عرض مشاركة واحدة
  #153  
قديم 07-07-2019, 09:16 PM
 
إعلان و متطفات

السلام عيكم ورحمة الله


هذا سيكون اعلان .... ومقتطفات من ضمن الرواية


الاعلان هو توقفي عن كتابتها لأني توقفت حرفيا عن كتابة أي شيء بحماس كما لاحظت شخصيا في الفصل 14 لم

يكن حماسي متقد وأنا أكتب إلا في مواقف لابد أنكم عرفتموها.... والسبب الثاني هو عدم تناسق بعض الامور ولست

مستعدة لإعادة كتابتها ،،،، لذا سوف أوقف التفكير فيها وأبدأ برواية أخرى علي أوفق فيها ،،وحينها ربما أعود إلى هنا .

والمقتطفات هي كان من المفترض أنها ستكون في الفصل 15


.................

صمت ثلاثتهم بينما يبتعد تارو وهو يجر أقدامه جراً،
نظرت بيرلا لسام ووالدها قائلة بقلق

: سوف أذهب خلفه.

ودون سماع كلمة منهما لحقته بهدوء سوف تتركه لوحده ولكنها لن تبعد ناظريها عنه.
شيعهما سام وبيير بنظراتهما الحزينة حتى اختفيا في آخر شارع،
سام قد تمكن منه الهلع على تارو ولكنه تحكم فيه فـتارو مع كل السقطات كان ينهض لأنه واثق أنه سوف يجد أخته يوما ولكن ماذا الآن وجدها ولكن عقبة والدها بالتبني صعبة، سوف يبذل جهده حتى لو اضطر لطلب المساعدة من والده واخوته سوف يفعل من أجلِ تارو،
أما بيـير كان حزين من أجل بيرلا فهي بدت محطمة ولابد أنها تذكرت نفسها وأختها فكلتاهما بالتبني وهذا حطمه أيضا كيف ستسامحه يوما وهل ستسامحه أصلا..؟

~~~~~~~~~~

بعد ساعات وقد تجاوز الوقت موعد الغداء.. في حديقة ما هادئة
جلست قربه ببطء بينما لاحظ هو جلوسها الصامت قد كان شاكرا داخله لوجودها حتى وهو يريد البقاء بمفرده،
كاهله يشعر به محمل بحمل ثقيه أهلكه وخوفا عظيما من فقدان شقيقته مجددا،
رفعت بيرلا يدها وجذبت رأسه بلطف ليميل به لكتفها،
شعر تارو وكأنها امتصت حزنه من قلبه، شعر به يتسرب من مكانٍ ما ويذهب إليها.
بعد دقائق سمعها تجلي حلقها لتقول بخفوت حزين

: لقد عرفتُ أن أهلي ماتوا...بحادث سيارة....ماتوا بسيارة أبي بيير....كان هناك من عبث بفرامل السيارة لقصد قتله...ولكنه نجى ومات والداي وأخي الصغير كان صغير جدا لم يتجاوز أشهر لو كان على قيد الحياة لربما كان في سن شقيقتك أو أكثر أو أقل، كنتُ أتمنى أن يكون واحد منهم على قيد الحياة حتى لو أنه بعيد عني المهم أني أعلم أنه يعيش في مكانٍ ما، المهم أننا تحت سماءٍ واحدة.

وصمتت فقد خذلتها الكلمات أكثر لم تقدر أن تفسر أكثر عن وجهة نظرها أنه لابأس حتى لو لم تكن بخير، سمع تارو كل كلمة قالتها واستوعبها فرد عليها وقد فهم ألمها حتى لو تفسر أنها تتألم وأنها عاشت مع من تسببوا في موت والداها وأخيها فقال لها بصوت مجهد ومقنع

: كما قلتِ حادث سير وكان المقصود السيد فيرناندو وهو قد قدم لك أبسط شيء وأغلى شيء.. المأوى واسمه بلا مقابل ولا تعقيدات سواء كانت شفقة أو حب لقد آواك ورباكِ ولم يدعك للميتم أقسى حياة على الاطلاق.

صمت كلاهما يفكر في ما قاله الآخر جزء رافض وجزء تقبله
لتتكلم بيرلا من جديد

: سوف نبذل جهدنا جميعا ولن نستسلم حتى تنال مرادك، نحن معك تارو.

رفع تارو رأسه وملأ رئتيه بالهواء ونظر لها ممتنا بكل جوارحه

: شكرا لكِ لأنكِ معي، لأنكِ تبعتني ولأنكِ أفرغت حزن قلبي وملأته أمل من جديد.
فابتسمت له وقد تلألأت عيناها ببريق اعجاب لم تعرفه هي بينما عرفه هو و دق قلبه بعنف رغم حزنه على أخته ، ليهمس لنفسه وهو يبعد أنظارها عنها بتوتر

[ وقعتَ في حب ابتسامتها وسكنتْ فؤادكَ فماذا سيحدث إن خسرتها يوما هي الأخرى؟.]

وعند سلبية أفكاره وقع أسير بؤسه من جديد فأعاد رأسه ليسنده على كتفها ينشد الراحة التي وجدها قبل قليل، أمالت هي رأسها على رأسه وهي تشعر براحة غريبة وقلبها يدق بسرعة سمعت صداها في أذنيها ففكرت ربما عليها الأخذ برأي سام والذهاب للمستشفى غير عالمة أن ذلك لم يكن

سوى مرض أسماه أصحاب قصص الحب الفاشلة بـ" مرض الحب"

~~~~~~~~~~~~


فكر بزيارة أمه وهو يتناول الفطور ثم بعدها سوف يعود هنا ويبقى حتى موعد عودتهم للثكنة بعد تسعة أيام.
غسل طبقه ورتب ما تبقى من المطبخ رغم أن سام أخبره أن لا يلمس أي شيء ونبَّه عليه بالراحة ولكنه لم أن يزعج أحد بأموره، عاد للأريكة حيث شغل التلفاز رغم أنه لم يبالي ماذا يعرض أراد فقط بعض الضوضاء، أخرج الصورة والظرف الذي احتوى على رسالة والدته.
ابتسم بحزن فهذه الرسالة أراحته نهائيا من عذاب الضمير والده وأخوه هما من شكلاه في داخله،
فتحها واعاد قراءة سطورها وهذه المرة لم يسرع في قراءتها فخُـيِّل له صوت أمه

[ ديفيد بني وأنا أكتب لك هذه الرسالة وكأني أراك الآن واضعا رأسك على ركبتيْ يدي على وجنتك وألاعب بأصابعي غرتك الشقراء وأنت مغمض العينين.. أنا أعتذر ان كنت أؤلمك بهذا ولكن لم أستطيع ايقاف يدي عن كتابة ما أريده.
اليوم قررت ترك رسالة لك لأني أعلم بكَ أكثر منك وأعلم طبع والدك.. وشقيقك جاين أنت طاردت حلمك ولكن بطريقة خاطئة ولكنِّي أدعمك بتحقيقه طالما لا تؤذي نفسك أو غيرك، والدك يحبك ولكنه يغار لأني أحبك أكثر (اضحك ديفي...)

بتسم ديفيد بهدوء

أما جاين فهو يحسد طيبتك لقد أخبرني مرة أنه يريد أن يكون مثلي طيب القلب حتى أحبه أيضا بنفس القدر لا يريد أن يشبه طباع والده، وتوقفَ عن التذمر بهذا الشأن عندما أخبرته بحبي لـريكاردو
لا تحقد عليه إنه توأمك، وهو ابني إنه كوالده لا يوري حبه إلا بعد مصيبة ...(اضحك ديفي)
أذكر أن والدك لم يخبرني بحبه وخوفه علي واهتمامه إلا بعد أن تعرضت لحادث سيارة بعد محاولة عصابة ما اختطافي وباءة بالفشل، كان هذا بعد زواجنا بسنة كدت أموت وقتها وكانت أول مرة أسمع عن حبه ولم تكن الأخيرة كما تعرف،
اتركهما فالزمن سوف يخبرك بحبهما لاحقا.. لا تتخلى عنهما أبدا.

تنهد ديفيد بعد ان وصل لهذا الجزء

[ مرضي جعل عداد حياتي يسرع بلا توقف لذا هذه للأيام بقدر ما
أريدك هنا بقدر رفضي لذلك، ان والدك يحاول جلبك إلي ولكني رفضت، جاين أيضا يحاول اقناعي ولكنّي أرفض لأني أعلم بك، أعلم رقتك.. أريدك أن تحتفظ بذكرياتنا وأنا بأبهى حال أريدك أن تتذكرني جميلة ومشرقة حتى تقول لزوجتك كانت أمي أجمل منكِ]

هذه المرة ضحك ديفيد رغم عدم كتابتها لذلك وعيناه فاضتا بالدموع ليتردد صوتها مجددا

[ رفضت مجيئك وأنا أعلم بألمك عند عودتك هنا
بني ديفيد سامحني على الشقاق الذي سببته بينك وبين والدك وشقيقك بسبب انفرادي بحبي لك .. أحببتك مدى حياتي وحتى اللحظة التي سوف أموت فيها.]

كان قد بدأ يشهق ودخل في بكاء شديد حتى انقطع نفَسُه وهو يضغط على رأسه بين يديه

بكى أمه.. بكى حبها.. بكى ألمها وهو بعيد.. لقد حرمت نفسها من رؤيته من أجله، بكى أخوه.. وبكى والده، بكى كل

يومٍ فارقهم فيه.. ولكنه في النهاية سوف يحافظ على وصيتها و يكمل مطاردة حلمه من دون ايذاء أحد ودون حقد على

عائلته المتبقية.. توأمه ووالده.



.............................................



لقد فهمت الان لماذا لا تذكر كيف تبنت أختها في تلك الشهور أرسلوها لمدرسة داخلية
لقد منعت عن زيارة البيت وكان يأتيها والدها فقط وعند سؤالها عن أمها يقول أنها لا تستطيع السفر بسبب الحمل
كانت تكلمها في الهاتف دوما وما جعلها تصبر على السنة الدراسة هو حماسها لمجيء أخ أو اخت يكون معها







انتهت المتطفات

أعتذر لمن كان ينتظر لوقت طويل لمن كان منتظرا حتى وهو صامت وهنا انتهت رسالتي ا
لسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
،،
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس