|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
| ||
| ||
|
#7
| ||
| ||
الجزء الثالث تينا : ايتها الغبيه .. لماذا وافقتي ؟ جودي : لم يكن لدي خيار .. لقد بدا متأملا بي جدا ثم انه لاتوجد طريقه اخرى لرد الدين والعمل .. ولكن حقا .. لم اتوقع ان يطلب مني هذا الطلب ... لماذا اختارني بالذات؟ لديه العديد من الخادمات..! تينا : من يعلم ؟ .. دعينا من ذلك الموضوع وتعالي الى منزلي فوالدتي تريد رؤيتك جودي : يبدو انني سآتي .. لقد حددوا لي يوم الأحد ليكون يوم عطلتي .. فليس لدي فرصه سوى غدا .. تينا : امم هذا جيد يوم مناسب ... بالمناسبه سأطبخ انا طعام العشاء غدا جودي : جيد انك اخبرتني حتى لا آتي تينا : لا تخافي .. لقد طلبت من سيارة الاسعاف ان تكون مستعده جودي وتينا : ههههههههههه واستمرت تينا بمواساة جودي ولكن بطريقتها الخاصه \ / \ هيلينا " رئيسة الخدم " : هاك ملابسك الخاصه لقد تمت خياطتها مخصوصه لك جودي : اشكرك .. هيلينا : هيا ارتديها بسرعه وتعالي إلى المطبخ كي اخبرك الوجبات التي يحبها السيد الشاب جودي : هل سأطبخ له ايضا ؟ اذن لماذا يوجد طباخ خاص؟ هيلينا بلهجه حاده وصارمه : لاتسألي .. عندما تصبحي خادمه ليس عليك سوى قول حاضر ونعم ... افهمتي ؟ جودي وقد بدت خائفه من لهجتها " يبدو انها جاده جدا " : نعم .. فهمت \ / استيقظت جودي صباح يوم الخميس لتبدأ بأول اعمالها الرئيسيه بعد مدة تدريب دامت لثلاث ايام كان عملها اليوم هو ترتيب غرفته دخلت الى الغرفه وقد بدت مظلمه إلا من تسلل بسيط لأشعه الشمس جودي " هل هو نائم ؟ .. ألم يستيقظ بعد عليه الذهاب إلى جامعته ؟ هل علي ايقاظه ؟ " وقامت بحك رأسها " لا اعرف لا اعرف ... ولكن يبدو انني لو انتظرته لن أستطيع الذهاب الى جامعتي في الوقت المناسب ... سأوقظه اقتربت من السرير بهدوء " كيف اوقظه ؟ ...الرجال لايستيقظون بسرعه ... امم عرفتها" جودي : وقد قامت بغرز اصابعها في كتفه : هي ستيف .. ااا اقصد السيد ستيف هيا عليك ان تستيقظ نهض ستيف مفزوعا : لاتفعلي هكذا ايتها الحمقاء ..ابتعدي ... سأطردك كتفت يديها جودي بعلامه عدم الرضى لما يقوله : لايهمني هيا استيقظ عليك ان تذهب إلى جامعتك عاد ستيف الى النوم : ليس من شأنك لن أذهب جودي : بل من شأني .. هيا هيا " وهي تغرز اصابعها في كفه وذراعه بسرعه " ستيف : اااااااه حسنا حسنا ولكن ارجوك لا أحب هذه الحركه لاتفعلينها توقفي جودي : ننننيييهههااي ... جيد عرفت نقطة ضعفك هيا استيقظ ستيف : اوووف ... سأخبر والدي انك لاتصلحين حتى يطردك .. ماهذه الطريقه الهمجية لإيقاظ احد ما ؟ جودي : اذا فعلت طريقه تعجبك لن تستيقظ ابدا بسرعه عليك ان تستحم ريثما ارتب الغرفه واجهز فطورك ستيف وهو يتكلم بصوت خافت : اااخ يارأسي اريد انام ولكن يبدو انها لن تدعني منذ سبع سنوات لم استيقظ مبكرا مثل هذا الوقت جودي بصوت عالي : ماذا قلت ؟ ستيف : لاشئ \ / ظلت تراقبه وهو يتناول فطور بدون شهيه ابتسمت جودي " يبدو ان لدي مشوار طويل لتأديب هذا الشاب ... يجب ان ابدو قويه حتى لايسيطر علي ... يبدو انه من ذلك النوع المسيطر ... اه بالمناسبه اين والدته الكريهه لم ارها منذ ذلك اليوم .. يبدو انها تعمل مع عمي مايكل ... ستيف : هي انتي انا احدثك! جودي: ماذا تريد؟ ستيف يجب عليك ان تردي علي من اول نداء لك جودي : حسنا حسنا لاتزعجني هل انتهيت ؟.. يجب علي ان اذهب الى جامعتي رفع رأسه ويبدو انه استعد لنقاش موضوع شيق بالنسبة له : جامعتك .. أي جامعه ؟ جودي : جامعة سينتاردو ستيف : هههههههههه تلك جامعة الفقراء جودي : وأنا كذلك وإلا لما وجدتني امامك الآن ستيف : لالا لايليق بخادمة السيد ستيف ان تدرس في تلك الجامعه جودي : ماذا هل لديك أي اعتراض ؟ ستيف : بالتأكيد سأنقلك إلى جامعتي حيث تذهبين معي وتخدمينني هناك ايضا جودي : لا اريد ..صديقاتي هناك ثم انني لن استطيع دفع تكاليف جامعتك الغاليه " وقالت باستهتار " فهي للأغنياء .. ستيف : انا لا اخبرك بذلك لأخذ رأيك أنا آمرك لتكوني على بينة عندما لا يستقبلونك هناك جودي : مالذي تقو.. ستيف : أخبرتك ... هيا بسرعة اذهبي لجامعتك القديمة وقومي بتوديع صديقاتك لأنك لن تذهبي إلى هناك بعد اليوم جودي : ايهــا الـ ... لن أذهب ستيف : حقا ؟ ... امم بالمناسبة أريد أن أسألك هناك عائلة لإحدى خادماتنا تسكن في إحدى القرى القريبة من البحر ... ولديهم مركب يستطيعون من خلاله صيد السمك وبيعه ... أي انه اذا حطم ذلك القارب أو اختفى لن يستطيعوا جمع المال لكي يدفعوا دينهم الذي مقداره 10 مليون دولار هل تعرفينها ؟ أما جودي فلم تستطع الرد عليه من صدمتها " كيف ؟.. كيف علم بالموضوع ؟ يبدو انه يعلم بكل شئ حتى مقدار الدين ..! " ستيف : حسنا سأعتبر صمتك علامة لموافقتك على النقل جودي : ايها الحقير تستخدم أساليب احتيالية ستيف : هذه هي طريقة الحياة جودي" لابأس سأخبر عمي بالموضوع ولن يستطيع نقلي " ستيف وكأنه قراء افكارها : اه وايضا اذا علم شخص غيري وغيرك بالموضوع ستجدين والديك بالسجن لعدم دفعهم الدين وأخاك في منزل للأيتام ... كتمت جودي غيضها خوفا من دموعها التي تكاد تسقط ستيف : هيا هيا اذهبي الى جامعتك حتى لاتتأخري علي في موعد غدائي خرج ستيف من المنزل واشتعلت جودي غضبا وحقدا جودي : سأريك \ / \ جلست في مكتبها الكبير والذي اتضح من شكله انها مديرة تلك الشركه بأكملها سوزان : خذ هذه الأوراق وارسلها لشركه فوكس لتحديد وقت ومكان الاجتماع القادم السكرتير ماكس : حاضر سيدتي خرج الموظف وبقيت لوحدها سوزان : ها قد انتهيت ... لم يبقى لي سوى شئ واحد ... اخراج تلك الفتاة من منزلي فأنا لست مرتاحة بنية مايكل لإدخالها \ / \ تينا : مالذي تقولينه ؟ ... لن ارك بعد اليوم؟ جودي : لن يحدث ما يتمناه سنستمر بمقابلة بعضنا حتى لو افترقنا .. اعدك تينا : تبا له ... منذ اول يوم لك! جودي : ولكن جيد ... يبدو انها بداية الحرب بيننا تينا : هل تريدين ان اخبر اخي زاك فربما له سلطة يستطيع منع نقلك من هنا جودي وقد خفق قلبها لذكر اسمه : لالا ارجوك لا اريد له ان يدخل في مشاكل مع ذلك الاحمق وهو لايستطيع مجابهته تينا : لايهمني كل ذلك .... كل مايهمني ان تعديني ان نبقى على وصال جودي: بالتأكيد ... عليك تفريغ نفسك كل يوم أحد لأنه لايوجد لدي سواك لكي ازوره تينا : آه كم احبك يافتاتي " ومدت يديها لضمها " جودي : ابتعدي لست فتاتك \ / \ عادت إلى المنزل واحساس التقييد والغيض يكبلانها جودي : هذه بدايه عملي ... ترى ما آخرتها ؟ احس بأنني ضعيفة عندما أقف أمامه فهو شاب جميل وغني وكل الفتيات تتمناه .. أما أنا فمجرد خادمة فقيرة تعمل عنده .. لا أستطيع عمل شئ له ... لكن لن أستسلم سأجعله يندم انه قبل ان اعمل لديه ... انتظرني فقط سأريك من هي جودي \ / قامت بتبديل ملابسها واتجهت إلى المطبخ لتجهيز وجبة الغداء هيلينا : تأخرتي ... بسرعه اليوم وجبة الغداء ستكون عائليه فقط عليك المساعده ... جودي : آسفه .. حاضر هيلينا : خذي هذا الطبق وضعيه على منضدة الطعام ... جودي : حسنا كانت في طريقها إلى غرفة الطعام ولكن استوقفها ذلك النقاش الحاد والتي كانت هي مقصده ... عقدت حاجبيها محاولة فهم مايدور في ذلك النقاش سوزان : لماذا اخترتها تحديدا ؟ ... هناك الكثير ممن كن يعملن لدينا ثم انك تعلم ان مجرد العمل تحت سيطرة ستيف ستكون متعبه ... ألست تريد لها الراحه؟ إذا ابعدها عنه... مايكل : انتي لاتعلمي شيئا .. اعلم انها ستتعب معه ولكن ستعلمين لماذا فعلت ذلك بعد فتره ... صحيح انني اشفق عليها لعملها تحت سيطرته وغروره ولكن كل ذلك لمصلحتهما جميعا جودي " ماهي المصلحة من وجودي مع ذلك الأخرق المغرور ؟" سوزان : من تكون لتبحث عن مصلحتها مجرد فتاة انتشلتها انت من الفقر ووضعتها في طريق الغنى .... مايكل : سوزان ... لا تتكلمي عنها بسوء ... هل نسيت ماذا كنت ؟ سوزان وقد بدأت دموعها بالانهيار ولا اعلم ان كانت دموع صدق ام كذب : مازلت تذكرني بما كنت ... هل لهذه الدرجه تكرهني مايكل : انت من اجبرني على فعل ذلك .. ثم انني لا اكرهك بل اكره افعالك ... سوزان : سأذهب ... فمقابلتك لايرجى منها فائدة \ / حزنت جودي لكونها السبب في شجار مايكل بزوجته ولم تعلم ان هذه المجادله تحدث اسبوعيا على أتفه الأسباب التي تصنعها سوزان \ / دخل إلى المنزل وهو يغني بأطرب لحن ولكنه سكت عندما رءاها أمامه وقد اكتسى وجهها الحزن ودموعها قد اغرقت عينيها محاولة النزول بأهدى طريقه ستيف : جودي ؟.. لماذا تبكين ؟ رفعت جودي رأسها وقد بان في عينيها إحساسها بالذنب تجاه ستيف ولا تعلم لماذا؟ ستيف " علمت شيئا في عينها ... ولكن لا اعرف ماهو ... شعرت بأني اريد ان ابث في قلبها الراحه ولكن ... كيف؟ " ستيف : تعالي معي إلى غرفتي تبعته جودي دون أي مجادله لأنها احست انه يجب عليها الأعتذار بطريقة خاصه دخلا الى الغرفه بضجيج احدثه ستيف قد يعكس مافي جوفه من توتر وارتباك جلس ستيف على الكرسي وطلب من جودي الجلوس قريبة منه ستيف : لماذا كنتي تبكين ؟ جودي : آسفة ستيف : تعتذرين ؟! ... لماذا؟ صمتت جودي وهي لاتعلم هل تخبره ام لا ؟ ستيف : لاتخافي ... لن افعل لك شيئا فقط اخبريني اخبرته جودي بما سمعت ... عندما انتهت هدأ الجو واصبح ساكنا ... اغلقت جودي عينيها بقوة خوفا مما سيقوله جودي " سيضربني ؟ ؟ ام يطردني ؟؟؟ ... اظن انه سينتقم مني .. ولكنه فتحت عينيها باستغراب ودهشة عندما سمعته يضحك بقوة فسألته مستفسره جودي : لا أظن انه يجب عليك ان تضحك ستيف ومازالت الابتسامه تعتلي وجهه وكأنها تخفي ألم مدفون منذ سنوات : لم تري شيئا بعد ... جيد انهما لم يتطلقا حتى الآن ... او ريما حدث ذلك مره لكني لا اتذكر متى..! صدمت جودي لما قال : ما الذي تقوله ؟ ... هل جننت ؟ ستيف : هذه المشاحنات تحدث دائما ... لابأس ستعتادين عليها قطع حديثهما مايكل وهو يدخل إلى غرفة ستيف وينادي بجودي مايكل : جودي .. جودي : نعم عمي ... هل تريد شيئا ؟ مايكل : اتبعيني إلى مكتبي جودي : حاضر خرج مايكل وعندما وقفت جودي للحاق به احست به مهو يمسك بيدها بقوه جودي وقد ارتبكت من حركته : م ماذا ؟ ستيف : ستعودين ... لا اريد سواك نظرت اليه جودي ولا تعلم بماذا ترد عليه احس ستيف بالاحراج فقال محاولا ضبط كلماته :اقصد انه ليس هناك خادمة اخرى تستطيع غسل ملابسي الداخليه بدون احراج سواك جودي : أيها الاحمق اللئيم ... وابعدت يده بقوة عبرت عن غضبها .... سأعود ولكن للانتقام ليس حبا لك ... \ / مايكل : ادخلي جودي دخلت جودي وجلست على الكرسي الجلدي الأسود التي من وجودها في أي غرفة تعلم انها غرفة عمل اخرج مايكل ورقة بيضاء قد كتب بها بعض الكلمات ومختوم بها بختم مايكل الخاص ومدها إلى جودي مايكل : وقعي هنا جودي : ماهذا ؟ \ / \ خرجت من غرفة المكتب وهي ضائعه لاتعلم على صحيح مافعلته ام لا ... قادتها قدماها إلى غرفته .............. ستيف : هييي جودي ... هل أصبحت صماء ؟ قالت جودي بغضب : ماذا تريد .؟؟... قطعت علي حبل افكاري ستيف : عجيب ... ماذا قال لك والدي لكي تفكيري بهذا العمق ؟ " مايكل : هذا الأمر لايجب ان يعلم به احد حتى تخرج جميع ممتلكاتي عن سلطتي " جودي : لاشئ ... ستيف : حسنا دعينا من هذا ... منذ الغد ستذهبين معي إلى جامعتي جودي : لن اذهب غداء ...احتاج وقتا للإستعداد النفسي "جودي : اريد أي شئ لأخالفه به ... طالما انني لا استطيع الرفض ... أستطيع التأجيل " ستيف : إذن لن أذهب انا ايضا ادارت جودي دفة الحديث تماما : ماذا تريد لعشاءك ؟؟ " اريد ان اغيضه " في الحقيقه يجب عليك حذف وجبة من وجباتك الرئيسيه ... تبدو بدينا جدا ستيف والذي صدق لعبتها : حقا هل ابدو سمينا ... ألا يعجبك هكذا؟ جودي : أبدا ... بينما انت تجلس في المنزل كثيرا وتأكل كثيرا لن يعجبني جسمك ... يجب على الشاب ان يذهب الى الصالة الرياضيه لعمل التمارين وتخفيف الطعام ستيف : حسنا اذا ... لا اريد عشاء اليوم ... جودي " هههههههههه احمق ... ولكني احس بالشفقه عليه يبدو انه طيب لدرجة الخداع " ستيف : بالمناسبه لاتنتظريني فأنا لا اريد عشاءا اليوم وايضا لدي امر علي تسويته اليوم جودي : ومن قال بأني سأنتظرك خرج ستيف ولم يقل شيئا عنها وعن كلامها \ / الساعه 9:30 مساءا جودي في غرفتها نائمة احست بشئ يخترق حلمها الجميل وكأنه صوت هاتف او جرس بحثت في غرفتها عن الشئ الذي يصدر هذا الصوت ... فوجدت سماعه معلقه رفعتها جودي : من؟ سمعته وهو يتنفس بسرعه وكأنه يلهث : جودي تعالي إلي بسرعه انا بحاجتك جودي : ماذا ؟.. ماذا هناك ؟ ولكن لم يصل إليها أي رد لم يسعفها الوقت لتبديل ملابسها فخرجت وهي مرتديه ملابس النوم التي تبدو من منظرها انها حريريه باللون الوردي ... كانت تجري بإتجاه غرفته فتحت الباب بسرعه بدون طرقه جودي : ستيف ... أهالها منظره عندما رأته وقد سقط على السرير ووجهه وجسمه مغطى بالدماء انتهى الجزء الثالث |
#8
| ||
| ||
الجزء الرابع كانت صامته ولاتدري ماتقول ... فقد هالها منظره.. اقتربت منه بخوف جودي : ستيف ؟... ماذا حدث لك ؟... ستيف وقد اعتدل بجلسته ووضع رأسه على مسند السرير : لاتقلقلي شئ بسيط جودي : كل هذه الدماء وشئ بسيط ؟ ... هل قتلت احدا ؟ " قالت ذلك وجسمها يرتعش " احس ستيف بخوفها فأمسك بيدها محاولا طمأنتها ... تيف : جودي . ..إهدائي .. لم يحدث شئ ولم يمت احد ... فقد تشاجرت مع بضعة اشخاص جودي : ماللذي تقوله ؟... هل انت مجنون ؟... انظر ماذا فعلت بنفسك ... ثم ماهذه المشاجره التي تحدث كل هذه الدماء في وجهك؟ ستيف وهو يتحسس جرح في وسط خده : اه هذا هو السبب فهو يبدو عميق بالرغم من صغره جودي : ويديك ؟ ستيف وبدا صوته يبين تعبه : من اثر اللكمات ... لابأس لاشئ يستدعي الخوف .. ولكني احس بقليل من التعب جودي : سأذهب قليلا ريثما تستحم لتنظيف هذه الدماء ... ستيف : لا أريد ... غسلها يكفي جودي : لايكفي .." وامسكت بيده وسحبته" .. سأجهز لك ملابسك هيا هيا ولا تتأخر سأنتظرك دخل ستيف محاولا حسم النقاش الذي يعلم انها المنتصره في نهايته ... استحم بوقت قياسي وخرج ... واندهش عندما رآها تنتظره كما قالت " لم اعتقد انها تعني ماتقول ... ليس من عادة احد ان ينتظرني " : أمازلت هنا ؟... " وعقد حاجبيه بتساؤل " ما هذه العلبة ؟ جودي : علبة إسعافات أوليه ... تعالي إلى كي أعقم جروحك وأضمدها ... عليك أن ترتاح يبدو انك متعب ... نظر إليها ستيف نظرة لم تعلم ما مقصدها ... جلي على السرير بهدوء وأغمض عينيه وهو يحس بلمسات أناملها الرقيقة الهادئة وهي تعقم جروحه .... " ليتك تكونين بلسما لجروح قلبي " ... جودي : انتهيت .. دقائق وسأحضر لك شيئا لتأكله ثم ترتاح ستيف : لا لا أريد شيئا فقط اريد ان انام .... احس ان جسمي ثقيل من التعب جودي وقد أحست بالذنب : سأحضر لك بعضا من فطائر الدجاج لابد انك جائع فمنذ غداءك لم تذق شيئا خرجت ولم تنتظر رده خوفا من الرفض ... احضرت له طعامه .. جودي " ماكان علي ان اكذب عليه واقول انه سمين .. يبدو انه اخذ كلامي على محمل الجد ... يبدو انه جائع جدا ... اشعر بالأسف يبدو انه طيب وحنون " وابتسمت عندما احست بنظراته لها .. ستيف : يبدو انك في عالم آخر ... جودي : هل انتهيت ؟ ستيف : منذ وقت .... " تمدد على السرير " آه اول مرة احس فيها أن ظهري يؤلمني جودي : هل تريد أن أمسد لك ظهرك ؟ ستيف : اتمنى ذلك .. وقامت جودي بتمسيد ظهره حتى غالبه النوم وهو شبه مرتاح جلست على بجانبه وهي تتأمله جودي " من يرى شكله لايتوقع انه طيب ... ملامحة شرسه جدا ... عيونه صغيره وتبدو عليها الحده حتى في نظراته .. حواجبه المرسومة بدقة ... رموشه كثيفه جدا ... انفه طويل ينم عن غروره .. باختصار ... جميل جدا " ظهرت لها صورة زاك في نظرها وبدأت تقارن بينهما ... لاتعلم لماذا؟ " ملامح زاك جدية ومخيفه ويبدو من شكله انه قاس حتى مع من يحب ... بعكس ستيف الذي يبدو انه شرس وشرير ولكنه عكس ذلك .. اوه يا إلهي هل أنوي النوم هنا ... لقد اخذني الوقت " ... خرجت متجهه لغرفتها ونومها الذي قطعه عليها ستيف ... \ / \ ركبت سيارته الخاصة بجانبه ... كانت متوتره لأنها المرة الأولى التي تذهب إلى مدرسه وتينا ليست معها ... اعتادت عليها منذ اول يوم لها في السنه الأولى حتى الآن وهما لم تفترقان .. احست بدموعها تجتمع في عينيها منذره بالنزول ... ارادت أي شئ يلهيا عن ذكرياتها الجميلة ... توقفت عيناها على السائق الذي يقود السيارة رجل كبير جدا بالسن ... قسى عليه زمانه واجبره على العمل سائقا لشاب في العشرينات من عمره .. لكي يوفر لقمة العيش لأبنائه وزوجته ... تذكرت والديها ... لم أكلمهم منذ مده ... لابد انهم كانوا يتصلون على هاتفي القديم ... يجب علي أن اتصل عليهم عندما اعود من الجامعة \ / \ جودي " ياااه .. كم هي كبيرة جدا ... مساحة جامعتي الأولى مجرد ربع مساحة هذه ... " ألتفتت حولها وهي تبحث عن ستيف جودي " أين ذهب ذلك الأخرق ... هل تركني وحدي ؟؟.. ليس مهما سأتجول وحدي ..." كانت تمشي بلا علم بأي مكان ... قادتها قدماها إلى مكان فيه اشجار وبعيد قليلا عن مبنى الجامعة .. كانت الأزهار الملونة تملئ هذا المكان وتعطيه شذاً رائعا يريح به الأنفس من التفكير ويعطيه راحة نفسية عجيبة ... جودي : يبدو ان لا أحد هنا ... هل كنت اول من اكتشف هذا المكان ؟ ... لا اعتقد ذلك ولكن يبدو انه لا يهتويهم ... هذا افضل سيكون مكاني الخاص ... جودي : يجب علي ان اعود إلى المبنى حتى اتفقد ملفي واين سأدرس ... هذه فرصة نادره ان اكون في هذه الجامعه ... علي ان اتخرج منها واحمل شهادتي من جامعة " كامبري " ... سيكون من السهل علي ان اجد وظيفة مرموقة بتلك الشهادة حتى أحسن وضعنا الإقتصادي .. اكملت جولتها في في انحاء المبنى الكبير والواسع بنظرها والعادي في نظر الطلاب الآخرين \ / \ ستيف : هاقد وجدتك اين كنتي ؟ جودي : لاتلمني .. أنت من ذهب وتركني ماذا تريد ؟ ستيف : تعالي لكي أعرفك على أصدقائي تبعته بهدوء ولكن سرعان مازال ذلك الهدوء بدهشة اعترتها عند دخول مبنى مصغر يبعد عن المبنى الرئيسي بحوالي كيلو واحد ... ديفيد : اوه ستيف .. أهي رفيقتك الجديدة؟ ستيف : إنها خادمتي جودي : مرحبا .. أنا جودي سررت بمعرفتكم دوك : كل هذا الجمال وخادمه ؟ لم لا تصبحين رفيقتي ؟ كلير : دوك ما الذي تقوله وأنا أين ذهبت ؟ دوك : امزح امزح يا حلوتي هل تصدقين كل شئ..! جودي " لا أعتقد أن هذه المواضيع فيها مزاح .. يبدو أن هؤلاء الشبان لعوبين ... علي أن أحذر منهم ... مهلا ..! هل لستيف رفيقات من قبل ؟... لاشك في ذلك فهو غني وهؤلاء اصحابة اللعوبين ... ليس مهما فهو لايعني لي شيئا على الإطلاق " ديفيد : بمناسبة انضمام جودي لنا ستكون وجبه الغداء اليوم على حسابي في أفخم المطاعم ابتسمت جودي " هذا ما نربحه من الأغنياء " : لاداعي لأن تتعب نفسك ديفيد : ابدا جودي : استميحكم عذرا ... علي الذهاب لحضور محاضرتي ... كلير: لم تبذلين جهدك وان ستنجحين رغما عنهم جودي " من قال ذلك " : احب ان اتعلم فسنوات الجامعة أهم سنوات عمري .. وستنفعني فيما بعد كلير: آه صحيح نسيت انك خادمه ضحك الجميع على تعليق كلير ... احست جودي بالإحراج من كلمتها جودي : عذرا سأذهب ... خرجت جودي وهي تتمتم بكلمات تدل على الإحراج والغضب " مابها الخادمه ؟... أليست إنسانها بإحساسها ومشاعرها ؟... ثم انكم لايمكنكم تصور ما أحس به عندما أنام وأنا جائعه فأنتم لم ولن تجربوا ذلك والمال بين ايديكم ... كم أود أن انتقم من كل الأغنياء بجعلهم يعيشون حياتنا لمدة يوم واحد فقط ...! " \ / \ 12:30 ظهرا كانت منغمسة وهي تكتب بعض الأسئلة التي نبه عليها الأستاذ حين إلقاء المحاضرة التي لم يحضرها سوى القليل من طلاب الجامعة .. جودي : كم الساعة الآن ؟... اوه يا إلهي تأخرت يجب علي الذهاب إلى المبنى الآخر لملاقاة ستيف وأصدقائه ... جمعت كتبها واوراقها بسرعه وامسكت بها وهي تجري محاولة الوصول بوقت قياسي حتى لاتتأخر أكثر من ذلك .... جودي " آه واخيرا وصلت ..." كانت ستفتح الباب لإلقاء التحيه ولكنها ارهفت سمعها لما يقولونه دوك : هل أنت صادق بفعلك تلك الأفعال مع خادمتك ؟.... ستحبك على هذه الحال! ستيف : هل جننت ؟.. لم عساي أن أكون لطيفا لأجل خادمه ؟... أنا فقط احاول كسبها لحب والدي لها ... انت تعلم أن والدي يعتبرني طفلا لم ينضج بعد ... ولا يريد تسليمي الشركة حتى ادرس في الخارج .. ولكن اذا سمع من فتاته المحبوبة أن ابنه اصبح رجلا يعتمد عليه سيسلمني الشركه دون الحاجه إلى السفر والتعب هناك ...! كلير : وأنا التي قلت ليس من عادة ستيف أن يكون لطيفا مع عاميه ؟!... كنت تلهو معها اذا ! ديفيد : صدق من قال أن الدنيا مصالح ... ضحك الجميع ... أما جودي فوضعت يدها على فمها محاولة منع صرخة قهر وغضب أحست بشئ يدغدغ حنجرتها منبئا بدموع ستسقط إذا لم تخبئها كانت تجري لتلك الحديقة التي اعجبتها لكي لاتكون على مراء من الناس وحتى لايعلموا انها سمعت شيئا ... \ / لم تستطع منع دموعها من السيلان على خدها البرئ وهي تجلس على احد المقاعد الخشبيه الموجوده في الحديقة جودي " يالي من حمقاء غبية ... كيف لي أن صدقته وقد أحسن معاملتي منذ أول يوم لي ؟... وأنا التي أعلم أكثر من أي شخص مدى دناءة هذا الشخص وحبه لنفسه فقط .. لا أستغرب ذلك فوالدته سوزان ... كم أنت مسكين ياعمي أن يكون لك ابن وزوجة شريران ... أحس يمعاناتك حقا ... ولكن ماذا علي الآن ؟... لا أستطيع أن أترك العمل وقد تسنت لي فرصة الدراسه في هذه الجامعة المعروفة عالميا .. سأعود كما كنت ... قاسيه ورسمية في تعاملي معه .... سأتحمل ذلك حتى أتخرج من الجامعه على الأقل ... لم يبقى لي سوى سنه وأنتهي " قطع عليها أفكارها صوت رنين هاتفها جودي : أهلا تينا تينا : الجامعة ليست جميلة بدونك ... كيف سأصبر على فراقك ؟ جودي : ستعتادين على ذلك تينا : لم صوتك هكذا ؟.. هل استجد شئ ما؟ اخبرتها جودي بما سمعت وما حدث لها ليلة البارحة تينا : هل ستتركين العمل إذا ؟ جودي : لا أستطيع .. ولكني قد قررت طريقة تعاملي مع ذلك اللئيم منذ الآن تينا : فقط معاملتك ستغيرينها ؟... ألن تنتقمي ؟ ابتسمت جودي ابتسامة خبيثه وقالت : أحسنت قولا... الأنتقام هو ماعلي فعله ... ولكن كيف سأنتقم منه ؟ تينا : أجعليه يحبك واتركيه فجاءه جودي : كم أنت شريرة .. لكن لا أستطيع .. سأكون أول من يهرب ..." صمتت قليلا ثم أتبعت قائله " دعينا من هذا ... يبدو أنك نسيتيأن اليوم هو يوم الأحد سآتي إليك ... فأنا مشتاقة إليك ووالدتك كثيرا ... تينا : لا تقلقلي لم انس ذلك ... اتصلت لأني أريد أن اتأكد منك لحضورك ... جودي : حسنا موعدنا في الساعه 4 عصرا ... إلى اللقاء تينا : اراك لاحقا أغلقت جودي من تينا وقامت بإجراء إتصال لأمها سارا " والدة جودي " : جودي يا ابنتي أين أنت ؟... كنت خائفة عليك جدا ... لماذا لم تتصلي منذ فتره ... وماهذا الرقم الجديد ؟ جودي : مهلا يا أمي لا تستعجلي سأقول لك .. سقط هاتفي من على منحدر وأخذت وقتا طويلا حتى أجمع المال لشراء هاتف جديد ...أما أنا فبخير والحمد لله ... أنت ما أخبارك وأخبار نيد وأبي ؟... هل العمل يسير على خير مايرام؟ وأكملت جودي مكالمتها لوالدتها لمدة لاتقل عن النصف ساعة ثم ذهبت إلى المنزل للراحة بعد عناء الجامعة وعناءها النفسي .. \ / \ دخلت إلى المنزل وكان ستيف بانتظارها وهو بأشد حالات غضبه ستيف : وأخيرا تشرفتي آنسة جودي ... أين كنت قمنا بانتظارك لمدة ساعة كاملة ولم تأتي .. جودي وهي تضع يديها على أذنيها محاولة عدم السماع ثم قالت بلهجة رسميه وقاسية : اليوم هو يوم إجازتي .. لا أستقبل أية كلمات منك ... أجلها حتى صباح الغد ... ابتعد عن طريقي واتجهت نحو غرفتها متجاهلة نداءات ستيف الغاضبة لها .. \ / \ 6:22 في بيت تينا جودي : عمتي كريستينا كيف حالك الآن ؟.. أمازلت تشعرين ببعض الألم أحيانا ؟ كريستينا : أنا بخير عندما أراك وأرى أبنائي بخير جودي : كم أنت حنونة ... لم تقلق أمي علي بسبب وجودك معي ... فأنت أمي الثانية تينا : أمـــــــــي ... أشعر بالغيرة من جودي ... فأنت تحبينها أكثر مني كريستينا وهي تضع كلتا يديها على جودي وتينا وتضمهما : كلتاكما بناتي ولا أفرق بينكما . : فقط بناتك ؟... وأولادك ماذا عنهم ؟ اعتدلت جودي بجلستها عندما رأته يقترب من والدته لتحيتها .. جودي " لا أعلم لم أتذكر ستيف عند رؤيتي لزاك ... ذلك الأحمق المتغطرس " قطعت أفكارها عندما سمعته يحييها بطريقته الرسمية كعادته زاك : آنسة جودي .. كيف حالك؟... يبدو أنك وجدت عملا مناسبا فنحن لم نعد نرك ابدا جودي : أنا بخير ... أجل ولكنه عمل صعب قليلا لذلك لا أستطيع الخروج متى أردت واستمرت العائلة تسمر وقد اعتبروا جودي واحدة منهم .. \ / • " على قدر حب المرأة يكون انتقامها " عادت جودي إلى المنزل في الساعه 11:40 ليلا اتجهت مباشرة نحو غرفتها باحثة عن النوم بعد يوم متعب ومرهق ... سمعت نداء سماعة الخدم ... رفعتها وأجابت بطريقة قاسية بعض الشئ جودي : ماذا تريد ؟.... ستيف : أين كنت ؟... منذ ثلاث ساعات وأنا أنتظرك هيا بسرعة حضري لي شيئا آكله فأنا جائع جودي : لم ينهي يوم الأحد يعد اتصل بعد تسع دقائق وستين ثانيه عندها سيبدأ يوم الأثنين وسأكون بخدمتك ... هذا إن وجدتي لم أنم بعد ستيف : أيتها الحمــ ..... ماهذا هل قعطت الخط ؟ تلك المجنونة كيف تتجرأ على عصي أوامري ؟.. ماذا دهاها ؟ أما جودي فقط قعت خط الاتصال الرئيسي حتى لا يزعج نومها جودي : هاقد عرفت كيف أنتقم منك ... هه ماذا يعتقد لست أنا من تخدعه ياستيف سأريك من هي جودي \ / استيقظ مبكرة حتى تستطيع مساعدة باقي الخادمات على فطور العائلة اليوم .. جودي : مابال هذه العائلة ؟... فقط وجبة واحدة في الأسبوع يجلسونها سويه ؟ ردت عليها الخادمة يوفان والتي عملت لمدة سنتين : ليس وجبة واحد في الأسبوع .. فقط عندما يكون السيد مايكل موجودا ... أما الأم فلا تعرف ستيف إلا بوجود سيدي مايكل . جودي وهي تهمس لنفسها : كم أكره هذه الأم الغبية ..! ضحكت يوفان عندما سمعتها وأطردت : لست وحدك من تكرهها .. هل ترين كل من في القصر ...! الجميع يكرهها ...! هيلينا " رئيسة الخدم " : كفاكما كلاما هيا أنقلا الأطباق بهدوء وبدون إزعاج فالسيد ستيف لم يستيقظ بعد ... جودي : ماذا ؟... ألم يستيقظ عندما أيقظته قبل قليل ؟ هيلينا : اذهبي وايقظيه مرة أخرى جودي " سأريك سأجعلك تهجر النوم اسبوعا بسببي ..!" ايقظته بطريقتها القاسية وهي تبتسم بخبث لانتصارها ستيف : آآآآه ماذا تريدين ؟... لم أنم البارحة بسببك اتركيني جودي : لم يخبرك أحد ألا تنام بسببي ... هيا استيقظ ستيف : لم اعد اريد خادمة خاصة سأطردك واستريح منك جودي : إن استطعت ... هيا هيا واستمرت بمضايقته حتى رأته يجلس على طاولة الطعام وقد كان السيد مايكل والسيدة سوزان بانتظاره . ابتسمت جودي لعمها وهي تحييه : مرحبا عمي ... يبدو أنك مشغول فأنا منذ أيام لم ارك مايكل وقد ابتسم لها برضا عندما رأى طريقة معاملتها لستيف : انت محقة فالعمل متعب وشاق ... ولكنك ستحصدين حلاوته في نهايته أليس كذلك ؟ جودي : بالتأكيد .. مايكل وقد وجه كلامه للجميع : اليوم لدي رحلة عمل إلى نيوزيلندا ستستمر لمدة اسبوع تقريبا ... سوزان : لماذا تخبرنا بذلك طالما انك ستذهب جودي وقد اغاضها رد سوزان على زوجها : أليس من احترام الرجل لعائلته ان يخبرهم أين سيذهب ؟ ستيف : آخر من يتحدث عن العائلة انت جودي : لماذا ؟... هل لأن والدي ليسا بقربي ؟... الحب بالقلب وليس بالقرب أو البعد صمت الجميع لحجة جودي فقط أسكتتهم جميعا مايكل : جودي ... أريدك أن ترافقيني إلى المطار في الساعة 5 مساءا جودي : حاضر ... سأكون بانتظارك سوزان : لماذا ألا يوجد غيرها لتأخذها ستيف : خادمتي لا تتحرك إلا بأوامري جودي : من قال اني لا أتحرك إلا بأوامراك ... عمي مايكل هو من وظفني وله كل الحق فيما يأمرني ... حتى لو طردني سأتقبل الأمر.. لأن كل مايختاره لي سيكون جيدا أما مايكل فلم يعقب على كلامهم وتركهم يتجادلون وقد انشغل بهمه الجديد والذي اكتشفه منذ فتره فقط \ / \ تينا : أمي ... مارأيك بخطتي هل تعتقدين انها جيده ؟ كريستينا : لا أعلم ياتينا فأنا لم أرى ستيف هذا ولا أعرف كيف سيتصرف حيال هذا الأمر تينا : أنا واثقة ... لكن علي أن أسير على الخطة بحذر ... أجل .. سأكون من يجمع هذين الشخصين ...^^ \ / \ استمر اليوم بطلبات ستيف التي لاتنتهي حتى في الجامعة ومعاملة جودي الرسمية معه ومحاولاتها للابتعاد عن أصدقائه ... كانت الساعه تشير إلى الواحدة ظهرا اتجه مايكل نحو غرفة الطعام التي يوجد بها ستيف وجودي مايكل : مرحبا جودي : أهلا عمي ... أما ستيف فلم يرد عليه وانشغل بطعامه مايكل : أريد أن احدثكما في عمل يهمني ولا استطيع انا فعله ... اجلسي جودي لم انت واقفه؟ جلست جودي واسترسل مايكل بإخبارهم بمهمتهم مايكل : في قرية " ألبوكيرتي " هناك رجل عجوز يسكن في كوخ صغير في نهاية القرية ... ستيف : مهلا ... هل تقصد تلك القرية المتجمدة " يقصد المشهورة بهطول الثلوج طوال العام تقريبا " مايكل : أجل ... " واستطرد " هذا الرجل العجوز يملك أرضا واسعة قد اشتراها منذ زمن بثمن زهيد أما الآن فهي محط أنظار التجار بسبب موقعها الاستراتيجي ... اريدكما ان تذهبا إلأيه وتعرضان عليه مبالغ من المال لاتتعدى الخمسة عشر مليون دولار ...لاتعودا إلا وهذه الأرض قد اصبحت ملكي ... هل هذا واضح ؟ جودي " بالرغم من طيبة عمي مايكل إلا انه يمتلك قوة الشخصية مع الحنان ... لا أعلم كيف جمعهما !..." : حاضر ستيف وقد استرخى على كرسيه : لاخوف من البرد ... فالسيارة دافئه مايكل : آه نسيت أن اخبرك .. لايوجد طرق ممهده لهذه القرية بسبب الأشجار الكثيفه والبرودة ... مايكل: ماذا تقصد .؟.. هل سنمشي ؟ جودي: يبدو ذلك \ / أنهى مايكل كلامه واستعد للذهاب إلى المطار ... وقد اصطحب جودي معه مايكل : جودي .. هل حادثتي والديك ؟ جودي : نعم واطمأننت عليهم الحمد لله مايكل : هل عملهم يسير على مايرام ؟ جودي : نعم ... فبوجود ذلك القارب معهم يستطيعون الابتعاد على الشاطئ لمسافة تسمح لهم بالصيد حتى مع برودة الطقس .. مايكل : هذا خبر رائع ... بالمناسبة جودي اريد ان احدثك بموضوع يخص ستيف جودي وقد أرهفت سمعها لما سيخبرها مايكل عن ستيف : كلي آذان صاغية .. تفضل عمي مايكل : اعتقد انك قد عرفتي ماهي طبيعة ستيف الشرسة والمحبة للسيطرة ... أعلم انك قد تتأذين بسبب عملك تحت إمرته .. لكن انت الوحيده التي لاتخاف منه ... اقصد انه لايستطيع مجاراتك في الأوامر فكلاكما عنيدين ... وهذا مادفعني لاختيارك خصيصا لأن تكوني خادمته .. ستيف مايزال طفلا في تفكيره .. فكل مايهمه اللهو واللعب ويترك المسؤوليات خلف ظهره .. أما انت بالرغم من انك اصغر منه إلا أن تفكيرك عاقل جدا وهذا ما اعجبني فيك ... جودي : ما المطلوب مني إذا ؟ مايكل : ها قد أتينا للموضوع .. لابد انك لاحظت سرعة استجابة ستيف للمؤثرات الخارجية وهذا ما يعجبني ويزعجني في نفس الوقت ... أريدك أن تكوني من يؤثر عليه وليس أي شخص آخر .. تستطعين أليس كذلك ؟... جودي : سأكون عند حسن ظنك بي ... سأستخدم أساليب مختلفة لمحاولة تغييره مايكل الذي ابتسم لردها : أنا أثق بك ... خرجت جودي من المطار بسيارة خاصة للشركة بعد توديع مايكل .. اتجهت إلى المنزل لتجهيز بعض المؤن والمتاع لرحلتهم التي ستبدأ غدا صباحا .. \ / \ ها قد أشرقت الشمس بألوانها الذهبية معلنة بدء يوم جديد .. كانت الطيور تغرد بمختلف الألحان لتنشر الراحة في قلوب من يسمعها .. والزهور ترقص مع أي نسمة هواء خفيفة تعانقها ... كانت جودي قد استعدت استعدادا كاملا لمهمتهم التي تبدو شاقة بنظر ستيف ركبا السيارة متجهين إلى بداية القرية حتى يستطيعوا المشي من هناك .. كان الطريق طويلا ومملا فكلاهما صامتان لايتحدثان احس ستيف بالملل فقال : أحس بالملل ... قومي بالغناء لي أما جودي فقد قهقهت بسخرية من كلامه : ماذا ماذا قلت ؟ ... أغني؟؟.. عندما أريد أن اغني لن يسمعه سوى شريكي المقدر لي .. وليس أنت ..! ستيف : آه جيد انني لست شريكك المقدر لك حتى لا أسمع صوتك النشاز صمتت جودي ولم ترد عليه وهي التي تعلم أن أكثر شئ يغيظه هو التظاهر بعدم سماعه ... وصلوا إلى بداية القرية وحملت جودي تلك الحقيبة المتوسطة الحجم على ظهرها بعد قطه مسافه اربعة كيلوات تقريبا تكلمت جودي جودي : ستيف احمل الحقيبة فقد تعبت ستيف : لماذا احضرتك إذا ؟ جودي : قليلا فقط حتى ارتاح ستيف : لن أفعل جودي وقد خلعت الحقيبة من على ظهرها ووضعتها بقوه على الأرض : إذا لا تحملها وعندما تحس بالجوع تذكر أين وضعت الحقيبة .. ستيف : وأنت ألن تحسي بالجوع ؟ جودي : لدي قدرة عجيبة على تحمل الجوع ... هل نسيت أنني فقيرة ؟ واكملت طريقها وهي تقول : سنفترق للبحث عن المنزل وحيدين فهذا اسرع .. عندما تجده اتصل علي واخبرني .. وسأفعل المثل ... إلى اللقاء ستيف : اه اجل لاتأتي إلي باكيه تبحثين عني وعن الحقيبة والجوع قد نهش معدتك جودي : لاتقلق لن أبحث عنك ابدا .. \ / \ جودي : هل طريقي صحيح ... في الحقيقة لا أعلم أين أنا ... لكن عندما أجد المنزل سأتصل على ذلك الأحمق وأجعل الرجل العجوز يهتم بإيصاله إلى الطريق كانت تمشي بلا هدى ولم تنتبه إلى اللوحة التي غطى نصفها الثلج ... صرخت بألم عندما أحست أن شئ قد قيد قدمها ليمنعها من إكمال مسيرها جودي : آه ماهذا ؟... لماذا يضعون الحبال في طريق الناس ؟ كان هناك خيطا رفيعا جدا ولكنه يشبه الحديد في قوته " الخيط المستخدم في صيد السمك " يضعه الصيادين البريين على شكل حلقه ويربطون جزئه الآخر بشجرة أو غصن أي انه إذا وقعت قدم وسط هذه الحلقة وارادت إكمال المسير تكون قد أحكمت الربط على القدم ولايمكن قطعه إلا بآلة حاده ... جودي : ماذا أفعل الآن ... الشمس بدأت تغرب ولايوجد الكثير من الناس ممن يسلكون هذه الطريق ... هل علي أن أطلب المساعدة منه ...؟.. ماذا سيقول عني ؟.... سأنتظر قليلا إذا لم يأتي أحد سأتصل به .. \ / \ ستيف : يبدو أن هذا هو المنزل الذي قصده أبي ... يبدو أنها لم تصل بعد .. . اخرج هاتفه المحمول بنية الاتصال بها ... ولكنه أعاد إدخاله في جيبه عندما رأى الهاتف خارج التغطيه تماما ... ستيف : لابأس سأنتظرها داخل المنزل \ / \ كان الحبل قد احكم ربط قدمها وجعل له حدا داخل جلدها وسمح للدم بتلوين جزء من بياض الثلج.... جودي وهي تحاول منع دموعها بسبب الألم : ماهذه الخيوط ؟... ألا أستطيع قطعها ؟... " مدت يدها لمحاولة فكها او قطعها ولكن سرعان ما أعادتها خائبة ".. يبدو قويا ..آه كم هو مؤلم ...... يبدو أن لاخيار أمامي سوى الاتصال به ... اخرجت هاتفها ولكن سرعان ما اعتراها الخوف عندما رأت أن الهاتف خارج التغطيه تماما جودي : ماذا أفعل الآن ؟ انتهى الجزء الرابع |
#9
| ||
| ||
الجزء الخامس خلال ذلك الوقت كان ستيف قد قام بعقد الصفقه التي أتوا من أجلها .. ستيف " ماهذا ؟.. مضت ساعتان وهي لم تأتي بعد ؟!" : عذرا ياعمي ولكن هل هناك منازل اخرى غير هذا في هذه المنطقة؟ ريموند "50عاما " : لايوجد أي منزل إلا على بعد 5 كيلوا من هنا تقريبا .أي في وسط القرية ستيف " لا أظن أنها ذهبت هناك ... هل ؟... هل أصابها مكروه ؟..." : عمي مانوع الأخطار التي قد تحدث في هذه المنطقة ؟ ريموند : الكثير الكثير ... هناك الأنهيارات الثلجيه التي تحدث يوميا ... وفخاخ الصيد .. والذئاب التي وضعت الفخاخ من أجلها ... ولكن لاتقلق قد وضعت لافتات تحذر من هذه الأشياء .. مابك يا بني هل هناك شخص آخر قد أتى معك ..؟ ستيف : نعم .هناك فتاة شعرها أشقر اللون ألم تأتي قبل حضوري ؟ ريموند : لا لم تأتي ... ستيف : عمي ألا يوجد هنا هاتف ؟ ريموند : يوجد ولكن في هذه الأوقات من السنة هو لا يعمل بسبب كثافة الثلوج .. ضرب ستيف بقبضته على الطاولة التي كانا يتحدثان عليها : تلك الغبية لابد أن مكروه قد حدث لها ...سأذهب للبحث عنها ياعمي إذا لم أعد خلال خمس ساعات فجد طريقة للإتصال بالإسعاف او بوالدي ... فأنت تعرفه أليس كذلك ؟ ريموند : لاتقلق يابني اذهب في حفظ الله ... انتظر خذ هذه الحقيبة قد تساعدك ستيف : أشكرك ... وانطلق ستيف للبحث \ / أما هي قد وضعت يديها حول قدميها محاولة تدفئة نفسها .. كانت العاصفة قد ازدادت والرياح تلجم وجهها بقوه ... دموعها هي حلها الوحيد لهذه المصيبة لاتملك شيئا جودي وهي تصرخ بآخر ماتبقى لها من قوه : أمـــــــي ... أبـــي ... نيـــــــد ...تينــا ..أمــي أريد أمــي ... ستيف أين أنت ؟... فما كان من صوتها إلا أن تردد لها صداه معلنا بأن لا أحد حولها ... أطرقت رأسها والدمع ينساب بغزارة على وجنتيها اللتان أحمرتا من البرودة جودي " ماللذي فعلته بحياتي لتحدث لي كل هذه المصائب ؟... هل سأموت هنا ؟... لا~ ..أريد أمي ..ابي ... ستيييييييييف ... هل بحث عني ؟؟... أم انه هو تائه ايضا ؟؟.. هل حدث له مكروه ؟... لا أعلم !!... كله من غبائي وعنادي .. لو أنني حملت الحقيبة لما حدث كل هذا ... ارجوك ستيف انقذني " وصرخت بأعلها صوتها مستنجدة بآخر أمل لها : ستـــــــــــــــــــــــــــــــيف \ / \ ستيف " هل أسمع صوتها أم هي مخيليتي ؟.. أظنه من هذا الإتجاه انعطف إلى الطريق الذي سمع منه الصوت ولم يكن هو الوحيد الذي يبحث عنها ... بل قلبه وعقله وجوارحه تبحث عنها معه ... \ / وضعت رأسها في حضنها ودموعها تزداد بعد كل دقيقة تفقد فيها الأمل ...أحست بشئ ما يقترب منها ... صوت أنفاس ذلك الشئ يتردد في أذنها لا تسمع سواها ... كانت خائفة ..خائفة جدا .. ولم تستطع رفع رأسها جودي " ماهذا ؟... ذئب ؟..ثعلب ؟... دب ؟..لا~ أفضل الموت متجمدة على أن أكون في معدة حيوان ... ولكن سرعان ماذوب صوته جليد الخوف الذي سكن فيها منذ ثلاث ساعات : جودي ؟ رفعت رأسها غير مصدقه لما تسمع كانت تنظر إلى عينيه وهي صامته لاتدري ما تقول ... لكن مشاعرها كانت أبلغ من الكلام أمسكت به بكلتا يديها ... " خائفة ... لاتتركني مرة أخرى .. لاتذهب وتتركني .. " ... ستيف " أرجوك لا أستطيع تحمل رؤيتك هكذا " سحبها إلى حضنه ووضع يده على رأسها يريد طمئنتها بأي طريقه ستيف : لاتقلقي .. أنا هنا معك جودي ودموعها تمنعها من التعبير : ستيف .. كنت خائفة جدا .. ستيف : لاتخافي ...سأحميك انتبه إلى الدماء التي ذوبت الثلج بحرارتها المتناقضة مع الثلج ستيف : ماهذا ؟؟... هل حدث لك شئ ؟ جودي : أم قدمي ..لا أستطيع الحراك منها نظر إلى الخيط المربوط في الشجرة الطويلة التي لايستطيع رؤية قمتها ..! ... جودي : حاولت فكه بيدي ولكن لم أستطع ... فهو قوي جدا ... لاينقطع إلا بآلة حادة ستيف وهي يتفقد الخيط : يبدو ذلك ... أنتظري ربما في حقيبة ذلك الرجل شئ حاد أستطيع قطعه .. استمرت بمراقبته وهو يبحث في الحقيبة ... واخيرا اخرج منها سكينا صغيرة ... فتحها وامسك بالخيط ... قطعه بسهوله بتلك السكين الحادة والتي يبدو أنها مخصصة لهذا الغرض امسك ستيف بيدها واستطاعت الوقوف اخيرا وهي ممسكه بجذع الشجرة حتى لاتسقط ستيف : هل تستطيعين المشي ؟ اطرقت رأسها وهي تفكر " ذلك الغبي منذ ثلاث ساعات لم أتحرك والدماء لم تقف من النزيف وأنت تسألني هل أستطيع المشي ؟ " ولكن لم يدع لها فرصة في التعذر لنفسها ... وجدت نفسها بين ذراعيه حاملا لها بكل سهوله صمتت جودي ولم تنبس ببنت شفه .. احمرت وجنتيها حمرة خجل ولم تستطع رفع عينيها ستيف وهي يضحك بخبث لمنظرها قائلا : هل أنت غبية ؟.. ألم تري اللافتة ؟.. كان من الممكن أن تموتي لولا أنني أتيت وانقذتك .. جودي : آه نعم ...أنت بطلي .." ها قد عاد لعادته الحمقاء الإعتزاز بنفسه وغروره " \ / وصل إلى منزل العجوز ريموند وطرق الباب ودخل بهدوء بعكس خروجه ريموند : آه الحمد لله أنك وجدتها كنت خائفا عليكما جدا ... ستيف : أشكرك على قلقك علينا ... وضع جودي على ذلك السرير الوحيد الموجود في نفس الغرفة بعد أن أذن له العجوز بذلك ستيف : عذرا ... ولكن هل لديك علبة إسعافات أوليه ؟ ريموند : بالتأكيد أنتظر قليلا ذهب العجوز لإحضارها وقالت جودي : هل أصبحث تعرف علبة الإسعافات الأوليه الآن ؟ ضحك ستيف وقال مغيرا للموضوع : من حماقتك وعنادك يبدو أننا سنلبث هنا يومين او أكثر ... قدمك لا تستطيع تحمل تلك المسافة بين بداية القرية ومن هنا ... ولا أستطيع أن اطلب مروحية لتأتي إلى المنزل لعدم توفر الهاتف جودي : حتى لو استطعت الأجواء ستمنعهم من ذلك قطع عليهم حضور ريموند وقد أحضر ماطلبه منه ستيف ستيف : شكرا لك جلس ستيف على السرير وهو يخرج الأدوات التي قد يحتاجها لمعالجة الجرح العميق جودي : لابأس أنا سأفعل ذلك ..." ولكنها صمتت عندما رأت نظرة ستيف المرعبة موجهه إليها" ... حسنا حسنا ولكن لاتنظر إلي هكذا ضحك ستيف وقال : هل أبدو مخيفا جودي : جدا أما ريموند فقد ذهب لتجهيز كوب حليب دافئ لجودي وهو يقول بابتسامه : منذ زمن بعيد لم أرى ثنائي محب وجميل مثلكما نطق ستيف وجودي بنبرة حادة : لسنا كذلك ريموند : حقا ... اعتقدت انكما عاشقين ..! اكملت ستيف عمله وهو صامت وجودي كذلك لم تعلق على كلامه قضى الإثنان ليلة سعيدة ولستيف غريبة وجديدة!... فإشعال النار بكوخ قديم يتصاعد من مدخنته الدخان وهم يحتضنون أكواب الحليب الدافئة ويتسامرون غريب بالنسبة له.. كانت الليلة هي أول ليلة ترى جودي فيها ستيف بسيطا ويبتسم بعفويه \ / أشعة الشمس القوية قد أجبرتهم على النهوض منذ شروقها ... فلا يوجد شئ يمنعها من أن تعكر صفو نومهم ..! كانت جودي مبتسمة وهي تخرج من المنزل لترى العجوز يصنع بعض الخبزعلى النار بطريقة قديمة قد ذكرتها بوالدتها عندما تتوقف عليهم الكهرباء لأيام فلا تستطيع تشغيل الفرن الكهربائي ... فهذه طريقتهم بالعيش ... بسيطة وممتعه جودي : هل أساعدك ياعمي ؟ ريموند : أقدر لك ذلك .. لكن عليك الراحة فقدمك لم تشفى بعد ... مارأيك أن توقيظي ذلك الشاب فهو لم يستيقظ بعد جودي :ماذا ؟.. هل علي أن أعمل خادمته حتى وأنا هنا ؟ اخرجت ذلك الصوت من فمها يدل على تململها من طريقة عيش ستيف جودي " ذلك الغبي ... ألا يستطيع النهوض دون وجودي " دخلت المنزل وايقظته بطريقتها الخاصة المعتادة خرجت مره أخرى إلى العم ريموند وقامت بمساعدته بما رأت والدتها تفعله ذلك الوقت ريموند : تفعلينها بطريقة ممتازه ... من علمك صنعها ؟ جودي : لم اتعلمها بل رأيت والدتي تفعل هكذا أنا أفعل مثلها الآن ريمود : والدتك ؟ ... لماذا عليها أن تصنعها بهذه الطريقة القديمة ؟ انضم ستيف إليهم جودي : تأتينا أيام لانستطيع بها دفع فواتير الكهرباء والماء فيقطعونها علينا .. فنستخدم الطرق القديمة في قضاء حاجياتنا ريموند : إذن انت لست صديقة ستيف جودي: ابدا .. من قال هذا .. أنا خادمته ضحك ريموند وقال : ذلك المايكل الخبيث استغرب ستيف وجودي لهجته في الحديث عن مايكل وكأنه يعرفه منذ مده ستيف : عمي ... هل تعرف والدي ؟ ريموند : بالتأكيد .. فنحن أصدقاء طفولة ... ولكن الأيام فرقتنا ولم نتقابل منذ فتره ... وها أنا اقابل ابنه ... من هي امك يا بني ؟ .. ستيف : امي سوزان .. هل تعرفها ايضا ؟ ضحك ريموند واستطرد قائلا : إذن فقد حصلت عليها يا مايكل ...هل تعلم ياستيف أن والدك كان يحب والدتك منذ أيام الثانوية اندهش مايكل لسماع ذلك : كانا يحبان بعضهما ؟ ريموند : نعم ... ولكن الإختلاف المادي جعل من ارتباطهما شيئا صعبا .. جودي: هل تقصد أن السيدة سوزان لم تكن من طبقة غنية ؟ ريموند : ابدا ... ولكن مايكل لاتهمه هذه الأمور ... يبدو انه حصل عليها بطريقته الخاصة ستيف " إذا كانا يحبان بعضهما فلماذا المشاجرات اليومية تحدث ..؟.. لا أستطيع فهمك يا أبي ..! " نظرت جودي إلى ستيف وعلمت انه قد تضايق مما سمعه مع ريموند جودي : بالمناسبة عمي أليس لديك أبناء ؟ ريموند : لم اتزوج ابدا في حياتي ... حاول مايكل اجباري على الزواج ولكني لم استمع إلى كلامه ... أنا نادم الآن ... فلو كان لي ابناء وزوجة كانوا قد آنسوا وحدتي الآن .. ستيف : منذ متى لم ترى والدي ياعمي ؟ ريموند : ليس منذ فترة بعيده ... فهو يأتي لزيارتي على فترات ... حدثني كثيرا عنك ياستيف وطلب مني أن آتي لرؤيتك والعيش معكم ...ولكني لم استطع مغادرة هذا المنزل الذي جمع ذكرياتي منذ ولادتي وحتى الآن ريموند : دعونا من هذه المواضيع وتفضلوا للأكل ريثما احضر شيئا للشراب جودي : أجلس ياعمي .. سأفعل ذلك أنا دخلت جودي إلى المنزل لتحضير الحليب وتسخينه على النار ... ابتسم ريموند وقال : تيدو فتاة نشيطه ورائعة ... ابتسم ستيف : بدونه لا أستطيع تدبر أمور حياتي ... فقط اعتدت عليها كثيرا مع انه لم تمضي فترة طويلة منذ عملها عندي ريموند : اهتم بها يا بني فالفتيات حساسات جدا ويتأثرن بسرعة نظر ستيف إلى ريموند بعدم فهم" لماذا علي أن اهتم بها وهي خادمتي؟" ولكن لم يسعفه الوقت ليسأله فقد أتت جودي مبتسمة بمرحها الذي افتقده منذ فترة ..! \ / قبل مغيب الشمس بوقت ريموند : جودي .. ستيف سأذهب لإحضار بعض الماء من النهر ... فقد نفذ مالدي جودي : هل ستذهب في هذا الوقت ؟... ريموند : لابأس فالنهر قريب من هنا جودي: هلا سمحت لي بالذهاب بدلا عنك ؟... ستيف : لماذا تذهبين ؟... اجلسي فأنت تجلبين المشاكل قالت جودي بحنق : لن أجلب المشاكل كما تقول ضحك ريموند : لابأس ولكن لا تذهبي وحدك فالمكان قد يكون خطرا في الليل جودي : لن اتأخر ... اين النهر ياعمي ؟ ريموند : اسلكي الطريق الأيمن وستجدينه امامك مباشرة ذهب جودي واستطرد ريموند قائلا : اذهب معها ياستيف ستيف : لمــ .... ريموند : قلت اذهب ستيف : حسنا حسنا ... الآن عرفت من أين لوالدي تلك الصرامة ..! لحقها ستيف وهي لاتعلم بوجوده \ / \ زادت من سرعتها عندما احست بأن أحد ما يتبعها ... جودي " يا إلهي قلت لستيف اني لن أجلب المشاكل ... ماللذي يمشي خلفي ؟... علي أن اسرع .." اما هو فكان يتبعها محدثا صوتا قاصدا به اخافتها " تلك الغبية سأنتقم لجعلي احمل الحقيبة " وصلت جودي إلى النهر وقامت بتعبئة ما أعطاها السيد ريموند وهي تنظر خائفة بجميع الإتجاهات ستيف " لا أستطيع التحمل شكلها مضحك جدا " ... وانفجر ضاحكا وقد خرج من خلف الشجرة غضبت جودي لفعلته : لقد كنت أنت إذا ... لقد أخفتني .... " وابتسمت عندما رأته يحاول التوقف عن الضحك " ...لكن الحمد لله أنك أنت وليس غيركـ ... ستيف : شكلك رائع وأنت خائفة .... هل أنتهيتي؟ جودي : نعم ... النهر ليس بعيدا ... وبقي وقت كافي حتى مغيب الشمس ستيف : مارأيك أن نأخذ جولة حول المنزل .. جودي : هل تعرف الطريق؟ ستيف : بالتأكيد ... دعينا نذهب من ذلك الطريق تبعته جودي وهي صامته .... رأت جودي شجرة توت جودي : ستيف انظر شجرة توت كبيرة ... ستيف : وماذا إذا ... اعطته الوعاء الملئ بالماء وقالت : أمسك ... سأتسلق ستيف : ماذا .. مهلا ستقعين ... جودي: لابأس فأنا معتاده على ذلك عندما كنت صغيرة وصلت جودي إلى أقرب جذع لها قامت بهزه وتساقط الكثير من حبات التوت الصغيرة كالمطر .. جودي: أمسكها .. ستيف : هذا يكفي توقفي ... عليك النزول الآن جودي : ستيف ... ارمي لي بحجر صغير ستيف : لماذا ؟ جودي: ارمه فحسب اعطاها ستيف ماطلبته ثم نزلت بعد دقائق معدوده ستيف : ماذا فعلت ؟ جودي: لاشئ لم يصدقها ستيف ولكن تابع مشيه بهدوء متظاهرا عدم الإهتمام وتابعا جولتهما بحديث مختلف تماما عن العاده \ / \ بعد مرور يومين ريموند : هل أنتي واثقة انك تستطيعين المشي؟ جودي : أجل قدمي تحسنت ... استطيع المشي لمسافات طويلة الآن ستيف : أشكرك يا عمي على ضيافتك لنا ريموند : ابدا لم أفعل شيئا ... انتبها لنفسيكما وقوما بزيارتي مرة أخرى جودي : بالتأكيد سنفعل ... شكرا لك ثم عادا مع الطريق الرئيسي الوحيد حتى وصلا حدود القرية وقام ستيف بالإتصال بإحدى سيارات شركتهم الخاصة لتقلهم إلى المنزل .. \ / \ على الهاتف تينا : أين كنت؟ منذ ثلاث أيام وأنا أحاول الاتصال بك مغلق .. جودي : على مهلك ... سأقول لك القصة كاملة ... ولكن عليك تلبية رغبتي فيما سأقوله لك الآن تينا : أعدك ولكن هيا تكلمي .. اخبرتها جودي بما حدث ثم ردت تينا قائله تينا : حقا هذا ماحدث ؟... هل قلتيه لي بالتفصيل أم اختصرتيه ؟ جودي: لاتقلقي لم أفوت عليك شيئا ... "وقالت مستطرده خوفا مما ستقوله تينا " لاتنسي انك وعدتني ان تنفذي طلبي تينا : حسنا حسنا ... ماذا تريدين ؟ \ / \ / دخلت جودي لغرفة ستيف جودي " جيد انه يستحم " ... مشت بهدوء ووضعت شيئا فوق الطاولة وخرجت بهدوء \ / خرج ستيف من الحمام ولمح شيئا غريبا على غير العادة في غرفته اقترب من الطاوله ورفع العلبة وهو يقلبها ستيف : لا أظن أن لدي مثل هذه العلبة ...من أين أتت ؟ كان يقلبها وينظر إليها نظرة إعجاب كانت علبة مستطيلة الشكل بلون الأسود المخمل وقد لف عليها شريطة مائلة على شكل قطر باللون الفضي .. اخذها وجلس على السرير وهو يفتحها بشغف ... كان بداخلها قلم فضي اللون قد صمم ليناسب رجال الأعمال ... كان يقلبه يمينا وشمالا ويقول : ماهذا الشئ القبيح ؟... من يشتري هذه الأقلام الرخيصة ؟ انتبه لوجود بطاقة صغيرة قد زينتها الرسومات من خارجها .. فتحها وذهل عندما قرأ مابها " حتى لايكون علي رد دين مساعدتك لي ... جودي " ابتسم ستيف : يالبساطتك سمع طرقات على باب غرفته اعتدل بجلسة الشبه نائمة وقال ستيف : ادخلي ولكن سرعان ماخاب أمله حين دخلت خادمة أخرى قائله : سيد ستيف السيد مايكل يريد محادثتك على الهاتف .. ستيف : والدي ؟؟... احضري السماعة \ / ستيف : ماذا هناك ياوالدي ؟... ليس من عادتك الاتصال بي ..! تجاهل مايكل نبرته البارده قائلا : ماذا حدث مع ريموند هل اشتريت الأرض ؟ ستيف : نعم ... بالمناسبة يا أبي لماذا تشتريها وقد علمت من السيد ريموند انها رخيصة جدا مايكل : انه ليس كما قلت لك ... تلك الأرض قد دفع ريموند بها الكثير ليشتريها لبناء منزل يكفية ولعائلته ... ولكن توفيت خطيبته قبل زواجه بها ... ومع الأيام كانت الأرض قد فقدت قيمتها وطلب بعض رجال الأعمال إزالتها عن طريق عملهم ... فهي تتوسط احدى اكبر المجمعات في مدينتنا ولايوجد شئ لإثبات انها لريموند ... فقمت بشرائها حتى لايخسر ريموند ... سيظن انني من ازالها وليس هم .. هل فهمت الآن ؟ صمت ستيف ولم يدري مايقول لوالده مايكل : دعنا من ذلك الآن .. أريد منك خدمة هل تلبيها لي ؟ ستيف : بالتأكيد ..! مايكل : هناك حفلة لإحدى شركات " تونيري " ويجب علي حضورها لأجل المصلحات التجارية كمل تعلم ... هل تستطيع الذهاب بدلا عني ؟ ستيف : لماذا علي أن أكون في هذه المواقف ....! مايكل : ستيف .. أنت وريثي المستقبلي ... لاتتكاسل وقم بالاستعداد ... سيحضر إليك سكرتيري الخاص البطاقة ... تأكد من قراءتها قبل أن تذهب ... حسنا إلى اللقاء ستيف : إلى اللقاء \ / \ كان قد استعد ولبس أفضل ما لديه ... ستيف : حسنا ليس علي البقاء كثيرا ... ساعة ستكون كافيه ... اوه صحيح نسيت قراءة البطاقة فتحها واستمر بقراءتها ولكنه صعق عندما قراء " الحفلة ثنائيه " ...! ستيف : سأكون مضحكة للناس إذا أتيت وحدي ...! في نفس الوقت كانت قد دخلت غرفته بعد تردد وخوف ... لم تنطق ابدا وهي تراه منغمس في قراءة البطاقة التي بيده رأها ستيف ولمعت تلك الفكرة في رأسه ... ابتسم بخبث وامسك بيدها وسحبها وهو يقول : أنت الحل ... جودي : ماذا ماذا ؟؟ ولكنها صمتت عندما رأته يبحث عن فتاة في المنزل اسمها " اشلي " مناديا باسمها في كل مكان من المنزل اشلي : هنا هنا ... ماذا تريد ياسيد ستيف ؟ وجدها ستيف ترتشف بعض من الشاي وقد جلست بهدوء أمام شرفة غرفتها جودي " هذه المرأه ؟..!... اتذكر انني رأيتها من قبل .. آه نعم إنها مصممة أزياء ستيف ماذا يريد منها وما شأني أنا ... " .. لم تنتبه لما يدور بينهما من حديث وكنها ألتقتطت آخر كلمات محادثتهما اشلي : لاتقلق سأجعلها بأفضل صورة ستيف : أعتمد عليك ... انتهى الجزء الخامس |
#10
| ||
| ||
الجزء السادس كان قد استعد ولبس أفضل ما لديه ... ستيف : حسنا ليس علي البقاء كثيرا ... ساعة ستكون كافيه ... اوه صحيح نسيت قراءة البطاقة فتحها واستمر بقراءتها ولكنه صعق عندما قراء " الحفلة ثنائيه " ...! ستيف : سأكون مضحكة للناس إذا أتيت وحدي ...! في نفس الوقت كانت قد دخلت غرفته بعد تردد وخوف ... لم تنطق ابدا وهي تراه منغمس في قراءة البطاقة التي بيده رأها ستيف ولمعت تلك الفكرة في رأسه ... ابتسم بخبث وامسك بيدها وسحبها وهو يقول : أنت الحل ... جودي : ماذا ماذا ؟؟ ولكنها صمتت عندما رأته يبحث عن فتاة في المنزل اسمها " اشلي " مناديا باسمها في كل مكان من المنزل اشلي : هنا هنا ... ماذا تريد ياسيد ستيف ؟ وجدها ستيف ترتشف بعض من الشاي وقد جلست بهدوء أمام شرفة غرفتها جودي " هذه المرأه ؟..!... اتذكر انني رأيتها من قبل .. آه نعم إنها مصممة أزياء ستيف ماذا يريد منها وما شأني أنا ... " .. لم تنتبه لما يدور بينهما من حديث وكنها ألتقتطت آخر كلمات محادثتهما اشلي : لاتقلق سأجعلها بأفضل صورة ستيف : أعتمد عليك ... \ / \ استند ستيف بظهره على الحائط وهو يتمتم بملل ستيف " ماهذا ... لماذا علي ان احضر حفلة مع تلك القصيرة ... اشعر بالملل منذ فترة ووالدي يكلفني بأعمال كثيرة ... " التفت باتجاه الباب وهو يزفر بغضب " ألم تنتهي بعد ؟.." مشى بخطوات سريعة لطرق الباب واستعجال المنسقة ولكن عندما هم بطرق الباب اذا به يفتح وتخرج منه جودي ستـــيـــف"ماذا أرى ؟... هل هذه جودي حقا ؟.... " كانت ترتدي فستانا باللون النيلي قصيرا يلف جسمها موضحا تفاصيل جسدها وبيضاها المتناقض مع لون ردائها ... زينت معصمها بسوار باللون الزهري وحذاء بنفس اللون ووضعت لها المنسقه بعضا من احمر الشفاة الزهري وعقدت شعرها إلى الخلف ليبين جمال وجهها آشلي : ستيف أنا أحدثك ..! ستيف : ماذا كنت تقولين ؟ آشلي : جميلة أليس كذلك ؟ ستيف وهو ينشر نظراته في المكان ليبعدها عن جودي : شكلها عادي جدا ...فلنسرع تأخرنا جودي : لايهمني رأيك ... ثم ماذا تقصد بـ " تأخرنا " ؟.. ستيف : آه صحيح لم أخبرك ستذهبين معي إلى حفلة ... لاتقلقي لن نتأخر جودي : بصفتي من سأذهب؟ ستيف : خادمتي جودي : أرفض ستيف : لماذا ؟ جودي: لم أعلم أن من مهام الخادمه ايضا الذهاب إلى الحفلات بصحبة من تخدمه ..! ستيف : لقد اخترعت هذا القانون الجديد بنفسي ..! لم تلقه جودي أي انتباه وهمت بالأنصراف ولكنها أحست بقبضة يده تشد على معصمها جودي :مــ ماذا تريد ؟ .. اخبرتك لن أذهب ترك ستيف يدها وانحنى لها بطريقة محترمه ثم مد يده أليها قائلا : هل تسمحين أيتها الآنسة بمرافقتي إلى الحفلة ؟ جودي : بصفتي من ؟ ستيف : فتاة .. فقط جودي : سأقبل فقط لأجل عمي مايكل وليس لأجل أي شخص آخر وضعت يدها في يده وذهبا باتجاه السيارة التي كانت بانتظارهم / \ / وصلا إلى المكان المنشود ثم نزل ستيف وقد امسك بيدها وهو يمشي باتجاة الصالة الداخلية ... × جودي × هناك شخص كان ينظر باتجاهنا ... رأيت وجه ستيف وقد تغيرت ملامحه للضيق ولا أعلم لماذا ... عدت بنظري إلى الشاب وقد رفع ابهامه بعلامه الإعجاب ووجهه باتجاهنا وهو يبتسم ابتسامة جميله ماهي إلا ثواني فقط حتى عكس اتجاه ابهامه إلى الأسفل وقد ظهرت ابتسامة خبيثة على محياه ... انقبض قلبي لرؤيته مع انني لا أعلم من هو ... شددت على يد ستيف التي كانت تحتضن يدي برقه ... وقد بادلني الشد إما بغرض طمأنتي او محاولا التنفيس عن غضبه ... غير ستيف اتجاهه ليبتعد عن مقابلة ذلك الشاب ... وذهبنا إلى احدى الطاولات وجلسنا عليها \ / × جودي × الكثير من رجال الأعمال كبارهم وصغارهم قد حضروا الحفلة حفاظا على مصالحهم التجارية ليس إلا ..و يوجد الكثير من المشاهير آه هذا الممثل القبيح سوجي كم اكرهه ... المغنية كيّا يالسعادتي كم اريد ان اجلس معها لو قليلا ... " واستمرت جودي بمراقبة الناس حتى وقع نظرها على شخص تعرفه تمام المعرفه ... " × ستــيف× استغليت عدم انتباهها إلى وقمت بتأملها ... بالرغم من انها لم تضع الكثير من المساحيق إلا انها تغيرت بمجرد اشياء بسيطة .. لا أعلم ماذا اقول ... باختصار جميلة ... لم أرد قول ذلك لها بالطبع حتى لاتظن انني معجب بها ... " ابتسم ستيف لنظراتها البريئة المنتشرة في انحاء المكان ولكنه رأي في عينيها تحولا لنظراتها من الدهشه إلى الصدمة .." أدرت رأسي إلى خلفي لأرى ما الذي جعلها هكذا ... رأيت شابا حاد الملامح وهو يحتضن فتاته بين يديه .. عجبت لنظراتها إلى هذين الاثنين ..هذا شئ يحدث في كل مكان ..! عدت بنظري إليها وقد تغيرت ملامحها وبان على وجهها الضيق ... ماهي إلا دقائق حتى انتبه ذلك الشاب لوجودها ... ابتسم وهو قادم باتجاهنا او بالأحرى لها ... عقدت حاجبي محاولا استخراج سبب يجعل جودي تعرف شخصا من ذوي الطبقات النبيلة .... الشاب : مرحبا جودي جودي : أهلا بك ... الشاب : من الغريب رؤيتك في هذا المكان ؟ جودي ابتسمت بتوتر : تقريبا ... ظرف طرأ ليجعلني أتواجد في مكان كهذا غضبت لتجهلهما أياي فقلت بنبرة غير متوازنة : لم نتعرف عليك أيها الشاب ؟.! جودي : آسفة ... ستيف أعرفك على زاك اخ صديقتي ... زاك هذا ستيف ... لا أخفيكم سرا انني غضبت عندما قالت ستيف فقط كنت اريدها ان تقول صديقي أو خطيبي ...كلامها يدل على تجاهلي تماما ... زاك : أهلا بك سررت بمعرفتك ... هل أنت ستيف ابن مايكل ستيورات ؟ أجبته بنبرة تدل على الغرور : نعم .. ومن أنت ؟ زاك : لا أظن أنني مشهور جدا لكي تعرفني ... قطع حديثنا تلك الفتاة التي كانت معه وهي تقفز على ظهره بطريقة طفولية وهي تقول : حبيبي زاك لم ذهبت وتركتني ؟... من هذه ؟ زاك : أعرفك على صديقة أختي جودي ... وهذه جاكلين صديقتي قالت جاكلين وكأنها تكمل ما بدأه هو : الحميمة ... " ثم تجاهلتنا تماما وهي تقول " عزيزي لنذهب إلى الرقص ... ثم أمسكت بيده وهي تسحبها فقال زاك وقد أحرج من طريقتها : أستميحكم عذرا .. سررت بلقائكما هنا ... علي الذهاب ستيف : لابأس .. إلى اللقاء بمجرد أبتعادهما عن أنظارنا وقفت جودي وقالت بنبرة هادئه وغريبة : سأذهب إلى دورة المياه .. خلال ثانيتين فقط اختفت عن ناظري حاولت اللحاق بها ولكنني لم أجدها بين حشود الناس .. خلال هذا الوقت سمعت صوتا أمقته و أمقت صاحبه ... فرانك : أين ذهبت تلك الفاتنه التي كانت معك ؟ ستيف : لا شأن لك فرانك : ألا تريدني أن أتعرف على صديقة ابن خالي العزيز ؟ أجبته بنبرة غاضبة : أيها الأحمق. .. ابتعد عن طريقي لا أريد التسبب بالمشاكل في هذه الحفلة فرانك وهو يضحك بسخرية : على رسلك يا عزيزي ... لماذا الغضب ؟ تجاهلته وذهبت للبحث عن تلك الغبية لأعرف ما قصتها / \ × جودي × خرجت من القاعة الرئيسية إلى الحديقة في الباحة الخلفية ... كنت أريد مكانا هادئا وبعيدا عن أنظار الناس لأستطيع التفكير بروية ... جلست على أحد المقاعد الخشبية الطويلة ورفعت نظري للنجوم ..تساءلت كثيرا ما الذي يجعل زاك يتواجد في هذا المكان ؟... ثم من تلك الفتاة التي معه ؟.. سلوكه مختلف تماما عما رأيته آخر مرة ... لماذا لم تخبرني تينا ؟... راجعت نفسي وأحسست انني مقصرة في حق صديقتي ... انشغلت عنها بستيف ... حتى والدي واخي لم أعد أحدثهما كثيرا ...أرجو ان تنتهي سنوات عملي على خير .. بالرغم من أن حدسي يخبرني انها لن تكون كذلك ...! بالمناسبة لماذا افكر في زاك ؟... هل تحول اعجابي به إلى حب ؟... لو لم يكن كذلك لما تضايقت من وجوده مع تلك الفتاة ؟... ولكن من يكون هو لكي احبه ؟... ألست صعبة المنال كما أطلقن علي صديقاتي في الثانوية عندما لم أصادق أي فتى آنذاك ؟ ... ادركت ان هناك شخص آخر يتنفس من نفس محيط الأكسجين الذي أتنفس منه ... انه ذلك الشاب الذي تضايق ستيف من نظراته عند دخولنا ... رأيته اقترب مني وقد ابتسم ابتسامه هادئه وجميلة / \ × فرانك × منذ برهة وأنا اتأملها ... لديك ذوق رائع ايها الستيف ..! منذ رؤيتها ادركت سبب جاذبيتها لستيف .. فعيونها تمتلك تلك البراءة وانا الذي يعرف اكثر من أي شخص أن هذه نقطة ضعف ستيف عند الفتيات ... ربما لأنه مثلي تماما ...! اقتربت منها وجلست بنفس الكرسي الذي تجلس عليه ... اجفلت مني وقد ابتعدت عني قليلا ليسند ظهرها بطرف الكرسي ... رأيت في عينيها نظرات عتاب وتعجب ... ابتدأت الحديث بقولي : مابالك خائفة ؟.... لاتقلقي لن أمسك بسوء جودي : أنا لست خائفة منك ... ثم من أنت لتأتي وتجلس معي بهذه الطريقة ؟ ضحكت منها وقلت : ألم أقل لك انك خائفة ... حسنا سأعرفك بنفسي اسمي فرانك ... ستيف هو ابن خالي ... وانت ما اسمك ؟ جودي : جودي بي انتوني ... اهلا بك فرانك : لايبدو اسمك مألوفا ... من أي نسب تنحدرين ؟ جودي : سأقول لك منذ البداية ... لن تعرفني لأنني لست من طبقتكم نظرت إليها بتعجب : لا أصدق ان ستيف يختار فتاته من ذوي الطبقات الدنيا جودي : وايضا لست صديقته ... " ثم صمتت قليلا واستطردت بتردد " أنا خادمته فرانك : معقول ؟... لا أصدق ما اسمع .. لماذا على ستيف ان يحضر خادمته معه الكثير من الفتيات يتمنين الحضور معه شتت نظرها عني وهي تقول : وما أدراني ... أسأله ..! ثم قالت ويبدو على وجهها الضيق مما قلت : المعذره سأذهب .. ثم توارت عن ناظري فأسندت يدي خلف الكرسي وضحكت بقوة : لايجب عليك ان تحبيه ياجودي ...! / \ قبلها بوقت كانت تلك الأنيقة وقد جلست بمكان يجلس فيه الكثير من كبار الشخصيات ... تمسك بمشروبها بين أناملها وهي تبتسم في جميع الوجوه ... ففي هذا المكان الابتسامة تعني الكثير لها ..! لو لم تكن صادقه × سوزان × منذ ساعتين وانا اتبادل الضحكات والمناقشات السخيفة مع من أحب او لا أحب ..! .. فهذا شرط اساسي بين رجال وسيدات الأعمال .. المعاملة الحسنة تجلب الكثير من المال .. والمعاملة السيئه تجعلك محط احتقارهم ... هذا ماتعلمته خلال حياتي في عالمهم ... سمعت صوتا مألوفا جدا وقد سمعته آلاف المرات ... ادرت نظري باحثة عن مصدرة وجدت ستيف وهو يتحدث مع فرانك ... لايبدو انه يتحدث بل يتجادل معه ... ارجوا ان لايسبب المشاكل ..! ... " ثم ادركت " لماذا يتواجد ستيف في هذا المكان ... لاشك ان مايكل وراء ذلك .. " ثم ابتسمت بخبث قائل " يبدو انه الوقت المناسب لتنفيذ خطتي ... اعتذرت مع من كنت احادثه ولا أعلم ماذا يقول فقط ابتسم له ... ورحت ابحث عنها ... بتواجد فرانك لابد انها موجوده / \ في نفس المكان وفي زاوية اخرى كانت تجلس تلك الأميرة الشقراء وهي ترتدي فستانا بلونها المفضل الأسود ليعكس بياضها وقد جلست بإحدى الجلسات الموزعة على أطراف تلك الزاوية التي لايصلها سوى الموسيقى الكلاسيكية الهادئة ليتناسب جو المكان ... أتى شاب وهو يحمل بيده زجاجة من العصير الفاخر وسكب لها بعضا منه في كأسها الذي تمسكة بأطراف أناملها ليعكس نعومتها وهدوءها ... الشاب " المضيف " : هل تريدين شيئا آخر آنستي ؟ ...: لا .. شكر " وابتسمت له ابتسامة ليهيم بها عشقا منذ رؤيتها ..." ماهي إلا ثواني حتى أتى شاب آخر وقد انحنى لها ومد يده وقال بطريقة رسمية : هل تسمحين برقصة ؟ ابتسمت برقة وفي عينيها ألف اعتذار قائلة : آسفة كان ذلك الشاب بعد الكثيرين ممن حاولوا بطرق مختلفة ليفوزوا بلمسة من يديها الناعمتين .. " ساندرا .. ساندرا " ساندرا : سمعت صوت سوزان التي احبها كثيرا ... يبدو انها لم ترني بسبب الازدحام ... تحركت من مكاني لتراني ... سوزان : ساندرا ... ها أنت وقد كنت ابحث عنك .. ابتسمت لها باعتذار : آسفه ... لم اعلم انني سأراك في هذا المكان سوزان : جيد انني رأيت فرانك وإلا لما علمت بوجودك ... ليس لدي وقت اريد منك خدمة عزيزتي ساندرا : بالتأكيد ... أخبريني ؟ سوزان : ستيف هنا .. اريد منك الذهاب إليه ... فهي فرصتك الآن ساندرا : لا مانع لدي ... ولكنك ستتحملين عواقب الأمور .. سوزان : لاتتذمري وافعلي ما أقوله لك فقط / \ × ساندرا × لا أعلم لماذا تصَر خالتي على ارتباطي بستيف ... بالرغم انه ليس نوعي المفضل ... كنت امشي بهدوئي المعتاد والذي كان الكثير يصفه بخطوات الأميرة المغرورة ... كنت ابحث عنه بين جموع الناس ... لقد وجدته اخيرا يقف بجانب إحدى التماثيل التي كانت تزين المدخل ... كما هي عادته بتلك الحاجبين المعقودين وقد بان على وجهه الضيق وهي ينشر نظراته في المكان كأسد يبحث عن فريسة له ..! ... ابتسمت ابتسامتي الرقيقة المعهودة وتوجهت إليه بنفس خطواتي ... عندما اقتربت منه رأيت فتاة ترتدي فستانا باللون النيلي وقد وقفت امامه ... بمجرد حضورها بان على وجه ستيف الراحة ليبدو انه وجد عما كان يبحث ... ولكن يالتلك الفتاة المسكينة اصبحت ضحية لغضبة ... فقط امام ناظري رأيت شفتيها تنطق بكلمات قليله ليكف ستيف عن غضبة ... فرحت بوجودها هذا يعني انني لن أضع نفسي في موقف حرج امام خالتي التي لا استطيع ان ارفض لها طلبا ... عدت ادراجي إلى مكاني الهادئ مرة اخرى / \ اما جودي فقد عادت إلى الصالة الرئيسية وقد رسمت على شفتيها ابتسامة لتخفي الكثير من المشاعر في جوفها × جودي × لقد نسيته تماما ... لابد انه غاضب ... سأتحمله فأنا المخطئه تركته فترة طويلة وجدته امامي مباشره وقد كتَف يديه بحاجبين معقودين تدل على غضبه ... صب غضبه علي بمجرد رؤيته لي ... لم أعلم ماذا أقول له ليكف عن ذلك فماهي إلا دقائق حتى ينتبه الناس إلينا وستحصل مشكلة كبيرة ... جودي " سأفعل ماعلي فعله لإسكاته " رفعت رأسي وابتسمت له ابتسامتي الساحرة كما تسميها تينا وقلت : أنا آسفة ... لم أقصد ذلك جيد ... لقد هدأ بسرعة ... لا أعلم هل اسميها صفة جيدة ام سيئة ... فهو يغضب بسرعة ويهدأ بسرعة ... لايهم اتمنى ان تمر هذه الحفلة على خير بدون مشاكل فرانك الذي يبدو انه يخطط لشئ ما / \ × سوزان × رأيت ساندرا تعود لمكانها وتجلس بهدوء .... اقتربت منها لسؤالها فقد استغربت عودتها بسرعة سوزان : ساندرا ؟.. لماذا عدتي بسرعة ... ألم تجديه ؟ ساندرا : بلى وجدته ... ولكنه قد احضر فتاته معه .. لا أعتقد ان علي قطع فرحتهما ..! سوزان : فتاته ؟.... تركتها وذهبت لأرى من تلك الفتاة التي احضرها ... لم اظن يوما انني سأعيش لأرى هذا اليوم .. وجدته ولكن مهلا .... هل هي جودي ؟.... تلك الشريرة ما الذي فعلته با ابني لتجعله يدعوها إلى الحفلة ..! تقدمت إليها وفي داخلي غضب الدنيا بأكملها ... وقفت مباشرة امام الطاولة التي كانا يجلسان عليها / \ × جودي × لم أصدق ما أرى .. نظرت إليها بعينين مليئتان بالخوف مما ستقوله ... ماهي إلا ثواني حتى انهالت علي بالسب والشتم وانني قد سحرت ابنها لأجعله يرافقني .... لم احتمل ماتقوله وقد اجتمع علينا الناس ... قوتي تلاشت امام تلك الحشود الناظرة إلى بنظرات مختلفة ... استحقار... خوف .. شفقة ... ليس بيدي سوى الدموع ... انهالت دموعي بسرعة وقد اطرقت رأسي خجلة من نظرات الناس إلي ... وضعت يدي على فمي همهمات خرجت من قوة دموعي ... جودي " لا أحتمل .. لا أستطيع " جريت باتجاه الباب وقد اخترقت الناس ودموعي تشق طريقها بلا توقف ... ذهبت إلى الخارج وتوقفت في وسط الطريق العمومي ... أشرت بيدي لتتوقف أول سيارة أجرة رأتني .. سألني السائق عن وجهتي ... لم اعلم بماذا اجيبه ... لا أريد العودة إلى المنزل ... وتينا ووالدتها لابد انهما نائمتان في هذا الوقت المتأخر ... اخبرته بالذهاب إلى اقرب حديقة ... \ / \ × ستيف × هل ماحصل قبل قليل حقيقي ؟... رأيت الناس وقد تفرقوا عندما ذهبت جودي .. جودي !... اين ذهبت ... تبعتها وأنا اجري باحثا عنها ... لا بد انها لم تذهب بعيدا ... كنت ابحث عنها في جميع الاتجاهات ولكن لا أثر لها ... اين ذهبت ؟... جبت المكان كاملا وانا ابحث عنها ... تضايقت كثيرا عندما سمعت حديث الناس كله يدور عما حصل قبل قليل ... لم احتمل فطلبت سائقي ليعيدني إلى المنزل ... بالتأكيد سبقتني إلى هناك فلا يوجد مكان آخر تذهب إليه .. \ / \ × ساندرا × تلك المسكينه ... لقد سقطت لبراثين خالتي التي عندما تكره لاترحم .. لا أخفيكم انني قد استغربت طريقة تعاملها مع الفتاة ... لقد كانت فضة جدا ..!... ولكن بحسب معرفتي بخالتي لابد انها قد فعلت شيئا يسئ لها او لسمعة شركتها ...! \ / × جودي × خرجت من سيارة الأجرة ولكن ... مهلا ... يبدو انني في ورطه فلا احمل مالا للدفع له .. وقفت صامته لمده دقيقة حتى استعجلني السائق بالدفع ... تلعثمت فلم اجد بما أرد عليه ... فتحت فمي لأعتذر له فلا أملك سوى هذا الحل ... حتى ظهر أمامي ودفع له المبلغ مع الزيادة ... نظرت إليه بتعجب بعيني التي لم تجف بعد من أثر الدموع جودي : فرانك .. فرانك : لقد رأيت ما حصل للتو فتبعتك إلى هنا ... يبدو انك غبية جدا لتتجولي بلا حقيبة أو مال أو هاتف نظرت إلى كلتا يدي ... يبدو محقا فقد نسيت حقيبتي .. مدها إلي قائلا : خذي مانسيتيه ... بالمناسبة لقد دفعت له من حقيبتك ... جودي : أيها الأحمق ... هل أعطيته كل المال ... وانا التي استغربت الزيادة ..! رفع يديه بعلامة الامبالاة وقال : ليس خطأي ... أنت من ركب الأجرة ولست أنا تجاهلته ربما لأنني علمت انه من نفس نوع ستيف لا تنتهي المناقشة معه ... جلست على كرسي موحد خشبي وقد كسى المكان ظلمة سوى من ضوء البدر المكتمل .. سمعته يقول بتهكم : ماهذا وأنا أين سأجلس ؟ جودي : أخترت هذا الكرسي خصيصا لكي لاتجلس بجانبي .....................................استمر بإزعاجي حتى نسيت ماحدث ... \ / \ × ستيف × وصلت إلى المنزل فتحت الباب كالعاصفة وتركته مفتوحا اتجهت مباشرة إلى غرفتها لابد انها هناك ... ولكنني اصبت بالإحباط عندما لم أجدها .. رأيت إحدى الخادمات مرت بجانبي وهي تمسك ملابس قد كويت ... امسكت بمعصمها وقد تناثرت تلك الملابس التي كانت بين يديها وقلت بغضب ستيف : ألم تري جودي ؟ أجابتني بنبرة خائفه : لا لم تأتي سيدي ... تركت يدها وعدت ادراجي للبحث عنها في الخارج ... ولكن استوقفني ذلك الصوت المرعب الذي لطالما تسبب في إخافتي ... ....: إلى أين ستذهب في هذا الوقت ايها الطفل المزعج ؟ \ / \ × جودي × مسحت دموع الضحك التي تسبب بها فرانك ... حديثة ممتع ومضحك جدا فرانك : هل أعجبتك ؟... إذن اسمعي هذه ... ذات مره كنت أحس بالملل فخرجت لأتمشى قليلا ... أثناء ذلك رأيت فتاة تمشي بكل كبرياء وقد اكتست ملامحها الغرور.. فأمسك بتنورتها أحد الأطفال ظنا منه انها والدته ... فقذفته بقدمها قائلة " وقال وهو يصغر صوته " ابتعد ايها القصير المزعج ... لست والدتك غضبت لقولها هذا الكلام فلايزال طفلا بعد ذلك ... جاءتني فكرة وقررت تنفيذها وخصوصا اننا في مكان عام يتواجد به الكثير من الناس فقلت وانا أأشر بأصبعي بناحيتها وأنا أصرخ قائلا :تلك الوقحة .. ملابسها الداخلية واضحة ... " ثم ضحكت بأعلى صوتي " أما هي ارتبكت ولم تدري ماذا تفعل وقد ضحك عليها الناس كثيرا .. بالطبع كنت اكذب ... اردت الانتقام للطفل المسكين ضحكت كثيرا ثم قلت : كم أنت شرير ... فرانك : بمناسبة انني شرير ... مارأيك لو تتركي ستيف وتأتي لتعملي عندي ... لاتقلقي لن اكون فضا مثله ...! عبست وجهي واخبرته : اشكرك لست بحاجة إلى خدماتك ... فرانك : حسنا إذن اسمعي هذا ... واستمر بإضحاكي حتى مرت ساعتين تماما وانا لم احس بالوقت ... نظرت إلى الساعة وقلت بخوف : إنها الساعة الثانية عشر ... علي العودة بسرعة فرانك : ها قد حان موعد عوده سندريلا .. ابتسمت له وقلت :أشكرك ... لقد نسيت ماحدث ولم أفكر كثيرا بسبب وجودك ... ولكني أحذرك لن اكون لطيفة معك مرة أخرى ... والآن إلى اللقاء سأذهب فرانك : سأرافقك جودي : لاداعي لذلك ... ثم ذهبت وتركته خلفي ... لكنه استوقفني .. فرانك وهو يمد يده بمال : هل تريدين ان تقعي بنفس الموقف مرة اخرى ... خذي هذا جودي: لكن ... لا أستطيع فرانك : لا تقلقي لن اعطيك من مالي ... هذه قيمة الزيادة التي اعطيتها لسائق الأجرة جودي : إذا كانت كذلك سآخذها ... اشكرك ... إلى اللقاء فرانك : وداعا \ / \ ×جودي × لقد تأخرت كثيرا ... ولكن هذا جيد لابد ان كل من في المنزل نائم .. دخلت المنزل بهدوء ... ولكن ... ماذا أرى ؟... هل دخلت إلى المنزل الصحيح ؟... لقد كان المنزل مقلوبا رأسا على عقب ... عدت ادراجي إلى الباب وانا اقنع نفسي " لابد انني دخلت إلى المنزل الخطأ " ولكن احسست بشيئين يمسكان بيدي .. نظرت يمينا .. كان طفلا ... نظرت يسارا ... كان طفلا ... ما الذي يحدث هنا ؟ سمعت احدهما يقول : من يدخل إلى منزلنا لايخرج حتى يلعب هذه اللعبة معنا ... ثم اجتمع مع الطفل الآخر ... إنهما توأم أولاد ... ثم قالا بصوت واحد : من هو جوني ومن هو براد ؟ قلت لهما بصراخ : كيف يمكنني معرفة ذلك وانا للتو رأيتكما ؟ ما إن أنهيت جملتي حتى اتى صوت من الصالة التي كانت مفتوحة على مدخل المنزل .. ..... : هل هناك فتاة تأتي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟ نظرت إليها بتعجب وعلامات الاستفهام تدور حول رأسي ... ماذا أرى امراءة عجوز ... عمي مايكل .. ايضا فرانك ... وستيف .. وسوزان وفتاة لم اعرفها .. وامراء تبدو اكبر من سوزان ...وهذانا الطفلان امامي ... امسكت رأسي وقلت بنبرة عجز جودي: ما الذي يحدث هنا ؟ ضحك الجميع من سؤالي ثم اجابني عمي مايكل وهو يقول : اعرفك بوالدتي ... غابرييلا جودي وانا اصرخ : ماذا ؟ انتهى الجزء السادس نزلتكم بارتات طويله بس بلييييييييييييز ابغى ردود ماراح انزل بارت الا بعد 4 ردود |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روايه ....(( انا وخادمتي الخاصه)).... | اسيــل | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 32 | 08-23-2013 01:29 PM |
فيه عضو ازعجني بالرسائل الخاصه | فراشة الطاقة | مواضيع عامة | 24 | 08-10-2010 11:43 PM |
صور 2009 من اعمالي الخاصه | احمد اطيوبه | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 25 | 07-20-2009 10:51 PM |
هل لديك الحاسه السادسه؟ | توتا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 7 | 12-02-2006 04:40 AM |