عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 06-06-2017, 07:35 AM
 
-الفصل الثانِي-

"ذات الشعر الأحمر"

اغمضت عينيها بإستسلام منتظرة مصيرها في نهاية الجرف..تفاجات بضوء يُشع بشدة يصدر من قِلادتها فيحيطها الضوء الأخضر وكأنه يحميها من الموت التي ذهبتّ إليه برجليها,شعرت بشعور دافىء وكان هذا الضوء يُشعرها بالأمان..شعرت أن هذا الضوء يحتضنُها!.
"ما..ما الذي يحدث" أحد ما رأى فتاة ذات شعر أحمر طويل يشبه خطوط أشعة الشمس عند الغروب وفستان ابيض
يجعلها كالملاك وبشرتها كانت شاحبة بشدة والأكثر غرابة ان عينيها تشع بلون الزمُرد ولم يظهر بؤبؤ عينيها!!وقد كانت تهبط من السماء وحولها هالة تحميها.
احد فرسان المدينة صوب سهم لها لكن قد صدها الحاجز ولا كأن للسهم وجود..إختفى ببساطة "توقف!!" كان هذا صوت أمير هذه البلاد الغريبة شاب في العشرينيات من عمره,طويل القامة وذو شعر أسود يشبه سواد الليّل وعينية قد كانت بزُرقة البحرِ ذاته! أجاب بإحترام قائلا:"أمرك ياسمُو الأمير ليام"
تعجب الأمير لما يراه أمامه:"هذا الشعر الأحمر..هل يعقل" فجاة إختفت الهالة التي كانت تحيط بالاميرة وهبطت بسرعة مغميا عنها لكن الأمير ليام إستطاع أن يمسك بها قبل أن تسقط و شد عليها كي لاتسقط وهو يحلق بجناحيه البيضاء..مرت ثواني فقط وإجتمع شعب المدينة حوله متعجبين من منظر الفتاة التي كانت تعُوم في السماء قبل لحظات ومن خروج الأمير بنفسه من القصر فهذا الأمير لم يروُه سوى في حفل تتويج الملك مرة واحدة!.
أمسك بها بشدّة وحلّق بسرعة بإتجاه القصر قائلا للفرسان:"دعوا السيدة ليلين تاتي بسرعة والطبيب جاك أيضا" أجابوا لأمره دون إعتراض وسبقوه للقصر.
"ج..جدتي" انزل رأسه إليها ومسح على شعرِها..كان قلق عليها فقد كانت بشرتها تميل للون الأزرق والشحوب وكانها تموت:"لن ادع مكروها يُصيبك سيسيليا..".
بعد دقائق وصل الأمير إلى القصر وقد كان الطبيب جاك ينتظره:"سمُو الأمير هل يعقل.." أجاب:"نعم انها سيسيليا" تصرف الطبيب جاك بسرعة رغم اندهاشه وتوتره,فجاة صرخت سيسيليا وكانت عينيها تُشع بلون الزمُرد وكلما صرخت زاد الشُعاع الذي يصدر من القلادة"امير ليام يجب ان تاتي ليلين في الحال هذه القوة..تُدمرها" صرخ ليام:"أين ليلين بسرعة!!!" بضع ثواني وفُتح باب الغرفة,دخلت إمراة تتجاوز الأربعين من العُمر برداء أسود طويل وشعر ابيض يصِل إلى نهاية طولِها وبشرة غريبة باللون الأخضر وعينين باللون الأبيض.."إبتعدوا جميعا" هذا مانطقت به السيدة المدعوة ليلين وفورا إبتعد الجميع ماعدا الأمير ليام"سأخلصها من الألم" تعجبت السيدة قائلة:"أرجوك سمُوك هذا سينعكس عليك" أجاب بصرامة:"فقط قومي بما عليكِ" إستجابت السيدة ليلين لامره مبتسمة ونطقت بكلام غير مفهوم وهي تُمسك بقلادة الزمُرد التي على رقبة سيسيليا وكلما نطقت زاد صراخ سيسيليا..تقدم الأمير وأمسك بيديها محاولا ان يخلصها من الألم رغم ان الدم بدأ يسيل من انفه لكن لم يتوقف عن إمساك يدِها وبالفعل هدأت من نوبات صراخها..
تجاوزت الساعة الثانية فجرا..كانت ليلة طويلة مليئة بالإرهاق والقلق,وفي ذلك السرير كانت سيسيليا ممددة بهدوء,ومن بعد هذه الليلة الطويلة فتحت عينيها بتثاقل ومن خوفها نهضت بسرعة لترى ماحولها,كانت الغرفة باللون الأبيض وعليها نقوش ذهبية..وكان هناك سِتار ينسدلُ من فوق السرير..أمسكت بالسِتار وأبعدته ونهضت فورا لترى أن ملابسها قد تغيرت الى فستان باللون الزّهري يصلُ الى نِصف رُكبتها..رات نفسها في المرأة وبطريقة ما خافت كثيرا من كل مايحدث من حولها أين هي! وما الذي أتى بها لهذا المكان! ركضت فورا وهي خارجة من الغُرفة والخوف يملأ قلبها ونبضاتها المرتعشة تكادُ تُجن منها!.
نزلت بسرعة من السلالم لتتوجه للخارج وفجأة رأت شاب في مقتبل عُمره ورجل كبير وسيدة كبيرة في العِمر يلحقون بها!.
"أين انا ومن أنتم!!" توتر الجميع من الموقف,تقدم ليام إليها قائلا:"سيسيليا إهدئي".
تراجعت للخلف بخوف أكبر فكيف لهذا الشاب أن يعرفها! وجهت نظرها للخلف ورأت منظر لم تراه من قبل فقد كانت هذه المدينة غريبة بشكل مريب!كان هناك أشخاص يطيرون باجنحتهم وبعض الأشخاص لديهم شكل مريب وكأنهم ليسوا بشر كشكل السيدة ليلين ذو بشرة خضراء وعينين باللون الأبيض!! في الحقيقة لا أحد يستطيع لوُمها فكيف لعقلِها أن يستوعب هذا الامر الذي تراه..أين هي بالتحديد!.
تقدمت السيدة ليلين إليها بهدُوء:"يا إبنتي إهدئي أرجوك اعلم أن ما ترينه مختلف تماما عن المكان الذي جئتي منه لكن سأشرح لكِ كل شيء" فجأة شعرت سيسيليا بألم حاد في رأسها ولم تستطع أن تتحمل الألم فسقطت مغشيا عليها..
حملها ليام لغُرفتها ووضعها على السرير:"سيكون هذا صعبا" أجاب جاك قائلا:"إن قوى سوزان مختومة في هذه القلادة.."تقدمت ليلين نحوه:"نعم حتى أنا أشعُر بقواها هذا غريب..منذ متى أصبحت بهذه القوة" تابع جاك قوله مبتسما:"سوزان هي من كانت تحمي هذه الفتاة طول الوقت".
نظر ليام إليها بهدوء وهو يتامل وجهها المُرهق:"إن كانت هنا فهذا يعني أن سوزان حمتها من شيء كاد يقتلها في عالمها".
وتابع بصوت خافت:"انتِ هنا الان..أنتِ بالفعل أمامي".




اسألة الفصل الثانِي:
1/من هي سوزان وماقصتها؟.
2/ماعلاقة سيسيليا بهذا العالم الغريب؟.
3/ماهو الماضي الذي يجمعهم بسيسيليا سابقا؟.

دُمتم بوِد أعّزائي.

التعديل الأخير تم بواسطة jolixxx ; 06-06-2017 الساعة 09:31 PM
رد مع اقتباس