سؤال وجواب ...فى اهوال القبر س و ج في عذاب القبر س1 : هل النفس هي الروح أم هما متمايزان ؟ ج1 : النفس تطلق على أمور وكذلك الروح فيتحد مدلولهما تارة ، ويختلف تارة ، فالنفس تطلق على الروح ، ولكن غالب ما يسمى نفساً إذا كانت متصلة بالبدن ،وأما إذا أخذت مجردة فتسمية الروح لها أغلب ويطلق على الدم وعلى الذات وعلى العين. والروح تطلق على القرآن ، وعلى جبريل عليه السلام وعلى الهواء المتردد في بدن الإنسان . س2 : هل تموت الروح ؟ ج2 : قالت طائفة : تموت لأنها نفس ، وكل نفس ذائقة الموت ، وقد قال تعالى " كل من عليها فان " [الرحمن/26] ، وإذا كانت الملائكة تموت فالنفوس البشرية أولى بالموت . وقيل : تصعق عند نفخة الصور . قال أبو العز الحنفي شارح الطحاوية : والصواب أن يقال : موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها ، وخروجها منه فإن أريد بموتها هذا القدر فهى ذائقة الموت ، وإن أريد أنها تعدم وتفنى بالكلية فهى لا تموت بهذا الاعتبار ، بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو في عذاب وقد قال تعالى " لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى " [ الدخان /56 ] وتلك الموتة هي مفارقة الروح للجسد. س3 : هل يدوم عذاب القبر أو ينقطع ؟ ج3 : هو نوعان : منه ما هو دائم كما قال تعالى " النار يعرضون عليها غدواً وعشياً " [ غافر/46 ]. والنوع الثاني : أنه مدة ثم ينقطع ، وهو عذاب بعض العصاة الذين خفت جرائمهم فيعذب بحسب جرمه ثم يخفف عنه وهو في الممحصات. س4 : أين مستقر الأرواح ما بين الموت إلى قيام الساعة ؟ ج4 : يتلخص من أدلة الشرع أن الأرواح في البرزخ متفاوتة أعظم تفاوت . فمنها أرواح في أعلى عليين في الملأ الأعلى وهي أرواح الأنبياء وهم أيضاً متفاوتون في منازلهم . ومنها في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ، وهي أرواح بعض الشهداء . ومنها في أسفل سافلين وهي أرواح الكفار والمجرمين " إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء " [الأعراف/40] . س5 : هل يعلم الميت بزيارة الأحياء وسلامهم ؟ ج5 : خلاصة البحث والتحقيق في هذه المسألة أن الموتى لا يسمعون ، وأن هذا هو الأصل فإذا ثبت أنهم يسمعون في بعض الأحوال كما في حديث خفق النعال عن أنس وحديث قليب بدر ، فلا ينبغي أن نجعل ذلك أصلاً بل يقتصر على القول بسماع ما ورد الأثر بسماعه ، وهذا مذهب طوائف من أهل العلم كما قال الحافظ بن رجب . وما أحسن ما قال ابن التين : إن الموتى لا يسمعون بلا شك ، لكن إذا أراد الله إسماع ما ليس من شأنه السماع لم يمتنع كقوله تعالى " فقال لها وللأرض أئتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين " [ فصلت/11 ] . س6 : هل سؤال القبر خاص بهذه الأمة أو لا ؟ ج6 : بل هو عام لألفاظ الحديث ففيها الكافر والفاجر والمشرك والمنافق. س7 : من هم الذين يعفون من سؤال القبر ؟ ج7 : 1- الشهداء عن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب النبي e أن رجلا قال : يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال : " كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة " 2- المرابط في سبيل الله عن سلمان قال : سمعت رسول الله e يقول : " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان " 3-الموت بداء البطن : عن أبي اسحق السبيعي قال : قال سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة أو خالد لسليمان : أما سمعت رسول الله e يقول : " من قتله بطنه لم يعذب في قبره " فقال أحدهما لصاحبه : نعم . 4- قراءة سورة تبارك : قال r " سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر " 5- الموت يوم الجمعة أو ليلتها : قال r : " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر " . |
الساعة الآن 06:43 AM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011