الحفريات الصهيونية وصلت أسفل المسجد الأقصى وتهدد بانهياره.
حذر الشيخ تيسير التميمي، قاضي القضاة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين، من أخطار الهدم والتهويد المحدق بالمسجد الأقصى المبارك، جراء الحفريات المستمرة والإجراءات الأخيرة لسلطات الاحتلال.
ووجه التميمي نداء استغاثة إلى الأمتين العربية والإسلامية لحماية المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال بدأت بإقامة الإنشاءات التي تؤمن دخول المتطرفين اليهود إليه في الوقت الذي تمنع فيه المسلمين من دخوله والصلاة فيه، وقامت بفتح الأنفاق الجديدة تحت مبنى المسجد مباشرة، ما تسبب بحدوث التشققات والتصدعات في جداره الغربي، ما يهدد بانهياره.
وطالب التميمي العرب والمسلمين قيادات وشعوباً بوجوب تحمل مسؤولياتهم الكاملة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، الذي يعتبر من رموز عقيدتهم وكرامتهم ووجودهم، داعياً جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس، لسرعة التحرك لعقد اجتماع طارئ واتخاذ قرارات جدية، وخطوات عملية لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من المؤامرات التي تحاك ضده.
وأكد أن "قيام سلطات الاحتلال بهذه الإجراءات، يهدف إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك، وتغيير معالمه، وصولاً إلى فرض هيمنتها الكاملة عليه، ما يقتضي أن يسارع أبناء شعبنا بجميع قياداته وفصائله وقواه السياسية إلى ترك الخلافات جانباً، والعمل على وحدة الصف والكلمة في مواجهة هذه الأخطار الحقيقية الداهمة، وتوجيه الجهود إلى قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، ووضعها على رأس سلم أولوياتهم فهي من ثوابت قضيتهم".
وحمل التميمي، الحكومة الصهيونية مسؤولية أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك، محذراً من تداعيات تدخلها المستمر في شؤونه، ومن آثار استفزازاتها لمشاعر المسلمين، وانعكاسات ذلك على الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن "المسجد الأقصى المبارك، يمثل جزءاً حساساً من عقيدة المسلمين، ولن يسكتوا أمام أي استهداف له".
وطالب المجتمع الدولي ومنظماته المختصة، بتفعيل القوانين والتشريعات التي تحظر على الكيان الصهيوني المساس بالمقدسات، ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية، وبالتدخل السريع لوقف المأساة الحضارية، التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.