عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-27-2019, 12:04 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/155353640312932.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








أورانوس (رمزه ) هو سابع الكواكب بعدًا عن الشمس ، و ثالث أضخم كواكب المجموعة الشمسية ، والرابع من حيث الكتلة.
سمي على اسم أورانوس (باليونانية القديمة:Οὐρανός) في الميثولوجيا الإغريقية. لم يتم تمييزه من قبل الحضارات القديمة
على أنه كوكب رغم أنه مرئي بالعين المجردة ، نظرًا لبهوته وبطء دورانه في مداره. أعلن وليام هرشل عن اكتشافه في 13 آذار/مارس
من سنة1781 ، موسعًا بذلك حدود الكواكب المعروفة لأول مرة في التاريخ. كما كان أورانوس أول كوكب يتم اكتشافة من خلال التلسكوب.

يشابه تركيب أورانوس تركيب كوكب نبتون ، و كلاهما ذو تركيب مختلف عن العملاقين الغازيين الآخرين (المشتري و زحل)، لذلك
يصنفها الفلكيون أحيانا تحت تصنيف عملاق جليدي. تكوين الغلاف الجوي يشابه تركيب غلاف كلاً من المشتري وزحل ، حيث يتركب
بشكل أساسي من الهيدروجين و الهيليوم ، لكنه يحتوي على نسبة جليد أعلى مثل جليد الماء والميثان و الأمونيا مع وجود بعض
الآثار للهيدروكربونات. يعتبر غلافه الجوي الأبرد في المجموعة الشمسية ، مع متوسط حرارة يبلغ 49 كلفن(-224 درجة مئوية).
و يتألف من بنية سحاب معقدة ، ويعتقد أن الماء يشكل الغيوم السفلى و الميثان يشكل طبقة الغيوم الأعلى في الغلاف.
في حين يتألف أورانوس من الصخور والجليد.

يملك أورانوس مثل باقي الكواكب العملاقة نظام حلقات وغلاف مغناطيسي و عدد كبير من الأقمار. أكثر ما يميز أورانوس عن غيره
من الكواكب هو أن محور دورانه مائل إلى الجانب بشكل كبير ، تقريبا مع مستوى دورانه حول الشمس ، بحيث يتموضع قطباه
الشمالي والجنوبي في مكان تموضع خط الاستواء لمعظم الكواكب. ترى حلقات الكوكب من الأرض أحيانا كهدف الرماية ،
و تدور أقماره حوله باتجاه عقارب الساعة. أظهرت صور ملتقطة بواسطة المسبارفوياجر 2 سنة 1986بعض التضاريس للكوكب
بالضوء المرئي بدون أي تاثيرات لمجموعات الغيوم أو العواصف مثل باقي العمالقة الغازية. أظهر الرصد الأرضي تغيرات
مناخية فصلية ، وزيادة في تغيرات الطقس في السنوات الأخيرة. وخاصة عندما يقترب أورانوس من الإعتدالين ، فيمكن أن
تصل سرعة الرياح 250 مترًا في الثانية.





رصد أورانوس في عدة مناسبات قبل اكتشافه ككوكب ، لكنه كان يعتقد خطأ بأنه نجم. xD
أول التسجيلات الرصدية له كانت سنة 1690عندما رصد الفلكي جون فلام ستيد أوارنوس بما لا يقل عن ست مرات ، وصنفه كنجم
في كوكبة الثور و سماه بالثور 34. رصد الفلكي الفرنسي بيير شارل لومونييه أورانوس بما لا يقل عن اثنتي عشرة مرة
بين عاميّ 1750 و 1769بما فيها خلال أربع ليالي متتالية.



رصد ويليام هيرشل أورانوس في 13 آذار/مارس عام 1781من حديقة منزله الواقع فيسومرست ، لكنه سجل في البداية
(26 نيسان/أبريل) بأنه رصد مذنبًا ، قبل أن ينشر في جريدته أنه رصد في الربع الأول بالقرب من نجم زيتا الثورجرم يعتقد
أنه إما سديم نجمي أو مذنب. ولكنه عندما عرض اكتشافه على الجمعية الملكية شرح أنه اكتشف مذنبًا ، بسبب تحركه من مكانه
لكن يمكن مقارنته ضمنياً بكوكب و قد قال:
"الطاقة التي طبقتها عند أول رصد للمذنب وصلت إلى 227. ومن خبرتي أعرف أن قطر النجوم الثابتة لا يتناسب مع هذه
الطاقة الضخمة ، مثل الكواكب. لذلك طبقت طاقة من 460 إلى 932 لأجد أن قطر المذنب يتناسب مع الطاقة ، بينما قطر
النجوم لا يزداد بنفس النسبة مع ازدياد الطاقة ، وعلاوة على ذلك يبدو المذنب أضخم بكثير من ضوئه المستقبل منه. ويبدو
ضبابياً غير واضح المعالم بالرغم من كل هذه الطاقة. بينما تحافظ النجوم على بريقها وتميزها ، وعرفت ذلك من خلال آلاف
الرصود وعلمت أنها ستحافظ. وكتلخيص لما سبق فإن مذنبًا قد اكتشف من خلال هذا الرصد."








ماسكيليني من هيرشل أن يطلق اسم على الكوكب الجديد الذي يعود الفضل إليه في اكتشافه. و بناءً على هذا الطلب أطلق هيرشيل
اسم "جورجيوم سيدوم" (باللاتينية:Georgium Sidus) أي نجمة جورج على شرف الملك جورج الثالث.لكن هذا الاسم الذي
اقترحه هيرشل لم يكن ذو شعبية خارج بريطانيا ، و سرعان ما اقترحت أسماء بديلة. فاقترح الفلكي الفرنسي جيروم لالاند تسميته
بأسم هيرشل تكريماً لويليام هيرشيل ، في حين اقترح الفلكي السويدي إريك بروسبيرين تسميته نبتون و قد تلقى هذا الاسم دعماً
من فلكيين آخرين الذين أحبوا الفكرة احتفالاً بانتصارالبحرية الملكية في حرب الأستقلال الأمريكية و تسمية الكوكب باسم نبتون جورج
الثالث أو نبتون بريطانيا العظمى.في حين اختار يوهان بودي اسم أورانوس وهو اسم إله السماء وفقا لميثولوجيا الإغريقية ، وقد
جادل بودي ذلك بأنساتورن(الاسم اللاتيني لزحل) هو والد جوبيتر وفق الميثولوجيا اليونانية ، وبناءً عليه يجب أن يكون الكوكب الأبعد
من زحل هو والد ساتورن.

في سنة 1789 أطلق زميل بودي في الأكاديمية الفرنسية للعلوم مارتن كلابروث ، أطلق اسم اليورانيوم على العنصرالجديد الذي
قد إكتشفه مشتقاً إياه من اسم أورانوس كدعم لخيار بودي.و بمرور الوقت أصبح اقتراح بودي أكثر شعبية ، وأصبح عالمياً عندما
اعتمدت إحدى المؤسسات الهيدرو جغرافية الملكية البريطانية هذا الاسم ونقلت اسم "جورجيوم سيدوس" إلى اسم أورانوس.





تراوح القدر الظاهري لأورانواس من +5.6 إلى +5.9 خلال الفترة الممتدة من عام 1995 إلى عام 2006 ، مع العلم أن القدر
الظاهري الذي يمكن للعين المجردة أن تراه هو +6.5. و تبلغ زاويته القطرية ما بين 3.4 إلى 3.7 ثانية قوسية و بالمقارنة مع زحل
تتراوح الزاوية من 16 إلى 20 والمشتري من 32 إلى 45 ثانية قوسية. يمكن رؤية أورانوس بالعين المجردة في حالة الظلام الدامس ،
كما يمكن رؤيته بسهولة في المناطق الحضارية باستخدام المناظير. وبأستخدام تلسكوبات الهواة مع عدسة يتراوح مقدارها ما بين
15 إلى 23 سم يمكن رؤوية أورانوس كقرص شاحب ذو أطراف مائلة للسواد. أما باستخدام تلسكوبات أكبر عدسة 25 سم أو أكبر
يمكن رؤوية شكل السحب وبعض الأقمار الكبيرة كتيتانيا و أوبيرون.










يتم أورانوس دورة واحدة حول الشمس كل 84 سنة أرضية. متوسط بعده عن الشمس يبلغ 3 مليارات كم. تصل كثافة الضوء
الشمسي على سطح أورانوس إلى 1/400 مما هي على سطح الأرض. حسبت عناصره المدارية لأول مرة من قبل العالم بيير
لابلاس سنة 1783. بمرور الوقت بدأت تظهر التناقضات بين التنبؤات الحسابية والملاحظات الرصدية. أقترح جون كوش آدامز
سنة1841 أن سبب الاختلاف هذا راجع إلى تأثره بجاذبية كوكب غير مرئي. في سنة 1845 بدأ أوربان لوفيريي بحثا مستقلا
حول مدار أورانوس. رصد يوهان جد فريد جال كوكب جديد دعي فيما بعد نبتون ، وكان قريبا جدا من المكان الذي تنبأ فيه لوفيريي.

تبلغ فترة الدوران الذاتي لأورانوس 17 ساعة و 14 دقيقة. ومثل باقي الكواكب العملاقة تظهر ضمن الغلاف الجوي رياح قوية
باتجاه الدوران ، كما يظهر على بعض خطوط العرض ، مثلاً على بعد ثليين من خط الاستواء باتجاه القطب الجنوبي ، تظهر ملامح
واضحة لتحرك الغلاف الجوي بشكل أسرع جاعلةً من سرعة الدوران الكلية أقل من 14 ساعة.




يبلغ الميل المحوري 97.77 درجة و بالتالي فإن محور الدوران يوازي مستوى النظام الشمسي ، وينتج عن هذا تغيرات فصلية
مختلفة بشكل كامل عن التغيرات على سطح باقي الكواكب الرئيسية. يمكن ملاحظة تدور بشكل مغزليا مائلاً من الأعلى ، في حين
يدور أورانوس مغزلياً أفقياً كتدحرج الكرة. بقرب وقت انقلاب الشمس الصيفي يواجه أحد قطبي أورانوس الشمس بشكل دائم ،
في حين يكون القطب الآخر محجوباً عنها. ويبقى شريط ضيق قرب خط الاستواء يشهد تناوب الليل والنهار ، وتكون الشمس في أفق
هذه المناطق منحفضة كما يحدث في المناطق القطبية الشمالية على الأرض. و يبقى أحد القطبين مستقبلاً لأشعة الشمس لمدة
تتراوح تقريباً 42 سنة ، يتبعها 42 سنة أخرى من الظلام. و بقرب وقت الاعتدل تواجه الشمس خط استواء الكوكب معطيةً فترة
تناوب ليلي نهاري مثل تلك التي تظهر على معظم الكواكب. وقد وصل أورارنوس إلى أقصى اعتدال له في7 ديسمبر سنة 2007.






[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]