عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-23-2012, 03:04 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




البارت الثاني
"مهمّة في ........"


استيقظت في صباح ماطر عاصف ...ارتدت ثيابها عبارة عن بنطال جينز أسود ومعطف أحمر اللون بقبعة صوفية بيضاء وهاهي تجلس إلى الطاولة في المطبخ تتناول فطورها ....شربت رشفة من فنجان القهوة ثم حملت حقيبتها وعند الباب لبست حذاءها الأبيض وخرجت من المنزل مغلق الباب خلفها بالمفتاح وتوجهت مباشرة إلى محطة الحافلات لأن الجامعة التي ترتادها بعيدة قليلا عن منزلها ...بعن أن وصلت ركبت أول حافلة كانت مغادرة ...وجلست على مقعد قريب من النافذة تراقب الأمطار ..ذكرتها ضربات المطر على الأرض بنظراته الثاقبة وبرودة الجو ببرودة ملامح وجهه الوسيم ...ورغم أنه لا يبشر بالخير لكنه كفيل بأن يجعلها حبيسة التفكير فيه
بعد ساعة تقريبا وصلت إلى حرم الجامعة أين استقبلتها ماري بأسئلتها وتذمرها كالعادة وهاهما تجلسان في مكانيهما في المدرج قبل مجيء البروفيسور
قالت ماري وهي تحك عينيها من النعاس " لم أنم جيدا البارحة لأني نمت في وقت متأخرة حدا "
آليس "إصرارك على السهر طويلا وضعك في هذا الموقف "
قالت ماري وهي تحك رأسها محركة خصلات شعرها الأسود القصير "لكن كيف تبدين بهذا النشاط رغم أنك غادرت الحفل إلا بعد نهايته "
ابتسمت آليس وقالت "لأني أسهر من أجل دراستي دوما فاعتدت ذلك "
ماري " قولي بسبب القهوة "
وبعد جملتها هاته دخل عليهم الأستاذ وهو رجل كهل في الأربعينات من عمره ذو بطن كبيرة ووجه مدوّر لتحرك الطلاب على أماكنهم بينما نظرت إليه ماري وقالت "ممتاز إنه الدب القطبي ..تصبحين على خير آليس "
ووضعت رأسها على الطاولة تدفنه بين يديها لتنام أما آليس فلم تكن مستعدة كحال ماري إذ أنها تذكرت إدوارد مرّة أخرى أو بالنسبة لها سايمون ..هذا الذي ظهر دقيقة واحتل تفكيرها دون إذنها ...إنه الآن كلغز صعب لها ...تعرف اسمه فقط ..ويا ليته كان اسمه الحقيقي..ما زاد حيرتها وتعمقها في التفكير هي النظرات المبهمة التي يملكها..وهكذا انتهى الدوام الجامعي ..آليس تفكر وماري نائمة
وعلى تمام 12.00 جلستا على الطاولة في الكافيتيريا الخاصة بالجامعة تتناولان الطعام

تطلعت ماري إلى غذاء اليوم والذي يشمل الدجاج والبطاطا وسلطة خاصة مع عصير العنب وخبزا وقالت بملل "أشعر أن شهيتي مغلقة ...أخبرني هل قابلت أي أحد في الحفل البارحة ..كنت منشغلة مع بعض الناس أراد أبي أن أتعرف عليهم ونسيت أمرك تماما "
صارت آليس تتناول الطعام وهي تقول بعد أن تذكرت إدوارد مرة أخرى "ليس تماما بقيت طول السهرة مع إيريك كالعادة وعرفني على أناس أيضا وبعض أصدقائه "
أسندت ماري مرفقها على الطاولة وأراحت خدها على راحة يدها قائلة "تطورت علاقتك كثيرا بإيريك مؤخرا ..هل من جديد إذن "
شعرت آليس بالإحباط لذكر الموضوع وقالت " ليس تماما ..إنه لا يزال يعاملني بما لا أستحقه منه ..رغم علمه الجيد بأني أرفضه وسأرفضه دوما إلا أنه لم ييأس مني ..أعترف أني أظلمه معي كثيرا "
نظرت ماري إليها بنوع من التذمر وقالت "إنك كذلك آليس و تزيدين من عذابه كثيرا ...بل إنك أحيانا تبالغين في التهرب منه ..إنه يعشقك لحد الجنون ويفعل المستحيل لأجلك وأنت حضرتك تتطاولين عليه "
اتسعت عينا آليس من كلام صديقتها ..إنها تلومها على شيء لم تقترفه قصدا منها لتقول محاولة الدفاع عن نفسها "وما لذي أستطيع فعله ماري ...أنت تظلمينني أيضا ..تعلمين أني مهما حاولت أن أحب إيريك فإني لا أستطيع ..أقدر حبه لي واعزّه كثيرا ..لكني دوما أراه كصديقي وأخي الكبير "
زفرت ماري بملل كبير وأكملت تقول بال مبالاة "نعم.. نعم واصلي على هذا التفكير الغبي ..لكن سيأتي يوم وتندمي عليه آليس "
ونهضت من مكانها تاركة آليس في حيرة تامة ..هل ما تفعله بإيريك عادل له ؟.إنه رائع بمعنى الكلمة ولن تجد بأروع منه لكن القلب وما يحب ...والحب ليس إجبارا ..المسكينة واقعة في حيرة كبييييييييييييرة




في مكان آخر ..حيث توجد علامات الغنى في كل زاوية من ذلك المكتب الكبير الواسع ..جلس خلفه رجل ترى من خلال ملامح وجهه هيبته ووقاره ..عيون واسعة وجبهة عريضة ويشبك أصابعه تحت ذقنه مسندا إياهما بمرفقيه على المكتب وقال بصوت خشن هادئ"زيارتك هذه قد أدخلت بعض الشكوك في نفوس الموظفين...أظنها الزيارة الرابعة للشرطة ..لشركتي المتواضعة "
رد عليه نفس الصوت الهادئ البارد كالعادة يقول "لا تقلق سيد جورج أتمنى أن تكون الزيارة الأخيرة لمن ما بيدي حيلة سوى تنفيذ أوامر ضابط الشرطة الرئيسي ...فقط أجب على أسئلتي وينتهي كل شئ "
ردّ جورج بجمود يقول "حسنا هات ما عندك "
وضع إدوارد ساقا على الأخرى ورفع رأسه جيدا ليسدد نظرة جامدة إلى جورج وقال "بلغتنا شكوى من مصدر موثوق أنه تم تهريب كميات هائلة من المخدرات بشتى أنواعها نحو الشمال ليلة البارحة ونشك في أن لشركتك المتواضعة يد فيما حدث "
بدا التوتر في صوت جورج الذي أنزل يديه وقال "لم اسمع بعملية التهريب التي تتحدث عنها وأكره أن أخيب ظنك بأن لا علاقة لي بها بأي شكل من الأشكال "
إدوارد "نتمنى ذلك سيد جورج لكن الأدلة التي وجدناها تشير إلى وجودك أثناء التهريب"
قال جورج بحدة في صوته "لقد كنت في حفل أقامه رونالد باتريك ...لم يكن لي الوقت ولن يكون لتهريب أي شيء ...ثم لا أسمح لك باتهامي زورا حضرة المحقق"
رشف إدوارد من فنجان القهوة الذي طلبه له جورج قبل قليل وقال "إني أقوم بعملي فقط ...لكني سأسألك سؤالا بسيطا ..هل تتعامل مع رجل يدعى كارل بيون ؟"
أجاب جورج بكل هدوء" لا ...سمعتي لا تسمح لي بالتعامل مع المجرمين "
انحنى إدوارد إليه قليلا وقال بهدوء"لكنه يقول عكس ذلك ...هل اتصلت به ليلة البارحة "
جورج "قلت لك لا أعرفه "
ضرب إدوارد على المكتب بيده وقال بحدة "أجب عن سؤالي فقط "
صرخ جورج فيه انفعال "قلت لا أعرفه ..لا علاقة لي به "
إدوارد "لقد عثر عليه مقتولا هذا الصباح والواضح أنه خنق حتى الموت فهو كان يترأس العملية "
قال جورج بصدمة وانفعاله لم يغب بعد "هل مات ؟"
وقف إدوارد من مكانه ووضع يده في جيب بنطاله وقال بثقة "علاماتك هذه تدل على قوة الصلة بينكما "
حرك جورج رأسه نفيا بارتباك وقال "قلت لا أعرفه ...وأضنني لن أفيدك في شيء ..أسرع في المغادرة فأنا رجل مشغول "
إدوارد بهدوء "تحققنا من هاتفه وكان آخر اتصال له صدر من حضرتك ..اعترف أن لك علاقة به وس..."
نفذ صبر جورج من هذا العنيد ووقف يضرب المكتب لكلتا يديه يقول بحدة وغضب "لن أعترف بشيء لم أرتكبه ..أنا بريء تماما من تهريب الأسلحة التي تتحدث عنها و...."
صمت فجأة لأنه انتبه إلى ما قاله ...زلة لسانه فضحته
ابتسم إدوارد ابتسامة نصر باردة وقال "لم أذكر الأسلحة مطلقا لكن شكرا على التذكير سيد جورج ظننت أنها مخدرات "
وهجم عليه ألصق جسده على المكتب بقوة وأمسك بيده ليسرى على ظهره حتى لا يهرب وهو يقول "أنت مقبوض عليك بتهمة تهريب سلعة غير مرخصة ومحاولة تظليل العدالة "
صار جورج يلعن حظه ويلعن إدوارد بتمتمة بين شفتيه ولم يحاول الإفلات معه لأنه بعد لحظات قليلة اقتحم ستان ورجاله المكتب واعتقلوا جورج ثم قادوه إلى الخلية لاستكمال التحقيق وبقي ستان وإدوارد في المكتب يبحثون عن أدلة قاطعة أو أي شيء آخر يقودهم لشركاء جورج ليقول ستان بعد أن جلس على الكرسي قبالة المكتب "كيف اعترف بهذه السهولة إدوارد ..عهدت جورج متلاعب في كلامه "
قال إدوارد وهو يبحث عن شيء في حاسوب جورج "سر المهنة "
أرخى ستان رأسه على الكرسي وقال بهدوء "لن أجادلك حضرة المحقق"
وبعد ذلك أخذا ما يحتاجانه وغادرا إلى الخلية
(ملاحظة الخلية هي المركز الرئيسي للمنظمة )






انتهت المحاضرة الأخيرة معلنة نهاية الدوام الجامعي لهذا اليوم وكانت أخر محاضرة قدمها الأستاذ لويس ...رجل طيب في 45 من عمره ...يملك شعرا أسود وعيونا سوداء تعطيه منظرا يوحي بالطيبة والجمال وكما تراه آليس الوالد الحنون الذي لم تحظى به .....جلس هذا الأخير على الكرسي في مخبر الجامعة حيث قدم درسه وهو يقول بهدوء"وجودك في حياتي يا ابنتي يسرّني ويزيد غبطتي "
لتفتت إليه آليس قائلة وهي ترتب أغراض المخبر "شكرا عم لويس ...أم أنك تقول هذا لأني أرتب لك المخبر دوما"
ضحك لويس عليها وقال "تجعلينني أبدو مدينا لك لقاء خدماتك أفكر في أن أعطيك أجرة علنّي أرتاح من تذمرك "
رتبت آليس كل شيء بعدها جلست على الكرسي قبالته "لا داعي بل أنا مدينة لك بالكثير عم لويس ..تشعرني دوما بأهميتي في الحياة ..."
لويس "وأنت تشعرينني بأني أب أحسن تربية ابنته ..أتمنى أن تبقي طيبة دوما ومحبة للخير "
اتسعت ابتسامتها أكثر لتزيدها كمالا وهي تقول بحماس "أعدك بهذا "
بعدها نهضت وخرجت مودعة إياه قائلة " على اللقاء عم لويس أراك غدا "
لوّح بيده وهو ينظر إليها قائلا "لا تضيعي وقتك في نهاية الأسبوع ادرسي جيدا حتى تدخلي قائمة الممتازين لهذا العام "
آليس" حاضر عم لويس"
وغادرت المخبر ومنها إلى خزانتها أخذت بعض الدفاتر الخاصة بدراستها وخرجت من الحرم الجامعي فعند البوابة الخارجية التقت بماري التي كانت على وشك المغادرة بسيارتها الحمراء فأوقتها آليس قائلة "ماري عزيزتي مهلا "
توقفت ماري بجانبها وتطلعت إليها تقول "هل تريدين توصيلة "
آليس باستغراب "كلا ...لكن هل مازلت غاضبة مني "
ابتسمت ماري وقالت بعفوية "قليلا..اركبي سنتحدث قليلا أثناء الطريق إلى منزلك "
اعتذرت آليس تقول بهدوء "لدي موعد مع إيريك سيأتي الآن ليصطحبني ...لكن يمكنك أخذ هذه الدفاتر معك سآخذها فيما بعد"
تسلمتها ماري ووضعتها على المقعد الخلفي والتي قات بنوع من الغيظ"لا بأس سأتكفل بهذه..لكن رجاء ..إيريك جاد فيما يفعله ..فكري جيدا قبل اتخاذ أية خطوة متهورة "
رفعت آليس حاجبيها لهذا الكلام وقبل أن تتفوه بشيء انطلقت ماري بسيارتها مسرعة تاركة إياها تفكر في كلامها هذا ..
ماذا كانت تقصد ماري بكلامها هذا ...ولم تتحدث معها بهذه اللهجة الغريبة ..لقد صارت معاملتها جافية بعض الشيء
انتشلها من تفكيرها صوت بوق سيارة قادم من ورائها لتلتفت بسرعة وما كان إلا لإيريك الذي حضر في موعده كما وعدها
غطت وجهها بابتسامة بشوشة وتقدمت إلى السيارة وانحنت لترى وجه إيريك ...كم يبدو وسيما اليوم ..إنه هكذا دائما وقالت"أهلا لإيريك ..كيف حالك "
رد ّإيريك بهدوء وقال "بخير ..وأنت عزيزتي "
قالت وهي تركب إلى جانبه "جيدة جدّا ..يبدو أنك أتيت مباشرة من الشركة صحيح ؟"
شغل محرك السيارة و انطلق بها قائلا بهدوء"نعم لكن لا تقلقي لست متعبا بل أشتعل حماسا لمقابلتك "
احمرت وجنتاها خجلا وقالت مغيرة الموضوع "صحيح ....لم تطلعني بعد إلى أي مطعم سنقصده الآن "
أيريك "كالعادة "
أدركت آليس أنها سيصطحبها إلى مطعم فخم للأغنياء كما هي عادته فهو لن يقبل بأي مستوى أدنى ...تطلعت إلى حالها الذي لا يناسب المكان الذي ستذهب إليه ...فسمعت صوت إيريك يقول بهدوء "فكرت في الأمر أيضا ..وسأتكفل به الآن "
نظرت إليه ففهمت أنه يقصد الثياب التي ترتديها وبعد لحظات ركن السيارة بجانب المجمع التجاري للمدينة ونزل يقول "هيا بنا لن يطول الأمر لأكثر "
نزلت آليس من السيارة وهي تقول باستغراب "ماذا عسانا نفعل هنا إيريك "
أمسكها من كفها وسحبها معه إلى الداخل قائلا بابتسامة "ستعرفين بعن أن ندخل ..ولا تسألي اتفقنا"
سارا معا وهي تتأبط ذراعه وتراقب المحلات حولها ..جميعها راقية وتحوي ثيابا غالية الثمن ..بعدها صحبها على أكبر المحلات ومن الواضح أنه على علاقة به من طريقة ترحيب مالكة المحل بهما تلك الابتسامة على وجهها "أهلا بك سيد إيريك باتريك ...شرفت محلنا المتواضع "
وقف إيريك أمامها وقال بهدوء "شكرا ....هذه الآنسة آليس إنها غالية عليّ لذا وفري لها كل ما تحتاجه من ثياب "
قفزت آليس من مكانها وهي تقول بدهشة واستنكار "غير معقول إيريك لن تشتري لي شيئا أبدا ..يكفي العشاء فقط "
وضع كفيه على كتفيها وقال "إنها لا شيء مقارنة بك عزيزتي مجرد فستان بسيط يمكنك استعارته إن شئت "
آليس بحرج "لا أستطيع "
رمقها إيريك بنظرة حانية أقنعت آليس وقال "من أجلي "
ابتسمت وقالت "حسنا هذه المرّة فقط ..."
قال إيريك برضا "حسنا إذا ...المحل كله تحت تصرفك ..اختاري الثوب الذي يناسبك ولا تهتمي بالسعر "
آليس "لقد قلت أنه استعارة فقط "
انحنى إليها وهمس في أذنها قائلا "إنه كذلك قطتي فقط إذا سمحت بذلك "
انزعجت منه وابتعدت عنه تقول بضيق "حسنا إذا ..أنت جنبت على نفسك ..ولن تكون إلا الخاسر "
ضحك عليها وكم يعشقها حين تتصرف هكذا بعدها جلس على إحدى الكراسي أمام حجرة التبديل واكتفى بالمراقبة يتبعها بنظراته وهي تبحث بين الفساتين ومديرة المحل تتبعها من مكان لآخر..تجرب الفستان بعد آخر ...أحمر أزرق أخضر أسود .وردي وبعد أن يئست أخذت فستانا عشوائيا ودخلت الحجرة كي تجربه فقالت لإيريك الجالس في الخارج "آمل أنك لا تشعر بالملل لأني لم أجد بعد ما يناسبني "
ردّ عليها إيريك وهو يتفحص مجلة عثر عليها على الطاولة "إذا سنبقى حتى نجد ما يناسبك "
آليس " لو أنك فقط تساعدني في اقتناءه أعلم كم ذوقك مميز في اختيار الفساتين "
إيريك "هكذا أفضل لأرى ذوقك أنت الأخرى"
انتهت آليس من الفستان الأخير وخرجت من الحجرة خجلة ...سقطت المجلة من يد إيريك الذي علت الدهشة وجهه ...لم يسبق أن رآها بهذا الجمال ..أنها تبدو كوردة أرجوانية بذاك الفستان الذي يظهر تفاصيل أنوثتها ..مزين بخطوط سوداء تبدأ من كتفيها نزولا بخط مائل على خاصرتها وبعدها يكتمل الفستان بلون أرجواني فقط حتى أسفل ركبتيها ..
حدقت آليس إليه لفترة وقالت "ليس جميلا صحيح؟"
قال إيريك وبالكاد خرجت الكلمات من فاهه دهشا "لم أرى في حياتي من هي أجمل منك ..حتما هذا يناسبك أكثر"
احمرت وجنتاها كثيرا هذه المرّة وقالت تحاول الجمود في وقفتها بسبب الكعب العالي مرّة أخرى "أتظن ذلك يبدو لي قصيرا بعض الشيء"
اقترب منها وأمسك بكفها وقبلّه بحنية وقال بهدوء " تبدين كأميرة ..لا أظنني سآخذك إلى أي مكان هكذا ...أخشى أن يلتهمك الناس بعيونهم "
سحبت كفها فورا وأنزلت رأسها خجلا وهي تقول "شكرا على الإطراء إيريك أنك تبالغ أحيانا في وصفي "
إيريك "لست أبالغ إنما هي الحقيقة التي تصدم الجميع "
آليس"وكيف أصدقك"
تدخلت مديرة المحل التي قالت بدهشة وإعجاب "فعلا تبدين جميلة...افتخر بأن تقتني جميلة مثلك من محلنا "
ضحكت آليس وتبعها إيريك الذي قال بثقة "هل صدقتني الآن"
هزت رأسها إيجابا وقالت "نعم أصدقك بناء على اعترافها هي "
إيريك"وماذا عن 4 سنوات الماضية ...لم أكن أكذب أيضا "

آليس "استغرق الأمر 4سنوات لأصدقك "
إيريك "ماكرة "
ضحكت عليه بينما التفت إلى مدرية المحل وقال "قررنا أن نشتري الفستان وما معه..و..."
قاطعته المديرة قائلة بسرعة "بقي أمر آخر سيد إيريك ...اتبعاني "
وتقدما معها إلى ركن خاص بالمجوهرات التي سحرت عينا آليس فقدمت المديرة لها طاقما فخما يحوي قلادة بحجر أرجواني اللون وأقراط بنفس الشّكل وقالت مبتسمة "هذا الطاقم الجميل قطعة من الفستان ...وأقول إنّه الأجمل بين مجموعاتنا "
حملقت في آليس بإعجاب وقالت "إنّه جميل لكن لا يمكنني قبوله"
إيريك "لم لا ..ألم يعجبك "
آليس بتوتر "بلا لكن يكفي الثوب لا أريد..."
قاطعها قائلا "كفاك دلالا ..ألم تسمعي... إنه قطعة من الفستان.."
وتكفّل بوضع حول عنقها ليكتمل شكرها الجذاب...كانت قد سرحت شعرها ووضعت بعض من مساحيق التجميل باللون الأرجواني...واختتم إيريك دخولهم إلى المحل بقوله بنبرة حب وعشق "عليك أن تكفي عن إدهاشي في كل مرّة تلبسين ثوبا جميلا أخشى أن أفقد صوابي بسببك "
ضحكت عليه وقالت "قلت لك أنت ستخسر في النهايّة "
وبعدها اصطحبها إلى المطعم الذي حجز فيه قبل مجيئهما



نهاية البارت
قراءة ممتعة


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-12-2014 الساعة 12:08 PM
رد مع اقتباس