عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-13-2018, 03:37 PM
 
ذهبيةة | وسام في قلب انسان

[img3] https://e.top4top.net/p_751jj2ws2.gif[/img3]

فري

-

أرَاه يُثابر، و يستمرّ...
الكلمةُ تتدفّق من قلبِه حرفًا حرفًا كنَزفِ الحِبرِ من جَوفِ محبرةٍ، سيلاً داميا

ظَهرُه ينحنى، ثقيلاً، كثيرا
يعدّد الأحرُفَ قبل أنْ تضمحلّ، يُحصيها كالمبادئ على عقلِه قبلَ أن تتساقط كأوراقِ الشَّجر...
خُطوة، كلمة، درجاتٌ للأعلى... للصعود
الحَـقّ

الكلماتُ لها بريقٌ، و نورٌ يزداد أكثرَ و أكثر، بينما الرؤيةُ تبهت، تبتعد؛ تضيع
و البريقُ فى قلبِه النَّازفِ يشتدّ... يفور بالحياة
ساءَل روحَه متعجِّبًا: الحياة؟!

بدأ القلمُ بالاهتزاز، الأحرفُ تضلّ الطريق، الأحبارُ اختلطت على الأسطر المُغبَّشة

ابتسَم...
ابتسَم؛ فهُناك أيدٍ كثيرة، يراها ولا يراها، و جميعُها تتلقَّفه فى دِفْءٍ يَختلط؛ بين حرارةِ فَقْدِ الجُنود، و حَرارةِ استقبالِ الوفود

تساقَط القلمُ الوَهمىّ، ليس من أوراقٍ فى يدِه، ولا من مَحبرة
فقط جَوف محبرةٍ عتيقةٍ غاص فيها جَسدُه؛ ليخرُج مُغتسلاً بدماءِ الحقّ

ليس من حاجةٍ لأىِّ شىء؛ فالخطواتُ مَعروفة، و الأيدى تقود الجَسدَ نحو الطريق... لا حاجةَ لدراسةِ الخُطوةِ التَّالية، ولا حاجةَ به للقلمِ البلاستيكىّ!

قلمُه فى القَلب، و القَلبُ فى المَحبرة، و المَحبرةُ تَنزف دمَها، و تزُفَّه سَيلاً كأنهُر الرَّخاءِ على تلَّةٍ من محبَّة

و الدماءُ ترسم، و تكتُب، تفعل مالا تستطيع فعلَه أىُّ دماءٍ حمراء

تساقَط جسدُه وراءَ قلمِه و أوراقِه... إلى هُناك
إلى داخلِ مَن تحلَّقوا حولَ جسدِه مَبهوتين، اسْتراح، و أراحوه فى قُلوبهم

أوْلَى أعيُنَنا ظَهرَه، على ظَهرِه زِينةٌ و أعلام
نَقشٌ و جُدرانٌ... و أمان
و وسامٌ حفرَه الخِنجر، لَوحةً خائنةً نُحِتَتْ؛ فى قَلبِ قَلبِ ظَهرِه.

__________________
عيناك لي فقط،و من إبتغي فيهما حُباً قاتلناه حتي تعود لنا أملاكنا حُرة❤.




مدونتي

رد مع اقتباس