قصيدة ليل الطبيعة

[maria emily]

قصيدة ليل الطبيعة

في ليلة منـ أروع الليالي
جلست أتأمل جمال الطبيعة
في سكينة وهدوء
… رأيت نورا ً يتسلل
مستعد للعبور
أذهلني منظره أدهشني جماله
كان ينظر إلي بكبرياء و غرور
ويرميني بنظرة استحقار
فقلت في ذهول : لما أيها القمر
يا سيد النور أنت مغرور ؟
تنظر الى من حولك باستصغار
انظر حولك ترى جمال النجوم
تسير طائرة في الجو بحبور
فتثير في نفسي السرور
وتجعل الروح في سكينة وهدوء
وانظر تحتك الى بهاء الأشجار
كيف تتصارع فيها الفروع ؟
وتجعل القلب في صمود
عبيرها فتان كالزهور
وانظر إلى هناك
ما هذا الصوت المثير؟
إنها أصوات الطيور الحالمة
تغني بطرب الألحان العالقة
وتبعث في نفسي الذكريات العبقة
برائحة الأتربة المرتعشة
دعني امسك بها يا صاح
وننشد بقية الأغنية
ونركض بفرح للهروب
إلى تلك المروج الفواحة
بعطر الزهور المثيرة
فيشتعل القلب بالحنين
إلى ذاك الماضي المدفون
والروح تفيض بالهموم
فيا سماء متجمعة فيها الغيوم
أمطري بعيني الليالي السعيدة
عسى القمر يطفئ بريق النجوم
ويكون سيد الفضاء
فهاهي أمواج تلك البحور
تخفي وراءها عاصفة هوجاء قادمة
ستدمر نفسي المطمئنة بلهيب نار
وتحرق آمالي الشاردة بإعصار
وسيد عس قلبي
ضوء شمس وهاج
في كبد السماء
وسيختفي نور البدر الفتان
فقد حل الصبح
فتفتحت الأزهار
وعلت الأطيار بالصياح
و من جديد عادت الحياة للبشر
وانهمرت من عيني الدموع
وانطفئ لهيب الشموع
عن وجدي بكل سرور
فقد عادت الذكريات
تحرق قلبي بالنار
فهذه من ليالي العمر
التي قضيتها بالبكاء
أتوسل للقدر أن ينير
لي الطريق للأمام
عساي القي الخلاص
واهرب من دنيا الأسى
إلى مملكة النجوم
حيث أجد السرور
من تأليف مجدولين