عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-30-2019, 12:48 AM
 



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

فصل (لقاء بالليل 1)

*********

قامن الخادمات بإعداد الحوض الاستحمام و ثوب نوم


قمت بالاستحمام و ارتديت ثوب النوم بنفسي ( ان كنت اميرة يتم احترامها لكان عليهن الباسي لكن هن )

حينما خرجت نظرت لارى المكان فارغ من الخادمات :..حقا يالهن من خادمات.. يتركن اميرة بهذا السن وحدها بقصر ضخم؟

اتنهد جالسة امام المرايا ممسكة مشطا وبدأت امشط شعري :..( انا لست بحاجة لمساعدتهن هذه الاشياء استطيع فعلها وحدي حتى قبل عودتي كنت معتادة على هذا )

بعدما انتهيت من هذا جلست على السرير بشعري منسدل محدقة للفراغ لثواني صامتة
"..هاروا امل انه بخير .."

اراقب الغرفة الضخمة السرير الكبير الذي جالسة عليه

جالسة وحدي الصمت فقط ما يحيطني و الظلام :..

عينا سولانا تحتد كما لو انها تتذكر بقائها دوما بالظلام كما لو انها جزء منه

لتقبض يدها قائلة:..( لا احب البقاء هكذا سأخرج للتمشي قليلا!)

لاقفز من السرير ثم ارتديت خفي و خرجت


انظر للسماء التي مليئة بالنجوم كالعادة

اخذه نفس عميق مبتسمة قائلة: هذا ما احبه بهذا القصر تحت النجوم الكثيرة اسير

سولانا تسير واضعة يديها خلف ظهرها الابتسامة تعلوا بوجهها و تحرك قدماها القصيرة للامام بلعب

"اه بالتفكير بالامر لم اخطو خطوة واحدة بهذه المنطقة "

متذكرة ايامي بهذا القصر حتى بلوغي سن الثالثة عشر ( اجل بسبب عدم رغبتي بإفتعال مشاكل لم اجرء على الخروج قط لكن بالنهاية انا مع اني حاولت العيش بسلام لم استطع )

لاضحك قليلا بسخرية اسير بعيدا : هيه حقاً حياتي ذهبت هباء علي الا اضيعها هذه المرة..

توقفت سولانا التي تنظر للسماء متنهدة ( مع اني اقول هذا لكن لا اعلم ما هيا خطتي )

تهب ريح عليها مداعبة وجهها و شعرها الذي تطاير الاسود مغمضة عينيها تتمتع بهذه اللحظة

فاتحة ببطء عينيها الواسعة تنظر للامام عيناها الزرقاء الزمردية تلتمع بسبب ضوء القمر فوقها قائلة بهدوء : اجل انا علي ان اضل حية هذه المرة ..

اعادت شعرها لخلف اذنها مبتسمة تنظر ليديها الصغيرة : علي ان أهتم بنفسي هذه المرة ..( انا حية الان هذه معجزة لن تحصل مرة اخرى علي ان اجد خطة للنجاة)

نظراتها تحتد محولة يديها الصغيرتان لقبضتان بعزم ( لن ادع احدهم يؤذيني لن اكون دمية !)

التفتت سولانا عائدة للخلف بعد سيرها لوقت طويل و بعيدا خشية ان تتوه

**************

مرت اربع ايام و سولانا تسير بالليل دون علم احدهم مستكشفه ما حولها و تبحث عن هاروا

الخادمات يقمن بأعمالهن لكن لا يهتمن كثيرا بسلامة الاميرة

ففي اليوم الرابع في الليل اختفن الخادمات مجددا

تسير سولانا بالارجاء مستكشفة الاماكن تقول تنظر ليدها رافعة اصبعا : اولا علي عدم الاحتكاك بالامبراطور مهما جرى !
ثم بعدها علي ان اجعل نفسي اقوى و اكسب مال

رافعة اصبع اخر و الثالث قالت به : ثم بعدها علي الهرب قبل ان اصبح في سن 17 ( اجل قبل ان يصاب الولي العهد لانه بعدها حياتي ستكون جحيما !)

تسير سولانا دون وعيها مفكرة ( لكن الحضي بالمال كيف؟ )

متذكرة الاغراض حولها بالقصر المرصعة بالمجوهرا ( ربنا علي ان اسرق .. لا يهم ان كان تصرفا شنيعا ! ان هذا ما استحقه كأميرة و حياتي على المحك!)

توقفت بصوت جاد: اجل ! انا سأفعل هذا !

لتلحظ شيئا تنظر حولها :...

قلت متوترة( لحظة اين هذه المنطقة؟)


فلقد كان امامها بوابة كما لو انها لحديقة ما مزينة بالورود المتسلقة ذات اللون الابيض :..

اتسعت عيناي توسعا منذهلة : ا اهناك حديقة او بستان ما ؟ ( اوه هذا يبدوا محمسا !)

نظرت لحولي قليلا قلقة:..لا يوجد احد ..

ترددت للدخول الا انها هزت رأسها متحرك شعرها معها بحيث بدت كجرو صغير مبتسمة : لا يوجد احد ايضا ان ضللت اتردد سأضل كما كنت بما مضى!

قررت الدخول متحمسة اسير

فتحت عيني توسعا قائلة : واااه ما هذا الجمال!

لترى امامها حديقة ضخمة مليئة بالورود البنفسجية فاتحة اللون مضيئة بهذا الظلام منيرة الحديقة كاملا بلونها المميز

لتضع سولانا يداها الصغيرتان على فمها قائلة بعينان متسعة : ه هذا لا يصدق ك كيف تتواجد هذه الورود هنا؟

حيث ركضت ناحيتهن بسبب حماسها و ذهولها : وااه حقا ..

واقفة تراقب الورود المضيئة بعينان تلمعان : ان اجد هذه هنا ..( امر لا يصدق ! هذه الورود نادرة و صعبة الازهار و خاصة ببيئة امبراطورية الديمون!)

مراقبتها مادة يدي الصغيرة ناحية واحدة :..( لطالما رغبت برؤية واحده و الان انا بحقل مليء بهن! )

قبل وصول يد سولانا لاحداهن "ماهذا الشيء الذي امامي؟"

خلفها جسد ضخم نبرته باردة نظراته الحمراء تنظر بتعالي للطفلة التي توقفت متيبسة :...

سولانا التي تجمدت كل ما تفكر به ( هذا الصوت!! البارد !! لا يمكن !)

جسدها الصغير يرتجف كل ما تفكر به وهيا تلتفت ببطء ( لا يمكن لا يمكن)

دقات قلبها تتسارع بشكل لا يصدق حينما نظرت لمن امامها ( كيف ؟ كان علينا الانلتقي إلا حينما اكون في 13من عمري!)

الإمبراطور مراقب لطفلة صغيرة لوجهها الدائري و عيناها الزرقاء اللامعة متسعة تنظر له بشعرها الاسود منسدل لا تتحرك متجمدة :..

نظراته الحمراء الباردة تحتد القاتلة : ....

خائفة ابكي بداخلي ( ا انا سأموت الان؟ لماذا! هذا مبكر!!)
مفكرة( ا اركض هاربة؟ لكن انا حتى لو ادرت الهرب سأمسك بسهولة! ) متخيلة شكلي اقتل لابكي داخليا( لا!!)

عائدة لوعيي مستشعرة بنفسي ارتفع ممسكة بأنفاسي كما لو اني دمية من الخشب ذراعاي متيبستان مفتوحتان مراقبة عينان حمراء مستواها بمستواي :..

الامبراطور نظراته الحمراء القاتلة مراقبا سولانا مباشرة لعيناها الزرقاء حاملها :..(..)

ينظر لها فقط متحجرة تنظر له بعيناها الواسعتان الزرقاء تحتد نظراته ضلا هكذا لدقيقتين :..

ليقوم برميها على الفارس ببرود: ايتها الشيء الاطفال عليهم النوم!

متنفسة بين يدي الفارس ( ظننت سأموت! ا هو تركني لاني طفلة؟ الهي انا لا اريد مقابلته مجددا!)

مرتعبة بحيث لم الحظ اني كنت محمولة طوال الوقت و وصولي لامام قصري

اسمع صوت الفارس الهاديء اللطيف: اميرتي لقد وصلنا

عائدة لوعيي قلت له : شكرا لايصالي مراقبها بلطافة تشكره و تتمنى له ليلة سعيدة داخلة للقصر مبتعدة بخطوات سريعة

كل ما كان تفكر به ( الهي علي الذهاب لغرفتي ! بسرعة الاختفاء عن هنا!)

صامتا مبتسم مراقبها كما لو انه انسحر بظرافتها لركضها بعجلة ورحل

************
في غرفة سولانا

على الارض ساقطة على يدي اتنفس بسرعة: ااه! ماكان هذا!

مرتعبة متذكرة نظراته و نبرته و الاكثر حمله لها

قائلة تعبيرها مرتعب: الهي هذا جعل جسدي يقشعر! الهي!

لتقف متنهدة ( الحمدلله اني لم اقتل ! الهي لم يحدث هذا قط بالماضي! ان هذا يختلف عن ما توقعته )

ذاهبة للسرير مستلقية

مفكرة احدق للحائط ( لا يهم هذا كان مجرد حظ سيء مقابلته مرة اخرى امر لن يحدث قط ! )

مغمضة عيني مبتسمة مفكرة ( اجل هذا كله فقط حظ سيء مقابلته مرة اخرى بهذا العمر هيا صفر بالمئة!)

**************

في اليوم التالي

بالليل تسير سولانا غير مهتمة لما حدث لها بالامس

متجهة للحديقة ( حقا هذه المنطقة خالية و ايضا امبراطور مثله سيكون منشغلا بأعماله )

اسير بالارجاء مبتسمة مراقبة الازهار ( اجل لقائنا سيكون حينما ابلغ 13 سنة )

مهمهة تهويدة بتمتع : بالمساء حينما اذهب للسرير ارى النجوم فوقي تضيء انهم كالزهور اللؤلؤ الصغيرة

التي ك نقاط المرج الليل

وبعض الاحيان حينما احلم ارى بالسماء سيدة جميلة لطيفة كالجنيات

اتت تجمعهن حيث ان اتى الصباح استفيق لارى

لا لؤلؤ بالسماء

لارى هيا القت اللؤلؤ على المرج الاخضر

بينما سولانا تنشد التهويدة

في نفس المنطقة واقف الامبراطور ينظر للسماء


تحتد نظراته الحمراء:...

الفارس الشخصي ملاحظا شيئا : سيادتك ..

ببرود لم يقل شيئا :..

مستمعين لصوت بدا متمع ينشد بين الورود يسير امامهم

ملاحظا الامبراطور رأس اسود يظهر من بين الورود وصوت ينشد بهدوء و تمتع : بالسماء ارى نجوم تضيء كالللؤلؤ همم همم

" ا انها هنا مجددا و تبدوا مستمتعة" قالها الفارس الشخصي مبتسما بعدم تصديق

الامبراطور نظراته الحمراء تحتد ينظر لتلك الفتاة الصغيرة تسير بالحديقة دون اي خوف او مبالاة :..

سولانا تنظر للأزهار تضل تنشد التهويدة مكملة سيرها

يسير الامبراطور بالجهة الاخرى ما يفرق بينهم هو جدار من الورود

مراقبها عيناها الواسعة الزرقاء كالزمرد تلتمع مستمتعة وجهها به ابتسامة مرتسمة وهيا تهمهم :..

مداعبة بيدها الصغيرة الورود

حتى اخر طرف جدار الورود

متوقفا عيناه الحمراء تنظر لسولانا الصغيرة الحجم طولها يصل لحد ركبته تظهر لتتوقف رافعة رأسها عيناها تتسعان صدمة :...

واقفة مكاني فاتحة عيناي توسعا دقات قلبي تتسارع
( ماهذا!! ماذا!! انا لا افهم ! لماذا هو امامي مجددا!)

انظر تحت ضوء القمر و الورود رجلا طويل مرتدي رداء بنفسجي بشكل مبهذل قليلا مظهرا صدره المعضل بشكل يخطف الانظار و يسحر من يراه

عيناه الحمراء كالدماء تلتمع محتدة :...

مفكرة برعب رأسي لازال مرفوع ( لماذا انتهي برؤيته؟ لا افهم!)

عيناي على عينيه ( لا يمكنني تفادي نظراته علي ان افعل شيء ما و الا سأقتل علي التصرف الان! )

لاقول مبتسمة متحاولة تمالك رعبي من نظراته: اه لقد التقينا مجددا بابا!

لافتح عيني توسعا

الفارس الشخصي بالخلف فتح عينيه الهادئة العنابية اللون توسعا كذلك :..!

الامبراطور صامت ينظر للاسفل لها :...

قائلة في نفسي صارخة ( ااااه لقد جننت انا مجنونة مجنونة! لماذا قلت بابا! لماذا؟ انا مجنونة
ا اريد الموت بشدة؟ كان علي قول ايها الحاكم العظيم او على الاقل برسمية دعوته ابي!)

متمالكة فعلتي فقط ابتسمت قائلة كطفلة لا تعلم ما الخطأ الذي فعلته : اه ا ايمكن بابا يحب ايضا هذه الحديقة ؟

مبتسمة بصمت انظر له بحماقة ( انا لا يمكنني التراجع الان انا لماذا الموت قريب لي ؟ لم اصل بعد سن 13 و ها انا على حافة الموت!)

لكن فقط صمت حولهما في هذه الحديقة المضيئة تحت ضوء القمر :..( ا انا سأموت من الجو الخانق ؟ )

لاسمع صوت هاديء يقول بالخلف محاول كسر الجو الثقيل : اه اميرتي لماذا انت هنا مجددا؟ سيقلقن الخادمات برحيلك

حينما سمعت هذا كما لو انه اعطاني فرصة ( اجل علي التحدث حتى لا اختنق!)

قلت بهدوء احول نظري للفارس الذي بالخلف ذو الشعر البني الفاتح اللون : لاني شعرت بالملل وحدي و ايضا

يراقبانها تقول بصراحة : لا احد هناك

فاتحا الفارس عيناه توسعا : ماذا؟

صامتة نظرت له متعجب ( مابالك متعجب ؟ انه امر طبيعي بعد كل شيء بسبب الامبراطور الذي لا يهتم لامري انا اعامل هكذا!)

الا اني ابتسمت قائلة مغيرة الموضوع : اني احب هذه الحديقة ! الورود جميلة !

اراد الفارس الحديث الا ان الامبراطور تحدث قبله قائلا: يا شيء

صامتة بقلبي يقفز من مكانه ( يا شيء؟) الا اني التفت له مبتسمة : ؟؟

قال ببرود نظراته الحمراء على سولانا الصغيرة التي تبتسم محاولة اخفاء رعبها و قلقها : ا تعلمين ما اسمها؟

حينما سمعته يسأل هذا

( لماذا يسأل؟ ) قلت له مشيرة على الورود البنفسجية : اسمها ملكة الليل

مراقبها بحدة قائلا: ا تعلمين لماذا سميت هكذا؟

قلت مكملة رغم استغرابي من سؤاله لهذا و ارتعابي ( انه لم يحدثني قط في السابق لكن الان هذا اطول حديث بيننا) : لانه في الليل فقط تتفتح و تضيء بهذا الجمال

الفارس الشخصي منذهل : اووه الاميرة ذكية

قائلا مغمض عينيه مبتسم: ليس الجميع يعلم بهذا بسبب ندرتها حقا الاميرة الصغيرة ذكية جدا!


صامتة مبتسمة لمديحه لي ( انه يعاملني كطفلة ) بحماس مصطنع : هيهي لاني احب الورود ! ( طبعا لا احد سيعلم انا قرأت كل كتاب عن النباتات و ما غيرها في الماضي)

الامبراطور مراقب لسولانا التي تبتسم بسبب الورود عيناه اصبحتا باردتان

فجأة استشعرت سولانا بهالة قاتلة

لترى يد تتجه ناحيتها ملك للامبراطور

تحجرت مكاني اراقب نظراته الحمراء قاتلة ( ماذا ! لماذا اشعر بهالة قاتلة مخيفة اتية منه فجأة؟)

الفارس بالخلف حمل تعبير قلق ايضا :..

الامبراطور منحني قليلا مراقب الطفلة امامه لم تتحرك

يده حول رقبتها الصغيرة بإنشات :...

نظراته الحمراء تراقبها لم تظهر اي ردة فعل حتى لم ترمش :...

سولانا في الحقيقة تيبست و تجمدت اصبحت كقطعة جليد من الرعب بحيث لا تستطيع الرمش

الامبراطور فقط ينظر لها تنظر له بعيناها الزرقاء صامتة لتتكون بعدها بثواني ابتسامة بوجهها ببراءة له

سولانا في الحقيقة ("في مواقف كحياتك على المحك تصبح مجنونا تفعل ما لا تعتقد انك ستفعله" لا يصدق ان ما سمعته حقيقي كيف ابتسم بوضع مخيف كهذا ؟ هو سيعتبرني مجرد حمقاء وقد يقتلني! لكن لا يمكنني الصراخ او البكاء!)

صامت لثواني يراقب ابتسامتها هذه

ابعد يده عنها قائلا ببرود : اعدها

لينحني الفارس للامبراطور الذي رحل

سولانا التي جسدها بارد تتنهد ( انا حية هذه مرتي الثانية انجو منه )

لتشعر الفارس ذو الشعر البني الفاتح و عيناه التي تدل على شخصية هادئة لطيفة قائلا: اسمحي لي يا اميرتي

ليحملها بذراع واحده

لم تقل شيئا فقط تتذكر اليد التي كانت موجهة ناحيتها ( هو ا كان حقا سيقتلني؟ ا كان سيخنقني؟ )

الفارس صامت اخذا خطفة لها يراقبها لا تتحدث :..

ليتركها امام بوابة القصر الذي تعيش به مراقبها تشكره و تودعه مجددا ليبتسم بلطف لها :..

عيناه الهادئة تغيرتا و احتدتا ينظر للمكان مستشعرا المنطقة قائلا بنبرة مخيفة: حقا لا يوجد طاقة توحي بأحد اخر هنا ..

مراقب الاميرة التي تدخل وحدها بنظراته المحتدة

************
في داخل غرفة سولانا

"اااه ماهذا؟ لماذا تقابلنا مجددا!! لا افهم"
صرخة بهذا غضبا و عدم تصديق

ذكرى يده التي تأتي ناحية رقبتها

ارتعش جسدها قائلة: حقا فقط بقبضة بيده لكسر

واضعة يداها ناحية رقبتها تعبيرها جاد: لكنت ميتة ..

تنزل يداها مستسلمة نظراتها بدت بعيدة وحيدة :..( نظراته بدت حقا غير راحمة كما ما يراه مجرد شيء يمكنه رميه )

صمتت لثواني حتى فجأة قالت صارخة واضعة يداها على شعرها مبعثرته : اااه انا مجنونة حقا كيف قلت له بابا!!

متذكرة تلك اللحظة و ابتسامتها له لتقول بوجه محمر : الهي هذا كان مخجلا! انا لست طفلة حقيقة! و الاكثر كيف اقول هذا لذاك الامبراطور الظلام؟ ا انا حقا اريد الموت؟

متخيلة مظهري حينما قلت بابا و ابتسامتي لاغمص عيني خجلة واضعة يدي على وجهي : ااه فلأنم فقط!

انظر للحائط مفكرة( مع هذا هاروا لم اره بتجاولي بالليل امل انه بخير و لا احد يتنمر عليه )
اغلقت عيني ( يوم اخر اعيشه ينتهي امل فقط ان اعيش بأمان هذه المرة ان لا اتأذى )

تظهر برأسها ذكراها للارض الباردة لا تتحرك و اعين ثلاثة سوداء تنظر لها كما لو انها ثقب اسود سيبتلعها

سولانا يداها الصغيرتان ترتجفان قليلا وهيا تغطي نفسها بلحافها مغمضة عينيها بقوة :...

*************

مر ثلاث ايام في المساء

في الحديقة الامبراطور واقف صامت ينظر لها :...

يستمع لصوت خلفه من فارسه الشخصي قائلا بهدوء: يبدوا ان الاميرة استسلمت و تعلمت عدم الخروج

الامبراطور نبرته باردة : اذا ماذا وجدت؟

اجاب بنبرة جادة: يبدوا ان الاميرة تترك حقا بعد العشاء بالقصر وحدها يا سيادتك الامبراطور

صامت الامبراطور :...

قال الفارس الشخصي: ا ترغب مني ان اخبر كبير الخدم بهذا و ان يعاقبهن؟ انهن يتركن اميرة صغيرة وحدها امر لا يغتفر

الا ان الامبراطور رفع يده قائلا ببرود: لا

اراد الحديث دفاعا للأميرة لكن كلمات الامبراطور لا ترد صمت فقط واقفا بالخلف :...

**************
في غرفة سولانا

جالسة على السرير متربعة سولانا متنهدة : هاا ان البقاء امر صعب لكن اخشى ان اقابله بغياب امل انه حتى لو فكر بظهوري ولو بنسبة 1٪ امل انه ظن اني تعلمت عدم الخروج

لاضحك رامية نفسي مستلقية ( ان افكر انن قد ينتظرني بالحديقة يبدوا اني حقا جننت لكن الحيطة افضل )

بهدوء رافعة يدي لاعلى الصغيرة : انا حقا اريد ان اكبر لاجل ان اتعلم اسرع لكن بنفس الوقت لا اريد الوقت ان يمضي خوفا ان مستقبلي سيتكرر ..

متنهدة ( لا اريد ان افكر بالعيش بالظلام مجددا لانه سواء عشت بالظلام او بالضوء قد تكون حياتي على المحك لهذا)

ابتسامة خبيثة قليلا ترتسم على وجه سولانا الصغير ( لهذا قررت لدا عودتي ان اظهر نفسي متى اردت و الا اوقف نفسي عن فعل ما اريد ! و ربما اصبح مسببة مشاكل؟)

متخيلة شكلها تصبح اميرة مدللة شريرة لتضحك: هاهاها

ابتسامة صغيرة تتكون بوجهها عيناها قليلا وحيدة: حقا ماذا افكر به ؟ انا لا اريد ان اطلب حقا الكثير فقط ان اخرج من هذا القصر ان اعيش لنفسي فقط ما اريده !
لتستلقي على جانبها ( لازلت لا املك خطة جيدة لهربي)
تغمض عينيها بعد ان تعبت من التفكير
*************
في اليوم التالي

سولانا التي تنظر لوجبة عشائها بعينان حادة :...( حقا انهم بدئوا يظهرون عدم رضاهم بخدمتي تدريجيا )

متذوقة الحساء مفكرة( انه بارد وخالي من الطعم )

انظر للخادمات و الخدم الصامتين
{ في ذكراها : ايستي التي تتناول الحساء البارد و الخالي من الطعم و حتى الخبز الجامد دون اي قول شيء

الخادمات يقلن لها بهدوء و خبث : اميرتي الا يعجبك العشاء؟

ايستي الصغيرة التي تقبض الملعقة قالت بصوت هاديء: انه جيد شكرا ..

تكمل اكله و بسمات ترتسم بوجوههم حولها }

تتنهد سولانا بنفسها ( حقا بسبب خوفي ان اسبب مشاكل ضللت اتحمل تنمراتهن الطفولية حتى بلغت 13 و نقلي لقصر اخر )

اقبض الملعقة لاضرب قليلا الطاولة ( لكن هذه المرة تعهدت الا تردد)

متفاجئين من صوت الطاولة يراقبون الاميرك التي تقول بطفولية : اني لا احب هذا الطعام انه بارد ! اريد صنع اخر لي!

قالت احدى الخادمات: لكن يا اميرة عليك اكله

التفتت سولانا لها قائلة بنظراتها الزرقاء المتسعة مبتسمة: لقد قلت اريد اخر الذ و ادفء

الا ان الخادمة ضلت بعناد تقول : لا يمكن هذا

لتسمعها تقول بتساؤل: فهمت سأذهب لهيندرسون اخبره ان الطعام سيء هنا!

حينما سمعوا هذا صدموا يراقبونها تقول وهيا تبتسم لهم : هيندرسون اخبرني ان اردت مساعدة اذهب اليه

مصدومين من قولها هذا بإبتسامة لطيفة لكن بدت كما لو انها تهديد

قالت الخادمة المسؤولة مبتسمة بلطف مصطنع: اه لا تقلقي سنحضر واحد افضل من قبل
التفتت للاخرين: ماذا تفعلون افعلوا ما امرته الاميرك بسرعة

قلت مبتسمة: امل انه سيكون الذ ~و اريد كعكة شوكولا لا تنسين هذا

صامتين يتبعون اوامرها

بعد مدة

"اممم~ لذيذ ~"

الخادمات و الخدم صامتين يراقبونها تأكل بظرافة و تمتع من الكعكة دون اي مبالاة لهم

رغم غضبهم و شعورهم بالخزي لكونهم استمعوا لاميرة ضعيفة نصفها بشري لكن لم يستطيعوا فعل شيء سوى الطاعة الان

انظر للكعكة مفكرة( انا جعلتهم ينصاعون لي هذه المرة لكن لا اعتقد سأستطيع فعل هذا بالغد او بعده ا علي تحمل تنمرهم؟ حتى اخرج من القصر؟ جعلهم بجواري امر صعب و لا اريد حقا تضييع وقتي بإرضاء الاخرين انا فقط اريد النجاة!)

************

بعد العشاء

القصر خالي فقط سولانا به

مرتدية زي نومها النيلي بشعرها الاسود الطويل منسدل : الان فلأذهب بنزهة ليلية !

متحمسة( لقد مرت ثلاث ايام دون ان اخرج كم افتقد التحديق للنجوم!)

اسير متحمسة منشدة مع نفسي : بالمساء حينما اذهب للسرير ارى النجوم فوقي تضيء انهم كالزهور اللؤلؤ الصغيرة

اسير بالمنطقة تحت السماء المليئة بالنجوم اكثر من الايام الاخرى : كاللؤلؤ الصغيرة ~ الصغيرة ~ همم همم

اراقب الجهة التي توصلني للحديقة بإحباط كتفاها نزلا: ارغب برؤيتهن لكن الافضل الذهاب لجهة اخرى

مشيرة للامام : سأذهب للامام فقط اليوم ! ( اجل الافضل اخذ حيطي!)

سولانا بجسدها الصغير تسير للامام : همم سيدة جميلة ~ همم كاللؤلؤ~~

حتى انتهت بحديقة اخرى متمتعة : اكتشاف اخر!

اراقب نافورة مياه مصنوعة الكريستال : واااه
ما اجملها !

************
في جهة حديقة ورود الملكة الليل

الفارس واقف يراقب سيده الواقف كالعادة ينظر للورود بصمت نظراته بدت باردة :..

صامت يراقبه عيناه قليلا حزينة لسيده

حتى فجأة غير الامبراطور مكان نظره للجهة الغربية :...

تحرك الامبراطور بصمت مبتعدا ليتبعه الفارس مستغربا (الامبراطور يضل دوما بالحديقة لا يذهب لاي مكان اخر ثم يذهب لغرفة نومه بعدها لكن ماذا جعله يتحرك ؟)

الا انه لحق به رغم تساءله

*************
في جهة الحديقة التي اكتشفتها سولانا

تتمشى سولانا حول الحديقة

اسير متقدمة بالارجاء لارى بحيرة غير بعيدة صغيرة الحجم انظر لداخلها : لا يصدق ا هذه اسماك تلمع ام ماذا؟

اعين سولانا الزرقاء الواسعة تلتمع بفضول لما تراه امامها من اسماك حراشفها مختلفة اللوان من ذهبي و احمر تشع و تضيء

منحنية اراقبهن بذهول : هذه الاسماك انها جميلة ( ان النظر لهن يذهلني )

صوت يهمس متفاجئا: ان الاميرة هنا؟ ..

الامبراطور يراقب سولانا بحدة التي تتحدث مع نفسها : انا ارغب بلمس حراشفهن تبدوا ساحرة

لتعابيرها المنذهلة تشاهد بفضول لهن:..

مراقبا لسولانا الصغيرة منحنية تراقب البحيرة ليقترب منها

تقول سولانا متنهدة: انهن جميلات لكن حديقة ورود الملكة الليل اجمل من هذه لكن صعب علي الذهاب هناك

متذكرة الامبراطور( لا ارغب حقا برؤيته مجددا)

لترى انعكاس شيء ما من البحيرة انعكاس لشخص تعرفه جيدا ( ا انا اهلوس!)

تلتفت حينما رأت ذاك الشخص قالت بصوت عالي : لماذا انت هنا!

رافعا حاجبه من قولها هذا

واضعة سولانا يداها الصغيرتان على فمها منتبهة لماقالته :!!

الامبراطور بنبرة باردة قاتلة : ايتها الشيء انت جريئة للتفاديني !

وجه سولانا يبيض رعبا ( مجددا لماذا اقابله!! اهذه لعبة ما؟ !! )


**********
اتمنى عجبكم و القى ارائكم ^^
رد مع اقتباس