عيون العرب - ملتقى العالم العربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتكلم اليوم عن قصة واقعية حدثة مع طفل يبلغ من العمر تسع سنين
هذه القصة تكلم عن طفل وأباه في يوم من الأيام دخل الأب على بيته
فلما رأى الابن أباه ركض بسرعة اتجاه أباه بكل براءة ووداعة فتوقعوا
ماذا فعل الأب لابنه لم يفعل شيء سوى تجاهل الابن الذي يبلغ 9سنوات
ودخل غرفة نومه وذهب إلى فراشه لينام فعندما رأى الطفل تجاهل أباه له
قام بالبكاء وصار اليوم التالي ولاحظت الأم جفاء الأب وبرودته وعدم الشعور
بالأبوة اتجاه ابنه وقالت الأم للأب لماذا تفعل هذا الشيء مع ابننا الوحيد فقال
الأب أنا أعامله بالخشونة لكي يصبح رجل ونسي كلام سيد الخلق الرسول صلى
الله عليه وسلم (من لا يرحم لا يُرحم ) وكل راعي مسؤل عن رعيته ورأى
الطفل أقرانه مع آبائهم يمرحون ويلعبون ولا بأس عليهم فحزت في نفس الطفل
ومرت 5 سنوات وعندما كبر الابن وبدا يصبح رجلا عندها أصبح الأب يتقرب
من ابنه ولكن أصبح الآن الابن هو الذي يبعد وقال الابن أين كنت من قبل عندما
كنت اركض إليك لاضمك وأحاول أن أتناقش معك واذهب معك لكنك كنت ترفض
فقال الوالد سامحني فقد كنت مشغول عنك لأني كنت اعمل لكي أوفر لك الأكل والشرب
والتعليم والصحة (هذه حجج الآباء لكي يقنعوا أبنائهم على تقصيرهم في حقهم ) وعندما
رأى الأب ابنه لم يقتنع قال له عذر آخر وهو أنا كنت أعاملك بقسوة وجفاء لكي تكون رجل
(الرجولة تكون فطرة بالذكور وليس تعويد ) وقال الابن لأباه أنا لا أريد أن ادخل النار بسببك
ولكني لا أريدك في حياتي فانا ولدت من غير أب وعندما سمع الأب هذا الكلام أحس
بالصدمة والشعور بالذنب لتجاهله ابنه طول هذه السنوات وليحمد الله إن ابنه لم ينحرف
لانشغاله عن ابنه وهذا يرجع إلى فضل الله ثم فضل الأم لتربيتها الصحيحة لابنها
فقد كانت الأم والأب لابنها وفي يوم من الأيام جاءت الأم لغرفة ابنها وقالت له
الذي تكره هو ليس اباك فاباك مات من 12 سنة بحادث سيارة وكان عمرك وقتها سنتين
وهذا زوجي يكون عمك وقد تزوجني لكي يربيك ويكون بجانبك ولقد اسات الفهم
وذهب الابن لعمه وقام بضمه وتقبيله ومن ثم الاعتذار منه عن ما بدر منه من عقوق
وخلاصة القصة يجب ان لا نسيء الفهم للآخرين وحب الناس المقربين لنا وخاصة
الأب والأم وأتمنى إني ما طولت عليكم وشكرا على القراءة