عيون العرب - ملتقى العالم العربي - ككرة القدم بين مصر و الجزائر

لجزائر - خاص بـ (يوروسبورت) كشف مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان أن "مشاكل شخصية تقف وراء تأخر التحاق لاعب راسينغ سانتاندار الإسباني مهدي لحسن بـ (محاربي الصحراء)"، مؤكداً في الوقت ذاته أن كأس إفريقيا التي ستستضيفها أنغولا الشهر المقبل "لن تكون سوى محطة تحضيرية للمونديال".
وعلق سعدان في أول مؤتمر صحفي له منذ قيادته بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2010، على الجدل الإعلامي الدائر حول تراجع الاتحاد الجزائري عن الاستعانة بخدمات مهدي لحسن بالقول: "اتركونا نعمل، لا أسمح لأي كان بالتدخل في عملي"، في إشارة إلى الصحفيين الذين استجوبوا لاعبي المنتخب، ومنهم المهاجم عنتر يحي الذي أبدى "امتعاضه من التحاق لحسن بالفريق".
حيث أكد سعدان أنه اتصل ببلحسن "وحرصت على إبلاغه رغبتي بضمه في أقرب فرصة، لكنه اعتذر عن الالتحاق حالياً بسبب مشاكل شخصية"، علمت يوروسبورت أنها متعلقة بولادة زوجته.

وأضاف مدرب المنتخب الجزائري، "مهدي شابٌ خلوق ومهتم جداً بالمنتخب الجزائري، وقد طلبت من رئيس الاتحاد محمد روراوة القيام بالإجراءات اللازمة لضمه، ويبقى أن يكون جاهزاً في المونديال إن شاء الله".
وحول مستقبل مهاجم وفاق سطيف عبد المليك زياية - المرشح لنيل لقب هداف العالم - مع المنتخب، فقال "من يعرف زياية أفضل مني؟ فقد دربته في وفاق سطيف، لكني كنت أنتظر الفرصة لاستدعائه، وقد حانت".
من جانبٍ آخر، بدا "الشيخ سعدان" - كما يلقبه الجزائريون -، واضحاً في حديثه عن مشاركة "محاربي الصحراء" في كأس إفريقيا الأمم، إذ أكد أن فريقه "يلعب في مجموعة صعبة تضم كلاً من مالي ومالاوي أنغولا البلد المنظم، ما يعني أن المنافسة ستكون شديدة جداً. سنعمل مثل الكبار على جعل البطولة محطةً تحضيرية لكأس العالم".
وكشف سعدان أن المنتخب الجزائري سيخوض معسكراً تدريبياً في كاستيلي (جنوب فرنسا) بين 26 كانون الأول/ديسمبر و7 كانون الثاني/يناير المقبل، قبل السفر إلى أنغولا لمواجهة مالاوي في أول مباراة رسمية في البطولة.
واختتم مدرب المنتخب الجزائري المؤتمر الصحفي بالحديث عن عقده الذي ينتهي في تموز/يوليو 2010 - أي بعد نهائيات كأس العالم -، حيث نفى تلقيه عرضاً للتجديد.

وقال سعدان: "أنا راضٍ عما حققته حتى الآن، والأهداف التي تحدثنا عنها كانت التأهل إلى كأس إفريقيا 2010، لكنني زدت عليها ورقة التأهل إلى المونديال بعد 25 سنة من الانتظار، ولهذا أستطيع أن أنسحب الآن وضميري مرتاح بما قدمت لبلدي".

وأضاف أنه كان "سعيداً برؤية علم الجزائر يرفرف في جنوب إفريقيا في حفل القرعة الأخير بجوهانسبرغ، وفوزنا على مصر كان بفضل الله ودعوات الناس الصالحين الذي صلوا ودعوا الله لنا بالفوز".