عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   الحياة الأسرية (https://www.3rbseyes.com/forum37/)
-   -   الحقوق الزوجية المتبادلة ـ مفيد جداً (https://www.3rbseyes.com/t1217.html)

بــو راكـــــان 10-25-2005 09:15 AM

الحقوق الزوجية المتبادلة ـ مفيد جداً
 
الحقوق الزوجية المتبادلة

في الكثير من المجتمعات يختلف فيها الحقوق الزوجية و قد تكون غير منصفه لدى البعض ، ولكن في ديننا الإسلامي الحنيف سخر الله لنا الحقوق الصحيحة الطيبة التي تحفظ للزوج حقوقه و للزوجة ، حقوقها وذلك بسبيل الاستمرار في هذا الحياة بما يرضي الله عز وجل و الإسلام بين للمسلم الآداب المتبادلة بين الزوج و زوجته ، وهي حقوق كل منهما على صاحبه وذلك لقوله تعالى : { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ، و للرجل عليهن درجة } فهذه الآية الكريمة قد أثبتت لكل من الزوجين حقوقاً على صاحبه و خصت الرجل بمزيد درجة لاعتبارات خاصة . وقول الرسول صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع " ألا ان لكم على نسائكم حقاً ، ولنسائكم عليكم حقاً " غير أن هذه الحقوق بعضها مشترك بين كل من الزوجين ، وبعضا خاص بكل منهما على حده ، فالحقوق هي :

1- الأمانة :إذ يجب على كل من الزوجين أن يكون اميناً مع صاحبه فلا يخونه في قليل ولا كثير ، إذ الزوجان أشبه بشريكين فلا بد من توفر الأمانة ، و النصح و الصدق و الإخلاص بينهما في كل شأن من شؤون حياتهما الخاصة و العامة .

2- المودة : و الرحمة بحيث يحمل كل منهما لصاحبه أكبر قدر من المودة الخالصة ، و الرحمة الشاملة يتبادلانها طيلة الحياة مصداقاً لقوله تعالى : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة و رحمة } . و تحقيقاً لقول الرسول عليه الصلاة و السلام " من لا يرحم لا يُرحم " .

3- الثقة المتبادلة : بينهما بحيث يكون كل منهما واثقاً في الآخر ولا يخامره أدنى شك في صدقه ونصحه له ذلك لقوله تعالى : { إنما المؤمنون اخوة } وقول الرسول صلى الله عليه و سلم" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . و الرابطة الزوجية لا تزيد اخوة الأيمان إلا توثيقاً و توكيداً و تقوية ، وبذلك يشعر كل من الزوجين انه هو عين الآخر وذاته ، وكيف لا يثق الإنسان في نفسه ولا ينصح لها ؟ أو كيف يغش المرء نفسه و يخدعها ؟ .

4- الآداب العامة : من رفق في المعاملة ، وطلاقه وجه وكرم قول و تقدير و احترام ، وهي المعاشرة بالمعروف التي أمر الله بها في قوله تعالى : { وعاشروهن بالمعروف } . وهي الاستيصاء بالخير الذي أمر به الرسول العظيم في قوله " واستوصوا بالنساء خيراً " فهذه جملة من الآداب المشتركة بين الزوجين ، و التي ينبغي أن يتبادلاها بينهما عملاً بالميثاق الغليظ الذي أشير إليه في قوله تعالى{ وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض واخذن منكم ميثاقاً غليظاً } و طاعة الله القائل سبحانه { ولا تنسوا الفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير } .

و أما الحقوق المختصة ، والآداب التي يلزم كلاً من الزوجين أن يقوم بها وحده نحو زوجه فهي :

أولاً : ـ حقوق الزوجة على الزوج :

يجب على الزوج إزاء زوجته القيام بالآداب التالية :

1- أن يعاشرها بالمعروف لقوله تعالى : { وعاشروهن بالمعروف } فيطعمها إذا طعم ، ويكسوها اذا أكسى ، ويؤدبها إذا خاف نشوزها بما أمر الله أن يؤدب النساء بان يعظها في غير سب ولا شتم ولا تقبيح ، فان أطاعت وألا هجرها في الفراش فان أطاعت وإلا ضربها في غير الوجه ضرباً غير مبرح ، فلا يسيل دماً ولا يشين جارحةً أو يعطل عمل عضو من الأعضاء عن أداء وظيفته لقوله تعالى : { وان خفتم نشوزهن فعظوهن ، واهجروهن في المضاجع ، واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً } ولقول الرسول عليه الصلاة و السلام للذي قال له ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ فقال " أن تطعمها أن طعمت ، وان تكسوها ان اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت " ، وقوله " إلا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن و طعامهن " و قوله عليه الصلاة و السلام " لا يفرك مؤمن مؤمنة ـ أي يبغضها ـ ان كره منها خلقاً رضي آخر " .

2- أن يعلمها الضروري من أمور دنيها أن كنت لا تعلم ذلك ، أو يأذن لها أن تحضر مجالس العلم لتعلم ذلك ، إذ حاجتها لإصلاح دينها و تزكية روحها ليست اقل من حاجتها إلى الطعام و الشراب و الواجب بذلهما و ذلك لقوله تعالى : { يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم و أهليكم ناراً } .

والمرأة من الأهل ووقايتها من النار بالإيمان و العمل الصالح ، و اعمل الصالح لابد له من العلم و المعرفة حتى أداؤه و القيام به على الوجه المطلوب شرعاً ، لقوله صلى الله عليه و سلم " ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هُن عوان ـ أسيرات ـ عندكم" و من الاستيصاء بها خيراً ان تعلم ما تصلح به دينها وان تؤدب بما يكفل إلها الاستقامة وصلاح الشأن .

3- أن يلزمها بتعاليم الإسلام وآدابه وان يأخذها بذلك اخذاً فيمنعها أو تسفر إن تتبرج و يحول بينها و بين الاختلاط بغير محارمها من الرجال كما عليه أن يوفر لها حصانةً كافية ورعايةً وافية ، فلا يسمح لها أن تفسد في خلق أو دين ولا يفسح لها المجال أن تفسق عن أوامر الله و رسوله او تفجر ، اذ هو الراعي المسؤول عنها و المكلف بحفظها و صيانتها لقوله تعالى : { الرجل قوامون على النساء } وقوله عليه الصلاة و السلام " والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته " .

4- ان يعدل بينها و بين ضرتها ، ان كان لها ضرة ، يعدل بينهما في الطعام و الشراب و اللباس ، والسكن و المبيت في الفراش ، وان لا يحيف في شيء من ذلك ، او يجور ويظلم اذ حرم الله سبحانه ذلك في قوله { وان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت إيمانكم } والرسول عليه افضل الصلاة و السلام وصى بهن الخير فقال " خيركم خيركم لاهله ، وانا خيركم لاهلي " .

5- ان لا يفشي سرها ، وألا يذكر عيباً فيها ، إذ هو الآمين عليها ، و المطالب برعايتها والذود عنها لقوله صلى الله عليه و سلم " ان من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل بفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها " .

ثانياً ـ حقوق الزوج على الزوجة :ـ

يجب على الزوجة نحو زوجها القيام بالحقوق و بالآداب الآتية :

1- طاعته في غير معصية الله تعالى : { فان أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلاً } ، وقول الرسول عليه الصلاة و السلام : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأبه فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح } ، وقوله : " لو كنت امراً احداً ان يسجد لاحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " .

2- صيانة عرض الزوج و المحافظة على شرفها ، ورعاية ماله وولده وسائر شؤون منزله لقوله تعالى : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله } ، وقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " والمرأة راعية على بيت زوجها وولده " ن وقوله : " فحقكم عليهن أن يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون } .

3 - لزوم بيت الزوج فلا تخرج منه إلا بأذنه ورضاه وغض طرفها _ عينها _ وخفض صوتها ، وكف يدها عن السوء ، ولسانها عن النطق بالفحش و البذاء ، و معاملة أقاربه بالإحسان الذي يعاملهم هو به ، إذ ما أحسنت إلى زوجها من أساءت إلى والديه أو أقاربه ، وذلك لقوله تعالى : { وقرن في بيوتكن ، ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } ، وقوله سبحانه : { ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض } ، وقوله :{ لا يحب الله الجهر بالسوء من القول } ، وقوله :{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهم و يحفظن فروجهن ، ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } ، وقول الرسول عليه الصلاة و السلام " خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك ، و إذا أمرتها أطاعتك ، وإذا غبت عليها حفظتك في نفسها و ومالك " . وقوله : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وإذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها " ، وقوله :" ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد " .


اثير الورد 11-09-2005 05:14 PM

مشاركة: الحقوق الزوجية المتبادلة ـ مفيد جداً
 
هلا وغلا ابو راكان

يعطيك العافيه على هالموضوع الجميل والاسلام حفظ للزوجين حقوقهما المتبادله

وهذه الحقوق لها دور فعال في الحفاظ على استقرار وتوازن الاسره

تقبل تحياتي

سنيورة أمواج 02-11-2006 01:20 PM

مشاركة: الحقوق الزوجية المتبادلة ـ مفيد جداً
 
الحمدلله اننا مسلمين والمسلم يرحم بسبب الدين
الله يديمك

ام بتول 03-30-2007 01:13 AM

رد: الحقوق الزوجية المتبادلة ـ مفيد جداً
 
جزاك الله خير ابوركان على هذا الموضوع والحمد لله على نعمة الاسلام اللي شرفنا الله بها


الساعة الآن 02:18 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011