عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 06-18-2016, 11:14 PM
 
Talking الفَصلُ الرَآبِعُ - صَوتٌ الرِيآحُ !

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://c.top4top.net/p_169mbae3.png');border:1px solid blue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[cc=فِيمآا سبق ..]
نَظرَ بصعوبةٍ الى الأعلى بعينيهِ .. لَقد وَجدَ نفسَهُ مُمدداً على الأرض دونَ أدنى تَفسير ..!!
وآضعاً يدهُ بتأوهٍ على رأسهُ الذي ارتَطمَ بالأرضِ فَورَ سقوطهِ .. شَيئٌ قآسٍ قَد ضربهُ بسرعة ليوقعهُ أرضاً
أنفآسٌ مُتسآرعةٌ جداً أخذت تَجري من أحدٍ قريب .. تبدو خآئفة وكأن صآحبهآ قد أوشَكَ على البُكآء
حآولَ رفع جسدهُ من على الأرضِ لَكنهُ فوجئَ بشخصٍ آخرَ مُمدداً فوقهُ ! .. نَظرَ اليهآ بصدمةٍ عندمآ وجدهآ فتآهُ صغيرة
لَكنهآ قد نَهضت بسرعة مِن فَوقه بإرتِبآكٍ شَديد وَقد بَدى لَهُ أنهآ تُكفف دموعهآ
فَتحدثَ اليهآ كين بصوتٍ مسموعٍ قآئِلاً
" هَل أنتي بِخَيــر " ؟؟
أومأت بإرتبآكٍ لهُ برأسهآ الذي خَبأتهُ خوفاً وخجلاً مِنهُ .. ليَنهض هُوَ الآخر مِن مكآنِه قآئلاً مُهدئاً اياها
" لآ بَأس لَن أقومَ بإيذآئك .. هل ضَللتي الطَريـق " ؟ قآلَهآ بِحيرة
حِينَهآ رَفعت تِلكَ الفتآهُ رأسهُآ اليه مُحآولةً رؤيةَ وجهه .. وَعِندمآ تَلآقت أعينهمآ
صَمت كِين عِدة لَحظآت مُحآوِلاً استِدرآكَ الآمر .. انعَقد لِسآنهُ عَنِ الكلآم مِن صدمته .. وَقد اتَسعت حدقة عينآهُ على آخرِ مدآها
كَيفَ لَهمآ أن يَتلقيآنِ مُجدداً وفي هذه الحآلَة .. انظُرو أينَ وَصل القَدر بِتلكَ الشقيةُ الهآرِبةُ
انتَفضَ كين عِندمآ استَوعَبَ موقِفهُ ليُطلِقَ حروفَه بصرآخٍ قآئلاً
" أأننتــــيي " !! ...
[/cc]

اَلفصل اَلرّآبِـــع ،،
هُنآكَ في تِلكَ الزآويةهُ المُضيئة .. تَحت مَصآبيحِ الليلِ المُعلقة ..
مِنهآ مآ هُو مُنيرٌ لم تَمسهُ أيدي المُرآهقين فتكسِرهُا مُظهرةً قوةً مصطنعة .. ومنهُ من انحَنى مَع الظُلمةَ مُنتظراً مَن يهمُ لإصلاحه
وانغَلقت شَبابيكُ المَنآزِلِ الصغيرةُ وآحِدةً تِلوَ الأخرى .. لتزيدَ الظَلآمِ ظُلمةً .. فظهرت سِعةُ السَمـآءِ الكآحلة
حينَ توسطهآ القَمرُ المُكتَملُ مُتربعاً على عَرشهِ .. لِتلتَفَ حولهُ حِفنةٌ من النجومِ الضئيلةُ .. مُتلألئة وَكأنهآ تَستمدُ ضوئها مِنهُ
هُنآكَ تمآماً حَيث يَقِفُ كين مذهولاً وَعينآهُ الرَمآديتآنِ مُرتَكزتآن في مَكآنٍ وآحِد .. يُحدقُ في مَلآمِحِ وجههآ المُضطربةُ ..
أشآحت هي برأسهآ عنهُ في ارتبآكٍ شديد .. مُتصنعةً القوةَ التي تَهرُبُ بهآ في كُلِ مَرةٍ ..
كآنَ كين يُمسكُ بكتِفيهآ بإحكآمٍ شَديد لشدهِ صدمتهِ .. لَكنهُ بدأ في إرخآءِ كَفيهِ عِندمآ لاحظَ .. صآرِفاً نَظرهُ عنهآ الى زآويةٍ آخرى ..
.
.
" أهذهِ لَكِ ؟" ..
قآلَهآ كين مُخرجاً بِطآقَتهآ الصغيرةُ التي أسقَطتهآ سَهواً عندمآ شَردت مِنهُ
فالتَفتت اليهِ بسرعةٍ خآطِفةً مآ بين يَديهِ وكأنه شَيئٌ عَزيزٌ على قَلبهآ .. لِيُبعِدَ يدهُ عنهآ في حَيرةٍ مُردفاً
" إن كُنتِ تآئِهةً فَلتصفي لي مَنزِلكِ .."
لَقد تأخرَ الوَقتُ ومن الخَطرِ أن تبقي في الخآرِج "
.. قآلهآ كين وهو يَحكُ جبينهُ بإرتباكٍ .. مُشيحاً ببصرهُ عِندمآ لاحظ أنهآ بدأت في النَظرِ تِجآههُ .. هَل ذَكرَ شيئاً خآطِئاً ؟!
فأومأت بِرأسهآ اليهِ .. بَعدمآ ألتقت نَظرةً على مُنتصف الطريق لتتأكدَ أنهآ فِعلاً تآئهة
وَقَبل أن تَنِطق بِحرفٍ .. قَطعَت كلمآتهآ قَطرة المآء التي سَقطت على وَجنتي كين .. فوضعَ يدهُ على وجههُ بتعجبٍ ليمسحهآ
رآفعاً رأسهُ الى الأعلى .. لِيجدَ كُلَ تِلكَ السُحبِ الكَثيفة قَد تَرآكَمت في السَمآءِ ككتلةٍ وآحدة .. لتِحجب عن المكآنِ ضوءَ القَمرِ
" مَطر " !!
قآلَتهآ بذُعرٍ وهي تنظرُ الى السمآاءِ .. فأعآدت بصرهآ الى كين الذي صُدمَ بسَماعهآ تتحدثُ أخيراً
لَم تَترك لهُ مجآلاً للكلآم .. فأمسَكت هِيَ بيدِيه بإحكآمٍ .. وانطَلقا يجريآن الى أقــرَبِ مَكآنٍ يَحتَميآنِ فيهِ
،،
وَمِنَ الجآنِبِ الآخــر
تَقِفُ تِلكَ الفَتآه بِجآنِب النآفــذة حآمِلة بين يَديهآ "هآرو" الصَغير .. وَفي اليَدِ الآخرى كُوبُ الشُكولآتة الذي انتَهت مِنهُ
تَنظرُ بتعجبٌ الى السمآاءِ حين كَسرهآ خَطٌ مُضيئ وَصل ما بَين الارض والفضآء .. بدويِ رعدٍ عَنيفٍ
مآ هيَ لحظآتٌ تَمضي وَقد امتلأت نآفِذتهآ بالمآءِ لتحجُبَ الرؤية .. لتدخُلَ اليهآ نسمآتِ بآردة تَحملهآ قطرآت المَطر
" هَل وَصلَ كين الى المَنزل " .. قآلَتهآ بِقلقٍ وَهيَ تُغلِقُ السِتآر
لتموءَ تِلكَ القطة بشغبٍ قآفزةً من بين يديهآ .. حينهآ اتجهت يو الى هآتِفِ غُرفتهآ المُجآوِر
مُمسكةً بالسمآعة .. لِتَقومَ بِالضَغطِ على عِدة أزرآرٍ .. مُنتَظرةً أن يُجيبَ الطَرفُ الآخر ..
مَضت عِدةُ دقآئِقَ وَهي تُعآودُ الإتصآال بِهِ .. لَكنَ الشَبكةَ قد قُطِعت لِسوءِ الأحوآل الجوية في الخآرِج ..
ألقَت ببصرهآ عَلى السَآعَةِ لِتجدهآ قَد أشآرت الى الحادية عشرة .. فتنهدت فِي حيرةٍ لِتعودَ الى مَجلِسهآ جآنِبَ النآفذة
مُحدقة في الخآرج وهي تأمُلُ بقلبهآ أن يكونَ ذلكَ الأحمَق نآئماً بسلآمٍ في منزلهِ الآن..
،،
تَنهدت جينيفر بشكلٍ طُفولي وهي تقفِزُ من مكآنِهآ لتهرُبَ مِن وآلدتهآ .. عندمــآ اقتَربت منهآ بغضب وهي تصيح
" أنتِ يآ فتآه سَتُعآقَبينَ الليلةَ .. غَداً موعِدُ الأسنآنِ وأنت تُفقدينني صَوآبي مُنذُ الآن "!!
" لااا جينيفر لآ تريـدُ النوم .. كينَ وَعدني أنهُ ثيُحضرُ لي حَلوى عندمآ يعود "
تَنهدت تِلكَ السيدةُ الثَلآثينيةُ بإنزِعآجٍ وهي تَضعُ المِنشفةُ التي كآنت بيدهآا جآنِباً .. قآئِلةً ..
" يَكفيني أن كين لَم يَعُد حَتى الآن .. كُوني مُطيعةً واتبعيني الى فِرآشِكِ "
نَفخت جينفر خدآاها بطفوليـة لتجلِسَ على الأرض مُتربعِةً .. وَهي تُلقي بنصفِ نظرةٍ الى وآالِدتهآ في النآحيِة الأخرى
حينهآ ضَحكت لِتقتَربَ مِنهآ بإبتِسآمة .. قآئِلةً وَهي تُبعثرُ خصلآتِ شَعرهآ البُني ..
" فَلنَصل الى اتِفآق .. كِلآنا مُتعبتآنِ والجَو بآرِد .. فلتَنآمي وَعندمآ تَستَيقظينَ سأعطيكي آطنآنً من الحَلوى تُسقِطُين بها بآقي أسنآنكِ ..
بِجآنِبِ أنَ كين أخبَرني أنهُ سَيدرُسُ لوقتٍ مُتأخرٍ مَعَ صديقهِ " ..
فالتَفتت اليهآ جيني بسذاجة قآئلةً .. " مُوآفِقة .. جيني ثَتعطي بَقية أثنانهآ للشمث "
فتنهدت تِلكَ السيدةُ بِقلةِ حيلةٍ مآدة ذِرآعَيهآا الى ابنتهآ الصغيرة .. فضَمتهآ الى صَدرهآا لتحملهآ الى حَيثُ تَنآم
وَفي كُلِ خطوةٍ تخطوهآ تُسقط آلام الصُدآعِ الذي هشَم رأسهآ .. لآ تُريـدُ التَفكيرَ بأي شيئ .. سآعاتٌ طَويلة قضتهآ في العمل
لآتُسآوي شَيئاً مَع عِنآدِ صغيرتهآ الشَقية !! ..
.
" نآمت أخيراً " ..
قَآلتها وهي تَرتَمي على الأريكة بإبتِسآمةِ رآحَة .. مُمسِكةً بِجهآزِ تَحكم التِلفآز المُقآبِلِ لهآ
عآادة مآ تَغفو هذه الأم المَشغولة على ثَرثرة فيِلمٍ دِرآمي أو نشرة أخبآرٍ مُملة ..
فبدأت في التَنقُلِ بين قنوآته مآطةً شفتآها بضجرٍ .. حَتى وَصلت الى نَشرةٍ اخبآرِيـة عآجِلة ..
أخذَ مُذيعهآ يَصف هطول أمطآر غزيرة وعوآصِفَ رعدية في شتى قِطآعات مدينة نيويورك !
تَعجبت وآلِدةُ كين لِسمآعِ الأمر .. فالجَوُ يَبدو هآدئاً جداً في الخَآرِج .. حينهآ نَهضت مِن مكآنهآ بهدوءٍ مُتجهةً الى بآبِ المَنزلِ لتفتحهُ
وانفَجرت تَكعبُلآتُ الهَوآءِ الشديدِة في وَجههاآ وصوتهِ المُخيفِ المَصحوبِ بدوي الرعد .. أكآن مُجرد اغلآقِ البآبِ يَحبِسُ كُلَ هذا !!
انتَفضت برعبٍ عِندمآ تَذكرت أن كِين لآ يزآالُ في الخآرِج .. كَيفَ سيعودُ الآن من بَيتِ صَديقهِ
تَسآرَعت خطوآتهُآ الى أقَربِ هآتفِ تنآولتهُ .. لتضغطَ على عِدة أزرآرٍ بعجلة ..
وَمآ هِي لَحظآتٌ تَمُر .. حَتى آجآبَ الطَرفُ الآخر قآئِلاً ..
،،
" مَرحباً .. هُنآ مَنزِلُ يآكامي "
" مَرحباً أوسآي .. آنا هي وآالدة كِيـن .. هَل لِي أن أُحآدِثهُ مِن فَضلك "
صَمتَ أوسآي عِدة دَقآئِقَ مُحدقاً في الفَرآغِ بصدمة .. ليُعآوِدَ الحديثَ قآئِلاً ..
" نـ نَعم سَيدتي .. انهُ في دَورةِ المِيآه ..و .. يُعآني من آلام المَعدة .. هَل هُنآكَ أمرٌ تَودينَ اخبآرَهُ بِه "؟
تَنهدت وآلِدةُ كين بإرتِيآحٍ كبيرٍ لِتُجيب .. " أجل عَزيزي .. الطَقسُ سَيئٌ لِلغآيةُ في الخآرِج .. أخبِرهُ أني آتِيةٌ لأقله ..
مِنَ المُستحيلِ أن يعودَ سَيراً في هذه الحآلة "
" سسييدتي .. آا .. لكنن .. نَحنُ نُعِدُ لِحَفلةِ مَبيت الآن .. هَل لَهُ أن يَبقى عِندي اليَومَ ؟"
" حَفلةِ مَبيت ؟ .."
" أ .. أجل "
" لَم يُخبِرني عَن هَذآ الأمر .. أَلم تَدرُسآ لإختِبآارِ الغَد ؟ "
" اختِبآار ! .. آاه .. نَعم .. لَقد انتَهينآ للتو .. وآاا .. كين شَعرَ بِبعضِ الغَثيآن بعدهآ .. "
" أهو بِخيـر !! "
" أجَل لَديهِ فقط حَسآسيةٌ مِنَ الفِيزيآاء "
" ألم يَكُن اختِبآرُ الفَرنسية .. لَقد كَشفتك .. أخبِرهُ أني آتيةٌ الآن وهَوَ في وَرطة كبيرة "
وانغَلق الخَطُ فِي تِلكَ اللحظةِ مُخلفاً ورآءهُ أوسآي بوجههِ المَصدوم وَجبينهِ المُتعرق .. أخذَ يَدورُ حول نفسهِ في رُعبٍ وذُعر
لآا يدري مالذي قَد جَرى الآن .. وَقد صَورت لَهُ مُخيلتهُ ذِكريآتِهِ المؤلِمة عَن آخرِ مَرة رأى تِلكَ السيدةُ غآضِبة
وكأن العآلَم كآن يحترقُ حينهآ .. أخذَ أوسآاي يَتصلُ بهآتِف كين عدةَ مرآتٍ ولم يَحصُل سوى على شَبكةٍ مقطوعة مثل مآ حدثَ مع يو
كَيفَ له الآن أن يَخرجَ من كِذبتهِ الحَمقآء .. لِمَاذا لَم يخبرهآ وحسبُ أن كيـن لَيسَ في منزلهِ .. نَعم انهُ أوسآي !
،،
وفي طَلةٍ أُخرى .. وبين ظِلآالِ مَبنى صَغيرٍ بَدى لوهلةٍ أنهُ مَهجورٌ ..
تَقِفُ هِيـوري بِجآنِبِ كين على بعدٍ بسيط .. يَحتميآنِ من هَدرِ الأمطآرِ تحت سَقفٍ وآحد
لَقد سُدَ الطَريق الى مَنزلِ كين بِسبب الوَحلٍ الهآئِل الذي مَلاَ الطُرقآت .. فَلم يَجدآ حَلاً سوى ان وقفا تحت هذآ المنزلُ المهجور
أخذت تُحآوِلُ أن تُدفئَ نفسهآ وتَضُمُ ذِرآعيهآ مِن قرصةِ البَردِ .. لتترآجعَ بخطوآتهآ الى دآخِلِ المَبنى لعل الريآحُ لآ تَصل هناك
فأوقَفهآ كين عِندمآ رمقهآ بعينيهِ مُحذراً .. كِلآهما يَجهلُ مآ بِدآخِلِ هذا المَكان القَديم .. ليتَقدمَ اليهآ بِبضع خطوآاتٍ متحدثاً
" إرتَدي هَذآ .. "
قآلَهآ وَهو يَنزِعُ مِعطفهُ الطَويل من على جَسده .. وآضِعاً ايآهُ على كَتفيهآ .. ثُمَ عآد الى مَكآنِهِ حَيثُ كآن يَقف
حدقت فيـهِ هيوري بِتعَجبٍ لتُعيد النظر الى نفسهآ .. لَقد كآنَ معطفهُ هذا مُبللاً قليلاً بالمَآءِ وَوآسِعٌ للغآية
ضحِكت هي بخفةٍ مُلتفتة اليه .. ففوجئت بِهِ يُشيحُ بوجههِ بِسرعةً الى الجانب الآخر .. هل كآنَ يُحدقُ فيهآا قبلَ قليل ؟
لوهلة بَدى وكأنه غريبُ الأطوار رغم التصَرفِ النبيل الذي قآم بهِ .. حينهآ ارتَسمت ابتسآمة صغيرةً على وجهها وهي تتقدمُ نَحوه قآئلةً
" أنتَ أيضاً بِحآجة لِشيئٍ يُدفئك .. "
" لآا أنا بِخيرٍ هكذآ ... " قآلهآ بسرعة
فَمطت شفتآاها بإنزِعآجٍ وهي تُحدقُ فيهِ .. لتعودَ أدرآجها الى حَيث كآنت تَقف .. وكأنَهآ قد نَدمت عَلى القَلقِ عَليهِ
الدَقآئُق أخذت تتلآحقُ خلف بَعضهآا بسرعة .. لِتَمُر عَليـهمآ نِصفُ سآعة يسودهآ الصمت والهدوء !
والعآصِفةُ الرعدية أخذت تَسوء بجنون .. حَتى بَدى صَوتُ الريآح وكأنه وَحشٌ غآئِر يتوغلُ في كُل فج ..
لَم يصدُر منهمآ غير نَظرآتٍ قَلقة على الميآه التي مَلأت الشوآرع وكآدت أن تُلآمِس قدميهمآ
كآنت هِيوري تَلتفُ بِمعطفه بشدة وضيق مُحآوِلة كسبَ الصِرآعُ مع هذآ الجو المُتجمد ..
فالتَفتت نآحِيـة كين للحظة عندمآ سمعتهُ يتحرك ..الذي أجلَس نفسه القُرفصآءَ على الأرض .. دآفِناً رأسهُ بين رِجليهِ
" امم.. هَل أنتَ بِخيـر .. ؟! "
قآلَتهآ هيوري التي نَهضت مُقتربةً مِنهُ ببِضعَ خطوآتٍ .. فلَم تَحصل مِنه الا على رَدٍ مُتأخِرٌ مُختصر قآئِلاً
" أجل .. "
حينهآ رمقتهُ بنظرةٍ مُنزعجة لتقومَ بالجُلوسِ بِجآنِبه .. رآفِعةً نِصفَ مِعطفِهِ بيدهآ المجآورةِ لهُ لتغطي ظَهرُ ..
فرفعَ رأسَهُ في صَدمةٍ عِندمآ أحسَ بِهآ قَريبةٌ جِداً مِنهُ .. لِيَتزحزحَ مُبتعداً الى النَآحِيةِ الآخرى بإرتِبآك ..
فالتَفتت اليهِ هيوري قآئلةً وهي تُشيحُ بِوجههآ " .. إن لَم نَتشآرَكهُ .. فأحدُنآ سيموتُ مُتجمداً " ..
صمتَ كين للحظآتٍ متهجماً من مَآ فَعلتهُ ليردَ
" ألآ تِشعرين بالخطر في هذه الحآلة .. أنا فَتى كَمآ تَعلمين "
فصمتت قليلاً لتنطلقَ ضآحكة بصخبٍ .. حينهآا القت اجابتهُا له بينمآ اعتدلت في جلستهآ
" شَخص يقول مثلَ هذآ الكَلآم لآ يُشكِلُ لي أي تهديد "
حينهآ تقلبَ وجه كين الذي شَعرَ بهآلة مريبة تحوم حول هذه الفتآه .. بربكِ مآ هذا الرد وكأنهآ تَستخفُ بِهِ
ليتنهدَ بإنزعآج كبير .. أسلوبهآ لآ يُسآوي شيئاً بجآنب الوضعِ المُتأزِم الذي قد وضعَ فيه .. والأسوء من ذلك أنه متأخِرُ عن منزلهِ
فأعآد رأسهُ بين رجليه بسرعة وهو يذفرُ أنفآسَهُ بضيق .. لتشعُرَ به هيوري وكأنهُ يصرُخُ في وجههآ قائلاً " لَقد سئمت هذه الحآلة "
تنهدت هي الآخرى بقلة حيلة مشيحة بوجهها الى الجآنب الآخر .. لقد حآولت ان تجعل الجو ألطفَ بعيداً عنِ الجو المشحونِ بالقلق
ولكن ! .. لِكُلٍ أسلوبهُ ..
،،
كآنَ أوسآي شآحِبُ الوجهِ يَقفُ مذعوراً خلفَ بآبِ منزلهِ .. ينتظرُ اللحظة التي ستقرع فيهآ تِلكَ السيدة الجرسَ فور قدومهآ
حَتماً سَتنآلُ منه .. ستمزقه هو وكين ارباً ارباً !
قلب أوسآي عقله عن أيَ فِكرةٍ يَنجو بِهآ بِفعلَتِهِ .. لكن أينَ المَفر الآن من غَضبِهآ العَآرِم ..
فَلم يَجد فِي نهآاية الأمر سِوى ان خَرجَ مِن بَيتِهِ في هذآ الجَو العآصِف .. لِيَقِفَ منتظراً مجيئهآا بإبتِسآمة عريضةٍ بَلهآء
وبعد دقآئق .. لَمحَ بعينيهِ بصيصَ ضوءِ خآفت .. قآدِمُ مِن الأفقِ وسط ظلمةِ الليل .. بدأ هذا الضوء في الإتسآعِ وَالوضحِ أكثرَ فأكثر ..
حتى فوجِئَ بِسيآرتهآ تنطَلِق بسرعةٍ جُنونيةٍ من جآنبه .. لتطيرَ مَع سُرعتهآ خُصلآت شعره الأحمَر .. ياللهول لَقد كآدت أن تَصدمه !!
فقز اوسآي الى الخَلفِ بذعر حتى أسقطتهُ قَدمآه على الأرض .. مُحدقاً فيهآا بصدمة وقلبه كآد ان يتوقف
فنزلت تِلكَ السَيدة بسرعةٍ مِن سَيآرتهآ بعد أن صَفتهآ على جَآنِب الطَريق .. مُتقدمة نَحوهُ بخطوآاتٍ مُتعجلة ..
" أوسآاي !! .. أوسآي عزيزي هَل أنتَ بِخيـر .. ؟!!
" آنا اسفةه جداآ لَم أكن أرى الطريقَ بوضوحٍ في هذآ الطقس .."
تنفسَ أوسآي الصعدآء عندمآ تأكدَ أنهُ ليسَ جُثة لآ تَسمع .. لينهَض مِن مَكآنِهِ بتثآقُلٍ نآظِراً نآحيتهآ وَهي تَقتربُ منه
" نَعم سَيدتي آنآ بخيـ ... آآآاه ..
آآاوو هذآا مؤلمم .. آآاه لآ أستطييع التحملل .."
نَظرت له وآلدة كين بِذعرٍ كَبير عندماآ سمعتهُ يتأوه .. لِتُحآوِلَ رفعهُ مِن الأرض بقلق كبير
أخذت تسألهُ بتكرآرٍ إن كآنَ يستطيعُ النُهوض مِن مكآنِهِ .. هَل تَتصلُ بالإسعآف !!
وعندمآ سَمِع أوسآي ذلك .. قهقه بإرتِبآك قآئِلاً بأنهُ لآ دآعي للإتصِآل بأحد .. !!
نَعم هَل ظَننتم بأن أوساي قَد يُفوت هذه الفُرصة الثمينة لِلنَجآه مِن غضبهآ .. لَقد أصبحَ مُمثلا بآرعاً فَجأة ليِدعي بأنَ سآقَهُ قد كُسِرَت
فاستَندَ على يَديهِ برهة وهو يقولُ لَهآ بصوتٍ مُتعبٍ مُخآدِع
" أعتقد بأنني قد آذيت كآحِلي عندمآ سَقطت .. أستطيعُ النُهوضَ لآ بأس "
" أتؤلِمكَ كثيراً ؟؟! .. تعآل سَنذهبُ الى المَشفى .. قد تَكون مُصآبة "
" للـ لآا .. لآ حآجة لِهذآ .. أنآ بِخير فقط على أن أُريحَ قدمي قَليلاً في المَنزل "
فسآعدتهُ هي على النهوضِ بنيةٍ حَسنة وعلى وجهِ أوسآي تِلكَ الضحكة الخَبيثة مُعلناً انتِصآرَه في الحَرب ..
فمثلَ حَركتهُ المُتعثرة وألمَ قدمهِ الرهيب القآتِل .. وعينآهُ تدمعآن دُموعَ تَمآسيح .. وهي تؤنب ضَميرهآ على القيآدةُ بهكذآ غضبٍ
وبآلهآ قَلق بشدة على مآ أصآبهُ .. لتكتَفي حيلَتهآ في النهآية بإصآلهِ الى باب مَنزلِهِ مُتأسفةً لِمآ حدث
وحآلَمآ أغلق ذلك الأبلهُ البآب .. انطلقت صيحةٌ كبيرة منه قآئِلاً ..
" نَنــععمم "
..
" آاتششوو .. " !!
التَفتت هيوري الى كين بتعجبٍ الذي انتَفضَ فجأة بِسبب هذه العَطسة .. مُخبئا وجههُ بَينَ كَفيهِ
لَقد كآنَ يَعطِسُ مِرآراً وتكرآراً دونَ توقف .. وكل وآحدةٍ أقوى مِن التي سَبقتهآ .. بينَهمآ هيوري التي عَجزت عنِ الحَرآكِ بسبب الصقيع
فقط تَستَمعُ الى صَوتِ أنفآسِه المُصآحبة بالسُعآل الخَفيف .. وهي تتنهدُ بقلةِ حيلةٍ آملة أن تعودَ لمنزلهآ بسرعة
" هـ هَل مَعكِ هآتِفك " ؟ قآلَهآ كين بتثآقل
" نعم .. أعتَقدُ أنه بحوزتي ..
لَكن الإرسآلَ مقطوعٌ ألا تَذكر " .. ردت عليه وهي تُنآوِلهُ هآتفهآ بيده
" بِالقُرب من هُنآ .. مَنزِلُ شجرة صغير يَقعُ على بعد كِيلومتر وآحد .. ان استَطعتُ استخدآم هآتِفك كمصبآحٍ سَنصلُ اليهِ بسرعة "
" لكنكَ لآ تَبدو بِخير .. هَل باستِطآعتك النهوضَ حتى "
" أجل " ردهآ بإبتِسآمة
فنهضَ كليهمآ بِحذرٍ شديد ليَبدآ في التَحرُكِ من مَوقِعهمآ .. لَقد كآنتِ الأرضُ غَآرِقةً بِميآه السيلِ الشديدِ .. والوَحلُ الزَلِقُ في كُلِ مَكآن
فقطَ عَليهمآ القَفزُ بِشَكلٍ مُتتآلي لِتَفآدي هَذهِ العَوآئِق .. فَمآ كآن مِنهمآ الا أن تمَسكآ بأيدي بَعضهمآ .. لينطلقآ في هذهِ الرِحلَةِ القَصيرة
تَعثُرآتٍ كثيرةً قد مرت بهمآ .. أحد يَنزَلِقُ والآخرُ يبتلُ بميآهِ المَطرِ .. وَكِين يُحآوِل جآهداً ان لآ يَسعُل كي لآ يَفقدَ تَوآزُنهُ
لقدَ اشتدت العآصِفة عليِهمآ لتبدأ الريآحُ في زحزحةِ الأشجآرُ .. والقَمرُ قَد حُجبَ ضوئهُ بالكآمل ليُخيمَ ظلآمٌ دآمِس على المكآن
ضَوءُ هآتِف هيوري لآ يَبدو أنهُ يَكفي للتَحركُ بِسهوله .. هَل يعرِفآنِ تحديداً الى اينَ هُمآ مُتجهآن ..
رَفَعَ كين رأسَهُ بِتفآجؤٍ عِندمآ رأى ضَوئاً بعيداً يصدرُ من بينِ العَتمة .. وقد رأتهُ هيوري كذلك ..
لتندَفعَ سيآرةٌ سَودآء بسرعةٍ بِجآنِبهمآ .. حَتى تَوقفت عَلى جَآنِبِ الطَريق .. وَعندمآ انفَتحَ البآب
صُدِمَ كين برؤيَة يو تنزِلُ مِنهآ بِسرعةٍ لتنطَلق جَرياً نَآحيتهمآ .. والدُموعُ تَملاَ وَجههآ قآئِلاً بِصُرآخ
" ككيييـــــننن أييهآا الأحممقق الغبييي "
وَمآ هِي لَحظآتٍ حَتى سقطَ الجميعُ أرضاً عندمآ قَآمت بِعنآقِهمأ بشدة .. والنِقآطُ تُغطي وجهَ هيوري بِتسآؤلآتٍ كَثيرة
بالرَغمِ مِن أنهآ آخرُ شَخص تَوقع كين أن تجده .. ابتَسمَ آخيراً بإرتِيآحٍ كبير وَهو يَستَمعُ الى تَوبيخهآ وصرآخِهآ المُصآحب بالبُكآء
لَقد نَسي تَمآماً أنهآ أكبر شَخص قَلقٍ في هذآ الكوكب .. وانتَهى بِهم المَطآفُ بالرُكوب جميعاً على مِقعدٍ وآحد
لَقد تَكومَ الجَميعُ فَوقَ بعضهِ في حآلة نَومٍ عَميقٍ من شِدةٍ التَعب .. مُتنآسين حَتى يُلقِي أحدهم أية سؤال يشرحُ هذه الحآلة الغريبةه
مُنذُ أن أغلقت يو السمآعة .. والقَلقُ يُدآهِمهآ حَول وصولِ كين الى بَيتهِ .. حَتى طَلبت من سآئِقهآ الخآص أن يُقلهآ الى هنآك
وَعندَمآ وَصلت لَم تَجد سِوى جينفر الصغيرة التي أيقَظهآ قَرعُ يو عَلى البآب .. لِتُخبِرهآ أن كين لَم يَعد ومآمآ قد اختَفت
فعَلِمت أنهآ تَبحَثُ عَنه وهو الآن في هذه الأجَوآءُ وَحيداً .. لم تَحمل المُكوثَ دون فآئدة والإنتظآر فحسب ..هيَ تعلمُ جيداً مآ قد يُصيبُ كين
لتتهجهَ الى أقرَبِ حَلٍ قد تَجدهُ .. وفي النِهآية عَثَرت عَليهِ بِرِفقَة أحدٍ مآ وَقد بدآ لهآ أنهمآ تآئِهينِ
لَم تَحتمل كَمَ السعآدة التي رآوَدتهآ عندمآ لَمحته .. لتنهمرَ فِي البُكآءِ الذي انتهى بِنَومِهآ بجآنبه في المِقعدِ الخَلفي !..
لآ شَكَ أنَ تَذكرَ هذآ اليومِ بعدَ ذلك سَيُصآحبهُ الكثيرَ مِن الضحكآت .. وَقد مَر بِسلآمٍ كَمآ تمنى كُلٌ مِن كين وهيوري
وفي النِهآية ..
أقَلَ سآئقُ يو كلاً منهمآ الى مَنزلهِ حَيثُ ينتظرهمآ عقآبٌ شَديد ..
لَقد كآنَ أوسآي الشقي برفقَه وآالدةُ كين طوآال الوَقت بعد مآ كَشفت حيلَتهُ السخيفة .. نَعم فلقد فَضحهُ صيآحِهِ العآلي
وأخذَت تتوعدُ لهُ بإخبآرِ وآالديهِ بكذبتهِ تِلكَ .. كآنا ليجدآ كين بسرعة لو أنهُ أخبرهآ الحَقيقَة منذُ البِدآية ..
وبمجردِ أن عآدت شَبكةُ الإتصآلات .. قآمت هي بالإتجآه الى المَنزلِ بَعدَ مآ وصلهآ اتِصآلٌ مِن يو لتخبِرهآ انهُ في مَنزلهآ وهوَ بِخير ..
وقد اجرت هيوري اتصآلاً آخر كي تُخبِرَ وآلديهآ أنهآ ستبيتُ عِندَ صديقتهآ لسوءِ الجَو في الخآرِج ..
في تِلكَ الآثنآء .. أتيحت الفرصة أخيراً ليو وهيوري أن يَتعرفآ عَلى بعضيهمآ بِشكلِ افضلَ ..
وَكذلكَ قدمت اعتِذآراً لآئِقاً لكين عمآ بَدرَ منهآا سآبقاً .. وأخبَرته أنهآ طآلِبةٌ مُنتقلة في بدآيةِ السنة وَلم تَكن عَلى مَعرفةٍ طيبةٍ بأحد
لِهذآ كآنت تُعآملُ الجَميعَ بشكلٍ غَير اعتِيآدي .. وَلكن في النهآاية قد جَمعَ بينَهمآ القدر فِي صُدفة مُريعة ..
وَلآ شَكَ أنه لِهذآا اللقآء حكآايات كثيرة تتقَلبُ مآ بينَ السعآدةِ وَالحُزن .. حِكآيآتٌ قد تتحولُ فيمآ بَعدُ لقصصٍ هزليةٍ تُبآعُ في الطرقآت
هُنآ كآنت بِدآايةٌ صغيرة لستةِ أشخَآصٍ صآدفَ انهم مُجتَمعونَ تَحتَ روآية وآحِدة .. يتوسطُ كُل عِنوآنٍ منهآ جُزءٌ مُميز حآفِلٌ بكين
ذلكَ الفَتى غآمِضِ الطِبآع .. لإبتِسآمته حِكآية أخرى .. بِعنآوين كثيرة ..
يو .. كين .. هيوري .. هآنا .. نيسو .. أوسآاي .. و ؟
نِهآايةهُ الفصل الرآبع ..
وَبدآيةهُ رِوآيتي ..







السَلآمُ عليكم ورحمة اللهِ وَبركآته ..
كيفكمم وكذآا .. أدري انهه أبيلي كم كفف عشآني متأخر على الفصل الرآبع لشهرر تقريبا (:6
ي جمآاعة وربي الكتآابة ف العطلة غيررح8 .. مفي حمآس او أي شي يحفذني اني آكتب .. أغلب وقتي ع الجوآال وف الطلعآت وبسز4
آعتذر على التقصير والإهمآل مع اني كنت حيل متحمسس أكتب .. مدري ايش قآعد يصير
أحبب اشكركمم حيل والله أسعدتني كلل المشآركات الي كتبتوهاآ .. جلست اقرأها حرف حرفف من سعآدتي hug1
في نآاس آراها جميلةه تستحق التصفيق :" class="inlineimg" />.. أعتذر جداً اني م أرد على التعليقآت ..
بس صدقوني أسعدد بيهآ .. وأي سؤآال اكيد برد عليهه هنآ وبحآول م اقصر معآكم
فعلاً مع قلة العدد بس كفيتوو وأكثر من كذآ بعد .. وبالنسبة للي متفآجئين اني ولد وأكتب روآيات خخخ
ي جمآعة في كثير يكتب ومن كل الفئآت بنات وأولاد بس مشكلةه الموقع مليآن بنات ..
فمآ تحسون ان لنا اي وجود .. ايه والي قآالي ان الروآية تشبه المآانجا شوجو .. فرحت كثير بكلآمك لأني فعلا نويت من البدآية
أحولهآا لمآنجا شوجو *^* .. وحآولت أوصل اسلوب هالمانجا والحمدلله فيهه بصيص آمل
هالفصل كآن مو رآكب على بعضهه بالمرة بس سعدت وآنا اكتب نهايته .. حسيتني ذآاك الشآيب الي يحكي قصص *تخيلو صوتهه* س4

وفي كمم شخصية بآقي م ظهرت وتكتمل شخصيآت روآيتي .. كحح وآخيراً وبعد انتهآء هالجزء منهآا
حبيت أعرفكم شوي على الشخصيآات (:2


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
:zz:

التعديل الأخير تم بواسطة كِنـآن• ; 06-18-2016 الساعة 11:48 PM