الموضوع: أيدچا || رواية
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-23-2017, 05:11 PM
 
-ماذا عساي اقول .. اﺁندب حظي السيء ام انه بات جزءﹰ لا يتجزا من كياني

هذا ما فكرت به بعد ان فرغت لتوي من قراءه رساله والدي يعلمني فيها بان مهلة التفكير قد انقضت ولم اعد املك الخيار لاقرر اين اكمل بقية حياتي فمكوثي هنا اصبح امر لا يطيقه وانه لا مفر من الانتقال الى منزله لانعم بجو اسري دافئ ... لكم اشعرني كلامه هذا بالغثيان وكانني احيا حياة الوحوش هنا بل انه لو كان الخيار بيدي لفضلت معيشة الوحوش على حياة تجمعني باشخاص لا امت لهم بصله سوى رابطة الدم اللعين ثم لماا وبعد ان اصبحت اعي ما حولي يطلب مني ان انعم بجو اسري دافئ ... اين كان هذا الدفئ عندما احتجت اليه لماذا فجاة استيقظ ضميره لينبهه بان لديه ابنه في مكان ما من هذا العالم وانه قد حان الوقت ليمارس ابوته ويلعب دور الاب المثالي ...

لعلي لا اتذكر طفولتي بشكل جيد فلربما هناك خلل ما في هذه الراس على عكس اقراني من هم بمثل عمري ربما يتذكرون امور مبهمه عن حياتهم وهم في سن الخامسه او حتى الرابعه اما انا فكل ما اتذكره هو ذلك اليوم المشؤوم عندما كان المطر ينهمر بغزاره كنت محموله بين ذراعين ضخمتين تمسكان بي بشده تكاد معها تتكسر عظام اظلعي اللينه وكنت احمل بيدي دميه قماشيه كنت اطبق عليها بقبضتي الصغيره وكاني لو افلتها للحظه لطارت بعيدا كنت وقتها في السابعه من عمري.............. او لربما لم يكن ذلك جزء من الواقع حتى فقد كانت هذه اشبه بذكرى ضبابيه واحيانا اجد نفسي استيقظ باكيه بعد ان ارى هذا الكابوس في منامي ولطالما انتهى بنهايه ماساويه.... فغالبا كنت ارى هذا الرجل الذي يحملني لاهثا وكانه خرج من سباق الماراثون ثم ما البث ان ارى جدتي وقد كانت اكثر شبابا مما هي عليه الان تلتقفني من بين ذراعيه ويغادر مسرعا لاراه محمولا بين براثن مخلوق عملاق شكله يجمع بين حيوانين مختلفين ....وجهه يشبه وجه الوطواط وجسم غوريلا مفتول العضلات ملامحه مرعبه عينان دمويتان؛ مخالب وانياب حاده له جناحان عملاقان عندما فردهما سد الافق امام ناظري ثم... بووووووم ذلك الانفجار المروع وبعدها اجد نفسي مستيقظه.. بت اشك في سلامه عقلي ولذا فمن البديهي اني سالت جدتي لياتي جوابها مؤكدا لي مخاوفي

-احقا هذا ما حدث ... لا اظن ذلك عزيزتي فيومها لم يكن هناك امطار او اي وطاويط عملاقه وانفجارات فقد كان يوما مشرقا دافئا لاستقبل فيه اجمل هبه حضيت بها في حياتي

دائما ما يكون كلامها مليء بشتا انواع المشاعر التي اجد نفسي عاجزه عن سردها.. هي كلما تبقى لي او بالاحرى هي ما اعيش لاجله فبالله عليك يا والدي العزيز كيف يطاوعك قلبك في ان تبعدني عنها .... اذا ما كان هنالك من دفئ اسري فمحال ان اجد من هو احن علي منها

القيت نظره اخيره على تلك الرساله قبل ان امزقها وارميها بعيدا عني ....... فليكن اذا سوف اتجاهل الامر قريبا سابلغ الثامنة عشر وساصبح في سن الرشد بعدها لن يحق لأي كان على ارغامي بما لا اريده واذا اصر ابي على شيء ما سوف اتحجج بدراستي كما ان جدتي ليس لها من يعتني بها سواي قضي الامر .

سوف اخطط لمستقبلي جيدا فلدي بحوزتي مايكفي من المال كما ان الوقت لا يزال مبكرا لا يزال امامي سنه اخرى اقضيها في المدرسه.. بعدها سانتقل الى المدينه لاحضى بتعليم لا باس به في احدى الجامعات المحترمه مالدي يكفي لان تقبلني جامعه متوسطة كما اني لو عملت لهذه السنه ايضا سيكون بمقدوري تدبر امر المواصلات والسكن ربما شقه سكينه مشتركه حتى اجد لي عملا مناسبا الى جانب دراستي ثم اني لن اسرف في شيء فما يتبقى لي من المال ساقوم بارساله لجدتي مع اني اعرف مسبقا انها سترفض ذلك ترك لها جدي قبل وفاته مبلغ لا باس به يكفيها ان تقتات منه بدون حاجتها للعمل اما الان فقد اصبحت الامور معقده اراهن اني لم اكن موجوده ضمن مخططات جدي اياً كانت

شعرت بسعاده غامره تجتاحني بعد تفكيري هذا مع نفسي انستني رسالة والدي كان من الطبيعي ان اقضي بقية يومي بتفاؤل لا مثيل له بسبب افكاري البسيطه تلك ...
رد مع اقتباس