عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   حوارات و نقاشات جاده (https://www.3rbseyes.com/forum4/)
-   -   هل انتى جميلة ؟؟ (https://www.3rbseyes.com/t108518.html)

МŘ. ali afandi 06-06-2009 07:41 PM

هل انتى جميلة ؟؟
 
أنا متأكد من هذا !

لكن الذي لست متأكداً منه خمسة أشياء :

الشيء الأول:
لست متأكداً هل أنت سعيدة بحلاوتك وجمالك أم لا؟!
أتدرين لماذا؟
لأن الجمال الباهر، والحسن الفائق ليس دليلاً على السعادة والرضا النفسي بكل حال.
فهذه فتاة جميلة مضيئة كالقمر، لكنها قلقة متوترة، بسبب حبيبات صغيرات من حبوب الشباب على وجنتيها، أرقتها وأقلقتها، وأفسدت الاستمتاع بجمالها، وتلك فتاة أخرى إذا أردت أن تجاملها قلت أنها دميمة!، ومع ذلك فهي بنت فرحة ضاحكة مرحة، فجعلت جمال النفس وخفة الظل التي وهبها الله، مقابلاً للدمامة في المنظر، فذاقت الدميمة من السعادة والرضا النفسي، مالم تذقه الجميلة! .

الشيء الثاني:
لست متأكداً هل أنت ممن تشغل نفسها بالمقارنة بينها وبين غيرها من الفتيات، (هذه أجمل مني!)
(وأنا أجمل من هذه ) .
فإذا كنت كذلك فإني أدعوك أن تتركي هذه "المقارنة الغبية" وذلك لسبب واضح بسيط وهو أن كل فتاة هي أجمل من بعض الفتيات، كما أن هناك من هو أجمل منها، وهذه قسمة ربانية، فلا الجميلة جلبت لنفسها الجمال، ولا من هي دون ذلك جعلت نفسها كذلك، والفتاة المتزنة تدرك أن عليها أن تتجمل في حدود ما أعطاها الله عز وجل، وتذكري أن الحياة لا تستقيم بأن تكون كل نساء الدنيا في غاية الجمال، كما أنها لا تستقيم أن يكون كل الناس أغنياء، وهكذا.

الشيء الثالث:
لست متأكداً هل أنت ممن تشغل نفسها بمراقبة لون بشرتها، أو حجم ثدييها، أو سعة فمها، أو شكل أسنانها.
فما لم يكن ثمة مشكلة في العمل وكفاءته، فلا تكترثي له، لأنه جزء من اختلاف النساء فيما بينهن، وهذا الأمر لا ضابط له البتة ، فكم من فتاة جاءت للعيادة تبكي وتنوح بسبب أنفها الكبير جداً، الذي يكاد يحجب عنها ضوء الشمس، كما تقول، إذا نظرت فإذا الأنف كبقية أنوف بني آدم، ليس كحبة عنبة طبعاً، لكنه أيضاً ليس كخرطوم الفيل!.
وهذه المشكلة تتكرر كثيراً في عيادات التجميل، إلى درجة جراحي التجميل الغربيين، ترك تخصصه واشتغل بالطب النفسي، وكتب في هذه نظرية نفسية مشهورة مؤداها أن الإنسان هو الذي يرسم الصورة التي يراها لنفسه، فإذا أوحت الفتاة إلى نفسها أنها ناجحة مثلاً أو أنها دميمة أو أن شفتاها كبيرتان كطرف قرص البيتزا، فإنها تقتنع بذلك حقاً، وتعتقد أنه من الصواب والحقيقة التي لا مفر منها، مع أن الأمر في الواقع ليس كذلك!.
ثم إني أضيف أمراً آخر: إذ لا تجد الفتاة من نفسها ما تكره، إلا وجدت فيها ما تحب، ولابد!..
ومعنى هذا أن الإنسان كل مركب من مجموعة أشياء، وليس هو جزء واحد فقط، ولهذا فإن الفتاة إذا وجدت في جمالها وتقاسيم جسدها شيئاً تكرهه، فلتبحث عما يعجبها من نفسها ولابد واحدة، إما نفساً مرحة ضاحكة، أو روحاً أريحية باذلة معطاءة، أو ذكاء وقاداً أو كفاية مالية، أو أسرة مستقرة، أو.. أو في أشياء كثيرة لا حصر لها..
وأضيف أمراً آخر أيضاً: إذا ضاقت بالفتاة نفسها، بسبب ما تكره وجوده في جسمها فلتذكر نفسها إنه لم يكن لها يد في إحداثة أصلاً، ثم هو شيء غير قابل للتغيير فلماذا تشغلين بالك به؟ والحكمة تقتضي أن نشغل أنفسنا فيما نقدر على تغييره، لا فيما سبق به القدر وجفت عليه الأقلام.

الشيء الرابع:
لست متأكداً هل أنت ممن يدرك أن لكل مناسبة ما يليق بها من الزينة والجمال،
إذ ليس من المعقول أن تقضي الفتاة زمناً طويلاً في التزين والتجمل، في كل مرة تذهب فيها إلى المدرسة أو لزيارة صديقة أو للسوق. إذ لكل مناسبة ما يناسبها من اللباس ومن الوقت الذي ينفق في تجهيزه.
إن من خصائص الأنوثة الملازمة للبنت الاهتمام بمظهرها، وهندامها، ولباسها وشعرها ومشيتها، وهذا الاهتمام لا تعاب به الفتاة بل هو من كمال أنوثتها، وليس من حقنا أن نصادر هذه الرغبة منها، لكن الذي يهمنا هو أن يكون هذا الاهتمام بالزينة والجمال داخلاً في دائرة الاتزان ، الذي ندندن حوله دائماً..
إنه أمر جوهري أن تفهم الفتاة قيمة الجمال، فليست قيمة الإنسان في ثوبه وحذائه، هل سمعت فتاة تستمد قيمتها من حذائها الذي تلبسه في رجليها؟

الشيء الخامس:
لست متأكداً هل أنت ممن يدرك أن التجمل والتزين لا يشمل الجلباب،
وهو الذي تجعله النساء فوق ملابسهن، ويسمى في بلاد كثيرة بالعباءة، إذ ليس ثمة جلباب جميل وآخر دون ذلك، وليس هناك جلباب للسوق وآخر للمدرسة وثالث للمناسبات، فالحجاب بالجلباب مقصود ستر زينة الملابس وستر زينة الجسم، فإذا كان الجلباب هو زينة في نفسه فقد قيمته وفقد الحكمة من تشريعه، واحتاج هذا الجلباب إلى جلباب آخر فوقه يستر زينته.
إن الحجاب إعلان أن الفتاة أكرم من أن تكون ملتقى أعين الشباب، وأنها لن تكون مصدراً لإثارة غرائزهم، ولن تكون سبباً في هدم بيت لم ير صاحبه في زوجته من الجمال ما رأى في المتبرجة.
وهو تأكيد على أن جمال الفتاة في أنوثتها، والأنوثة تفقد قيمتها إذا كانت مبتذلة، لأنها حينئذٍ تكون عرضاً للجسد الأنثوي خال من كل معنى سام، وما التبرج إلا جزء من العهد الإبليسي الذي قطعه إبليس على نفسه بكشف عورات آدم عليه السلام وذريته، وقد سمعنا وسمعتم عن بعض بلاد أوروبا وفيها أقوام يخرجون للشوارع عراة تماماً، تماماً بدون أية خرقة، ويقولون: أيش فيها!..
وهذا يجر إلى الكلام على ما يمكن تسميته ب (نفسية الحجاب والتبرج) لكني غير قادر على ذلك الآن فعسى الله أن ييسر لذلك من أمره ما يشاء.

وهناك قصيدة للشاعر اليا ابو ماضى تتكلم عن الجمال : -

أي هذا الشاكي و ما بك داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا

إن شر الجناة في الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل الرحيلا

و ترى الشوك في الوردة تعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا

هو عبء على الحياة ثقيل من يظن الحياة عبئا ثقيلا

و الذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا

ليس أشقى ممن يرى العيش مرا و يظن اللذات فيه فضولا

أحكم الناس في الحياة أناس عللوها فأحسنوا التعليلا

فتمتع بالصبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا

و إذا ما أظل رأسك هم قصر البحث فيه كي لا يطولا

أدركت كنهها طيور الروابي فمن العار أن تظل جهولا

ما تراها و الحقل ملك سواها تخذت فيه مسرحا و مقيلا

تتغنى و الصقر قد ملك الجو عليها و الصائدون السبيلا

تتغنى و قد رأت بعضها يؤ خذ حيا و البعض يقضي قتيلا

تتغنى و عمرها بعض عام أفتبكي و قد تعيش طويلا

فهي فوق الغصون في الفجر تتلو سور الوجد و الهوى ترتيلا

و هي طورا على الثرى واقعات تلقط الحب أو تجر الذيولا

كلما أمسك الغصون سكون صفقت للغصون حتى تميلا

فإذا ذهَّب الأصيل الروابي وقفت فوقها تناجي الأصيلا

فاطلب اللهو مثلما تطلب الأط يار عند الهجير ظلا ظليلا

و تعلم حب الطبيعة منها و اترك القال للورى و القيلا

فالذي يتقى العواذل يلقى كل حين في كل شخص عذولا

أنت للأرض أولا و أخيرا كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا

لا خلود تحت السماء لحي فلماذا تراود المستحيلا

كل نجم إلى الأفول ولكن آفة النجم أن يخاف الأفولا

غاية الورد في الرياض ذبول كن حكيما و اسبق إليه الذبولا

و إذا ما وجدت في الأرض ظلا فتفيأ به إلى أن يحولا

و توقع إذا السماء اكفهرت مطرا في السهول يحيي السهولا

قل لقوم يستنزفون المآقي هل شفيتم مع البكاء غليلا

ما أتينا إلى الحياة لنشقى فأريحوا أهل العقول العقولا

كل من يجمع الهموم عليه أخذته الهموم أخذا وبيلا

كن هزارا في عشه يتغنى و مع الكبل لا يبالي الكبولا

لا غرابا يطارد الدود في الأر ض و بوما في الليل يبكي الطلولا

كن غديرا يسير في الأرض رقرا قا فيسقي من جانبيه الحقولا

تستحم النجوم فيه و يلقى كل شخص و كل شيء مثيلا

لا وعاء يقيد الماء حتى تستحيل المياه فيه وحولا

كن مع الفجر نسمة توسع الأز هار شما وتارة تقبيلا

لا سموما من السوافي اللواتي تملأ الأرض في الظلام عويلا

و مع الليل كوكبا يؤنس الغا بات و النهر و الربا و السهولا

لا دجى يكره العوالم و النا س فيُلقي على الجميع سدولا

أيهذا الشاكي و ما بك داء كن جميلا ترى الوجود جميلا
_________________


باندورا 06-06-2009 09:44 PM

رد: هل انتى جميلة ؟؟
 
الجمال لا يأتي من الشكل الجميل بل يأتي من القناعة والثقة في النفس

فالجمال نسبي وأيضا إذا كنت أنا على قدر من الجمال فمن المؤكد أنه توجد فتاة أجمل مني وهي بدورها ستجد فتاة أجمل

وأروع منها.

هذه هي الحياة لكي نعيش سعداء فيها يجب أن نتقبل واقعنا ونتحلى بالصبر والثقة بالنفس.


موضوع رائع ويستحق المناقشة

دمت بكل الود علي أفندي

سنارية 06-06-2009 09:53 PM

رد: هل انتى جميلة ؟؟
 
مشكورة على الموضوع الرائع
واود ان اضيف ان ليست جميلة في شكلها ولكن في ذكائها وحكمتها وطيبة قلبها وهذا هو الجمال الحقيقي

МŘ. ali afandi 06-09-2009 08:35 PM

رد: هل انتى جميلة ؟؟
 
العفوا شكرا
شكرا علي المرور

تحياتي ...
:th:

زهرة اللافندر 06-12-2009 09:28 AM

رد: هل انتى جميلة ؟؟
 
برأيي الجمال جمال الروح والاخلاق والتعامل
وليس جمال الشكل
فجمال الشكل زائل فمصيرها التقدم في العمر وزوال كل ذلك الجمال ويبقى جمال روحها فقط
شكرا لك على الطرح اخي:44:


الساعة الآن 05:31 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011