عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 12-16-2019, 09:36 PM
 
بعد انتهاء العمل ~
- جلس أسامة برفقة صديقة عبيدة في الحديقة التابعة للشركة ، يحتسي كل منهما كوب النسكافيه الساخن الخاص بهما ..
كان عُبيدة من أصدقاء طفولته ، درسا المدرسة معاً ، ثم تخرجا في الجامعة نفسها ، و في نفس الكلية أيضاً " كلية الهندسة في جامعة الأزهر الشريف بمصر "
فعملا بعد التخرج في الشركة نفسها ، شركة والد عبيدة ..
عٌبيدة موجهاً كلامه لأُسامة : " سبحان الخالق .. أتعلم يا أُسامة قرأت في صبيحة اليوم قصة مؤثرة بالفعل " ..
" جمييل ، حدثني بها إذن " قال أسامة مبتسماً ..
" قرأت قصة موجزها أن هناك شاب ملتزم متدين ، أصيب بشلل ، مُقعد على كرسي متحرك ، كان شديد الالتزام ، يدعو الله دائماً أن يشفيه ، و هذا ما حدث بالفعل استجاب الله لدعوته ، فكانت كارثة عليه !! "
- " كارثة ؟! ، كيف ذلك ؟ " : صاح أُسامة
- " أجل كانت كارثة ، فلقد شُفي تماماً ، فارتكب المعاصي ، أصبح مدمناً لشرب الخمر و المسكرات ، فمات بعد جرعة حشيش شربها ، يا إلهي على سوء الخاتمة ، اللهم أحسن ختامنا يا رب " : عُبيدة مكملاً القصة ..
- " يا إلهي ، اللهم آمين " أُسامة بحزن
- " لذلك يا أُسامة كل شيء قدره الله لنا هو خير لنا ، فلعل الله يرزقك بأخرى أفضل من بتول ، فإن كنتما خيراً لبعضكما البعض سيجمع الله شملكما فلا تقلق ، استعن بالله و لا تعجز يا صديقي " عُبيدة يقول بسعادة
- " و نعم بالله " أسامة يرد مبتسماً ..
بعد انتهاء أسامة من عمله ، لم يشأ أن يعود بسيارته ، تركها في الشركة يعتني بها العم جُمعة ، أما هو فأراد أن يُرفه عن نفسه و أن يتمشى في المدينة ..
بعد أن ارتاحت نفسه و مكث يتمشى في المدينة حتى أنهكه التعب ، ثم راح يبحث على أقرب قطار يُوصله إلى المنزل ..
#صدفةُ_اللقا~
#يتبع ~
#Nour~
__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-23-2020, 02:20 AM
 
بعد أن ارتاحت نفسه و مكث يتمشى في المدينة حتى أنهكه التعب ، راح يبحث على أقرب قطار يُوصله إلى المنزل ، و هذا ما حدث بالفعل ..
دخل القطار ، جلس على الكرسي ثم فتح حقيبته و أخرج منها رواية لبطله المفضل المحقق شارلوك هولمز ، فلطالما شبهه من حوله بشارلوك هولمز ، تفكيرهما واحد ، و حتى الأسلوب و الدقة ، باستثناء التأخير عن العمل هههه ، و قد أكد ذلك صديق عمره ، توأم روحه رائفاً رحمه الله ..
دخلت القطار فتاة متوسطة الطول ، منتقبة ترتدي السواد ، أعجبته ، ثم غض بصره و شرع في قراءة الرواية ..
_ " شكراً لك يا عم ، سأنزل هنا " هتفت الفتاة بصوت منخفض
" العفو ، تفضلي يا بنتي " رد السائق
" و أنا أيضاً يا عم سأنزل هنا " صاح أسامة ..
تناول حقيبته ثم ترجل مسرعاً ، أخذ يمشي خلفها بهدوء دون أن تشعر بذلك ، عندما دخلت الفتاة البيت ، كتب أسامة عنوان بيتها على الدفتر و سأل أهل الجيران عن رقم هاتف والد تلك الفتاة ، فكان له ذلك و حصل على الرقم ..
اتصل بوالده و أخبره بأنه وجد فتاة يرغب بالزواج منها ، فما كان من والده إلى أن هتف بسعادة " الحمد لله " ، فلطالما طلبوا منه أن يُفكر بالزواج ، لكنه يرفض دائماً ، فلقد اختطفت قلبه بتول ، لكن الآن أراد أن يُنهي معركته مع اليأس بضربة قاضية يُسددها إليه "
في مساء اليوم ، بعد أن جلست الشمس على سرير الغروب ، و بعد مناقشة أسامة أهله ، و فرحهم بقراره ، اتصل بوالد بتول و أخبره بأنه متقدم لابنته ، فأجاب الوالد : " تُشرفنا غداً بعد صلاة العصر في بيتنا " ..
والد أُسامة : " بماذا أجابك والدها ؟! "
- " وافق يا أبتي ، و غداً سنزورهم أنا و أنت و أمي بعد صلاة العصر .. "
- " الحمد لله ، وفقك الله في أمركَ يا بُني ، سأخبر أمك ، هيا اذهب و خذ قسطاً من الراحة "
- " حاااضر "
وضع رأسه على وسادته و بدأ يُحدث نفسه قائلاً :
و لتكن نظرتك لهذا العالم مشرقة
مهما ازدادت العتمة .. لا بد من نورٍ يُبدده
ثق بنفسك .. و آمن بقدراتك ..
ستنجح في حياتك .. ستتميز ..
فقط ثق بربك .. ثم ثق بنفسك ..
فهو ولي أمرك ..
ثم راح يغِطُ في سباتٍ عميق
*****
__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-23-2020, 02:21 AM
 
*****
في بيتِ بتول ~
طرق الوالد باب غرفة ابنته ، فأذنت له بالدخول قائلةً بابتسامة :
- " تفضل "
- " مساء العسل يا حلوتي " قال الوالد مبتسماً ..
- " مساء السكر يا والدي ، تفضل بالجلوس "
ثم جلس الوالد ، و قال بسعادة لابنته :
" هناك عريسٌ متقدم إليك يا توتة ، اتصل إليّ و أخبرني بأنه يريد أن يطلب يدك ، و أنا أذنت له بزيارة بيتنا غداً بعد صلاة العصر ، فما هو رأيك يا حلوتي ؟! "
نفخت خديها بطفولية و قال مشاكسة : "لكنني لا أُريد الزواج يا أبتي ، و أنت تعلم ذلك "
" أهناك أب لا يريدُ أن يرى ابنته سعيدة في مملكة زوجها ، يطمئن على مستقبلها قُبيل وفاته ، أُريد أن أطمئن عليكِ قبل أن تجيئني المنية " .. رد الوالد بسعادة ..
هرعت إلى حضن والدها كطفلة مدللة :
" أدامك الله بيننا ، و أطال بعمرك يا أبتي "
- " و هل تريدين أن يفرح بك والدك و تطيعين كلامه ؟! " : قال مشاغباً ضاحكاً
- " أوووه لاا ، لا أريد أن أعصي لك أمراً يا أبتي ، سمعاً و طاعة أبا إسلام " قالت مبتسمة
- " إذن فلتجهزي نفسك غداً ، لا تقلقي إن لم يُعجبك المتقدم ، فلن أقبل ، فالزواج قسمة و نصيب ، لذا كوني مطمئنة ، مرتاحة البال "
- " حاااضرة "
خرج الوالد مبتسماً فرِحاً ، بينما هي كانت حزينة قليلاً ، يشهق قلبها قائلاً : " وداعاً أُسامة " ..
جلست على السرير ،تفكر في هذه الحياة الموحشة ، فلقد عانت من الآخرين كثيراً ، سببوا لها الكثير من المتاعب النفسية ، و لولا أن أهلها كانوا خير سند و معين لها بعد الله .. لكان الوضع أصعب ..
أغمضت عينيها لتسافر لعالم آخر ..
تسافرُ فيه .. فيبتعد الظلام عنها و لو لبرهة ..
أحست بضوء خافت يقتحم مُقلتيها ..
فتحت عينيها ..
فوجدته يمُدُ يديه إليها ..
أتُراهُ سينتشلها من ظلامِ وحدتها ؟
هل ستبتعد مصائب العالم عنها ؟
هل سيبتسمُ القدرُ لها من جديد ؟
هل ستحلُ السعادة قلبها مجدداً .. بعد إذ فارقتها ؟
أتراهُ يستطيعُ ذلك ؟
غرقت في بحر أفكارها تُفكر حاائرة ..
علها تجدُ حلاً لسؤالها ..
__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-23-2020, 02:22 AM
 
جّهز أسامة بنفسه فارتدى كنزة بيضاء اللون ، فوقها قميصٌ أسود اللون تركه مفتوحاً و سروالاً " بنطالاً " أسود اللون .. ، سَرّح شعره و جمّل لحيته التي زادته أناقةً و جمالاً ، ثم عَطّر نفسه بعطّرٍ جميل الرائحة ..
ذهب برفقة والده لصلاة العصر في المسجد ..
بعد صلاة العصر ، ركب الأب و الأم و ابنهم السيارة ، ثم وصلوا المنزل المقصود ..
طرق الوالد الباب ، ففتح والد بتول الباب مبتسماً :
- " أهلاً و سهلاً ، تفضلوا تفضلوا "
جلست أم أسامة برفقة أم بتول ، فأحبت كلٌ منهما الأخرى ، و كذلك الحال مع والد أُسامة و والد إسلام ..
" أهلاً بكَ أُسامة .. "
" أهلاً بك عمي "
قامت أم بتول لترى ابنتها ، فابتسمت قائلة : " مبارك يا ابنتي "
" لا تستعجلي الأمور أم إسلام ، فلم نتفق بعد " قالتها ضاحكة ..
" هياا تعالي معي "
" لحظة من فضلك أمي ، ثوانٍ معدودة و أنتهي من ارتداء النقاب "
" ههههه ، نقاااب ؟! ، يجوز أن تظهر بوجهك اليوم يا ابنتي أمام المتقدم في الرؤية الشرعية " قالت الأم ضاحكة ..
" هممم ، لكن !! " ردت بتول خجلة ..
" هيا يا ابنتي " قالت الأم و أخذت النقاب من ابنتها ..
كانت تسير خجلة وراء أمها ، كطفلة تمسك بقدم أمها و لا تريد تركها ..
قال الوالد مبتسماً : " تفضلي بتوول ، اجلسي بجانبي يا ابنتي "
" بتول ؟! ، يا إلهي ما هذه الصدفة ، اسمها بتول أيضاً " حدّث أسامة نفسه ..
دخلت و هي تنظر إلى الأرض خجلة بجانب والدها ..
والدها مبتسماً يُعرفها باسم المتقدم :
" أسامة المتقدم لخطبتكِ يا حلوتي "
" يا إلهي ، اسمه أُسامة أيضاً ، سبحان الخالق ، يا لها من صُدفة غريبة " بدأت تتساءل فحدّثت نفسها قائلة ..
قطع حوارها مع نفسها والد أُسامة يوجه كلامه لوالد بتول : " ما رأيك أن نتركهم قليلاً يتحدثون معاً ، و نحن نذهب للجلوس في الشرفة المقابلة "
" فكرة حسنة " صاح والدها ..
ذهب الوالدان في الشرفة المقابلة لصالة البيت :
- " كيف حالكِ آنسة بتول " قال أسامة و هو ينظر إلى الأرض ..
- " الحمددد لله بببخييير " ردت متلعثمة
- " حسناً أُريد أن أعرفك عن نفسي قليلاً ، و بعد ذلك لك أن تسألي ما شئتِ " أُسامة بخجل ..
- " حسناً تفضل "
- " اسمي أُسامة ، أزهري ، خريج كلية الهندسة من جامعة الأزهر ، عمري 26 سنة ، أعمل في شركة المحبة التي يترأسها والد صديقي عبيدة السيد محمود صالح "
قطعت استرساله : " أقلت شركة المحبة ؟! ، كنتُ أعمل بها قُبيل ثلاثِ سنوات "
ما إن قالت تلك الجملة حتى نظر إليها يتفحصها ، ..
- " ماااذاااا ؟! ، بتووول؟! ، أهذه أنتِ حقاً " قال بصوت عالٍ
فور سماعها جملته نظرت له فوجدته أُسامة ، الذي لطالما ناداه قلبها
- " حقاً إنك الأستاذ أُسامة الذي كنت أعمل بمكتبه "
جاء الوالدان مسرعين ، فلقد كان صوت أُسامة عالياً :
- " مااذا هناك أسامة ؟! " شهق والد أسامة
- " ماذا هُنالك بتول ؟! " شهق والد بتول
جلس الجميع فتحدث أسامة عن كل شيء ، ثم أنهى حواره موجهاً كلامه لوالده مبتسماً : " هذه هي بتول التي حدثتك عنها يا أبي "
" يا لها من صُدفة غريبة غي متوقعة فعلاً " شهق الوالد بسعادة
غمرت السعادة الجميع ، و بعد أُسبوع اتصل والد بتول يزف أخبار سعيدة لأسامة ، أخبره فيها أن بتول صلت صلاة الاستخارة ، فشعرت بسكينة تغمرها ، و أنها قبلت به ..
" بااااباااا ، بااااباا " شهق أُسامة بسعادة ..
" نعم يا ولدي ، ما بكِ ، و يكأن السعادة تحلق بكَ " الوالد مستغرباً
" واافقت ياااا أبي ، بتول قبلت بي ، أنا أشعر بسعادة لا تُوصف " قال فرحاً
" أرأيت قدر الله يا بُني ، أرأيت عوضه ، لقد جمع شملكم من جديد "
" فعلاً ، و نعم بالله ، أنا ذاهب لصلاة ركعتين شكراً لله ، الحمد لله " قال بسعادة
" تقبل الله بُني " هتف الوالد ..
سُبحان من سّخر الأقدار و أخّرها ..
الحمد لله ألف مرة و مرة ..
بعد أن انتهى من صلاة ركعتين ، أخذ دفتره ثم كتب فيه :
و إني غرقت بحبك إلى أبد الآبدين ..
نظرة منكِ كافية بإغراقي في قصر
ذا نعيم سرمدي ..
تعاهدنا على حب الله ..
و أقسمنا على طاعته ..
تأخذين بيدي و آخذ بيدك ..
نردد بابتسامة معااً إلى الجنة ..
أنت رفيقتي إلى الجنة بإذنه ..
معااً إلى ذااك المكان الجميل ..
ذا النعيم البهي ..
نعيم سرمدي إلى الأبد ..
هذا وعد الحق ..
وعد الرحمن الرحيم ..
تبارك الله رب الأكوان ..
#انتهت ~
#Nour~
__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوم اللقا كان البعاد .. قلب وليد محاولاتك الشعرية 8 02-28-2009 03:10 PM


الساعة الآن 05:57 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011