كان الوعد... ولم يأت؟؟؟!!! ~راقيه~ - عيون العرب

فجر الصحوة · #1 10-07-2006, 11:47 PM

كانَ الوعـدْ ... ولـمْ يـأتِ !!

سألته : هلْ تأتي للقائي ؟
جاءني صوته عبر الأثير يثير جنوني !
" ...... "
رقص قلبي طرباً ..
وإبتسمُ الثغر الخجول بريقاً ..
كمْ يُدركُ هذا الرجل المستبد ..
إهتمامي به .. !!
إرتديتُ أبيضَ الثلج ِ إحتفاءً به..
وحولَ عنقي .. تطوقني باريسية ً من القماش ِ الفاخر ..
وضعتُ شيئاً منْ أحمر الشفاة ..
كما يُحبـُّه المغرمُ بي !
وقبل أن أخرج مسرعة وأوصد بابي
أرشّ عطري .. وأضحك بكل خيـلاء !!
هنـاك ..
في الحيِّ " اللاتينيِّ القديم "
حيث الغروب
كنتُ كطفلة الربيع ..
أنتظـــره ... !!
أدركُ تماماً أينَ سيجلس .. !
وكيفَ ستحلو له مداعبتي ..
وحده الذيْ يعلم كيفَ يرضي غروري ..
ولكن ...
ليسَ هُناك أقسى
منْ إنتظار حبيبٍ طاغي الحسنِ في نهاية أغسطس ..
دقـائـق تعـدو ..
وتتبعها أخـرى ظالمة ..
أتساءلْ ..
تأخر قمري .. ؟؟
أمْ أنني إستبقت موعدي .. ؟!!
ولا تزال الدقائق ..
كـ طعناتٍ في قلبيَ اليتيم ..
....
" .... ومازلت أنتظر " !!
يبكي الثلج
ذوباناً في كأس الليمون البارد
ويشتعل بجسدي ألفُ غضبٍ وآخر
تخونني دمعتي العذراء ..
..... وتسقط .....
كـ سفيرة ً للحب في الزمن الجميل
يأتي أناس ..
ويذهب آخرون ... !!
ولكنه لم يأتِ بعد.. !
تأسرني ..
أعين الناظرين
و يجرحُني همْسهم ..
لاسيـِّما تتعالى ضحكاتهم ساخرةً منّي ..
ياإلهــي .. !!
أينَ هو ؟
كيفَ له أن ينسى موعداً مع طائره الحر .. ؟
مع الدنيا , بسواحلها وشمسها وأرصفتها ..
معَ منْ أهدته الحب بمنتهى الحضارة ..
مع حبيبته .. !!
كمْ شعرتُ حينها بأنني وحيدة ..
إزاء طقوس غياب الشمس ..
أتراني سأصبح هذا المساء أسطورة غروب .. ؟
شاهدةً على قدسية مأتمِ جديد للعزاء ..
أهو النعي هذه المره .. !!
أخالهُ كذلك ...
لكنني بتُّ خائفة منَ اليقين أنْ ينجلي !!
عذراً يانفسي ..
لأنه (( لنْ )) يأتي
حينها فقط ..
نزعت ساعتي من معصمي
الذي يستصرخ منْ لهيب دمي ..
وتركتها بجانب الكأس الحزين أمامي
رَهينةً للوقت ..
وعنواناً للوفاء ..
لعله وإنْ أتى يوماً ما ..
يدرك أنني مررتُ منْ هنا
ذاتَ مرة .... !!

(( آخــر الكــلام )) :-

أشكيـــك لميــــن ... ؟!!^205^ ^45^

منقول