عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-15-2017, 06:59 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store4.up-00.com/2017-07/150091805710932.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store4.up-00.com/2017-07/150091805710932.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]











كانت تلك الأوراق مبعثرة بطريقة فوضوية على مكتبه الفاخر ذا الطراز الكلاسيكي ، لقد قضى أكثر من 24 ساعة يقوم بتحليل تلك الرواية التي وجدت في موقع الجريمة ، لقد فتش في ثناياها عن أي كلمة تشير إلى القاتل وتلك السطور التي سُطرت بخط أصفر لم يفهم ما السر وراءها ، هل هي مجرد مقتطفات أعجبت بها الضحية ؟! أم أنها أرادت توجيه رسالة ما، عن طريقها وكأن الأمر يشبه شيفرة معقدة
وعليه حالها
رمى القلم من يده ، ثم مدد ظهره إلى ذلك الكرسي الذي كان جالسا فيه ، فشعر أن عضلات جسمه المتصلبة ، قد ارتخت ، قال في قرارة نفسه وهو يرفع قدميه إلى سطح المكتب " الضحية قتلت في حفلة عيد ميلاد على ساعة 23:00، بعد أن غادر أغلب الحضور ، ولو نظرنا إلى المكان فهو غير مناسب للقراءة لأن حفلات الميلاد ، دائما ما تكون صاخبة ، ولو نفترض أن الرواية كانت مع القاتل ، فأين بصماته ؟! ولنقل أن القاتل كان ذكيا وارتدي قفازاتٍ ليتجنب ....

- سيد كالي لقد تم تجهيز قائمة المشتبه بهم
" أردفتها وهي تتجاوز ذلك الباب المفتوح .

بنوع من الغضب زمجر فيها " على الأقل ، أطلبي إذن قبل الدخول وإذا أردتِ مثال للتوضيح جربي الطرق على الباب ، لقد قطعتِ حبل إستنتاجاتي "

شدت ملايكا على قبضة يدها ، محاولة بذلك أن تكتم سخطها الذي تغلغل في أعماقها ، لكن ذلك لم يفلح فعيونها العسجدية صدحت به
هو إقتنص ذلك السخط من عيونها ,فقال بسخرية " ماذا تنتظرين ؟! هي إذهبي وجربي "
وكأنه رمى الزيت على النار ، في تلك اللحظة فقدت ملايكا رابطة شأجها ، ومسحت من ذهنها كل القواعد والقوانين التي تقيدها وتناست أنها في العمل " هل هذه هي طريقة إنتقامك مني يا كالي "

ضحك كالي بخبث ، وهو يتحرك من مكانه " لا أدري " ثم تابع وهو يضع المسدس خلف ظهره " ما رأيك أنت ؟! "

ثبتت بصرها عليه ، دون أن تتفوه ببنت شفة وكأنها تبحث عن فرصة ملائمة لتهاجمه ، لكنه كان أذكى من أن يترك لها أي فرصة فأضاف وهو يتجاوزها " آنسة ملايكا ، رتبي المكتب ، ريثما أحقق مع المشتبهين بهم في القضية "

جملته تلك ، أفقدتها صوابها ، فالتفت ناحيته ، لتسحب المسدس من خلف ظهره قائلة بثقة " أنا مساعدتك ولست خادمتك ، وإن لم ترغب أن أعمل معك في هذه القضية لأني خطيبتك السابقة ، سأقتل نفسي وأريحك من وجودي "
وبلا تردد أشارت فوهة مسدس بإتجاه رأسها ،ثم مدت إصبعها لتضغط على اازناد
بحركة سريعة ، انتزع مسدس من يدها ، أرادت أن تقاومه ، لكنه كان أقوى منها ، شعرت في هذه الثانية أن حجم معاناتها قد إزداد ، كان من الأفضل له ، أن يتجاهلها ويذهب في حال سبيله ، لكنه فعل العكس تماما



....



بالقرب من ذلك الجدار شبه المهترىء، الذي علقت عليه مجموعة من الصور وقصاصات الجرائد قال وهو يشطب على الصورة رقم 15 التي كانت تخص رينا " قريبا سأحقق حلمي " ثم أطلق بعدها ضحكة شريرة ، كشفت مع ما يتأجج في ذاته من مكر وخديعة


....


[ مومباي ، أحد أحياء القصديرية ]


صرخ أحدهم بأعلى صوته " اهربوا لقد جاء رجال الشرطة "
وقبل أن ينهي حديثه ، وجد الجميع يركضون عشوائيا ، يحاولون الفرار بجلدهم قبل أن تعتقلهم الشرطة وهم يتداولون فيما بينهم الممنوعات ويبيعون المسروقات ويتاجرون بأسلحة و ذهب
من بعيد رآهم كالي يفترقون في طرق مختلفة , وقد ساعدتهم تلك الأزقة الضيقة بين ركام وحطام في الإختباء بسرعة
قال أحد رجال الشرطة " هل نقبض عليهم سيدي ؟!"
رد عليه كالي ببرود " لا ، دعهم يختبأون كالفئران في جحورهم ، فقط عندما نغادر ذكرني أن نترك لهم بعض الجبن " وأضاف وهو يأمر البقية " مثلما إتفاقنا ، مهمتكم البحث عن الملقب ب الماسة الزرقاء ، الذي لديه ندبة في وجهه على شكل علامة × ، والباقي لا داعي لأكرر شرحه "

انطلق جميع الرجال ، يبحثون عن الهدف المقصود وقد انقسموا إلى ثنائيات ، ما عدا كالي فقد قرر أن يبحث وحده
.
.
.

كان يمشي في أحد الأزقة ، غير مكترث بالخطر الذي يتربص به في هذا المكان ، الذي يعتبر مركز التجارة السوداء ، وهو يستدير إلى الجهة اليسرى ، وجد شابان بانتظاره ، وقبل أن يتخد أي وضعيه ، هاجمه أحدهم بلكمة خاطفة ،- كان مفتول العضلات ، قوي البنية ،- انتبه كالي له ، فطأطأ رأسه لأسفل ، تجنبا لها ، ثم انحدر جهة اليمين ،ليباغته بركلة على الظهر ، أسقطته أرضا وجعلته في سبات مؤقت
حملق كالي في الشاب الآخر ، ثم أخرج سيجارة من جيبه ، وقام بدسها في فمه ، كان على وشك أن ينقض عليه ، لكن ذلك الشاب إختفى وكأنه سراب إضمحل في الهواء

مشى كالي يفتش في الزوايا عنه أو عن الملقب ب الماسة الزرقاء ، حين شعر أن ظلا أسود يلاحقه ، استدار خلفه ، فلم يجد أي شىء ، قال في قرارة نفسه " الطريقة الوحيدة ليكشف عن نفسه هو أن أركض ، إذا أراد أن ينال مني سوف يلحق بي "
.
.
.

كانت السماء زرقاء والشمس تتوسط كبدها والساعة الآن تشير إلى منتصف النهار ، كان العرق يتصبب من جبين كالي ,الذي باشر بالركض منذ 15 دقيقة ، قال وهو يلهث " كنت مغفلا عندما ظننت أن الحل هو بالركض ، لقد صرت أنا الفريسة وهو الصياد "
ثم التفت ناحية اليمين أين وجد حاجز أمامه ، وقبل أن يفكر فيما يفعله قفز فوقه ، ليجد نفسه في طريق مسدودة " تبا ،علي أن أعود قبل أن ....
" لا تقم بأي حركة وإلا سأقتلك " أردفها وهو يشير فوهة المسدس ناحية قلب كالي

نظر كالي إليه ، وقد رفع يده إلى أعلى ، قائلا في أعماقه " الآن أدركت ،ما سبب إختفاءك ، لقد ذهبت لتحضر سلاحك أيها الغبي "
ثم انتبه لنفسه ، وأحس أنه مر بنفس الموقف فتسائل بقرارته " أين بالضبط ؟!"
ذلك الشاب الذي كان منتصبا أمامه ، وقد مسكت يده ذلك المسدس ، فجأة هوى ، ليرتطم بالأرض

قالت له بابتسامة " أنت تدين لي بواحدة ، فلقد أنقذت حياتك "
اندهش ، استغرب بل ، احتار من ملايكا التي ظهرت من العدم .



.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________