عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-14-2017, 12:11 AM
 

[/B]



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store4.up-00.com/2017-07/150091805710932.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store4.up-00.com/2017-07/150091805710932.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]










ضحكت بسخرية وكأنها تستفزه، ثم قالت له " أقتلني " تابعت وهي تقترب منه " دع أصابعك تصبغ جسدي بدماء الحب "
حدق فيها لوهلة وقد ضغط بشدة على يده اليمنى التي عانقت مقبض تلك السكين الحادة التي إنتشلها من جيب بنطاله الأزرق
أردف وهو يقترب منها " القلب لا يهوى الحب ، الحب هو من يهوى القلب "
إقتربت منه أكثر ، وقد إنشق ثغرها راسمة إبتسامة غريبة
تشبه إبتسامة النصر وقبل أن تنطق ، نطقت عيونها آخر الكلمات ، قال لها وهو يخرج تلك السكين من أحشائها " فلترقدي بسلام يا سيدة قلبي "


...



[كالفورنيا]



كانت أمواج البحر تلطم لوحه المائي - الذي دهنت قاعدته بلونٍ أبيض - بقوة لتدفعه نحو السقوط،
أما هو فكان يرواغها بحركاته الإنسيابية ،
واضعا نصب عينيه أن يكسب ذلك الرهان ويفوز على منافسه الذي يقابله من الجهة اليسرى للبحر ،
وقد انتصبت قدماه على لوح مائي يميل لونه للأخضر الفاتح ، كان يرتدي بدلة غواصين زرقاء ،
زينت بخطوط سوداء رقيقة ، على عكسه تماما ، فقد كان يرتدي سروال سكري من قماش خفيف ، يصل إلى ركبتيه مع تيشرت رمادي بلا أكمام
ابتسم وهو يطفو بلوحه المائى على آخر موجة تهاجمه ، وبخفة إمتزجت مع إحترافه لرياضة الركمجة ،
جعلته يطأ الشاطىء قبل منافسه صاحب العيون اللازوردية
قال وهو يغرس قدميه في رمال ذهبية وقد حوط لوح التزلج المائي بيده " أنت الخاسر ، فادفع إذن الفاتورة "
رد عليه منافسه هو يخرج من مياه البحر " لم تهزمني، الحظ فقط حالفك يا كالي"
كان بحر كالفورنيا جميل كالمعتاد ، وقد اعتاد كالي على ممارسة رياضته المفضله في الصباح ، في مثل هذا الوقت ،
حين تبدأ أشعة الشمس في إرسال خيوطها الذهبية نحو كل بقعة مظلمة لتنشر ضيائها الذي لا يقاوم،
كان الشاطىء شبه فارغ ، إلا قليلاً من أشخاصٍ يمارسون بعض الرياضات
وقف كالي أمام تلك المظلة ، التي ضمت تحتها كرسيين للإستلقاء مصنوعين من الخشب القاسي يفصل بينهما طاولة بنية مربعة الشكل
مد يده ليأخذ قارورة الماء من مساعده الذي كان مستلقيا على أحد الكراسي
وقد تدثرت حدقة عيونه بتلك النظارة الشمسية ذات الطابع الكلاسيكي ، شرب قليلا منها ،
ثم سكب الباقي على خصلات شعره الحالكة ، قال بغرور جامح " الحظ لا دخل له في هذا الرهان يا ريكي "
أردف المدعو ريكي وهو يقف بجواره " قل الصدق يا راكيش ، ألم تساعده أمواج البحر في كسب الرهان ،
لقد كانت التيارات خفيفة ناحيته
"
صوت رنين الهاتف ، المنبعث من تلك الطاولة المربعة ،
جعلهم يصمتون لبرهة وقد علقت أعينهم عليه، عندما قطع هذا الصمت صوت راكيش " نعم ، إنه هنا ، لحظة فقط "
أبعد الهاتف عن أذنه وأشار به ناحية كالي " إتصال لك من العمل "
أخذ كالي الهاتف من يده ثم قال باستياء " ماذا هناك !؟" وتابع حديثه " حسنا ، سنركب أول طائرة متجهة إلى الهند "

.
.
.


بعد ساعة



في إحدى شوارع كالفورنيا ، كان ريكي يقود سيارته الرياضية ، وقد داعب النسيم خصلات شعره الكهرمانية الذي تسلل من جزء النافذة المفتوحة ،
قال وقد إلتمعت عيناه اللازوردية بحماس " الضحية فتاة في العشرينيات ،
والدليل الوحيد الذي وجد بجوارها هو رواية كبرياء وهوى
" تابع وهو يبتسم " أحسدك على هذه. مهمة يا كالي "
كان كالي يجلس في المقعد الأمامي ، بجانبه ،

يمتص تلك السيجارة غير المشتعلة ، عندما رد عليه وقد عكست عيونه الفحمية ماهية شعوره " أشعر أن هذه المهمة ستجلب لي الكثير من المتاعب "
استغرب الطرف الآخر الذي كان يجلس في الجهة الخلفية للسيارة فأردف وهو يثبت نظارته الكلاسيكية على خصلات
شعره الكستنائية التي فصحت عن عيونه العسلية " هذه أول مرة أراك فيها مترددا إتجاه قيامك بالمهمة "
إلتفت كالي إليه ، ثم أبعد تلك السيجارة من فمه " أحسن أن تتصل بإحدى الرجال ،
ليرسلوا لنا كافة المعلومات ، وليستقبلنا أحدهم في مطار مومباي "


.
.
.

بعد ساعتين


كان يصعد تلك السلالم التي تقود إلى داخل الطائرة ، حين شعر بتشويش في رؤيته ،
وألم غريب إجتاح رأسه ،وعدة صور غريبة تظهر بشكل متقطع - رأى أنه يقفز فوق حاجز ليهرب من ظل أسود يلاحقه
لكن المفاجأة التي صعقته أنه وجد الطريق مسدودة ،
وفي غفلة من أمره وجد فوهة المسدس صوبت ناحية قلبه وكأن نهايته اقتربت.
بنوع من القلق قام بفرك عيونه قاصدا بهذه الحركة أن يريح نظره قليلا ،
ثم عاد ليفتحهما فوجد راكيش قد سبقه في الدخول
قال وهو يبتسم بسخرية " هل هذا ما يسمى بالهذيان ؟!'


...



[الهند ]


كانت أناملها الرقيقة تقلب صفحات ألبوم ، وكان ذهنها يعيد رسم الذكريات التي مضت .
أما قلبها فأبى إلا أن يعزف سمفونية الفراق ،
تشكلت بضعة قطرات من دموع قانطة في عيونها العسجدية ،
وقبل أن تنزلق وتسقط على وجنتيها ، قامت بمسحهم " تبا لك ، لماذا لم تغادر قلبي ؟!"
خصلات شعرها البندقية ، انسدلت بحرية على ذلك القميص الثلجي ، حتى وصلت منتصف ظهرها ، بخفة ، تحركت من مكانها ،
وأعادت الألبوم إلى خزانتها التي أخذت نصف مساحة غرفتها ذات الجدران البنفسجية الفاتحة


...



من الجزع صنع درعا للشجاعة ومن الفشل بنى جسرا للتفوق ولطالما كان متفوقا في كل ما يقوم به ،
وقبل أن يخطو خطوة نحو الأمام ، يعود ثلاث خطوات للخلف ،
هذه هي استراتجية عمله ,
هو الآن يمشي بكل ثقة ، وملامح الرزانة تخط تفاصيل وجهه ،
وقد مسك بيده اليسرى مقبض حقيبته التي جرها بجانبه ، وذلك القميص نيلي الذي تناسب مع سرواله الليلي زاده أناقة ،
وكما كان يقول له راكيش " سر وسامتك هو لون بشرتك التي تميل إلى السمرة "
وماهي إلا ثانية واحدة حتى خرج من بوابة الخروج الرئيسية للمطار ، قال وهو يرتدي نظارته العصرية " هل وصلتك التقارير يا راكيش ؟!"
أجابه راكيش بثقة " ربع ساعة وينتهي تحميلها يا كالي ".

-أهلا بعودتك سيدي أردفها أحد رجال الشرطة وهو يفتح باب السيارة
رد عليه كالي بلكنة صارمة"أهلا بك ، هل كل شىء جاهز ؟؟ "
-نعم ، ننتظر اوامرك فقط
دخل كل من كالي وراكيش السيارة ، وقبل أن ينطلقوا صوب مقر العمل
قال راكيش وهو يتصفح هاتفه الرمادي كلون بدلته " الضحية إسمها رينا أزلومخان تبلغ من العمر عشرين سنة ،
طالبة في جامعة نيو دلهي ونادلة في مقهى المشاهير ،
تلقت طعنة في مستوى البطن والدليل الوحيد الذي وجد في موقع الجريمة هوعبارة عن رواية بعنوان كبرياء وهوى

بهدوء أردف كالي " أريد نسخة من هذه الرواية "

...


[مقر التحقيقات الهندية]


داخل تلك الغرفة التي بنيت جدرانها نصف العلوية بزجاج قالت بغرور جامح " قم بتوضيب كل الأغراض موجودة في الغرفة ، ثم أرسلها إلى السيد راكيش مهاتوري "
استغرب ذلك الشرطي من كلامها الذي أوقعه في موقف صعب بين أن يلبي طلبها أو أن يرفضه ،
لقد شعر أن دخوله إلى مكتب سيده من أجل أن يضع له ملف القضية 701 التي تخص جريمة قتل رينا أزلوخان ، في هذا الوقت قد يسبب له ورطة
- ماذا هناك ؟!
ذلك الصوت المباغت انتشله من مأزقٍ حُصر فيه ، فرد وقد رسمت على وجهه إبتسامة خفيفة " أهلا بعودتك سيدي "
تلك العبارة التي نطقها أعادت لملايكا شتى الذكريات ، وبصدمة التفت خلفها ، لتلتقي عيونها البندقية بعيونة الفحمية
بارتباك أردفت " تم نقل السيد الراكيش إلى لندن من أجل مهمة سرية وتم تعيني لأكون مساعدتك خاصة ، لذا هذا المكتب صار لي "
أمر كالي ذلك الشرطي الواقف ،أن يغادر الغرفة بإيماءة من رأسه ،
ثم نظر إلى ملايكا وقال بسخط " ه أمور لا ينبغي أن تتفوهي بها أمام أحد ، لأنها في غاية السرية ، ألم تتعلمي هذا "
وتابع " هذه الغرفة ستبقى لراكيش ، ابحثي عن غرفة أخرى تكون بعيدة عن مكتبي "
نظرت إليه وشرارة الغضب تتكور في مقلتيها " أنا أتبع القوانين يا سيد كالي ، آه نسيت حضرة القائد " رمت جملتها الآخيرة على مسامعه ثم غادرت .
ضحك كالي ضحكة شبه جافة ، عبقت بمرارة والحزن
ثم تذكر حديث ريكي الذي جرى بينهما في مطار كالفورنيا " عد مرة أخرى إلى هنا ، حينها سأكون قد تدربت جيدا على الركمجة ،وقبل أن أنسى ،
يراودني شعور غريب أنك ستلتقي أحدهم عن قريب ، فحاول أن تسيطر على أفعالك وألا تقوم مرة أخرى بجرحه دون قصد
"








.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]