عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree122Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 10-04-2017, 08:28 AM
 
عندما ينقشع الظلام
الجزء 5


(ان حلما به طيف امي لا اريد ان اصحوا منه لكن هناك صوت شق اذنى لحدته,انه الرجل مدير السجن اوه لم ايقظنى الان اريد ان اكمل نومي ,لا انه يبدو مصرا على ايقاظي ,يال الازعاج!)
-الصوت يزداد حده-
"انهض...هناك شئ ربما يسرك قليلا "
- (يسرنى! لقد ايقضتنى من حلمي الجميل وانا بالكاد انام ما امرك ايها الغريب هذه المره ؟)
-"كارمن جاءت الى هنا"
(ماذا مالذي اسمعه من هذا الرجل "كارمن"هذا اسم والدتى "جائتنى الى منامي" هل اتت الى هذا المكان لتاخذنى حقا..هل جئتنى يا امي؟ "اخيرا"..)
-بمجرد ان سمع وليام اسم والدته حتى اتسعت عينه لشدة المفاجئه-وقال بفرح واستغراب وبصوت عالي :
"كارمن..! هل جاءت الى هنا حقا.."
-ضاقت عين لوكاس،وقال بنبرة صوت غير مريحه:
"اذن انت قريب لها اليس كذالك"
-ارتبك وليام قليلا (لا يبدو ان هذا الرجل يرحب بقدوم امي ويبدو عليه الضيق الشديد عيناه مخيفة جدا هذه المرة فوق حدتها وتنذر بشر ما!)
-قال لوكاس بصوت حاد –
"اجبنى هل انت قريب لكارمن؟"
-كان وليام متوترا(ترى ما عواقب ان اخبره ان كارمن هي والدتى؟ فالنهايه انا لا اعلم شيئا عن هذا الرجل! وربما يؤذي امي "لا" لن اخبره..)
-يعبس لوكاس وبلهجة منذره :
"اذن لا تود اخباري بشئ"
-احنى وليام راسه وهو يحاول ان لا تبدو على ملامحه تعابير-
قال لوكاس وهو يبتسم ابتسامة غريبه:
" واضح جدا انها قريبتك "
-واقترب يخطو الى وليام بنظرات مخيفه، تراجع وليام للوراء الى ان التصق بالجدار، واقترب لوكاس اكثر واكثر حتى شعر وليام بانفاسه الملتهبه وعينه التى تصدر شررا -
-كان وليام ينظر بنظرات الترقب والتحدي(ماباله ينظر الي هكذا ؟ لقد اتى بوجه غير الذي غادر به وكاننى كنت السبب في امر ما..! اكل هذا لان امى اتت؟)..
اقترب لوكاس اكثر من وليام وضرب بقبضته الجدار وهو يحاصر وليام في الجدار بجسده ، وبصوت ثائر هائج :
"هل تنكر شيئا مما قلته؟ لم تصر على السكوت؟"
(هذه العينان المتحديه شبيهة جدا بعينا كارمن..الان عرفت)
وفجاة قهقه لوكاس بطريقة غريبه وقال وهو يمسك ذقن وليام :
"اصمت ما شئت ايها الفتى "
-وذهب بخطوات مترنمة-
ضم وليام يديه محتارا(لئن قلت ان هذا الانسان اغرب ما رايت لن اكون مخطئا قيد انمله ،قاسي المظهر وطيب قليلا! يضحك !ويخفي دمعة شاردة لمحتها رغم قهقته الشديده ليخفيها..تبدو عينه وكانها بحار هائجه ! هادئ المظهر لاكن ما رائيته الان لم يكن هدوئا بل ثورة كسد انهدم فسال الماء المحتجز فيضان يغرق كل ما حوله، خروجه من هنا كان ليستطيع اخفاء شئ ما داخله..ماهو ؟)
************
-في تلك الغرفه التى لا تختلف كثيرا عن غرف المساجين الا انها دون قضبان وبها بعض الاثاث البسيط ، القى لوكاس جسده كحوت تهاوى على المحيط مصدرا امواج عاتيه و اصوات حزينه ينادي بها ورغم ذالك لم يجبه احد-
-تقلب في سريره مرارا –
"لم تحاصرنى الذكريات وتخنقنى؟ "
(لم علي ان اظهر كل هذه القوة؟ ،وانا كمبنى تأآكل مع الزمن ، ويوشك ان ينهدم !)
وامسك مرآة متشققه كانت على طاولة قريبة من السرير ، ظهر فيها وجهه متكررا في كل شقوقها(لم وجهي قاسي وعابس ويجلب الكئآبه؟،ربما لهذا السبب الكل ينفر منى..لكن لم عليهم ان يحكمو علي بتلك القسوه )-وشردت منه دمعة رأاها في انعكاس كل شق في المرآه-
(لن امسحك ايتها الدمعة العنيده هذه المره ،انهمري يادموعي ما شئت ، الشخص الذي كان لا يحب رؤيتك رحل..)
"ابيلتا"
(كيف لامنيتك الاخيره ان تتحقق..كيف؟)
***
(مالهدف من اسالة ذاك الرجل ..لحظه ..ما اسمه ؟اننى لم اعرف حتى الان اسمه..!!)
"يبدو اننى ساستسلم للنوم مجددا"
-امسك وليام راس زيد برفق -
(زيد..هل تعرف هذا الرجل وقابلته قبل ان تاتي لهذا المكان ..لم قال انه يرد جميلا لك ..مالذي حدث ؟)
"اتمنى من كل قلبي ان تصحو سالما وتعيش عيشا هانئا "
**********
-الباب يطرق على غرفة لوكاس-
-يستجمع قواه ويلملم شتاته،ويهتف بصوت حاول ان يجعله شديد الخشونه-
"من هناك"
"سيدي انا الحارس،و.."
-فتح الباب فجاه وظهر ظل اسود واتضح صاحبه ، قبل ان يكمل الحارس كلامه فاجئته لكمة قوية هزت فكه -
"الم اقل لك ايها الاحمق ان لا تزعجنى،اهرب عن وجهي هيا"
*************
(من كان يظن ان الزمان سيدور هكذا المظلوم يصبح ظالما والظالم يصبح مظلوما !ولكن هل انا الظالم والظلوم معا ؟)
يسير ذاك السواد في الممرات كنمر يبحث عن فريسته وفتح الباب تقدم بكل خفه حمل ذاك الجسد النائم وسار به واغلق الزنزانه وفي غرفة نائية من غرف السجن وضع بها ذاك الجسد الهزيل واغلق الباب.
-هاجمته الذكريات مجددا-
-قبل سنين-
وكعادته يختبئ عن الاعين يبكي فقيدته وبينما هو كذالك سمع صوت
-“عمي مالذي تفعله انت هنا؟!-“
تفاجا لسماع الصوت ومسح دموعه على عجل وقال بقسوه:
"من انت ايها الصغير"
-تقدم الطفل الصغير بخطوات ثابته ومسح تلك الدموع المنهمره-
- الذي حاول صاحبها ان يخفيها عن الجميع لاكن هذا الطفل راه وهو منغلق في مخزن الامتعه المظلم التى يتسلل الى عتمتها خيوط ذهبيه من اشعة الشمس-
هتف بصوت متردد :الا تخاف منى ايها الصغير؟
قال الطفل وهو يبتسم :"ربما..ولكن هناك شيئ ما داخلي يخبرنى بانك لن تؤذينى مهما بدوت قاسيا"
-الاشعة التى اقتحمت عتمة المكان وذاك الطفل الذي اقتحم وحدة الرجل الحزين-
-تلك الاشياء رسمت لوحة في ذاكرته -
-حاول ان يمسح لوحة الذكريات وان يعزم على الانتقام لاكن تذكر الطفل الصغير مجددا-
اقترب الطفل منه وقال :يبدو انك تبكي كثيرا ودائما "
قال الرجل باستغراب :لماذا تقول ذالك ؟
قال الطفل وهو ينظر الى خيوط الشمس :هذا المكان يذكرك بشيئ ما لذا انت معتاد على ارتياده واستعادة ذكريات مضت واشعر ايضا انك تفتقد شئ بشده وهذا واضح جدا "
همس الرجل بسخريه :انت صغير بعد لذا تظن ان الحياة مجرد لعبة وتسليه ولكن حين تكبر ستتمنى ان امك لم تلدك"
قال الطفل وهو يضع يديه في جيبه وينظر الى الارض :قد يكون كلامك صحيح نوعا ما فانا دائما ارى الكبار عابسون مقطبون ..ولكنى اظن ان الامر بيد الانسان احيانا لا تستطيع تجاهل شئ في حياتك ولكن على الاقل حاول ان ترى الجوانب الجميله ستبتسم تلقائيا.."
تاثر الرجل قليلا ولكنه عبس في وجه الطفل وقال :"ما رايك ان تذهب وتلعب هذا افضل لك"
نظر اليه الطفل باستغراب ثم ذهب مغادرا وهو يقول:
-"عمي لا تبكي وتحزن فان امي تقول لي حين ابكي: "ان عكفت على البكاء والحزن فانت لن تغير الا ملامحك وتجعلها اقل جمال والكل سينفر منك لذا ابتسم كثيرا فابتسامتك تزيدك جمال"
(انها مقولة رائعه من طفل صغير ولكن والدته هي المتحدثه اتسائل كيف تكون بتلك القسوه مع الجميع وبتلك الرحمة مع ولدها!؟
-اطلق ابتسامة ساخره لا باس فالوحوش ترحم اولادها ايظا- )
-(ومن ذاكرته الى الواقع سمع ذاك الصوت)-
-طرق وليام الباب بقوه من ادخلنى هنا اين زيد اخروجنى واطلق الصرخات تليها الاهات والدمعات -
-ولكن ذاك السواد تجاهل وكانه لم يسمع شيئا-
(وعاد من حيث اتى)
**********
لوكاس جالس على سريره يسترجع يومه الاشد عتمة من تلك الغرفة التى حبس فيها وليام...
وكما طرق وليام الباب ولم يفتحه له..
طرق اذانه صوت الباب مجددا..
"انت ايها المغفل الم اقل لك ان لا تطرق بابي..ام انك تريدنى ان امزقك اربا اربا؟ "
"سيدي لوكاس ولكن.."
-"قلت لك ابتعد والا هشمت وجهك الكريه بيدي هيا"
-واغلق الباب-
"مابال السيد لوكاس يبدو وكان امر ما يحزنه "
(رجل اخر)
"انت ماذا تفعل الم اقل لك نادي السيد لوكاس"
تردد الحارس:"اه في الحقيقه لقد.."
الرجل بحنق :"لقد ماذا؟ الم تخبره ان خبرا جائنا يخص ابنه "
-يفتح الباب-
"انتما ماذا تفعلان امام بابي..؟ "
الحارس ينطق بتردد:"يقال ان ان ابنك اختفى.."
-صرخ لوكاس:" ما به ابنى تكلم.. "
الرجل الاخر ينطق ببرود :"يقال انه اختفى.."

التعديل الأخير تم بواسطة صفيه صفصف ; 10-04-2017 الساعة 02:50 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رجل خلف الظلال رين سما روايات الأنيمي المكتملة 231 09-02-2013 01:59 AM
مدن في الظلام همس ـآلخجل موسوعة الصور 24 04-05-2013 02:04 PM
قصه في وضح الظلام قلبي تعبان قصص قصيرة 1 07-31-2011 09:38 PM
شوق في الظلام أمل الغيلي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 05-23-2009 02:51 PM
صمت الظلام ساري العبد الله أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 12-14-2008 10:19 PM


الساعة الآن 06:18 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011