عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree57Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-31-2015, 04:13 PM
 
هيبة أدبية : كوافير دم | روحك بقرطاس !

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_07_15143587057893422.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_07_15143587057893422.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




الاسم بالعربي :
كوافير دم ، حياتك بقرطاس !

الاسم بالانجليزي: Blood Coiffeur , your life in ply .
النوع : رعب - قتال - أساطير .
الفئة العمرية المناسبة : + 15 .
مكان الرواية :مصر / سنغافورة / اليابان .
زمن الرواية : الوقت الحاضر .
عدد الفصول : غير معروف




νισℓєт

أورافيس | Aorafis


إنْ كان للإثمِ زينَةٌ فلم يبقَ إلا أنكاث نسيجٌُ مُدَماً قديم!
راوتهُ وهو للإظفِرِ قاضِم , لُعناءٌ أصحابُهُ كانوا , يناذروهُ عِبء التخليَّ والعيشَ
في الظلام , يسمعُ تراتيل مُغريةٍ للفجور ولهوَ راضٍ بذلك!
تساور أنفسهم أفكارٌ عوجاء عن تلك المُشيّدة الغامضة , لا يكتنِفُها أحد!
يخافون على حياتهم أن تلجها أضواءُ الضياع لامعةً بالموت للقرمز قد حالتْ
الليلُ الأعمى قَد طوى الدهر عِندهُ وللرجسِ عابدٌ !
سامِعُ الدعوة وقارئها تُبلى عِظامهُ , تُفلِتْ ذكرياتهُ .. بلا ماضٍ او حاضر
فتبدأُ الحِكايةُ بدعوة مُختال النفسِ ذاك ليجيرهم مِن ظلامهم , لِظلامٍ أدجَن !
لا خروجٌ ولا حياةُ بَعدَ الأن , أنتم لي!




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-31-2015 الساعة 06:47 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-31-2015, 04:15 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_07_15143587057893422.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






رسالة مُلطخة بالدماء أرسلها مجهول تواً ..
ما كُتِب فيها كان عبارة عن أسماء بذلك اللون الأحمر الذي تقشعر منه الأبدان ...
اسمه كان من بين تلك الأسماء وذلك الحَمَارُ يُغَطيها .
اهتزت أوصاله ، سارت قشعريرة بسائر جسده ، ما الذي يعنيه هذا ؟
حرق الرسالة سريعاً فلم يحتمل وجودها أكثر .
اتجه لغرفته فقد كان مُنْهكاً من العمل .
جسم غريب بوجه بشع و عينان ضخمة و أنياب بارزة توسط غرفته البيضاء .
ابتسم ذلك الماثل أمامه ليردف بخبث : حان وقتك عزيزي !
فور انتهائه من جملته اختفى ! لترتسم كلمة
[ الموت ] على جدران غرفته .
عم صراخه بالارجاء .

ضحك ذلك الاخير بملئ شدقيه ، لحس بعضاً من ذلك الدم المُتناثر .
أردف بكبرياء لامع : يالك من
ضحية مثيرة للشفقة !



الفصل الآول : الدعوّة

مَدينةٌ يكسوها الضباب , لم تكن يوماً بِذلك ! بردٌ شديدٌ إكتَسَحَ ضواحي هذه المدينة
فلطالما كان البردُ يفترسُ شوارعها المستطيلة البناء , [هوكايدو] إختارها خصيصاً لكونه
على علمٍ بأنَّ العذاب النفسيَّ يستلذُّ البرد ويزيدُ من فتكهِ حين يقوم!
تناولَ كأسَ النبيذِ من يَدِ خَادِمِهِ المُقَدم إنحناءة وِقار .. لترتسم إبتسامةُ خُبثٍ على شفتيهِ .
يُحَدِقُ بالساعة الرملية الموضوعة على طاولةٍ مُربعةَ الشكل أمام مِقعده ..
هو على إنتظارهما مُعلقٌ آمالهُ , الصبرُ يتهرب منه .. يُريدُ إرواء ضمأ ونيسهِ
وسيدهِ الوحيد كما يزعم !
فجأةَ , إذا هو بناهضٍ وقد إعتلاهُ خَطبُ الجنون! آن اوانهما , سقطتْ أخرُ حبات رملِ
الساعة , إماءة حلول الوقت لوطأتهما قاع القصر المُهيب .
من يراهُ يظنّه مُختلُّ العقلِ لا محالة , تصرفٌ لا يليق بصاحب نفوذٍ كنفوذه!
رمى كأس النبيذ أرضاً , آمراً تابعهُ بـ إخلاء القصر وليبقى هو وحدهُ , قابلهُ
الأخر بـ إحترام شديد , مُطيعاً لأوامرهِ ..
مضت ثوانٍ ولم يعد أحدٌ في القصر موجود! , إلّا هُما والأخران على أعتاب
باب القصر , وطأت قدما [تشيوا] خارِجاً بينما التابعُ تقفّاهُ بعينه فقط ولم يخرج قط!
فُتِحتْ ابواب القصرِ من غيرِ فاتحٍ , إنبلجتْ وحدها !
ليلجا بزيّهما الأنيق , رَجُلا أعمالٍ هُما , تتسعُ إبتسامته كُلّما خطيا وصارا على مَقرُبةٍ
منه , وما إلّا هيَ بثوانٍ أخرى قَد مضتْ وصرخ بصوتهِ الصاخب مُرحِباً بفريستيهِ الجديدتين .

تحدّث أحدهما بـ إبتسامة : تشيوا لم نركَ منذ مدّة , من الجيدِ إنّ مرشدك دلّنا على قصرك
فلم نكن بعارفين للطرق جيداً لذا شكّراً لك لإستظافتنا , نُقدّم لكَ كُلَّ الإحترام ! .

وقدرِ ما أوتيَ إليه من تمكّن .. حاولَ كتم ضحكتهِ من الصدوح!
أفكارهُ المِعوجّة تريد أن تُنفّذَ فوراً ! , بطريقة او بأخرى أقتعهما بالذهاب لقلعة [اوساكي]
ومضتْ الأيامُ وتلتها الشهور ولم يعد يُسمع صوتٌ لهما ولا عادا موجودينِ!


..............


بعد أشهر

استحلَّ الانحطاطُ قلبهُ مذ وافتهُ شياطين الموتِ , لم تعد لهُ حياةٌ يَملِكُها , اسمهُ يُسقى بدم قتلاه ,
هيّمَت غشاوة سوداء على عينيهِ وأغطية صمّت أُذُنيه ..
لا يسمعُ حشرجاتهم , صرخاتهم وغوثهم .. أيّانَ لهُ ذلك وقد ابتاعَ الظُلمةَ منه .

كأيّ صباحٍ كان , وكما اعتاد أن يفعل عادةً .. كأسَ النبيذ لا يُفارِقُ راحة يدهِ ,
تُقَدَمُ كلُّ أنواع الأطعمة إليه وهو الجالس على مائدة الطعام الطويلة تُناسِبُ حديقةَ قصره الفخمة , أنهى وجبتهُ ..
مُكَلِماً بعدها كبيرَ خدمهِ وذراعه الأيمن

ــ [أكويا]! ألغِ جميع جداول أعمالي اليوم , فهو يومٌ خاص جداً !
ــ سَمعاً وطاعةَ .
انصرف فور اعتِدالهِ في وقوفهِ , والأخر تبسّمَ بخبث , تداعتْ خصلات شعره السوداء أماماً بنسيمِ هواءٍ بارد ,
غطّى عينهُ اليُمنى بكفهِ , وقد أُحيلتْ نظرته للكرهِ الدفين ,
همسَ مُخاطِباً نفسهُ :
من التالي يا تُرى؟


..........


كَانَ جالساً عَلَى ذَلِكَ المِقعدِ النُحَاسِي الذِي تَوسط غُرفة صغِيرة تَكفِي لِعيشَ شَخصٌ وَاحدٌ فقط .
لِلنَومِ يَكَاد يَفتحُ أَبوَابهُ ، و لَكنهُ لاَ يَزَال يَترقبُ ذَلِكَ الاتِصَال .تَقدمَ إِلَى تِلكَ النَافِذة الزُجَاجِيّة يُرَاقِبُ قَطرَاتِ المَطرِ المُنْهَمِرة .
فِي سَنْغَافُورة هُو يَعِيش ، تِلك المَدِينَة التِي بَاتَت حُلم كُل طَالِبٍ جَامِعِي .
لاَ زَالتَ ذِكْرَى قُدُومِهِ لِسَنْغَافُورة مَغرُوسةً فِي عَقلِهِ و كَأَنهُ بِالأَمسِ أَتَى .قَطَعَ تَسلسُل أَفكَارِه رَنِين هَاتِفهِ .
شَقَت الابْتِسَامَة وَجَهَهُ ،
" أَخِيرَاً "أَردَف فِي نَفْسِهِ و السَعَادةُ تَغْمُرُهُ .
أَجَاب عَلَى الاتِصَالِ لِيُبَادِر قَائِلاً : مَرَحَباً أَبِي ! لِمَ تَأَخرت بِالاتِصَالِ ؟!
تَنهِيدةُ يَأَس أَطَلقهَا مُخَاطِبهُ لِيسَتَطرِد بَعدَهَا :كَمَا تَعَلم إِنْهَا فَتْرةُ الامتِحَانَاتِ لِذَا كَانَ عَليَّ تَصْحِيح بَعَض الاخْتِبَارَات بِالمدَرسةِ .
أَردَفَ بِتَسَاؤُل : إِذاً أَنْتَ مَشغُولٌ هَذِهِ الأَيَامِ ؟
تَنْحنْحَ لِيجِيبهُ : نَعم يَا سَامر لِذَا رُبمَا لاَ أَكُونُ مُتْفرِغاً للاتِصَالِ بِكَ .
بَادرهُ بِحنَانِ :لاَ تَهتم أَبِي ، اعتنِ بِنْفسِك جَيِداً .
أَتَاهُ صَوتُ ذَلِكَ العجُوز قَائِلاً :حَفِظكَ اللهُ يَا بُنيَّ ، فِي أَمَانِ الله .
مَا إِنْ أَنْهَى جُملتَهُ حَتَى أَغلق الخَط مُعلِناً انْتِهَاءِ المُحَادثة .وَضَعَ هَاتِفَهُ عَلَى طَاوِلتِهِ الخَشبِية
و ارتَمَى عَلَى سَرِيرِهِ مُسْتَسَلِمًا لِلنْوَمِ فَمَا كَانَ يُؤَخِرهُ إِلاَ اتصَالُ وَالِدهِ .


الصَّبَاحُ قَدَ أَتَى و أَشِعةُ الشمْسِ تَسلَلتْ لِغُرفتهُ ، فَتَحَ عَيْنَيهِ بِخِفةٍ ، رَمَشَ عِدة مَرَات قَبلَ أَن يُدرِك حُلُول الصَّبَاحِ .
نَهَضَ مِنْ سَرِيرِهِ و لاَ يَزَالُ النْوَمُ بِعينِهِ .

أَخَذ حَمَاماً سَرِيعاً و ارتَدَى مَلاَبِسهُ خَارِجاً لِجَامِعته .وَصَلَ إِلِى ذَلِك المَبْنَى الضْخَم ، بُنِيِّ الَلوَنِ هَو ،
شَاهِقٌ و كَأَنْهُ يُنَافِسُ نَاطِحَات السِّحَاب .بِدَاخِلِهِ عَشرَاتُ المَبَانِي لِكلٍ مِنْهَا تَخصُصّ مُعَينْ ،
و نَافُورةُ بِشْكلِ أَسدٍ صُمِمَت .بِالتَحدِيدِ اِتَجهَ لِتلك القَاعة حَيثُ مُحَاضرتُهُ الأُولَى .
تَوَالت المُحَاضرَات وَرَاءَ بَعضِهَا بِسُرعَة وَ اِنقضَى الدَوَام الدِرَاسِي .
تَوَجهَ لِمَطعمِ [ سَاوَر بُوس ] كَمَا اِعتَاد لِتنَاولِ طعَامِ الغَدَاءِ .لاَ يَزَال جَاهِلاً لِلطبَخِ ،
فَقَط البيضُ هُو مَا يُجِيدُ إِعْدَادهُ .اِهْتَزَ هَاتِفهُ لِيخرِجَهُ مِنْ جَيبهِ بِانْزِعَاجٍ .
رٌقْمٌ غَرِيب تَوَسط شَاشةَ الهَاتِفِ ، مِنْ الرَمْزِ كَانَ وَاضَحَاً أَنْ المُرسل يَابَانيَّ الجِنْسِية .رَفَعَ إِحْدَى حَاجِبيهِ مُنْدَهِشاً .
فَتحَ الرِسَالةَ و قرأَهَا وَ سُرْعَانَ مَا اِنْتَابَهُ شُعُورٌ بِالرِيبةِ .فَمُحْتَوَى الرِسَالة كَانَ عِبَارة عَنْ دَعوِةٍ لِلذَهَابِ إِلَى اليَابَانِ
وَ بِالتَحدِيدِ إِلَى [ هُوكَايّدُو ] لأَذْكَى الطَّلاَب عَلَى مُسْتَوَى العَالِمِ .بِالأَسْفلِ كُتِبَ مَوعِدُ إِقْلاَعِ الطَائِرةِ .
رَفَعَ كَتفَيهِ لاَ مُبَالِياً فَرُبْمَا قَدْ أَتْتَهُ خَطَأً أَوْ أَنْ المُرِسل مُجْرد مُخَادِعٍ لاَ أَكْثْرِ .حَالــمَا انتَهَى مِنْ الغَدَاءِ اتجْهَ لِشقَتِهِ الصَّغِيرةِ .
اِتَجْهَ لِسَرِيرِهِ عَازِماً عَلَى أَخْذِ قِسْطٍ مِنْ الرَاحَةِ .مَرتَ ثَلاَثةُ سَاعَاتِ اِسْتَيْقظَ بَعدَهَا ليبدأَ بِمُذَاكرةِ دُرُوسِهِ .

فَاجآهُ طَرقُ البَابِ ، بَادَرَ بِفَتحِ البَابِ ، لِيْجِدَ فَتَى أَبْيَضَ البَشرة ، أَخَضرُ العَينْينِ ، بُنِيُّ الشَعَرِ ، رُبَمَا ابنُ العِشرِينْ عَامَ .
مَد لَهُ ذَلِكَ المَاثِلُ أَمَامهُ ظَرف صَغِير كُتِبَ عَلَيْهِ [ إِلَى الطَالِب سَامْر ] .

أَرَدف الوَاقِفِ عَلَى البَابِ :هَذهِ تَذَاكِرُ الطَائِرَةِ التِي حَجزَهَا السَّيدُ [ تِشيوا ] ، نَتْمَنَى حُضُورك ، إِلَى اللِقَاءِ .
ثمَ غَادرَ مُلِوِحاً لَهُ مُوَدِعاً إِيَاه .لَمْ يُحرِك سَامِر سَاكناً ، بَقيَّ مُتَسَمِراً مَكَانهُ .إِذًا مَا كُتِبَ بِتلكَ الرِسَالةِ كَانَ صَحِيحاً .
شَخْصٌ مَشْهُور لمْ يسمع عَنْهُ قَطَ يَدْعُوهُ للِيَابَانِ .

لِمَ اخَتَارهُ هُو ؟ هَلَ هُو فَائِقُ الذَكَاءِ لِتلكَ الدّرجَة ؟
عَشَرَات الأَسئِلة اِرْتَطمت بِجِدارِ رأَسِهِ دُونْ أَنْ يَعْثر لَهَا عَلَى إِجَابَة .لَكِنْ شَيءٌ وَاحِد فَقَط كَانَ يَعْرِفَهُ ،
أَنْهُ عَلَيِهِ الذَهَابُ و مُقَابلة ذَلِكَ المَجهُول .



...........


قبل يوم
أحياء فقيرةُ المباني , بعيدة كل البعد عن الحال الجيّد , دلفتْ شابة في مقتبل العشرين الغرفة , ترتدي ثياب شُبهَ رَثّة ..
وفي طريقها للرف المقصود حيّتْ أخيها القعيد ابتَسَمتْ لهُ :
أمير , أبي كلّم أخي اليوم , قال إنّه بحال جيدة ,
كم أحسده يستطيع الدراسة خارجاً بينما أنا محبوسة في جدران هذا البيت القديم والفقير !

لم ينبس بحرف , فقط بادلها الابتِسامة .. هي لم تذق معاناته كي تعرف معنى البأس ..تحسدهُ على شيء تكرهُ فعله ,
تركت المدرسة منذ المرحلة المتوسطة بينما سامر تابع الدراسة واجتهد في عمله الجزئيّ
حتى حصل على منحة دِراسية من جامعة في مصر ..

حرّك كُرسيه مُتجِهاً للخارج مُتجاهِلاً إياها , حكّت شعرها البنيّ الأشعث بِـانزعاج
أعادتْ الكؤوس على الرف الخشبيّ القديم , فجأةً سَمِعتْ صوتَ جرس الباب , استغربتْ قليلاً فوالدها لن يعودَ حتّى الغداء ,
وأمّها في العمل ..ليسَ هُناكَ زائرٌ لهم في العادة .ترددتْ قليلاً في فتح الباب , فهي وأخوها وحدهما في المنزل
ناهيها عن كون أخيها عاجز عن السير , ارتَدَتْ نِقابها ثم العباءة سائرة بتردد ..

وما إن فتحت الباب شَهُقَتْ , تسمّرت , ما الذي يفعلهُ هُنا؟ .. ابتسمَ لها قائلاً بمرح
ــ ما بكِ أُختاه , هل هذا ترحيبٌ يليقُ بـأخيكِ المسافر؟ إلى متى سأبقى واقِفاً على الباب؟
أفاقتْ من شرودها , فنزعتْ النِقابَ مُدخِلةً إيّاه , هي لا تضمّهُ في العادة بل هو من يفعل
لكن لِمَ هذه المرّة إكتفى بالتحديق في أرجاء المنزل , وكأنّه باحِثٌ عَنْ شيء !

ــ أبي وأمي ليسا هُنا , والأهم كيف لك أن تعود والعامُ لم ينتهِ ؟
ــ آه .. بشأنِ سؤالكِ فـ .. صحيح أخذتُ إجازة وأتيتُ لأراكم , مضى وقتٌ طويل .
شكّتْ في إجابته , التوتّر بادٍ عليه , يتحاشى النظر إليها ! دخل غُرفةَ أمير تارِكاً
إيّاها على عتبة الباب ,حيّاهُ بصورة طبيعية ,
تبادلوا الحديثَ إلى حلول الليل وقد
سُرَّ والداهُ برؤيته ..
وما أسعدهما هو خبر الرحلة لليابان .هنئوهُ فردًا فردًا بتهللٍ فَرِحٍ في تعابيرهم
بِـاستثناء كوثر الّتيحاولتْ كبح جِماح غيرتها وغيظها. وفيما حكوهُ .. ترسّلَ أبوه المُسِنُ في الحديث

ــ حقّاً أنا فخورٌ بِكَ , صيت اسمِكَ سيرتفعُ بين الناسِ يوماً ما , عندما تغدو طبيباً
ناجِحاً , لو كان الأمرُ بيدي لذهبنا جميعاً لليابان لكن التذاكر مُكلِفة .
ــ إن شاءَ الله , شُكراً لك أبتاه .. كُلّ هذا بفضل الله ثم أنتَ .. بالحديثِ عن التذاكر فلديّ تذكرتان معي , إضافيتان منه ..
[تشيوا] قال أحظر من تشاء معك .. صحيح هُناك إشاعات حولهُ لكن الإشاعة تبقى إشاعة , إذن من منكم يأتي معي

فأنا لم أكوّن صداقات قويّة في الجامِعة بسنغافورة , وأنتم أولى بالإياب ..
إنبلجتْ عينا كوثر , لو كان بيدها لقفزتْ صائحة"أنا أريد الذهاب!"
تمالكتْ نفسها قليلاً إلى إن أتى الفرجُ ونطق الأب : خذ كوثر فقط .
تساءل سامِر وليس شخصاً واحِدا من أراد
- لِمَ وأمير؟ أعلم أنّهُ غير قادر على المشي لكن هكذا ستذهب التذكرة الأخرى هباءً ..
ــ هو مُرهقٌ والسفرُ يُرهِقهُ أكثر , لذا خذ كوثر فقط , فأنا وأمّك لا نريدُ السفر .
انتهتْ المحاورة , فغادرَ كُلٌ لغرفته .. أوّصَدَ سامِر البابَ قطّب جبينهِ ناظِراً بحنق ,
هكذا راحتْ إحدى الفرائِس لكن ما بيدهِ حيلة ..
همسَ بصوتٍ خافِتْ :
كوثر أو أمير أو حتى أنا .. من يهتم! المهم سنُرضيه!
وبعدَ يومين انطلقا للمطار , وكأيّ وداعٍ كان . عادَ الأبُ للمنزل وحين همَّ بفتحِ البابِ , رنَّ صوتُ هاتِفه
وكان المتصلُ الراحلُ توّاً ألا وهو سامِر , أجاب مُتعباً من اجواء السيّارة

ــ سامر , هل حدثَ مكروه لك كي تتصل , لقد أقلعت طائرتك الآن كيف لك المقدرة على الاتصال؟
لم يفهم سامِر شيئاً , جلسَ على سريره بقلق
ــ أبي , ما الذي تتحدثُ عنه؟ أين سافرت , وأيّ طائرة؟
ــ الطائرة الراحلة لليابان , قلتَ إنّ المدعو [تشيوا] عرض الرحلة عليكَ وأخذتَ
كوثر معك لأن تشيوا أرسل لك ثلاث تذاكر , وقد انطَلَقتْ طائرتك قبل عودتي للمنزل .
ارتجفَ بدنُ سامِر , هو لم يُخبر مخلوقاً بأمرِ الرحلة , كيف لوالدهِ أن يعرف!
ــ وكم مضى وانا في مصر معكم؟
ــ ما بك أسئلتك غريبة , لا اذكر كم بالضبط فأنا رجل كبير في السن , لكن يتجاوز مدّة أسبوع على ما اعتقد .
ــ حسناً , في حِفظ الله .
أغلق الخطَّ في وجه والده , هو لا يريدُ سماع المزيد! خاطبَ ذاتهُ بعصبيّة
ــ لا ريب في كونه يُمازِحَني ! أسبوع؟ وأخذتُ كوثر , ما هذا بحق الله ! لم أغادر سنغافورة حتّى كي أرجع وأنا في منتصف العام الدراسيّ ,
لكن لحظة! أبي قال إنّ كوثر سافرتْ لليابان ومعي أنا ؟ هُراء!

رمى الهاتفَ غاضِباً على سريرهِ , يكادُ عقلهُ ينفجرُ مِنْ شدّة التفكيرِ فيما قال
والده الذي لا يكذب وليس له هدفٌ من الكذب هكذا ,
هو لم يخطئ الرقم بالتأكيد .عزم على السفر فـهولا يعلم ما الذي ينتظرُ أُختهُ هناك ومع شابٍ غريب ليس هو!






لا تفزع عزيزي فما أنا بمعذبك ...
تحمل تلك الآلام فقط و ستصبح محظوظاً مثلي ...
بضع عضات ستكون كفيلة بإرسالك إلى الجحيم !
تعال إلي حتى أذيقك عذقين الليالي المؤلمة !
سأيتمتع معك كثيراً و لاسيما أن جلدك هش ضئيل !
لكن اعلم أنك في النهاية لن تجد سوى طريق مُخضب بالدماء أمامك



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Noga- ; 07-31-2015 الساعة 04:27 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-31-2015, 04:16 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_07_15143587057893422.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






معنى العنوان :

الكوافير جمع كافور ما يوضع به الخمر للاستمتاع

القرطاس فقمع يوضع به الشئ و ينتهي بمسافة مغلقة

طبعاً ما رح تفهموه ولكن مع مرور الرواية رح تفهموا معنى العنوان بشكل ممتاز




مرحبا يا أعضاء وزوار المنتدى الحبيب
كيفكم؟؟؟ أخباركم؟؟
وأخيراً بعد طول انتظار نزلنا البارت الأول من روايتنا وهي مشاركتنا بمسابقة The End ونتمنى نسمع منكم انتقادات واقتراحات
وطبعاً توقعاتكم للي بصير مع سامر وعيلته وإذا اعجتكم لا تحر
مونا من اللايك والتقييم والأهم الردود الحلوة
نتمنى لكم قراءة ممتعة



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Noga- ; 07-31-2015 الساعة 04:28 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-31-2015, 06:48 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/31_07_15143835977441173.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[cc=سابقاً]حجز بقرأ وبرجعلكم بالرد [/cc]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله ما كل هذا الإبداع
كل شيء يبهر ويطير العقل ، بدأً من العنوان والحبكة ثم الوصف والمفردات المتناغمة والمتأقلمة مع بعضها البعض
سبحان الله يعني مستحيل تلاقوا انتقاد او تعليق
كل شيء كامل ومتكامل أحسنتم
فريق مذهل جمع أبدع وامهر الكتاب الروائيين

أما تصميم جورجيت لا يعلى عليه ههههههه
مو جورجيت اللي صممته ؟
يحسسك بجد بالرعب وكأنك عايش بالأحداث
هذا غير الوصف والتشكيلات
كل العمل سار بدقة متناهية
حبيت عملكم بصراحة ويا ليت تبقوا دائماً تعملوا مع بعض

ننتقل للشخصيات ، انا بس تخيلت كوثر أما البقية ما وصفتوهم لنا
ومن طريقة الكتابة عرفت انكم رح توصفوهم لنا في باقي الفصول

أحداث شيقة ومبهرة حصلت في الفصل الأول كلها خيوط تشابكت بالغموض
من هو هذا تشيوا !
لما اختار سامر بالتحديد دون غيره !
أخذتم جد فكرة ترعب وما تواجدت ولا بأي قسم من المنتدى

انتم فعلاً خارقون cute3
تحياتي لكم
انتظر بشوق الفصل الثاني من الرواية
تستحق الختم وبجدارة
دمتم بخير


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-31-2015 الساعة 11:44 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-01-2015, 08:20 AM
 


شكراً لتواجدك
~ رحيق الأمل ~
بسم الله الرحمن الرحيم

كيف الحال ؟؟؟
إنشاء الله بخير
يعنى ما أعرف شو أقول إبداع ما بعده إبداع
بس قريت أسم الكتاب شعرت بهول ماهو محجوز بين قضبان هذه الرواية
العنوان لحالة يشعرك بالفضول للدخول و الإستكشاف و الخوص بين سطور الرواية
التصميم فظيييييع مبدعة اللي سوته هيك تحس دخلت الجو رغم أنو مرعب بعض الشيئ
الشخصيات :
تشييو : أعجبني أظن أنه أحد الأسباب لملحمة دموية في الرواية
سامر : هيك شي خرافي رغم أنني لا أعرفة جيدا إلى أن شخصيته رائع
كوثر : مسكينة منذ علمي بأن الذي ذهب معها ليس سامر لم أتوقع لها العيش لأكثر من فصلين
الفكرة جميلة و مميزة
المدخل :
تخيلت الوحش شي فظيع رعب يعنى قلبي الصغير لا يتحمل
المخرج:
جميل و مخييف
توقعاتي:
تشييو هو متحول يخرج الخدم ليحظى بفرصة للتحول
أتوقع أنه سيستغل كوثر لجر سامر إلى شباكة و جعلة مثلة
لكن ما لا أعرفة لما سامر و ما علاقته بــ تشييو
بس هيك فضيت إلي بقلبي

جاري كل ماهو جميل و رائع
+
أتمنى لكم التوفيق في المسابقة
+
في حفظ الرحمن و رعايته

__________________


From ĎĨ₫ϊ.Ǿ
﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى﴾

التعديل الأخير تم بواسطة ~ رحيق الأمل ~ ; 08-08-2015 الساعة 02:59 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:12 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011