|
أمي ستلد ( سيدنا عمر) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ابنائي و بناتي اكتب اليوم لكم قصة (صغيري) و (سيدنا عمر رضي الله عنه) كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم. سألتها:ماذا هناك قالت بصوت مضطرب: الولد أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع. احتضنته وكررت سؤالي. ماذا حدث؟ لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض . سألتها ثانية: ماذا حدث؟! أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير.. فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري . عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك . فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني.. رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث. القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير . وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير.. كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك . بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري .. كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف . وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي. وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي . ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي.. صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها .. فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع: (سيدنا عمر) تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر.. بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته . لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة. حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم. حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا . نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة سيدنا عمر قلت له مستهزئاً: أتعرف أجاب في تحد : نعم لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته. في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لسيدنا عمر.. حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص.. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص . في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى. وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه.. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية.. في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب هل مات سيدنا عمر؟ كدت أن أقول له – نعم مات !! .. لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب.. وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة. في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة. بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال.. صباح اليوم خرج مع والدته.. في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها، فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها لا تحزني سيأتي سيدنا عمر بطعام لك ولصغيرك جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود. بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه .. صاح صغيري في الناس كي يحضروا سيدنا عمر ليمنع هذا الظلم. فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري .. قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة.. لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة . دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة. هنا صاح صغيري بها هل مات سيدنا عمر؟! عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم للمسجد الأقصى. أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدججين بالسلاح وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو يقول: مات إذن سيدنا عمر !! راح يبكي ويكرر مات سيدنا عمر دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت. توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب مات سيدنا عمر؟ رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر .. صاح في فرح : سيدنا عمر قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر سيدنا عمر .. سيدنا عمر حبست دموعي وأنا أترحم على عمربن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ............ |
أخي جاسر صفوان جميلة جداً تلك المعاني التي قرأتها بين سطور هذه الحكاية التي تجمع بين براءة الأطفال وتخاذل الرجال في هذا الزمن الأغبر . جميلٌ منك قولك لطفلك الصغير : سيأتي عمر .. وكلنا أمل بقدومِ عمر .. أدام الله لك أطفالك سالمين من كل تفاهات هذه الدنيا وما فيها .. طرح جميل أخي ، لك مني كل التحية والتقدير على ذلك دمت طيباً |
فقط اذا ايقنـّا انه سيكون هناك سيدنا عمر في هذا العصر .. فسيكون .. قصة جميلة .. و معبرة ... فعلا نحن ينقصنا امثال الصحابة العظماء .. كسيدنا عمر رضي الله عنه .. و اني متفائل ... لوجود مثل هذا الطفل في زمننا ... فمن هنا فعلا نبدأ .. موضوع جميل... و ادام الله ابداعك ... تم اضافة التقييم ... لك و للموضوع |
موضوع جميل ستلد لنا هذه الامه سيدنا عمر الفاروق وانني لا اريده في هذا الزمن لاننا سنخذله كونه يحتاج رجال يحبون الموت كما اعدائنا يحبون الحياة؟؟؟ لكنه سيفاجئ اننا اصبحنا اكثر حب للحياة وسنعمل على درجه ضمن لائحة المطلوبين للعداله الامريكيه كونه ارهابي ويملك اسلحة الدمار الشامل وسنتعاون معهم للقبض عليه واحتلال بلده اخي العزيز نحن نحتاج ان نطهر انفسنا اؤلا ....وبعدها نتمنى سيدنا عمر الفاروق حفظك الله وحقق امانيك |
قصه مؤثره وجميله وفيها من العبره الكثير !! ولاكن أراك قد عكرت أفكار طفلك بقولك ستلد أمك سيدنا عمر !! فسيصدم لاحقاً بأن الذي ولد ليس عمراً !! تقبل مروري وأتمنى أن ينتهج مولودك الجديد نهج الرسول وصحابته ... أسأل الله له ذلك , ودمت في حفظ الله ورعايته . |
اقتباس:
جزاك الله خيراً و بارك فيك |
اقتباس:
سيكون أن شاء الله عمر و خالد و صلاح الدين أن ربينا أولادنا علي هذه النماذج جزاك الله خيراً اخي الفاضل |
اقتباس:
لا تقصرو اولادكم علي أدابكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم! واجبنا ان نربي اولادنا علي العزة نريدهم ان يتذكرونا مجاهدين صامدين لا متخاذلين ساخطين! اتفق معك أن نطهر انفسنا و نعد الجيل القادم بارك الله فيك |
اقتباس:
جزاك الله خيراً قولت ستلد امك عمر! و اتفق معك ان واجبنا أن نربي اولادنا علي نهج رسول الله و هكذا سينصلح حال الامة أن شاء الله |
سيدى قصتك معبرة وبها معانى كثيرة الخير والشر والعطف على المساكين وطفل سريع البديهة واب مثالى وام تخاف على ابنائها و و و...فى عصر نرجو ونتمنى ان نجد فيه القليل من هذه الصفات التى اصبحت تنعدم شئ فشئ ....ف كل ينادى نفسي وفى الاخير نوجو ونتمنى ان يوجد شخص او اشخاص كشخص سيدنا عمر لينقظو هذه الامة من الهلاك تحياتى موضوعاتك مميزة تحياتى لشخصك الفاضل :th: |
اقتباس:
اختي الكريمة لا تعلمين قدر سعادتي بتعليقاتك فكلماتك اشعر بها تخرج من القلب و تجد طريقها إلي القلب اشكرك شكراً خاص و لا املك الا الدعاء لك جزاك الله خيرا |
حكاية حلوة اوووي و فرحنا اوي بابنك ربنا يخليهولك و ان شاء الله ابنك القادم تربيه علي هدي المصطفي و يكون نصره للاسلام كما كان عمر رضي الله عنه نصره للاسلام زمان |
السلام عليكم أيها الأب الجميل دمت بخير أنت وأسرتك أخي /جاسر صفوان تنقلت بين القصة الرائعة وأنا أشعر بكل كلمة فيها والسمو العالي والفريد في معانيهاومضمونها الراقي جدا .. جعل الله لك الصلاح في قولك وعملك وأولادك. تخيلت قصتك كثيراً وكنت أقول في جولاتي مع نفسي الدائمة ماذا قدمت للإسلام ؟.. ماذا قدمت لفلسطين ؟..ماذا قدمت للمسلمين؟ و.......؟؟؟ وكانت إجاباتي مترنحة يمين ويسار .. لكني فكرت من ضمن الأفكار أو ممكن الأحلام أو الرجاء أو الأمنيات أو الأهداف أو.. هل ممكن أن يكون من أولادي مثل عمر أو صلاح الدين .. أو من أحفادي أو من بناتي أو من نسل أحفادي .. من يشارك في تحرير الأقصى وأرض فلسطين هل يكون من أحفادي الشاب الذي سيخرج للمسيخ الدجال من المدينة المنورة يقف أمامه ولا يهابه ولا يقدر عليه المسيخ في المرة الثانية لتمسكه بالحق بالمرة الأولى. هل سيكون من نسلي وما بعدهم من يقف في وجه الباطل ..من يشارك في فتوحات أو يصنع انتصارات .. أو يكون ممن تصح رجولته فيصنع أمة بأخلاقه وأتباعه للقرآن والسنة .. لما لا .. لما لا .. لا نفكر أن تكون أرحام زوجاتنا تلد عمر وخالد وصلاح الدين .. لما لا نفكر ونقصد ونصدق النية لله أن ما يكون من أولادنا هو بالتربية.. سيكون مثل محمد الفاتح و طارق بن زياد وغيرهم .. لكن هذا يحتاج تربية صالحة .. يحتاج تربية خاصة .. يحتاج عمل ومجهود .. ليست كلمات في الهواء .. ليست أمثلة وعبر وقتية بالصباح تذهب قبل أن يعتم ليل المساء. وأن كان من بعدي أو من نسلي وما تلاهم رجل واحد صالح أو امرأة صالحة صنعت شيء ولو قليل للإسلام وللمسلمين فأنا وأنا بقبري سيأتينني أثر عملي .. وهما بعملي الصالح وقصدي لله الإخلاص سيوفقهم الله للهدف النبيل قال – تعالى(وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) (الكهف) يجب أعادة ترتيب النيات كما ترتب الأوراق لتكون إحداها نية صالحة لله ... طالما كان عمر سيكون أنا وأنت مثل عمر وما سيكون ..سيكون مثل عمر ..أو حتى نصف عمر أو ربع عمر أو ومضات نور من مشكاة عمر. وفقنا الله أنا وأنت وجميع المسلمين لما يحب ويرضى أعلم أني أطلت .. لكن الكرم لك لإستضافة مروري تحياتي دمت بكل خير |
[ quote=rona s;2199165] حكاية حلوة اوووي [/quote]و فرحنا اوي بابنك ربنا يخليهولك و ان شاء الله ابنك القادم تربيه علي هدي المصطفي و يكون نصره للاسلام كما كان عمر رضي الله عنه نصره للاسلام زمان جزاك الله خيرا واشكرك من سويداء قلبي علي هذا المرور الطيب |
اخي الكريم احمدعبدالعظيم تعجز كلماتي و تتضأل بجوار كلماتك في حياتي لم يخجلني شخص كما فعلت انت مهماعبرت لك عن عظيم شكري لكلماتك ماوفيت لك حقك و لذلك ساترك لله وحده ان يجزيك عني خيرا شكرا علي المرور الذي لن انساه |
قصه معبره تحمل المعاني الكبيره دمت في حفظ الباري |
اقتباس:
جزاك الله خيرا شكرا علي المرور الطيب |
مشكورررر علي ها القصة الرائعة |
يعطيك العافية وننتظر المزيد من مواضيعك الشيقة |
:cooler: :cooler: |
| الساعة الآن 10:12 AM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011