عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه (https://www.3rbseyes.com/forum62/)
-   -   وبات الحلم في ذاكرتي..! (https://www.3rbseyes.com/t115856.html)

بيدق حامل بيرق 07-16-2009 02:44 PM

وبات الحلم في ذاكرتي..!
 
وبات الحلم في ذاكرتي..!

ان الحياة كلها هي مجرد احلام انانية,وكواسر حكيمة تحلق وتتسامى لتصل الى الافق,ولكن سرعان ما احتل الظلام الاجواء,وتبددت عتمة الظلام,وانكسرت مرايا الحقيقة فتحول الحال الى سلاسل تقيد الكواسر,وهذيان الارواح بدأ يمتلئ بالتعاسة,أحس الدنيا تخطف مني اغنيتي الساكنة بين ضلوعي,تلك الاغنية التي احاطت عواطفي بأحزاني,في هذه الآونة إني أحتاج لأن أصنع نفسي بنفسي,وأن أبني عالم باختياري,عالم يدعى السراب,لأكتب به حلم بات في ذاكرتي فألصقه داخل مذكراتي المزاجية!
أتخيل لو أن الحزن يأسرنا, لكنا نقف في محطات العمر,نقف بثبوت ولا نحرك ساكنا سوى أن الاشياء التي امامنا وخلفنا وفي طريقنا تتحرك,تتعدد الوجوه ولكن كلها تكون صامتة,ساكتة وترجو كل الرجاء بأن تتكلم, فهذه قصة فتاة من تأليفي أقدمها لكم لتعتبروا وهي تتحدث عن لغة الصمت الجوهرية...


فتاتان في نفس الجيل من العمر,الاولى تدعى حنان والأخرى اسمها عرين,كانتا من اروع الصديقات في بلدهما,ولكن حنان كانت فتاة مجهولة الهوية تائهة لا اهل لها ولا رفاق سوى عرين.
عرين بنت طيبة ولكنها غيورة احيانا,ولان حنان تنام عند عرين كان اهل عرين يدللونها ويغمزوا لها بأطراف عيونهم على أن لها حق الافضلية من عرين,فتصوروا ما ردة فعل عرين,أرادت أن تنتقم بأي شكل من الاشكال,فتوجهت لشاب وفاتحته بخطبة حنان وفي بالها سرعان ما تخرج حنان من المنزل بسهولة,وافق الشاب بكل سهولة وأراد أن يتعرف على حنان...
أعطت عرين رقم هاتف حنان الخلوي لأحمد وهو الشاب الذي اراد خطبة حنان,تفاجئت حنان من اتصال هذا الشاب فبدأت تشكك بنظرات عرين حولها,وظنت ان عرين هي من وراء هذه القصة لشدة غيرتها منها,وكان فعلا ظنها في مكانه,فتجرأت حنان البنت الجريئة لمواجهة عرين وأصاحت بها:هل انت الفاعلة؟ فقالت عرين:لست أنا وما أدراني من هذا الشاب...بكل الاحوال صدقت حنان كلام عرين بكل روية, وبدأت تتحدث مع هذا الشاب من خلال هاتفها الخلوي, أحبته حبا غريبا وهو كذلك اصبح مهووسا بها..
مرت الايام واستمر حب حنان واحمد,وبدأ أهل عرين يشككون بتصرفات حنان الغريبة والتي لا يدرون عنها شيئا,ترافق فتيات اكبر من سنها,تذهب برفقة صديقات لا تدري من هن,وبدأت تتسرع في اتخاذ قراراتها لوحدها.
ويوما ما,ذهب هيثم وهو أخ عرين لبيت أحمد وهما صديقان مقربان جدا,فأراد أحمد التحدث مع حنان بشدة فكالمها وعندما نطق أحمد "ابعثي سلامي لصديقتك عرين يا حنان!",احتل الصمت وجه هيثم ومن ثم وبسرعة اطلق الكلام المحصور داخل فمه وسرعان ما تشاجر مع احمد وعلت الاصوات في البيت!
بعد كل هذه المشاكل,وبعد ايام من العمر مضت,اراد احمد ثانية ان يكلم حنان لشدة الاشتياق,فاتصل بها وهكذا كان الحوار بينهما:
- حنان: الو
- أحمد : مرحبا هل لي بالتحدث معك لدقيقة؟
- حنان:تفضل وقل ما عندك من كلام !
- أحمد:هل نستطيع أن نلتقي لانني لا احسن التكلم على الهاتف..ارجوك!
- حنان : لا استطيع.
- أحمد : لماذا؟!
- حنان: الظروف.
- أحمد : هل تسمحين بمعرفتي بها؟
- حنان: ارجوك لا تصر ليس الان,فيما بعد سأطلعك عليها.
- أحمد : دعينا من هذا الان,هل لي بتقدمي لك لخطبتك؟
- حنان : ماذا هل جننت؟ كلا لا استطيع لا تفعل هذا بي ارجوك!
- أحمد:ماذا لماذا ماذا حدث؟
- حنان: ليس المهم ماذا حدث,انما المهم ما سيحدث.
- أحمد: وما الذي سوف يحدث؟
- حنان: سوف أفقد هويتي ثانية.
- أحمد : لا استطيع فهمك.
- حنان: أنا يا أحمد فتاة تائهة ليس لي عنوان ولا أهل,وحين ألتقي بشاب سوف أفقد هويتي ثانية وهي احترامي لأهلي الذين رأوني مستلقاة على الشارع واحترموني وترعرعت بينهم بكل ذاك الحب والاحترام الذي ربياك عليه اهلك الحقيقيين !
- أحمد: ماذا تقصدين؟ ألا تريدينني لك شريكا للعمر؟
- حنان: لا اريد أن اجرح مشاعرك ولكن نعم,أنا جل ما أريده هو الابتعاد عنك وعن كل الشباب,البارحة جلست مع نفسي وفكرت مليا بالامر ولكنني للاسف لم البث طويلا في التفكير وسرعان ما قررت الابتعاد عنك وعن هذه الاوهام.
- أحمد : عن أي أوهام تتكلمين..بالله عليك يا حنان! أين حنان التي أعرفها؟
- حنان: حنان القديمة قد ذهبت ورحلت الى الابد فحاول أن تنساها.
- أحمد:حنان!!
فأقفلت حنان الهاتف بسرعة...
استيقظ أحمد من حلمه المريع وأدار وجهه للمرآة ليتأكد من صحة الامر,فنعم لقد كان هذا حلم فكيف حين يكون حقيقة؟! هل أجد تفسيرا لحلمي؟! اسئلة كثيرة مشتتة تدور في ذهن أحمد..
فأراد أحمد أن يكلم حنان فاتصل بها قائلا : لم أعد أريدك ولا أريد رؤيتك ,فأجابت حنان مستغربة بوجه شاحب يشيح بالعبوس والحزن:لماذا يا أحمد!!!,فقال أحمد : الظروف يا حنان..الظروف!...
وبعد كل هذا الحب والفراق تحمل كليهما هذا العذاب وعاشا حياتيهما بعيدين عن الجنس المختلف لأحدهما..
أحمد..اصبح طبيبا نفسيا ليعالج قضايا البشر!
أما حنان..فسافرت حيث تجد طبيبا نفسيا يعالج قضيتها...
التقى أحمد بحنان,وسرعان ما رأى عيناها فتأكد من حبها له وهي كذلك الامر بحد ذاته,فطلب منها الزواج به واتخذت القرار لوحدها لان ثقتها بنفسها عالية...ومع ذلك بقيت صامتة لأن الحب صامت والفراق أكثر صمتا,ولكن الزمن لا يصمت أبدا فانه يتحرك وهو ليس بثابت بل يغير الاشياء التي حولنا وهذه الاشياء هي نحن الذين لا نستطيع سوى أن نصمت لكن بالاستسلام !

بقلمي
مع تحيات:بيدق حامل بيرق

العاشق المنهزم 07-16-2009 07:46 PM

رد: وبات الحلم في ذاكرتي..!
 
هذه خاطرة أو قصة
.............

شمعة العمر 07-16-2009 10:11 PM

رد: وبات الحلم في ذاكرتي..!
 
جميلة ولكن طويييييييييييييييييييييييييلة بس هذه ليست خاطرة بل قصة تحكيها ولكن تنقل لقسم الروايات والقصص القصيرة تقبلي مروري ويعطيج ألف عافية

3arous elbaher 07-18-2009 04:19 PM

رد: وبات الحلم في ذاكرتي..!
 
هته قصة و الظاهر انها حقيقية او هي رسالة غير ممباشرة بس هي جميلة و مليانة مشاعر :44:


الساعة الآن 08:51 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011