العيب في الذات الملكية !!

[فارس الاحزان]

سوف يظل الفكر الحر و القلم هو الشوكة التي تقف في حلق كل ظالم وفاسد لأنه ببساطة يهتك ستره ويفضح أمره ويصبح عارياً من جميع أسلحته .
ومهما حاول أن يقصف هذا القلم أو يغلق تلك الجريدة أو يصدر قوانين سيئة السمعة تكبت الحريات وتمنع الناس من أبسط حقوقها ألا وهي التعبير عن غضبها فلن يفلح والتاريخ خير شاهد على هذا
يقول د.سيد عشماوي الاستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة

" لقد بدأ مصطلح "العيب" في التبلور إبان الثورة العرابية 1881 - 1882 حيث جرم قانون المطبوعات الشهير عام 1881م كل من أهان وعاب ولي الأمر، وفي أعقاب هذه الثورة صدر قانون العقوبات سنة 1883 حيث قنن في المادة 163 في الجنح والجنايات التي تقع بواسطة الصحف والجرائد وغيرها وفي الجنح المتعلقة بالتعليم العام أو الديني "كل من عاب في حق ذات ولي الأمر بواسطة إحدى الطرق المذكورة يعاقب بالحبس من شهر الى 18 شهرا ويدفع غرامة من مئة قرش ديواني وقرش إلى 2000 قرش"، وقد بدأ في التعديلات التي طرأت على هذا القانون استخدام كلمة "عاب" في حق ذات ولي الأمر "المادة 156 من قانون 1904" أو في حق الذات الملكية "المادة 156 من قانون 1922" والمادة 179 من قانون 1937، وقد قصد المشرع أن يتناول العقاب "كل فعل أو قول أو كتابة أو رسم يكون فيه مساس تصريحا أو تلميحا من قريب أو بعيد بتلك الذات المصونة التي هي بحكم كونها رمز الوطن المقدس". "

وحتى لا ندخل في متاهات السياسة فيكفي أن نؤكد أن هذا القانون وما شابهه لم يمنع القلم من التعبير عن رأيه بكل السبل .. بل المؤكد أن اشعار بيرم ما زالت تحيا بيننا بكل قوة بينما من نفاه (الملك فؤاد) لا يُذكر بخير هذا إن ذُكر من الأساس !
ولا نتذكر الخديوي توفيق إلا إن جاء الكلام على الزعيم أحمد عرابي ..وغيرهم الكثير والكثير .

وما نراه الآن من ملاحقة قانونية للمدونيين ما هو إلا سير على خطى السابقون المنسيون وكل فترة نصحو على خبر بسجن مدون كل جريمته أنه أزال بعضاً من مساوئ أهل السلطة وسلط الأضواء على شلل المنافقين والمنتفعين ببقاء الحال على ماهو عليه .

وكلنا نذكر فيلم ( شئ من الخوف ) وشخصية الطاغية عتريس والذي لم يصبح بهذه القوة والجبروت إلا بمساعدة أهل القرية الخائفون الصامتون وساعده في ذلك معاونيه من اللصوص والأفاقين وأصحاب المصالح والذي يهمهم في المقام الأول
أن تبقى الأمور على حالها حتى لا تبور تجارتهم الرخيصة ومنافعهم الشخصية العفنة .. وطريقهم في ذلك هو كتم أي صوت قد يفكر مجرد تفكير في معارضة عتريس أو التلويح بغضبه وعدم رضاه بقتله حتى يصبح عبرة لمن لا يعتبر وسد الطريق على غيره ممن يحاولون الاقتداء به .
ولكن الغريب أن أهل القرية كانوا يتمنون في داخلهم ظهور الفارس المغوار الذي يقف في وجه عتريس وزبانيته دون أن يحركوا ساكناً راضين بظلمه وجوره الذي تعدى كل الحدود ..وكانت فؤاده هي المنقذ والتي قضت على أسطورته رغم وجود مثقفوا القرية والتي كانت كل مهمتهم هو الهمهمة والاعتراض بصوت هامس داخل البيوت على جبروت عتريس .. فلقد امتلكت بثقافتها الضحلة وعفويتها مالم يمتلكه هؤلاء !
الغريب أن هذا الفيلم ثارت حوله اعتراضات كثيرة وصور أصحابها لعبدالناصر أنه المقصود بشخصية عتريس ولكنه قال كلمة عظيمة (هو إحنا عصابة؟) وأجاز عرضه

وكنا في السابق لا نستطيع أن نعرف ما يدور من حولنا إلا ما تسمح به الدولة فقط وما يخدم مصالحها ونظام الحكم بها لكن مع التوسع الرهيب في الفضائيات ودخول الانترنت بقوة أصبح الجميع على علم ودراية بكل شئ ولم تعد طرق الماضي ذات نفع في خداعهم ..

وسوف يظل الفكر الحر والقلم هو الشبح الذي يقلق مضجع كل فاسد ومنافق

وسوف يظل كل صاحب قلم حر وصادق في ذاكرة التاريخ مهما حاولت طيور الظلام محاربته ووأد

صوته ..أما هؤلاء ففي مزبلة التاريخ سائرون وقابعون .
بقلمي / فارس

[أبو آدم]

جميل جداً اخى الكريم أسلوب عرضك لفكرتك
ووإن كنت أختلف معك بعض الشىء
فالأمر أصبح يتعدى مجرد النقد
بالطبع هناك الكثيرين من المحترمين والقادرين على الكتابة بأدب ونقد شريف ومحترم
ولكن هناك الكثيرين أيضاً ممن تجاوزوا الحدود وينقدون بسوء أبد
زهم كثيرون جداً ولايجدون من يوقفهم
حتى أنهم لا يقتصؤون على الذات الملكية فقط
بل يتعدون إلى الذات الدينية و الإلهية
ومادمت أنت مدوناً فأكيد تعلم هذا الأمر جيداً
ولذلك يجب أن تكون هناك وقفة
فنحن لسنا أحرار إن خضنا فى أعراض الآخرين وتحدينا القيم والمبادىء والمقدسات
البعض يستحقون السجن بل والجلد
لأنهم يفتنون الآخرون
وانظر كيف يتبنى البعض التابوهات فقط للشهرة وينسون حق القلم الذى أمسكوه
لك الإحترام على ماسطرت من فكرك

[سيف الإسلام]

ما كتبته أخي في موضوعك ليس بغريب عن كل من يعيش وسط هذا العالم العربي تحث جبروث وطغيان وظلم حكامه حيث تتواصل الانتهاكات لحرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة والتي تبلغ ذروتها كلما تعلق مقالهم بفضح خبايا واسرار الحكم وفساد البلاط المحيط به فيتعرض الصحفيون والكتاب وغيرهم إلى أنواع مختلفة من الترهيب والتهديد وفي بعض الأوقات يتعدى الأمر هذا حيث نرى متابعة الأقلام الحرة والجرائد التي يتعرض أصحابها للإختطاف والاعتقال والمداهمات والتهديدات والاعتداءات بما فيها الإغتصاب لهم ولعائلاتهم ولكل قريب منهم ويصبح الجلاد متهم والمتهم جلاد في نظرهم وصدور أحكام جائرة بحق عدد من صحفهم ومجلاتهم مما أثر على اداء الصحافة وتحجيم دورها ورسالتها السامية فى ايصال الحقائق الى الرأى العام
شكرا لك موضوع في القمة أحسنت الطرح

[فارس الاحزان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم

جميل جداً اخى الكريم أسلوب عرضك لفكرتك

ووإن كنت أختلف معك بعض الشىء
فالأمر أصبح يتعدى مجرد النقد
بالطبع هناك الكثيرين من المحترمين والقادرين على الكتابة بأدب ونقد شريف ومحترم
ولكن هناك الكثيرين أيضاً ممن تجاوزوا الحدود وينقدون بسوء أبد
زهم كثيرون جداً ولايجدون من يوقفهم
حتى أنهم لا يقتصؤون على الذات الملكية فقط
بل يتعدون إلى الذات الدينية و الإلهية
ومادمت أنت مدوناً فأكيد تعلم هذا الأمر جيداً
ولذلك يجب أن تكون هناك وقفة
فنحن لسنا أحرار إن خضنا فى أعراض الآخرين وتحدينا القيم والمبادىء والمقدسات
البعض يستحقون السجن بل والجلد
لأنهم يفتنون الآخرون
وانظر كيف يتبنى البعض التابوهات فقط للشهرة وينسون حق القلم الذى أمسكوه

لك الإحترام على ماسطرت من فكرك

أهلاً بك أخي الكريم
وبالعكس لا يوجد اختلاف بل أوافقك تماماً ولا يوجد تعارض بين موضوعي وردك الطيب
فهناك فارق كبير بين النقد الموضوعي والتهجم والتعرض للشخص ذاته ..
فالأولى حق لكل انسان سواء كان مواطن عادي أو مثقف أو معارض في أن ينتقد ما يراه خطأ
من أوضاع خاطئة تؤثر بالسلب على المجتمع عامة لكن المشكلة تكمن في الخطوط الحمراء التي
يضعها أولي الأمر والذي لم يعد قاصراً على شخص الحاكم فقط بل تعداه لكل شخص يملك السلطة والنفوذ
وله مصلحة في تكميم الأفواه خوفاً على منصبه ..لكن لا أوافق على الخلط بين انتقاد الأوضاع وتجريح
الأشخاص ..وهي ثقافة غائبة منذ زمن بعيد على كافة المستويات , فترى في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها
كم كبير من الإهانات الشخصية التي تتعدى كل حدود المنطق وتشكيك في الذمم دون أدلة ... الخ
فالقلم هوضمير أولاً ويجب على من يمسك به أن يتريث قبل أن يخط به شيئاً قد يؤذي غيره
أما لب الموضوع فهو عن تلك القوانين التي تهطل علينا كالمطر للحد من حريتنا التي تكفلها جميع الأديان السماوية
والقوانين الوضعية ..وكلها من أجل شئ واحد ألا وهي الحفاظ على الكرسي .. وكم من جرائم بشعة ارتكبت
من أجل هذا الكرسي من مهد التاريخ حتى وقتنا الحالي .
أشكرك أخي الكريم على مداخلتك القيمة

[BAD]

جميل جداً اخى الكريم أسلوب عرضك لفكرتك
طرح ولا اروع
شكرا لك