عيون العرب - ملتقى العالم العربي - (( قصة انمي رومنسية ... أكشن ... مغامرات ))

*** الجزء الثالث ***

جلست ليريا على أريكة في غرفة الجلوس وفي يدها صورة تجمعها مع أبيها وشقيقها... أخذت تتأملها بأسى والدموع تنهمر من عينيها
ثم رن هاتفها المحلول فجأة فمسحت دموعها وردت قائلة : نعم من المتكلم
فأجابتها صديقتها كاترين : مرحبااااا هذه أنا كااااتي
أجابت ليريا ببرود : أهلا
قاطعتها كاترين محاولة مواساتها : ماذااا أهلا فقط ....?! ما كل هذا البرود يا
بنت ... حسنا اسمعيني لقد عرفت بما جرى لوالدك وقد حزنت كثيرا لكن هذه هي سنة الحياة... ولا يجب أن ندفن أنفسنا بالأحزان ونمضي بقية حياتنا مع الذكريات
ابتسمت ليريا وقالت : شكرا لك أتفهم ما تقصدينه ولكن .....?!
كاترين بانفعال : لكن ماذاااا ... هيا سوف أمّر عليك بعد قليل لنذهب للجامعه فقد بدأت الدراسة منذ أسبوع أم أنك لا تزالين تحسبين نفسك بعطلة
ليريا بتردد: نعم أعرف ولكن لارغبة لي بفعل أي شيئ الآن
قاطعتها كاترين : حسنا فهمت اذا سأمر عليك بعد ربع ساعة الى اللقاء الان
ثم أغلقت الخط
ضحكت ليريا وقالت : آآآه منها تلك المجنونة لن تتغير أبدا

سألها ارثر وهو يرتدي بذلته الرسمية متجها لعمله : من المجنونة ... أهناك أحد مجنون غيرك في هذا العالم... ههههه
ليريا مازحة : أجل هناك الكثيرين وأولهم أنت ههههه
رد ارثر بعد ضربها ضربة خفيفة على جبهتها : هكذا اذا ها ... انتظري فقط حتى أعود من العمل وسأريك من الأكثر جنونا بيننا

فقالت ليريا وهي تمد لسانها بطريقة طفولية مضحكة : حسنا اذا... موعدنا في المساء لا تهرب كعادتك .....
أكملت كلامها وأسرعت الخطى باتجاه غرفتها

ضحك ارثر على شكلها ثم قال محدثا العم جون : اعتني بها جيدا ريثما أعود
سأحاول ألا اتأخر .... الى اللقاء
رد العم جون : اطمأن لن أدعها تغب عن ناظري أبدا

دخلت ليريا الى غرفتها ثم أسرعت بتغير ملابسها لترتدي معطفا أحمر يصل الى ركبتيها ... بفرو أسود على ياقته وأكمامه وحزمة سوداء طويلة
ثم نظرت الى المرآة وهي تصفف شعرها قائلة : هه لابد أن كاترين ستحاول كعادتها أن تبدو أجمل مني
لم تكد تفرغ من قولها حتى فاجئتها كاترين وهي تدق باب غرفتها لتدخل
...ثم نظرت اليها بذهول وقالت وهي تعانقها : هذه أنت كالعادة جميلة دائما
ردت ليريا بمكر : وأنتي أيضا جميلة
قاطعتها كاترين بامتعاض : نعم ولكنك تبقين دائما أجمل فتاة بالجامعة
أمسكتها ليريا من يدها ثم قالت وهي تركض للخارج : هيييي لا تكوني غيورة
لا يهم من أجمل بيننا وسنبقى دائما أعز صديقتين أليس كذلك
ابتسمت كاترين وردت : بالطبع ومن قال غير ذلك
ثم أخذت ليريا مفاتيح السيارة من العم جون وأخبرته أنها ستقود السيارة بنفسها للجامعة
فودعها العم الجون قائلا : حسنا يمكنك قيادتها... ولكن كوني حذرة فانا أعرف تهورك بالقيادة
ضحكت كاترين وقالت : ههههه معك حق فهي تقود كالمجنونة
نظرت اليها ليريا بغضب وصاحت : مالذي دهاكم جميعا اليوم ...وما قصة الجنون هذه ها ...حسنا أنتم من تريدون هذا ثم أدارت السيارة وانطلقت بسرررعة

في منزل ليون

لم يستطع ليون النوم في تلك الليلة وهو يفكر بأمر حقيبته وماذا سيحل بها.... نظر إلى الساعة اللتي كانت تشير للتاسعة فخرج من غرفته وقد عقد العزم على العودة للمطار.... فالربما يجد طريقة ما ليستعيد حقيبته

ولكن ما إن فتح باب غرفته حتى اصطدم بالخادمة هيلن اللتي كانت على وشك طرق الباب
صاح ليون : ماذاا الان مالذي تريدنه
ردت هيلن وهي تعتذر : اسفة سيدي لم أقصد ... ولكن جئت أخبرك أن الجميع ينتظرونك على الافطار
تنهد ليون بغضب ورد قائلا : حسنا سآتي في الحال

وبعد أن أنهى فطوره مع أسرته قالت له اخته ليزا هيا عليك أن توصلني للجامعه لقد تأخرت كثيرا
فرد قائلا : ماذااااا .... هل هذا وقتك الآن ... إني مستعجل أكثر منك دعي السائق يوصلك
صاحت ليزا بغضب : حقا لو كان هنا لما طلبت اليك هذا ... انه في اجازة يا ذكي
نهض ليون عن المائدة وهو يتأفف قائلا: حسنا أمري لله سأوصلك ولكن أسرعي

فانا أعرفك تستغرقين أكثر من ساعة لتقرري ماذا سترتدين فقط
قالت ليزا وهي تذهب لتجهز نفسها : طيب لن أتأخر انتظرني

ثم أنهت ارتداء ملابسها بسرعة وخرجت من المنزل لتجد شقيقها جالس خلف المقود وهو يتمتم
فجلست بقربه وقالت وهي تبتسم : ههه هل تحدث نفسك كالمجانين

رد بسخرية : طبعا من ينتظر فتاة لتخرج من المنزل فسيفقد عقله لا محاله
ثم أدار محرك السيارة وانطلق بسرعة جنونية فصاحت به ليزا : هييييي تمهل قليلا طلبت اليك أن توصلني للجامعة وليس للمشفى

الا أن ليون لم يرد بل زاد من سرعته لكنه توقف فجأة عندما ظهرت في وجهه
سيارة مسرعة أخرى وهي سيارة ليريا فتوقف الاثنان معا

ثم صاحت ليريا وهي تلتقطت أنفاسها فقد كانت على وشك الاصطدام بسيارة ليون : هيي انت... هل فقدت عقلك .... هل ترغب بالتسبب بحادث ها
فأجابها على فوره بغضب شديد : ماذاااا.....?! وجهي هذا الكلام لك ...ما كل تلك السرعة هل تحسبين نفسك بحلبة سباق

وبدا الاثنين بقمة الغضب حتى حاولت كل من كاترين وليزا تهدئتهما الا أن كلاهما كان يصر على أن يلقي باللوم على الاخر

حدثت ليزا ليون محاولة تهدئته : أرجوك لا تأبه بها لقد مرت على خير
انسي ما حدث ودعنا نكمل الطريق للجامعه
تنهد ليون وقال : حسنا .... فقط لو لم أكن مستعجلا لأعطيتها درسا بالأدب
ثم صاح من نافذة السيارة قائلا: أفسحي الطريق ... لا وقت لدي للتعامل مع الجاهلين أمثالك
فردت ليريا : حقا أنت من يجب أن يفسح لي الطريق أولا أيها ال....