عرض مشاركة واحدة
  #133  
قديم 01-30-2018, 12:01 AM
 



-آماس

تذكير: وهم يتناولون الطعام حتى لاحظ القائد شيء يلمع على بعد مترين أو ثلاث



فقال:ترى ما ذلك الشي؟ فلتفت كلاهما إلى حيث يشير فتكلم الشاب




قائلا: لا تشغل بالك حضرت القائد {لاري} ربما هي قطعت زجاج، عندها فقط تكلمت{بيرلا} مع الشاب وهي ذاهب اتجاه الشيء اللامع



قائلة: وربما لا ماذا لو.... ولم تكمل لأن القائد صرخ عليها لا تقتربي أكثر... ربما هي قنبلة...




سارت الرعشة في جسدها أوقفت قدميها عن الحراك فتركا طعامهما ولحقا بها تقدم القائد كي يرى

ففوجا أنها حقا قنبلة فتراجع للخلف وقال:

لاري:: نحن بعيدين جدا كي نطلب الدعم، كما انها من النوع المعقد جدا لقد رأيتها من قبل وكان فكها وقتها صعب.



فتقدم الشاب بخطوات ثابت رغم صراخ {لاري} عليه بأن يتراجع جلس ببطء جانبها ووضع السلاح جانبا وأخرج من حقيبة ظهره مقلمة وأخرج منها أدوات غريب –لا- يحملها إلا المخترعين ونزع الغطاء ببطء شديد وهو يكلم نفسه..



[ إنها معقدة حقا لكني أستطيع فكها والمشكلة الوحيدة هي أني أحتاج المساعدة...وعلى ذكر المساعدة لا أظن أن القائد سيأتي فالخوف باد على وجهه] ثم ضحك بخف من سخرية الموقف وأكمل [ والشخص الآخر فتاة... إن حظي حقا لا يريد أن يقف بجانبي]... ومازال يريد الثرثرة أكثر في نفسه إلا أن أحد جلس بجانبه وقطع تفكيره قائلا: كما توقعت أنت تحتاج المساعدة،
فنظر متفاجأ لصاحب الصوت، وقال بتفاجأ: ألست خائفة؟
فنظرت في عينيه جيدا



بيرلا:: هل أنت أبله؟ كيف لشخص خائف ان يأتي إليك وأنت بجانب قنبلة، الشخص الخائف قد ابتعد بطلب مني.


وأكملت بضحك خفيفة:: كي يوصل جثـثنا أو بعض من ملابسنا هذا إن بقيت هي الأخرى. ثم نظرت إلى القنبلة واكملت:: كما يبدو إن هذه القنبلة من النوع الخطير جدا.
فابتسم ونظر هو الاخر للقنبلة وقال في نفسه[ لقد استهنت بها تلك النظرة في عينيها لا توجد فيها ذرة خوف... الشخص الجبان هنا هو القائد لاري ] وقطعت شروده مجددا



بيرلا:: هل سنفك هذه المعضلة أم ندعك في شرودك الدائم؟
فلتفت إليها وقال بجدية



الشاب:: وهل لديك خبرة في هذه الأمور؟ لا نريد المخاطرة. فأجابت بالجدية نفسها



بيرلا:: لقد قرأت سلسلة من الكتب عنها وأيضا شاهدت برامج عدة لذا لا تقلق واعتمد علي.



فأعطاها قفاز



الشاب:: ارتدي هذه كي تساعدك على امساك الأسلاك.
وباشرا في فكها ودقات قلوبهما تزداد كلما قطع سلك ومضت نصف ساعة على الاقل، والعرق يأخذ طريقا على وجهيهما حتى يسقط على الأرض.



فبقي سلكان فقط واحد باللون الأسود والاخر باللون الأزرق فكانت { بيرلا} تقول
بيرلا:: لنقطع السلك الأسْود
الشاب::لا سنقطع الأزرق إن الأسود خدعة.
فبقيا يتجادلان خمس دقائق فصرخ الشاب بصوت عالي..
الشاب: هلَّا صمتي انا درستها ولم أقرأ الكتب فقط.
بيرلا وهي تصرخ أيضا: عنادك هذا سيقضي علينا.
ثم أعادا نظرهما للقنبلة بجدية



الشاب:: اسمعي عندما كنت في ثانوية تدَرِّس الموهوبين كنت أنا من قسم الاختراعات اعطاني الأستاذ مع مجموعة من الطلاب اختبار، وكان الاختبار تفكيك قنبلة تشبه هذه تماما وقد كدنا أن نرسب بسبب عناد أحد الطلاب لكني وقتها أسرعت وقطعت السلك الأزرق وتوقف عداد القنبلة ونجحنا. فما رأيك؟



فنظرت لعينيه البنية الشبيهة بأوراق الأشجار المتساقطة في الخريف نظرات تحاول أن تعرف هل يمكنها أن تثق حقا في كلامه، وبعدها طأطأت رأسها
بيرلا:: أنا أستسلم وأثق بكلامك فلتقطع السلك الأزرق،
فصدم مما قالته وفي نفس الوقت شعر بالراحة لأنه واثق من اختياره
الشاب:: انظري إلي
فنظرت لعينيه لترى ماذا يريد كانت نظراته تدل على الندم و الحسرة على الموقف الذي هم فيه.
الشاب:: أشكرك على المساعدة و أنا نادم لأني لم أحاول أن أكلمك في الأيام الماضية أنا أسف...






حقيقة جرني الكلام فلم أستطع التعليق أنتظر ما سيحصل ,,



لكن أحببت هذا الموقف ,, واستفدت منه فائدة ’’



وهي أننا قد نندم في أوقات متأخرة ,, نراجع انفسنا ,,



كم كان عنده من الوقت ليقضيها معها ويضحكها ويحادثها



لكنه لم يفعل ,, إلى أن جاء وقت الموت أو هكذا نشعر ,,



فنبدأ نتكلم ونبين ندما ,, لماذا ؟!! لماذا لا نتكلم حينما نجد فرص كثيرة ..



حتى تكاد الفرص تنتهي نريد الكلام,, غريب أمرنا حقا ..






أراد أن يكمل لكنها قاطعته
بيرلا:: كفى كلامً دراميا واقطع السلك لابد أن القائد قد نشف دمه من القلق والخوف.
فأكمل بنبرة حزينة ولكن جدية: هيا انهضي وابتعدي من هنا
بيرلا وهي تنظر له بعناد:: كفاك هراءً لن أتحرك من مكاني



فغضب من كلامها وقال: قلت لك اذهبي لا داعية ليموت كلانا هناك من ينتظرونك أن تعودي لهم بخير
فرأت الاصرار في عينيه وأنه لن يغير رأيه فتنهدتوقالت في نفسها [ حسنا على ما يبدو أني مهما قلت لن يغير موقفه... إذا ما موقفك من هذا] وابتعدت قليلا عنه وتمددت على ظهرها ووضعت يديها تحت رأسها ونظرت للسماء



بيرلا:: إن السماء صافية تحاول إغاظتي.. إنها تخبرني أو تتحداني أن تكون حياتي صافية من المشاكل مثلها.
فنظر لها نظرات تساءل
الشاب:: ما الذي حصل معك؟ حتى تقولي بطريقة غير مباشرة أنك لا تهتمين إن مت.
فظلت صامت ولم تجب فأعاد نظره للقنبلة



الشاب:: إن بقينا على قيد الحياة سنذهب مع بعض لتناول الطعام فهل أنت موافقة؟ فابتسمت دون أن تنظر له
بيرلا:: حسنا ولكن أنت من سيدفع.
دقات قلب متسارعة ونظرات هدوء متصنعة من قِبل....

يتبع....




جميل جدا ,, حقيقة عشت الموقف معهم طريقة طرحكِ



ووصف حالهم كان جميلا جدا ,, خاصة كلام بيرلا لما تكلمت عن السماء



كلام جميل يدل على رقي الكاتبة ,,



وجميل بأن تواعدا على الأكل وهما في اللحظات التي قد تكون أخيرة في الحياة ,,,



لا عيب في الفصل بل هو فصل جميل جدا ,, لكنه قصير نوعا ما ^^
__________________
رحمك الله يا لورين وغفر لك وتجاوز عنك

اللهم اجعل قبر وردة روضة من رياض الجنة يارب

صراحة

التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 12-06-2018 الساعة 01:11 AM
رد مع اقتباس