عيون العرب - ملتقى العالم العربي - ساعدووووووووووووووووووووني ارجوكمممممممم

.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.

فلا شك أن هذه المشكلة التي قد شرحت ظروفها هي مشكلة حقيقية، وهي أيضاً مشكلة في غاية الخطورة، فإن الأمر يتعلق بعرض وشرف، والبلاء قادم من جهة مأمونة، لأن كل هذه الأفعال المشينة تصدر من أحد محارمها وهو خالها، فهو مأمون طبعاً وعرفاً وشرعاً، ومع هذا تصدر منه هذه الأفعال المحزنة التي تدل على سوء نيته وفساد مقصده وخبث غايته.

وبكل وضوح وصراحة سوف نتناول معك هذا الموضوع، لأن الخطورة فيه شديدة جداً، بل إن وقوع أختك في ما هو أعظم من هذه الأفعال أمر وارد وقائم، خاصة إذا انتبهت أنه قام بالتحرش، فما هو المانع لو أنه خلا له الأمر يوماً ما، أن يكره أختك ويغتصبها؟، بل إن هذا واقع في حالات ليست بالقليلة،!!

وانتبهي – يا أختي – وحذري أختك، ولا تتساهلي في مواضيع لا يجوز التساهل فيها، بل إن الصواب هو أن تخبري أمك بكل ما قد حصل منه، !!

وأيضاً فلا بد لك أن تعلمي، أن الظاهر من حال هذا الخال الفاجر، أنه يعمل على أن يروض أختك للوقوع في الحرام، فهو يحاول أن يثيرها جنسياً، ليجعلها توافقه على نيته الخبيثة،ولذلك لا بد أن تكوني واعية تماماً للمكر الذي يريد أن يمكره بأختك !!

وأيضاً، فلا بد من إخبار والدتك لتواجهه، بل وتطرده من البيت، فإن هذا الأمر أهون من المضي في أعمال قد توقعك في الفاحشة، أو تؤدي إلى فساد الأعراض !!،

والمقصود أن عليك أن تستعيني بالله تعالى في دفع ضره عن أختك، وأن تكوني حازمة حزماً يليق بمثل هذا البلاء وهذه المشكلة، وانتبهي وتأملي، فإن فعل بعض الأعمال والإجراءات الحازمة التي تنهي المشكلة من أصلها، خير من عار لا يزول، وبلاء قد يدوم، وقد قال تعالى: {وخذوا حذركم} وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين) متفق عليه.

ونوصيك باللجوء إلى الله تعالى، وسرعة العمل بما أشرنا به عليك، مع ملاحظة التستر من هذا الخال الفاجر، فإن حكمه الآن هو حكم الأجنبي الذي يخشى من ضرره في العرض.

ونسأل الله تعالى أن يحفظك وأختك من كيده ومن شره، ومن شرور الخلق، وأن يرزقك الهدى والسداد.

وبارك الله لي ولك في القرأن الكريم , ودمت طيبه في حفظ الله ورعايته ...