عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree5Likes
  • 3 Post By Yun
  • 1 Post By Yun
  • 1 Post By Yun
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-21-2018, 12:17 AM
Yun
 
||جدتي||

[overline]
جدتي
[/overline]


-فيوليت

"تستدعي السيدة دوروثي كادوالدر الموثق الخاص بها على جناح السرعة وحينما يصل يجدها جثة. عندما نتذكر القرارات الحاسمة التي اتخذتها السيدة العجوز في حياتها نجد بأن القدر قد لعب هنا دورا مثيرا.."
تقسيم الميراث ينتهي بجريمة قتل وأنا هي المستهدفة التالية!


ملاحظة
إن المحتوى هو نتاج خيال بحت.
إن كل الاسماء، الشخصيات، المواقع والأحداث هي من وحي الخيال.
إن أي تشابه بين شخصيات الرواية أو أسمائهم مع أشخاص حقيقيين في الواقع سواء أحياء أم أموات لا يمت لهم بأي صلة أو تقارب في أحداث قد وقعت فعليا هو مجرد صدفة لا أكثر.
تنزيل الفصول قد يتم بصورة غير منتظمة لانشغالي واعتذر مقدما عن هذا.
قراءة ممتعة ^^

التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 08-20-2018 الساعة 12:17 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-21-2018, 12:58 AM
Yun
 
فصل تمهيدي

.
.
احتدمت الريح من حين لآخر مبعثرة أوراق أشجار القيقب المنتشرة بكثرة في المقبرة.
جمع غفير من عائلة السيدة كادوالدر وجيرانها تحلقوا حول مثواها الأخير بعد الانتهاء من مراسم دفنها.
فخمت السيدة هيلين صوتها وهي تتحدث عن السيدة المتوفاة لتبين أهميتها بينما تشير بيدها نحو تلة.
"لن تستطيع رؤية المنزل من هنا فهو في آخر بستان التفاح. إنه الأكبر في المنطقة!"
"كم بلغ سنها؟"
"تسع وسبعون سنة."

ثم ابتسمت برضى. كان سنها مقاربا لسن السيدة دوروثي كادوالدر وشكرا للرب؛ كانت لا تزال قوية وصامدة، غير أن السيدة كادوالدر قد توفيت فجأة.
تلك السيدة قد عاشت حياتها كلها من أجل بستان التفاح وفي اليوم الموالي وجدت ميتة في سريرها.
"موت عرضي" هذا ما صرح به الدكتور لاري "قلبها قد توقف".

الجميع يعلم بأن السيدة كادوالدر لم تشكو قط من مرض في القلب لذلك موتها المفاجئ قد خلف حزنا عميقا على الآخرين و أحفادها بالذات، الذين قد أصبحوا محل انتقاد من طرف سيدات يقفن في الخلف.
"أبناؤها الثلاث هنا حتى مايكل الذي عاش في هولندا و أولادهم كذلك."
"حضور أحفادها أمر بديهي."
"إن ريبيكا ترتدي فستانا أزرق اللون! لا فكرة لدي على الاطلاق!"
"السيدة كادوالدر قد أوصت أحفادها بألا يظهروا حزنهم عند موتها."
"كان بإمكانها ارتداء فستان أبيض مثل آن، أو رماديا مثل راشيل؛ إنها جدتها بعد كل شيء!"
"آه راشيل ترتدي اللون الرمادي دائما.. ثم انظري إلى توماس إنه يبدو وسيما في بذلته المطرزة."

في تلك اللحظة، التفت توماس لتلتقي عيناه بنظراتهن ماجعلهن يقعن في موقف محرج ثم انضمت اليهن سيدات أخريات.
"هنري كان أقرب أحفاد السيدة إليها.. انظري إليه، المسكين يبدو منفطر القلب.."
"إنه دائما منغلق على نفسه في كومة ملفاته. يبدو كأنه يعمل خلال الليل أيضاً" قالت احداهن حينما لاحظت قامته الطويلة، وجهه الشاحب وعينيه المتعبتين.
"كان على صوفيا المجيء! الخلافات يجب أن توضع جانباً أمام الموت!" قالت احداهن بحدة ليسود الصمت.
"صوفيا قد ماتت.. منذ سنة يا أمي."
"ولماذا لم تخبريني شيئاً؟!"
"لقد توفيت في حادث سير."
"حسنا لديها ابنة لم_"
"أمي! تعرفين أن صوفيا كانت مجبرة على الرحيل وعدم العودة أبدا!"
"هناك ريبيكا"
"إنها متزوجة"
"لماذا زوجها ليس هنا؟"
.
.
عائلة كادوالدر هي الأشهر في المنطقة. بالطبع البستان لم يكن مزدهرا إلا حينما استقر جون كادوالدر مع زوجته وخصص وقتا دائما ليعتني بالأرض التي تعلق بها.
حينما توفي، أخذت زوجته عنه مسؤولية إدارة أعمال البستان. لقد كانت السيدة كادوالدر دوروثي تتمتع بذكاء فريد من نوعه بل أكثر من زوجها حتى!
أولادهما كانوا مطالبين بالنجاح واختيار سبيل للسير عليه. نعم! كل عائلة كادوالدر قد كللوا بالنجاح.
باستثناء صوفيا.
.
.
"الميراث سيكون لأحفادها وليس لأبنائها."
"نحن نعلم هذا. لطالما تحدثت السيدة كادوالدر عن ذلك."
"لكل أحفادها. السيد دانيال قد كتب رسالة ل كلوي فيذرستون هذا الصباح."
"ابنة صوفيا!!"
"هذا إن قامت بتلبية الدعوة. أراهن على أن رأسها يابس مثل رأس والدتها!"
"أتساءل كيف تبدو ابنة صوفيا.."
.
.
لقد كان هذا هو السؤال ذاته الذي طرحه السيد دانيال كلاركسون كذلك.
كيف يدخل كلوي في حيز العائلة؟ كيف يتفادى الخلاف و الأحقاد القديمة؟
إذا قررت كلوي المجيء، لن يكون بحوزتها أي إجابة.
تذكر السيد الموثق الرسالة؛ لربما تكون مقنعة بعض الشيء، لكن كيف يجب عليه أن يقدم شخصا لأشخاص آخرين لا يعرفونه ولا يهتمون له أساساً؟
تلك العجوز قد وضعته في موقف لا يصدق. هذه الوصية التي تركتها تقتضي أن كل ممتلكاتها سيتم توريثها برغبة شغوفة منها.
أعاد في عقله كلامها عدة مرات: "خمسة عشر يوما يا سيد دانيال..إذا تعرفوا على بعضهم البعض سيتفهمون الوضع؛ ولن يتمكنوا من معرفة بعضهم إلا إذا عاشوا معا في منزلي."
بالطبع! إن هذا بديهي فكلامها يشمل أحفادها كلهم باستثناء كلوي فيذرستون، لأن الآخرين قد أمضوا كل أيام الإجازات والعطل منذ طفولتهم في منزلها. لكن شيئا واحدا كان يصب في مصلحة خطتها:
كل أحفادها كانوا مطيعين لجدتهم.
تنهد الموثق بارتياح وهو متأكد أن الأمر لن يختلف عند رغبتها الأخيرة.
سيرحب أحفاد السيدة كادوالدر بكلوي، سيرحبون بها بكل حرارة.
.
.
* * *





كواندا likes this.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-25-2018, 12:52 AM
Yun
 
الفصل i ['رسالة']

.
.
_____________

"-روبرت أتساءل إن كنت بخير.. أنا أفتقدك."

-إنني في سياتل، في العمل لأكون دقيقا. لا تقلقي إنني بخير شكرا أميرتي."

-لا ترهق نفسك ودع أعمال الآخرين لأنفسهم. أعرف بأنك تحرص على جعل العمل ناجحا لكنني أريدك أن تكون دائما على ما يرام."

"أعلم عزيزتي. إنني أعمل بوتيرة بطيئة. هل هذه خدمة الرسائل المجانية؟"

"كلا، لقد أردت أن أطمئن عليك فقط قبل أن أنام"

"حسنا عزيزتي اذهبي إلى النوم الآن. سوف أنهي عملي ثم سأقوم بنفس الشيء. أحلاما سعيدة أيتها الأميرة"
________________

"صباح الخير حبيبتي إنني قادم لكنني ألعن حظي لأن الحافلة اللتي تغادر في الصباح الباكر كانت مملوءة بالفعل"

"إنني في بوسطن أنتظر حافلة نيويورك. أتمنى ألا يستغرق الأمر طويلا لأصل إليك"

"يا كلوي ألا تزالين نائمة؟ أجيبي على اتصالاتي أريد سماع صوتك أو أتركي لي رسالة إذا أردتِ التحدث"
______________
"هل لحقتِ بالقطار؟"

"كلا لقد فاتني"

" يالك من كيس نوم!"

"ييه أتمنى أن تتعطل سيارتك أو أن يطردك مديرك! "
____________

"هاي أين هي المثلجات ولم تغني لي مثلما وعدتني كما أنني أردت أن أجرب نظاراتك الشمسية ولم تخبرني عم قرأته في عيناي هذه المرة!"

"أنا آسف لقد كان وقتا قصيرا جدا. أردت فعلها كلها لكن ما باليد حيلة"

"تعلم أنني أمازحك وحسب. إنني آسفة أيضاً. لكنني أعتقد بأنني جعلت عيناي صامتتين. نلت منك!"

"هاها كلا لم تنجحي في ذلك. لا تزال عيناك الجميلة تفضحان مشاعرك"

"إن هذا مزعج لا تراسلني!"

"لا تغضبي ألا أحبك؟"
______________

"تبدو منشغلا كثيرا هذه الأيام. منشغلا عني أيضاً؟"

"روبرت أتمنى أن تكون بخير. أجب على اتصالاتي من فضلك!"

"آسف إنني في العمل هاتفي قد استنفد البطارية"
___________

"بربك روبرت لقد انتظرتك لأكثر من ثلاث ساعات!!"

"آسف جدا كنت مشغولا. سأخبرك بكل شيء فيما بعد"
______________

"لماذا أصبحت تتحاشى النظر في عيناي؟ ألا تحبني؟"
______________

دسست هاتفي في جيبي بسرعة بينما أعض شفتي السفلى التي بدأت بالارتجاف. جذبت قدرا من الهواء لأزفر بضيق، كنت لا أزال احتفظ برسائلنا النصية القصيرة مع أنه حقير تخلى عني، نظرت لأرى انعكاس ملامحي في لوحة إعلانية. ضحكت على نفسي وانا أشفق عليها، ألست جميلة جدا روبرت لماذا تخليت عني؟

المحطة كانت موحشة للغاية رغم وجود عدد من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون وصول القطار.

انقبض قلبي بحدة حينما مررت بذلك المكان، ليغمرني جو روبرت العائلي.

توقفت عن المشي والذكريات الجميلة تغمرني وتشعرني بالحزن، هو لن يبتسم لي مستقبلا إياي حينما أخرج من محطة المترو مثلما كان يفعل.
ولن أمسك بيده لنقطع الشارع معا.
رفعت رأسي للسماء لأرى بضع زوايا من لونها الأزرق الداكن من خلال أوراق أشجار الدلب التي تعرشت أغصانها وتشابكت فوق ذلك الزقاق الحجري وسط حديقة عامة.
أمي أتساءل إن كنت تراقبينني من هذا المكان؟
إنني وحيدة حقا.
لا أعلم متى سأتقبل عزلتي، لقد تعلقت بروبرت كثيرا لأنه كل من تبقى لي بعد وفاتك؛ لكنه حطم قلبي في آخر المطاف..

أطرقت رأسي وتوجهت نحو شقتي في آخر الشارع.
أخذت حماما دافئا وارتديت ملابس خفيفة.
جلست فوق سريري و شرعت بتفقد البريد الذي قد وصلني.
تشه لقد كانت مجرد فواتير غبية، هل تتحين وقت قبضي لراتبي؟
أعمل منسقة صوت في محطة تلفزيونية بالمناسبة ^^
لمحت رسالة من بينهم، تناولتها بفضول وفتحتها دونما أن اتفقد العنوان على المظروف.

التوقيع لم يكن واضحا لكن في أعلى الورقة كتب السيد دانيال كلاركسون، موثق في كارولاينا الشمالية.
رفعت عيناي لأرى انعكاس وجهي المصدوم في المرآة المحاذية للسرير. فحوى الرسالة أعلمني بوفاة جدتي والدة أمي صوفيا كادوالدر، دوروثي كادوالدر التي لم اعرفها قط!
جدتي كانت لا تزال حية؟!

تضمنت الرسالة دعوة لحضور قراءة وصيتها.
توقفت لحظات مع نفسي، إن كارولاينا الشمالية هي مسقط رأس والدتي حيث ترعرعت هناك مع ثلاثة أشقاء في منزل كبير.
حينما أصبحت بعمر الخامسة و العشرين تزوجت والدي جايمس فيذرستون. أبي قد كان رجلا شريفا، لكن عائلة أمي لطالما رأته غير ذلك.
ابتسمت بخفة، لطالما كان مليئا بحس الفكاهة و الحيوية ومتفهما جدا؛ أحبني و أحب أمي كثيرا.
أمي قد رفضت الخطيب الذي اختارته لها جدتي: ابن للمنطقة يعرفون عائلته جيدا، غني وذكي، رياضي ومحبوب.
لكنها قد فضلت والدي الذي كانت تحبه. لطالما قالت بأن هناك أمورا لا يجب فعلها قطعا وأن زواجا لا يمكن أن يقيد بالمصالح أو أن يباع.
والدتي لم يسبق لها أن أخبرتني عما حدث حينما قررت الزواج بأبي، قد واجهت الجميع بقرارها ثم رحلت.
اكتمل الشق بين عائلة كادوالدر برحيل أمي، حيث بدى بأن أخوالي قد وقفوا بجانب جدتي واستبرؤا من أمي.

فيم يعنيني حضور قراءة وصيتها إذن؟ هكذا فكرت وأنا أضع رسالة الموثق بجانب الفواتير مدفوعة الأجر.
رميت نفسي على السرير لتصير صورة روبرت حاضرة في مخيلتي، دائما ما كنت أقول إن طلب روبرت يدي فسأتزوجه، فقط لكي لا أبقى وحيدة. لكن تذكرت بأنني وحيدة بالفعل الآن وبائسة.
قفزت بثقة وأصبحت مقابل الباب ثم قررت في الحال
قرأت رسالة الموثق بسرعة، أخذت حقيبة يدي ونزلت السلالم.
مكتب البريد كان في زاوية الشارع. أخذت برقية عاجلة وكتبت على عجل:
سأصل يوم الإثنين، الرابعة على الأرجح.
أمضيت الوصل ثم خرجت.
.
.
* * *
.
.
* * *
كواندا likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضية ~ قصة جدتي اميرة التفاح قصص قصيرة 6 05-28-2017 03:57 PM
قلت ...وقالت ...جدتي الهام بدوي شعر و قصائد 1 07-11-2011 01:46 AM
قلب يحتج الى Delete....! احمد اطيوبه نور الإسلام - 9 07-22-2010 02:13 AM
اليك جدتي ريشة رسام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 02-01-2009 01:43 PM
جدتي نفر تيتي قصص قصيرة 8 11-07-2007 10:21 PM


الساعة الآن 02:35 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011