عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 07-12-2019, 12:31 PM
 
Post

[tabletext="width:70%;background-image:url('https://5.top4top.net/p_1275e5qbe1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].









.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://3.top4top.net/p_12757shf95.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].




الألم في صدره كان يزداد كلما اقتربت خطواتهما ، والمسافة بينهما تقصر شيئاً فشيئاً،أوقف نفسه ليتقدمه بمهابته ويقف قبالة النافذة العريضة التي احتلت جزءاً كبيراً من الجدار المقابل للباب ..

لكم كان يعشق الوقوف أمامها في طفولته يتأمل الشارع بسعادة كبيرة ، يراقب مساء لندن المتلألأ بالأضواء الملونة الجميلة ، الذكريات اقتحمت عالمه وهلة مجبرة إياه على الاقتراب من ذلك المبجل دون تحفظ ...

.................

_ ياه .. أبي انظر الى هذا لقد أُضيئت
الأنوار في الشارع إنها جميلة جداً
_ إنها أضواء الاحتفال بالعيد ياصغيري ..
- آه كم أود الذهاب إلى هناك .. دعنا نحتفل معهم أبي
_ كلا هذا غير ممكن عزيزي .. لا أحب لك أن تختلط بالعامة
- لكن ..!!
- أظن النقاش انتهى هنا يابني صحيح
بأسى أجابه وهو يتأمل الخارج من جديد : صحيح

...........

— لطالما أبعدتني وجعلتني أنزوي في عالمك الخاص الذي أنشأته لنا، بعيدا عن الشوارع والنزهات والبشر الذين أطلقت عليهم لفظ العامة النكرة !!
ربما لهذا أردت الهرب منك ومن قفصك عند أول فرصة ، هناك حيث وجدت الحب والدفء والحرية .. الحرية التي لم أستشعرها أبداً هنا !

_هذا يكفي !

قاطعه بسخط وتوجه لمكتبه مخرجا لفافة التبغ الفاخرة التي سرعان ما أشعلها ليبدأ بنفخ دخانها بغضب عارم ، نطق بعدها بنفاذ صبر : مالذي جاء بك إذاً.. عد إلى القمامة التي جئت منها واترك قفصي إن شئت ، أنا لم أرغب بعودتك أبداً إن كان هذا يهمك .

نظر نحوه بضيق وأجابه بأسى : ارتكبت أخطاءاً كثيرة .. لقد دمرت حياتي هنا وهناك أيضا .. لست جيداً بدور الابن ولا بدور الأب حتى ! إنني حائرٌ حقاً ولا أعرف ما يجب علي فعله .. أنا بحاجة لك أبي !

التفت له بدهشة وقد أوشك أن يلين للحظة لكنه آثر الحفاظ على كبريائه بينما لايزال بصمته وقد أردف الابن بحنين : كما الماضي ، حين تمسك يدي وترشدني .. أنا .. أحتاجك فعلاً ..

أكمل وهو يقترب منه خطواتٍ هادئةٍ والحنين يملأ قلبه: في الماضي كنا مختلفين كانت علاقتنا أقرب .. لم تكن أبي وحسب بل صديقي أيضاً.. طفلك المدلل والمفضل... بالرغم من كل الحواجز التي كانت بيننا والاختلافات أحببتك من كل قلبي.. لا أُنكر أنني كنت السبب في ذلك في هذا البعد الطويل وفي كسر هذه الرابطة، لكن.. كل ذلك حدث وانتهى لا ذنب لأطفالي ليحملو وزري..

جثى أمام والده بخضوع وبشجاعة اختزنت حسرة وندماً شديدين : إنني أتوسل إليك أبي أن تقبلهما هنا لاتغفر لي عاقبني كيفما شئت لكن لاتبعدني عنهما لاتكسرهما باليتم بينما لا أزال على قيد الحياة..!

ببرود مخيف أجابه وهو ينظر للفراغ : قلت أتقبلهما! الطفلتان فقط صحيح!!

التفت له بذهول وقبل أن يرفض ويبرر خاطبه بابتسامة ماكرة : اذاً أنت تعلم أني حتى لو حدث وتقبلت أطفالك يوماً فمن المستحيل أن أتقبل تلك النكرة !

أطرق برأسه وازدرى ريقه دون أن يعرف بما يجيبه بينما أردف وهو يفتح أحد الملفات أمامه : اخرج الآن هذا القدر من الحديث يكفي، رغم أنك من كان يتحدث طوال الوقت.. على كل حال ما أريد أن تعلمه هو أني قبلت بعودتك لأجل والدتك التي تكاد تموت حزنا عليك، كن شاكراً لها فقد طويت سجلاتك مذ غادرت هنا واعتبرتك ميتاً ولم أرجو عودتك يوماً، لذا لاتعلو بآمالك ولاتطمح لما هو أكثر.

غادر الآن.!!

قال جملته الأخيرة بنبرة جافة ساخطة مما جعله ينهض بصمت ويغادر دون أن ينبس ببنت شفة وكل مايجول في فكره تلك القصة التي حكاها جيلبرت له والتي تبدو بطريقة مامطابقة لقصته أو هكذا خشي أن نهايتها ستكون..


......................................................................


_ اذاً هي حبلى!! ومنذ متى؟؟
_ إنها حتماً لاتزال في شهورها الأولى وحالتها الصحية ليست جيدة، قلقة عليها حقاً

بجدٍ قال وهو ينظر لها : آشيا.. لم تعد أرياكو تملك الكثير من الأصدقاء بسبب زوجها الوغد، اهتمي بها رجاءاً، وبالنسبة لعملكِ فلا تقلقي سأتحدث معهم ليمنحوكِ اجازةً وإياها وكل ماتحتاجانه سأقوم بإحضاره فوراً.. رجاءاً وافقي.

ابتسمت بلطف مجيبة : كنت سأفعل قبل أن تطلب ذلك مني لاتقلق آرتشي..

أردفت بأسف : لازلت تحبها صحيح، ألم تتقبل بعد أنها اختارته!

أومأ بالنفي ثم أجابها بنبرة حاقدة : ولن أفعل.. ذلك الدخيل سيدفع ثمن كل مافعله بها وبهذه القرية!

_ أرجوك توقف عن التحدث بهذه الطريقة المخيفة.. كان فلورنس شخصاً طيباً ولم يؤذِ أحداً قط.

_ هذا ماتظنينه أنتِ فأما الواقع مختلف للغاية.. أعلم كم يجاهدان لإخفاء كل شيء إنما لن يغمض لي جفنٌ حتى أكشف ماخلف الستار.. أعدكِ بهذا..

وبحقد أكبر أردف : وسأستعيد ماهو من حقي حتماً.. سأستعيده!


[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://4.top4top.net/p_1275ebleq6.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].
.[/align]
[/cell][/tabletext][/align]]
FREEAL likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 07-12-2019 الساعة 02:57 PM
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 07-12-2019, 12:34 PM
 
[tabletext="width:70%;background-image:url('https://5.top4top.net/p_1275e5qbe1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].









.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://3.top4top.net/p_12757shf95.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].

صوت طرقٍ خفيف جعلها تبعد ناظريها عن تلك الصور الكثيرة التي حوت طفولتها القصيرة معه، وماإن أتاه صوتها آذنا له بالدخول حتى أطل برأسه مبتسماً بحنين، ابتسمت هي الأخرى وقد دمعت عيناها مما جعله يسرع بالدخول ويعانقها بشوق..

أفلتت ماكان بيدها وقد تشبثت بقميصه مبادلة إياه ذلك العناق الدافيء دون أن تتمكن من السيطرة على دموعها التي انسابت من عينيها دونما إذن..، مسح بكفه على رأسها وهو يخاطبها وقد اغرورقت عيناه بالدموع : صغيرتي العزيزة، كم اشتقت لكِ.. دعيني أرى كيف أصبحت ِ..
وضع يديه على خديها يتأمل وجهها الذي غزته ابتسامة وسط دموعها مماجعله يمسحها بإبهاميه..

_ لقد كبرتِ حقاً... لكن لم يتغير الكثير بكِ ياعزيزتي .. جلوري
_ لكنك تغيرت كثيراً.. أخي

نظر نحوها متسائلا فابتسمت بدورها وقد فتحت ألبوم الصور مجددا وأشارت إلى تلك الصور الكثيرة التي تحويه وعائلته .. كان يبدو في تلك الصور مبتهجاً ببشرة بيضاء متوردة وملابس فاخرة جميلة..

_ أترى كم كنت مختلفاً؟
_ تقصدين ملابسي؟؟
_بل وجهك.. لم يكن شاحباً هكذا أخي! ألم تنظر في المرآة؟

نظر نحوها بهدوء مفكراً ثم عاد يتأمل الصور لبرهة.. ومالبث أن نهض ووقف أمام المرآة ليتأمل انعكاسه فيها..

كان ورغم ملابسه الأنيقة وشعره المرتب شاحباً ومرهقاً وبدت بعض الهالات الداكنة تحت عينيه، وضع يده على وجهه متفحصاً بأسى وسرعان مابدت له صورته بتلك الملابس القديمة البالية والحذاء الثقيل المتعب ..

_ أنتِ محقة.. دون أن أدرك لقد تغيرت بالفعل، أبدو مريعاً صحيح؟
أومأت بالنفي بابتسامة مشرقة : لازلت وسيماً للغاية أخي لاتقلق.. أراهن أن زوجتك تمتدحك دائماً وترى أنها محظوظة بك..

حاول رسم ابتسامة جاهداً بينما بدى البؤس واضحاً عليه وهو يتمتم : بل أظنها تندب حظها ألف مرة مذ التقت بي!

_ لما تقول هذا؟
_لقد تسببت بالكثير من المتاعب لها وفي النهاية تخليت عنها..

جلس بجوارها والحزن يغشاه بينما وضعت كفها على كفه وهي تقول بحنو : لم تفعل بإرادتك.. لابد أنك منحتها كل مااستطعت من حب وسعادة ، تماماً كما كنت تفعل معنا أخي

ظل منكساً رأسه بصمت وأسى فأردفت بمرح محاولة تغيير مجرى الحديث : سمعت أنك بهذا العمر المبكر رزقت بطفلتين.. إنك رائع حقاً، كيف استطعت التغلب على شقيقك الأكبر تزوجت قبله ورزقت بطفلتين أيضاً، ألن تريني صورة لهما؟؟

استدرك شيئاً ما إن أنهت كلماتها وهتف بفزع : الصورة!!! كان لدي صورة لعائلتي في جيب معطفي القديم أرجو أن لايكونو قد تخلصو منها!!! المعذرة جلوريا سأتفقدها وأعود حالا! تمني فقط أن لايكونو قد تخلصو منها!

قال ذلك وخرج مسرعاً تشيعه نظراتها القلقة ..

.............................

_أجبني ماذا علي أن أفعل الآن.. الأمور تسوء، إنه عنيد للغاية وهذا سيجعل والدك يشتاط غضباً مما سيجعل الأمور أكثر عقدة ساعدني جيلبرت جد حلاً ليبقى هنا `.

تنهد ضجرا وقد كان يقلب مكعباً صغيراً بين يديه ومالبث أن أجاب بجد : لقد بذلت جهدي وأضعت وقتي وطاقتي وأحضرته لكِ، ماعساي أفعل أكثر من هذا؟! بقي أن تفي بوعدكِ وتقومي بالجزء المطلوب منكِ أمي العزيزة.

_ لست أمك الشريدة ياهذا.. تذكر ذلك!

التفت لها بغضب :الشريد هو ابنكِ النكرة.. أقسم إن كررتها فسيعود صغيركِ المدلل لهجرانكِ وتعلمين جيداً أني أستطيع فعلها والليلة إن شئتِ!

بفزع حاولت إخفائه جاهدة : لايمكن أن تفعل هذا بي جيلبرت..

_ بل أستطيع.. تعلمين أن والدي لكي يكفر عن ذنبه بحقي كان قد قرر منحي معظم ممتلكاته ولذا مالدي قبل وفاة والدي حتى يجعلني السيد الأول.. لكنكِ وابنيكِ تقفان حجرة في طريقي وقد تكفلتِ بمنحي قسمكِ من الإرث حالما أعيد ابنكِ وقد أعدته لكِ وأنجزت مهمتي لكنكِ لم تنجزي مهمتكِ بعد.. كل الأوراق قد جُهِزَّت عزيزتي وبقي أن يزينها توقيعكِ الجميل..

ابتسم بتحدٍ وغرور بينما أجابته بغضب : سيكون لك ماتريد بعد أن أرى بنفسي أنه لن يغادرني مجدداً.. اعذرني فأنا سيدة صعبة لايمكنها الوثوق بسهولة بك تحديداً.. هل هذا واضح؟

أومأ ايجاباً بتحدٍ وثقة.. وماإن خرجت حتى همس بحقد : اللعنة عليكِ وعلى ابنيكِ أيتها الماكرة.. أقسم أني لن أدعكم دون أن أنتقم!

...................................................

أمام النهر جلست كلتاهما تتأملانه بصمت.. لم تعرف احداهما ماعليها قوله فالأحداث تتصاعد بشكل مرهق لأطفال لم يستطيعو أن يستمتعو بطفولتهم أو يمنحو الحق بعيشها كما يجب..

اقترب منهم حاملاً بعض الأكياس حتى اذا ماجاورهم جلس وقام بفتحها ليعطي كلاً منهما شطيرة وزجاجة حليب : هيا كلا هذه رجاءاً ولاتقلقا فأمكما ستغدو بخير بعد أن تخلد للراحة قليلاً..

أخذت هارو حصتها بسعادة : وأخيراً إنني جائعة بحق

أردفت بأسى بعدما قضمت شيئاً منها : رغم أني بحالتي هذه لاأستطيع تناول شيء أبداً

ابتسم ضاحكاً وهو يجيبها : هذا واضحٌ جداً.. ولما الحزن الآن كل شيء بخير وسيكون لديكم طفلٌ صغير قريباً

أجابته بضجر : لكن والدتي متعبة للغاية وقد سمعتهم يقولون أنها ليست بخير ووالدي أيضاً ليس هنا سافر ولم يعد لي أنا غاضبة جداً ولا أستطيع مسامحته بسبب هذا لايمكنني تناول الطعام الجيد أبداً.!

تدخلت هانا بغضب : كل ماتفكرين به هو الطعام واللعب أنتِ مزعجة حقاً!

_ ماشأنكِ بي ها أيجب أن أكون غاضبة دائماً ومتشائمة مثلكِ أيتها الغراب
_ لست كذلك أيتها المهرجة

قاطعهما تاتسو باستياء : هذا يكفي رجاءا في بعض الأحيان ينتابني الشك بكونكما أختين! وكل عجبي أنكما توأمان وتتشاجران طوال الوقت!

أشاحت كل واحدة بوجهها عن الأخرى باستياء بينما تنهد بعمق وعاد يتأمل النهر كما كلتاهما.. عم الصمت لبعض الوقت حتى قطعته هارو بعد أن أنهت شطيرتها : قل لي تايسو كيف توفي والدك؟ وكيف كان شعورك حينها ومماكانت تعاني أمك لتموت بسن مبكرة و...

قاطعتها يد هانا التي أغلقت فمها وهي تقول بضجر : يكفي.. ألاتعلمين أنه من غير اللائق أن تسأليه عن هذه الأمور المزعجة؟؟

ابتسم وهو ينظر لهما بلطف : لابأس هانا لامشكلة لدي تجاوزت ذلك منذ زمن..

صمتت كلتاهما بينما أجاب بهدوء : والدتي مذ أنجبتني وقعت طريحة الفراش.. لم تتلقى العناية الكافية أثناء حملها بي ولم تتناول طعاماً جيداً فقد كان والدي يعاني تلك الفترة لعدم وجود عمل جيد يوفر له عيشة كريمة، اهتم بنا حتى أصبحت في السادسة.. حينها تركها في رعايتي وأوصى بي السيد تاماكي ليوفر لي عملاً أقتات منه مع أمي، وغادر هو ليعمل في الجيش بعدما علمني كل مايمكنني من الاعتماد على نفسي، الطهي والغسيل والتنظيف..

_ ياااه تعمل أكثر مني بكثير رغم أنك حينها كنت في مثل عمري تقريباً

قالت ذلك هارو بدهشة فابتسم لها وأكمل : المصاعب تنجب رجالاً، ثم انني بعد أن أصبحت ابن جندي كان الكثير يهتمون بي.. عملت مع الفلاحين وفي توصيل البريد والحليب أيضا وفي كل شيء أمكنني فعله.. وبعد عامين أي حين أصبحت في الثامنة بدأت الحرب التي قتل فيها والدي..

بدا عليه الحزن وقد أطرق برأسه يتذكر تلك الفترة العصيبة وذلك الرجل ذو البدلة العسكرية والعينان السوداوان بشعر أبنوسي كما هو.. وقد انحنى يقبل جبينه هامساً له بعدها : اهتم بنفسك وبأمك.. كن قوياً كما عهدتك دوماً بني.. سامحني لأني أثقل عليك رغم أنك لاتزال طفلاً.. لكل الأحلام التي لم تحققها بسببي.. لأني لم أكن أباً جيداً.. سامحني بني..


قطع سيل ذكرياته صوتها الغاضب : لما لاتجيبني تايسو؟؟ إني أُحدثك مراراً؟!

التفت إليها بدهشة وسرعان ما استدرك موقفه مبتسماً بهدوء : أعتذر.. كنت أفكر بأن علي الاطمئنان على الخالة آرياكو الآن

_ لكنك لم تكمل ماحدث بعدها؟؟

باستياء خاطبتها هانا : يكفي هارو أنتِ غير مبالية حقاً!

_ لابأس هانا.. من الطبيعي أن ينتابها الفضول وأعرف أنكِ كذلك أيضاً

قالها بابتسامة مرحة وسرعان ما احمر خديها وقد نكست رأسها بخجل وضجر..

_ حسناً سأذهب الآن وأفضل أن تدخلا أنتما كذلك فقد أصبح الجو بارداً للغاية..

نهضت هارو بصخبها المعتاد : أريد رؤية أمي كذلك هيا هيا

أمسكت يد شقيقتها وجرت مسرعة نحو الداخل يتبعهما تاتسو بابتسامة سرعان مااختفت .. . وقد توقف للحظة يتأمل السماء بأسى وما إن سمع نداء هارو حتى استجاب ودخل خلفهما مسرعاً


[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://4.top4top.net/p_1275ebleq6.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].
.[/align]
[/cell][/tabletext][/align]]
FREEAL likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 07-12-2019 الساعة 08:33 PM
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 07-12-2019, 12:41 PM
 
ذهبي

]][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://5.top4top.net/p_1275e5qbe1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].







.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://3.top4top.net/p_12757shf95.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].





كان مستلقٍ على الفراش حينما فتح باب غرفته يبدو من خلفه أشقر الشعر غاضباً ساخطاً وسرعان ماشد ياقته وهو يصرخ به : أعدها ليي أيها الوغد أين أخذتها أجبني وإلا فستكون في عداد الموتى!

_ مابالك تهاجمني هكذا دون أن أعرف ماأجرمت بحقك أيها الهمجي..

_ لاتعرف ها؟؟ مالذي تريده مني وإلى ماذا تريد أن تصل بتصرفاتك الشيطانية المبتذلة؟!

_ اوووه ياللحماقة عما تتحدث ياهذا تأتي وتهاجمني دون أن توضح السبب كما المشردين لاعجب وقد عشت بينهم ثمان سنين حتى تطبعت بطباعهم.. ألا يهنأ المرأ بقيلولة في هذا المكان؟؟

قال ذلك وقد أبعده بسخط بينما أردف الآخر بنفاذ صبر : صورة عائلتي كانت بحوزتي ماذا فعلت بها أجبني؟!!

_ آها.. لاتقل أن هذا ماجئت لأجله.. مضيعة للوقت والجهد حقاً
أخذ يرتب هندامه وقبل أن يجلس دفعه فلورنس بقوة على السرير وهو يخاطبه بحقد : لا يهمني رأيك أجبني إلى أين أخذتها أيها التافه والا أحرقتك!

تأفف بضجر ويأس : تتصرف بوقاحة كبرى مع شقيقك الأكبر صدقني ستندم على كل هذه التصرفات حينما يكون مزاجي مناسباً لذلك.. صورتك التافهة ربما تكون في حاوية النفايات طلبت منهم إحراق ملابسك القديمة لذا لابد أنها احترقت معهم..

_ هه خمنت أن تقول ذلك لذا ذهبت اليهم وأجبرتهم على قول الحقيقة فكما تعلم مهارتي كفرد من عائلة كلوديا لم تضمحل أبداً واعترفوا أخيراً بأنك قد أخذتها لسببٍ أجهله!

اقترب منه والاستياء بادٍ على وجهه وقد أردف : ماأريد معرفته هو لما قد تحتفظ بها.. مالذي تريده ياهذا لما تتدخل في حياتي باستمرار وتتقلب كما تقلب السمكة في البحر أجبني!!

بابتسامة ماكرة باردة أجابه : لا أظنني سأجيب عن كل هذه الأسئلة دفعة واحدة.. ولكن ربما عليك أن تسأل والدتك بدلاً مني.. ان لم تعلم فهي رأس الأفعى هنا وهي من تدير كل الخطط وأنا.. مجرد ابنٍ بار ينفذ ماتقول لتكون سعيدة هانئة

نظر إليه مطولاً بحيرة يفكر فيما قال وسرعان ماخرج من غرفته قاصداً بطلة الحدث بينما مد جيلبرت يده لمعطفه الملقى على الكرسي مخرجاً تلك الصورة الصغيرة والتي حوت شقيقه وزوجته وطفلتيه وكلن كان يبتسم بسعادة ابتسامة محبة، ابتسم هو الآخر ابتسامة شيطانية : لنرى كيف ستبلي مع والدتك المحبة عزيزي.. أما أنا فلألتفت لعائلتك الصغيرة السعيدة.. تملك زوجة جميلة حقاً.

وضع الصورة في علبة أخفاها بأحد الأدراج وسرعان ما أقفله وهو يتمتم بحقد : أقسم أني سأدمر عائلتك اللعينة هذه سواءاً تلك التي في اليابان أو هذه الكائنة في بريطانيا.. سأذيقكم جميعاً ما أذقتموني طيلة هذه السنين..

أغلق باب غرفته هامساً ببقايا مااختزنه في صدره : سأثأر لكِ أمي... رغم أن الحياة قد أصبحت خليلتي دون أدرك وبدأت ذلك بالفعل!!

...................................

فتح باب غرفتها باستياء وقد كانت وصيفتها بجوارها تسرح شعرها الذهبي المموج، التفتت له بسعادة غامرة: آه كم اشتقت لك عزيزي أهلاً بك أخيراً في غرفتي ...

قبل أن تكمل ترحيبها قاطعها بهدوء غاضب : مالذي تريدونه مني مالذي تخططين لفعله أنتِ وجيلبرت.. لاتحسبي أن استقبالكُ المنمق هذا سيخدعني، بالفعل بت أشعر أني أعيش بين وحوش تنهشني

_ عما تتحدث بني أنا..
_ ليكن مايكن لتفعلو ماتريدون ولكن ابتعدوا عن عائلتي هل فهمتِ.. أعطني الصورة حالاً
_ عن أي صورة تتحدث وماذا تقول كفاك رجاءاً لاتتصرف معي بهذه العدوانية فلورانس.. إنني لست عدوة لك تذكر أنا والدتك

_ أنتم أردتم هذا.. تحيكون المؤامرات خلف ظهري وأمامي تظهرون ببراءة كمن لمن يقترف ذنباً

تنهدت بثقل وأشارت لوصيفتها بأن تخرج ففعلت طائعة بعد أن انحنت لها احتراماً وما إن خرجت حتى اقتربت منه وقد وضعت كفها على خده بحب : ياطفلي العزيز.. لندع هذا الحديث بعيداً لا أريد له أن يعكر سعادتنا.. لقد خططت وحضرت لحفلة استقبال عظيمة تليق بك غداً

أبعد يدها باستياء : ولما.. لأجل أن تبحثي لي عن امرأة أخرى تنسيني آريا صحيح؟

_ أبداً لم يكن هذا هدفي ثق بي.. أردت فقط أن يشاركني الجميع سعادتي بعودتك

نكست طرفها بحزن وقد قبضت على فستانها الحريري بينما تكمل : لطالما وجهت إلينا نظرات وهمسات مشينة بشأن رحيلك.. أفواههم لم تغلق منذ ذلك الحين

تنهد بعمق مفرغاً مافي صدره من صبر يكاد ينفذ : أمي.. أريد صورة عائلتي وحسب ولايهمني أي شيء آخر

_ أقسم أنها ليست معي ماذا سأفعل بها برأيك؟!

نظر لها باستياء وبغضب هتف : من أصدق ومن أكذب الخدم يقولون أن جيلبرت أخذها وجيلبرت طلب أن أسألكِ أنتِ وأنتِ تنكرين معرفتكِ بالأمر أتتلاعبون بي؟؟

همست لنفسها بغضب '"كان يجب أن أتوقع أنه ذلك الشيطان "

أجابته بكبرياء وهدوء : لاأعلم حقاً مالذي أراده جيلبرت بهذا لربما يريد أن يعبث وحسب.. لابأس سأجدها لك لتصدق حسن نواياي.. لاتقلق بشأنها فقط تأهب لحفل الغد ولا تحرجني عزيزي

أشاح بوجهه بحيرة وضيق بينما أمسكت كفيه وهي تخاطبه بجد : أنا مستعدة لفعل أي شيء لإرضائك حتى لو كان ذلك بإحضار عائلتك هاهنا صدقني إني أبذل جهدي ليتقبل والدك الأمر..

أردفت وعيناها تبحران في البعيد وقد اغروقتا بالدموع : مذ رحلت لم أدخر جهداً لاقناع والدك بإحضارك لكنه كان يأبى ذلك.. استغرق الأمر مني ثمان سنوات لأستعيدك ولست أقبل خسارتك مجدداً لذا لن أحزنك أبداً..

التفت اليها بشك : عديني.. أمي.. ستكونين في صفي ستحاولين جمعنا مجدداً ليست كذبة صحيح؟

أومأت ايجاباً وعانقته بحنان : سأفعل كل ماتريد عزيزي فقط ابق بجانبي!

بادلها العناق وقد ابتسم بهدوء وأمل.. محاولاً أن يثق بأنها لن تخذله مجدداً

.............................................

بدأت مراسم الحفل تتجلى في مساء اليوم التالي، كانت القاعة قد اكتضت بأبناء الطبقة المترفة وقد شكلت طابعاً مخملياً راقياً بتلك الأزياء الفيكتورية الفاخرة..

أنهى الخادم عقد الشريطة حول عنق سيده الذي بدا كسيد قرنه بتلك البدلة السوداء ذات المعطف الطويل من الخلف بسترة داخلية حمراء مزينة بزخارف فاخرة تناسبت مع العقدة أعلى قميصه الأبيض المزركش وقد صفف شعره للخلف مماجعل مظهره مهيباً راقياً..

_ اووه يالهذا الرجل الوسيم من تراه يكون؟

التفت لمن نطقت بتلك الكلمات بمرح _وقد ارتدت مشداً من الدانتيل وتنورة مطرزة بزخارف كثيرة تحتها بيتيكوت وكانت ملابسها باللون الذهبي المشرق وقد رفعت شعرها بزينة جميلة حمراء اللون

حاطبها وهو لايزال يتأمل انعكاس صورتهرفي المرآة _ : أظن ماارتديه مبالغ به لحفلة كهذه..

أجابته وهي ترتب ملابسه : على العكس إنها تلائمك تماماً فأنت بطل الحدث وسيد الليلة ستوجه الأنظار كلها لك..

بضيق عاد ينظر لنفسه في المرآة وهو يحاول فتح بعض الأزرار ٠العلوية من قميصه : لاأشعربالارتياح أبداً.. أنا أخشى أن أفقد نفسي جلوريا

أبعدت يده بلطف وهي تخاطبه : لاتفسد مظهرك الآن.. حاول أن تتحمل قليلاً سينتهي المساء سريعاً..

نظر لها ملياً بامتنان وقد وضع يده على رأسها بلطف : شكراً لأنكِ بجانبي أختي.. شكراً لأنكِ لازلتِ تثقين بي وتقدرينني.. أنا ممتن حقاً..

ابتسمت وقد تورد خديها بخجل وسعادة واكتفت بأن أومأت بالايجاب بصمت، وماهي إلا لحظات حتى دخلت سمانثا والدتهما الجميلة وقد زينت وجهها بالقليل من المساحيق التي تلائمت وثوبها الأسود المخملي الراقي من خلفها كان جيلبرت ببدلة بيضاء فاخرة مطرزة الحدود بلون الذهب وياقة حمراء زينتها كريستالة صغيرة وقد ترك شعره العسلي _الذي يناهز طوله كتفيه_ حراً..

_ عزيزي فلورنس آه كم انتظرت هذه اللحظات بني

عانقته بسعادة غامرة وابتعدت بعد برهة تتأمله بحب : طفلي الجميل.. طفلي الحبيب.. حمداً لله لقد عدت أخيراً

عادت تعانقه بينما بادلها ذلك العناق بصمت وعيناه ترمقان شقيقه الذي كان يتأملهما بغيرة واضحة وسرعان ماغادر الغرفة بينما نكس فلورنس طرفه بأسفٍ وهو يتذكر حديثه تلك الليلة حين صارحه كم يمقته وكم يحسده كونه محبوباً..

ابتعد فجأة عن والدته وقد استدرك أمراً وقال محدثاً نفسه : أيعقل أن ماكان يحكيه لي.. أيعقل أنه ذلك الطفل؟؟ '!

قاطع أفكاره صوتها القلق : مالخطب بني مابك؟؟

نظر نحوها وهم بسؤالها لكنه غير رأيه وخرج من الغرفة مسرعاً يقلب ناظريه بين الوفود باحثاً عن ضالته.. وأخيراً وجده هناك يتحدث مع أحد النبلاء فتوجه له مسرعاً : جيلبرت تعال معي للحظة أريد الحديث معك بأمر ما..

نظر إليه بدهشة وارتباك وسرعان مااستدرك قائلاً ليحاول تصحيح الوضع : أهلاً وسهلاً أخي.. أعرفك على السيد بليكمار أحد كبار النبلاء وأظنك لاتزال تذكره صحيح؟

التفت فلورنس له وقد أدرك حجم خطأه وبات يلوم نفسه في السر بينما نطق معتذراً : آسف حقاً لتصرفي الفظ سيد بليكمار.. سعدت بلقائك..

أجابه المدعو بتعال واستياء : مرحباً بعودتك سيد كلوديا .. من الجيد أن والدك عطوف وقد صفح عنك...كيف حالك بعد كل تلك السنين ؟

تجاهل طريقته الساخرة بقولها وأجاب بابتسامة مستفزة : بخير للغاية .. لقد ابتعدت عن التلوث لفترة جيدة ويؤسفني أني مضطر للعودة له مجدداً..

وكزه جيلبرت ساخطاً فأشار له بعينيه أنه من بدأ وسرعان ماحاول جيلبرت أن يغير دفة الموضوع : اذاً.. كيف حال مخطوبتي الجميلة.. ألم ترافقك للحفل؟

التفت له فلورنس بدهشة متسائلاً بينما أجابه الآخر : بلا ستأتي قريباً.. لقد آثرت أن تكون آخر الحضور لتسرق الأنظار كسندريلا..

ابتسم جيلبرت ضاحكاً : انها لاتنفك عن فعل ذلك.. تريد إثارة غيرتي حتماً!

ضحك كليهما بينما كان فلورنس ينظر لهما بحيرة وتساؤل وفجأة أحاطت ذراع جيلبرت ذراع أخرى زينتها قفازات طويلة بيضاء حريرية وقد نطق صوتها الرقيق الناعم بعذوبة : وهل حقاً تشعر بالغيرة عزيزي جيلبرت؟

_ آه لقد جئتِ أخيراً!

ابتسم بسعادة ترائت لفلورنس أنها كانت مزيفة بينما قبل كفها وأردف وقد ضيق عينيه : أقتلع عيني من ينظر لكِ صدقيني..
عاد يتأملها وهو يقول بإعجاب : وكما هي العادة أنتِ الأجمل حتماً سمو النبيلة إيفا ..

علت شفتيها الحمراوان بسمة صغيرة حافظت بها على اتزانها وقد كانت ذات شعر ليموني مموج طويل وعينان بحريتان هادئتان بدا النبل فيهما واضحاً.. وقد ارتدت ثوباً بلون الزمرد بدا متناسقاً وبشرتها البيضاء النقية..

أخذت تتبادل أطراف الحديث معهما دون أن يتدخل فلورنس الذي كان يتأملها محاولاً إيجاد صورة مشابهة في ذهنه لفتاة بذات هيئتها حتى هاجمته فجأة ذكرى سريعة..

""كان في حفل راقص وكانت شريكته ذات شعر ليموني طويل انسدل بنعومة على كتفيها وبهدوء كانت تنظر له مبتسمة ""

أجل هي ذاتها تلك التي منذ تسع سنوات كانت والدته تصر على أن زواجه بها سيكون مثمراً للعائلة وقد خيب آمالها!!!

في النهاية هي ذا ستصبح زوجة لجيلبرت.. ياللعجب هو لم يكن مهتماً بها حتى!

" ان لم تكن تعلم فأمك هي رأس الأفعى هنا وهي من تنسج الخطط وعلي تنفيذها"!!

ترددت تلك الكلمات بذهنه لتثير عواصفاً لايهدأ سكونها حتى قاطع سيل أفكاره صوتها مجدداً تخاطبه هذه المرة بغنج : كيف حالك اذاً سيد كلوديا الأصغر.. سعدت بعودتك بعد مضي كل هذا الوقت

اكتفى بابتسامة باردة بينما أكملت وهي تنظر له بكبرياء وازدراء : كيف كانت حياة الريف اذاً؟؟

تنهد بثقل وأجاب وقد عرف أن هذا السؤال الساخر سيتردد عليه كثيراً هذه الليلة وكأنما هذا الحفل أقيم خصيصاً للسخرية منه واحتقاره : كان مذهلاً بحق تمنيت أن لا أعود.. ربما يجدر بجيلبرت اصطحابك له يوماً سيروقكِ حتماً!

بسخرية لاذعة أجابته : من؟؟ أنا؟؟ من المستحيل أن أفعل، بالكاد أخرج للحديقة في الخارج فكيف لي باالذهاب لمكان كهذا يسكنه اولئك البسطاء العامة!! هذا محال لست مثلك أبداً!!

ورغم أنها لم تشتمه لكن بدا واضحاً أنها أخفت بين طيات حديثها ذاك كلمات جارحة استطاع فهمها دون أن تنطقها، وقبل أن تشتعل الحرب بينهما تدخل جيلبرت ممسكاً بيد شقيقه : قلت أنك تريد الحديث معي بأمر هام.. عن اذنكما لبعض الوقت..

ودون انتظار ردهما سار معه للشرفة وأغلق الباب خلفه :
مالذي تسعى إليه خلف هذه المضايقات؟

_ أنا؟! ألا ترى أنهم من بدأو ذلك معي.. أتيت فقط لأجل ألا أجرح والدتي فاذا بالجميع ينتهز الفرصة لإذلالي أم ستدافع عنهم جميعاً وتراني وحدي المذنب؟!!

تنهد جيلبرت عميقاً مفرغاً مابصدره من ضيق ويأس : برأيك من الملام في هذا؟؟

استطرد فلورنس قائلاً باستياء : دع عنك هذا الحديث وأخبرني.. منذ متى وأنت مع هذه الفتاة.. أولم تقل منذ فترة أنك لاتفكر بالزواج الآن، لما كذبت ولم تقل الحقيقة؟؟

_ وماشأنك بي.. حدث كل شيء بسرعة بينما كنا في اليابان ولم نقم الحفل حتى.. سيكون ذلك قريباً على أي حال بما أني عدت..

_ لما هي أخي؟ أجبرتك والدتي صحيح؟ كانت تصر على أن أتزوجها ولما يئست مني أجبرتك أنت صحيح؟؟

ابتسم ساخراً وهو يجيبه : أوتشعر بالغيرة الآن؟ هل تحبها؟

_ أأنت أحمق؟! انني متزوج ياهذا ولا أفكر بهذه الأفعى
_ لاأسمح لك بذكرها بسوء ولا شأن لك بحياتي هل تفهم!
_ لقد تدخلت بحياتي بذريعة الأخوة وأنا أبادلك هذا الشعور أيضاً.. لاأريد لوالدتي أن تشوه حياتك أخي.. اختر من تحبها لا من تريدها أَمي..
_ أووه منذ متى وأخي الصغير المدلل يخاف على مستقبلي؟؟ لاتقلق بهذا الشأن.. لست مهتماً مثلك بالحب فلا وجود له في حياتي.. مايصب في مصلحتي فقط هو ماسيحدث، انظر ماذا فعل الحب بك وسيفعل أيها المسكين ثم تعال وحاسبني واقلق على مستقبلي..

هم بالخروج لولا أن استوقفه فلورنس ممسكاً يده بقوة : لم أنهِ حديثي بعد.. افعل مابدا لك وتزوج من أردت.. واثق أنك ستندم لاحقاً، أيضاً.. أريد منك مصارحتي بحقيقة مارويت لي ذلك اليوم..!

التفت له مستفسراً يحثه على الحديث بينما أردف فلورنس : الطفل في القصة هو أنت.. أليس كذلك؟!

ابتسم جيلبرت ساخراً وأبعد يده بقوة : ظننتك فهمت هذا منذ زمن.. يبدو أن عقلك الصغير لايمكنه أن يعي الأمور بسهولة، ماذا بعد؟ مالذي تريد معرفته بهذا الشأن؟

_ أين تعيش والدتك؟ وهل سمح أبي لك بزيارتها كما وعدها؟
_ أجل.. كان يأخذني لها كل عام مرة لأمكث عندها أسبوعاً أو شهراً..
_ جيد اذاً
_ أأنت حقاً قلق بشأني الآن؟ أم أن هناك أمراً آخر تود قوله؟
_ والدي يريد فعل الأمر ذاته.. قال أنه حتى لو تقبل الفتاتين فلن يقبل بزوجتي أبداً!

ابتسم متفهماً : كما هو متوقع منه.. لابأس عليك تحمل ذلك ليس الأمر سيئاً كما تظن

_ بل هو كذلك.. يُفترض بك أن تكون أكثر من يفهم هذا الألم والمعاناة بعد ماعشته ووالدتك

_ الأمر ليس سيئاً حقاً .. لقد ازدادت حصتي في الميراث.. كما أني أُرسل النقود الكثيرة لأمي وقد تمكنت بها من العيش حياة سعيدة هانئة حيث أصبح لديها منزل كبير فاخر وحقل وعمال وكل ماترجوه بين يديها

ربت على كتفي شقيقه بمشاعر مكبوتة وهو يقول بنبرة هادئة : لاتقلق كثيراً صدقني كل شيء سيكون على أفضل مايرام..

قالها وخرج وقد تبدلت قسمات وجهه للغضب والحقد " الحياة وحدها كفيلة بأن تنتقم منكم جميعاً وستعانون ماجعلتموني أعانيه وأمي أضعافاً مضاعفة"!




[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://4.top4top.net/p_1275ebleq6.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].
.[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
Aŋg¡ŋąŀ and FREEAL like this.

التعديل الأخير تم بواسطة Aŋg¡ŋąŀ ; 07-18-2019 الساعة 03:39 PM
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 07-12-2019, 12:45 PM
 
]][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://5.top4top.net/p_1275e5qbe1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].







.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://3.top4top.net/p_12757shf95.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].

انتهى الحفل متأخراً فتوجه بثقل الى غرفته ليلقي بجسده المنهك على فراشه الوثير، لم يعتد بعد على كل هذه البهرجة والصخب والأحاديث المنقمة والمجاملات الا متنهاية.. لم يتحدث بعد ذلك لشقيقه الذي بدا أنه يتحاشاه قدر الامكان ويتجاهله، نهض واستبدل ثيابه بملابس النوم المريحة والني كانت بيجامة حريرية سوداء وعاد يجلس على الفراش مفكراً حتى قاطعه صوت الباب يطرق : ادخل
قالها بهدوء لتطل تلك الفتاة بابتسامة سعيدة وهي تحمل وسادتها وترتدي ثوب نومٍ طويل زهري بأكمامٍ طويلةٍ مزركشة كما ياقته وشعرها قد انسدل بأريحية على ظهرها..
_ دعتنا أمي للمبيت عندها الليلة كما كنا نفعل في الماضي أخي
بتعجب قال : لكني كبرت على هذا صغيرتي العزيزة لايمكنني الذهاب
جلست بجواره وهي تخاطبه برجاء : أتوسل إليك أخي لاتحزنني تعال معنا ولنستمتع بليلتنا هذه
_ أنا متعبٌ حقاً أرجوكِ لاتلحي

نكست طرفها بأسى وأومأت متفهمة ثم توجهت للباب وهي تهمس : ليلة سعيدة.. أخي

باستسلام خاطبها : حسناً لاتظهري هذا الوجه البائس.. سأرافقكِ..

_ حقاً.. أحقاً ستفعل؟!

أومأ إيجاباً بابتسامة مماجعلها تبتسم بسعادة غامرة، أخذ وسادته هو الآخر وأمسك بيدها ليتجه كلٌ منهما الى غرفة والدتهما حيث كانت بانتظارهما وقد جهزت فناجين القهوة الأنيقة والإبريق الفخاري الأبيض ذو الزخارف الزهرية والزرقاء بجانبه طبق البسكويت الذي لطالما كان يحبه..

ابتسم بحنين وهو ينظر لتلك الغرفة ذات اللون التركوازي بزهور زينت ورق الحائط على جدارنها، والأرائك البيضاء عدا اثنتين منفصلتين كان لأحدهما لون تركوازي والأخرى زهري هادئ متناسقتان ولون الجدار.. مع تلك اللوحات الجدارية الثمينة والزهريات والتحف المتفرقة في زواياها وعلى خزائنها منتهية بباب جانبي حيث غرفة النوم الخاصة ، وبالطبع كانت لاتزال دمية الجندي الشجاع على حصانه الأبيض متربعة مكانها على أحد رفوف المكتبة البيضاء متوسطة الحجم..

ابتسمت لهما بسعادة غامرة وبلباقة قالت : مرحباً بكما أيها العزيزان..

ابتسم هو الآخر وقد حمل الدمية متفحصاً : أنتِ تعتنين بالذكرياتِ جيداً أمي.

_ بالطبع.. أخبرتك اهتممت بكل مايخصك وذكراك لم تزل لحظة واحدة من قلبي وعقلي ياعزيزي..

اقتربت منه تنظر له بعينيها الجميلتين وابتسامتها تزين شفتيها الزهريتان بينما سدلت شعرها المموج القصير وقد ارتدت هي الأخرى ثوباً مشابهاً لثوب ابنتها تماماً..

بدأ عناقها هو هذه المرة بحنين : شكراً لكل شيء أمي
بادلته العناق بسعادة وسرعان ماشاركتهم جلوريا بغيرة : لاأقبل هذا... لقد نسيتموني!

ضحك كليهما على مظهرها الطفولي حتى ملئت ضحكاتهم أرجاء الغرفة

.......................................

مسح فمه بالمنديل بعد أن تناول بعض البسكويت و احتسى شيئا من القهوة مع الذكريات الجميلة والأحاديث الشيقة : ماذا الآن؟
ابتسمت جلوريا وهي تنظر لهما بمكر طفولي : الآن.. حرب الوسائد

قالتها وألقت وسادة على وجه أخيها الذي قال بفزع : حذار كي لاتسكبي القهوة ياشقية

ضحكت بمرح واختبأت خلف أمها التي كانت تضحك بدورها بمرح : انتظر فلورنس لاتتشاجرا هنا بل من تلك الناحية رجاءاً

قالت ذلك بعد ماشاهدته يهم برمي الوسادة عليها وفعلاً قام بذلك غير آبه لما قالت وإذا بها تصطدم بوجهها

زم شفتيه بأسف : عذراً.. لم أقصدكِ أمي

ضيقت عينيها باستياء مصطنع.. لقد أعلنت الحرب اذاً ها.. خذ هذه.

وبدأ الثلاثة فعلاً باللعب طويلاً حتى استسلمو للتعب أخيراً وتوجهو إلى غرفة النوم تسبقهم ضحكاتهم السعيدة..

_ يااه لم أضحك هكذا منذ زمن

قالتها جلوريا بسعادة فابتسم لها فلورنس ووضع يده على خدها يتأملها بحنان.. قبل جبينها ثم نظر لعينيها بدفء حتى استدرك قائلاً : آه حقاً أمي أين هو أبي لم أشاهده في الحفل حتى ؟؟

أجابته وهي ترتب الوسائد : لقد غادر صباحاً فلديه احتماع هام في منطقة قريبة.. سيعود مساء الغد..

همهم متفهماً وقد توجه للمرآة يرتب شعره بعدما تبعثر جراء حرب الوسائد تلك.. وماإن انتهى حتى أثار انتباهه شيء ما بدا جزء منه بين طيات الكتاب الموضوع على طاولة الزينة.. أخرجه ببطء وهو يتمنى من كل قلبه أن لايكون مايظن صحيحاً.. تسارعت دقات قلبه بغضب و ألم بآنٍ واحد وتمتم معاتباً : قلتِ أنها ليست بحوزتكِ صحيح؟؟

التفتت له متسائلة : عما تتحدث؟

_كنتِ تكذبين اذاً!
_ عم تتحدث بني أجبني بالله عليك!

التفت اليها وهو يعرض الصورة التذكارية لعائلته بينما يقول بهدوء ساخطاً : هذه ياأمي العزيزة.. بعد هذه الحيل الكثيرة لاتعتقدي أبداً أن خططك لإعادتي ستنجح.. يبدو أن سيطرتك على جيلبرت لم تكفيك لتحولي حياة كلينا الى جحيم .. لن أثق بأمٍ كاذبةٍ مثلكِ بعد الآن!

قال كلماته وخرج بينما لم يسمح لها بالدفاع عن نفسها حتى.. وقد أدركت خطة عدوها الذي أوقع بينهما بعد كل محاولاتها لإستعادة ابنها ومنحه الثقة والأمان والحب..

لم تنتظر حتى الصباح بل خرجت أمام أنظار جلوري التائهة الحائرة والتي تحولت ليلتها السعيدة لكابوسٍ مجدداً..

فُتح باب غرفته بعنف ليوقظه من نومه وقد اقتربت تلك الدخيلة منه لتصرخ فبه بحقد : مالذي تصبو إليه بأفعالك الصبيانية هذه لما تريد هدم ماأبنيه وتدمير ثقة ابني بي بكذباتك أيها اللعين!!

خلل أصابعه بين خصلات شعره ليعيدها الى الخلف بينما يستند للوسادة والنعاس بادٍ على ملامحه المرهقة : تأتين لي في هذا الوقت لتخبريني بهذه الترهات .. أما كان عليكِ الصبر حتى الصباح؟!

_قلت ترهات !! تدمير حياتي وحياة ابني بالنسبة لك بسيط لهذه الدرجة!! ستندم جيلبرت أقسم أنك ستندم يابن ال.....

قاطعها بغضب وحقد : إياكِ.. للمرة المليون أحذركِ من الإساءة لها هل فهمتي؟؟ حذرتكِ سابقاً لكنكِ لم تلتفتي لي، صدقيني إن لم توقعي العقود باكراً فسيكون ماحدث هذه الليلة مجرد لعبة صغيرة بالنسبة لما سيحدث قريباً.. لن أجعل رأسك يهنأ بالنوم أبداً.. سأظل الكابوس الذي يسكنه دائماً ولن تهنئي بعودته لأحضانكِ...

صفعة حاقدة ألجمته لوهلة وقد نطقت صاحبتها مهددة : إياك والعبث معي يا ابن الشوارع.. إني أحذرك!

خرجت بعدها بينما ظل ينظر للباب بغضب يحاول جاهداً كتمانه.. تنفس بعمق محاولاً استعادة رباطة جأشه

_ لابأس.. أكثري من إهاناتكِ أيتها اللعينة.. لن أستحق العيش إن لم أُذقكِ البؤس والتعاسة ولسوف تجثين أمامي باكية متوسلة.. سنرى من سيضحك أخيراً وينتصر..

.............................................

غفت عينيها بهدوء مطمئن بعد أن تناولت طعامها فدثرتها رفيقتها بلطف وأشارت باصبعها للجالسين أمامها بالتزام الهدوء فأجابوها بإيماءة موافقة وخرجو بهدوء من الغرفة..

بهمس قالت هارو : بما أن والدتي تنام الآن وحالها أفضل وخالتي آشيا تعتني بها أيمكننا اللعب؟؟.

بإبتسامة أجابها : سنستمتع في مكان خاص أردت أخذكم له منذ فترة.. هيا بنا
_ ولكن.. إلى أين؟؟
_ ستعرفين لاحقاً..

ركب الدراجة معهما وانطلق بحماس إلى حيث وجهته والتي ما إن وصلو إليها حتى شاهدو ذلك المبنى الضخم والذي بدا من أشهر معالم أوساكا..

بذهول وإعجاب نطقتا معاً : كما الحلم
_ إنه رائع وضخم حقاً ماهذا المكان تايسو

بضجر أجاب : تاااااتسو.. على كلٍ إنها مكتبة أوساكا..

بسعادة حالمة نطقت هانا : مكتبة؟! عظيم.. نستطيع أن نقرأ مانشاء صحيح؟

ابتسم بإيجاب : بكل تأكيد.. سنتعلم الكثير هنا.. ونستمتع أيضاً

بملل أجابته هارو : لاأريد لنلعب بدلاً من مضيعة الوقتِ هذه

_ ليست كذلك هارو..

أردف بحسرة : لم تتح لي الفرصة لدخول المدرسة لذا بذلت جهدي لأتعلم وحدي.. وعملت هنا معهم لفترة أمكنتني من تعلم القراءة والكتابة والاستفادة من وقتي، لقد قرأت الكثير من القصص المذهلة والحكايات الممتعة، صدقيني هارو الأمر يستحق فعلاً..

ابتسمت هانا وقد تورد خديها : شكراً لك تاتسو أنا أحب هذا حقاً

بادلها الابتسام بسعادة : سأتوسط لكم لدى رفيقي لنتمكن من استعارة مانريد تعاليا هيا

دلف بعدها للداخل معهما بحماسة وسرور وبدأو جميعاً باستكشاف هذا العالم الواسع معا ًً..

.................................................

على المائدة اجتمعو بعد خصام دام ثلاثة أيام.. كانت أعينهم وحدها تتحدث بينما أفواههم صامتة تلتقم الطعام بسكون رهيب..
عيناها البحريتان كانتا ترمقان ابن زوجها بحقد والذي كان يبادلها النظرة ذاتها متشمتاً ساخراً ومتوعداً، وبينهما ذات العيون الفضية حائرة قلقة، والأخير كان شارد الذهن يحدق بطبقه يفكر في طريقة للخلاص من مشاكله الكثيرة.. وسيد الأسرة كان غائباً وقد كان واضحاً كراهيته الجلوس معهم بعد عودة ابنه الذي كسر كبريائه ولم يتقبل بعد عودته لهم...

وماهي الا لحظات حتى تغير وجه فلورنس وقد وضع يده على معدته متألماً..
ابتسم جيلبرت وكأنما حدث مايصبو له بينما نطقت - وقد وضعت يدها على يده- بهلع : صغيري مالخطب؟؟ بما تشعر؟

أبعد يدها بعنف ونهض بصعوبة محاولاً كتم أوجاعه لكن لم يستطع مما جعلها تقف بجواره تسنده وقد اشتد خوفها : فلورنس ماذا يجري ياالهي ليستدع احدكم الطبيب!!!

نهضت جلوريا بفزع حالما وجدته قد أوشك على فقدان وعيه.. لتعينها بينما أسرع أحد الخدم بالمساعدة والآخر توجه لاحضار النجدة قبل أن يسوء الوضع أكثر.. بينما جيلبرت كان يكمل طعامه وهو يتأملهم باستمتاع كما لو أن شيئاً لايعنيه مما جعل سمانثا تنظر له بحقد أكبر وقد باتت واثقة أن له اليد الكبرى فيما يحدث..!!





[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://4.top4top.net/p_1275ebleq6.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].
.[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 07-13-2019 الساعة 02:52 AM
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 07-12-2019, 02:41 PM
 
واقعاً.. كنت أريد الاكمال فلم أنهي الفصل بعد.. لكن أظن أن هذه النقطة جيدة لنتوقف عندها..

ربما تثير حماسكم للتتمة

أترك لكم حرية التعليق
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:56 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011