نصف إنسان آخر يولد الإنسان مستهلا لحظة حياته الاولى بصرخة الحياه معلنا عن نفسه بقوه متحديا و متمسكا فى إصرار بحقه فى الحياه و فى مزاحمة غيره من بنى البشر هذا العالم ,أى أن الأنسان يولد حرا بطبيعته ,و يشب الإنسان مفعما بالطاقات و الطموحات إلى أن يصطدم بالواقع و يدرك قوانين اللعبه , و يدرك أن الأمال مشروطه و ان الحريه مسقوفه بسقف قد يجبرك على الإنحناء و أن الخروج عن هذه القوانين التى أعدت سلفا لمحاصرة حرياته و طموحاته قد يآتى بعواقب غير محموده , و يبدأ الأنسان يتعلم درسه الأول فى الحياه وعنوانه هو الخوف و الحذر وألا تضرب الأرض بقدميك قبل ان تتاكد من صلابتها , وفى طريق الحياه قد يواجه الإنسان عددا لا نهائيا من المعوقات و التحديات فيتنازل عن الأمال و الطموحات الواحدة تلو الاخرى حتى يختزلها إلى ما هو داخل نطاق الإمكان ووفقا للمعطيات المتاحه و العوامل المحيطه بحسب الزمان و المكان إلى أن يصل لمرحلة نصف العمر ,فيكتشف أن ماتبقى من العمر قد لايستوعب نصف ما تبقى من الأمنيات ,فتستحيل أحلامه رغما عنه إلى وادى الذكريات ,و يدرك أنه كان متعسفا فى الحذر , و أن الحياه قد تحتاج لبعض المجازفه و الشجاعه فى أتخاذ القرارات , ويجد نفسه مخيرا ما بين طريقين لا ثالث لهما ,فإما الخنوع و الإستسلام لمستقبل لم يكن وحده مسئولا عنه و إما أن يسلك دربا آخر قد يحتاج لفكر آخر وقلب آخر و إنسان آخر لا يؤمن بالخوف و لا يتعسف فى الحذر و ربما يكتشف فى تلك اللحظه بعدما أمضى نصف العمر إن نصف العمر الآخر قد يكون فى أمس الحاجه إلى نصف إنسان آخر.....!!!!!!!! |
هل هي فعلا هكذا الحياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أذا كانت كذلك فقد اخذنا جرعة مخدر لن نستيقظ حتى ندرك منتصف العمر كلمات معبرة ووصف دقيق أشكرك تاثرت بجملة يدرك قوانين اللعبه , و يدرك أن الأمال مشروطه و ان الحريه مسقوفه بسقف قد يجبرك على الإنحناء |
اقتباس:
|
:th: :th: :th: |
يسلمووو على الكتابات الرائعه محمد و اتمنى لك التقدم في حياتك العمليه و العلميه |
اقتباس:
|
ارى بأن مواضيعك يغلب عليها الطابع التشاؤمي جزء كبير مما ذكرت صحيح لكن حاول ان تكون اكثر تفاؤلا وتأكد بأن كل ما نعيشه هو من صنع افكارنا فلنفكر بايجابية ورضى وقناعة هذه هي قوانين اللعبة اود قراءة المزيد مما تكتب اشكرك |
اقتباس:
|
اقتباس:
جميل سنكون دوما على استعداد لقراءة فضفضتك لانها قد تنفس علينا جميعا اشكرك |
اقتباس:
من هنا يبدأ الدمار نكتشف الخوف في الخائفين علينا ..نكتشف السلطات الأعلى التي يخافون، السلطات القاهرة ..الغالبة .. المالكة لزمام أمورنا. ونتعلم عندها أن نخاف مما يخيفهم، فنتيقظ للرقابة المفروضة ونستعد للرقيب برقيب آخر نقيمه نحن على أنفسنا احتياطا، رقيب أكثر تحفزا وأكثر التصاقا وتواصلا، يقمع الهمسة والالتفاتة والفكرة. رقيب فوق الرقيب ، وقمع فوق القمع كيف لنا بعدها أن ننجز فكرة أو نحقق طموحا .. كيف لنا أن نصنع شيئا ... أي شيء كيف لنا حتى أن نكتشف قبل فوات الأوان أن رقيب السلطة كان حقيقا بفقء عينيه بدل دعمه برقيب منا يكبلنا ... دعك من نصف العمر وربعه وثلاثة ارباعه ستكتشف في كل مرحلة جديدة من عمرك نفس الاكتشاف .. ستتأكد في كل مرة أن رقيبك قد كبلك طوال ما مضى ولم يعد في الباقي ما يكفي لانجاز جزء مما حلمت...ولن ينفعك "نصفالانسان" الآخر ... فسيأتيك برقيب "كامل" آخر |
أتردد في الرد على موضوعاتك كأنك تتعمد استفزاز رقيب الخنوع المتعلق بكتفي كل منا ألا يتعلق بكتفيك واحد أيضا؟ |
وصفك رائع جدا ولكن اين اجد النصف الاخر من الانسان فعلا هكدا هى الحياة سجن البشرحتى الموت او الحرية:th: |
اقتباس:
شكرا جزيلا على المرور و تشريف الموضوع:th: |
اقتباس:
|
الساعة الآن 06:45 PM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011