عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات و قصص بالعاميه

روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه

Like Tree32Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-18-2016, 10:57 PM
 
كان يا مكان .. في قديم الزمان

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/18_02_16145583207440781.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




تستحقه وبجدارة دمت ودام تألقك











-

سحر التراث .. وقصص كانت لنا ميراث
حكتها جدتي وجدك .. نَقلتُها لإبني من بعدي .. ونَقلتََها لإبنتك


تحكي واقع أو خيال .. نستمتع بها في اليالي الطوال
قد تحكي معاني مختلفة تتشابك .. ولكن كلها لها أهداف تتشاببه

حكايات تعبر عن العمق الإنساني .. عن ظهر قلب نحفظها وفي الاذهاني


!$\


وهنالك عناصر لهذه الحكايات والقصص أهمها


الشخصيات : منها الرئيسية التي يكن لها حصه الأسد في الذكر والأحداث
وأخرى ثانوية تذكر بشكل أقل أو تذكر مرة واحدة ولا تتكرر


الأحداث : هي الأفكار والمغزى الأساسي من الحكاية يوصل به
الكاتب فكرته ويعبر عنها


العقدة : تسمى أيضا الحبكة وهنا تصل الحكاية الى ذروتها
لتشد القارئ أكثروتزيد تشويقه


الحل : هنا يتوصل الكاتب الى حل العقدة وتسلسل الأمور للنهايه
قد تكون حزينة أو سعيدة


المكان والزمان : قد تكون الحكاية في الماضي الحاضر أو المستقبل
ويتوضح هذا كله من نوع القصة



قصصنا الشعبية يحبها الصغار ويستفيد منها الكبار
فيها غالبا حكم وعبر كثيرة منها نستقي الفائدة والمتعه

هي غالبا في الهجة العامية تروى وتحكي
ولكن قد يحكيها البعض في الللغه العربية الفصحى


ويختلف هذا من مكان لاخر
قد تكون الفكرة نفسسها لكن تكتب حولها العديد من الأحداث والتفاصيل
زيادة من هنا وحذف من هناك وحتى تتناسب الزمان والمكان


من يحكي لنا الحكايات يسمى حكواتي

نبذة مختصرة احكيها ..


هنالك كثير من القصص الجميلة .. تحكي تراث والالم واحلام فسيحة
حكايات لها بداية .. تشدنا حتى نعرف النهاية

جيل بعد جيل يحمل هذا الميراث الفريد ...
وما زال لدينا المزيد



سنحكي لكم بعض منها ونترك لكم الباقي

لتعبروا عن تراثكم ومجدكم
كل منكم ليحكي قصة من قصص الأجداد


ذات معنى وهوية وأساس
نترككم مع القليل منا لنسمع الكثير منكم












الأميرة السجينة

قال البرّاح: يا ناس يا سامعين... يا صغار‏

يا كبار... هكذا الدنيا تلعب بأقدار الملاح... يوم في الأفراح وعشرة في الأتراح...‏

قد نتعود أشياء ونألفها،، نحببها إلى أنفسنا لأجل المتعة،،
هكذا يقتحمنا الزمن دون أن نتخذ له في النفس مكاناً،، فالأحداث المتتابعة،،
تختلف من رواية نعرفها لأخرى صاغتها لنا الجدة "زينب"
التي لا تتوانى عن مؤانستنا لتخفف عنا وطأة طول الليالي....
ها قد بدأت الحكاية، قصته من عهد الأجداد لنتابع جميعاً:‏

على سفح الجبل العتيد تتربع دولة شامخة في عزها، هادئة في
سير نظامها السياسي والاجتماعي،، تحيط بها البساتين باختلاف
زهورها ورقصات فراشاتها وزقزقة عصافيرها وتغاريد طيورها الراقصة
بين أفياء الأشجار المنتشرة على صدر البلدة...أو لِنَقُلْ البليدة لأنها صغيرة...‏

جلس الحاكم ذو اللحية البيضاء والشاربين الطويلين مزهواً ببرنوسه
الأحمر وحذائه الجلدي الموشوم برسومات مختلفة واضعاً في رقبته قلادة
وخاتماً يلمعان لمعان البرق الخاطف كما قبلتهما الشمس بأشعتها
فيزداد المكان ضياء...

تحت الشجرة التي اعتاد الجلوس في ظلالها يتزين المجلس بعدل الملك
الذي بث الاطمئنان في القلوب ونشر الأمان في سائر أنحاء المملكة،،
والورود الحمراء المتفتحة تستقبل قطرات الندى محتضنة إياها
في حنو عجيب وحتى زهور الأقحوان تبتسم هي الأخرى
سعيدة بمحاذاة السلطان....‏

وهو في جلسته الهادئة يفكر في العريس المفضل لابنته الوحيدة "كنزة"،،
الموضوع الذي شغل باله كثيراً،، بدأت تحوم حولـه فراشة بلباسها المرونق،،
تحط هنا وتطير هناك عالية بخفة عجيبة،، يترقبها الملك بنظرات شاردة،،
يتبعها ببصره كأنه يستشيرها في طريقه لاختيار موفق لشاب من بين
مواكب العرسان التي تتوافد عليه لطلب الأميرة "كنزة"،،
وكلّ واحد يتميز بصفات محبوبة،، كالقوة وطيبة القلب والحنكة والدهاء..

واصلت الفراشة ترنحها برقصاتها أمامه ثم اختفت بين الورود،
فتّش عنها ببصره فلم يعثر عليها،، وهنا راودته فكرة طريفة حول
موضوع زواج ابنته إذ قرر إجراء امتحان لخطاب ابنته...
والفائز منهم سيصبح صهراً له!!‏

إنّ مهرها سهل لكنه ممتنع..
وجاء اليوم المعلوم، يوم الامتحان الذي يكرم المرء فيه أو يهان،
فجلس على كرسي العرش وعلى رأسه تاج الملك واضعاً يده على خده،
كم كان ذلك الكرسي مغرياً يومض ببريق السلطة الذي يسيل لعاب الطامعين
،، بدا شكله رائعاً إذ كانت تزينه نقوش أصلية مستوحاة من عالم الطبيعة،
ومن الفن التقليدي الأصيل لأجداد الأجداد، حتى أرجله تشبه رؤوس الغزلان،
وعليه علّق جراب وبداخله شيء مجهول،، طلب الملك من الشاب معرفته
فياله من امتحان! وياله من مهر وياله من مطلب عسير..!!!‏

** *‏

تقدم إلى السلطان حشد من الفرسان يطلبون يد الأميرة يجربون حظوظهم
في يوم مشهود حاولوا معرفة ما بداخل الجراب..

لكنهم أخفقوا كلهم في الامتحان، فيهم من قال:‏

-يوجد تفاح وآخر قال: ذهب،، ومن قال: رأس قرد وآخر قال: كتب،،
وآخر قال: ثعبان...

وعاد كلّ واحد مكسور الخاطر والوجدان يقول معزيّاً نفسه: المهم المشاركة.‏

وفي نهاية المنافسة قدم إلى قصر السلطان،، شاب وسيم،،
يرتدي ملابس متواضعة،، تسبقه ابتسامته المشرقة التي تخفي ثقة وشجاعة،
كما يخفي برنوسه البنفسجي المتدلي وراءه المشدود إلى رقبته أناقته المتميزة،،،،
ورغب في المشاركة لمعرفة ما بداخل الجراب..

حينما رأته الأميرة أعجبت بجماله فراحت تومئ له بإيحاءات وإشارات
تدل على ما بداخل الجراب،، من خلف الستار كانت تبدي له في يدها
وردة حمراء.

-وأجاب الشاب الوسيم قائلاً:‏

يوجد داخل الجراب ورد أحمر..
. فتهلل وجه السلطان بالبشر وهنأ الشاب على النجاح،، ثم زوّجه ابنته "كنزة"
وفاء بعهده،، فأقيمت الأعراس البهيجة الحافلة بأهازيج الطرب المليئة
بما لذّ وطاب من طعام ...لحوم وفواكه وحلويات...

** *‏

وذات يوم ليس كغيره من الأيام، في الصباح الباكر تحول الشاب إلى أصله،،،
إلى صورته الحقيقية،، وحش غابي،، حمل الأميرة عنوة إلى قمة الجبل بعدما
كمّم فمها بقطعة من القماش كي لا تستطيع الصراخ وفي قلعته أغلق حولها
كل الأبواب الموصدة بالحديد وأرهبها بالتهديد والوعيد....‏

احتار السلطان وحزن لغياب ابنته الوحيدة،، ومما زاد في حزنه
وعذابه جهله بمصيرها وأخبارها.... فكّر ملياً فخطرت بباله فكرة،،
تذكّر حمامة السلام البيضاء،،، الحمامة الزاجلة،، حاملة بريده
إلى الأمراء والسلاطين في كل البلدان...
فكتب مخطوطاً وعلّقه برجلها اليسرى... وأوصاها قائلاً:‏

-يا حمامة السّلام هذا الكتاب خذيه أمانة إلى ابنتي المهاجرة،،
ابحثي عنها في الأرض وفي السماء، في كل مكان بالمعمورة واحذري
أن تسلميه لغيرها.. ولا ترجعي إلى القصر حتى تبلغيها الرسالة
وتأتي بأخبارها، زينة البنات.‏

طارت الحمامة تقطع الجبال والوديان،،
تمر على القصور والجسور والمدن والقرى.. باحثة عن الأميرة الغائبة،،
تواجه العواصف وزمهرير الرياح ورذاذ المطر ووابله...‏

وصلت الحمامة البيضاء إلى قلعة حديدية حيث أخبرها هاجس غريزي
بواسطة حواسها أن صاحبتها الأميرة موجودة في هذه القلعة المهجورة،،
فبدأت تحوم في فضاء القلعة واستمرت في رقصاتها الإستطلاعية.
حتى لمحت الأميرة "كنزة" قادمة نحوها والابتسامة الحزينة تفترش محياها الذابل،
نظرت إلى الحمامة الطليقة مستبشرة كسجينة اقترب موعد تسريحها، وهتفت:‏

-آه، أيتها الحمامة البيضاء،، يا رائحة الأهل القادمة،، يا حمامة السلطان
العزيز هل تعرفت على التي كانت تقدم لك الحب؟! اقتربي،،
حطي على ركبتي هذه،، قبل عودة الوحش الشرس،
الذي أغراني بزيف جماله فلم أسأل عن علمه وأخلاقه.‏

وأحسّت الحمامة بشعور الأميرة فحطت على ركبتيها،، احتضنت الأميرة الحمامة
وقبلتها بحرارة ممزوجة بدموع الشوق والألم ثم اكتشفت الرسالة فأخذتها
من رجلها وقرأتها،، فهمت ما احتوته فبكت وكتبت في الحين إلى والدها
تحكي له مرارة العيش والمعاناة التي تمر بها عند الوحش (الشاب)
لقد ندمت كثيراً
على زواجها واختيارها المتسرع للجمال الغادر....‏

طارت الحمامة عائدة بالمرسال والأخبار إلى السلطان...
مسك السلطان الرسالة فرحاً،، وعند قراءة المراسلة شعر بنوبة الأسى
تحتويه من جديد،، طلب إحضار "الشيخ المدبر" كي يبدي له عمّا يحس به
ليشير عليه قصد إنقاذ ابنته من هذا الشاب المتوحش وليسأله:‏

-هل يفلح الجيش في استعمال القوة لاستعادة الأميرة كنزة المختطفة؟!‏

أقام الشيخ المدبر في جناح خاص، وعندما عرض عليه الملك الأمر لم يوافق
على إرسال الجيش إلى القلعة الحديدية، لأن الشاب المتوحش قد ينتقم
من الأميرة عند رؤية الجند قادمين نحوه، وأشار عليه بالذهاب إلى القلعة
والتسلل داخلها بحكمة وشجاعة، ودلّه على فرسان يثق فيهم، شباب
أبناء عجوز يمتازون بهاتين الصفتين،،،،،،،،‏

** *‏

ذهب السلطان حيث العجوز وروى لها مرارة معاناته بعد اختطاف ابنته،
ووعدها بالعيش النعيم هي وأولادها إن أعادوا له فلذة كبده الأميرة "كنزة"...‏

فكرت العجوز كثيراً ملياً، وبعد تمحص وتدقيق في الموضوع طلبت من حراس
الملك إحضار صوف الحرير، فأحضره الحراس على جناح السرعة...‏

شرعت العجوز الأرملة في حياكة الصوف حيث جلست على الأرض واضعة
بين ركبتيها المغزل وبدأت تغزل صوف الحرير، ثم قامت بنسجه، حتى أخذ
شكل ثوب مرقوم بأشكال وألوان زاهية، وحين أحسّت بقدوم أبنائها السبعة
طلبت من الملك الاختفاء خلف الباب الخشبي...‏

دخل الشبان على أمهم المنهمكة في الحياكة فسعدوا لنشاطها ثم بدؤوا
يسألون ويستفسرون عم تصنعه أمهم، ولمن هذا القميص الجميل،
دون أن يشعروا بوجود غريب خلف الباب.. ردّت الأم وهي تبتسم:‏

"لمن يستحقه منكم يا أبنائي، للشجاع الحكيم...
الذي يحقق لي أمنية لكنها محفوفة. بالمخاطر..‏

(تتنهد الجدة "زينب" الكبدة حنينة
قلبي على وليدي انفطر وقلب وليدي على حجر وتواصل وقد أدمعت عيناها،
فلقد تذكرت ابنها المهاجر وراحت تردف كلامها):‏

-إيه يا أبنائي....‏

لقد بدأ الإخوة في استعراض قوتهم وشجاعتهم والسلطان خلف الباب يستمع،
يقطب حاجبيه تارة ويبتسم تارة أخرى، ثم خرج من وراء الباب وخاطبهم
وهم مشدوهين أمام المفاجأة الغريبة، فقال:‏

-إذن الحمد لله لقد عثرت على أشجع الفرسان، ما عليكم أيها الفرسان
سوى إرجاع ابنتي من قبضة الوحش وأعدكم بالثراء، والجاه الذي تريدون
إن وفقتم في مهمتكم بمشيئة الخالق...‏

** *‏

قاد الأخ الأكبر إخوته الستة، كان يمتاز بدقة النظر وسداد الرأي وحنكة
عالية ودهاء كبير، وهم يمشون خلف الحمامة الطائرة، يقطعون أشواطاً
للعثور على الأميرة، وما هي إلاّ أيام حتى رأوا على قمة الجبل قصراً منيفاً
يلفه الضباب كالثوب الشفاف تحوم حوله الخفافيش، تحرسه من كل غريب
يقترب ولو من أسوار القلعة الحديدية المحيطة به....‏

لقد كان منظر القصر مرعباً يدخل الفزع في قلوب المشاهدين، لكن
الإخوة السبعة لم يتأثروا لذلك ولم يثن من عزمهم الشكل الخارجي الرهيب...‏

وقف الإخوة يتشاورون ويخططون للدخول
وكذا يرصدون حركة الوحش حين دخوله. ولما عاد في المساء وفتح
الأبواب الحديدية السبعة ثم غلقها وراءه بمفاتيح مختلفة.. قال كبيرهم:‏

-إنه سجن يحيط بالأميرة الجميلة...‏

في منتصف الليل تسلّل الإخوة داخل القلعة الحديدية بواسطة جبل طويل،
تعلقوا به ثم نزلوا ساحة القصر في هدوء تام... سمع الإخوة السبعة بعدما
اقتربوا من باب القصر الحديدي شخير الوحش ينبعث من جناح النوم مدوياً
في سكون الليل كشلال الماء المتدفق من الأعالي، صعد الإخوة مدرجات القصر
الواحد تلو الآخر، وفي مهارة عجيبة، استطاع الأخ الأكبر فتح الأبواب المغلقة
والوصول إلى مخدع الوحش حيث وجد الأميرة وضفائر شعرها
مشدودة بيده الغليظة،،، تنام الأسيرة وخصلات شعرها الذهبي متدفقة
كالشلال الحزين على ظهرها،، مستسلمة،، بائسة،،
شاحبة الوجه،، نحيفة الجسم،، كأنها في سبات عميق،،
مدّ الشاب يده نحو شعرها محاولاً فك ضفائرها من قبضة الوحش،،،،

فاستيقظت الأميرة "كنزة" مذعورة لكن الشاب وضع راحة كفه على فمها
يمنعها الصراخ ثم طمأنها بإشارة من ملامح وجهه مصحوبة بابتسامة.
فاستبشرت بخلاصها وسارعت إلى الهروب مع الشاب وإخوته الستة
الذين استعملوا المسلك الذي دخلوا منه كي يهرّبوا، حملوا الأميرة
المنهكة القوى بالتناوب وهي مغمى عليها من الخوف
الممزوج بالفرحة المفاجئة، واختفوا في الغابة ليأخذوا قسطاً من الراحة
فأخذتهم غفوة نعاس من شدة السهر وناموا،،،،‏

** *‏

تحسس الفراش فلم يجد الأميرة بجانبه،، كانت يده خالية من ضفائرها،،
وجد قيدها مفككاً ففزع وفاض غيظه،، صرخ صرخة توقظ الموتى من قبورهم
فاستيقظت حيوانات الغابة وطارت العصافير من أعشاشها مرعوبة،،
كان الزبد يسيل من فمه وهو يبحث عنها في القصر وساحته..
ثم خرج إلى الغابة يقطع.. يكسر أغصان الأشجار بأسنانه ويدوسها بأقدامه
الكبيرتين والخفافيش فوقه تشاركه العاصفة إنه الوحش الغاضب.....‏

اهتزت الأرض تحت أقدام الإخوة السبعة فاستيقظوا من نومهم حائرين،،
الوحش يتقدم نحوهم والشرر يتطاير من عينيه......‏

كان لأحد الإخوة ساقان طويلان فقرر استعمالها،، قال لإخوته:‏

-لي فكرة،،، نفُّر من الوحش بعد أن نشعل النار في الغابة فيحترق
هو وننجو نحن مع الأميرة...‏

عارضه أصغرهم قائلاً: هل تريد أن نحرق أنفسنا ونحن أحياء؟
وهل نسيت أن الشجرة مقدسة في أعرافنا ولا يجوز حرقها؟! أين شجاعتكم؟‏

طمأنهم أخوهم الأوسط: اتركوا الأمر لي فسوف أخرج سيفي في وجهه وأقاتله،،
كما وعدنا أمنا والسلطان هذه هي الشجاعة،، هل نسيتم؟
وإذا استلزم الأمر سأستدعيكم فوراً..‏

لكن إخوته قالوا: يجب أن نواجه الوحش جميعاً كرجل واحد وليكن ما يكن،،‏

وقبل أن يصل الوحش إلى المكان هاجمه الشبان بقوة الأسود وشجاعة
الأبطال وخفة الطيور ومهارة الفرسان،، فانهالوا عليه بوابل من ضربات السيوف
حتى مزقوه وطار رأسه متدحرجاً على الأرض.... وعادوا والعود أحمد صحبة
الأميرة ففرح السلطان فرحاً عظيماً،، وأقام حفلاً متواصلاً تم خلاله
مكافأة الإخوة السبعة لعملهم،، لكن الصراع بدأ بينهم...‏

** *‏

تقول الجدة "زينب": هل تعلمون لماذا يا أبنائي، لأن كلّ واحد أراد أن
يتزوج الأميرة الحسناء وعندما أستشيرت الأميرة كنزة في الأمر اختارت الشاب
الذي فك قيدها وضفائرها من يد الوحش،،، قائلة:‏

-جمال الرجل في عقله وليس في جسمه أو جيبه..‏

قال البرّاح: وهكذا تنتصر الحقيقة على الزيف وينكشف
كل غادر طال الزمان أم قصر....








بائع الكلام


خرج شاب من بيته ليبحث عن عمل له ، وفي الطريق مر على متجر كبير
وفي جيبه ستة قروش فقط ، نظر الشاب إلى المتجر فرآه فارغا من البضاعة ،
ووجد صاحب المتجر( التاجر ) جالسا خلف مكتبه ، ومن أمامه على المكتب ميزان .
سأل الشاب التاجر : ماذا تبيع ؟ .
قال التاجر : أبيع كلاماً .
دهش الشاب من التاجر ، وقال في نفسه ساخراً : من الذي بيع الكلام !!؟
يبدو أن هذا التاجر غبياً ،

ودفعه حب المعرفة أن يسأل التاجر : أعطني كلمة واحدة .
قال التاجر : لا أعطيك كلمة إلا بثمنها .
قال الشاب : وما ثمنها ! ؟ .
قال التاجر ، قرشين .
دفع الشاب القرشين إلى التاجر ثمناً للكلمة ؛ فقال التاجر له :
{ مَن أمّنك لا تخُنه ولو كنت خائناً }.

تفحّص الشاب الكلمة فوجدها حكمة جميلة ، واستفاد منها الكثير ؛
ثم دفع له أيضاً قرشين آخرين ليحصل على كلمة جديدة .
قال له التاجر : { اتق الله أينما كنت فمن يتقِ الله يجعل له من كل ضيق مخرجاً } .

فهم الشاب معنى هذه الكلمة جيدا ، وحرص على العمل بها ،
ودفع له آخر قرشين يمتلكهما من أجل كلمة ثالثة .
قال التاجر : { ليلة الحظ لا تفوتها } .

سمع الشاب الكلمة الثالثة ولكنها لم تعجبه كثيرا ، إلا أنه لم ينسها ،
وقال في نفسه : ربما تشرح لي الأيام معانيها الخفيّة.

استمر الشاب في طريقه باحثاً عن عمل له ؛ فمر على مصنع للصابون
كان يملكه أحد الباشاوات الأغنياء ، طلب من الباشا صاحب المصنع العمل عنده ،
وبدأ الشاب بالعمل ، وأحب الباشا صاحب المصنع الشاب ،
ومنحه الثقة والاحترام ، واعتبره ابناً له فهو
لم ينجب من الأولاد أحداً من قبل .

اقترب موسم الحج ، وطلب الباشا من الشاب أن يكون بيته أمانة عند الشاب
في فترة غيابه للحج ، وأن يهتم كثيرا بزوجته ( أي زوجة صاحب المصنع ) ،
وبعد أن سافر إلى بلاد الحجاز ، وفي ليلة كانت زوجة التاجر لوحدها ،
دعت الزوجة الشاب للحضور إليها ، وطلبت منه أن يفعل بها الفاحشة ،
وإلا صرخت بأعلا صوتها أنه جاء ليهتك عرضها ؛ فيكون الحكم عليه بالموت ؛
لأنه اعتدى على زوجة باشا في غياب زوجها ، ولكن الشاب
تذكر النصيحة التي اشتراها بقرشين { مَن أمّنك لا تخنه ولو كنت خائناً }

كما تذكر النصيحة الأخرى
{ اتق الله أينما كنت فمن يتقِ الله يجعل له من كل ضيق مخرجاً } ،
فطلب من زوجة الباشا أن يدخل الحمام ، وعندما دخل الشاب الحمام ؛
دعا ربه أن يحفظه من عمل الفاحشة .... ففتح الله له ثغرة في الحائط وفرّ منها هارباً .

انتهى موسم الحج وعاد الباشا من بلاد الحجاز سالماً ، وأقبل إليه الجميع مهنئين
الباشا بالحج وبالعودة سالما إلى بيته .... لكن الشاب لم يذهب إلى الباشا
ليهنئه بأداء فريضة الحج وبسلامة عودته .... افتقد الباشا الشاب ،
وغضب منه غضبا شديدا ....

أخبرت زوجة الباشا زوجها بأن الشاب حاول أن يغتصبها ...
.فازداد غضبا على غضب وأصر على أن ينتقم منه شرّ انتقام ؛ فطلب من العمال
أن يضعوا هذه الليلة في الفرن ( النار ) آخر شخص يدخل عليهم ....
وأخبر الباشا زوجته أن الشاب سيموت الليلة شر موتة ، وتهيأت الزوجة
للتشفي من الشاب .... تنتظر سماع الخبر السعيد بالنسبة إليها ....

كان من العادة أن يدخل الشاب إلى المصنع في كل ليلة متأخراً ....
ولكنه وقبل أن يدخل المصنع في تلك الليلة مرت من أمامه زفة عريس ،
فتذكر الشاب نصيحة التاجر الأخيرة التي لم تعجبه في ذلك الوقت
{ ليلة الحظ لا تفوتها } ،

رافق الشاب موكب الزفة ، واستمر مع الموكب حتى ساعة متأخرة من الليل ،
فبات ليلته هناك .... .
وفي تلك الليلة حضرت زوجة الباشا إلى المصنع ليلا ،
لكي تعرف ماذا حصل للشاب ، فقد كانت تنتظر موته شر
موتة وترغب بالانتقام منه....

كانت هي آخر من يدخل المصنع ، أراد العمال أن ينفذوا وصية معلمهم
الباشا صاحب المصنع ؛ فحملوها وألقوها في النار ( الفرن ) ،
وفي الصباح الباكر جاء الباشا ، وعلم أن زوجته هي التي كانت آخر
من دخل المصنع ، أمر الباشا بأن يحضر الشاب بين يديه ،وعندما حضر الشاب
ووقف أمام الباشا ، طلب الباشا منه أن يحكي له ما حصل بينه وبين زوجته ،
عرف الباشا بالحكاية كاملة وقال للشاب :

أنت بريء والله سبحانه هو الذي أنجاك ، وهذا المصنع هو لك من اليوم .
وقالوا في الأمثال العربية : البري الله يبريه . ويسلم لي القارئ يا رب ،
وعاش تراثنا الشعبي
الفلسطيني











ارتبط اسم جدتي واللمة والسهرة والسمر والقعدة والعقدة
بتلك الأجواء الحميمة والحكايات الشعبية
أساطير عشناها وعشنا مع أبطالها وتعاطفنا معهم
كرهنا الأشرار وأحببنا الأخيار وناصرناهم

لقد ذكرتني بإيام

كان يا مكان في قديم الزمان حكايات تحكي وقصص تروى

في سهرة الجدات يتجمع الكبار والصغار يتسامرون حول موقد النار

من زمن إلى زمن ومن جيل إلى جيل أحببنا تلك القصص وحكايات



ّّّ,,,
كما قلنا فسسحتكم هنا ضعوا لنا قصصكم
نستمتع ونتذكر ونعرف قصص أجدادنا





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)



للرائعة والمتألقة والمتميزة والمبدعة دائما أختي روزيتا شكرا لك




التعديل الأخير تم بواسطة عظم الله أجركم فلور ; 02-19-2016 الساعة 12:53 AM
  #2  
قديم 02-19-2016, 10:36 PM
 
السلاام عليكم
ياااي انا اول رد:baaad:
شو هالابداع
يعني كانك شاعر هه
من جبت هالكلمات واضح انك ذكي كثييير//بس ما تغتر بنفسك ههه امزح
تصميمك كثيير جميل و مناسب اخذني لعصور و قرون مضت من دون ان اشعر حتى camera1
هه لقد سافرت عبر الزمن شي حلو
اعجبتني فكرة ذكرك لمقومات او عناصر القصة او ..
حسنا بما انك تروي قصص من التراث الجزائري و بالعامية
و بما ني جزائرية فرددي رح يكون ردي بالعامية
احتملني شوي ههه
كنزة اسم يضخك بالفعل بالنسبة لي طبعا
عجبتني فكرة المسابقة هه رح سويها لما اكبر ..امزحُ
ياه حبيت ذلك الشاب الوسييم المتواضع و خاصة ذذكاؤه و معرفته ما يوجد في البراح
هذا في البداية و بس و بعدين على الرغم من اني حبيتو هو خيب ظني فيه لهيك انا الان اكرههههههههههخير4
واو حمامة السلطان بتفهم الكلام يا ريت كان عنددي زيهاههه..بس الان في الهاتف لهيك ما في مشكلة
الشيخ المدبر كتيير ذكي ..هه اذذكى حتى من السلطان
حبيت الاخوة السبعة خاصة قوتهم الخارقة هه خارقة عمقول
الوسيم القديم يشخر في نومه يع طاح في عينين2ن4...شفت دالجة الجزائريين شو معبرة هه
وااو اشبالي الصغار يصبحون اسودا عندما يتحدوا للقتال ..رووعة:baaad::lolz:
و استخلصت من قصتك الجزائرية ان
الشجاعة كنز لا يفنى
المظاهر خداعة
لا يجب التسرع في مثل هذه الامور المصيرية و حسم الامر بمسابقات


و الان عودة للعربية الفصحة مع
قصص من التراث الفلسطيني
هه خسارة انني لا اجيد الدالجة الفلسطينية
ياي بائع الكلاام رائع ..سانشئ متجرا كهذا قريبا..اقصد ربما ههه
مَن أمّنك لا تخُنه ولو كنت خائناً }
{ اتق الله أينما كنت فمن يتقِ الله يجعل له من كل ضيق مخرجاً }
{ ليلة الحظ لا تفوتها }
كلمات هالبائع جميلة بالفعل يستحق ان يفتح محلا
يااه تلك الغبية زوجة الباسا لا تستحق رجلا مثلة
كان يجب ان تموت حقا و الا انا من سيقتلها
هاه قد اصبح الشاب غنيا و ذلك بسبب كلمات بائع الكلام
هه و في الاخير

شكرا لك اخي لقدذ استمتعت و الاهم انني استفدت من قصصك هذه
اسلوبك جد جميل لقد شعرت بانني حقا حاضرة في احداث هذه القصص
كلماتك راقية
متشوقة ارؤية المزيد من اعمالك و تميزك
لي عودة مع قصة جميلة من التراث

دمت بود

__________________
[/SIGPIC][/SIGPIC]لن تتوقف الحياة على اشخاص خذلونا فدائما يعوضنا الله بمن هم افضل
  #3  
قديم 02-20-2016, 10:42 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://b.top4top.net/p_48h3js1.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


















[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://c.top4top.net/p_489wja2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN]
[ALIGN=center]


يعود البراح مرة أخرى متزودا بحكاياته وأساطيره
متسلحا بحكمته وعذوبة كلامه وسحر حروفه
البراح في التراث الجزائري هو الحكواتي المتجول
بائع الحكمة والنصيحة يعودة بنا إلى الأزمنة الغابرة والعصور المنسية
بأسطورة جزائرية بقيت راسخة في التاريخ متشبثة بالزمن تتنقل معه
هي حكاية عروس الجبال



عروس الجبال
قصة ليست كغيرها من القصص، تميزها عذوبة الأفكار ونكهة الأحداث،
وطرافة المواقف، وغرابة الوقائع، إنها حكاية جزائرية
احتفظت بها القرون في ذاكرة الأيام....‏

يومئذ كانت الطبيعة في عيدها تتباهى... تختال من سحرها..
تغازل الأوراس بأسرارها البديعة. الأوراس آية قدسية وهبها الخالق البديع للأرض
في عيد الطبيعة، هذه اللوحة الفنية فسيفساء البهاء العذرى..
نقرأ في تضاريسها المرسومة على جبين سكانها ماضي أمة،
يجر خلفه حضارة تبدأ من فجر التاريخ،
في رحمها قصص كثيرة لمواقف الرجولة والبطولة....‏

الأوراس عالم فريد من نوعه، يبدو من بعيد كأنه كتلة ضخمة،
تشرق على الدنيا... يمنح أفقها أشعة الشمس ونور القمر
ووميض البرق وحبات البرد...
فنتردد في اقتحام هذا العالم العجيب لأن التوغل فيه صعب..‏

كل الطرق تؤدي إلى الأوراس، أولها الطريق الشمالي
حيث المرتفعات القسنطينية تفترش السبخات...
وأجملها الطريق الجنوبي المزين بحدائق النخيل وواحات العسل والتمور
الممتدة كسجادة منقوشة بسطها الأوراس لعروس الزيبان بسكرة!!.‏

إن من يتوغل في جبال الأوراس
يجد نفسه أمام منظر طبيعي في غاية الجمال والتنوع،
وجه الأوراس كوجه التاريخ.. صحراء من الصخور تلد صحراء من الحصى..
قمم ووهاد.. مرتفعات ومنخفضات.. أودية كثيرة تعانق رياضاً ساحرة،
وحدائق من النخيل تناظر غابات من شجر الأرز.. أو هذه الهضاب العليا
التي تتزوج الفصول فتلبس لكل واحد حلته
وأجملها الحلة الثلجية البيضاء عندما تنعكس منها أشعة الشمس،
فتطبع قبلات الصباح على تاج الأوراس الناصع البياض...
فيبدو كسبيكة ليس فيه موضع أحسن من موضع.‏

في وسط هذه الطبيعة الغريبة تبدو القرى
في شكل مجموعات من الحصون والقلاع الحجرية
المحروسة بأسوارها العتيدة المعزولة عن العالم
في رأس جبل أو شاطئ صخري كأنها في سبات عميق...
.‏

"الشاوية" سكان الأوراس منذ الأزل، يعيشون في منحدرات الجبال
التي تحتضنهم كالأم الحنون، يحتمون بها من غضب الطبيعة،
ويستمدون منها لون بشرتهم، ومن صخورها طبيعة مزاجهم... الصلابة والجفاء..
ومن ثم تميزوا عن غيرهم، وكانت طبيعة الأوراس الحارس على وحدة الأصالة
للسكان فحافظت على خصائص الأهالي...‏

قاوم "الشاوية" امتزاج الأجناس
واشتهروا بصد الغزاة مهما كانت قوتهم..
وهكذا تمكنوا من الحفاظ على عاداتهم
وتقاليدهم ولهجتهم ومعتقداتهم و و و ... الخ.‏

المقاومة في الأوراس عمرها كعمر الزمان...
من الرومان إلى الاحتلال الفرنسي مدة تزيد عن ألفين وخمسمائة سنة،
كان أبطال "الشاوية" على ثغورها يلحقون الهزائم
بما هو غير أوراسي وكل معاد للشاوية....‏

في رحاب الأوراس... تحيط بنا الشواهد والأحداث ا
لتي نسجت الذاكرة الشعبية بقصص عجيبة غريبة،

كقصة "عائشة"
هل تعرفها؟
ربما..
لكن إذا كنت شاوياً فأنت محظوظ باستيعاب أحداث قصتها...‏



إنها "عائشة" ملكة السحر والجمال... عائشة البلهاء..
تنافس الشمس في إشراقها والربيع في بهجته
وهي ترفل في لباسها الموشوم بأوسمة الشاوية، ت
عيش في قلب الأوراس متنقلة كالأميرة الخضراء
بين وادي الأبيض ووادي عبدي..
آه.. أين أنتم أيها الأمراء لكي تستمدوا من نضرة وجهها
آيات الفتنة والدلال؟!.‏

ها هي عائشة الجميلة بين الورود كالفراشة المغرمة بجمال الحقول،
عائشة تجد بيضة غريبة تتأملها ملياً، ت
حملها على عجل، كأنها عثرت على كنز ثمين،
تلتفت في جميع الاتجاهات ثم تجري مهرولة كالمجنونة...
إلى مكان قصي.. لتضع البيضة في مكان أمين بين الصخور..‏

ماذا لو كسرت "عائشة" البيضة واتلفت محتواها؟ هل تستطيع ذلك يا ترى؟!.‏

وتمر الأيام.. ترتاد خلالها "عائشة" المكان... البيضة تفقس..
يخرج منها مخلوق صغير على شكل ثعبان.‏

يا للغرابة؟!. لم تأبه به "عائشة" واصلت تجوالها بين الحقول بحثاً عن نفسها..
ماذا لو قتلت "عائشة" الثعبان.. هل تصبح لقصتها نهاية؟
يكبر ويكبر الثعبان الصغير.. إلى أن يصير عملاقاً
يهدد أمن السكان في حياتهم ومواشيهم ومراعيهم...‏

احتار السكان في الأمر أياماً كثيرة لكن حيرتهم لم تدم
لقد أجبرتهم على اتخاذ قرار حاسم.. لابد من مقاومة الثعبان..‏

وبعد قتال مرير.. انتصر القرويون على العملاق وطرحوه على الأرض صريعاً
كالديناصور المتوحش، وتعاونوا على إحضار أكوام الحطب لحرقه ومحو آثاره
وكوموا جسمه بالحطب وأشعلوا النار، وسط الأهازيج والأغاني.. وبدأ الدخان يتعالى
حاملاً رائحة الاحتراق... وفجأة غطّت الحاضرين سحابة من النحل القادم من كل مكان.
اندهش الحاضرون وعادت الحيرة من جديد وهم يشاهدون أسراب النحل تقبل
فتمتص إفرازات جسم الثعبان المحترق كامتصاصها رحيق الأزهار..‏

إنها الكارثة الكبرى.. السم في العسل..
هل سنموت جميعاً إذا ذقنا عسل النحل الممزوج بسم الثعبان؟.‏
-هكذا تساءل الحاضرون.. ثم انصرفوا يفكرون في مخرج للتأكد من أفكارهم المريبة...‏

-قالوا:‏
-"لابد أن يتطوع أحد للاختبار.. إما حياة أو موت"‏
لكن من يتجرأ على ذلك؟ من يغامر بنفسه؟‏
بعد صمت قصير كأنه دهر، نطق أحدهم..‏
الحل عند الشيخ "بوراك" نطعمه العسل لنرى النتيجة؟!‏
صفّق الجميع مبتهجين بالفكرة.. قائلين:‏
الشيخ "بوراك" في أرذل العمر.. على حافة القبر..
إذا مات مسموماً فقد استراح من تعب الدنيا
وقد أنهكه الفقر وأعجزه الدهر..
وبذلك نكون قد أنجزنا التجربة وعرفنا الحقيقة..‏

ولمّا حان موسم الشهد والعسل.. بحثوا عن الشيخ "بوراك"
حتى وجدوه وقد لجب الجنبان واحدودب الظهر..‏

وانطفأ نور البصر، "الفم راب والرأس شاب
والظهر عاب وتفرق الأحباب.."‏

قدم العسل المسموم إلى الشيخ المسكين..
ووقف الجميع في انتظار الموت المحتوم..
فأقبلت الحياة.! حدث ما لم يخطر على بال بشر، إنها المعجزة حقاً.!!‏

لقد استعاد الشيخ الأعمى بصره من جديد بعد أن تجرع العسل.!!‏
لم يصدق الحاضرون المشهد وحتى الشيخ بدأ يتلمس الحاضرين بين مصدق ومكذب!

ثم بدأ يستعيد شبابه، فاسود شعره
واستقام ظهره وتزين فمه بالأسنان والأضراس
وعاد ربيع العمر إلى جسمه كأنه يوم البعث..!!‏

ذهل الجميع.. وانبهر الشيخ لحاله ثم قال:‏

إن لله جنوداً من عسل.. هذا جزاء من يتوكل على الله..
نعم لقد صدق من قال: اتق الله تر العجائب..‏

تأسف القرويون لسوء نيتهم..
وطلبوا منه الصفح والسماح لكن الشيخ عاتبهم قائلاً:‏

-أيها الأوغاد.. أردتم قتلي؟!..
طأطأ الحاضرون رؤوسهم وواصل الشيخ الشاب "بوراك" كلامه:‏

-إني أطالب بالدية المشروعة..‏
قال أحدهم في استحياء:‏
-أطلب ما شئت..‏
قال الشيخ "بوراك":‏
-ديّتي.. عائشة.. الزواج بعائشة زينة البنات..‏

فوافق والدها الذي كان حاضراً مع القوم..
تزوج الشيخ ديته "العروس عائشة"
وعاشا ردحاً من الزمن في غبطة وسرور وأنجب أطفالاً
أطلق عليهم أولاد عبدي..‏

ومع الأيام بدأ جمال "عائشة" يذبل كلما تقدمت في العمر
رغم محاولتها الحفاظ عليه بأنواع العقاقير ولكن الزمن لا يرحم..‏
وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟!‏

وكلّما مرت السنون ازداد الشيخ الشاب فتوة وعنفوانا
حتى صار كابن العشرين صحة وجمالاً..
فاختار فتاة شابة اسمها "توبة" وتزوجها بعدما طلق "عائشة" البلهاء،
تاركاً إياها مع أبنائها أولاد عبدي في ناحية خصبة من ضفاف الوادي،
وسكن مع زوجته الجديدة "توبة" على ضفة النهر الأخرى المقابلة
فأنجب معها أطفالاً أطلق عليهم اسم "التوابة"..‏

وبدأ النهر الذي يفصل بين المرأتين
وذرية الشيخ يشهد في صمت ميلاد الفتنة...
الصراع المرّ بين الإخوة الأشقاء... الإخوة الأعداء..
أولاد عبدي والتوابة أبناء الأب الواحد.‏

العداوة والبغضاء ينموان على ضفتي النهر..
فيرضعهما الأطفال مع حليب المرأتين...
ويشربهما الكبار جرعات حقد من مجرى الواد الحزين..
ويتوارثهما أحفاد القبيلتين جيلاً بعد جيل.. ويلبس الأوراس رداء الخطر...
ثم يعلن ثورة الغضب بين أبناء الشيخ الشاب، بلغة قاسية
أدواتها كلها غيض وفيض، كرّ وفرّ، اعتداء فانتقام،
حتى سكن الهلع قلوب الأهالي في القرى والمداشر،
وانعدم الأمن في ربوع الأوراس وحلّت محله أعراس الدم مع زغاريد البارود
في السفوح والوهاد، وسائر مرابع الشاوية.‏

لكن دوام الحال من المحال والأخوة لا تباع بالمال كما يقال؟!

ولأن الزمن طبيب فقد ضمد الجراح بهدوء حتى التأمت،
جرى ماء الوادي غسولاً طهوراً للقلوب السوداء فابيضّت،
وأضاء العقل بحكمته والدين بنوره بصيرة المتخاصمين...
فتعانق الجميع وامتزجت دموعهما فرحاً.. بالتسامح والمحبة بينهما و
عندئذ صارت التوبة والعبادة عنواناً لقبيلة أولاد عبدي والتوابة.‏

وجاءت أيام العسرة تباعاً فالتحمت القبيلتان في صف واحد تحت راية الجهاد
ضد الأعداء في مقاومة شهد لها القرن العشرين بالجلال،
حتى تحقق النصر المبين،
ولبس الجميع أثواب المحبة والهناء بعد الخلاف والجفاء...
وغنى الأطفال للشمس في أعراسها أغاني السلم والعصافير والعطر...
ليمتد ربيع الأوراس طول‏

الدهر...‏






















[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_48tz7z3.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)



للرائعة والمتألقة والمتميزة والمبدعة دائما أختي روزيتا شكرا لك



  #4  
قديم 02-28-2016, 02:57 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://b.top4top.net/p_48h3js1.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


















[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://c.top4top.net/p_489wja2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN]
[ALIGN=center]




قصة ممتعة دام تألقك


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://c.top4top.net/p_489wja2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

يعود البراح مرة أخرى متزودا بحكاياته وأساطيره
متسلحا بحكمته وعذوبة كلامه وسحر حروفه
البراح في التراث الجزائري هو الحكواتي المتجول
بائع الحكمة والنصيحة يعودة بنا إلى الأزمنة الغابرة والعصور المنسية
بأسطورة جزائرية بقيت راسخة في التاريخ متشبثة بالزمن تتنقل معه
هي حكاية الفرسان السبعة أو الأمير والحمامتين



في قديم الزمان وغابر العصر والأوان،
حدث ما لم يتصوره الحسبان،
أحداث غريبة عجيبة في ذاكرة الجزائر الشعبية....‏

ذاك الزمن الذي كانت فيه القصص فاكهة السهرات الممتعة.
روائع نسجتها مخيلة الإنسان قطعاً كسبائك الذهب موروثة
من ذاكرة الأجداد الذين يروونها جيلاً بعد جيل.‏

قبل أن تروي لنا حكايات الماضي، تشعل الجدة "زينب"
القنديل وتذهب للتتوضأ.. تتأهب للصلاة..
الله أكبر.. صلاة العشاء.. تكبر.. تركع.. تدعو الله.. تسلم..
تطوي السجادة وتضعها جانباً وتنادي علينا
:‏

يأتيها الواحد تلو الآخر، عدا "صوريّا"‏
تهتف الجدة:‏
"صوريّا" بسرعة، هيا بسرعة.‏
ترد عليها وهي تفرك ضفائر شعرها الذهبي.‏
-حاضر يا جدتي، أنا قادمة..‏
-اجلسي، أقص عليكم حكاية الأمير والحمامتين،
تاريخها قبل ظهور الإسلام.‏

يبتسم الأطفال وكلهم شوق لسماع الحكاية:‏

الفرسان السبعة




الفرسان السبعة
-في زمن السلاطين والمماليك، وفي بلدة هادئة جميلة بحدائقها وبساتينها اليانعة
ونافورات مياهها المتعالية التي تزيّن الساحات الكبرى،
كان يعيش أمير وسيم بهي الطلعة، حسن الخَلق والخُلق.‏

توفي والداه "الملك وزوجته" منذ مدة تاركين وراءهما سبع بنات.
قام الأمير الشاب على رعايتهن، وكانت الأخوات كالبدور في الحسن،
جميلات لا يخرجن من القصر ولا يهتمن لما يحدث خارجه.‏

ذات يوم قرّر الأمير السفر لمراعاة شؤون البلاد والعباد
حيث يتفقذ سير النظام في الأقاليم.‏

ترك أخواته السبع في القصر يمرحن ويتمتعن بحياتهن كما يرغبن،
يأكلن ما يتلذذن به ويلبسن من الثياب الرائعة ما يروق لهن..‏

بعد أيام عاد الأمير إلى قصره وكله شوق لمقابلة أخواته،
كلّه بهجة بما رأى من عجائب الدنيا،
لكن شاءت الأقدار أن تنكسر الفرحة في قلبه..
حيث علم من الحرس ما هو أغرب مما رأى..
أخواته قد اختطفن من قبل أشخاص غرباء...‏

في غياب الأمير الشاب.. هاجم القصر سبعة فرسان،
اختطفوا الفتيات الجميلات وذهبوا بهن بعيداً
فأثار ذلك ذعراً وهلعاً كبيرين في المدينة.‏

غضب غضباً شديداً وأعلن الحداد في سائر أنحاء المملكة،
بدأت الحيرة تتملكه واليأس يدمرّه والغضب يمزقه
وهو يحدق في ساحة القصر العريض البائسة من غياب الأميرات،،
ثم حوّل بصره إلى السماء هروباً من منظر القصر الحزين.‏

فجأة لمح في الأجواء حمامتين بديعتين تطيران من هنا وتحطان هناك،
سعيدتين بين الحدائق والبساتين والمنابع والمرابع.‏
قفز ليمسك بهما.. جرى خلفهما..
لكنهما طارتا بعيداً وقف يرقبهما يائساً...
وبعد حين التفتت نحوه واحدة،
كانت كأنها تبتسم لـه في دلال ثم وضعت أمامه رسالة وطارت:‏

-أيها الحائر.. ما بك.. لا تحزن..
إن أردت اللحاق بنا أو لقاءنا عليك اتباعنا إلى القصر وثمة يكون‏
ما تريد...‏

** *‏
أسرع الأمير إلى مربط الجياد، فاختار أسرع الخيول،
ثم امتطاه كالفارس المغوار وسار
لا يدرك سبيل الحمامتين الغائبتين عن الأبصار فاختلط الأمر عليه.‏

ومع الحيرة ترك حصانه يسير.. يسير..
دون أن يوقفه أو يشده ليعود من حيث أتى.‏

في طريقه الطويل اللامتناهي صادف الأمير صخرة في شكل هندسي
تشبه رأس إنسان بعينيه وأنفه وفمه الواسع الذي يخرج منه الضباب،
فزع الأمير لذلك المنظر الرهيب وزاد في رعبه صهيل جواده المتواصل،
رفع رأسه ينظر إلى هذا الشكل فوجد أعلاه منصباً كقلعة ضخمة
في مدخلها جسر يلج في أعماق حصن منيع.‏

وفي غمرة مخاوفه الممزوجة بأمله الكبير في العثور على الحمامتين
قرّر دخول المبنى.‏

طرق الأمير الباب العظيم كثيراً ولما فتح له،
ظهر الحراس في زيهم المزركش،
أدخلوه وفرسه قصد ضيافته إلى حين استقباله من أهل القصر.‏

بعد فترة وجيزة خرجت سبع فتيات أنيقات وهن يضحكن
دامعات العين من فرحتهن الكبيرة بالمفاجأة العجيبة..
لقاء أخيهن الأمير بعدما يئسن من ذلك..
وكان ابتهاج الأمير عظيماً،

وفي إقدام الشاب المعروفة
وموهبته في سرد الأخبار لم يترك مجالاً للصمت،
بل تحدث وهو كله ثقة عن سعيه في العثور عليهن
وعلى الحمامتين وكيف شاءت الظروف أن يلتقيا بعد طول غياب...‏

لكن غضب الأمير على الفرسان الخاطفين
بقي مشتعلاً رغم سعادة أخواته بهم بعد الزواج منهم.‏

قالت له إحدى أخواته: لقد خرجنا من القصر طوعاً
ولم نكن مختطفات يا أخي العزيز.‏

وقبل أن يستفسرها في ذلك...‏
عاد الفرسان من حيث كانوا وهم مسرعون لرؤية زوجاتهن...
أخبرت الجميلات الفرسان بقدوم أخيهن العزيز
وطلبت كل واحدة من زوجها ارتداء أفخر الملابس
واستقباله بكل حفاوة، وكان لهن ما أردن،
حيث أقيمت الأفراح سبعة أيام احتفالاً بالضيف الأمير
الذي لم يرض بالمصالحة واشترط مقابل ذلك تحقيق أمنيته التي تشغل باله...‏

طلب الفرسان من الأمير أن يبدي رغبته في مال أو جاه
على أن تُلبى له طلباته مهما كانت؟‏

شكرهم الأمير على حسن معاملتهم له
وطلب منهم المساعدة في العثور على الحمامتين الجميلتين.

توجه الفرسان خارج القصر ليعرضوا الأمر على أبيهم الساكن
في مسكنه القريب من القصر،
كانوا يريدون منه تحقيق رغبة صهرهم
في كيفية الوصول إلى الحمامتين
اللتين كانتا سبباً في التعرف على الأميرات السبع.‏

نادى الفرسان أبيهم المنهمك في أكل لحم القنفذ..
طعامه المفضل كل يوم..‏

-يا أبانا العزيز.. أيها الفارس الجبّار.. يا كبير القوم ساعدنا..‏
في البداية لم يرد عليهم
وفجأة صرخ من داخل منزله كأن الرعد قصف في وجوههم:‏
-ما بكم.. دعوني وشأني.. هيا انصرفوا...‏

لكن الإخوة ألحوا على أبيهم كي يستمع لهم ويساعدهم
أو يدلهم على مكان الحمامتين...
ولتحقيق حلم صهرهم إكراماً لزوجاتهم.‏

نظر الأب إلى السماء والشرر يتطاير من عينيه ثم قال:‏
أين صهركم لأعلكه بين أسناني كاللبان؟!
ألا ترون أن الفاكهة تنقص غذائي اليوم..
هيا ارموه أمامي.. أطيعوني.. ألست أباكم..؟!‏

أحضر الأبناء مجموعة قنافيذ وقدموها لأبيهم المريض بداء الجوع المزمن
فوافق على طلبهم وقال:‏

-العملاقان (طاموس وراموس) يسكنان قصراً على قمة الجبل الأخضر
يحرسان ويخدمان فتاتين جميلتين في مقتبل العمر يعيشان معاً..
إنهما صاحبتا الحمامتين..‏

حينما علم الأمير من الفرسان أن قمة الجبل الأخضر
تخفي أسرار الحمامتين سارع إلى جواده،
واتجه صوب القمة حيث القصر المنيف والعملاقان المملوكان..

وصل الأمير وكم كانت البهجة تعتري ملامحه و
هو يرى الحمامتين تستقبلانه قرب القصر،
لم يصدق ما رأت عيناه في بداية الأمر،
لكن ترحاب الفتاتين اللتين وجدهما على باب القصر ينتظرانه
أكد له أنهما صاحبتا الحمامتين المهاجرتين،
وعرف بعدئذ أن الحمامتين تقومان بمساعدة الأسرى والحياري.
وأنهما أوصلتا الرسائل بين أخواته والفرسان
شهوراً قبل أن يتم الاتفاق على الزواج بينهما،
كما أخرجتاه من عزلته وحيرته عندما أبلغته رسالة الفتاتين.‏

بعد أيام تزوج الأمير بالفتاتين فطربت أخواته لعرسه،،،
دقت الطبول وأقيمت الأفراح ورقص الفرسان
رقصتهم المعهودة المتمثلة في الالتفاف حول بعضهم
على شكل حلقة، يترنحون هنا وهناك يميناً ويساراً
في غروب الشمس إلى مطلع الفجر...
وعاد الأمير إلى بلدته رفقة زوجتيه سالماً غانماً، مكرماً ناعماً...‏

** *‏
كان للأمير الشاب عمٌّ شديد البأس، غليظ القلب،
ملكته الغيرة حينما علم بزواج ابن أخيه
ورأى العروسين الباهرتين بجمالهما،
فكر بخبث وشرع في تدبير مكيدة
للتخلص من ابن أخيه الأمير الشاب قصد امتلاك زوجتيه الجميلتين..‏

** *‏
ذات يوم أرسل الأمير من قبل عمه في رحلة صيد
رفقة فارسين من فرسانه الغشومين بغية القضاء عليه..‏

رافقهما الأمير في رحلتهما وهو لا يدري ما يخفيانه في نفسيهما...
نعم إنها المكيدة التي تنتظره فيفقد بعدها عينيه وعروسيه العزيزين...

(إن غدر الزمن غدر الرفيق، رفيق الطريق
واجب الحذر منه يا أبنائي "تقول الجدة زينب" لا تأمنوا‏
لرفقاء السوء جانباً).‏

عطش الأمير في رحلته الصحراوية فلم يجد ماء في جرابه
يطفئ به لهيب الضمأ، ولما طلب من رفيقه جرعة ماء امتنعا....
فاشتد العطش به حتى أشرف على‏
الهلاك...‏

وبعد الإلحاح والتهديد
استجابا لطلبه بشرط غريب!!
هو أن يفقأ عينيه...‏

غدر الفرسان بالأمير
ورموا به في غياهب الصحراء
بعدما فقأوا عينيه مقابل جرعتين من الماء...
ها هو في لهيب الشمس المحرقة كفيف البصر،
يتلمس الطريق فلا يعرف لـه درباً،
ويبحث عن قطرة الماء فيسيل عرقه قطرات
مما زاده عطشاً وألماً....‏

سار الأمير حتى تعب فجلس تحت ظل شجرة
وهو يتحسس المكان في حالة يرثى لها،
على حافة الهلاك المؤكد.‏

-كان على أغصان الشجرة صغار طائر اللقلق
يرقبون هذا الإنسان مشفقين عليه،
تألمت اللقالق الصغار لحاله،
ولما عاد أبوهم ودنا منهم كعادته ليأخذهم في حضنه،
رفضوا الاقتراب منه قائلين:‏

-لا نقترب منك حتى تساعد هذا المخلوق البائس،
انظر إلى الأرض، تأثر اللقلق لقول صغاره
فلبى طلبهم في الحين عندما قال:‏
وللقصة بقية ........




















[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_48tz7z3.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)



للرائعة والمتألقة والمتميزة والمبدعة دائما أختي روزيتا شكرا لك



  #5  
قديم 03-03-2016, 06:51 PM
 
Thumbs up

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..

بعد باسم الله الرحمن الرحيم ..

أولا أهنئك أخي على فكرة الموضوع الأكثر من رااااائعة بل والتي لا توصف ,,
مع التصميم الخاااارق للعادة ,,
الاتساق والانسجام في الموضوع ككل مممميييييزز بالفعل ,,
مع كلماتك المنتقاة بعناية والتي شدتني إلى الموضوع أكثر فأكثر ,,

+ تحكي عن تراثنا الجزائري .. & تراث مختلف بلداننا العربية
وأخييييراا كملت امتحاناتي باش نتمتع بموضوع لا يوصف ..

لا يسعني أن اقول إلا ما شاء الله وتبارك الله ..

دمت مميزا ..
وبالتوفيق ..
__________________
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر
~ سبحان الله وبحمده ~


يا رب .. اغفر الذنب .. وفرج الكرب .. واسعد القلب
لكل المؤمنين يا إلـه العالمين














لموسةة ~ يا سانجيكتوو
أريجاتو غوزايماس على العيدية الكيووت
الله يسعدج ويوفقج يا بنت
>> يب ويهنيكيـ مع سانجيكيـ xD

 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لو كنت مكان ران؟؟؟ عيون المطر أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 11-01-2012 05:15 PM
هل لي مكان بينكم أم ليس لي مكان ؟؟؟ دجاجة مفترسة عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين 8 05-15-2009 12:19 AM
شاهدكابينةالطائره من الداخل وتنقل من مكان الى مكان بالماوس رررروعه نورالليالي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 03-20-2009 12:18 PM


الساعة الآن 02:54 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011