عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #56  
قديم 07-25-2016, 05:38 AM
 

يكن مني إلا أن اسرعت ناحيتها : كيت توقفي !!..
التفت ناحيتي عندها و قد صرت في لحظة محط انظار الجماهير لكني بسرعة اقتربت منها و أخذت الحجر من يدها و انا اقول بتأنيب بسيط : هذه الأفعال لا يمكنك القيام بها هنا لأنك ستطردين إن فعلت هذا ..!
قطبت حاجبيها بضجر : ماذا ؟!.. أهذا ما جئت لتقوله لي الآن ايها الاحمق الكبير ؟!.. اعد الحجر فتلك الآنسة النبيلة تحتاج لتأديب ..!
قبل ان أرد عليها شعرت بأحدهم يركض ناحيتي و ما إن التفتت حتى صدمت بإحداهن تعانقني عناقاً حاراً على حين غفلة و قد هتفت بنبرة سعادة غامرة : اشتقت اليك !!..
.
.
اشتاقت إلي ؟!..
.
.
شهقت فزعاً لحظتها ..!
هل تعرفت علي احداهن ؟!..
.
.
ذلك الصوت ليس غريباً إطلاقاً .. لكني لا أذكر صاحبه ..!
.
.
تلك الفتاة لا تزال تعانقني و قد بدأ الجميع بالتهامس ..!
إنها مصيبة !!..
.
.
ابتعدت عني لحظتها بعد ان اخذت كفايتها لتلجمني الصدمة حين رأيت وجهها و قد بدت سعيدة وهي تقول : مضى زمن طويل ..! أني بالفعل مشتاقة إليك !!..
كان فاهي متسعاً .. لست اصدق انها امامي الآن لا بل و تنطق بهذه الكلمات ..!
منذ متى و هي مهتمة بأمري اصلاً ؟!!..
لحظتها سمعت صوتاً من جهة أخرى و هو ذات صوت الفتاة التي كانت تتشاجر مع كيت و بنبرة مصدومة : لـ .. لينك !!..
شهقت فزعاً حين انتبهت لذلك الصوت الآخر الذي يعد بالنسبة لي أكثر أهمية من الصوت الأول ..!
التفت حالاً لأجد تلك الفتاة ذات الخمسة عشر عاماً تنظر إلي بنوع من الصدمة و الخوف و القلق لكنها لم تلبث ان قالت : أنت .. لينك ؟!..
تضاربت مشاعري لحظتها و لم أستوعب انها امامي .. لقد تعرفت إلي بسهولة كما هو متوقع منها !!.. لكني لا أريد ذلك ..!
لم أعلم ماذا أقول فالهمسات بدأت تزداد و عقلي متوقف عن التفكير بينما عيناها تحدقان بي بعدم تصديق : انه ريكايل ..! و ليس لينك !!..
نظرت لكيت التي نطقت هذا ببرود لتنظر إليها تلك المعنية باستنكار :ريكايل ؟!..
اسرعت الفتاة الأولى التي عانقتني لتلف ذراعيها حول ذراعي و تحتضنها و هي تقول بنبرة دلال مخاطبة صديقتها : هذا صحيح آندي .. أنه ريكي !!!..
.
.
أجل .. هل عرفتم من هؤلاء ؟!..
آندي و سورا !!..
.
.
نظرت الي قريبتي العزيزة نظرة باردة للحظات و تمتمت : يبدو أن بصري بات يخونني ..!
واضح انها اقتنعت اني لست لينك .. لكن أي زلة مني ستجعلها تتراجع عن قرارها لذا قلت بنبرة محترمة مخفياً توتري : مضى زمن طويل .. آنسة رافالي ..! يسعدني رؤيتك بصحة جيدة ..!
قالت تلك التي لا تزال تتشبث بذراعي بنبرة طفولية مستاءة : و أنا ؟!!.. ألم يسعدك رؤيتي بخير ؟!..
لقد تعدلت لكنتها الغريبة و هذا اكثر ما جذبني : بلا انسه ساتوشي .. يسعدني رؤيتك بحال جيدة ..!
بلهجة طفولية قالت : نادني سورا و حسب ..!
لم أرد عليها لأن تلك الأنسة الأخرى قالت بجد : ريكايل .. ألا تعلم أين أجد لينك ؟!..
شعرت بالتوتر لحظتها لكن الإجابة جاءت تلقائية : في الحقيقة .. لقد تم طردي مع بقية الخدم من قبل السيد سميث .. لذا لا اعلم ما حصل للسيد مارسنلي ..!
قطبت حاجبيها للحظات بحزن قبل أن تقول : لم يكن يعاملك جيداً .. لذا لا ألومك على نسيان أمره ..! لكن فرصة جيدة رؤيتك مجدداً ..!
لحظتها قالت سورا بدلال : ريكي .. بما انك تركت العمل عند لينك فما رأيك أن تأتي معي ..!
لم أكد أقول شيئاً فقد هتف احدهم لحظتها بغضب : هذا لن يحدث إطلاقاً يا ذات الاسم الغريب !!.. لأنه سيبقى معي ..!
التفت الجميع ناحية كيت التي قالت ذلك بكل جرأه مما أذهلني !!..
لكن سورا هتفت بعدوانية : ماذا قلت أيتها القصيرة الصبيانية ؟!.. لا شأن لك فأنا سأشتري ريكي و سيكون لي ..!
- من قال لك أنه للبيع ؟!..
استنكرت الأمر لحظتها فأنا أذكر أن سورا قد عرضت علي في السابق شراء ريكايل لكني هتفت بذا الجملة التي هتفت بها كيت منذ لحظات !!..
تقدمت تلك الصبيانية ناحيتي و سحبتني بشدة من بين يدين تلك الأخرى و هتفت بغضب : لا تقتربي منه بعد الآن ..!
بدا الانزعاج على سورا : سآخذه رضيت أم لا !!.. العامة لا يحق لهم الاعتراض ..!
تلك الجملة ازعجتني أنا أكثر من كيت لذا قلت بجد : اعتذر يا آنسة ..! لكني لن أذهب معك ..!
ربت على رأس كيت و ابتسمت : قريبتي هذه تحت رعايتي في الفترة الحالية و علي ان أكون الأخ الأكبر الجيد لها ..! لذا اعذريني ..!
شعرت بكيت عندها تتشبث بي فقط لتشعل نار الغيرة في قلب سورا التي كتمت غضبها و هي تتمتم : لقد وعدت أن أجعل ريكي يحبني .. و سأفعل هذا طال الزمان أم قصر ..!
تقدمت عندها آندي التي بدت مختلفة عن العادة و ربتت على كتف صاحبتها : توقفي سورا ..!
اتبعت جملتها تلك بنظرة إلي .. نظرة برود و شموخ اعتدت رؤيتها في اعين النبلاء قبلاً .. و أصدقكم القول أنها كانت النظرة المفضلة لي بل النظرة التي احترفها تماماً : ريكايل .. ألا يمكنك التعرف على مكان لينك ؟!.. أقصد .. ألم تسمع منه شيئاً أو تلحظ شيئاً ..!
انها ترهقني بهذه الأسئلة التي ستكشفني بها عما قريب : في الحقيقة .. كما قلتِ سابقاً فعلاقتي بالسيد مارسنلي كانت سطحية للغاية لذا لا اعتقد ان بإمكاني التكهن بما يفكر به ..!
بدا عليها اليأس لحظتها لكنها قالت : إن علمت أي شيء فلا تتردد بإخباري .. أعدك بمقابل جيد على أي خبر موثوق ..!
انها جادة بالفعل : حاضر ..!
بدت اندي مختلفة عن العادة .. ذلك المرح و السعادة في عينيها اختفيتا كثيراً ..!
أنا لا ألومها لأني أعرف ما هي مكانتي عند رافالي ..!
أجل .. لا أقول هذا غروراً أو مبالغة لكني أقدر أنهم كانوا يعدونني و أمي من أفراد اسرتهم و نحن كنا كذلك أيضاً ..!
دوماً معاً .. في السراء و الضراء ..!
ابناءهم كانوا اخوتي .. العم رونالد و الخالة كاثرين بمكانة والدي ..!
اخذت نفساً عميقاً .. علي المغادرة فليس من صالحي البقاء هنا أكثر ..!
نظرت لكيت بهدوء و تمتمت : سأعود لمدرستي الآن .. أرجوا ألا تسببي المزيد من المشاكل ..!
نظرت لي بعبوس ثم رفعت يدها لتمسك بأذني و تجرها إليها مما آلمني قليلاً و أزعجني أيضاً لكن ما همست به بتهديد ألجمني : حسابك في المنزل .. ايها السيد مارسنلي !!..
نظرت إليها بتوتر للحظات بينما أبعدت هي بصرها عني بكل برود ..!
لقد كشفتني إذاً .. من خلال حواري مع اندي علمت أني السيد مارسنلي !!..
أنطلق جرس عالي لحظتها بنغمة موسيقية مميزة لتسير الطالبات عائدات إلى صفوفهن حيث انتهى وقت الاستراحة ..!
سارت تلك الصبيانية ذات الشعر الفاحم بينهن بلا أي تردد و ليس كأنها كانت تتعرض للاضطهاد منذ قليل ..!
تقدمت سورا ناحيتي و هي تقول بحماس : ريكي .. تعال لزيارتنا في المدرسة دوماً ..!
قبل أن أرد عليها سحبتها آندي بانزعاج : سورا قلت لك توقفي ..! هيا كي لا نتأخر عن الدرس ..!
في النهاية .. بقيت وحدي في تلك الساحة التي باتت خالية تماماً ..!
بعد أن حدث لي موقف لا ينسى فيها ..!
فها هي كيت كشفت حقيقتي و لسبب ما لست منزعجاً من الأمر إطلاقاً بل و كأن حملاً انزاح عن كاهلي ..!
أما آندي التي عرفتني في أول وهلة إلا أنها تراجعت عن قرارها .. شيء في نفسي يجعلني أشعر أن تغير رأيها ليس بسبب كلام سورا و كيت ..!
بل و كأنها شعرت بأن هذه الروح البسيطة ليست للينك مارسنلي الذي عرفته دوماً ..!
...........................................
تنهدت بضجر و أنا استند إلى ذلك السور من الاسلاك المعدنية في السطح ..!
لقد تأخرت بعض الوقت في العودة للصف لذا رفض المعلم دخولي .. و من يهتم ؟!..
انتبهت للباب يفتح عندها و حين رفعت رأسي كان رايل و على وجهه ابتسامة لطيفة : حسناً .. ما الأمر المهم الذي استدعيتني من اجله ؟!..
ابتسمت بهدوء عندها : أنا لم أقم باستدعائك أو أي شيء من هذا القبيل ..!
وقف أمامي ينظر بشك و بذات ابتسامته : اه اجل .. لقد مررت من أمام باب صفي و القيت علي بنظرة غريبة تقول " لدي مشكلة عويصة " ..!
كتمت ضحكتي : ليست مشكلة بالمعنى الحرفي ..!
استند إلى السور بجواري عندها : ذهبت لمدرسة كيت ؟!..
- أجل ..!
- ممتاز .. و ماذا حصل ؟!..
- توقع من رأيت هناك ؟!..
- و من عساه يكون ؟!..
نظرت إليه بطرف عين و بسخرية : محبوبتك سورا ..!
أخذت لحظات ليستوعب قبل أن يشهق بفزع و قد ترجع عدة خطوات و قد استقرت يمناه على صدره : ليس تلك الغريبة !!.. ماذا حدث ؟!..
- حسناً .. الواقع هو اني حين وصلت إلى المدرسة رأيت انها للأثرياء و النبلاء .. و خشية ان يتعرف أحدهم علي اقتبست شكلك و اسمك لبعض الوقت ..! اصدقك القول بأني صدمت بفتاة ما تركض ناحيتي و تعانقني على حين غلفه ..!
- ألن تتوقف هذه المجنونة عن تصرفاتها ؟!..
ضحكت بخفة عندها : مستحيل .. انها تنوي أن تشطر قلبك إلى نصفين و تحتفظ بأحدهما ..!
تنهد بضجر و احباط : بالكاد اسير بقلب كامل فكيف سأفعل بنصف قلب ..!
لكنها بعدها نظر إلي باستغراب و كأنه استدرك أمراً ما : إن كانت سورا هناك فهذا يعني ...!
صمت عندها فتابعت انا نيابة عنه : أجل .. لقد كانت آندي هناك أيضاً ..! و قد عرفتني !!..
كانت عيناه تحدقان بي علهما تريان شيئاً من الانزعاج أو التعاسة .. لكني كنت طبعياً تماماً مما جعله يسأل : و ماذا بعد ؟!..
- قالت لها كيت بأن ريكايل و لست لينك .. سورا أيضاً علقت بأني ريكي ..!
- كيت كانت هناك أيضاً ؟!!!!..
- أجل .. كانت تتشاجر مع آندي و سورا .. أوقفت الخلاف دون أنتبه للأخيرتين فحدث ما حدث ..! سألتني آندي عن لينك مارسنلي فأجبتها بأني لا أعلم ..!
قطب حاجبيه عندها : لينك .. إلى متى تنوي الاستمرار بهذا ؟!.. أقصد أن الأوضاع هدأت لذا يمكنك الذهاب لمنزل رافالي كي يطمئنوا عليك ..!
أغمضت عيني و اسندت رأسي إلى السور خلفي : ربما هدأت الأوضاع حولي .. لكن ما داخلي لم يهدأ بعد ريكايل ..!
تنهد بتعب عندها ليقول : حسناً .. ماذا ستقول لكيت إن سألتك عن كيف للآنسة آندي أن تعرفك و أخوك ؟!..
التفت إليه و قد ابتسمت بهدوء : الحقيقة هي أنها اكتشفت كل شيء و انتهى الأمر ..! لقد همست في أذني في النهاية " حسابك في المنزل ايها السيد مارسنلي " ..!
بدت عليه صدمة بسيطة و قد صمت مما جعلني أقول : ألن تعلق على الأمر ؟!..
- في الحقيقة أنت تصدمني في كل لحظة بكلامك ..! لكن ما يصدمني أكثر هو برودك تجاه الأمر ..!
- لا تقلق بشأن كيت فأنا سأتصرف معها ان اضطر الأمر ..! أعرف أن تلك الفتاة ليست مهتمةً بشخصيتي الحقيقية و ماذا تكون لذا لن تلقي بالاً للأمر و ربما لن تسأل أيضاً ..! ان اردت القلق من أحدهم فيفضل أن يكون ليو ..!
- ربما انت محق ..! رغم ان ليو نفسه لا يشكل شيئاً بل المصيبة هي في والده ..!
- عموماً دعنا ننسى الأمر الآن ..! لقد كان هذا الصباح حافلاً بالنسبة لي ..!
تنهد عندها : كما تشاء .. لنعد الآن فالجرس سيرن بعد لحظات و سينتهي الدوام المدرسي ..!
.................................................. ..
جلست على ذلك الكرسي الطويل في ساحة اللعب أراقب الأطفال وهم يتقاذفون الكرة فيما بينهم ..!
كانت الساعة تشير إلى الواحدة ظهراً و أنا لم ابدل ثياب المدرسة بعد فقد وصلت للتو و طلبت من رايل ان يأخذ حقيبتي معه للأعلى ..!
لين و لوسيان و آركيف كانوا يلعبون أمامي بالكرة بعد أن أختفى الثلج من الأرض تماماً .. حنيها رأيت ايميلي تسير بإحباط و على كتفها حقيبتها المدرسية ..!
تعجبت منها فهي لم تتجه للباب بل اقتربت وجلست بجانبي دون ان تنتبه لي فقد كانت تحدق للأرض بشرود : ما الأمر ايمي ؟!..
رفعت رأسها و نظرت إلي للحظات ثم تنهدت بضجر : لدي امتحان لغة انجليزية غداً ..!
- و ما المشكلة في هذا ؟!..
- هناك بعض الأشياء لا أفهمها و لا أعلم كيف أفعل ؟!..
- كان عليك سؤال المعلمة ..!
- سألتها .. لكنها كانت تعيد ذات الكلام في كل مرة ..!
- أريني ..!
أخرجت كتابها من حقيبتها و فتحت احدى الصفحات و اشارت إلى عدد من القواعد البسيطة ..!
ابتسمت لها عندها : هلا أعرتني قلماً ؟!..
أومأت ايجاباً و اخرجت محفظتها اللطيفة ذات اللون الوردي و اخرجت قلم رصاص ..!
بدأت أشرح لها تلك القواعد بسلاسة و بطريقة يفهمها تفكيرها الطفولي و ترجمت لها الأمثلة كما قارنت تلك القاعدات ببعض قاعدات اللغة الفرنسية المشابهة ..!
نظرت إلى عينيها ذات لون البنفسج و قلت : فهمتي الآن ؟!..
ابتسمت بسعادة و حماس : أجل .. أنها سهلة للغاية ..! شكراً لك لينك ..!
أخذت كتابها و بقيت تحدق في تلك الكتابات الجانبية التوضيحية : ان هذا رائع ..! أنا احسد ريكايل حقاً ..!
استغربت كلمتها : لما ؟!..
التفتت ناحيتي بابتسامتها البريئة و هي تقول : لأن لديه أخاً مثلك !!.. أنا أتمنى أن يكون لي أخ كبير يساعدني دوماً ..!
كلامها ذاك جعلني أشعر بشعور غريب ..! أهو حزن أم سعادة ؟!.. فرغم أن ريكايل أفضل مني في كل شيء إلا أن هناك أشخاصاً يحسدونه على أخوته لي ..!
يا له من تفكير ساذج ايمي ..!
رغم ذلك ابتسمت لها : يفترض أن تحسديني أنا لأن لي أخاً كريكايل ..!
نظرت الي بذات باستغراب و كأنها لم تتوقع هذا الرد و قبل أن ينطق احدنا بشيء اصدم شيء ما بوجهي على حين غفله !!..
شيء كبير لدرجة أني سقطت على ظهري من فوق الكرسي و قد شعرت أن أنفي تحطم و بدأت أشعر بالدوار : لينك !!.. أأنت بخير ؟!..
كانت هذه ايمي التي اسرعت للجلوس قربي فيما ركض الثلاثة الآخرون ناحيتي ليطمئنوا على الوضع أو أنه نوع من الفضول ..!
اشعر بالدوار .. و بألم في وجهي .. ما ذلك الشيء ؟!..
نظرت يميناً حيث رأيت تلك الحقيبة السوداء .. أنها الشيء الذي تم رميه علي ..!
حاولت الجلوس فساعدني آركيف و ايميلي في ذلك : هل يؤلمك أنفك ؟!..
نظرت إلى لين التي سألت ببراءة و أجبت و أنا أتأوه : نوعاً ما ..!
- انه احمر ..!
- اشعر أنه كسر ..!
ربت لوسيان على رأسي حينها و بدأ يمسح عليه : مسكين لينك .. لا تخف سيذهب الألم الآن ..!
الرحمة !!.. كيف بات بي الحال ساقطاً أرضاً و يواسيني الأطفال ؟!!...
جلست باعتدال عندها أنا أضغط على أنفي : من الذي فعل هذا ؟!..
اقتربت لين وهمست في اذني : أنها كيت !!..
تعجبت : لما تهمسين ؟!..
- لا أريدها أن تعلم أني أخبرتك ..!
- من الواضح أنك تفعلين ذلك لذا لا داعي للهمس ..!
نظرت حولي للحظات وفعلاً رأيت كيت تسير ناحيتي بهدوء و على وجهها ملامح هادئة بريئة حتى وقفت أمامي ..!
رفعت احد حاجبي بغضب : ألي أن أعرف سبب هذا التصرف ؟!..
تنهدت بتعب : أعذرني .. لقد انزلقت حقيبتي من يدي ..!
- عذر غير مقبول فلما تطير حقيبتك ناحيتي بعد مجرد انزلاق ..!
- ربما يعجبها المخادعون ..!
قالت جملتها الأخيرة ببرود وهي تعبث في خصلات شعرها القصيرة الأمامية ..!
تنهدت عندها : أنا لست مخادعاً ..!
نظرت إلي للحظات بتعجب : حقاً ؟!.. ظننتك كذلك ..!
- هيه كيت ..! أنه ليس وقت المزاح ..!
- اه أجل هدء من روعك ..! حين رأيتك لم أقاوم رغبتي في ضربك عوضاً عن ضرب قريبتك العزيزة ..!
قطبت حاجبي عندها و قد علمت أنها تعني آندي فقد كادت ترميها بالحجر أثناء مشاجرتهما : كيف علمتي أنها قريبتي ..!
ببرود قالت دون أن تنظر إلي بل بدأت تعبث في هاتفها النقال : سمعت بعض الفتيات يتحدثن عن هذا ..! عموماً تعلم أني آخر من يهتم بهذا الأمر ..!
نظرت إلي بعدها لتقول : بما انك لينك فقط دون أي ألقاب فأنا لست مهتمة إطلاقاً ..!
تنهدت بتعب فقد توقعت هذا منها .. أنه مريح بعض الشيء ..!
تقدمت بضع خطوات وحملت حقيبتها ثم سارت ناحية البوابة الداخلية للمبنى ..!
يا لبرودها !!.. هي حتى لم تفكر بالاعتذار عما سببته ..!
- لينك .. هل يؤلمك أنفك ؟!..
التفت مجدداً إلى لين التي قالت هذا بقلق وقد دمعت عيناها : لما تسألين ثانيةً ؟!..
- انه أحمر ..!
- ذلك ليس خطيراً عزيزتي لذا امسحي دموعك ..!
اقترب لوسيان و لمس انفي بإصبعه ليقول بحيرة : أنه أحمر .. لكنه ليس ساخناً ..!
زفرت بضجر فغباء الأطفال يتجاوز الحدود : لوسيان .. أنه أنف و ليس جبين ..!
وقفت عندها و أنا أقول : تابعوا لعبكم الآن ..! ايمي استذكري جيداً لامتحانك ..!
لم أكد أقول هذا حتى انتشروا في الأرض الواسعة و كأنهم كانوا ينتظرون أن أطمئنهم على حالي ..!
ابتسمت بهدوء عندها .. هه .. يا لهم من أطفال !!..
تركتهم و اتجهت إلى البوابة الداخلية و ركبت المصعد إلى الأعلى ..!
اليوم هو يوم الجمعة لذا ليس لدي عمل ..!
وصلت إلى شقتي و فور أن دخلت سمعت احدهم : أمم أجل ..! حسناً أنه يناسبنا كذلك ..! سأخبره حالاً ..! إلى اللقاء ..!
دخلت غرفة الجلوس حين رأيت ريك يتحدث بهاتفه و قد أغلقه للتو : ما الأمر ؟!..
التفت إلي بابتسامة : سنخرج في نزهة ..!
باستغراب سألت : مع من ؟!..
- الدكتور مارفيل و انيتا .. اليوم هو يوم عطلتهم الأسبوعية ..! و يودان الخروج في نزهة جماعية كبيرة ..!
- رائع ..! ومن سيذهب ؟!..
- قالت انيتا بانها اخبرت هاري و اتصلت بخالتي ميراي أيضاً ..! و قد طلبت منا الحضور مع ليو و كيت ..!
جلست على احد المقاعد و انا أقول بارتياح : آآآه منذ زمن لم أخرج في نزهة ..!
أومأ ريك إيجاباً ليقول : هيا لينك ..! قالت انيتا انها و خالتي ستعدان الشطائر ..! لذا اخبرتها اننا سنشتري المشروبات ..! اذهب لدكان العم جاك و أجلب بعضها ..!
استلقيت على الأريكة بكسل : لما لا تفعل أنت ؟!.. لا مزاج لي لفعل هذا ..!
وقف عندها وهو يقول : سأقوم بكي الملابس ..! أم أنك ستفعل هذا عوضاً عني ؟!..
وقفت بسرعة و بتوتر : أفضل شراء العصير ..!
كتم ضحكته فهو يعلم أني أحاول تجنب أي شيء يدخل تحت اطار الأعمال المنزلية ..!
لذا اتجهت لغرفتي كي ابدل ملابسي و بعدها سأنزل لابتاع بعض المشروبات المنعشة ..!
......................................
Batool_Ah likes this.
__________________



رد مع اقتباس
  #57  
قديم 07-25-2016, 05:39 AM
 

جلست في المقعد الأمامي بجوار السائق بينما هاري يتولى القيادة .. في الخلف جلست كيت مع ليو و رايل في المنصف بينهما كحاجز عن أي مضايقات و شجار ..!
انشغل من في الخلف بالتعليق على بعض المحلات في الخارج بينما التفتت إلى هاري عندها : إلى أين سنذهب بالضبط ؟!..
أجابني بهدوء : إلى حديقة البرج ..!
اتسعت عيناي بذهول و شعرت بتوتر كبير .. لما ذاك المكان على وجه التحديد ؟!!..
لكن ذلك الطبيب ابتسم بمرح : كنت امزح !!..
نظرت إليه باستنكار : ها ؟!.. ما الداعي لهذه المزحة الغريبة ؟!..
- اعلم أن تلك الحديقة تضج بالنبلاء الشبان و الأغنياء كذلك ..! كنت سأرى ردة فعلك إن كنا سنذهب لهناك و قد كانت اوضح مما توقعت ..!
تنهدت بضجر عندها و أنا أتمتم : أنك غريب حقاً ..!
عدت التفت إليه عندها : لم تخبرني إلى أين سنذهب إذاً ؟!..
- حسناً .. أنها حديقة كبيرة بالقرب من هنا .. يوجد في منتصفها ميدان مليء بأحواض الزهور ..! تعلم أن الربيع قد بدأ لذا هي تستقطب الكثير من الزوار ..!
زهور .. سيكون الجو منعشاً إذاً ..!
مضت بضع دقائق قبل أن نصل إلى تلك الحديقة المفتوحة ..!
حيث كان على جانبهاً مركن كبير للسيارات وقد كانت هناك لوحة كتب عليها " ميدان الأزهار " أعتقد أنه اسم هذه الحدقة ..!
نزلنا سويةً من السيارة وقد كان الهواء منعشاً و مفعماً برائحة الشجر و الزهور ..!
استنشقت الهواء عندها : كم هذا منعش ..!
نظرت لكيت التي فعلت الأمر ذاته و قد ظهر شبح الابتسامة على وجهها .. اعتقد انها اكثرنا حاجةً لنزهة كهذه ..!
ركض ليو عندها بحماس : سأسبقكم الآن ..!
لحقت به كيت فوراً باستياء : هيه أيها المشرد توقف !!..
لم يكن مني إلا أن ركضت خلفهما : توقفا أنتما !!..
فور ان تجاوزت حدودها الغير مسورة توقفت للحظات انظر حولي ..!
لقد كانت الأرض خضراء نسبياً .. و معظم الأشجار قد كستها الأوراق الخضراء ذات اللون الساطع الجريء ..!
ابتسمت عندها : أنه الربيع بالفعل ..!
سرت بهدوء خلف الأحمقان اللذان كانا يسيران بخطوات متسارعة و ينظران حولهما ..!
لا أخفي عليكم ان هناك ابتسامة ظهرت على كل منهما ..!
- هيييه .. لينك نحن هنا ..!
نظرت ناحية مصدر الصوت فرأيت انيتا تقف و تلوح لنا بابتسامة تحت احدا الأشجار الكبيرة و بالقرب منها بساط واسع بلون وردي جميل جلس فوقه ادوارد و هو ينظر ناحيتنا بابتسامة أيضاً ..!
ابتسمت مجدداً و سرت ناحيتهما عندها و حين اقتربت شعرت بشيء قرب قدمي مما جعلني اسرع للنظر أسفلاً لأجد كرة الصوف الكبيرة تللك تمسح جسدها في بنطالي و تموء بصوت يدل على سعادتها ..!
هتفت بسعادة لا تقل عن سعادتها هي : وايت !!.. مضى زمن طويل ..!
انحنيت فوراً لحملها بين ذراعي و انا امسح على رأسها و رقبتها بينما علق ادوارد عندها : لقد تعرفت عليك فوراً لينك ..! لا تزال رائحتك عالقة بأنفها ..!
شعرت بأحد خلفي و فور ان التفت كانت كيت تحدق بي باستغراب او بالأحرى تحدق بما بين يدي : قطة ؟!..
ابتسمت لها : أجل .. هل ترين غير ذلك ..!
تقدم لي ناحيتي متعجباً هو الآخر : و لما تحبك هذه القصة ؟!..
قبل ان اجيب تدخلت انيتا : ربما تذكره بمالكها السابق ..!
نظر الاثنان إليها لتتابع بابتسامتها اللطيفة : القطة لأحد معارف لينك .. و لأنه كان مضطراً للسفر و تركها أحضرها لينك إلي لأعتني بها ..!
ابتسمت حينها و أنا أقدر لأنيتا مراعاتها لعدم ذكر القصة الحقيقية خلف وايت ..!
وصل هاري و ريك عندها و جلسنا سويةً على ذلك البساط .. وماهي سوى لحظات حتى وصلت ميراي إلينا و هي تحمل سلة جميلة من القش : أرجوا ألا أكون قد تأخرت ..!
أومأت انيتا سلباً : ليس كذلك عزيزتي .. لقد وصل ليبيرت ومن معه للتو ..!
حولت نظرها إليه و ابتسمت : كيف حالك دكتور ليبيرت ؟!..
بادلها تلك الابتسامة : بخير آنسة ستيوارت .. أرجو أن تكوني كذلك ..!
- أنا كذلك بالفعل ..!
تنهدت حينها : ألا تستطيعان اختصار هذه الألقاب المبتذلة ولو قليلاً ..!
التفتا إلي لأتابع حينها : كفا عن ترديد " دكتور ليبيرت " و " آنسة ستيوارت " .. يمكنكما الاكتفاء بهاري و ميراي !!.. أو على الأقل باسم العائلة بلا ألقاب ..!
توردت وجنتا خالتي و أوشحت بوجهها بينما ابعد هاري عينيه عني ..!
لم يردا و لم يعلق أحدهم على الأمر فقد هدأ الجميع للحظات قبل ان تهتف أنيتا بمرح : حسناً حسناً .. ما رأيكم بتناول الشطائر الآن ..!
أخرجت خالتي بعض الشطائر من تلك السلة من القش كما فعلت انيتا و هكذا بدأنا بتناول الطعام ..!
كان ميدان الزهور ذاك قريباً منا على بعد عدة امتار لكننا لم نكن نستطيع رؤيته جيداً بسبب كثرة الأشجار ..!
انهيت علبة العصير ثم نظرت لكيت لأقول : ما رأيك أن نتجول قليلاً هناك ..!
بدا عليها الاستغراب من طلبي اياها على وجه الخصوص فحتى الجميع بدا ينظر إلي بينما هتف ليو : أنا سآتي أيضاً ..!
نظرت إليه بطرف عين : لا .. أريد الحديث مع كيت في موضوع خاص ..!
بدا عليها الانزعاج فيبدو انها عرفت فيما اريد أن أحدثها ..!
رغم ذلك وقفت معي بتملل و ارتدت حذائها كما فعلت المثل ..!
اتجهنا إلى ذلك الميدان و بدأنا السير فيه .. هناك الكثير من الزهور هنا و هناك بألوان مختلفة و مبهجة رغم أن بعضها لم يتفتح بعد ..!
سمعت تنهيدتها خلفي : ماذا الآن ؟!..
التفت إليها بجد : تعلمين فيما اريد ان احدثك ..!
- أعلم .. مستواي الدراسي ..!
- رائع .. لقد خففت علي الكثير ..! حسناً .. أعلم أنك تستطيعين تعديل مستواك المتدني ..!
جلست القرفصاء أمام اصيص الزهور ذاك و هي تقول بملل و ضجر : لا مزاج لي لفعل هذا ..!
تنهدت حينها و جلست بقربها : هيه كيت .. ان استمر الأمر هكذا فسترسبين ..! ذلك لم يكون جيداً إطلاقاً ..!
التفت ناحيتي بانزعاج : و ما المطلوب الآن ..!
- فقط حلي واجباتك و استذكري امتحاناتك ..! أنا لا أطلب المستحيل ..!
- لست مهتمة ..!
- هل ستكونين مهتمة ان وعدتك بالمقابل كل فترة ؟!..
بدأت تفكر للحظات قبل ان تقول : و ما المقابل ؟!..
بجد قلت : ان علمت أن درجاتك تحسنت فسآخذك لمحل كعك فاخر في كل نهاية شهر لتأكلي كما تشائي ..!
بدا عليها العجب حينها و ابتسمت بسعادة : حقاً ؟!..
- أجل .. لكن هذا سيكون على حسب مستواك ..! أن رأيت تحسناً ستكون قطعة صغيرة ..! أما التفوق فأنت ستسحقين حينها قطعة كبيرة ..!
- موافقة ..! ليكن وعداً ..!
- أعدك بهذا ..!
بدت عليها السعادة حينها ..!
من الجيد أنها اقتنعت بالأمر رغم أني كنت واثقة بأنها ستوافق بما ان للحلوى شأناً ..!
- يا لك من طفلة أيتها الصبيانية ..! تقتنعين بمجرد ذكر الكعك ..!
التفت إلى الخلف كما فعلت كيت لأرى ذلك الأحمق و على وجهه ابتسامة شر .. ذلك المشرد !!..
وقفت تلك المقصودة غاضبةً حينها : و ما شأنك يا مشرد ؟!!..
بسخرية قال : الصبيانية التي لا تعيش بدون الحلوى ..!
في تلك اللحظة خلعت حذاءها بسرعة و رمته عليه لكنه تفاداه و راح يركض هارباً مما دعاها لأن تلحق به بسرعة وهي تزمجر : أقسم اني سوف أحطم رأسك أيها المتشرد ..!
يا إلهي !!.. لقد بدءا !!..
وقفت عندها و صرخت بهما : كفا عن هذا !!. لقد جئنا لنستمتع اليوم لذا توقفا في الحال ..!
لم يستمعا إلي بل تابعا الركض و ليو يسخر من كيت في كل لحظة بينما هي تصرخ به بأسوء الكلمات و الألقاب ..!
يال لسانها السليط !!..
سرت بضجر ناحية حذائها المرمي و التقطته .. إن حاولت ايقافهما في كل مرة في كل مرة فسأقضي عمري كله بهذا العمل ..!
انطلقت صرخة عالية من احدهم فجأة مما دعاني لألتف حالاً لأرها تجلس أرضاً بطريقة غريبة بعد أن صرخت بألم ..!
شعرت بالفزع و ركضت ناحيتها حالاً و أنا أرجوا ان لا يكون شيئاً خطيراً لأني لم اسمع كيت تصرخ هكذا إطلاقاً من قبل !!..
وصلت اليها وقد كان ليو قد سبقني و على وجهه علامات الخوف و القلق ..!
كانت تجلس ارضاً و تطأطأ رأسها و تتأوه بألم و فوراً نظرت إلى تلك الدماء التي سالت من قدمها ..!
انقبض قلبي و جثيت قربها حالاً : ماذا حدث ؟!..
رأيت قطع زجاج على الأرض و قد دخلت قطع منها في اسفل قدمها حيث كانت الدماء تنزف بشكل كبير ..!
بدا الخوف على ليو وقد تمتم : انها مصابه ..! ماذا نفعل ..!
نظرت لكيت التي كانت تغمض عينيها بألم و قد سالت دموعها و هي تتأوه بشدة ..!
ربت على كتفها و قلت : اهدئي .. لن نستطيع نزعها الآن ..!
كان ليو يلف شالاً خفيفاً حول رقبته و بسرعة قلت : ليو هات هذا الشال !!..
بلا تردد خلعه و أعطاني اياه فلففته بشكل بسيط حول قدمها و قلت : سأحملك الأن ..!
حملتها حينها بين ذراعي و تمتمت : أنت اثقل مما تبدين عليه ..!
هتفت رغم دموعها بغضب : أصمت ايها الأحمق ..!
سرت بها بخطوات متلاحقة ناحية مكاننا .. قد يتمكن هاري او ادوارد من فعل شيء ..!
حين وصلت نظر الي الجميع مرعوباً بسبب تلك الفتاة التي تبكي بين ذراعي و هناك شال ملفوف على قدمها ..!
اسرعت انيتا لإبعاد كل ما كان على البساط في المنتصف لأضع كيت هناك حالاً بينما هتفت ميراي بخوف : ماذا حدث ؟!..
نظرت لإدوارد حالاً : هناك زجاج دخل لقدمها ..!
ابعد هو قطعة القماش تلك لتظهر قدمها الملطخة بالدماء و قطع الزجاج التي اخترقتها واضحة مما جعلها مفزعةً لمن يراها ..!
بسرعة قالت انيتا : يجب نقلها للمشفى ادوارد .. لن نستطيع فعل شيء هنا ..!
رما لها بمفتاح سيارته وهو يقول : اسرعي و شغلي السيارة ..! سأحملها و ألحق بك ..!
هتفت حالاً : سآتي أيضاً ..!
- لا داعي لهذا ..! الأمر ليس خطيراً ..!
لم أقل شيئاً حينها فقد ركضت انيتا إلى مركن السيارات بينما حمل ادوارد كيت التي كانت تبكي بألم و اسرع بها خلف زوجته ..!
- ريكايل .. أأنت بخير ؟!..
التفت حين سمعت كلمة خالتي تلك فرأيت اخي الذي اصفر وجهه عندها و قد تمتم : اطمئني .. شعرت بالخوف قليلاً فقط ..!
يا إلهي .. لا يجب أن يمرض الآن ..!
تقدمت ناحيته و جثيت أرضاً قربه ثم ربتت على كتفه و أنا أطمئنه : لا بأس .. إنها جروح بسيطة و قد اخذوها للمشفى كي ينظفوها جيداً فقط ..!
أومأ إيجاباً و قد اخذ نفساً عميقاً : أرجوا ان تكون بخير ..!
لحظت أن احدهم غير موجود : أين هاري ؟!..
اجابت خالتي بهدوء : لقد ذهب منذ لحظات للتجول وحده ..! بدا لي انه رأى احد معارفه فذهب كي يسلم عليه ..!
وقفت حينها و أنا أقول : يجب ان يعلم بما حدث سريعاً .. سأبحث عنه ..!
لم يوقفني احدهم بل لم ينطقوا ..!
ليو كان مصدوماً بما حدث و كأنه يحمل نفسه جزءاً من المسؤولية ..!
اما ريك فقد بدا مريضاً بعض الشيء .. لقد افزعه ما حدث كما البقية و لكن يبدو أن قلبه بدأ يؤلمه بعض الشيء ..!
وقد جلست خالتي قربه وهي تبدو قلقة عليه كقلقها على كيت ..!
عموماً يجب ان اسرع للبحث عن هاري ..!
Batool_Ah likes this.
__________________



رد مع اقتباس
  #58  
قديم 07-25-2016, 05:40 AM
 

انتهى البارت

اتمنى ان ينال على رضاكم و يكون بالطول الكافي ..!


.....................

لقاء غير متوقع بين لينك و اندي .. هل سيراودها الشك في شخصيته الحقيقية ؟!..

مايا روبنس شخصية جديدة .. ما الدور الذي ستؤديه يا ترى ؟!..

ماذا عن كيت و اصابتها ؟!.. هل ستكون بخير ؟!..

توقعاتكم للقادم ؟!..

أفضل مقطع في البارت ؟!..
...............................

المقتطفات

...

دمعت عيناها حينها : لما انت قاسٍ هكذا ؟!.. لم تستغل حبي لك ؟!..

...

بفخر قلت : انهم يسمونها .. محبوبة الملايين ..!

...

اغمض عينيه بقوة و هتف و الرعب يملأ قلبه : لا فائدة من خطفي فأنا لن ارث شيئاً !!..

...

دخلت مغلقاً الباب من خلفي و اتجهت إلى الخزانة لأخرج منها صندوق امي العزيزة .. تلك الأم التي لم اعرفها إلا بالصور ..!

...

اكملت فلم الرعب ذاك بتمتمتها الحاقدة السعيدة : سنلتقي في العالم الآخر مجدداً ..!

...

أي شخصية تلك التي تقبع خلف شخصيته الطفولية ؟!.. أم أنها ذات الشخصية لكن حين تكون في المحيط المناسب ؟!..

...

دخل وريث ديمتري إلى المكان .. و لحظتها كادت انفاسي تنقطع ..!

...

تركتها بعدها في حيرة من امرها بين ما تشعر به في الخفاء و بين واقعها المر ..!

...

ربما .. لأن هناك من يشغل ميشيل عني .. و هذا ما لا احتمله !!..

...

علمت ان الحديث معه لن يجدي نفعاً لذا اكتفيت بالقول بتهديد : عموماً .. لو تسببت معاملتك هذه لرايل بأي مشكلة فأنا لن ارحمك ..!

..............................................

هذا مالدي اليوم

اتطلع لأرائكم

في حفظ الله و رعايته ..!
Batool_Ah likes this.
__________________



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مــٓـــلآگـــٓيــّٓ الــٓــحــٓـّ{ــٓمــٓـ}ـــٓـراء ... هــٓــلــٓ تــَســْ{ـــٓمــٓـ}ــحـِـيــْنــٓ لــَــٓيـــٓ بــهــٓـذهـٓ الـٓــرَّقــّـ دقيوس و مقيوسxd حواء ~ 12 08-27-2017 05:57 PM
ॐ نـٓهريـــنْ وٓ حـٓـضآرةٌ وٓ خـآرِطـٓةةُ وتــآرِيخْ .. يـٓعنيْ أنتٓ » العِــرآقْ « أشلونْ مآ حبگ ؟! ॐ ٱۆڳسِجْينٌ ✖ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 10-11-2013 06:39 PM
أٓحـبكّْـ... مٓعنــْاهـٌا إذٓا بعٓـدت عِّنيْ تبــّٓقىْ فيِنـِي...[❤] Nanachix مدونات الأعضاء 50 05-28-2013 08:43 PM


الساعة الآن 08:04 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011