عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-28-2012, 04:17 PM
 
في محرابكِ أحترق

أيا معشوقة إحتضنها وهج العيون ..
يا من نقشت بمداد الهوى أسارير
الصمت تحلق في فضاءآت السكون..
أيا مصنوعة من رحيق الكبرياء..
ورضاب الحسن الفتون..
قولي بربّكِ خبريّنى ..
إن لم تكوني أنتِ لي
فما عساى أن أكون..
خبرّي عني موانئ عينيكِ ..
كم أبحرت في شواطئها طويلا..
كم على ضفافيها أضئت الشموع
تنير ظلام عمري العليلا
ونسجت الأماني الحالمات
وسقيتها كؤوسا من دموع
وزرعت الحب في ساحاتها
إكليلا...
خبرّي عني خصلة تائهة تعربد
في المساءآت الحالمة
وتحتضنها أرجاء قلبي تبخترا
خبرّي عني ذاك الثغر العجيب
إذ برقت أنوار سناه تستلب
من أعيننا المنظرا
أكان ذنبي في قبلة ولهى خطرت
بخيالاتي تؤانس وحشة همسي تخفرّا
خبرّي عني ذاك النهد المتمرّدا
قولي له لما العناد
لما الصدود .. لما التكّبرا
وفي محرابك متيم أدمن منك
الدلال وحتى الجنون والتجبرّا
ماذا جنى ذلك الولهان
ولأجل عينيك
له فؤاد بعشقك قد تفطّرا
ويحك أيها النهد المتجبّرا
قد أشقاني غرورك كثيرا
هذي أضلعي
في هواك اعتراها
ما اعتراها
مهزومة ..مقهورة
تهاوتْ
تكسرا...
رد مع اقتباس