عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 07-10-2019, 11:52 PM
 






السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

@@@@@@@@@@@
فصل( لا تتركني هكذا ارجوك )

@@@@@@@@@@@@@@

في غرفة سولانا

نائمة الاميرة الصغيرة لكن عيناها بدأتا تظهران عدم راحتها

{ فلقد كانت تحلم بماضيها تترأى لها والدتها التي صفعة يدها تسير مبتعدة تخلت عنها لم تلتفت

ايستي الصغيرة شعرها المسندل يغطي وجهها فقط قطرات دموع تتناثر لتضل وحدها واقفة

لا احد جوارها ليواسيها ليهدئها

بالظلام واقفة تتوقف عن البكاء الابتسامة تختفي عن وجهها فقط بالظلام كبرت

لا ابتسامة ترتسم على وجهها فقط نظرات باردة حزينة

ايستي الشابة لا تتحرك مكانها فقط واقفة تراقب اظهر اشخاص تعرفهم من الامراء اخوتها يسيرون بالضوء و هيا فقط بالظلام واقفة

ليتكون اسفلها بحر من الظلام يرتفع و يرتفع مستسلمة مغمضة عينيها

لهذا الظلام حتى يبتلعها مغطيها تماما انفاسها تختفي }

كيرا التي تضع فانوس مضيء بسبب حجارة صغيرة منقوشة على الطاولة القريبة من السرير و صحن به مياه مببلة قطعة قماش بها

واضعتها على جبين سولانا التي وجنتاها محمرتان

تتنفس قليلا بسرعة مدلا على اصابتها بحمى

بسبب تغير المناخ من مدينتها الى هنا وبعد كل شيء سولانا امتلكت ذكريات نفسها الكبيرة التي لم تكن اي ذكريات جميلة جسدها الصغير لم يستطع التحمل اكثر

جلست كيرا جوارها لاجل ان تعتني بها
ملاحظة تعابيرها الغير مرتاحة : ا هيا تحضى بكابوس ؟

ارادت ان تهدأها الا انا صدمة من صراخ " لا! لا! لا انا خائفة!"

مراقبتها بقلق " اميرتي؟"


فاتحة سولانا عيناها الزرقاء رافعة يدها لاعلى صارخة : لا!! لا !

عيناها الزرقاء دامعتان مستشعرة دفء يحيط بيدها الصغيرة

"لا تخافي انا بجوارك اميرتي" صوت بدا لطيفا مهدئا

لتلتفت سولانا وهيا مازالت مستلقية لترى يد كبيرة ممسكة بيدها


بعينان دامعة ما رأته كيرا الجالسة على الكرسي جوار سريرها ممسكة بيدها

سولانا التي لم تكن بوعيها بنبرة بدت باردة: لماذا انت هنا ؟

سولانا تتذكر بقائها بالسرير متعبة وحدها لا احد جوارها ليغتني بها ظوال حياتها

كيرا متفاجئة من نبرة باردة كهذه تظهر من طفلة صغيرة و نظراتها بدت متألمة وحيدة صمتت لثواني

عيناها الرمادية تحتد مراقبة الطفلة المستلقية لم تظهر قط اي ضعف او تشتكي فقط تبتسم لها حتى في لحظة الخطر و الجثة الوحش جوارها لم تبكي او تصرخ بل ايضا حمتها من غضب الامبراطور

ما فكرت به ( مع هذا هيا طفلة )

ممسكة بقوة يد سولانا وهيا تفكر بعينان قليلا متألمتان( انا اتيت بسبب اوامر كبير الخدم لكن بقائي جوارها تعلمت هذا هيا كما اخبرني كبير الخدم )

تراقب سولانا المحمومة بعينان متعاطفتان ( حياتها مع والدتها لم تكن سعيدة لم تظهر هذا قط هيا بجسدها الصغير حملت الكثير و هنا بمكان جديد ستعيش وحيده لكن )

ابتسمت بلطف لسولانا التي بدت كطفلة تائهة بسبب بسبب حماها اسقطت دفاعاتها و قناع القوة : لاني وعدت اميرتي

مادة يدها الاخرى لتلمس وجنتها بلطف نظراتها لم تظهر سوى الصدق: انا وعدت سأحميك لهذا لا تخافي لن ادعك وحدك تقاتلين الكوابيس سأضل جوارك اميرتي

فتحت عيني توسعا لثواني حينما سمعت هذا لسبب ما تحركت يدي من تلقاء نفسها لاقبض بيدها الممسكة بي قائلة ( لا اعلم لماذا لكن انا فرحة لوجود ناني كيرا لا افهم لكن كلماتها حقا اشعرتني بالراحة )

هامسة محاولة مقاومة عيني عن الاغلاق : هل يمكنك غناء اغنية ما قبل النوم ؟
( اعلم انا ابدوا كطفلة لكن )

مراقبتها تبتسم لي ابتسامة لطيفة بعيني النعسة " لك هذا يا اميرتي سأغني اغنيتك المفضلة حتى تنامي سأكون جوارك"

بيدها الاخرى بدأت تربت على سولانا و هيا تغني بصوت هاديء جميل " بالمساء حينما تذهب اميرتي للسرير ترى النجوم فوقها تضيء انهم كالزهور اللؤلؤ الصغيرة

التي ك نقاط المرج الليل

حينما تحلم سترى بالسماء سيدة جميلة لطيفة كالجنيات

اتت تجمعهن حيث ان اتى الصباح ستستفيق لترى"

سولانا التي عيناها بدأت تغمضان جفناها يثقلان يدها الصغيرة لازالت ممسكة بيد كيرا

التي تكمل بصوت لطيف هاديء:

لا لؤلؤ بالسماء سترى

السيدة الجميلة القت اللؤلؤ على المرج الاخضر

حينما تستفيق اميرتي سترى ان النجوم لازالت جوارها بالمرج الاخضر

اميرتي ستبتسم فرحا لدا استفاقتها "

تراقب سولانا التي نامت تعابيرها بدت اكثر راحة

ابتسامة ارتسمت على وجه كيرا و هيا تغطيها جيدا بيدها الحره : اجل اميرتي عليها ان تبتسم فهيا جميلة بإبتسامتها

يدها الاخرى ممسكة بيد سولانا الصغيرة تعابيرها تصبح جادة :...اميرتي كما وعدتك سأحميك هذه المرة لاني ارغب بهذا

متذكرة ظهر سولانا الصغير محاولة حمايتها و ابتسامتها اللطيفة : الاميرة شجاعه تستحق الحماية

لتبتسم بلطف مراقبة سولانا النائمة

++++++++++++++++++++

في الصباح اصوات العصافير و تغاريدها تسمع و ضوء الشمس يشع على غرفة سولانا

استفاقت سولانا لم تكن مرهقة بل استفاقت بنشاط كما لو ان الكوابيس اختفت عنها

تنظر للسقف ( غريب انها اول مرة انام براحة رغم اني كنت متعبة )

لالتفت ملاحظة يدي ممسكة بشيء ما لاراقب ماهو:؟؟

فاتحة عيني توسعا :!!

سولانا عيناها الزرقاء الواسعة التمعتا شعرت بدفء يد كيرا ( لم تتركني طوال الوقت؟)

مراقبة بصمت كيرا التي جالسة مغمضة عينيها

محدقة بها بعيناها الزرقاء الواسعة بصمت ( بالامس تصرفت بطفولية لاني كنت متعبة و لم ارغب بالبقاء وحدي بعد ذاك الكابوس ان هذا حقا ) محمر وجهها قليلا ( هذا قليلا مخجل بعد كل شيء لست حقا طفلة!)

ساحبة يدي بحذر ( يجب ان اجعلها ترتاح )


"اوه اميرتي استفقتي؟؟"فاتحة عينيها ملاحظة سحب الاميرة يدها

مصدومة ( اه لقد ايقظتها!)

كيرا تراقب سولانا التي على السرير بشعرها مبعثر واضعة يدها على جبينها : اه الحمدلله لقد خفت حماك

سولانا التي تحدق لها صامتة بعيناها الزرقاء اللامعة الواسعتان :...

كيرا بتساؤل مبتسمة : ماذا هناك اميرتي؟

حينما سمعتُ هذا راقبتها مفكرة "لماذا تهتمين بي كثيرا؟ انا دمائي قذرة "

( اجل بعد كل شيء انا سأضل مكروهه من قبل الديمون مهما جرى!)

"من قال ان دمائك قذرة؟ يا اميرتي!"

مصدومة من صراخها الغاضب : ا ايه ( لحظة انا قلت هذا ظننت اني كنت افكر!!)

ممسكة بكتفي لتجعلني انظر لها حاملة تعبير جاد قائلة: اميرتي اخبريني ! من قال هذا؟ ا هو احد الخدم هنا؟

متوترة ( تبا لقد ارخيت دفاعاتي اكثر من اللازم!!)

اردت نفي هذا الا اني نظرت لكيرا تذكرت لكلماتها التي بالامس و مشاعرها الصادقة كما تظهرها الان

( ليس سيئا ان اتصرف كطفلة بمثل هذه المواقف و ايضا هذا قد يساعدني بالمستقبل ان اخبرتها عن معاملة تلك المجرمة لي )

تستمع لسولانا تقول بهدوء : حينما ذهبت للعب بالامس ذهبت لاحد البساتين كان هناك سيدة ساحرة شريرة و خادمتها بدأتا تقولان كلام سيء

تستمع لسولانا تكمل : كم ان هناك رائحة قذرة و كم ان دمائي متسخة قذرة لكن لا افهم

كيرا ترى الاميرة الصغيرة تنظر لها بتعبير متسائل : ما عنيتا بهذا ؟

نظرات كيرا تحتد لتتذكر عودة سولانا من اللعب بدت حزينة :.هذا مجرد كلام فارغ لا تهتمي له

نبرتها هدئت مكملة : هلا وصفت لي من ؟ لاجل ان اخبر كبير الخدم بهذا

حينما سمعت هذا تفاجأت( لماذا ستخبر هيندرسون بهذا؟ ليس كأن هناك شيء سيتغير بعد كل شيء هيا احد محضيات الامبراطور)

الا اني قلت لها مظهرها
لتقول مبتسمة لي بعد ان علمت من : اشكرك اميرتي لاخباري بهذا لكن عديني بالمرة المقبلة ان حدث شيء كهذا لا تبقيه بداخلك حسنا؟

( غريب انا حقا بدأت ارغب بالثقة بها و ايضا ) ابتسمت لها بصدق : كيرا شكرا لك!

حينما سمعت هذا تفاجأت ليس ببسب كلمة شكرا فقط بل ايضا بسبب ابتسامتها الكبيرة السعيدة اشعرتها بالدفء و الفرح فقط بالنظر لها

( اعلم انا اتصرف كطفلة لكن ربما بسبب حماي و ايضا ربما لاني ارغب ان اتصرف هكذا جوارها لاني اعلم هيا لن تتجاهلني كما تلك المرأة )

{ لتظهر ايستي الصغيرة المتعبة الوحيدة بالسرير تنادي بأمها الا انها ليست بالجوار }

تنظر لكيرا التي تقف بهدوء قائلة: سأعد فطورك الان و احضره هنا انتظريني حسنا؟

( انها لطيفة راقية هادئة ان احضى بشخص مثلها انا حقا محظوظة ) مبتسمة: اجل ناني انا جائعة

تستمع لصوت سولانا المتحمس و النشيط : الحمدلله ان الاميرة بخير و خرجت

**************
في الساعة 10 ص

بالسرير مستلقية فتحت عيني من بعد قيلولة
( ان جسدي لازال ضعيف كما بالماضي علي ان افعل شيء به لاني لن استطيع دفع تكاليف معالجتي ان هربت من القصر! )

استمع لصوت سقوط شيء ما كما انكسار لزجاج
"ااه! لقد تحطم الكأس ! امل ان الاميرة لم تستفق!"

صوت حاد نوعا ما عالي مرتفع فزع من سقوط الكأس

صامتة ( سأستفيق من صراخها ان كنت نائمة )

لاجلس على السرير انظر لاحد الخادمات مظهرها لم يكن بشري تماما بل بشرة زرقاء بدت كالحراشف و اعينها كانت سوداء من الداخل و تفاحية بؤبؤها كان حاد يدل على وحش

( اوه يبدوا انه من مظهرها ليست من النوع القوي العالي المستوى )

حينما التقت عينانا صرخة " ااه اميرتي ! ا ستفقتي! "

تلك الخادمة بسرعة نظرت للأسفل قلقة" اه اميرتي اعذريني لجعلك تريني ! امل ان تسامحيني ارجوك اغفري لي ! !"

مستغربة من قولها هذا و خوفها ( ماذا تعني ؟ لماذا تعتذر؟؟)

قلت بهدوء : اسامحك على كسرك للكأس؟

قالت بسرعة لازالت تنظر للأسفل: اه ليس هذا

نظرت للزجاج المحطم قالت : حسنا اتوقع ايضا هذا

تستمع لصوت الاميرة اللطيف و الهاديء: لا افهم ؟ ماذا اخطأتي به؟

تقول بهدوء قلقة : ا اعني اميرتي بشرية ستخافيني لاني لا اشبه البشر

صامتة منذهلة اسمعها تكمل : لهذا يمنع دخول اي احد ليس مستواه عالي لخدمة الاميرة السابعة

حينما انتهت من قول هذا قامت بكنس الزجاج و رحلت بسرعة

جالسة لوحدي بالسرير مفكرة :..( ماهذا؟ يمنع دخول اي احد ليس مستواه عالي ؟ )

افكر حاملة تعبير جاد ( الديمون الذين مستواهم عالي و اقوياء يمكنهم جعل اشكالهم غير وحشية و اخفائها لشكل شبيه بالبشر الاهم معرفته انه لا يتشبهون بالبشر بل هذا دليل على ان قواهم كبيرة و اكثر ذكاء )

بهمس ابحث بذكرايتي: بالماضي لم يكن هناك اي احد يخدمني مستواه ضعيف رغم انهم وقحاء بسبب هذا

سولانا التي فتحت عينيها توسعا كما لو لاحظت شيئا ( لحظة ! هذا غريب! اعني لا يمكن هذا لا يمكن ؟ انا بالماضي لدا دخولي لقصري لم يخدمني سوى خدم مستواهم مرتفع وهؤلاء رغم انهم كرهوني الا ان مستواهم عالي! كان بإمكان من هم مستواهم ضعيف الذين اكثر شبهة لاشكال الوحوش ان يخدموني لكن دوما جواري من اشكالهم قريبة للبشر اعني لا يمكن !
ان فكرت بهذا من ناحية اخرى هذي يعني من امر بهذا سيكون مراعي بمشاعر ايستي الصغيرة!)

"وااه جسدي اقشعر هذا مضحك لا يمكن"

قلتها بنبرة غير مصدقة مرتعبة

اتذكر النظرات الحمراء الباردة تحدق لي كما لو اني لا شيء في الماضي ( لا هذا مستحيل كيف له ان يراعي مشاعري هذا كله غير حقيقي)

{ اصوات خطوات بعيدة اصوات عالية لكن بعيدة: سيادتك لماذا تحملها! - ستتأذى}

اضع يدي الصغيرة عند جهة قلبي : لا يمكن ..

دقات قلبي تتسارع حاملة تعبير غير مصدق لما افكر به ( هذا كله مجرد صدفة )

لكن برأسها تتذكر همس { اسمك سيكون سولانا }

قابضة الفراش بقوة قائلة بغضب: يكفي ! لا تفكري بحماقات كهذه!

( ان هذا كله مجرد صدفة ليس حقيقة! هو لم يرني سوى حشرة!)

مغمضة عيني بقوة برأسي تأتي ذكريات لقائي به تحت السماء المليئة بالنجوم ( توقفي عن هذا لا اريد هذا لا اريد ان امل بشيء ليس لي مجددا)

افتح عيني توسعا اتذكر تعبيره القلق غاضبة بهمس: لماذا لازلت افكر بذاك التعبير ..

لتصمت سولانا عيناها الزرقاء تحتدان نبرتها باردة: حمقاء لا يمكنك ان تعودي ابدا تلك الفتاة

تتذكر نفسها ايستي التي ترغب بحب من والدتها لكنها فشلت و رميت ثم من والدها الذي لم يرها سوى حشرة اصبحت منسية و ماتت بشكل مثير للشفقة


باب الغرفة يفتح لتدخل منه هاروا التي تنظر لسولانا حاملة نظرات لم تكن بريئة بل حادة باردة
"ميااوو!"

قافزة ناحية سريرها لتعود سولانا لوعيها

اراقب هاروا التي تستلقي على السرير لابتسم مداعبتها : ا اتيتي لتفقد حالي؟

ابتسم لها : شكرا هاروا

*******************

في غرفة خاصة لكبير الخدم
واقف هيندرسون

يداه خلف ظهره قائلا : فهمت سأتغاضى عن خطأك بجعل الاميرة تخرج وحدها فالامبراطور عفا عنك لهذا لن اعاقبك

قالت كيرا بهدوء له: اشكرك يا سيدي كبير الخدم

هيندرسون قائلا بنبرة هادئة ينظر للخارج للسماء الزرقاء من عبر نافذته : لكن ان الاميرة الصغيرة ضعيفة

تستمع له بهدوء مكملا : مع هذا هيا لا تخاف السير بالظلام وحدها

تفتح عينيهاتفاجئا تنظر له لظهره مكملا: كما انها تصدت لغضب سيادته و لم تجبن انها حقا

متذكرا ابتسامتها و نظراتها المتسعة الزرقاء اللامعة :مثيرة للاهتمام مما رأيته الى الان هيا دافئة كما لو انها الضوء الذي ينير الظلام


متذكرة كيرا سولانا متحدثة: سيدي انت لست مخطئا بتفكيرك هذا ان الاميرة الصغيرة قد تبدوا مثل الاطفال الاخرين الا انها كما قلت تبدوا كضوء دافيء حينما ارى ابتسامتها اللطيفة تشعرني بالدفء

دفء نفتقدهو لا نعرفه نحن جنس الديمون لسبب ما رؤيتها يسعدني

قال هيندرسون بهدوء وهو يتذكر نظرات سولانا اللامعة مراقبة النجوم : اعترف هناك شيء ما يجذبك ناحيتها مما يجعلني امل انها ستكون عونا كبيرا لسيادته

كيرا تستمع له مكملا بجدية: لهذا كيرا انا وضعتك جوارها لتحميها لتساعدي بجعلها بأمان قد لا تستطيع التأثير له مباشرة كما آمل لكن وجودها

ملتفتا يراقب لكيرا بنظراته الرمادية جادا : اشعر انه مهم للامبراطور نفسه! مهمتنا كخدم منذ الازل هو حماية الامبراطور حاكمنا

قالت بنبرة جادة بؤبؤاها يحتدان كالوحوش : لا تقلق يا ايها السيد الكبير سأحميها سأتأكد من جعلها تكبر بأمان و بصحة جيدة

حينما انتهيا من حديثهما رحلت كيرا عائدة لسولانا

************
هيندرسون يسير بالممرات متجها لممر به معلقة الكثير من اللوحات


لكنه توقف عن السير نظراته تحتد لصورة معلقة

لامرأة تبتسم ابتسامة جميلة رؤيتها تشعر الشخص بالدفء و الراحة : قد تكون قواها ليست كبيرة بعد كل شيء دماء البشر اكثر بها لكن هيا لسبب ما تجعلني افكر بك يا سيادتك الامبراطورة

مفكرا بجدية وهو مراقب تلك اللوحة ( سيادته الامبراطور الذي بعد رحيلك قسى قلبه اصبح خاليا من المشاعر الا انه منذ رؤيته الاميرة التي تحمل دماء بشر اظهر القليل من الاهتمام )

بنبرة هادئة مراقبا اللوحة بنظرات جادة : لو لم يرغب بها سيادته لما امر برؤيتها منذ البداية لكن بعد كل شيء نحن الديمون كائنات تفتقد العواطف و خاصة الامبراطور ولد ليكون ملك الظلام لهذا لم يتلقى العواطف و المشاعر من اي احد فهو صنع ليصبح امبراطور لا يقهر لكن انت غيرته مع هذا بإختفائك عاد الى حال اكثر سوءا من قبل

عيناه تحملان حزنا متذكرا صوت لطيف متعب { هيندرسون مهما جرى اعتني بهما جيدا ب أريلما و ماريك ارجوك اعتني بهما}

نظراته تحتد بجدية: لا تقلقي سأعتني بسيادته الامبراطور و ولي العهد لن ادعهما ينتهيان بالظلام

مفكرا وهو ينحني امام اللوحة الضخمة مغمض عينيه( مهما جرى سأبذل وسعي حتى لو تطلب الامر ان استخدم الاميرة لاجل هذا)

****************

بعد يومان سولانا التي شفيت تماما من الحمى

تسير بالممرات مرتدية هذه المرة فستان ذهبي منفوش واضعة شعرها الاسود الطويل على قرنين
بها شرائط زهرية مزينتها

تسير بالممرات بمظهرها الظريف الساحر : سيكون صعبا ان اخرج بالليل ف كيرا لن تسمح لي ..

متنهدة اسير بتفكير ( ماذا افعل؟ سيمر شهر على وجودي هنا و انا الو الان لم اجد خطة لكيف سأعيش؟)

سولانا التي تسير غير منتبهة لما حولها توقفت قائلة بتعبير مصدوم : لحظة كيف انتهيت هنا ..؟

اراقب البوابة التي عليها ورود بيضاء صاعدة مما يدل على انها لحديقة الملكة الليل

اراقب الحديقة متذكرة الورود ( اعلم اني اتمنى رؤيتها بشدة لكن ا انا مجنونة هو غضب علي بسبب ذاك الحادث!)

لاتذكر الوحش الميت و لنظرات الامبراطور الباردة ارتعش جسدي

" ع علي فقط الرحيل " صوتها بدا مرتعش فهيا لا ترغب ان ترى تلك النظرات المخيفة القاتلة مجددا

حينما ارادت الرحيل ملتفتة توقفت عن هذا تعبيرها بدا هادئا :...

مراقبة بعينان ترمش عدت مرات ( انا رأيت بشكل خاطيء صحيح؟ انا كنت اهلوس صحيح؟)

"مياااو!!" صوت مواء بعيد نوعا ما يأتي من الحديقة

صرخة رعبا بداخلي ( لا!!! هاروا!! لا!! )

اراقب البوابة في حالة فزع : لا يمكن ! هاروا سيقتلها ان وجدها!!

لاركض للداخل ( هيا لم تبعتد سأخذها و اهرب بعيدا! و ربما حظي جيد هو لن يكون موجودا فهو بالليل يتجول منما فهمته!)

بدأت احبي بحذر ابحث بصوت هامس : هاروا هاروا! ارجوك فلتخرجي! ( اجل ارجوك سنموت كلانا ان وجدنا! )

ابحث عنها بعينان باكيتان مرتعبة( ارجوك هاروا لا اريد ان ارى بطشه و غضبه قد اموت فعلا هذه المرة!)

احبي على الارض حتى لا يتم ملاحظة وجودي < تعلمت هذا بعد لقاءها بالامبراطور بالليل >

"ميااوو!! مياوو!"

لارفع نظري مرتعبة ( انها كما لو تطلب النجدة لا يمكن ا وجدها الامبراطور؟!) لاقف بسرعة راكضة ناحية الصوت دقات قلبي تتسارع متخيلة نظراته و هالته الغاضبة ( لا يمكن هاروا!)

لاتوقف مصدومة: ا ايه؟

رافعة رأسي لاراها تموء طلبا للنجدة من اعلى الشجرة : هاروا انت بخير

قلتها براحة لكن مستغربة( هاروا قطة ماهرة بالتسلق لماذا تطلب المساعدة؟)

لارى قدمها عالقة بين جذعين من الشجرة : ااه!

اراقبها متنهدة : هاا الاهم انه لم يجدنا ..

التفت يمينا و يسارا و خلفي ( الحمدلله هذه المرة لن يظهر من لا مكان !)

لكن سولانا التفتت مجددا للخلف بنظرات جادة :..( جيد هو حقا ليس هنا!)

انظر للشجرة بهدوء : لكن الان كيف اساعدك ؟ ..( انا سيكون علي تسلق الشجرة )

مراقبة ثوبي الذهبي الذي اتسخ بالاتربة و العشب بسبب زحفي على الارض :..اه حسنا انه متسخ كاملا..(الهي ابدوا حقا كطفلة دائما تتسخ ملابسها)

مبتسمة: لا يهم هذه وظيفة الاطفال الاتساخ ..( يبدوا حقا اني مندمجة كثيرا بدوري )

الا اني بجدية اتجهت للشجرة : هيه هذا لا شيء انا صعدت الكثير من الاشجار

اقتربت من الشجرة لالحظ شيئا الشجرة اضخم من ذراعي القصيرتان:..صحيح هذا حينما اصبحت اكبر ..( دائما انسى ان جسدي صغير )

اسمع صوت طلب النجدة من هاروا لاقول بصوت عالي : لا تقلقي! سأتي لانقذك!

( اجل لا يمكنني جعلها هنا اخشى ان يأتي ان رحلت لاطلب مساعدة و الاكثر حتى لو طلبت مساعدة اخشى ان يعاقب من يساعدني معي )

بدأت الحث بالارجاء لارى كراسي الحديقة البيضاء :!!

بدأت اقوم بوضع كرسيين فوق بعض لاصل لاقرب جذع شجرة للارض

حركته لاتأكد من قوته : جيد لن يتحطم ..( علي احذ حذري )

لاتسلقه مبتسمة ( اجل نجحت!)

بدأت اتسلق بسهولة فالجزء الصعب انتهي ففي الاعلى الشجرة بدت نحيلة و هناك جذوع تساعدني لاصل لهاروا

حينما اقتربت اسمع هاروا تموء لي ابتسمت لها : لا تقلقي انا هنا

قامت سولانا بسحب الجذعين وهيا تغمض عينيها لانهما كانا اقوى منها ( اه يدي ضعيفتان !) : اننن هيا !

هاروا ملاحظة مساحة تكونت فهربت قافزة للاسفل ناحية احد الجذوع

مراقبتها نزلت ابتسمت سعيدة: ااه جيد!

لكن اراها تقفز على الكراسي بطريقها الابتسامة بوجهي لكن :..

سمعت صوت سقوط شيء

لاصرخ :لا!!

الكراسي بالاسفل سقطت بسبب هاروا التي سببت بقفزتها فقدانهن التوازن

مراقبة هاروا التي تموء ببراءة و ترحل مبتعدة :..

بتعبير غير مصدق :..( انا التي الان في ورطة!)

مراقبة هاروا ترحل بعينان دامعة :..هاروا ايتها الخائنة ..( لا تتركيني على الاقل وحدي!)

رافعة يدها الصغيرة لهاروا التي تختفي

متنهدة قررت النزول للجذع الذي تسلقت منه

لدا نزولي لناحيته

على الجذع نظرت للمسافة و للكراسي بالاسفل عيناي متسعتان رعبا: هذا مخيف( لا استطيع القفز!)

سولانا التي تمد قدمها للاسفل ( ربما هكذا لن اصاب ؟)

لكن بلحظة عدم تركيزها كادت تقع الا انها صرخة ممسكة الجذع كما الكوالا ترتعش رعبا ( كدت احطم عظامي!)

بعينان دامعتان وصوت طالب للنجدة: اه النجدة ..( ارجوكم لا اريد ان ابقى هنا!)

" حقا ايتها الشيء دائما تذهليني بلقائاتنا"

بدا صوت هاديء خالي من المشاعر

لالتفت لناحية الصوت ارتجف بداخلي الا اني ضحكت له وانا متعلقة بالجذع : اه اهاهاها( اوااا! اواا!! انا التقيت مجددا به !) بداخلي ابكي رعبا


الفارس كادلاس قلقا: اه سيادتك سأنزلها !

" لا " قالها الامبراطور ببرود مراقبا سولانا ثم للكراسي بالاسفل المرمية

مصدومة اراقبه ينظر الي بحدة قائلا: هيا من جلبت هذا لها

مرتعبة ( هو حقا لن يساعدني! هو يعني هذا!)


كادلاس قلق يراقب الامبراطور يلتفت معطيها ظهره

انا برعب اراقبه و فارسه سيتبعه ( لحظة لا يمكنكم! انا سأضل معلقة هنا؟؟)

حينما حاولت الجلوس كدت افقد توازني مراقبته سيبتعد امسكت بقوة الجذع صارخة: باااباا!!!

التفت كادلاس قلقا ليرى الاميرة التي كانت واضعة شعرها على قرنان ساقطان لاسفل :ا اميرتي ..

ملتفتا الامبراطور ليرى سولانا التي اصبحت رأسا على عقب متشبثة بالجذع من الاسفل مغمضة عينيها تصرخ : باابا!! ل لقد ا اخطأت ! سأقع!!
( تبا!! تبا! لماذا علي ان اصرخ ب بابا بابا! ان هذا مخجل لكن حياتي اهم!)

**************

اتمنى عجبكم ^^

و ارى ارائكم عن هذه الرواية حتى اللحين^^

التعديل الأخير تم بواسطة Sayon ; 07-11-2019 الساعة 07:53 AM
رد مع اقتباس