام طه ..

قالت نرجس..

لنذهب اذاً

غطت كل منهما شعرها ووجها بقطعه من القماش وارتدت من خلفها العباءة السوداء,,

لتحمي نفسها وجسدها من كل عين طامعه وفاسده

وبيدها دفترها ذو الاوراق الصفراء المهترئه والقلم الازرق الجااف

توجهوو للخروج .. وبينما هم يسيرون بين زئازق البيوت المجاوره . لبيت ام طه..

اخذو يتجاذبون اطراف الحديث وكل منهما تروي مايختلج بداخلها للأخره

.. الا ان سلمى كانت تشعر بأنها تتحرق لهيباً كلما يذكرعادل ولا تعلم لما هذا الشعور يتنابها

الى ان وصلوو لباب احمر.اللون . حديدي مهشم يأكل الصدى معظم اطرفه

اخذت كل منهما تنظر للأخر .. لتبدأ بالدخوول .. حتى تقدمت نرجس ..وسلمى من خلفها
..
وقعت اعيننا على ساحة واسعه وفارغه لاتحتوي سوى سقف واربعة جدران تغطيها من كل جانب

كانت كل زواية

تروي حكايةً من العمر ..قد مضت وانتهت .
.
.بينما نحن واقفتان .. وقعت ابصارنا على رجل عجوز يقف في نهاية الممر

كأن اعباء السنون الماضيه قد تراكمت على نفسه..

كان (طويل القامه ..هزيل الجسم .. اسمر اللون .. ذو انف كبير .. وعينان

صغيرتان ..كما ان له وجه نحيل مجعد.))

تقدم نحونا .. وأشار بأصبعه الطويل المجعد الى احد الحجر .. وقال بصوته المرتجف المبحوح ..

تفضلوو بالدخول

ام طه والفتيات بالداحل .. تقدمنا وعلامات الخجل ترتسم على محيانا ..

كنا كلما اقتربنا ..ازداد ضجيج الفتيات ورتفعت

اصواتهم التي كأنت تملأ ارجاء المكان .. فما ان وطأت اقدامنا اعتاب تلك الحجرة.. حتى توجهت

اناظر كل من فيها لنا

.. كانت ام طه تجلس في نهاية تلك الحجرة التي تزدحم بالفتيات الجالسات على حصير من سعف

النخيل .. كانت تبدو كزوجها




.. سمراء اللون ..عيناها صغيرتان وانفها كبير الشكل .. ولكنها قصيرة القامه و ممتلأت الجسم ..

كما انها ترتدي ثوباً ازرق اللون ..منقط بدوائر بيضاء صغيره .. كانت تمسك بعصى طويلة

بيديها .. ..

يتهيأ للناظر بأنها قد تضرب بها ...

القينا التحيه على الجميع بصوت واحد ..

السلام عليكم ..فرددنا علينا التحيه واوسعنا .. المكان لنا للجلوس ..لم اشعر بالوقت فقد مضى سريعاً تعلمنا حروف الهجاء

..كأنشوذه حتى يسهل علينا حفظها ..بعد ان انتهينا .

اقترحت احدى الفتيات الذهاب الى احدى العيون المجاورة لقريتنا تدعى بعين الخليلية

..( وهي مملوكة لأحدى اثرياء القرية ..ولكنه يسمح للناس بستخدامها ..والارتواء من مياهها

العذبه )

طلبت الفتاة من الراغبات للذهاب مرافقتها .. فنهضت خمس فتيات ..معها .فقررت نرجس

وسلمى الذهاب معهم .. امسكت كل منهما اطراف عبائتها وهمت بالخروج بعد ان ودعت ام طه

على امل اللقاء بهاغدا في نفس الموعد

وبينما هم يسيرون ..حتى وصلوو لطريق طويل وضيق تحفه النخبل والشجيرات من كل جانب

.. وراحة النرجس المعطره تفوح بين كل غصن منها ..فتزيد المكان سحراً وجمال ..فما هي الا

بضع دقائق

حتى وصلو لباب خشبي كبير .. مغلق .. اخذوو بدفعه بكل قوتهم .حتى استطاعوو فتحه .. كانت

اصوات رقرقت المياه

..تضج اركان المكان ..لتلهب الشووق في اعماق سامعيه .. للمسه .وشربه .. والاستمتاع ببرودت

قطراته

..رفعت كل منهما عن ساقيها .. الناعمه ..وتقدمووه بسرعة البرق ..لتختلط حرارة اجسادهم

ببرودت المياه التي اخذنا يلعبون ويلهون بها ..بمرح

حتى اخدت كل منهما ترمي بيديها على الاخرى بقبظة من المياه البارده.. لترتفع

اصوات الضحكات.. بينهم

في الجانب الاخر من العين .. كان هنالك شخض يجلس وحيداً .. يتحدث مع نفسه بشي من الأسى

والضيق

..مالقلبي ضعيف هكذ؟ لما اشعر بشىء يحترق بداخلي كلما اشتقت لها..

وكل كياني ينتفض كلما تذكرت ملامح وجهها ..ليتني اسطيع الوصول لها ..

حتى وقعت عيناه على زهرة من النرجس ساقطة من احدى الأغصان.. انحنى وامسكها بيديها ..

اعتدل في جلسته ..

واخد يتمتم بكلمات .. لايسمعها غيره

ايتها الوردة النرجسيه اخبريها ..

ان قلبي قد صار اليها ...

وان كل معاني الحب قد صيغت عليها

ايتها الوردة النرجسيه ..

اسمعيها دقات قلبي .. اخبريها ..

ان دقاتي قد نادت عليها ..

انني صرت اسيراً في يديها

انها صيغت في احلامي

وصيغت في افكاري

انني اصبحت ارى العالم في مقلتيها

اخبريها ..

انه لو كان عندي كل مافي الكون ..

من نرجس فسأهديه اليها ..

يا وردة النرجس ..

حينما تمسكك بين يديها

اخبريها ..

ان قلبي قد صيغ اليها ..

وبينما هو غارق بين طيات افكاره ..تناهت الى مسامعه اصوات قهقهات ناعمه ..فنهض مستكشفاً

مصدر الصوت ..

كان كلما اقترب ..كلما ارتفعت الاصوات والضحكات لتضج زوايا واركان الشجيرات المنتصبه

بثبات ..

كان يتقدم ببطىء شديد .. وعيناه تسابق قدمااه الى ان شعر بشيىء بداخله يدفعه للتراجع .. فليس

من عادته .. التجسس على الاخرين ...

ولكن شووقه لرؤية ذالك الشيىء المختبىء خلف هذه الضحكات.. جذبه للتقدم

اكثر .. حتى وقعت عيناه على نخلة فارعة الطوول فختبأ خلفها .. واظهر نصف وجهه ..لتسقط

عيناه على الفتيات

الجالسات بقرب العين ..يثرثرون مع بعضهم البعض .. ويلهون ويلعبون بقطرات المياه الصافيه

العذبه....كان يراقب كل حركة من خركاتهم

.. فلم يكن يعلم بأن لهذا العالم المختبىء خلف ستار الستر والحياء سحر يفتت القلوب ..ويذهل

الابصار..وبينما هو سارح فيما ينظر

حتى ارتعش قلبه .. وانتفضت اوصاله ..اخذ يمسح بكم هندامه على عينيه عله يستيقظ من حلمه

الذي فجر قلبه

..اخذ يتمتم بصوت مرتجف لا يكاد يسمع ... لا اصدق ماترى عيناي
.
هل هذه نرجس ام مازلت متعلقاً في حبائل افكاري؟

كانت نرجس ..قرب العين تبحث بشغف بين الاغصان عن زهرات النرجس .. ذات

الرائحه .الزكية.العطره

..الى ان توجهت لها احدى الفتيات بالحديث

لن تجدي زهرات هنا

قالت نرجس وعلامة التعجب ترتسم على محياها ..

اين اذا؟ً

قالت الفتاة وهي تسكب الماء على قدميها ...

قد تجديها ..في الجهة المجاورة للعين

ارتسمت بتسامه ناعمه على شفتا نرجس .. لتذهب بنجاه ذالك الشاب المختبىء خلف نبضات قلبه

المرتجفه وانفاسه لمتقطعه

كانت كلما..اقتربت بتجاهه كلمااشتعل الهيب الحارق بداخله .. اخذ يتمم وعيناه معلقتان بعينيها ..

الخضراء الساحره

وملامحها الطفولية الناعمه كانت ذات جسماً ممشوقاً نحيل وشعر بني طويل

يا الهي الطف بقلبي !!

ماذا افعل .. أأمسك بها و اخبرها بشتياقي لها ؟

ام اتركها وارحل بعذابي وحزني لفراقها؟

اغمض عينيه لبرهه .. ثم اخذ نفساً يجدد به أهاته المتعبه

حتى شعر بشىء من الجنون يدفعه بشدة لها ..

والاعتراف بشوقه المفعم بها
  #3  
قديم 02-26-2011, 05:44 PM
 
مرحبااااا يسرني أن أكون أول من يرد
بصراحة القصة غاية في الروووعة... أعجبني أسلوبك جدا
خاصة في الوصف والسرد فقد اندمجت كليا مع الأحداث
والشخصيات تبدو جميلة ومحببة
وأنا متشوقة كثيرااااا لأعرف قصة نرجس مع ذاك الشاب.. يبدو انه كان بينهما قصة حب قديمة أليس كذلك .....

بانتظار التكملة تقبلي مروري سلااااااااااااااااااااام

التعديل الأخير تم بواسطة miss basma ; 02-26-2011 الساعة 05:55 PM
  #4  
قديم 02-26-2011, 08:26 PM
 


شكراً لكِ

يُنقل
  #5  
قديم 02-27-2011, 08:50 PM
 

ففي الجانب الاخر من القرية الصغيره كان هنالك شاب
في مقتبل العمر لا يتجاوز السادس عشر من عمره.. منحني الرأس .. عيناه
تتلألأن بالدموع..
اما قلبه فغارق في محيط من الأسى والحزن .. (كان طويل القامه هزيل الجسم ..
مجعد الشعر ذو بشرة سمراء اللون ...وعينان واسعتا الشكل )..


جلس على عتبة احدى البيوت .يراقب الأتي والراحل ..الى ان رأى طفل صغير


لا يتجاوز التاسعه من العمر يتقدم مسرعاً بتجاهه


قال له وهو بلهث من شدة التعب ..


أخاك يبحث عنك ..


الا انه لم يسمع أي جواب ..فكرر كلامه بصوت أعلاا


أأنت أصم .. اخاك يبحث عنــك


كان علي سارحاً يناجي روحه التأهه واحلامه الضاعه


حتى شعر الطفل بالملل ورحل بعيدا دون ان يتفوه بكلمه ..


وماهي الا بضع دقائق حتى رائه شخص ما .. لطالما كان ملجأ لنفسه .. ورفيق دربه


(مصطفى) ..صديق طفولته وكاتم اسراره


(كان نحيل الجسم كصاحبه الا انه متوسط القامه ..خفيف الشعر ذو بشرة بيضاء ..وعينان صغيرتا الشكل)


تقدم ببطىء وجلس بقربه ..واضعاً يده على كتفه .
.
وعيناه تراقبانه بشىء من الشفقه والحيره
..
مصطفى : اعلم بما يدور في ذهنك .. واشعر بمدى المك ..فما اقسى ان تعيش في غربة بين اهلك ..وكم يحزنني عجزي عن مساعدتك



في هذه الاثناء اغمض ( علي) عيناه بألم .
وقال بصوت مرتجف
اتعلم ..كل شخص في هذا العالم يسعى لتحقيق حلم ..لطالما عاش بداخله ..


أتعلم ماهو حلمي الان؟


قال الاخر بتعجب


ماحلمك؟


اردف علي قائلاً
ان اسكن الارض التي حتضنت في اعماقها والداي


شعر مصطفى بأن دمائه قد جفت وحروفه قد تجمدت


الا ان علي اكمل حديثه دون توقف ,,


اتعلم يامصطفى .. بما افكر عندما اضع راسي على وسادتي ؟


مصطفى بخوف وهلع ..


بماذا؟



علي : ان..ابتعد عن عالمهم ..


ابتعد بعيدا عن قسوة قلوبهم


لا اعلم لما اقف كالعاجز امامهم ؟


لملم علي بقايا جروحه والامه العالقه كالسهام في جوفه


ثم نهض بتثاقل ..


وقال وعلامات الضيق ترتسم على محياه


عليا الذهاب للبيت الان ...قبل ان يشتاظ اخي غضبا لتأخري 1


فقرر مصطفى مرافقته


في هذه الاثناء كان خالد يقف امام نافذة منزله .. يرمق الاتي والراحل بتوتر..وغضب .حتى لمح على بعد


خطوات علي ومعه مصطفى يسيرون وهن يتجاذبن اطراف الحديث ..


ودع كل منهما الاخر واتجه كل واحد الى منزله ..


اقترب علي لباب منزله الخشبي المعدم .. اخذ نفساً عميقاً يجدد به اهاته الملتهبه .. وضع يده ببطىء على مقبض الباب


.. وشعورا من الخوف والرهبه ..يجتاح كل جزء من اجزاء نفسه ..فما ان دخل حتى وجد اخوه خالد منتصباً امام ناظره فهو


.(ممتلىء الجسم ..منتفخ البطن .طويل القامه وعريض الكتفين...اصلع الراس .. الا انه واسع العينان ..وقمحي البشرة. )


كان جميع من بالقرية يتجنب التحدث معه لسوء اخلاقه .. وغروره ..


قال بحده ..


اين كنت.؟


منذو متى وانا ابحث عنك؟


تتجاهل اوامري لتتسكع في الطرقات مع صديقك الطائش مصطفى ..


فتح علي فاهه ليتفادى هذا الهجوم وهذه الاتهامات الا انه سمع صوت اخر جعله يصمت لتتوجه عيناه .. على زوجة اخيه


..( فهي ممتلئة الجسم كازوجها ..الا انها قصيرة القامه .. وقبيحة الملامح .. فأنفها وعيناها صغيرتان ..كما انها


سمراء اللون ..ومجعدة الشعر ..))


كانت تقف خلفهم .. ترتدي عبائتها السوداء المهترئه .وتغطي نصف وجهها بقطعة من القماش الاسود المهترىء


قالت موجهة الحديث الى زوجها
..
لم اكن لأتحدث الا ان هلعي وخوفي .. على سمعتك وسمعة عائلتي ..اجبرني على اخبارك


فجميع نساء الحي يشتكين من سوء اخلاق اخيك .. وعدم تربيته ..فهو يقف على اعتاب البيوت المجاورة ليرمق


الفتيات.. ويرميهم بأبشع الالفاظ و الكلمات


حتى شعر خالد بأن العرق قد تصبب من جبينه
فاخذ يرمق بغضب وحرقه ذالك..الواقف بستسلام ينتظر.. حكماً لجرم لم يرتكبه
فما هي الا لحظات حتى تعالت الاصوات لتصل لأمراءة في البيت المجاور .. منشغلة في طهوو طعام الغذاء


فنتفضت اوصالها ..وتزايدت دقات قلبها ..لتترك مابيدها ..وتدخل مسرعة للحجرة المجاورة لمطبخها


. .كانت حجرة كبيرة وواسعه ..تغطي ارضها قطعة من الحصير كما تحف جدرانها مساند الظهر من كل جانب


.. كان زوجها مستلقي على الارض غارق في سبات عميق ..يرتدي معطفاً رمادي اللون ومتلثماً بغترته


الحمراء المرقطه .


كان طوويل القامه ...متوسط البنيه ..ذو بشرة سمراء اللون وشعر ابيض كثيف تحيط بوجهه لحية بيضاء ناعمه تزيده هيبه ووقار


كما انه رجل يمتاز بالحكمه والمنطق يأتي كل من في القريه للأستماع لرأيه والاخذ بشورته



اما زوجته فهي ( قصيرة القامه .. هزيلة الجسم ..قمحية البشره .


. لها شعر اسود طويل .. وعينان بنيتا اللون تصغر زوجها ببضع سنوات كما انها ذات عقل حكيم كازوجها )


.اقتربت منه لتضع يدها بقوة على كتفه


وقالت وعلامات الهلع ترتسم على ملامح وجهها ..


عبد الله .. عبدالله .. انهض ارجووك .
.
نهض عبدالله بفزع .. وعينه ماتزال مغلقه ..تمتم بصوت لا يكاد يسمع


مابك يا فاطمه ..؟


ماذا حدث ؟


هل اصاب سلمى مكروه ؟


قالت فاطمه بخوف .
.
لم تصب أي واحده من الفتيات بمكروه ..انما سمعت صوت صراخ وعويل يأتي من بيت خالد


قال عبد الله وقد تغيرت ملامح وجهه


لطفك يا الله ..احضري لي هندامي بسرعه ..


ذهبت فاطمة بسرعه لحجرة نومها .. كانت حجرة صغيره .. لا تحتوي سوى ذالك السرير المرتفع ذو الاعمدة الذهبيه


المنتصبه ..فوق زواياه الاربع .. كما توجد مراءة كبيره في الجانب الاخر من الحجره .تقف على خمسة من الدواليب


الخشبيه ...فتحت فاطمة احدى الواليب واخرجت معطفاً ابيض نظيف .. وذلفت بسرعه لتعطيه زوجها ... امسك عبد الله


المعطف وهو يحتسب بالله العظيم ويستعيذ من الشيطان الغوي الرجيم .. ارتدى المعطف على عجل ونطلق .


. للخروج من بيته ..كان عادل ومصطفى يقفان عند بيت خالد .. قال عبد الله بعينان تملأهما الحيرة والخوف ..


ماذا حدث ؟


قال عادل بشىء من الضيق ..


كنت انا واخي مصطفى نتجاذب اطراف الحديث الى ان سمعنا صوت عويل افزعنا .. فأتينا هلعين لنرى ماحدث


كان قلب مصطفى كالجمرة الملتهبه ..وكأنما يعلم بما حل بصاحبه ..


وضع عبد الله يده على كتف عادل ..وقال


لا داعي لوقوفكم هكذا ..ارجعو لمنزلكم .. وانا ساتكفل بلأمر




تراجع عادل للخلف للدخول الى منزله ويده ممسكه بأخيه الذي تجمدت رجلاه .. وغورقت عيناه بالدموع


طرق عبد الله الباب ولكنه لم يسمع سوى كلمات هزت الكون امام ناظره


علي قد مااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااات !!!!!!
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية زهرة النرجس سنفونيه من العشق والرومنسيه (جريئه) / بقلمي zhrt al narzees أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 41 01-19-2011 07:28 PM
مغرم الرومنسيه. سآحب فرآآمل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 05-09-2009 12:55 AM
سنفونيه ضوء القمر ... &..شهد الورود..& أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 03-27-2009 03:52 PM
ما الحب ما الرومنسيه top girl أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 12-21-2008 12:02 PM
امبراطور الرومنسيه دهوكى قصائد منقوله من هنا وهناك 2 03-25-2007 07:58 PM


الساعة الآن 07:45 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011