عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-23-2007, 03:01 AM
 
لمن أراد وجه الله...أروى هذه القصة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..حقيقة,لقد ترددت قليلا قبل أن أمسك بقلمى لكى أكتب لكم هذه القصة,ولكنى بفضل الله وعونه قررت أن أشارككم اياها لسببين:أولهما-أننى أحبكم جميعا فى الله,وثانيهما لأننى أود أن أكرم صديقتى وأدعو الله أن يهب لها ثواب من قرأ الرسالة وغيرته ولو قليلا.ولكى لا أطيل عليكم ,فأنا شابة مسلمة ولله الحمد,كانت لى صديقة ,وكانت جارتى فى نفس الوقت,تملك من الجمال ما كانت تحسد عليه من جميع من حولها,وكانت تكبرنى بعام واحد,وبحكم الجيرة فقد نشأنا معا منذ الصغر وتشاركنا الأفراح والأحزان ,وكنا لا نفارق بعضنا البعض الا عند النوم عندما يطلب الأهل منا ذلك.وعندما بلغنا المرحلة الثانوية,شاء الله عز وجل أن تتفوق صديقتى لتدخل كلية الطب البيطرى,ثم ألحقت بها فى العام المقبل فى نفس الكلية بعدما طلبت منى ذلك لكى نكون معا أيضا.وعندما تخرجت,جاءت الى مسرعة تستشيرنى فى أمر ما وهى فى غاية السعادة,فقد أتيحت أمامها فرصتين للعمل,احداهما كطبيبة فى معمل تحاليل,والأخرى فى شركة كبرى للأدوية,وسألتنى عن رأيى فأخبرتها أنى أفضل الثانية,وبالفعل فقد بدأت العمل فى شركة الأدوية وانشغلت بعملها الجديد فلم نعد نتقابل كثيرا الا فى الموعد الذى نحدده معا فى وقت فراغها,الى أن جاءتنى فى يوم ما وأخبرتنى أن هناك زميلا لها فى العمل يريد أن يتقدم لخطبتها,وعلمت منها أنه شاب على خلق,وأنهما متشابهان الى حد بعيد,وبالفعل تمت الخطوبة ومضت الأيام وكل شىء يمضى فى اتجاه اتمام الزواج.ولكن الله تعالى شاء أن يحدث ما لم يكن فى الحسبان,فقد قررت الشركة أن ترسل بعضا من أعضائها لحضور مؤتمر علمى يعقد فى مكان آخر بعيدا عن مقرها الأصلى,ووقع الاختيار على صديقتى وخطيبها وبعض اصدقائهما ,وتقرر السفر بعد عدة أيام.فرحت صديقتى كثيرا لأنها أرادت أن تشترى فستان زفافها من هناك بعد انتهاء المؤتمر,فموعد الزفاف قد اقترب كثيرا.وجاء يوم السفر ورأيت صديقتى وهى فى الشارع تشير لأمها بالسلام وتقول لها:وداعا أمى,لا اله الا الله ,فردت الأم :سيدنا محمد رسول الله,وأشارت الى تودعنى,ولا أدرى حقا لماذا أراها اليوم أجمل مما مضى؟أخذت أتابعها بنظرى حتى اختفت بعيداوأنا يخالجنى شعور غريب لا أدرى ما هو...كانت هذه هى المرة الأخيرة التى رأيت فيها حبيبتى وصديقتى الغالية,فلم تمض الا ساعة واحدة حتى وجدت هاتفى يرن,أسرعت لأجيب,فوجدت أحد أقاربى الذى يعمل مع صديقتى فى نفس الشركة يبلغنى بأسوأ خبر سمعته فى حياتى, فقد أبلغته الشركة أن السيارة التى كانت تقل صديقتى قد وقع لها حادث بشع على الطريق,حينما صدمها سائق شاحنة مخمور-سامحه الله -جاء بسرعة فى الطريق المعاكس ,لتلقى صديقتى وخطيبها مصرعهما فى الحال, وينجو من كان معهما فى السيارة.لا أدرى وقتها ما الذى حدث لى,ولكننى أذكر جيدا أننى لم أتمالك نفسى وسقطت مغشيا على,لأمكث بعدها فترة طويلة وأنا لا أقوى حتى على الحراك,ويكاد قلبى يخرج من بين جوانحى من فرط الحزن عليها,ولكننى استجمعت قواى ودعوت الله أن يثبتنى وأن يمنحنى القوة لكى أتغلب على أحزانى وأحول كل عملى لوجه الله تعالى لعله تعالى يرحمنى واياها,ويجمعنى بها فى الفردوس الأعلى .تغيرت حياتى تماما وصديقاتنا بعد ذلك الحادث,لندرك الحقيقة التى ربما يغفل عنها البعض,وهى أن الموت قادم لا محالة,وأن الدنيا ساعة,فأقسمنا أن نجعلها طاعة,وأن نهب أنفسنا وحياتنا لله عز وجل,فكل شىء هالك الا وجهه,وقلت لنفسى,صدقت يا الله,وقولك الحق"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم",فكم كرهت موت صديقتى الغالية,والذى كان نهاية لها,وبداية جديدة لنا مع الله تعالى ,وربما بداية لأشخاص آخرين قرأوا قصتها فعاهدوا الله على الطاعة والاخلاص فى النوايا والأعمال.أسأل المولى عز وجل أن ينفعنا بهذه القصة,وأن يرحم صديقتى وخطيبها وأموات المسلمين.انه نعم المولى ونعم النصير.وأعتذر للاطالة.حفظكم الله
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:36 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011