عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1064Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 18 تصويتات, المعدل 4.94. انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 07-25-2012, 05:39 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



البارت الرابع
(بداية المشوار )



ونزلت قبل أن تسمع رده وهي لم تنتظر لسماعه..لكن وقفت لبرهة ثم انحنت لترى وجه إدوارد قائلة "ربما من الوقاحة أن ترحل دون شرب القهوة "

التفت إليها ورأسه لا يزال على المقعد ثم قال بهدوء "هل أعتبرها دعوة منك"

قالت والابتسامة لا تفارق وجهها الجميل "نعم...طبعا بعد إذنك "

نزع المفتاح من مكان التشغيل وقال" طبعا لا مانع....لست مشغولا الآن "

ثم خرج من السيارة وتقدم معها إلى البيت انتظر حتى فتحت الباب ودخلا..فتقدمت وهي تخلع معطفها وتضعه جانبا وتقول "ليس من عادتي دعوة الغرباء إلى منزلي لكنك مستثنى"

سألها "لماذا أنا؟"

هزّت كتفيها وقالت بعفوية" لأنك قريب العم لويس"

نظر إليها باستغراب وقال "تحكمين عليّ لأني قريبه..ماذا لو كنت أخفي شيئا؟"

قالت وهي ترفع حاجبيها "مثل ماذا؟ا"

اقترب منها بهدوء تام بينما تراجعت بتوتر إلى الخلف تراقب تقدمه منها حتى سدّ المخرج من ورائها فألصقت جسدها بالحائط وقلبها يضرب بعنف شديد..بل أنه كاد يخرج من صدرها..فوضع إدوارد يده على الحائط وآخر في جيب بنطاله وانحنى إليها بنظرة غريبة وقال "ماذا لو كنت سفاحا ؟"

حملقت في عينيه لفترة تحاول فهم ذلك الغموض الذي يلفهما...غموض ممزوج مع الحزن والحسرة والألم لكن يوجد شيء آخر أنه حنان وشفقة..كل تلك الصفات اختلطت وأنجبت عيونا ساحرة ...اخترقتها ونومتها تماما ..وكانت كفيلة بجعلها ترسم ابتسامة مفعمة بالمرح تقول "لست كذلك ..أنت تمزح فقط "

وانسحبت إلى المطبخ متفادية نظراته وتحاول إخفاء وجهها المحمر لتحضر القهوة فسمعت صوته يقول وهو يدلف إلى المطبخ وراءها"ما لذي يجعلك تتأكدين ؟"

آليس "أقول هذا لأني أعرف علاقات العم لويس ...إنه إنسان طيب ومسالم وان يرضى أن يصاحب أشخاصا سيئين...فما بالك بالسفاحين "

أخرج سيجارة ووضعها في فمه ثم أشعلها بالقداحة ...سحب قدرا كافيا وزفّره ليشكل سحابة تلاشت مع الهواء بسرعة..سعلت آليس وقالت "ألم يخبرك أحد أن التدخين مضر للصحة"

جلس على الكرسي ووضع مرفقه على الطاولة ويسند رأسه على يده وأكمل يقول"نعم لكنه فشل فشلا ذريعا "

وضعت فنجان القهوة أمامه والذي تكرم وحمله بين يديه ثم بدأ يرشف منه بهدوء والتعب يسيطر عليه...حكّ عينيه وأسند رأسه على ظهر الكرسي والسيجارة في فمه راخيا كل أطرافه ..بينما بقيت آليس تراقبه أحس بنظراتها نحوه فقال حتى يحرجها "سبق وقلتها لن أتغير"

احمرّ وجهها ووصل غضبها لقمة رأسها فقالت بحنق وهي تشيح بوجهها عنه "وأنا سبق وقلتها أيضا..لست مهتمة"

وخرجت من المطبخ غاضبة تتمتم ولكن إدوارد سمع ما قالته "مغرور متكبر أحمق متعجرف كبير "

رسم ابتسامة على شفاهه لأن منظرها مضحك عندما تغضب ..بدت كالمجنونة وهي تتمتم بين شفاهها والتي صعدت إلى غرفتها ودخلت وصفقت الباب وهي تقول "من يظن نفسه...أنا لم أحدق فيه حتى يقول لن يتغير وكأني أهتم "

وغيرت ثيابها ثم نزلت إلى الأسفل بسرعة وهي تقول "ربما توّد البقاء للعشاء أي.....ضا"

قطعت كلمتها الأخيرة حين رأته نائما على الأريكة في غرفة المعيشة ..تقدمت إليه وهي تنظر لوجهه ..يستلقي بطريقة مثيرة وشعره نافر على جبهته بجاذبية ...كم يبدو بريئا وهو نائم ..مدّت كفها وأزاحت خصلات شعره عن جبهته لترى وجهه بوضوح فرأت ندبا يقسم حاجبه الأيمن بعناية..أبعدت كفها وهي تبتسم قائلة "أحلاما سعيدة سايمون"

وعادت للمطبخ لتحضر العشاء بعد أن غطته ببطانية خضراء









في صباح عطلة نهاية الأسبوع أفاقت آليس من نومها ..ظلت في فراشها تراقب السقف ولم تستطع النهوض لقد باتت مشغولة التفكير في ما قالته ماري ليلة البارحة إنه لأمر صعب وخيار محير فقالت بثقة حتى تشجع نفسها "لقد اتخذت قراري ...سأرفض عرضه وليحدث ما يحدث "

لكنها فجأة تذكرت سايمون فنهضت مسرعة وراحت تغتسل قائلة "نسيت أن سايمون في الأسفل "

بعدا ارتدت فستانا إلى أسفل ركبتيها وع جوارب سوداء خشنة ..تطلعت إلى نفسها في المرآة تسرح شعرها حتى تبدو بشكل أفضل أمام إدوارد ..ابتسمت ساخرة من نفسها ومن الذي تفكر فيه وقالت "حتما فقدت عقلي بسببه لكن الأمر يستحق المحاولة "

ونزلت لتراه لكن المفاجأة أنها لم تجده ...وقفت وقالت مستغربة "أين اختفى هل تراه رحل "

ثم ابتسمت فرحة وقالت "هذا جيد لست مضطرة لتحمّل غروره "

فجأة رنّ جرس الباب فأسرعت الخطى لتفته قائلة باستغراب "من ترى يأتي في هذا الوقت المبكر "

وفتحت الباب لترسم ابتسامة على وجهها قائلة "مرحبا إيريك هل رأيتني في منامك؟"

دلف إلى الداخل وهو يقول "صراحة..نعم وقد كنا في حفل زفافنا"

تغيرت ملا محها إلى الإحباط لكنها غطتها بمرحها وقالت "جئت في الوقت المناسب لشرب القهوة معي "

سبقها إلى الداخل بينما هي أغلقت الباب ودخلت ورائه إلى المطبخ ليقول "لم أرى في حياتي مجنونة تعشق القهوة أكثر منك ...ربما لهذا بقيت قصيرة القامة "

آليس" لا علاقة للقهوة بقصر قامتي ..ثم أني لست قصيرة ..أنا فقط بطيئة النمو "

ضحك إيريك وهو يستند على إطار الباب ليقول 'نعم كالأقزام "

قطبت حاجبيها ونفخت وجنتيها غضبا قائلة كالأطفال "لست قزمة والآن اجلس قبل أن أغير رأيي وأشربك الحليب بدل القهوة "

بقي واقفا وقال "لا داعي..أنا مشغول فلدي كثير من العمل في الشركة مررت لأراك فقط"

توقفت آليس عما كانت تفعله وقالت بهدوء "تريد معرفة جوابي صحيح"

سدّد نظرة جدية إليها وقال "بما أنك تطرقت للموضوع فدعيني أسمعه "

نظرت للنافذة حتى لا تواجهه حين تقول له لا وتشجعت لتقولها فجأة شعرت بالضعف والتردد وأطرقت برأسها للأسفل قائلة بحزن "تريد جوابي الصريح...أنا "

صمتت مما سبب التوتر الشديد له والذي بقي ينظر إليها بعون حزينة متأملة وصار جسده يرتجف خوفا من سماع إجابة سلبية وقال بصعوبة "أنت ماذا..؟"

زاد الارتباك عند آليس وانعقد لسانها ..لن تستطيع الإجابة بالرفض لن ترضى أن تحطم قلبه..وفي نفس الوقت لن تبيع سعادتها مقابل سعادته هو..حال في خاطرها أكثر من سؤال محير وضعها تحت ضغط قوي...لكن اختفى ذلك الشعور حين أحست بكف باردة ترفع رأسها ووقعت عينها على عيناه الزرقاوات ليقول بابتسامة "أفهم ما تمرين به لذا لن أضغط عليك أكثر عزيزتي...مازال العمر كلّه أمامك لتفكري لكن لا تبتعدي كثيرا "

أطلقت ضحكة خفيفة على نكتته وهي تبعد كفه قائلة "لا أدري ما أقول..شرف لي الزواج بك فطبعا أنت معشوق الفتيات لكن .."

أكمل يقول بهدوء "لكنك لا تظنين أني أناسبك..أهذا ما تحاولين قوله "

قاطعته باستنكار فجائي تقول "لا لا هذا ليس قصدي ...الأمر أن قلبي لا يميل إليك لدرجة أن يحبك "

أمسك بكفها برفق جعلها ترتجف وقال "إذا تقولين أن علي أن أكسب قلبك أولا "

ابتسمت له بخجل وقالت "نعم إذا أردت أن تملكني فعليك كسب قلبي أولا...وإذا نجحت ووقعت في حبك سأعترف لك بنفسي "

دنا منها أكثر وطبع قبلة رقيقة على جبينها وقال "لن يكون بالأمر السهل "

ابتعدت عنه كثيرا وهي تقول بمرح"سيكون أصعب اختبار تمر به لكنه جيد لأكتشف مدى معرفتك بي "

إيريك "وهذا يسليك أيتها الاستغلالية "

ضحكت بمرح أكثر وهي تصب القهوة في فناجين "أكثر مما تتصور "

وبعدها احتسى القهوة معها ثم غادر البيت ولكن عند الباب وقبل أن يرحل التفت إليها وقال "بالمناسبة تبدين جميلة اليوم "

اكتفت بإظهار ابتسامة خجلة وراقبتهاوهو يركب سيارته

عادت إلى الداخل وتطلعت حولها..ما من شيء تفعله لذا اتصلت برقم ماري وانتظرت الرد منها إلا أنها لم تجب فقالت "لا ترد على الهاتف ...حتما ما زالت غاضبة مني..حسنا سأخرج للسوق وأشتري بعض الحاجيات "

بعدها لبست معطفها وأخذت حقيبة يدها وخرجت متجهة إلى المحطة كعادتها وهناك ركبت الحافلة إلى وسط المدينة ونزلت في المحطة التالية وراحت تمشي وهي تقول في نفسها "يا ليت ماري معي..كنا سنستمتع أكثر "

بعدها رفعت رأسها للأعلى لتزيد همها الغيوم السوداء المتراكمة التي تنذر بهطول الأمطار بعد قليل وأكملت تقول "لكن ليس في جو كهذا "

وواصلت المشي حتى وصلت إلى جانب المصرف..دخلت وسحبت من المال اللازم من حسابها وكان رونالد قد أودع مبلغا في حسابها في بداية الشهر ... ومن هناك إلى المركز التجاري وهو ليس ببعيد عن المصرف





في مكتب إيريك الذي انشغل بدراسة بعض العقود فور وصوله وبينما هو في قمة تركيزه قاطعه صوت دخول أحدهم إلى مكتبه جعله يرفع رأسه ليرى من فكان ألبرت الذي قال وهو يتقدم "آخ أتمنى ولو ليوم واحد أدخل فيه من هذا الباب وأراك جالسا لا تفعل شيئا "


ردّ إيريك بهدوء "ستظل تتمنى ذلك لأنك ببساطة في مكان عمل "

جلس ألبرت على الكرسي كعادته وقال " بما أن الأمر كذلك سأحاول أن أكون جديا قليلا "

وضحك ليكتفي إيريك بابتسامة قائلا" هات ما عندك "

ألبرت "على رسلك ..ادعوني لشرب القهوة أولا ويبدأ حديثنا "

ما إن سمع كلمة قهوة حتى تذكر آليس هذا الصباح ثم سمع ألبرت يسأله كأنه يقرأ أفكاره "وهل قبلت آليس الزواج بك ...آسف لم أسألك من قبل ..تعرف القسم حين تكثر الجرائم والمشاكل "

عاد لخاطره حواره مع لآليس هذا الصباح وقال "لا زالت تفكر لكنها اشترطت أن أسمح لها بان تحبني وتجد السبب لذلك "

قال ألبرت بدهشة "ماذا ...اعترف أن هذه الفتاة تجيد استقلال المواقف ...بدأت أعجب بها أكثر "

ضغط إيريك على زر على الهاتف وهو يقول "إياك أن تقع في حبها ."

ووجه كلامه للارا يقول "لارا أحضري فنجان قهوة لألبرت "

ردت لارا بصوتها ونبرتها كالعادة " حاضر سيد إيريك "

فقلا ألبيت وهو يضع ملفا على المكتب "هذا هو الكلام ..والآن يمكننا العمل بهدوء ...طلبت مني جمع معلومات إضافية حول المدعو سايمون وهذا ما وجدت "

أخرج غيريك أوراقا من داخل الظرف وتطلع إلى محتواها وهو يقول "إذا اسمه الحقيقي إدوارد ..إدوارد فقط"

ألبرت "لم أتكن من معرفة اسمه كاملا لمن توجد معلومات أخرى قد تفيدنا ..مثلا عمره 29سنة والداه متوفيان ولديه عادة سيئة ..التدخين"

قال إيريك وهو يتفحص الأوراق أخرى "ماذا عن عمله ومكان إقامته ..الم تجد اسمه في ملفات المجرمين مثلا ..عندك في القسم "

حرّك رأسه نفيا وهو يقول بنظرة جادة "لا شيء ..مجهولة .

وليس لديه سوابق عدلية فاسمه غير متوفر في القسم ..أما المدعو آدم فاسمه ستان ولا تمده أية علاقة بإدوارد "

إيريك "ماذا تقصد ؟"

ألبرت "ليس شقيقه إنه صديقه لكني عثرت على اسمه في إحدى الملفات عندي ..تذكر استلمت قضية قبل أربع سنوات وحققت في مقتل احد موظفي شركة والدك ..

قاطعه إيريك قائلا "نعم اذكر عامل النظافة الذي قتل في ظروف غامضة ..عثر عليه ميتا في منزله..ما به؟"

قال ألبرت بنوع من الغموض "إنه ابنه"

بدت الصدمة على وجه غيريك وقال بانفعال "ستان كرامر ماهده الصدفة الغريبة "

كاد ألبرت أن يقول شيئا لكن دخول لارا صاحبة الشعر الأشقر تحمل صينية القهوة وهي تقول "

عذرا على المقاطعة ..أحضرت طلبك سيد إيريك "

واستلمه ألبرت وهو ينظر إليها بإعجاب جعلها تحمر خجلا وهو يقول "

شكرا آنسة لارا "

لارا " العفو "

وخرجت بينما عاد ألبرت إلى مكانه ورشف من القهوة ليقول إيريك "لن تتوقف عن عادتك هذه ...إياك أن تغازل آليس عندما تلتقيها "

ابتسم وقال "لا تقلق أعلم أنها محجوزة "

فأكمل إيريك التحقق من المعلومات وهو يقول بجدية "حسنا دعنا نواصل







وقفت آليس تراقب فستانا بلون أبيض جميل ..تطلعت إليه إعجاب وقالت في نفسها "إنه جميل جدا لكنه باهظ الثمن "

سمعت صوتا صادرا من ورائها يقول "هل أعجبك ...لقد شدّ انتباهي أنا أيضا "

التفتت آليس إلى مصدر الصوت فرأت فتاة بشعر أشقر طويل مجعد يتدلى على كتفيها وترتدي ثوبا ضيقا يصل إلى فخذيها وتلف جسدها بمعطف أسود من الفرو ..إنها ربيكا ..قالت آليس وهي تبتسم "إنه جميل ..يبدو أن ذوقي مميز حتى يتشابه مع ذوق جميلة مثلك "

اقتربت ربيكا تمشي بخطوات كعارضات الأزياء وهي تقول "أدعى ربيكا ستورم "

ردّت عليها آليس "آليس دون بلين تشرفنا"

ربيكا " هل أنت من رواد هذا المحل لأني أريد أن أطرح عليك سؤالا "

قالت آليس بهدوء" تقريبا أمر بهذا المحل كلما زرت المركز التجاري ..لماذا؟"

قالت وهي تدلف إلى الداخل "اتبعيني ..أريد أن أخذ رأيك في فستان أعجبني ..غنها ضريبة التسوق لوحدك صحيح"

ابتسمت أليس وهي تدخل وراءها فهذا حالها هي أيضا "معك حق أنا أيضا لم أشتري شيئا لأني لم أجد من أشاورها "

وقادتها إلى حيث يوجد فستا احمر جميل معلق في دمية العرض لكنه يكشف قدرا كبيرا من الجسد..فوقفت ربيكا تنظر غليه وهي تقول "ما رأيك بهذا الفستان ..أعطيني رأيك الصريح فيه آليس "

لم يرق آليس ذلك الفستان كثيرا لكنها لم تظهر ذلك على وجهها وقالت بهدوء "جميل جدا لكن ألا تظنين انه مكشوف قليلا "

ضحكت ربيكا ضحكة طويلة متملقة وقالت "وهذا هو المطلوب عزيزتي ..اخترته خصيصا لأني سأقابل حبيبي هذا المساء ..يبدو انك لا تفقهين في مثل هذه الأمور "

عقدت آليس حاجبيها ونظرت إليها بازدراء وقالت بإعجاب متصنع "كما تشائين .طالما انه أعجبك فلم طلبت رأيي ..اتبعي نصيحتي ربيكا ..في المرة القادمة لا تستشيري أحدا فيما يتعلق بالثياب لأن رأيك الأول فيها هو الأصح "

رمقتها ربيكا بنظرات دقيقة وقالت "لا تبدين كباقي الفتيات آليس دون بلين "

قالت بثقة وقد فهمت مقصدها "لا لست مثلهن "

تابعت ربيكا كلامها وهي تبتسم ابتسامة فظة "أوووووه ...رأيك في نفسك جيد ..بدأت تعجبينني فعلا ...سآخذ بنصيحتك "

ثم طرقت بأصابعها لمالكة المحل قائلة بتكبر "أحتاج خدمة هنا "

شعرت آليس بالحنق من تصرفها ولتفتت إلى مالكة المحل التي أتت فورا قائلة "نعم كيف أخدمك آنستي "

قالت ربيكا وهي تشير للفستان "أريد هذا الفستان ولا يهم كم ثمنه"

انصاعت المالكة وراحت تنتزع الثوب من دمية العرض بحذر فقالت ربيكا بحدّة "انتبهي لا أريده أن يتلف قبل أن ألبسه ..سيسيء ذلك إلى مظهري "

فاعتذرت مالكة المحل إليها بينما آليس تمالكت أعصابها حتى لا تصرخ في وجه هذه المتسلطة وهي ترمقها بنظرات حانقة تودّ لو تخنقها لكنها في النهاية استسلمت واضطرت لأن تتسوق معها فقد اكتشفت أن لها أفكارا جيدة في اقتناء الفستان المناسب لها ..مقابل تصرفات حقيرة في تعاملها مع الناس والمالكين بغلاظه وغطرسة وكأنها الفريدة من نوعها ..لكن صبر آليس عليها هو ما جعلها تهدأ وتلين في معاملتها معها حتى المساء وها هما تقفان خارج المركز التجاري أين ذهبت ربيكا لتحضر سيارتها وركنتها أمام آليس قائلة "لن أمانع إيصالك إلى المنزل بعد هذه الرفقة الممتعة "

ابتسمت آليس قائلة "لا شكرا سأستقل الحافلة ..منزلي ليس ببعيد "

لم تصر عليها وانطلقت بعد أن قالت"إلى اللقاء "

نظرت إليها آليس بانزعاج وسيارتها تغادر "عدوى الغرور تنتشر سريعا "

ثم ألقت بنظرها إلى السماء المظلمة الداكنة التي بدأت تبكي أمطارا غزيرة جعلتها تركض لتختبئ من لسعاتها الباردة وهي تقول " جيد جدا والآن كيف سأعود إلى المنزل "

نظرت إلى الساعة على معصمها فصرخت مع نفسها قائلة "ياإلهي لقد تأخرت عن الحافلة ..الأخيرة ستغادر بعد قليل "

وانطلقت تركض تحت الأمطار بين الناس الذين يحاولون الاختباء وهي تلوم نفسها وتتمتم كالمجنونة حتى وصلت إلى المحطة لتجد أن آخر حافلة قد انطلقت للتو فلم تلحق بها ...توقفت حتى تلتقط أنفاسها وهي تقول بنفس مقطوع "لقد تأخرت ..ماذا ..س..سأفعل الآن "

بعداه راحت تركض إلى منزلها وهي تشعر بصقيع الماء في كل جسدها بسبب الأمطار الغزيرة التي بلّلتها كليا وكلما قطعت شارعا زادت الظلمة حولها وخلت الشوارع من الناس الذين أجبرتهم برودة الطقس والظلام بالاختباء في بيوتهم...بينما بقي آليس تركض وهي قلقة من الهدوء في الطرقات لا تسمع سوى وقع الأمطار على البرك وأخيرا اضطرت لان ترتاح قليلا حيث جزء ظاهر من البناية وهي تلهث وترتعش من البرد وقالت بأسنان مصطكة "بقي الكثير أمامي والبرد يشتد ..حتما سأصاب بالزكام...كل ذلك بسبب ربيكا تلك ..لم أكن أريد أن أتأخر أكثر "

ثم صارت تقلدها بطريقة مضحكة وتعيد كلامها "ابقي معي أنت مفيدة جدا..تجيدين تنسيق الألوان...مغفلّة "





نهاية البارت

قراءة ممتعة




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-12-2014 الساعة 12:22 PM
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 07-25-2012, 09:19 PM
 
هااااااااااااااااااااااااايز



روايتك خووووووووقااق



وانا من متابعينك انشاء الله



واول رد عالبارت
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 07-25-2012, 09:55 PM
 
البارت رائع بلييييييززززززززززززز متتاخريش
__________________








رد مع اقتباس
  #19  
قديم 07-25-2012, 10:02 PM
 
اوه
بارتين
في منتهى الابداع
بانتظار جديدك
الى اللقاء
__________________
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 07-25-2012, 11:00 PM
 
:::شكرا على البارت كان روعه انا متشوقه لما يحدث في البارت الجاي ::: اعتبريني من المتابعين:::
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية ابي انام بحضنك واصحى بنص الليل كاااااااملة رواية رومنسية جنااااااان رووعة بنت كيوت شفايفها توت قصص قصيرة 28 08-11-2013 08:28 AM
....براءة الانمي ..براءة مابعدها براءة.... ملاك الانمي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 04-07-2013 05:07 PM
رواية ( أصدقاء من فسحة الارض العجيبة ) رواية أكشن ومغامرات مشتركة بين ساره ويارا و Winter Rose وهلال في الليل Winter Rose أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 47 01-25-2013 04:51 AM
رواية تركني وحب غيري رواية سعوديه للكاتبه ساهرة الليل عروقيـ تحتويكـ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-07-2011 03:05 AM
انشودة ألا يا كبرهمي كل ما يقبل سواد الليل تجيني الهموم الي تزيد الهم وأحزانه مبكيه بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 02-07-2011 07:35 PM


الساعة الآن 08:31 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011