عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2010, 09:44 AM
 
سؤ الخلق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال صلى الله عليه وسلم: 'أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا' [رواه الترمذي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء'. [رواه الترمذي].


والبذيء: هو الذي يتكلم بالفحش رديء الكلام.
ويؤكد ذلك ما روته السيدة عائشة عن حبيبها صلى الله عليه وسلم: 'إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم' [رواه أبو داود].
• حسن الخلق طريق إلى حب الرسول وجواره

ويؤكد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: 'إن من أحبكم إلي وأقربكم مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا'

اخواني اخواتي في الله اليوم احببت ان اتحدث عن سؤ الخلق والاسباب التي ابعدتنا عن خلق الاسلام والصحابه والقرون الاولى راجيا من الله ان يوفقني لايصال ذلك الى قلوبكم النيره المؤمنه مبتدئا باضراره وعواقبه ومن ثم اسبابه


من أضرار سوء الخلق و عواقبه




ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا إلا دل أمته عليه، ولا علم شرًا إلا حذر أمته منه، ومن جملة الشر الذي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه: سوء الخلق.



فالخلق السيئ خلق فاسد متصف بالشر، لا يتفق مع الواجبات الشرعية والخلقية، وهو فعل منكر وسلوك غير صالح ينتج عن مرض القلب في الغالب.






أركان سوء الخلق:



قال ابن القيم رحمه الله:


ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان :


الجهل والظلم والشهوة والغضب.


فالجهل يريه الحسن في صورة القبيح، والقبيح في صورة الحسن.
والكمال نقصا والنقص كمالا.


والظلم يحمله على وضع الشيء في غير موضعه فيغضب في موضع الرضى ، ويرضى في موضع الغضب ، ويجهل في موضع الأناة ، ويبخل في موضع البذل ويبذل في موضع البخل ، ويحجم في موضع الإقدام ويقدم في موضع الإحجام ، ويلين في موضع الشدة ويشتد في موضع اللين ، ويتواضع في موضع العزة ويتكبر في موضع التواضع.


والشهوة : تحمله على الحرص والشح والبخل وعدم العفة والنهمة والجشع والذل والدناءات كلها.


والغضب يحمله على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه.


ويتركب من بين كل خلقين من هذه الأخلاق: أخلاق مذمومة.

وملاك هذه الأربعة أصلان: إفراط النفس في الضعف وإفراطها في القوة.

فيتولد من إفراطها في الضعف:

المهانة والبخل والخسة واللؤم والذل والحرص والشح وسفساف الأمور والأخلاق.


ويتولد من إفراطها في القوة:

الظلم والغضب والحدة والفحش والطيش.

ويتولد من تزوج أحد الخلقين بالآخر: أولاد غية كثيرون (أي أخلاق سيئة كثيرة).

فإن النفس قد تجمع قوة وضعفا.

فيكون صاحبها أجبر الناس إذا قدر،

وأذلهم إذا قُهر، ظالم عنوف جبار،

فإذا قهر صار أذل من امرأة.

جبان عن القوي، جريء على الضعيف.

فالأخلاق الذميمة يولد بعضها بعضا، كما أن الأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضًا.








هل يتغير حُسْنُ الخُلُق إلى خُلُقٍ سيِّئ؟

إذا كان الخلق السيئ قد يتحول إلى خلق حسنٍ باتباع الشرع والتدرب على الأخلاق الحميدة والمثابرة عليها فهل يتغير الخُلُق الحسن إلى سيئ؟


على هذا السؤال أجاب الماوردي فقال ما ملخصه:

ربما تغيّر حُسْنُ الخلق والوطاء (اللين) إلى الشراسة والبذاء لأسباب عارضة وأمور طارئة تجعل اللين خُشُونة والوطاء غلظة والطلاقة عُبُوسًا،

فمن أسباب ذلك:


(1) الولاية(كرياسة أو إدارة) التي قد تحدث في الأخلاق تغيرًا، وتجعله ينفر من أصدقائه القدامى وذلك يرجع إلى لُؤم طبع في الغالب.


(2) ومنها العزل فقد يسوء منه الخلق، ويضيق به الصدر، إما لشدة أسفٍ أو لقلة صبر.


(3) ومنها الغنى، فقد تتغير به أخلاق اللئيم بطرًا، ويطغى لمجرد شعوره بالغنى ، وقد قيل: من نال استطال.


(4) ومنها الفقر فقد يتغير به الخلق، إما هربا من أن يوصف بالمسكنة أو أسفًا على ما فات من الغنى.


(5) ومنها الهموم التي تُذهلُ اللُّب، وتشغل القلب، فلا تقوى على صبر، وقد قيل: الهم كالسم. وقال بعض الأدباء: الحزنُ كالداء المخزون في فؤاد المحزون.


(6) ومنها الأمراض التي يتغير بها الطبع، كما يتغير بها الجسم، فلا تبقي الأخلاق على اعتدال، ولا يقدر معها على احتمال.


(7) ومنها علو السن، وحدوث الهَرم لتأثيره في آلة الجسد. كذلك يكون تأثيره في أخلاق النفس، فكما يضعف الجسد على احتمال ما كان يُطيقه من أثقالٍ كذلك تعجز النفس عن احتمال ما كانت تصبر عليه من مخالفة الوفاق، وضيق الشقاق، وكذلك ما ضاهاه.

فهذه سبعة أسباب،
إذا أحدثت سوء خلق كان عامًّا.


وهاهنا سببٌ خاصٌّ يُحدث سوء خلق خاصٍّ، وهو البغض الذي تنفر منه النفس، فينفر الإنسان ممن يبغضه، فيتعامل معه دون غيره بسوء خلق، فإذا كان سُوء الخلق حادثًا بسببٍ،
كان زواله مقرونًا بزوال ذلك السبب.








تحذير السلف والعلماء من مصاحبة سيء الخلق

قال الفضيل بن عياض: لا تخالط سيئ الخلق فإنه لا يدعو إلا إلى شر.

وقال أيضًا: لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابدٌ سيئ الخلق.

وقال الحسن: من ساء خلقه عذب نفسه.



وقال يحيى بن معاذ: سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات.



قال الإمام الغزالي رحمه الله: الأخلاق السيئة هي السموم القاتلة، والمهلكات الدامغة، والمخازي الفاضحة، والرذائل الواضحة، والخبائث المبعدة عن جوار رب العالمين، المنخرطة بصاحبها في سلك الشياطين، وهي الأبواب المفتوحة إلى نار الله تعالى الموقدة التي تطلع على الأفئدة.



وقال أيضًا: الأخلاق الخبيثة أمراض القلوب وأسقام النفوس، إنها أمراض تفوت على صاحبها حياة الأبد.


وقال رحمه الله: على المسلم أن يخالط الناس، فكل ما رآه مذمومًا بين الخلق من خُلُق فليحذِّر نفسه منه ويُبعدها عنه، فإن المؤمن مرآة المؤمن، فيرى من عيوب غيره عُيوب نفسه، ويعلم أن الطِّباع متقاربةٌ في اتباع الهوى.


فما يتصفُ به واحدٌ من الأقران لا ينفكُّ القرنُ الآخر عن أصله أو أعظم منه أو عن شيء منه، فليتفقَّد نفسه ويُطهِّرها من كل ما يذُمُّهُ من غيره وناهيك بهذا تأديبًا.

وقال أيضًا: إن حسن الخلق هو الإيمانُ، وسوء الخلق هو النفاق.


من مضار سوء الخلق:

· سيئ الخلق مذكورٌ بالذكر القبيح، يمقته الله عز وجل، ويُبغضه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويُبغضه الناس على اختلاف مشاربهم.


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة أسْوَؤُكم أخلاقًا [رواه أحمد وحسنه الألباني].


· وسيئ الخلق هو من ملأ الله أُذُنَيْهِ من ثناء الناس شرًّا وهو يسمعهُ.


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل الجنة من ملأ الله أُذنيه من ثناء الناس خيرًا، وهو يسمعُ، وأهل النار من ملأ أُذنيه من ثناء الناس شرًّا وهو يسمع [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].


· بل إن سيئ الخلق يجلب لنفسه الهم والغم والكدر، وضيق العيش، ويجلب لغيره الشقاء.


قال أبو حازم سلمة بن دينار رحمه الله: السيئُ الخلق أشقى الناس به نفسُهُ التي بين جنبيه، هي مِنه في بلاء، ثم زوجتُهُ، ثم ولدُهُ، حتى أنه ليدخل بيته، وإنهم لفي سرور، فيسمعون صوته، فينفرون منه فرَقًا منه، وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة، وإن كلبه ليراه فينزو على الجدار، حتى إن قِطَّهُ ليفرُّ منه.



قال الشاعر:
إذا لم تتســع أخــلاق قـوم تضيق بهم فسيحاتُ البـــلاد


فراقبوا انفسكم احبتي في الله واحذروا تسلل الأخلاق السيئة إليها وعالجوها منذ البداية يسهل الأمر عليكم ، وإلا فإن الداء إذا تمكن ربما أهلك صاحبه،

ما أحوج فتياتنا فتياننا و أخواتنا واخواننا وبناتنا وابنائنا إلى مثل هذه الأخلاق اليوم..
كيف لا وطوفان الشهوات والرذائل لم يترك أحدا من شره وبلائه.
الفتنة انتشرت في كل مكان.. السوق والشارع.. والمدرسة والجامعة.. والبيت والأقارب.. والقرناء والأصدقاء..
والكل تُخشَى عليهم الفتنة، سواءا كانو ذكورا أم إناثا.. صغارا أم كبارا..
والذي يطلع على القصص والحوادث الواقعة في مجتماعتنا والتي يأسى لها القلب ويندى لها الجبين..
سيعرف أن أعظم دواء لهذه المعضلات الموجعات، هو بناء أفراد المجتمع وتربيتهم شبابا وفتياتٍ على مثل هذه القيم التي تقف سدا منيعا وحاجزا صعبا في وجه أي شر وبلية.
عصمنا الله جميعا وإياكم من الفتنة والسوء..
وأعاننا على الثبات على طريقه المستقيم.. وابعدنا عن سؤ الخلق

نسأل الله لنا ولكم العافية،والحمد لله رب العالمين.
احبتي انشروها لل الاخرين يجدون بها تمسكهم بالخلق الكريم
عاطف الجراح



التعديل الأخير تم بواسطة عاطف الجراح ; 05-06-2010 الساعة 10:01 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-10-2010, 12:25 PM
 
قال الفضيل بن عياض: لا تخالط سيئ الخلق فإنه لا يدعو إلا إلى شر.

وقال أيضًا: لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابدٌ سيئ الخلق.

وقال الحسن: من ساء خلقه عذب نفسه.



وقال يحيى بن معاذ: سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات.



قال الإمام الغزالي رحمه الله: الأخلاق السيئة هي السموم القاتلة، والمهلكات الدامغة، والمخازي الفاضحة، والرذائل الواضحة، والخبائث المبعدة عن جوار رب العالمين، المنخرطة بصاحبها في سلك الشياطين، وهي الأبواب المفتوحة إلى نار الله تعالى الموقدة التي تطلع على الأفئدة.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-10-2010, 01:33 PM
 
بارك الله فيك على هذه الفوائد العظيمه ,
__________________
.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.



~ @@ ~~~ @@ ~

أولاً : لا أقبل صداقة الإناث , فهنا كلنا أُخوة


~ @@ ~~~ @@ ~

من كتاباتي :






أتسائل هل أصابه الكسل أم بقناع الحب كان يخدعني !!




سأحاول تجافي الألم بالرغم أنه لا يجافيني !!





أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم !!





سأتركك والأيام يا ميلاد تعاستي !!






فأحياناً تمن وأحياناً تخون !!






ماعاد باقي لك مكان !!





لا تنفع النفس الخبيثه ندامة !!




ولم تنوي الرحيل !!






متنازل علي الدنيا باللي فيها !!





تذكروني بكُل خير ٍ ,





@@ ~~ @@

نصيحتي لمن يأخذ علمه عن كل من هب ودب !!



أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم *&* فاسمع لشيخ علمه فات القمـــم




إسمع لمن للدين كانه مناصراً *&* وعلى الضلال يلتهب مثل الحمــــــــم



إسمع لشيخ عاقل متفقه **&** لايجتمع على ذي الضلالة والذمــــــــم



أقصد اناساً راشدين في علمهم *&* ليس الذين ضلالهم فات العتــــــــم



يا إخوتي كونوا على منهاجهم *&* سلكوا طريق الخير وا نفعوا الأمـــم



كا ابني العثيمين الذي أمضىوقته*&* في النصح والتبيان يا خير العلم



أو شيخنا الألباني ناصر ديننا *&* كتب الحديث وصححه يالى الهم



او شيخنا بن باز فاق بفقهه *&* من كان يبصر وا يرى رغم السقــــــم



فاسرع أخي ولا تكنمتكسلاً*&* فسماعهم يروي ضمأ كل من فهــــــم



لله أكتُبها القصيدةناصحاً **&** من كان يأخذُ علمه ممن ظـــلـــــــــم



, بقلمي ,


مواقع أنصحكم بها :

www.ibnothaimeen.com



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-11-2010, 03:40 PM
 
جزاك الله الفردوس الاعلى على المرور



جعله في ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حسن الخلق خالد المخلد نور الإسلام - 1 08-10-2009 02:59 PM
حسن الخلق Amira 100 نور الإسلام - 2 06-06-2009 07:36 PM
سيد الخلق sy2026 مواضيع عامة 1 05-19-2009 08:13 PM
حسن الخلق أمة الله نور الإسلام - 41 06-09-2007 07:10 PM


الساعة الآن 06:17 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011