عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-17-2006, 12:45 AM
 
Post عبر وعظات من قصص التائبين والتائبات:2

[MARK="FFFF00"]حنين فتاة[/MARK]
في صيف أحد الأعوام فكرت الأسرة أن تسافر كالعادة إلى بلاد أوروبا..هناك حيث جمال الأرض وروعة المكان..وأكثر من هذا الحرية التي تمنحها المرأة نفسها..كانت هذه الفتاة مع الأسرة تربط الأمتعة وتنظر إلى أخيها الأكبر..وتقول له في فرحة غامرة وسعادة كبيرة..أما هذه العباءة سأتركها.. لا حاجة لي بها.وهذا الحجاب الذي حجبني عن حريتي وعن متعتي فسوف أرمي به عرض الحائط.سألبس لباس أهل الحضارة... زعمت.طارت الأسرة وسارت من أرض الوطن وبقيت في بلاد أوروبا شهرا كاملا . ما بين اللعب والعبث والمعصية لله سبحانه وتعالى.وفي ليلة قضتها هذه الأسرة بين سماع المزامير ورؤية المحرمات عادت الفتاة إلى غرفتها وقبل النوم أخذت تقلب تلك الصور التي التقطتها والتي ليس فيها ذرة من حياء.ثم أخذت الفتاة الوسادة وتناولت سماعة الراديو.. تريد أن تنام مبكرة فغدا يوجد مهرجان غنائي صاخب.نامت وهي تفكر كم الساعة الآن في بلدي.ثم أيقظ تذكر بلدها إيمانها النائم وقالت: منذ حضرنا في هذه البلاد ونحن لن نسجد لله سجدة واحدة، والعياذ بالله.قامت الفتاة تقلب قنوات المذياع المعد للنزلاء وإذا بصوت ينبعث من ركام الصراخ وركام العويل والمسلسلات والأغاني الماجنات (صوت الأذان).صوت ندي وصل إلى أعماق قلبها، وأحيا الإيمان في أعماقها، صوت من أطهر مكان وأقدس بقعة في الأرض، من بلد الله الحرام... نعم إنه صوت إمام الحرم الذي انساب إلى قلب هذه المسكينة في هجعة الليل.انساب إلى قلب هذه الفتاة التي هي ضحية واحدة من بين ملايين الضحايا.ضحية الأب الذي لا خلاق له، وضحية الأم التي ما عرفت كيف! تصنع جيلا يخاف الله ويراقبه سبحانه وتعالى؟! سمعت صوت القرآن وهو بعيد غير واضح.. هالني الصوت حاولت مرارا أن أصفي هذه الإذاعة التي وصلت إلى القلب قبل أن تصل إلى الأذن.أخذت أستمع إلى القرآن وأنا أبكي بكاءً عظيماً.أبكاني بعدي عن القرآن... أبكاني نزع الحجاب... أبكتني تلك الملابس التي كنت أرتديها.كنت أبكي من بشاعة ما نصنع في اليوم والليلة.فلما فرغ الشيخ من قراءته أصابني الحنين ليس للوطن.. ولا للمكان.. ولا للزمان.. ولكن الحنين.. إلى ربي سبحانه وتعالى فاطر الأرض والسماء.. إلى ا لرحيم ا لرحمن... إلى ا لغفور الودود. قمت مباشرة.. فتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي، لم أصلولم أسجد لله أو أركع ركعة واحدة خلال شهر كامل، ثم عدت أبحث عن شيء يؤنسني في هذه الوحشة وفي هذه البلاد.. فلم أجد سوى أقوام قال عنهم ربي سبحانه وتعالى: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) (محمد:12)بحثت في حقائبي فلم أجد إلا صورا خليعة وأرقام الأصدقاء.. بحثت في أشرطتي عن شريط قرآن أو محاضرة.. فلم أجد سوى أشرطة الغناء.. فكان كل شيء في هذا المكان يزيد من غربتي وبعدي عن الله عز وجل.بقيت ساهرة طوال الليل... أحاول أن أستمع إلى المذياع لعله يسعف قلبي بآية من كتاب الله.لعله يسعف فؤادي بحديث... لأني والله ما شعرت براحة ولا أمان إلا بعد أن استمعت إلى تلك الآيات.والله لا طبيعة ولا جمال ولا ألعاب ولا هواء ولا نزهة أسعدتني كما أسعدني القرآن.جاء الفجر فتوضأت وصليت... نظرت إلى أبي!!! نظرت إلى أمي!! نظرت إلى إخواني.. وإذا بهم كلهم يغطون في نوم عميق.. فزاد هذا المنظر في قلبي حزنا إلى حزني.فلما قرب موعد الذهاب إلى المهرجان... استيقظت الأسرة من النوم العميق وأنا لا أزال ساهرة لم أذن طعم النوم.فقررت البقاء بالغرفة والتظاهر بالمرض... فوافق الجميع على بقائي وذهبوا إلى هذا المنكر.فبقيت أتذكر في تلك اللحظات كم معصية لله عصيتها، وكم من طاعة فرطت فيها... وكم من حد من حدود الله انتهكته إلى أن غلبني النوم.وعادت الأسرة بعد يوم صاخب.. فقررت أن أتقدم وأن أقول كل ما لدي.وقفت أمام الجميع.. حاولت الكلام فلم أستطع فانفجرت باكية.. فوقف والدي ووالدتي وأخذا يهدئاني وقالا هل نحضر لك طبيباً..قلت لا.فقويت نفسي على الحديث قلت يا أبي لماذا نحن هنا؟.. يا أبي لماذا منذ أن قدمنا لم نصل ولم نسجد لله سجدة؟.. يا أبي لماذا لم نقرأ القرآن ؟... يا أبي أعدنا سريعا إلى أرض الوطن، أعدنا إلى أرض الإسلام.يا أبي اتق الله في أيامي.. يا أبي اتق الله في آلامي... اتق الله في دمعاتي..فتفاجأ الجميع بهذا الكلام... وذهل الأب والأم والإخوة لهذه الفتاة التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، وتقول كل هذا الكلام. حاول الأب أن يبور الموقف فلم يستطع.. فاضطر إلى السكوت... وفكر كثيرا في هذا الكلام الذي كان يسقي بذرة الإيمان الذابلة في قلبه.ثم قام وأخذ يستعيذ بالله من الشيطان.وعزم- بعد الاستغفار- على الرجوع إلى أرض السلام.تقول الفتاة: والله كأن الجميع كانوا في نوم عميق ثم استفاقوا فجأة فوجدوا أنفسهم في بركة من القاذورات.قام الأب وهو يردد استعاذته من الشيطان.. فأسرع وحجز على أقرب رحلة وعادت الأسرة سريعا لأرض الوطن..لم يكن حنينهم إلى الوطن " بل حنينهم إلى عبادة الله عر وجل والأنس بقربه .
ترقبوا حلقة جديدة بإذن الله.
  #2  
قديم 11-17-2006, 01:09 AM
 
رد: عبر وعظات من قصص التائبين والتائبات:2

لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

قصه تبكى القلب قبل العين

((إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء ))


جزاك الله خير الجزاء عثمان على هذه القصة بل العبرة

اللهم إلطف بنا وأحسن ختامنا واهدنا ....

يارب العالمين
__________________
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين ....
  #3  
قديم 11-17-2006, 05:15 AM
 
رد: عبر وعظات من قصص التائبين والتائبات:2

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين

اشكرك أخي عثمان
__________________
  #4  
قديم 11-17-2006, 08:44 PM
 
رد: عبر وعظات من قصص التائبين والتائبات:2

مصرية وأبو القسام جزاكما الله خيرا على مروركما
  #5  
قديم 11-19-2006, 02:43 AM
 
رد: عبر وعظات من قصص التائبين والتائبات:2

بانتظار المزيد
شكرا عثمان
__________________


الى وطني........... كل الحب
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:47 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011