عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   نور الإسلام - (https://www.3rbseyes.com/forum5/)
-   -   أهمية العقيدة السلفية وعناية سلفنا الصالح بها ؟! (https://www.3rbseyes.com/t21574.html)

عثمان أبو الوليد 03-14-2007 12:18 AM

أهمية العقيدة السلفية وعناية سلفنا الصالح بها ؟!
 
بسم الله الرحمن الرحيم





[MARK="FFFF00"]
[MARK="FFFF00"]
إنَّ اَلْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتٍ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اَللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ, وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه{, يَا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.( يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ اِتَّقُوا رَبَّكُمُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اَللَّهَ اَلَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اَللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ..}.{يَا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اَللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا . } وَبَعْدُ: فَقَدْ كَمُلَ اَلدِّينُ وَتَمَّ بِفَضْلِ اَللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ عَاشَ أَصْحَابُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ظِلِّ هَذَا اَلدِّينِ تَجَمَعُهُمْ عَقِيدَةٌ صَحِيحَةٌ وَاضِحَةٌ فَقَدْ اِسْتَحْكَمَتْ آدَابُ اَلْإِسْلَامِ فِي نُفُوسِهِمْ فَضَرَبُوا أَرْوَعَ اَلْأَمْثِلَةِ لِأَجْيَالِ اَلدُّنْيَا قَاطِبَةً وَقَدْ شَهِدْتْ لَهُمْ نُصُوصُ اَلْقُرْآنِ بِهَذَا اَلسُّمُوِّ اَلْعَظِيمِ وَتِلْكَ اَلْمَكَانَةِ اَللَّائِقَةِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ }وَقَدْ زَكَّاهُمْ اَلْمَوْلَي سُبْحَانَهُ وَانْتَدَبَهُمْ لِيَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى اَلنَّاسِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَي {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى اَلنَّاسِ }وَقَدْ خَلَفَ جِيلُ اَلصَّحَابَةِ أَبْنَاءَهُمْ وَأَحْفَادَهُمْ فَكَانُوا خَيْرَ خَلَفٍ لِخَيْرِ سَلَفٍ فَوَرِثُوا مَكَارِمَهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِآدَابِهِمْ وَلَمْ يُفَرِّطُوا فِي شَيْءٍ مِنْ هَدْيِ اَلنُّبُوَّةِ وَإِرْثِ اَلصَّحَابَةِ فَكَانُوا نِعْمَةَ اَلْوَارِثِينَ وِسَادَةَ اَلْمُتَّقِينَ.
وَقَدْ دَخَلَ اَلنَّاسُ فِي دِينِ اَللَّهِ تَعَالَى طَوَاعِيَةً وَاخْتِيَارًا بَعْدَ أَنْ تَحَطَّمَتْ اَلْأَسْبَابُ اَلَّتِي كَانَتْ تَمْنَعُ وُصُولَ اَلْإِسْلَامِ إِلَى قُلُوبِهِمْ حَتَّى قَوِيَتْ شَوْكَةُ اَلْإِسْلَامِ وَكَثُرَ أَنْصَارُهُ فَبَسَطَ سِيَادَتَهُ عَلَى بِلَادٍ شَتَّى وَأَقَالِيمَ مُتَعَدِّدَةٍ وَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ اَلْأَقَالِيمُ اَلْمَفْتُوحَةُ عَامِرَةً بِالدِّيَانَاتِ وَالْمَذَاهِبِ اَلْمُخْتَلِفَةِ وَكَانَ تُوَسَّعُ اَلْإِسْلَامِ فِيهَا عَلَى حِسَابِ تِلْكَ اَلدِّيَانَاتِ وَالْمَذَاهِبِ وَمَعَ أَنَّ اَلْغَالِبِيَّةَ اَلْعُظْمَى مِنْ أَتْبَاعِ هَذِهِ اَلدِّيَانَاتِ وَالْمَذَاهِبِ قَدْ دَخَلُوا فِي اَلْإِسْلَامِ- كَمَا قُلْنَا- طَوَاعِيَةً وَاخْتِيَارًا وَعَنْ يَقِينٍ بِصِدْقِ اَلنُّبُوَّةِ وَكَمَالِ اَلْإِسْلَامِ .
كَمَا كَانَ لِبَعْضِ هَؤُلَاءِ اَلَّذِينَ دَخَلُوا فِي اَلْإِسْلَامِ غَايَاتٌ سَيِّئَةٌ وَمَآرِبُ دَنِيئَةٌ فَكَانَ دُخُولُهُمْ فِي اَلْإِسْلَامِ يَخْدِمُ مُخَطَّطًا يَهْدِفُ إِلَى زَعْزَعَةِ عَقَائِدِ اَلْإِسْلَامِ فِي نُفُوسِ أَتْبَاعِهِ وَإِثَارَةِ اَلْفُرْقَةِ وَالْبَغْضَاءِ فِيمَا بَيْنَهُمْ حَتَّى وَقَعَ بَعْضُ اَلْمُسْلِمِينَ تَحْتَ تَأْثِيرِ هَؤُلَاءِ وَاقْتَنَعُوا بِكَثِيرٍ مِنْ آرَائِهِمْ نَتِيجَةَ اَلتَّلْبِيسِ اَلْمُمَوَّهِ وَالْخِدَاعِ اَلذَّكِيِّ فَبَزَغَ نَجْمُ اَلزَّنْدَقَةِ وَأَطَلَّتْ اَلْفِرَقُ بِرُؤُوسِهَا وَكَثُرَ اَلْكَلَامُ فِي اَلْقَدَرِ وَتَكَتَّلَ دُعَاةُ اَلتَّعْطِيلِ وَنَبَغَ اَلتَّشْبِيهُ وَالتَّكيِيفُ وَالتَّمْثِيلُ و اَلْقَوْلُ بِالْجَبْرِ وَنَفْيِ صِفَاتِ اَللَّهِ تَعَالَى وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ اَلْأُمُورِ اَلَّتِي كَانَ يُعْتَبَرُ اَلْكَلَامُ فِيهَا مِنْ بَابِ اَلِابْتِدَاعِ فِي اَلدِّينِ وَالْإِحْدَاثِ فِيهِ وَمَعَ هَذَا فَقَدْ اِنْتَشَرَتْ هَذِهِ اَلشُّبَهُ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِينَ تَحْتَ سِتَارِ اِحْتِرَامِ اَلْعَقْلِ وَضَرُورَةِ إِخْضَاعِ هَذِهِ اَلْمَسَائِلِ اَلدِّينِيَّةِ لِلْبَحْثِ وَالْمُنَاظَرَةِ .
كَمَا كَانَ لِتَرْجَمَةِ كُتُبِ اَلْمَنْطِقِ وَالْفَلْسَفَةِ أَكْبَرُ اَلْأَثَرِ فِي إِدْخَالِ اَلْمَفَاهِيمِ اَلْغَرِيبَةِ عَلَى دِرَاسَةِ اَلْعَقِيدَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ فِي عِلْمِ اَلْكَلَامِ , فَاشْتَدَّتِ اَلْمَعْرَكَةُ بَيْنَ اَلْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَبَلَغَتْ ذُرْوَتَهَا فِي أَيَّامِ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ أَكْثَرَ مِنْ ذِي قِبَلُ حَيْثُ قَامَ مُنَاصِرُو اَلتَّعْطِيلِ مِنَ اَلْجَهْمِيَّةِ مُسْتَنِدِيْنَ إِلَى سُلْطَانِ اَلْمَأْمُونِ فَرَاحُوا يَمْتَحِنُونَ اَلْعُلَمَاءَ وَيَنَالُونَ مِنْهُمْ وَبَعْدَ مَوْتِ اَلْمَأْمُونِ (180هـ) وَالْمُعْتَصِمِ(227هـ) والواثق في العام(232هـ)
تَسَلَّمَ اَلْمُتَوَكِّلُ زِمَامَ اَلْحُكْمِ عام ( 232-247 هـ) فَأَحْيَا اَللَّهُ بِهِ مَذْهَبَ أَهْلِ اَلسُّنَّةِ وَعَلَتْ رَايَةُ اَلْحَقِّ وَابْتَدَأَ نَشَاطُ اَلدَّعْوَةِ إلى اَلْعَوْدَةِ إِلَى عَقِيدَةِ اَلسَّلَفِ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ قَبْلِ أَنْ تَطْغَى عَلَيْهِمْ اَلْمَفَاهِيمُ اَلْفَلْسَفِيَّةُ وَالْمُجَادَلَاتُ اَلْكَلَامِيَّةُ , فَقَامَ اَلْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَأَلَّفَ فِي بَيَانِ عَقِيدَةِ اَلْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ كِتَابَيْهِ اَلْمَعْرُوفَيْنِ "اَلسُّنَّةَ" و "اَلرَّدَّ عَلَى اَلزَّنَادِقَةِ و اَلْجَهْمِيَّةِ" وَتَلَاهُ اِبْنُهُ عَبْدُ اَللَّهِ فَكَتَبَ كِتَابَهُ اَلْمُوسَعَ "اَلسُّنَّةَ" فِي اَلرَّدِّ عَلَى اَلْمُعَطَّلِينَ وَالْوَاقِفَةِ وَاللَّفْظِيَّةِ وَالْمُشَبِّهَةِ, وَقَدْ تَوَالَى اَلتَّأْلِيفُ وَالتَّصْنِيفُ فِي عَقِيدَةِ اَلسَّلَفِ عَلَى ضَوْءِ اَلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ سِيَّمَا بَعْدَ أَنْ كَثُرَتِ اَلْفِرَقُ وَتَبَلْوَرَتْ أَفْكَارُهَا فَأَلَّفَ اَلْبُخَارِيُّ كِتَابَهُ "خَلْقَ أَفْعَالِ اَلْعِبَادِ" وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ اَلنَّبِيلُ كِتَابَ "اَلسُّنَّةِ" وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ اَلدَّارِمِيُّ "اَلرَّدَّ عَلَى اَلْجَهْمِيَّةِ" "وَالرَّدَّ عَلَى بِشْرٍ اَلْمَرِيسِي" وَالْخِلَالُ كِتَابَ "اَلسُّنَّةِ" وَالْعَسَّالُ كِتَابَ "اَلسُّنَّةِ" وَكَذَلِكَ اَلطَّبَرَانِيُّ والآَجِرِيُّ كِتَابَ "اَلشَّرِيعَةِ" وَكَانَ مِنْ بَيْنِ هَؤُلاءِ اَلأَعْلَامِ اَلَّذِينَ كَتَبُوا فِي هَذَا اَلْمَجَالِ " محمد بن إسحاق َابْنُ خُزَيْمَةَ صَاحبِ كِتَابِ "اَلتَّوْحِيدِ"
أهمية دراسة العقيدة السلفية :
وَتَرْجِعُ أَهَمِّيَّةُ مَوْضُوعِ اَلدِّرَاسَةِ لِلْعَقِيدَةِ اَلسَّلَفِيَّةِ سَوَاءٌ بِالْكِتَابَةِ أَوْ اَلتَّحْقِيقِ إِلَى أَهَمِّيَّةِ اَلْعَقِيدَةِ اَلسَّلَفِيَّةِ نَفْسِهَا وَضَرُورَةِ اَلْعَمَلِ اَلْجَادِّ فِي سَبِيلِ اَلْعَوْدَةِ بِالنَّاسِ إِلَيْهَا خَالِصَةً مِنْ ضَلَالَاتِ اَلْفِرَقِ وَالْمَذَاهِبِ اَلزَّائِغَةِ .
وَالْمَدَارُ فِي قِيمَةِ اَلْعَقِيدَةِ اَلسَّلَفِيَّةِ وَأَهَمِّيَّتِهَا عَلَى مَا تَتَمَيَّزُ بِهِ مِنْ خَصَائِصَ , فَفِيهَا تَثْبِيتٌ لِلْمُسْلِمِ عَلَى عَقِيدَةٍ صَحِيحَةٍ تَبْتَعِدُ بِهِ عَنْ اَلشُّكُوكِ وَالْأَوْهَامِ , وَفِي اَلتَّمَسُّكِ بِهَا تَمْسُكٌ بِنُصُوصِ اَلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَتَعْظِيمٌ لَهَا عَنْ أَنْ تَكُونَ عُرْضَةً لِلتَّأْوِيلِ وَالتَّعْطِيلِ ثُمَّ هِيَ تَرْبِطُ اَلْمُسْلِمَ بِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِصَحَابَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَهُمْ اَلْفِرْقَةُ اَلنَّاجِيَةُ وَبِذَلِكَ يَبْقَى مُرْتَبِطًا بِأُصُولِهِ اَلَّتِي يَعْتَزُّ بِهَا وَيَنْجُو بِأتِّبَاعِهَا, وَفِي اِلْتِزَامِ اَلْعَقِيدَةِ اَلسَّلَفِيَّةِ كَذَلِكَ إِتِّبَاعٌ لَمَا أَمَرَ بِهِ اَلْقُرْآَنُ وَدَعَتْ إِلَيْهِ اَلسُّنَّةُ مِنْ ضَرُورَةِ إتباع سَبِيلِ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلصَّادِقِينَ دُونَ اِبْتِدَاعٍ أَوْ فُرْقَةٍ , وَفِيهِ اَلتَّحَقُّقُ بِوَصْفِ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلصَّادِقِينَ اَلَّذِينَ يَتَلَقَّوْنَ كُلَّ مَا جَاءَ بِهِ اَلرَّسُولُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِذْعَانٍ تَامٍّ وَتَسْلِيمٍ مُطْلَقٍ دُونَ أَنْ يَزِيغُوا بِعُقُولِهِمْ عَنْ هَذَا اَلصِّرَاطِ اَلْمُسْتَقِيمِ .
ثُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ مَا يُوَحِّدُ بَيْنَ صُفُوفِ اَلْمُسْلِمِينَ وَيَجْمَعُ كَلِمَتَهُمْ - دُونَ أَنْ تَتَوَزَّعَهَا اَلْأَهْوَاءُ وَتَتَجَاذَبَهَا اَلْفِرَقُ- كَالْعَوْدَةِ إِلَى عَقِيدَةِ اَلسَّلَفِ فَإِذَا أَضَفْنَا إِلَى ذَلِكَ أَنَّ اَلْمُتَمَسِّكَ بِهَا يَنْجُو مِنْ مَهْلَكَةِ اَلْخَوْضِ فِي ذَاتِ اَللَّهِ تَعَالَى أَوْ مَهْلَكَةِ اَلرَّدِّ لِشَيْءٍ مِمَّا صَحَّ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَتْ لَنَا أَهَمِّيَّةُ تِلْكَ اَلْعَقِيدَةِ وَأَهَمِّيَّةُ اَلْعَمَلِ لِلْعَوْدَةِ بِالنَّاسِ إِلَيْهَا وَأَهَمِّيَّةُ عَرْضِهَا وَدِرَاسَتِهَا وَتَحْقِيقِ اَلْكُتُبِ اَلْقَيِّمَةِ مِنْهَا. لأن العقيدة السلفية هي الوحيدة التي استطاعت أن توحد بين القلوب وتؤلف بين النفوس وتجمع الأمة على هدف واحد وتدفع لمحاربة الشرك والضلال بأنواعه ، ونشر العدل والحق بين الناس ، وأصدق دليل على ذلك عصر صدر الإسلام الذي ضرب فيه الصحابة - رضوان الله عليهم - ومن تبعهم بإحسان أروع الأمثلة في التضحية والفداء والدفاع عن هذه العقيدة وحمايتها والعمل على نشرها ،حيث كانت حية صافية في نفوسهم ، ولم تتسرب إليها الشبهات ولم تؤثر فيها الشهوات . "ولأن هذه العقيدة - السلفية - تميزت بالوضوح ، حيث أنها تتخذ من نصوص الوحيـين الكتاب والسنة قاعدة لها تنطلق منها في التصور والفهم ، بعيداً عن شبه المعطلين ، والمتـأولين والمشبهين ، ذلك أنها تربط المسلم برسول الله صلى الله عليه وسلم وبصاحبته وبسلفه الصالح الذين هم الفرقة الناجية وهي ( من كان على مثل ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه )
"ثم إن في التزام عقيدة السلف إتباعاً لما أمر به الله في محكم التنزيل ودعت إليه السنة الشريفة ، من ضرورة إتباع سبيل المؤمنين الصادقين ، الذين يتلقون كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بالقبول والإذعان التام والتسليم المطلق ، دون أن يزيغوا بعقولهم عن هذا الصراط المستقيم . "ثم إنه ليس هناك ما يوحد بين صفوف المسلمين ويوحد كلمتهم دون أن تتوزعها الأهواء والشهوات والشبهات ، وتتجاذبها الفرق الضالة المضلة ،كالعودة إلى عقيدة السلف الصالح والانطلاق منها للبناء والتربية والتوجيه.
وإذا أضفنا إلى ذلك :
أن المتمسك بها ينجوا من مهلكة الخوض في ذات الله ، أو ردّ شيء مما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدت لنا أهمية هذه العقيدة ، وأهمية العمل للعودة بالناس إليها ، وأهمية عرضها ودراستها وتوضيحها للناس
ولهذا كانت جهود السلف كبيرة جداً بالعناية بهذه العقيدة والمحافظة عليها .
عناية السلف بالعقيدة السلفية الصحيحة :
برزت جهود السلف الصالح رحمهم الله في العناية بالعقيدة السلفية الصحيحة وتنقيتها من الشوائب والبدع في جانبين :
"الأول : المناظرة لأصحاب الفرق الضالة وإفحامها وكشف حقيقتها
"الثاني : تأليف الكتب في بيان العقيدة الصحيحة ومايضادها بالاعتماد على الكتاب والسنة وأقوال السلف . أو بالرد على أصحاب الضلال من الجهمية والمعتزلة وأهل الإلحاد وأهل الحلول ووحدة الوجود والجبر .. وغيرهم من فرق الضلال قديماً وحديثاً .
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم .
[/MARK]
[/MARK]

fares alsunna 03-14-2007 12:46 AM

رد: أهمية العقيدة السلفية وعناية سلفنا الصالح بها ؟!
 
http://www.moq3.com/pics/up/c_01_06_06/819b504d11.gif
أخي الكريم في الله على الموضوع القيم.
من أخوكم في الله فارس السنّة.

ربيحة 03-14-2007 12:50 AM

رد: أهمية العقيدة السلفية وعناية سلفنا الصالح بها ؟!
 
بارك الله بك عثمان أبو الوليد للقراءة الرائعة
وجزاك عنا خيرا

عثمان أبو الوليد 03-14-2007 01:01 AM

رد: أهمية العقيدة السلفية وعناية سلفنا الصالح بها ؟!
 
وجزاكما الله خيرا وشكرا لمروكما.

الطائر 03-14-2007 09:09 AM

رد: أهمية العقيدة السلفية وعناية سلفنا الصالح بها ؟!
 
جزاك الله خيراً أخي عثمان أبو الوليد .. حفظك الله


الساعة الآن 05:13 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011