عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-17-2018, 10:51 AM
 
لم اكن لأستيقظ من نومي العميق لولآ تلگ النسآئم الباردة التي لامست وجنتاي بلطفٍ ،، لكن ذلگ الشعور لم يدم طويلآٓ حتَّى اسمع صوت اطلآق النار ،، لأرى رصاصة فضية منطلقةً تمر فوقي تمامآٓ ،، أنهض لأجد نفسي وسطَ حربٍ ،،
-يا إلاهي !! اين؟كيف؟متى؟
كنت مصابة بجروحٍ خطيرةٍ منعتني من التحرک كما أشاء ،،
يتجه رجل يبدو من مئزره الأبيض ،، و سماعته و نظاراته أنه طبيب ،،
-لا تقلقي ،، سأعالجك ،، فقط علينا ان نذهب الى مكان أهدأ ،،
و نتجه الى زاوية في أحد الشوارع المظلمة ذات الانارة الضئيلة !!،،
واخذ يعالج جروحي ،، و يضع ضمادات كثيرة ،، و لأن كنت اشعر بالملل أخذت أعد الضماظات ،، 10،11،20،25،،40،،56... ككانت كثيرة ، كثيرة للغاية ،،
كان صوت الرصاص يظوي في أذني ،، و كانت هي نفسها تتلاوح بين عيني ،، كانت نظراتي تقول أن لا وعي يسكنتي ،، كانت نقول ااني فارغة تماما ،،
-دعني !
قلتها بنبرة هادئة لذلك الطبيب
-و .. ولكنك ...
-لما تهتم لأمري ، أنا حتى لا أعرفك ،
-لقد تأذيت أثناء الحرب ، واجبي معالجتك ، أنـ. . .
-هيه ، لا أعرف حتى كيف و صلت إلى هنا ، أو حتى من أكون ،، أو ،، لا أعرف ، لا أعرف أي شيء .
-توقفي أرجوك ، لابد من ان تتذكري ،
-لما علي أن اتذكر ، و كأنگ تطلب مني أن أتذكر ما قد يدمر مستقبلي ، لحظات مؤسية و قاسية و حزينة و ماض كئيب ،، لا ريب في هذا ، أفضل الموت على تذكر مثل هذه الأمور . . .
-و لكنك لن تستطيع عيش المستقبل دون ماضٍ ، مهما كان ماضيك حزين ،، عليک تذكره لتخطي آلام الحاضر ،، يجب هذآ ،.
صمت و لم اجبه ،، لانني لم اجد ما أقول ردا على كلامه ،، فكلماته تلگ أثرت في نفسي كثيرآٓ ،، . . .
و أسمع صوت مدافعَ تنطلق گ. . . گ. . . لا أعرف گماذا بالتحديد لكنها أرعبتني ،، جعلتني تلگ الطلقات اغوض في بحر لا نهآيةَ له‍ُـ من الأفكار المشتتة ،، و شردتُ ،،
-اسمعي ،،
ناداني الطبيب لكني لم انتبه ،،
و اعاد ندائي بصوت أعلى ،، فاستيقظت من كوابيس يقظتي ،،
-نـ. . . نعم
-هل أنت بخير ؟!
-نعم ، على الأقل لم اتذكر ايا من ذكرياتي الكئيبة . .
-و لكن ، ما يثير حيرتي ،، كيف تعرفين انها حزينة و انت لا تتذكرينها ،،
-كيف تتوقع ان يكون ماضي فتاة لا تعرف من هي حتى ، وجدت نفسها ملقية على الارض وسط حرب مشؤومة ،، لا تتذكر من اين جاءت ،، او حتى كيف و صلت الى هذا المكان ،، لا تعرف كيف اصيبت ،، او او ....
-بديهي ان لا تتذكر شيئا بعد تلقيعا لتگ الإصابات ،، لربما فقدت ،، فقدت . . .
-فقدتُ الذاكرة !
-احتمآل واردٌ !! اسمعيني لا تجهدي نفسك بالتكير الطويل ،، اذهبي الى مكان هادئ و ارتاحي . . . اتفقنا ،، اناس كثيرون ينتظرون من يسعفهم .
-نعم ، اذهب و اسعفهم ،، هم بحاجة اليك عشرات ،، او حتى مئات الأرواح تقاوم الموت من أجل البقاء أحياءًا ،، يقاومون الإصابات لأجل ان يعيشوا دقيقة أخرى من حياتهم ،، ليتنفسوا و يستنشقوا نفسا أخيرا من نسأىم بلدهم الجريح ،، أسرع و لا تتأخر عنهم ،، قد يفارقون الحياة ،، هيا انطلق ،،
و ذهب ذلگ الطبيب مسرعآٓ ،،
جعلني كلامه عن احتمال انني فقدت الذاكرة افكر طويلا رغم انه نصحني بأن لا أفكر كثيرآٓ ،،
لم اغادر مكاني ،، لبثت هناگ ساعتين او ثلاثا او ربما اكثر ،،
فإذا بمجموعة من الرجال يتوجهون نحوي ،،
-من انت ؟
-هيا اجيبي ؟
-لا . . . لا أعلم !! مـ. . . من أنتم ؟ ماذا تريدون مني ؟؟
-هيا خذها ،، ضعها في السجن مع بقية أولئك المغفلين !!
-لما ؟ ما الذي فعلته كي أوضع في السجن ؟؟ ماذنبي أنا هآ ؟
و حملوني ،، و وضعوني في عربة ،، كانت تلك التكشيرة على وجوههم تقول أنهم أعداء لي !! و معاملتهم كانت تدل على نفس الشيء ،، فعرفت أنهم المستعمرون ،،
وصلنا إلى مكان مخيف به بناية كبيرة ،، عرفت انه السجن !!
-تحركي هيا !!
-إلى أين تأخذونني ؟؟
-إلى حيث تنتمين مع بقية أمثآلک من الضعفآء ، هه !؛
ووضعوني في زنزانة مع أناس كثيرين ،،
اطفآل يبكون و نساء عابسات ورجال يبدون للآمال فاقدين !!
و انا أسير بينهم لمحت الطبيب الذي عالج جروحي ،،
-سيدي ،، أهذا أنت ؟
-أنتِ؟! كيف وصلـت إلى هنا ؟
-أظن بنفس الطريقة التي و صلت بها انت الى هنا !! من فضلك هلا تروي لي كل شيء عن هذه البلد و كيف بدأت الحرب ؟؟ و من هم المستعمرون ؟؟ و لماذا احتلت بلادنا ،، ان تساؤلات كثيرة تجول بخلدي لا أجد لها إجابات ،، فهل ؟؟
-سؤالا ،، سؤالا ،،
-شكرا لك !!
-أولا ،، انا الطبيب كايتو ،، لست من هذه البلاد ،، لكني أتيت إلى هنا لتلبية نجدة سكانها ،، و مع الوقت أحببت هذه البلاد كثيرا و انسجمت مع سكانها ،، وصرت اشعر كأنني فردٌ منهم ،، أما المستعمرون فهم . . . . . . و سبب الاستعمار . . . .
-احكي لي المزيد . . . .
-حسنا . . .
و أخذ يروي لي الكثير و الكثير حتى قاطعتنا فتاة صغيرة تبدو في الخامسة من عمرها . . .
-ميرا ،، ميرا ،،
كانت تكرر ذآگ الاسم و هي تنظر إلى و تتوجه نحوي بخطوات بطيئة ،،
-ميرا ،، ميرا
حتى وصلت إلي ،،
-مــ. . . من أنت ؟
-أنا إيميلي ،، ألا تذكرينتي يا ميرا ،، مابك ؟ أنا أخت سالي ،،
-ومن سالي ؟
-صديقتك المقربة !
-و هل لي أصدقاء !
-طبعا ! سالي و روميو و أنا و جاك و أميرة و . . الكثير
-حقا !!
-ما الذي حدث لها يا سيدي ؟ هل فقدت ميرا الذاكرة ؟
-توقفي !! لماذاتستمرين في مناداتي ميرا ؟؟!
-لأن هذا اسمك ؛!!
-حقا !! إذا فاسمي ميرا !!
اتبسم و اقول لنفسي : اسم جميلٌ !! ههه !!
-تذكرت ! اختي سالي هنا ! سأناديها ،، فقط لا تتحرمي ،، و ابقي مكانك ..
-ميرا ،، ميرا
-أأنت هي سالي ؟
-أوه و آآه يا صديقتي ،، يا حسرتاه و يا أسفاه على ماحل بك ،أخبرتني إيميلي بكل شيء ،، و لكنني سأبذل جهدي في مساعدتک

و تحكي لي سالي كل شيء يخصني . . .
لكن رغم هذآ لم أستطع تذكرَّ أي شيءٍ عن ماضيَّ ،،
-أمي ،، أمي و أبي ،، أين هما ؟ لربما إن رأيتهما تذكرت ،،
-في الواقع ،، والديکِ . . .
و يقاطعها الطبيب قائلا : اعذروني ،، آنستاي سالي ،، و ايميلي ،، هل بإمكاني مكالمتكنا على انفراد . . .
-طبعا !!
-هل تسمحين ميرا !!؟
-بالتأكيد !!
-ما الذي كنت ستقولينه يا سالي ؟
-في الواقع ان والدا ميرا فقدا في الحرب !!
-أتعنين أنهما توفيا ؟
-لا لم اقصد هذآ !؛ بل عنيت أنه لم يجد أحد أثرا لهما ،،
-لا تخبراها بهذا ،، قد تصاب بصدمة فتزداد حالتها سوءا
-و لكن الجميع يغرف هذا
-لا تقلقا بهذا الشأن سأتولى هذا الأمر !!
تأخذ إيميلي بالهمس في أذون الناس مهبرة إياعم بتفادي إخبار ميرا حقيقة اختفاء والديها و عن فقدانها للذاكرة ،،
تقول ميرا : ما الذي كنت ستخبرينني به ؟!
-في الواقع أنا لا أعرف عن والديك شيئا ،، ربما لم يلقي الأعداء القبض عليهما بعد . . .
-لا بأس ! أتمنى أن ألتقي والديَّ يومآ مآ ، و أستعيد ذاكرتي ، وتنتهي الحرب ، و يعم السلام العالم كله ، أتمنى هذا من أعماق قلبي ،،
فجأة يظطرب تنفس ميرا ،، فتتنفس بصعوبة تامة
-ميرا ميرا لا تجهدي نفسك ، سأبحث عن طبيب
-أي طبيب أنا أمامك أنا طبيب
-أسعفها أسرع
-يا إلاهي ، اسمعي لا تتحركي و لا تتكلمي ، لاتقومي بأي عمل يجهدك ،
-لا بأس ، لا لـ. . . لا تقلقوا أنـ. . .ـا بخير ،
-لا تتكلمي ، هاه وجدته ، هذا سيساعدها على التنفس ، أرجةكم افسحوا لها المجال ، ستغمّ
يهرع الجميع محاولا مساعدة ميرا ،
ترى ما الذي سيحدث لها ؟ لمعرفة هذا تابعوا البارت القآدم
تحيآتي
رد مع اقتباس