اروع ما تقراء يوما ما........القصيده العمريه(المطوله العمريه) عمر بن الخطاب حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضيها قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها (مقتل عمر) مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها مضى و خلّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتث دوحتها إلا مواليها لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها ياليتهم سمعوا ما قاله عمر **** و الروح قد بلغت منه تراقيها لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها (إسلام عمر ) رأيت في الدين آراء موفقة **** فأنزل الله قرآنا يزكيها و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيفة جبار يواليها فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويها سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويها و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها كم استراك رسول الله مغتبطا **** بحكمة لك عند الرأي يلفيها (عمر و بيعة أبي بكر ) و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها بايعت فيه أبا بكر فبايعه **** على الخلافة قاصيها و دانيها و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيها بات النبي مسجا في حظيرته **** و أنت مستعر الاحشاء داميها تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها أنساك حبك طه أنه بشر **** يجري عليه شؤون الكون مجريها و أنه وارد لابد موردها **** من المنية لا يعفيه ساقيها نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكّر بالايات ناسيها ذهلت يوما فكانت فتنة عمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيها فللسقيفة يوم أنت صاحبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيها مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها و ظن كل فريق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها ( عمر و علي ) و قولة لعلي قالها عمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنان وحاميها كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تنثني أو يكون الحق ثانيها فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليها ( عمر و جبله بن الايهم ) كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويا ينثني تيها و في حديث فتى غسان موعظة **** لكل ذي نعرة يأبى تناسيها فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفاروق قاضيها وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها ( عمر و أبو سفيان ) و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها (عمر و خالد بن الوليد) سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها يرمي الأعادي بآراء مسددة **** و بالفوارس قد سالت مذاكيها ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها و لم يجز بلدة إلا سمعت بها **** الله أكبر تدْوي في نواحيها عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها و خالد في سبيل الله موقدها **** و خالد في سبيل الله صاليها أتاه أمر أبي حفص فقبله **** كما يقبل آي الله تاليها و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديها يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحرك مخزوم عواليها ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها فما يعالج من قول و لا عمل **** إلا أراد به للناس ترفيها لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيها و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبكي بواكيها و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمة منه لم تثلم مواضيها لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيها ما ينقيها لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها (عمر و عمرو بن العاص) شاطرت داهية السواس ثروته **** و لم تخفه بمصر و هو واليها و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** و لست تجهل عمرا في بواديها لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** و قام عمرو إلى الأجمال يزجيها و لم تقل عاملا منها و قد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها (عمر و ولده عبد الله ) و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها قد استعان بجاهي في تجارته **** و بات باسم أبي حفص ينميها ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها فإن نكن نحن أهليها و منبتها **** فإنهم عرفوها قبل أهليها (عمر و نصر بن حجاج) جنى الجمال على نصر فغربه **** عن المدينة تبكيه و يبكيها و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** و أتعبت قصبات السبق حاويها و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها كانت له لمة فينانة عجب *** على جبين خليق أن يحليها و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** و للحسان تمنٍّ في لياليها جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها (عمر و رسول كسرى) و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها (عمر و الشورى ) يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** و للمنية آلام تعانيها لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجماعة إنذارا و تنبيها إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف و اضرب في هواديها فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومة تغري مستبديها رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها (مثال من زهده) يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحلو مرائيها مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليها فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيع باقيه بفانيها ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها (مثال من رحمته ) و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها (مثال من تقشفه و ورعه ) إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفس كنت أبغيها لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حال أسويها حتى إذا ما ملكنا ما يكافئها **** شريتها ثم إني لا أثنيها قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعد النبوة أخلاق تحاكيها (مثال من هيبته ) في الجاهلية و الإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فؤاد والدة ترعى ذراريها أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** و راع حتى الغواني في ملاهيها اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشودة لرسول الله تهديها قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيها و يممت حضرة الهادي و قد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها و استأذنت و مشت بالدف و اندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها و المصطفى و أبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيها حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها و كاد الخوف يرديها و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها فقال مهبط وحي الله مبتسما **** و في ابتسامته معنى يواسيها قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها (مثال من رجوعه إلى الحق ) و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** و جئتنا بثلاث لا تباليها فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** و لا تلم بدار أو تحييها و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها و ما أنفت و إن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها (عمر و شجرة الرضوان) و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** و كان تطوافهم للدين تشويها ( الخاتمه ) هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقاب أحكيها في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفس واعيها لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مرآة ماضيها حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافيها |
الساعة الآن 06:50 AM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011