عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-28-2017, 12:34 AM
 
تكملة



بدت الضحكات تعلو في ذاك المكان .. آه لابد و أنهم المراهقون بالطبع ..
كان أحدهم يقف و قد ربط معطفه على خصره ليقول و قد توقف عن الضحك لبرهة ..
- أنتم يا رفاق حقاً مجانين تماماً .. لننهي الطعام أولاً هههه ..
- هههه .. أشعر أني سوف .. سوف ....
انفجر ضحكاً قبل أن ينهي كلامه حتى .. فقد دمعت عيناه من فطر ضحكه المزري ..
قطب أحدهم حاجبيه و قد ابتسم مردفاً ..
- توني أنت بالفعل مختل عقلياً .. لا أدري و لكن أرى أنك تضحك أكثر من البشريين حتى ههه !
توقف عن الضحك لبرهة قبل أن يضع يديه على كتف صاحبه قائلاً بسخرية بالغة ..
- هآآه ؟.. إذاً ما أنا .. فضـائي مثلاً ؟؟
ليعاود الضحك مرة أخرى و قد كان يمسك معدته من فطره ..!
ركلة مؤلمة يتلقاها من أحدهم .. و لولا أن لون العينين يختلف لكان من ركله هو نسخته بلا شگ !
رفع رأسه و ضَل يضحك بشكل هادئ نوعاً ما ليبتسم مردفاً ..
- إهدئ أخي .. الآن هل اتفقتوا على شيء ؟؟
- بالطبع ! اتفقنا على إخراسك !
عادت من فورها نوبة الضحك تلك و لـ الجميع هذه المرة !؟..
قطب ذو العينين الوردية حاجبيه و قد عبس وجهه كالأطفال قائلاً بتملل ..
- حسناً .. لقد زاد الضحك عن حده رفاق !.. يجـ...
لم يكمل جملته .. فقد نظر الجميع لذاك الذي دخل المطعم و قد كانت أعين الجميع تراقبه ..
ابتسامة شيطانية هي التي أظهرها لهم .. و قد كان يغطي خصلات شعره الشقراء بـ قبعة سوداء اللون ..!
اتسعت أعينهم ما إن لمحوا بريق عينيه البنفسجية التي بالكاد تظهر بسبب قلنسوة ( قبعة ) معطفه !؟..
- آ..آلن ؟؟!...

-------

- آووه .. حسناً سأفعلها ..!
كان يكلم نفسه بعبارات التشجيع و قد أحكم قبضة يده على شيء ما ..
نظر لذاك الشيء و قد بدا يبتسم تدريجياً ..
حرك خصلات شعره للوراء قليلاً ..
دخل أحدهم غرفته .. و قد ظهر شبة كبيـــر بينهما مما دلّ على أنهما توأم بلا شگ !
- ماذا تفعل ، كلاود ؟
- آآه لا شيء مهم .. فقط كنت أراجع آخر أعمالنا ..
ابتسم و قد غادر غرفته .. ليعود و قد طلّ برأسه بسرعة و كأنما نسي شيئاً ..
- آه سأخبرك ، العشاء جاهز بالأسفل أخي ..
- قــادم ..^^

--------

- تامي أنا لا أسمعك جيـ..جيداً .. الصوت يعاني من التـ..تشويش الحـ..حاد .. و قد ينقطـ..ينقطع الإتصال في أي لحظـ..لحظة من الآن .. أرجـــ..أجوكِ أذهبي لمكانٍ بـ.....!
قد انقطع الإتصال بالفعل .. سحقاً لمَ الآن ؟!...
سقط أحدهم مجدداً و قد أطلق صرخة مدوية ليغيب عن الوعي بعدها مباشرة !!
- تيـــــم !!
صرخ بها شقيقه ليسرع إليه و قد أمسك به بين يديه بهلع !!..
توتر الجميع .. فإن لم يصل الدعم فوراً سيقوم ذاك الأشقر بقتلهم واحداً واحد بلا رحمة !!؟..
- آلن .. أرجوك .. نحن نعلم أنك مضطر لفعل هذا .. عد إلينا .. ذلك لن ينفع أقسم !؟..
أطلق الأشقر ضحكة ساخرة و قد اتسعت ابتسامته الشيطانية و هو يصوب ذاك المسدس ناحية المُتحدث !؟..
- آوه حقاً ؟.. أنا مضطر ؟؟.. لا يا عزيزي لستُ كذلك أبداً .. قواكم لم تعد تنفعكم .. و أنتم لستم مسلحين حتى !؟..
بدى التوتر على ذو الشعر الأزرق فقد وضع حياته على المحك الآن ..
كل ما يفعله هو انتظار ذاك الزناد لتنطلق الرصاصة إليه !؟.. أغمض عينيه و قد انطلقت الرصاصة بالفعل !!...
سحبه أحدهم قبل أن تصل له و قد سقطا أرضاً !؟..
فتح عينيه .. ليقابل ذو العينين الزرقاء ذاك أمامه فوراً ..
- آه .. جيسي أشكرگ
- كن حذراً في المرة القادمة .. نحن لسنا في تدريب و آلن لن يتساهل معنا أتفهمني ، لاري ؟
أومأ له بالموافقة و قد بدا الجد على كليهما !؟..
بينما كانت ذات الشعر الرمادي تعاود الإتصال للمرة الألف و قد بدأ قلبها بالخفقان بقوة و قد كانت مختبأه منهم ..
فإن لم تستطع التواصل مع المقر .. قد يتم سحقهم جميعاً .. شعرت بالذعر فور التفكير بهذا !!..
أمسك بإحدى الطاولات و حاول كسر إحدى قواماتها حتى فلح أخيراً .. شد قبضتيه عليها و انطلق كـ السهم ..!!
ليصيب تماماً رأس ذاك الأشقر بعد أن قفز قفزة بسيطة كي يصل له بالضبط !؟..
هبط بطريقة إحترافية ليهرب قبل أن يرى آلن من الفاعل .. اختبأ تحت أحدى الطاولات و قد بدا يتنفس بسرعة !؟..
بينما أحدهم بالزاوية و قد كان يفتح علبة أو ما شابه ..!؟ لابد و انها قنابل دخانية !؟..
- تباً .. هيا هيا افتحي !؟..
و بعد عناء لم يدم طويلاً استطاع من انتزاع ذاك الغطاء العالق .. أخرج قنبلتين صغيرتي الحجم و قد أشار لأحدهم فوراً .. هاتفاً و قد حاول قدر الإمكان اخفاض صوته لعل ذاك الأشقر يسمعه !؟..
- تايلُر .. التقط !
ابتسم ذاك المقصود و قد جهز نفسه لإلتقاط ذاك الشيء أو بالأصح ليمسك بالقنبلة !
رماها صديقه فوراً ليلتقطها هو بمهارة !.. فتحها سريعاً و قد رماها بدوره بجوار ذاك الأشقر و الذي ابتسم بذات شيطانيته التي فاجئت تايلُر حيث بقي بذات وضعيته السابقة !؟..
شعر بشيء ما خلفه مما دفعه للإلتفات فوراً ..!
- انتبــــه !!
صرخ بها أحدهم و قد قفز من تحت الطاولة التي كان يختبأ بها ليدفع صديقه فوراً !؟..
سقط كلاهما .. بعدها رفع ذَا الشعر الرمادي رأسه بصعوبة بالغة.. شعر بألم فظيع في عظام قفصه الصدري فوراً !!؟..
أطلق آهات متألمة .. تحامل على نفسه ليصعق بوجود صديقه لجواره ..!
كانت الدماء تنزف منه بغزارة و قد بدا كـ الجثث المرمية على الأرض دون حراك !.. هل مات ؟؟!؟..
حركه برفق لعله يفتح عينيه و قد بدا قلقاً للغاية و هو يراه بهذا الشكل المزري !.. ضغط على نفسه و قام ليحمل صديقه على كتفيه !؟.. فقد كان غائباً عن الوعي كما يبدو !؟..
بدا ذلك الأشقر مستمتعاً بالوضع هنا .. الحقير !؟..
- آيــمــي ...!
ناداها أحدهم .. عرفت ذاك الصوت بالفعل و من فورها ردّت بنبرة قلقة ..
- تايلُر .. مِنْ هنا !..
كان الدخان يغطي المكان إثر انفجار تلك القنبلة فلم يتمكن أحدهم من رؤية الآخر أو التمييز بينهم سوى من صوته !
تقدم ناحيتها و قد جعل ذاك المصاب يستلقي فوراً على الأرض .. تمكنا من رؤيته بصعوبة من خلال هذا الدخان فقد نظرا إليه بقلقٍ جسيم فيبدو أن حالته صعبة للغاية !؟.
تباً لو تحرك بسرعة لما اضطر صديقه هذا من التضحية بهذا الشكل !؟..
- جوني ، جوني اتسمعني ؟.. أيمكنك فتح عينيك جوني ..؟؟!
لم تتلقى أي استجابة منه .. فقد بدا فاقداً وعيه بشكل كامل !؟..
تنهدت لتردف بهدوء و قد بدا القلق في نبرتها ..!
- اطمئن .. لقد فقد وعيه فحسب .. و هناك بعض الجروح و الإصابات السطحية و سيكون على ما يرام .. اتمنى !!؟..
- اعتمد عَلَيْكِ في إسعافه آيمي .. أشكركِ ..

--------

- لا أدري .. تامي لم تتصل إلى الآن .. أعتقد أنهم يواجهون مشكلة حقيقية يا ديفد !!
قالها ذو الشعر الأسود بجد .. فقد بدا متوتراً هو الآخر على الجميع !؟..
- اهدئ ليون .. يمكننا حل هذا ، ببساطة أين توجهوا شلة المجانين أولئك ؟؟
- لا أدري أيضاً .. لربـ...
- ليون أرجوك اهدئ أنت توتر نفسك فحسب .. لا تنطق بحرف اتفقنا ؟.. أيعرف أحدكم ؟؟
- ربما ذهبو لـ الملعب ؟
- لاا الفتيات لن يعجبهن ذلك .. فكرة أخرى ؟؟
- آممم قد يكونون بأحد المراكز التجارية يتبضعون ..!
فكر قليلاً ليهتف بإحباط ..
- لا أظن .. أعتقد أن الفتية يكرهون التسوق مع الفتيات !؟..
هنا تدخل أحدهم و قد بدا منفعلاً ..
- المطعم ! لابد و أنهم في مطعمٍ ما فقد خرجوا قاصدين إشباع بطونهم !
نظر له ذاك الأشقر و قد بدا غاضباً ..
- لمَ لم تقل هذا منذ البداية ، جيمس ؟.. آآه هذا لا يهم الآن لننطلق !!؟..

--------

انثنى و قد امسكَ بعنقه بقوة .. بدأ يسعل و قد ظهرت تعابير الألم من وجهه من فورها !؟..
امسكَ بكلتا يديه يد ذو العينين البنفسجية لعله يهدأ قبضته على رقبته !؟..
زاد مستوى سعاله ليتحول لشهيق !!
بدا أن لا أحد يستطيع الإقتراب منه .. فقد بدوا في حالة صدمة مما يحدث !
تامي التي لا تزال مختبأه قد بدأت بالبكاء بالفعل ..
أولاً تيم الذي سقط و لم يفتح عينيه للآن و قد بقي شقيقه بقربه ..
و جوني الذي بدا أنه تأثر من ذاك الإنفجار بعد أن دافع عن تايلُر ..
و الآن لانتس الذي قد تفارق روحه جسده في أي لحظة إن لم يفعل أحدهم شيئاً له !!؟..
كان أحدهم يشد قبضته و قد بدا الغيض يشع من عينيه البرتقالية !!..
انطلق كالهواء و قد قفز فوق ذاك الأشقر ليفلت كـ ردة فعل لا إرادية لانتس الذي سقط أرضاً بقوة ..
بدأ يسعل بشدة حتى احمر وجهه .. امسكَ عنقه و بدأ بتفحصه ..
أطلق صرخة قصيرة فقد بدا و كأن هناك شيئاً في عنقه .. و ما إن لمسه حتى بدأ يفقد توازنه تدريجياً ..
ركلة قوية هي التي يتلقاها آلن من مارك ليمسك بلانتس بعد ان هبط أرضاً فوراً و يحمله بين ذراعيه فقد بدا أنه فقد وعيه هو الآخر .. ليسرع به لأصدقائه الذي بدا الذعر على وجوههم !؟..
- أيها الحقير !!.. ما الذي ضرب عقلك الفارغ آلن ؟؟!!
- هذا يكفـــي !.. الآن .. الآن أنا سأقتلكم واحداً واحد و بلا أي رحمة !!؟..
ابتسم أحدهم ساخراً و قد نظر لذاك المُتكلم ..
- لا تنسى آلن .. أن ذاك الشيء الذي قد نسيت اسمه سيتفاعل في رأسك ..!!
- هه .. أوتظن حقاً أنك ذكي ؟؟!.. هذه البزة مضادة للرصاص .. و لا توجد قطرة دم واحدة خرجت مني .. و ذلك يعني يا أغبياء أني لستُ متحكماً به من قبل أي أحد ولا يوجد برأسي شيء .. و سائلك ذاك قد زال بالفعل !؟.. ههه و ماذا عن القنبلة ؟ القنبلة سأفجرها أنا بالفعل !!؟..
اتسعت عينا توني حين رؤيته لذاك الزر بحوزة آلن .. صرخ أحدهم من فوره ..
- احـــــذرووا !!!؟.....

--------

- لا .. ليسوا في ذاك المطعم أيضاً .. تباً أين يعقل أن يكونوا ؟.. ثم لماذا لم يخبرونا ؟؟
تنهد أحدهم بيأس و قبل أن ينطق بحرف صمّ أذنيه كما فعل البقية و قد أغلقوا أعينهم و سقطوا أرضاً إثر ذاك الانفجار المدوي و الاهتزاز العنيف !!؟...
فتح أحدهم عينيه الزرقاء بصعوبة و قد كان يقطب حاجبيه بقلق و رعب ..!
- تـ..تباً !!؟..

--------

كان كل مافي ذاك المكان الحطام و الغبار .. بعض الدماء قد تقاطرت هنا و هناك !؟..
هناك حيث اشتعلت النيران لتأكل بلهبها كل ما حولها !!؟...
لابد و أن الجميع قد توفي بلا شگ في ذاك المكان !!؟...
كان الضباب عارماً و رائحة الدخان و الحريق تعج المكان .. صوت صافرة الإطفاء و الإسعاف قد علا و تردد في تلك المنطقة و كذا سيارات الشرطة التي قدمت سريعاً برفقة الإعلام البريطاني ..!!




نهاية الفصل الأول
رد مع اقتباس