05-06-2009, 06:40 AM
|
|
عذاب غير معلن لطفولة بريئة
بسم الله الرحمن الرحيم - هل سيكون ( يزن ) اخر الاطفال الذين هم ضحايا العنف داخل الاسرة والذي يؤدي الى الوفاة او الاصابة بعاهة تلازم الطفل مدى حياته ؟ اطفال كثيرون يعيشون في أسرهم ويعانون من العنف بكافة اشكاله ، ولا نعلم عنهم شيئا بعضهم يضرب او يُحرق جسده البريء وغير ذلك كثير من استخدام اساليب مختلفة ومتنوعة في تعذيبهم كهز الاطفال حديثي الولادة بعنف لاسكاتهم من قبل الاهل او من قبل المربيات فيتم اسكاتهم الى الابد بسبب هذا السلوك الخاطىء ..جمعيها صور بشعة للتعذيب تلحق بالاطفال الذين يعانون بصمت فان استطاعت جهة ما الوصول اليهم و انقاذهم تغيرت حياتهم الى الافضل والا فان معاناتهم تزداد يوما بعد يوم ويصل بهم الحال الى الموت والمأمول ان يكون وجه يزن اخر الوجوه التي تعرفت على العنف..قضايا العنف الاسري وخاصة ضد الاطفال او الحاق الاذى بهم نتيجة اهمالهم من القضايا الاجتماعية التي تحدث داخل الاسر او في المؤسسات الاجتماعية دون ان يعلم احد عنها الا اذا توفي الطفل ووصل الى الطب الشرعي .....فعلامات التعذيب التي بدت واضحة على جسد البريء يزن من حرق وكي تؤكد على انه عاش اياما صعبة فقد خلالها الامن و الاستقرار وتكسرت طفولته امام هذا السلوك اللانساني ضد طفل بريء .ويعزو الدكتور مؤمن الحديدي رئيس المركز الوطني للطب الشرعي اسباب الحاق الاذى بالاطفال بالدرجة الاولى الى التفكك الاسري و الطلاق وهجر الاب لاسرته و ترك المسؤولية في تربية الاطفال للأم التي هي ايضا في كثير من الحالات تتخلى عن دورها وتترك أطفالها اما للشارع او للخادمة ما يؤدي الى حدوث حالات العنف ضدهم و الحاقهم بدور الرعاية..ويؤكد الحديدي على ان الطلاق و التفكك الاسري يؤثر سلبا وبدرجة كبيرة على الاطفال ان لم يتم الاعتناء بهم من جهة الاب او الام او اقارب الاسرة بشكل صحيح و ابعادهم عن الرعاية الاجتماعية البديلة التي برغم حرصها على تقديم ما يحتاجه الطفل الا انها لا يمكن ان تكون البديل الحقيقي للأطفال عند ابتعادهم عن اسرتهم وابائهم وامهاتهم .ويضيف الحديدي ان الامر متعلق بشكل كبير بالمحافظة على المنظومة الاسرية التي يجهل البعض اهمية ديمومتها وتاثيرها على حياة الاطفال الذين يحتاجون لبيئة آمنة مستقرة تحميهم من تحديات الحياة لا ان تكون هي السبب في الحاق الاذى بهم .وقد يعزو البعض الى ان حدوث العنف ضد الاطفال يعود الى الفقر وضيق الحال لكثير من الاسر وازدياد اعداد افراد الاسرة الواحدة امام عدم قدرة الاب على توفير متطلباتها الا ان الاخصائيين الاجتماعيين يؤكدون على ان الفقر ليس ذريعة لحدوث العنف ضد الاطفال فخيار انجاب اعداد كبيرة من الاطفال يجب ان يتحمله الزوجان، لا ان تتم محاسبة هؤلاء الاطفال عليه من خلال الحاق الاذى الجسدي و النفسي بهم.ويؤكدون على ان الفقر يجب ان لا يكون دافعا او مبررا لاذى الاطفال الذين يتاثرون هم ايضا باوضاع اسرهم ويشعرون بالحرمان العاطفي و المادي ولا يحصلون على ادنى احتياجاتهم اسوة بغيرهم.ويوضح الدكتور هاني جهشان اخصائي الطب الشرعي الى إن الدولة مسؤولة بموجب القانون الدولي عن انتهاكات حقوق الإنسان على أراضيها، بما في ذلك أنتهاك حقوق الطفل والمرأة، وهذه المسؤولية لا تنشأ حصرا في أفعال تقوم بها الدولة وأنما في ألأعم الأغلب من الحالات في التراخي بإتخاذ تدابير إيجابية لحماية ضحايا العنف الأسري وعدم التحقيق في الإدعاءات بوقوع هذا العنف والإخفاق في معاقبة المذنبين وضمان رد الضرر الواقع على الضحايا.ويشير ان امتناع الدولة عن محاكمة مرتكبي العنف الأسري يناقض التزاماتها الدولية ، وأن هذه المسؤولية تتحق بعدم إنجاز إطار قانوني وسياسي لحماية الحقوق الإنسانية لضحايا العنف الأسري وعدم تعزيزها أو الإخفاق في تنفيذها بفعالية، فان العنف داخل الاسر قد لا يتعامل مع هذه الامور والاب او الام الذين يلحقون العنف باطفالهم او يتخلون عن تربيتهم لاشخاص اخرين او لمؤسسات اخرى يؤدي الى اصابتهم بالعنف هي جمعيها امور بات من الضروري التعامل معها بشمولية اكبر وبشراكة بين جميع الجهات وبتفعيل اكبر للعقوبات بحيث يحصل كل من اقدم على تعذيب طفل وخاصة والديه على عقوبة صارمة تكون عبرة للأخرين لاحترام هذه الهبة الربانية المتمثلة بالطفولة بما تعنيه من براءة. سهير بشناق</p>
|