عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-27-2016, 02:06 PM
 
تكملة القصة --

لمعت خيوط شمس العصر في عينيها التي صارت تجري دموعها بشكل هستيري من قلة الحيلة ------- وفجاة - اهتدت خطوات ركض الخيل الى مكانها فما كان لها الا الدعاء بان يكون القادم يرجو الخير - فلاح لها من بعيد رجل بانت مخايل النجابة والعروبية على وجهه الدي كان اللثام يغطي نصفه وحصانه الاسود يكاد يطغى على الفحم لشدة سواده وبجانبه امراة لشدة هيبتها وشجاعتها الواضحة تظن بانها رجل -- عندها نظر عمر الى الطفلة المعلقة فقال -سعد اللعين حتى هده المسكينة لم تسلم منك عندها قالت ليليان -عمر انا سا وقبل ان تكمل كلامها اندفع الجاسوس من خلف الشجرة باغيا قتل ليليان - فهب عمر اليه بضربة فسقط ثم قام مرة اخرى وضرب عمر ودار بينهما صراع وثار الغبار في ارجاء المكان وبعد مدة ليست قصيرة انقشع الغبار وكان عمر جاثما على صدر الجاسوس معلنا عن انتصاره واراد ان يهوي على الجاسوس بضربة سيف ترديه قتيلا ولكن منعت ليليان دلك وقالت - اتركه فلعله يدلنا على مكان دلك اللعين سعد - عمر -حسنا ولكن انزلي تلك الطفلة لنستعلم منها الخبر فصعدت ليليان وانزلتها - لقد كانت تبكي بهستيرية شديدة لولا ان احتضنتها ليليان وقامت بتهداتها في هده الاثناء كان عمر مشغولا بتقييد الجاسوس - فقالت ليليان - حسنا ياصغيرة والان قولي لي ما اسمك -ياسمين = كانت هده اول كلمة نطقتها فقالت ليليان جميل هو اسمك على شاكلتك والان عزيزتي قولي لي مادا حدث فقالت كنا انا وامي في العربة وفجاة اتى علينا رجلان كان هدا احدهما وكانت تشير الى الجاسوس وسحبوني من احضان امي واخدوا فتاة اخرى لقد كانت جميلة جدا ولديها شعرا طويل -فزع عمر حيث تاكد من وصفها انها ايناس اخته فركض الى ياسمين وسالها - ارجوك قولي لي هل فعل لها شئ ولم اخدها من دون النساء في العربة فقالت ياسمين لان هدا قال بان انا وهي نشبهك -فاندفع عمر اليه ولكمه على وجهه حتى سالت دماء من انفه فسحبه عمر وقال له لم ايها العين لمادا === وبعدها صاح به عمر ما اسمك فنطق من بين الدماء التي على وجهه -خليل - فقالت ليليان حسنا عمر شد الحبل الدي في يديه الى لجام حصانك وسر وانا وياسمين سنكون خلفكم فامامنا درب طويل لنجد دلك الزنديق سعد -عمر - لا ستكونون انتم امامنا لكي اضمن سلامتكم -ليليان - لا مانع لدي -فركبوا صهوات احصنتهم وخلفهم شمس العصر تغيب مودعة لتعلن بداية ليل حالك --
__________________
إِنْ كُنْتَ لَسْتَ مَعِي، فَالذِّكْرُ مِنْكَ مَعي … يَرَاكَ قَلْبي وإِنْ غُيِّبْتَ عَنْ بَصًرِي
الْعَــيْنُ تُبْصِـــرُ مَنْ تَهْـــوَى وَتَفْقِـدَهُ … وَناظِــرٌ الْقَلْبِ لَا يَخْلُــو مِنَ النَّظَرِ