عرض مشاركة واحدة
  #99  
قديم 02-09-2020, 08:15 PM
 
عنوان الفصل:[حقيقة مشاعر هيناتا]

لم يرضى تاكويا أبداً أن تسير الأمور أبداً بهذه البساطه و السهوله فأمسك بكتفها بقوة ليجعلها تستدير بسرعة و تزحزح جسدها ليرتطم ظهرها على طرف الجسر متألمه

صرخت إيانو غاضبة بأنفعال حاد في نبرتها"لقد قلت لك بأنني لا أريد خوض شجار معك إلا تفهم ما أقوله؟!!"

أردف تاكويا بغضب و غيض خالطمها الأنفعال"لا تستفزيني أكثر ! ، أنهضي و خذي حقكِ !"

"لا أريد أن أستعمل قبضتي في أمر كهذا ! ، أرجوك دعني أذهب و أستمع إلى ما قلته لك مسبقاً !"

"لا يعجبني أن أخذ الأمر بهذه البساطه فهذا ليس ممتعاً"

رفع تاكويا قدمه عن بسرعة خاطفة ليسدد ضربه عنيفة و شديدة الوجع نحو بطنها . ضغط على منطقة الألم بحدة حتى أحست بصوت عظامها التي تكاد تتحطم لكنها كبحت صرختها بكل ما تملك بثبات و قوة على الرغم من مرارة ما تشعر في هذه اللحظة ، مدت كلتا يديها لا شعورياً في محاولة لأبعاد قدمة عنها بصعوبة

صرخت بنبرة ترجي وسط محاولتها الفاشلة في كبح أظهار شعورها بالألم في صوتها"توقف ! ، أرجوك !"

تاكويا و قد جن جنونة ليشتد أنفعالة"أنها غلطتكِ لأنكِ لا تجرئين على مواجهتي ! ، هيا أفعلي شيئاً بخصوص هذا الأمر !"

"لقد أعطيتك الزعامة بأكمالها يجب أن تكون راضياً بهذا !"

"لا يعجبني أن تعطيني إياها بهذه السهوله ! ، يجب أن تتقاتلي ضدي من أجلها !"

أزاح تاكويا قدمه عنها لتبعد هي يدها بوهن ثم جثت على الأرض لتحتضن بيديها منطقة الألم اللذع
لم يتوقف تاكويا إلى هذا الحد بل زاد أصراره أشد عن سابقة لعله يحرك غريزة الدفاع عن النفس في داخلها لتواجهه بكل جديه ، أخفض نفسه نحوها ليسحبها إليه من ياقة قميصها الأبيض إليه بالقوة و أرغمها على النهوض من على الأرض دون أدنى مقاومة منها لتكف عن أحتضان منطقة شعورها باألألم ، سدد ضربة أخرى سريعه الحدة بواسطه قبضة يده العنيفة نحو وجهها لينزف أنفها دماً أنساب سيلانه أسفل شفتيها و أستمر في سلسله تعذيباته القاسية على كل من جسدها و وجهها لمده نصف ساعه متواصله دون أي دفاع صادر منها ، أستمرت في أبتلاع صرخاتها التي تريد أن تفلت كبحها ، أبتلعت جميع مشاعر الألم في داخلها بصعوبه بالغة و لم تستنجد بأحد ، الدماء تسيل غزيره من جبينها و شفاهها قد أزرقت تورماً كما هو الحال مع عينها اليسر، جسدها تشبع بالكدمات و وجهها مكتفي من الخدوش التي ملئت زواياه و مازالت صامدة على الرغم من أن جسدها المنهك يود أن ينهار فوراً ، طوق تاكويا بكلتا يديه عنقها ليضغط عليه بقوة بالغه ألمت عظامها على طرف الجسر بينما هي تكاد تختنق و تلتقط أنفاسها بصعوبة

وصل تاكويا إلى أقصى ذروته من الغضب ليرتفع صوته بعلو ساخطاً"تباً لكِ هل تسخرين مني بصمودكِ هذا؟!! هيا أضربيني بكل ما تملكين من قوة أيتها اللعينه !!"

"أ..أنا...لا...لا..أريد !!...أ...أن...أ...أكون...و...وحشاً !!...أ...أكثر...مـ......من......هـ هـ...هذا !!...لـ...قد...أ...أكتفيت...مـ من...فـ فـ فعل...الأمـ...ور...المشينة... حـ حـتـ ...حتى الأن !!"

أفلت تاكويا عنقها لتجثو بركبتيها أرضاً مرة أخرى و أخذت تسعل بينما تمسك بيديها عنقها بوهن لتلتقط نفسها بصوره سريعة شهيقاً تاره و زفيراً تاره أخرى لبرهه من الوقت ثم بعد ذلك أكملت و الدموع تترقرق من بين عينيها"أريد أن أكمل معيشه حياتي دون المزيد من المشاكل و التعرض للأخطار ! ، أريد أن أعيش بصوره طبيعيه كبقيه البشر دون ندم هل ذلك صعب إلى هذه الدرجه؟! ، هل قتال الأخرين هكذا يشعرك بالرضى و القوة؟! لا أظن بأنك ستظل سعيداً حتى بعد أن أكتفيت من ضربي!"

"أخرسي ! ، أنا لا أريد أن أسمع هذه الكلمات البغيضة منك !"

أستقامت إيانو بصعوبة من على الأرض لتمسك بيدها سياج الجسر رغم شعورها بالأنهاك المهلك لتسير إليه و مدت يدها نحوة

"هيا يا تاكويا ! ، إذا كنت لا تريد الأستمرار أيضا في هذا الطريق فأنا سوف أساعدك !"

ضرب تاكويا يدها ضربة حارة بواسطه يده ليزيحها عنه ثم أستدار بجسده نحو الخلف و مضى بينما باركينه المتغلغة لم تهدء بعد

"تباً لك ! ، القتال ضدك ما هو إلا مضعيه للوقت !"

جثت إيانو مره آخرى على ركبتيها منهارة ر و أحست بالعجز و الأسف بسبب تذكرها كل ما مرت به إلى الأن لتسيل دموعها بحرقه أسفل خديها الناعمتين بحرقة متمزقة ، أخذت تمسحهما بكلتا يديها بينما أنهارها عاجزه عن التوقف و الهدوء ، لا أحد يقف بجانبها و تشعر بوحدة قاسية و بأنها بحاجه ماسه لشخص ما ، أي أحد سواء غريب أو على معرفه به , حتى هي جين الذي تكرهه إلى الأن تود بحضنه الدافىء في هذه اللحظه لكنه غرس وتداً في أعماق قلبها ليس من السهل شفائه و لم يتبقى سوى ريتا في قائمه خياراتها المتبقيه على الرغم من شجارها الأخير معه ، حظها الوحيد الأن أن أوقات زيارات المشفى ما زالت مبكره على أن تغلق لكنها قررت في الدقائق الأخيره إلا تذهب إلى أي مكان أبداً ، لكونها ترد من أي شخص تعرفه أن يراها بهذه الحال المزريه

في طريق تاكويا نحو و هو يسير في شارع يعج بالحياة و أصوات سير السيارات المختلفه بألوانها و أشكالها , أرسل رساله الكترونيه عبر هاتفه لريتا يخبره فيها

"لقد خضت شجاراً مع إيانو , لست راضياً حتى بعدما نلت منها لكن سأخذ الزعامه"

في هذه اللحظه بالنسبه لريتا و هو يتسكع داخل المشفى أمام أحدى الممرات الهادئه ليمضي بقيه الوقت بعيداً عن الغرفه الممله , تهجمه شعور لاذع بالفراغ و الوحدة , أغمض عيناه بقوة لعل ذكريات تلك الصراخات القاسية و الذكريات المريرة التي باغتته بصورة مفاجئه تتلاشىء عن عقله لكن دون فائده فتأثيرها مازال محفوراً بقوة في ذاكرته

"أمي , أنني هنا في المشفى , أبدو وحيداً و ضعيفاً , حائراً في ضياعي , أكاد أجزم بأنكِ تعلمين بذلك أيضا لكن لم لا تأتين لزيارتي؟هل تكرهينني إلى هذه الدرجه بسبب وجهي الذي يذكركِ بأبي؟هل لأنني أجلب الكثير من المشاكل لكِ؟أرجوك تعالي و لو ليوم واحد"

أطلق تنهيدة عميقة بشيء من الملل , سمع صوت أشعارات هاتفه ليخرجه من جيب بنطاله الأبيض و ضغط زر فتح الشاشه ليقراء الرساله التي ظهرت أمامه فوراً و التي قد أرسلها له تاكويا ليشتعل لهيب الغضب متأكلاً أعصابة بسخط و رمى هاتفه بقوة ليرتطم أرضاً

صرخ بحدة و مقت عميق"تباً لك إيها الوغد !! , سوف أريك حالماً أخرج من هذا المشفى اللعين !! , أنتظر قليلاً فقط !!"

و بالعودة إلى هيكاري و كانامي وصلا إلى المشفى قاصدين غرفة هي جين للأطمئنان عليه و مقابلته , تصادف أن يرى كانامي ريتا من مسافه بعيده في طريقه مع هيكاري بينما هو ينحني ليتلقط هاتفه جالساً على الكرسي المتحرك الأسود ,

مضى كانامي نحوة حتى أقبل أمامه و لحقته هيكاري ليقول له"يالها من صدفه غير متوقعه"

سدد ريتا إليه نظرات عدائيه سألاً"مالذي يفعله أبن مدير المدرسه هنا؟هل تعاني من خطب ما؟"

"لقد أتيت من أجل زياره هي جين"

أزاح ريتا تلك التعاببر ثم أردف بلا مبالاة"هكذا إذاً , أنه ذلك الوغد الأخر"

سدد نظراته محدقاً بتمعن نحو هيكاري من أسفل قدمها إلى أحمض قدميها ليستعيد ذكريات أخر مرة رأها بها ثم تذكر فتاة صغيره قد قابلها منذ زمن بعيد عندما كان طفلاً يبلغ السابعه من عمرة تشبهها تماماً

سألها بفضول و أهتمام"أيتها الفتاة , هل تتذكرقن فتاً صغيراً قابلتة في صغركِ؟"

أجابت هيكاري بحيرة من سؤاله و بتردد"لست متأكدة ، لماذا؟"

"أنا متأكد من آنني قد تقابلنا عندما كنا صغاران ، تذكري خارج المحكمة"

أجتاحت هيكاري الصدمه لتتسع حدقتي عيناها على أشد وسعهما ثم أطلقت شقهتها بغير إستيعاب لما سمعت لتغطي فمها للحظه بيدها و أزاحتها لتنطق"مستحيل ! ، هذا غير معقول !"

قاطع كانامي الحديث بينهما ليمسك بمعصم يدها بأحكام فيما هو محمل بشعور طفيف من الغضب المصحوب بالغيرة"هذا يكفي , أنها ليست مجبره على تذكرك , لنذهب يا هيكاري"

لم تأبى هيكاري تجاهل ريتا و عدم الأجابه على سؤاله فردت بشيء من الأنفعال و الصدمه ما زالت تزاول أستقرارها في داخلها"أجل ! , أنني أتذكر جيداً ذلك اليوم ! , عندما ضربت أخي و كل شيء ! , أتذكره كما لو أن الأمر قد حدث في الامس !"

جرها كانامي معه بقوة في خطواته عجلاً"هيا بنا فلا بد و أن هي جين مازال ينتظر قدومنا حتى الأن"

مرر ريتا يده بسرعة كانت خاطفه بما فيه الكفاية ليمسك بيده معصم يدها الأخرى ضاغطاً عليه بقوة مؤدية جعلتها تتألم بشدة و بوضوح أنعكس على تعابيرها المعتفسة

غضبت قائله بنبرة ألم فضيع بينما هي تحاول أفلاته عنها بسحب معصمها إليها"هذا مؤلم ! ، دعني !"

بدا على تعابير وجهه غضب هائل كما لو إن عيناة الساخطتان تودان أفتراساها حتى الموت لينطق بنبرة مغمورة بالكراهيه و الحقد"إنه بسببكِ ! ، بسببكِ أنت و عائلتكِ الحثالة..!"

أستفزت فعلتة أعصاب كانامي بجنون فارط ، تصرف مسرعاً في صفعة خده بقوة حادة قبل أن يكمل جملته و قال له بنبرة غضب أحد حزماً"أبعد يدك عنها !"

تحسس ريتا حرارة ألم صفعة كانامي الفضيعة بشعورة لتخف يده عن الضغط عليها ، أفلت بصمت معصمها و بطريقه فضه كما لو أنه لمس شيئاً قذراً بينما ينظر إليها و مزاجه العكر يلازم أنعاكسه على ملامحه

جر كانامي هيكاري إلى جانبه من معصم يدها بقوة أكبر من السابق و قد تعكر مزاجه هو الأخر ليسير بعجله من أمرة"لنذهب !"

أعترى هيكاري الفضول حول خطب غضب ريتا و الخوف و القلق في أن واحد من غضب كانامي خاصه و أنه ليس راضياً عنها بعد لتتبعه خلفه في خطواته العجله

"حسناً ! "

تركا ريتا وحدة ليكملاً سيراهما داخل الممر نحو غرفة هي جين إلى أن وصلا إليها

طرق كانامي الباب للحظة بيده ثم أمسك بمقبض الباب الفضي ليفتحه مقبلاً بخطواته للدخول و تتبعته هيكاري

"هي جين لقد أتيت مع هيكاري من أجل الزيارة"

حركه هي جين رأسه المتمدد على الوسادة البيضاء ليلقي ببصرة نحوهما بينما هو متمدد بجسده المغطى باللحاف على السرير "مرحباً ، لقد كتت بأنتظاركما"

سألت هيكاري بأهتمام "كيف حالك اليوم؟"

"أنا بخير"

"من الجيد سماع ذلك"

سألهما هيناتا بأهتمام ممتزج بالفضول و بشبه إبتسامة"كيف سرت الأمور بينكما؟"

أجاب كانامي على سؤاله منكزاً على حدوث شيء ما بينما هما الأثنان يشقان طريقهما نحو سرير هي جين"لم يحدث شيء حقاً"

"هكذا إذاً ، على الرغم من إنني تعمدت ترك المساحة لكما"

"أسف لتخييب أمالك"

هيكاري"إذاً فقد كان ذلك سبب مغادرتك من المقهى قبلنا؟"

"أجل ، هذا صحيح"

"الحمدلله ، لقد كنت أشعر كما لو أن هنالك خطباً قد حدث معك"

"مالذي تقولينه يا هيكاري؟ ، أنا بخير كما ترين"

"هذا جيد

جلست هيكاري على الكرسي الذي يقبع أمام لسرير أما كانامي فقد جلس على طرف السرير بجانب هيناتا الذي يبدو عليه بأنه شارذ في تفكيرة بمشاعرة حول كل من هيكاري و كانامي

سأل هي جين بأهتمام حول مشاعر كانامي إتجاه هيكاري و بفضول"لقد سمعت يا كانامي بأنك واقع في حب هيكاري ، هل هذا صحيح؟"

سأل كانامي هيناتا بفضول"هل أخبرته يا هيناتا؟"

أفاق هيناتا من شرودة على سؤال كانامي ليجيبه"أجل ، أسف لأنني فعلت هذا دون علم منك"

"لا عليك ، أعتقد بأنه لا بأس أن علم شخص ضمن دائرة أصدقائي بذلك ، نحن لم نبدء بشيء على أيه حال"

أما هيكاري فقد توردت كلتا وجنتيها و هي تستمع إلى حديثهما بهدوء و صمت تام ، شعرت بفرحه كبتتها بأتفان في داخلها بمجرد دخولهم إلى الموضوع و أخذت تستمع إلى أي منحنى سيؤول إليه

أكمل كانامي"لقد كنت أشعر بالإستياء لأنني رفضت و في الحقيقه مازلت أشعر بهذا نوعا ماً لكنني لن أتخلى عن مشاعري و سأنتظر"

أصاب هيكاري أنزعاج طفيف بدء واضحاً في تعابيرها "لقد قلت لك مسبقاً بأنني قد غيرت رأيي و لن أتراجع عنما قلته أبداً مع هذا أنت لا تزال تشعر بهذه الطريقة"

"أنا أتتوق لذلك"

هي جين مازحاً"لا يجدر بك التفكير بهذة الطريقه يا كانامي ، أنظر أنها تأخذ أمرك بجديه الأن"

هيكاري"سوف أفعل شيئاً بشأن هذا الخصوص ، حينها سيكون كانامي راضاً عني بالتأكيد"

ربت كانامي على رأسها مازحاً هو الاخر و بمزاج جيد"هذا أمر لا شك فيه"

أبعد يده عن رأسها ثم مرر هيناتا كلتا يديه نحو يدي هيكاري ليمسك بها بشبة أبتسامة"أتمنى لكِ التوفيق"

تبسمت هيكاري بصورة ودوده إتجاهه"شكراً لك يا أخي"

لوهلة ظنت هيكاري أنها كانت تتوهم فقط حول أن هنالك خطباً ما في هيناتا من أبتسامتة التي أثارت شعوراً مريباً و مقلقاً في داخلها لكنه مازال يتصرف كعادته معها مما جعلها تطمئن مرتاحه البال نحوة نوعاً ما

سألا هي جين بفضول مصحوب بالحيرة حول شيء أخر شغل تفكيرة للحظات

"على أيه حال ، كيف هو شعور الحب؟ ، كيف للمرء أن يكون متأكداً من مشاعرة إلى تلك الدرجه التي يصبح فيها مستعداً على الأعتراف بمشاعرة؟"

"إنه أن تشعر كما لو أنك تنجذب نحو شخص ما لدرجه أنه قادر على التأثير فيك ، سترغب بالتعلق به بشدة رغم عن ما يحدث و مهما تألمت و تحن إليه عندما يكون بعيداً عنك و أشياء أخر من هذا القبيل"

"هكذا إذاً ، ذلك يبدو مخيفاً"

"لا ، بل إنه طبيعي "أكمل سألاً بفضول و أنجذاب لسؤال هي جين السابق" على أي حال لما تسأل ؟"

"إنه مجرد فضول ، لقد بدئت أحسدك على حصولك على الخبرة ، أشعر بأنك ستنضج سريعاً مقارنة بنا نحن"

"يسعدني سماع هذا الأطراء"

"أن هي جين على حق ! ، يا إلهي ! ، لقد بدئت أقلق حقاً الأن !"

مر الوقت سريعاً دون أن يشعرا و هم باقين برفقه هي جين حتى حان وقت موعد أنتهاء الزياره ليودعاه ثم خرجو من المشفى في طريقهم للعوده إلى السكن و هم يسيران على رصيف الشارع الذي يأخذهما إلى طريق المدرسه

سألت هيكاري بقلق م و مراعاة بسبب تصرفة اليوم بعدم بقائه معهما في المقهى و ملاحظتها لإبتسامتة التي بدت مريبة بشكل أحدث شعور القلق في داخلها"هيناتا ، هل أنت بخير؟"

"أجل ، لكن لم هذا السؤال المفاجىء؟"

"أعني إلا يضايقك حقاً أن يكون لي علاقه بكانامي؟أرجوك أجب بصراحه و لا تجاملني"

صارحهما هيناتا بشيء من بعض شعور الحزن و الأسف الذي أجتاحه بعد فوات الأوان"سأعترف بأني بدوت مشتت الذهن بسبب التفكير بشأنكما ، لقد شعرت بأنني سأكون وحيداً بدونك يا هيكاري و سأفقد سبب وجودي في هذه لكنني لم أود أيضا أن أقف عائقاً في طريق سعادتكِ ، الأن أشعر بأنني عندما أقنعتكِ كنت متهوراً في فعلتي لكن أن كان كانامي شخصاً كافياً بما فيه من الكفايه ليكون رائعاً لكِ فكما قلت من قبل مرات سابقه أنا لن أمانعه"

مضت هيكاري نحو هيناتا لتحتضنه بأسف من خلف ظهره بكلتا ذراعيها مواسيه له"أخي ، أنت لم تفعل شيئاً خاطئاً ، لقد أردت السعادة لي و أنا أقدر هذا كما أرجو أن أستطيع رد هذا الدين لك ، سأبقى معك أنت و كانامي للأبد"

كبح هيناتا كل مشاعر ألمه الهائلة التي أجتاحته في داخله و أبتلع غصتة الخانقة التي تنهش قلبه المكسور لوقت أخر ليتظاهر بالثبات و القوة أمامهما و لم سمح لعيناه اللتان تلعمان بالدموع أن أن تنساب فتكشف شعورة

"لا ديون بين الأخوه"

"أقدر صنعيك كثيراً"

تدخل كانامي بينهما بأمتنان و أسف لأجل هيناتا قائلاً"أسف لما تشعر يا هيناتا ، أنا أيضا سأعمل على رد جميلك"

"لا عليك ، فقط أهتم بها و كن وفياً من أجلها"

"بالتأكيد ، شكراً لك على كل شيء"

"لاداعي للشكر ، لقد قمت بما كانت تمليه علي نفسي فحسب"

أستمرو بالسير و هم يسردون الكثير من الأحاديث المسليه , نسي هيناتا شعور الألم المر لبعض الوقت إلى أن كاداً أن يصلاً تقريباً و يالا سوء حظ إيانو الحقير الذي يأبى مفارقتها فقد ألتقت بهما أمام مهجع سكان الطلاب

توسعت حدقتي عينا هيكاري أقصى أتساعهما بصدمه و ذهول حينما رأت حال وجهها المزري الممتلئ بالخدوش و الكدمات

نطقت لا شعورياً من هول ما تشعر به من صدمه كسيحه"مستحيل ! , أنها أقوى فتاة في مدرستنا ! , كيف تبدو و كأنها قد هزمت من قبل شخص يضاهيها قوة؟! ، كم الذي قام بفعل ذلك بها؟!"

كذلك ما حدث كان صادم لهيناتا الذي ظل يحملق إليها دون الشعور بنفسه بعينان متوسعتان بفجعة و بغير. إستيعاب ليقول في نفسه"يا إلهي ! , من الذي فعل بها هذا؟! أنها تبدو مهزومة تماماً !"

أما بالنسبه لكانامي فقط ظل يحدق نحوها بعينان توسعت بخفه مدهوشا , أنها مرته الأولى التي يراها بهذه الحال منذ أن كانت زعيمه عاصبتها و كذلك الأمر لكل من هيناتا و هيكاري

أستدارت إيانو بحركه سريعه نحو الخلف لترفع ذراعيها مغطيه وجهها بها و صرخت بنبره ممتزجه باليغيص و الغضب ساخطة:

"لما تحدقون إلي هكذا أيها الأوغاد؟!! , إذا كنت تنوون السخريه مني فأفعلو !! , أضحكو علي فأنا أعلم بأنني أبدو مثيرة للشفقه !!"

أنساب سيل من الدموع بين جفنيها بحرقه متألمه على ما أصابها من أحساس بالأذلال و الأنهزام فيما هم يستمرون بالنظر إليها بصمت

أثارت كلماتها شيئاً طفيفاً من غضب كانامي لينفعل"لا تمازحيني ! , نحن لم نفكر بهذه الطريقه !"

جرت هيكاري كلتا قدميها بكل شجاعة نحوها بينما هي تشعر بالأسى على حالها و على الرغم من أنه ليس هنالك ما قد يجمعها سوى موقف سيء ، بطريقه غريبه هذه المرة لم تكن هنالك أي ذره من الخوف تراودها حيالها كما لو أنها نسيت شعور قسوة الألم التي ذاقته منها و تلاشت ذكراه كلياً مع مرور الأيام

قلق هيناتا على هيكاري من أن مضيها نحو إيانو بمزاجها العكر هذا قد يؤول إلى عواقب لا تحمد عقباها ليرتفع صوته منادياً:

"هيكاري ! , لا تذهبي إليها ! , عودي إلى هنا !"

وقفت هيكاري خلف ظهرها غير منصته إلى صوت ثم أخرجت منديلاً أبيض صغير من داخل حقيبتها الحمراء الصغيره قاصده مسح جرح جبينها البارز و الذي قد جفت دمائه

قالت بخوف تكبحه في أعماقها و بتردد "أرجو المعذرة , هل لكِ أن تلتفتِ نحوي؟"

التفت إيانو معاودة الصراخ بأعلى صوتها الغاضب بحدة عليها ثائرة الأعصاب"هل جئت من أجل السخريه مني؟!! , إذا كان هذا مقصدكِ فسأحطم فمكِ البغيض هذا !!"

هيكاري بنبرة قلق ممتزجة بالخوف"ليس الأمر كذلك صدقيني ! , أنا لا أنوي فعل أي شيء من هذا القبيل !"

مضى هيناتا عجلاً في خطواتة نحو هيكاري ليتدخل مقاطعاً الحديث بينهما و أمسك بساعد يدها ليجرها إلى جانبه

"أخرسي !! , أنا لست بحاجه إلى أي شفقه منكِ !!"

هيناتا"هذا يكفي يا هيكاري ! , الحديث معها بحالتها هذه لن يزيد الأمر إلا سوءاً ! , تستطيعين التحدث إليها في وقت لاحق عندما يصبح مزاجها أفضل !"

هيكاري بأحباط واضح يتسلل يتصدر تعابيرها"لكن يا أخي !"

"لنرحل من هنا , يجب أن نعود إلى السكن و الأستعداد للغد"

سارت إيانو في طريقها نحو مهجع سكن الفتيات و هي تستمر بذرف دموعها مكسورة النفس إلى أن وصلت

دخلت إلى الغرفه لتخترق الفاجعه و القلق صديقتها التي تشاركها السكن بوضوح بينما هي تقف بالقرب من مراءه الغرفه الكبيره المركونه بالقرب من خزانه الملابسه

"يا إلهي !! , إيانو !! , مالذي حدث لوجهكِ؟!!"

عقدت غصه عميقه قلبها لترص بأسنانها على شفاهها السفلى و أحتد الألم بالغاً كاهلها ، دموعها عجزت عن التوقف لتهم مسرعه لأحتضان صديقتها

"ميكي ! ، أنا لم أستعمل قبضتي هذه المرة ! ، لا أريد أن أصبح وحشاً بعد الأن ! ، أريد أن أعيش حياة
طبيعيه مثلكِ و مثل الجميع لكنني لا أستطيع أظهار وجهي لأي أحد الأن ! ، أن أدرك أنني أبدو فضيعه حتى بدون أن أنظر إلى نفسي في المراءه !"

بادلتها صديقتها ميكي الأحضان لتخفف عنها عبىء ثقل شعور الحزن و بلطف ربتت على شعرها من الخلف بيدها

"أجل في الحقيقه أصابه وجهك تبدو سيئه مع ذلك لا تقلقي فمعى العنايه و مرور الوقت ستعودين كم كنتِ"

"أإنني أتألم ! ، أشعر بمدى سوئي و أشتاق إلى شخص ما لكنني لا أريد لقائه !"

"لا أعلم ما تقصدين لكنكِ لست بشخص سيء كما تعتقدين ، أنتِ لطيفه جداً يا إيانو"

"ميكي !"

أبعدت ميكي إيانو عنها و بقيت فقط ممسكه بكلتا كتفيها بخفه"هوني عليكِ أذهبِ للأستحمام و غيري ملابسكِ المتسخه ، سوف أساعدكِ و أعتنى بجروحكِ لذلك لا تقلقي بشأن هذا الخصوص"

مسحت إيانو كلتا دموعها بواسطه يديها"حسناً ، شكراً لكِ على كل شيء"

بالعوده إلى هيكاري كان شعور الأحباط ينعكس على تعابيرها العابسه بوضوح طوال الوقت بسبب صراخ إيانو القاسي عليها , بقيت هي برفقه كل من هيناتا و كانامي لبرهه من الوقت بعد رحيلهما داخل مدخل السكن ثم أستذنهما هيناتا بالذهاب إلى غرفه السكن للعب برفقه عصفورر هيكاري الأصفر ميكو و فسح المجال مره أخرى ليبقى كانامي برفقه هيكاري يسيران داخل السكن لمده من الوقت قبل الخلود للنوم

سأل كانامي بشيء من الأنزعاج"إلى متى ستسمرين بصنع هذه التعابير؟!"

"أنا محبطه جداً بسبب ما قد حدث بيني و بين إيانو منذ قليل"

"لا تقلقي , الأمر كما قال هيناتا , تستطيعين التحدث إليها حالما تهدء"

"أتسأل أن كان كانت تكرهني إلى تلك الدرجه؟"

"أنا لا أظن بأنها تكرهكِ من الأساس , هي فقط كانت في مزاج سيء بسبب ما أصابها و لم ترغب بتعاطف أي أحد منا معها"

"أجل , لقد كان ذلك واضحاً من صراخها علي"

أزداد كانامي أنزعاجاً , تلك التعابير العابسه التي تصنعها على وجهها تضايقه جداً فعظاهر أمامها بتمثليه البارد المتقن

"تعابيركِ هذه, تغيضني بشدة , أنها تجعلني غير راض عنكِ أكثر"

أستحضرت هيكاري ذكرى الحديث الذي جرى بينهما في المقهى , أصابها قلق خالطه أنفعال طفيف في نبرتها"لا ! , لا ! , لا تكن كذلك ! سو أزيله حالاً !"

تصنعت شبه إبتسامة صغيرة لتدخل شيء طفيف من شعور الرضى في داخله ثم ربت على رأسها بيده بلطف ليقول و الأبتسامة العريضة تشق طريقها بين ثغرية"أحسنتِ"

توردت وجنتي هيكاري بخجل فيما هي تفكر بحديثهما الذي دار فيما بينهما في المقهى , هي ترى الأن بأنها قد تكون الفرصه المناسبه بينما كانامي قد توقع مجزماً بأن الأمر سيأخذ وقتاً طويلاً ليحدث له مراده

نطقت بتردد مصحوب بالأرتباك و التوتر"كانامي , أغمض عيناك"

سأل كانامي بعفوية"لماذا؟هل هناك شيء ما عالق في داخلها؟"

هيكاري بألحاح شديد و بأصرار"فقط أغمض عيناك !"

"لقد سألتكِ , لذلك يجب أن تجيبيني أولاً"

"ليس هنالك شيء عالق في عيناك ! ، فقط أغمضها !"

سأل كانامي بحيرة و فضول"مالذي ترمين إليه بهذا؟"

"لا تسأل أكثر و نفذ ما أقوله !"

كانامي بنبره تذمر"حسناً , حسناً , أنا لا أفهم سبب طلبك الغريب هذا و لكن سأنفذه على أيه حال"

أسدل عيناة ببطئ ليسود الظلام رؤيتة , التفكير بالأمر بأنها حزمت قرارها النهائي يجعل خفقات قلبها تظطرب و تتضارب بعنف شديد لدرجه أن ساقها أخذت ترتجف , الحراره تفوح سائره في أنحاء جسدها و رغم كل ذلك لا يجب عليها التراجع بعدما حزمت قرارها في هذه اللحظة , بحركه سريعه أمسكت بمقدمه قميصه العنابي بواسطه كلتا يديها متشبثه به لتجره إليها و طبعت قبله خاطفه نحو خده , أفلتته و الأحمرار قد طغى وجهها بأتضاح بارز ليزداد أرتفاع خفقات قلبها بصوره جنونيه , لم تتجرئ لنظر إلى وجهه لتخفض بصرها نحو الأرض مغطيه وجهها بكلتا يديها

"لقد قبلته ! , يا إلهي قلبي الأحمق لا يهدء ! , أنا متوتره للغاية !, أتسأل أي نوع من التعابير التي يصنعها على وجهه الأن؟!"

تجمدت تعابير وجه كانامي بصدمه و ذهول , مقلتي عيناة أتسعتا على وسعهما بعدم أستيعاب لقبلتها التي لامست خدة , رفع يده لا شعورياً لتلامس خده مستشعراً ذلك الشعور الذي جعل خفقات قلبة تتراقص خجلاً و توردت وجنتيه محمراً , أخذ يحدق إليها بصمت تام لبرهه و تلك التعابير تأبى مفارقته

"هل تذكرت الحديث الذي دار بيننا داخل المقهى"

هيكاري بنبره أستحياء"أجل , لقد نفذت ما قلته لي فهل أنت راض الأن؟"

كانامي بنبره تردد في مصارحتها"في الحقيقه لم أكن غاضباً فعلاً , لقد تظاهرت بذلك لعلي أحرك شيء من مشاعركِ إتجاهي"أكمل و قد تدلت من بين شفاهه أبتسامه مغمورة بحب عميق"لكنني الأن أكثر من راض"

رفعت هيكاري بصرهاإ إليه مزيحه كلتا يديها لتسرح محدقه بدهشة إلى أبتسامته و هي تحادث نفسها:

"أنه يبدو سعيداً جداً ! , ذلك يجعلني سعيده أنا أيضا ! , مالذي سيحدث الأن؟! هل سيبادري بتقبيلي؟! , هل سيمسك بيدي و يأخذني لنقضي بقيه الوقت في غرفتة؟! قلبي مازال متوتراً مع كل ما قد حدث"

"لنكمل سيرنا , سوف أخذكِ إلى غرفتكِ"

سألت هيكاري و قد أستقر قلبها هادئاً بشيء من الخيبة و الأحباط"أهذا كل شيء؟"

كانامي ببرود عفوي"مالذي كنتِ تتوقعينه أكثر من ذلك؟"

بدت نبرة كانامي باردة بالنسبه إليها مقابل محاولتها في أرضائه مما ضايقها قليلاً لكنها أكتفت ببوحها برغبة بسيطة له"دعنا نتشابك الأيادي على الأقل"

مرر كانامي يده إليها ليحتضن بها يدها إلى جانبه ثم أستمر يسير معها لياخذها نحو غرفتها التي تتشاركها مع هيناتا فيما هما يتحدثان و يصارحان بعضهما

"في الحقيقه لم أرغب بفعل ذلك هنا لكنني لم أرد أن تكوني غاضبه مني , خشيت بأن يتم كشفنا فتنتشر الأخبار عنا و يتهاون بقيه الطلاب بشأن قوانين سكن المدرسة"

"هكذا إذاً , لقد متضايقة من عدم قيامك بفعل شيء بعد أن قبلتك"

"أسف لهذا , سأعوضكِ في وقت لاحق"

"لا عليك ، على أيه حال أتعلم؟ ، عندما فكرت بكلام هي جين عنك كنت قلقه ، فهذه هي المرة الأولى التي يخبرني فيها أحد ما بأنه واقع في حبي و الأدهى من ذلك كله أنه يفوقني خبرة و نضجاً"

كانامي بقليل من الأنزعاج"في الواقع أنا لا أحب سماع تلك الحقيقة ، أنا لست أعتقد بإنني ناضج بعد و لست فخور بخبرتي التي أنتهت بنتيجة سيئة ، أشعر بأن سماع تلك الجملة سيزعجني أن تكرر سماعها مرة أخرى"

أعترى هيكاري شيء من الندم على أعادة بعض الذكريات السيئة إليه"أسفة ، ما كان يجب علي تذكيرك بتلك الذكريات"

أزاح كانامي أنزعاح عنه مازحاً ليقول بمزاج جيد"سأسامحكِ أن أعطيتيني قبلة أخرى"

هيكاري ببرود و بلا أدنى مبالاة"بجديه؟ ، أنت تستمع بذلك إليس كذلك؟"

"أجل و أحبه أيضا"

"في وقت لاحق"

"هيا ، أننا وحدنا هنا و لن يلاحظنا أحد في مثل هذا الوقت"

بدئت هيكاري تشعر بقليل من الإنزعاج و التضايق المصحوب بالخجل للتورد كلتا وجنتيها"كانامي ! ، توقف !"

توقف كانامي عن مزاحه معها حالما شعر بكونها بدئت تنزعج "أسف ، يبدو بأن مزاحي أصبح ثقيلاً ، لم كان جاداً ، صدقيني"

"أحمق ! ، أنت هو الذي يجب عليه أن يبادر هذه المرة !"

"سأفعل"

أوصلها كانامي أمام باب الغرفة ليفلت يدها و من ثم مد يده ليرفع خصلات شعرها المنسدله على جبينها نحو أعلى رأسها

طبع قبله هادئه بين جبينها لتتورد وجنتيها خجلاً و من ثم ودعها قائلاً"تصبحين على خير"

"تصبح على خير أنت أيضا"

دخلت إلى الغرفة لتجد هيناتا يجلس محتضنناً قدميه و يدفن رأسه بين ركبتيه أمام قفص عصفورها الميكو الذي أدخله بعد أن أخرجه منذ منذ قليل ليدعه يلهو معه لبعض الوقت ، سيل من الدموع الحارقه فاض مناسباً إلى وجنتيه متألماً و محطم القلب مما حرك شعور القلق بشأنه نحو هيكاري لتهرع إليه بخطوات مسرعه

"أخي ! , ما بك؟!"

أخفضت جسدها إلى جانبه حتى لامست الأرض الخشبيه قدمها"لما تبكي؟! هل هنالك خطب ما؟!"

هم هيناتا لأحتضانها بلكتا ذراعيه إليها بحرص و كأنها شيء ثمين يرفض أعطائه إلى كانامي

"أنا أحبكِ يا هيكاري ! , رغم هذا لا أستطيع منعكِ من البقاء مع كانامي بعد الذي قدمته من أجلكما ! , إنني أخشى أن أترك جانباً حالما تبدئين بالخروج معه و تصيبني الوحدة ! , أنا أكره هذا الشعور رغم عاجز عن إيقافك ! , مازال هنالك الكثير من الألعاب و الأمور التي أود تجربتها معكِ ! , أرجوكِ أستمري بالبقاء جانبي !"

بادلتها هيكاري الأحتضان بدفئ لتخفف عنه شعور وطأة الألم الذي يثقل كاهله و قالت بنبرة ممتلئه ببعض الأسف"أهدء يا أخي , أنا لن أتركك وحدك و أرحل , أنني هنا بجانبك الأن أواسيك و أخفف عنك حزنك"

"هيكاري!"

أنجرفت الدموع من بين جفينها هي الأخرى أسفل وجنتيها تأثراً ببكاء هيناتا و أردفت"لا تبكي ! , لقد قلت لك بأنني لن أرحل إلى أي مكان لذلك توقف !"

"أنتِ تبكين أيضا لذلك توقفِ !"

"هذا لأنه مر زمن طويل منذ أخر مره رأيتك تبكي فيها ! , أنا الان أعلم بأنك كنت تكتم كل شيء بداخلك !"

أبعد هيناتا ذراعيه عنها ليمسح بهما كلتا عيناه المغرقه بالدموع و من ثم بدء يهدء ليقول"كوني سعيدة"

مسحت هيكاري دموعها التي أغرقت بها عيناها بواسطه يدها ليتوقف سيلانها و بدئت تهدء هي الأخرى قليلاً على توقف بكاء هيناتا

"سأفعل , شكراً لك على كل شيء"

"لا عليكِ"

"أنا بالتأكيد لن أنسى لك هذا , أحبك يا أخي"

أرتسمت شبه أبتسامه بين شفاهه برضى"أحبكِ أيضا"

"هل أعطيت لميكو طعامه بعد أن أنتهيت من اللعب معه؟"

"أجل , لقد هم لأكله و تجاهل اللعب معي مما زاد شعوري بالوحده"

قهقت هيكاري بخفه مازحه"ياله من لئيم"

"أجل , أظن بأنه يفضلك كثيراُ علي"

"بالتأكيد فأنا من ألتقطته من على الأرض عندما كان جريحاً و أخذته إلى غرفه الممرضه"

"لقد كان فعلاً حسناً منكِ لكنني أظن بأنه يجب علينا أخذه في العطله المقبله إلى منزلنا , هذه الغرفه ممتلئه بأشيائنا الخاصه و من الصعب علينا أخراجه لجعله حراً في كل مره"

"معك حق و لكن سأفتقده أن حدث هذا"

"لا تقلقي , أمي بالتأكيد ستهتم به"

"أجل , رغم ذلك أجد الأمر صعباَ علي نوعا ما"

[بعد شهرين]

اليوم هو تمهيد لبدايه دخول فصل الشتاء ، فالبعض يبحث عن ملجىء لدفىء في مكان ما أو في قلب ممتلىء بالحب و البعض الأخر هائم في أشغال الحياة الأخرى، قررت هيكاري البقاء برفقه هيناتا في نفس الغرفه معتذره لصديقتها يوي التي ألحت عليها أن تكون معها في نفس الغرفه داخل مهجع سكن الفتيات , انه هو يوم العمليه التي سيخضع لها هي جين و لم تزره إيانو أياً من مرور بقية الأيام السابقه، هاتفها ممتلىء برسائله التي يرسلها يومياً و لا تجيب على أي واحده منها ، هو مازال في الغرفه ينتظر وقت حلول نقله لغرفه العمليات بينما يجلس على سرير المشفى الأبيض و كل ما يملىء عقله هي و لما لم تزره حتى هذه اللحظه ، أصبح يشعر بوحده موحشه جداً بدونها على الرغم من زيارات والدته و أصدقائه له لكنها عالقه في عقله بشدة ، ما يحزنه بالفعل إلى جانب عدم زياراتها له هو تسأله الدائم عن سبب غضبها الذي حار بشأنه و لم يعرف له أجابه ، عقله مسموم بالأكتئاب اليوم بوضوح و العبوس يغزو عيناه المرهقه من الأرق ، حتى وجبات المشفى الذي كان يتناولها رغم سوء طعمها لم يعد يهتم لأمرها في الأونه الأخيرة مما دفع والدته لصنع أطعمه يفضلها و جلبها له لكنه رغم هذا لم يأبه أيضا مما جعل الأحباط يكسو تعابيرها كلما نظرت إليه و شعرت بعجز بالغ

"هي جين ، ألم تتناول وجبة الأمس أيضا؟"

"ليست لدي الشهية و على أيه حال لا أستطيع مادمت سأخضع للعملية اليوم"

"لكن يجب عليك القيام بفعل ذلك إذا كنت تربد مقابلة إيانو ، كن حريصاً على تناول الوجبة التب سيقدومنها لك بعد العملية ، هل فهمت؟"

تساقطت دموع هي جين بألم عميق محطماً بينما يحتضن كلتا قدميه بيأس طمس على عقله و دفن رأسه بين ركبتيه

"أنا أريد رؤية إيانو ، أنني أكتب الرسائل لها يومياً قبل أن أخلد للنوم لكنها لا تجيب علي ، بجديه مالذي فعلته بالضبط لتقاطعني؟! مالخطاء الذي أرتكبته للتجاهل رسائلي؟!هل أنا أحمق بطريقة ما؟!"

أحتضنت والدته رأسه إليها بدفئ لتخفف عنه قسوة وطأه شعورة اللاذع و واسته بنبرة حنونه "ليس الأمر كذلك يا هي جين ، أنت قوي لأنك صمدت كل هذه المدة"

"أرغب برؤيتها !"

"لا تبكي يا هي جين فأنت فتاً بالغ و لم تعد طفلاً صغيراً لتحبط على أمر كهذا ، ستقابلها بالتأكيد بعد ما تجري العمليه بسلام"

في هذا الوقت تجمع كل من كانامي و هيكاري برفقه هيناتا بالقرب من ناحيه البوابه العامه للمدرسه ذات اللون الرمادي و بعد ثوان معدوده من خروجهم من أجل زياره هي جين في المشفى توقف كانامي بالقرب من جدران المدرسه المصنوعه الحجر ليخرج هاتفه من جيبه و قام بفتحه ، أرسل رساله إلى إيانو كتب فيها:

"تعالي إلي خارج بوابه المدرسة ، هنالك أمر ما يجب علينا التحدث بشأنه"

أثار أهتمام هيكاري توقفه بينما هو شارد بهاتفه و يرسل الرساله إلى إيانو لتسأله"مالخطب يا كانامي؟هل هنالك شيء ما؟"

أزاح كانامي عيناة عن شاشه هاتفه ليغلقه و من أعادة إلى داخل جيب بنطاله

"أنه ليس شيء بتلك الأهميه ، أسبقاني بالذهاب و سألحق بكما حالما أنتهي"

" سنبقى معك حتى تنتهي و من ثم سنذهب معاً"

"لا داعي للقيام بفعل بذلك ، أذهبا ، أنا أريد الأهتمام بهذا الشأن بنفسي و لا أرغب بأن يتدخل أحد"

تدخل هيناتا بين حديث كل من كانامي و هيكاري ليرفع يده واضعها على كتفها"لنذهب يا هيكاري ، كانامي لن يكون راضياً لو تدخلنا في أمورة الخاصه"

عقدت هيكاري حاجبيها الخفيفتين بقليل من الأنزعاج حول كانامي و بدء الإستياء واضحاً على تعابيرها

"لكن شأنه هو شأني أنا إيضا و إلا سأبدو كفتاة مهمله إتجاهه"

خطى كانامي خطواته نحو هيكاري ليقف أمامها ، مد يده ليشد كلتا خديها بلطف مازحاً بمزاج جيد نوعا ما

"لا تصنعي هذه التعابير على وجهكِ يا هيكاري فقد قلت لكِ بأنني لن أتأخر"

أمسكت هيكاري بكلتا يديه بواسطه يديها لتبعدها عن خديها"حسناً إذاً ، أراك هناك في المشفى"

"أجل"

مضى هيناتا برفقه هيكاري يشقان طريقهما نحو الوصول إلى المشفى ليتركا كانامي وحده ينتظر مجيىء إيانو التي كانت تقضي بعض الوقت مع شريكتها في الغرفه أثناء خروجهما من بنايه المدرسهإلى أن سمعت صوت رنه أشعارات من هاتفها القابع داخل تنورتها القصيره لتخرجه فوراً و قامت بفتح الشاشه لقراءه رساله كانامي ثم أعادت تخبئته داخل جيبها ، أعتذرت لصديقتها لعدم مرافقتها أكثر من ذلك ليتفرق كل منهن في طريقه مودعتان بعضهما ، جرت إيانو قدمها للمضي للخروج من البوابه و قابلت كانامي الذي تجتاحه موجه من الغضب و الأستياء منها واقفه أمامه

"مالخطب كانامي؟ ، هل حصل شيء ما؟!"

حادثها بنبرة عتاب و أنفعال"بجديه ما خطبكِ مع هي جين؟! ، لقد مر شهران و دائما يقول أنه يود رؤيتكِ !، رغم كل هذا لا تكلفين نفسكِ بالذهاب للأطمئنان عليه ! ، هل قلبكِ مصنوع من الحجر أم ماذا؟! ، هل حقاً هذه طريقتكِ في أبدا حبكِ له؟!"

عتابه أعاد ذكريات أخر لقاء بينها و بين هي جين ليعيد تفتح جروح قلبها المحطم و أشعل نيران غضبها لتنفعل بحدة في نبرة صوتها المرتفعة"مالذي تعرفه أنت عما يدور بيننا؟! ، أنه لا ينظر إلي سوى أنني أبدو كبقيه الفتيات و يبني معاملته لي بنائاً على نظرته !! ، أنا تألمت بما فيه الكافيه عندما علمت بذلك و لم أعد أود رؤيتهه أبداً !"

"أليست هذه غلطتكِ من الأساس لأنكِ لم تصارحيه بمشاعركِ ؟! ، لهذا السبب لن تفلحي في علاقتك مع أي فتى !"

صرخت إيانو بغيض بالغ و قد جن جنون غضبها"أخرس!! ، لا أريد سماع هذا من شخص بأس مثلك !!"

"أنت البأسه الوحيده هنا ! ، أنك حتى لا تجبرين بخاطره ! ، أنه يبدو كئيباً الأن بفضلك و لم يعد مزاجه كالسابق !"

"ما دخلي أنا؟!!، هل أنا والدته؟!! ، أنه يملكك أنت و البقيه لذلك لا يهم سوى قدمت أم لا !!"

أمسك كانامي بمعصم يدها بقوة ألمتها بشدة في لحظه لم يعد يكترث فيها لأي شيء بسبب كونه معمياً في غضبة الذي بلغ أقصى حدود ذروته ليجر كلتا قدميه و قام بسحبها خلفه معه رغماً عن أرادتها

"تعالي معي ! ، هو سيجري العمليه اليوم لذلك يجب عليكِ رؤيتة قبل أن يخضع لها !"

"هذا مؤلم ! ، أنك تضغط بقوة ! ، دعني !"

"أغلقي فمكِ و أتبعيني !"

أستمر بجرها لمسافات طويله حتى وصلا إلى شارع قريب من الشارع الذي يقصده كانامي بينما يخوضان شجاراً لفظياً شديد الحده فيما هي تستمر بالصراخ و ضربه ظهره بقبضته بدها الأخرى بقوة لظنها أنها بذلك ستجعله يفلت معصم يدها لكنها في الواقع أنها بفعلتها المزعجه هذه تزيده جنون غضبة فوق ما هو غاضب

"لقد قلت لك دعني إلا تفهم ما أقوله يا هذا !!"

"أنتِ مزعجه جداً ! ، توقفي عن ضربي !"

"أنا لا أريد الذهاب !! ، لم لا تستطع تفهم ما أقوله؟!!"

"لأنه يجب عليكِ رؤية هي جين !!"

"إنه لا يهم ! ، دعني حالاً !"

"بلا أنه يهم !! ، الأمر لا يعني هي جين وحده جميعنا قلقين عليه حتى والدته فهل ستستمرين بعنادكِ مع علمك بحالته النفسيه السيئه؟!!"

توقفت إيانو عن ضربه منزله قبضتها نحو الأسفل و أرخت يدها بأستسلام و ندم ، كلمات كانامي حركت ضميرها ليستفيق أدراكها الذي أعمى قلبها بكره هي جين المسكين

كابرت بغضب متصنع"حسناً ! ، حسنا ! ، أفلتني ! ، سوف أذهب معك !"

كانامي بنبرة شك واضحه"و كيف سأضمن أنكِ لن تهربين إذا أفلتكِ؟!"

"أنا لا أفكر بفعل شيء كهذا ، صدقني"

أفلت كانامي معصم يدها بهدوء أخيراً لتحسس بيدها الأخرى الألم الذي شعرت به بمعصم يدها طوال المدة التي جرها فيها و أخذت تسير بصمت خلفه إلى أن وصلا أخيراً إلى الشارع المؤدي نحو المشفى ليستمرى إلى أن أقبلا أمامه ، توجها فوراً بالدخول متجهين نحو غرفتة لتبدء إيانو بالتسأل بحيرة حول مالتعابير التي يجب عليها أظهرها عند رؤيتة و مالذي سيجب عليها قوله له ، هي الأن تضع قبضه يدها على صدرها و قد بدئت تقلق بشأنه كما أنها على خطى قريبه من أن تاكد تصل ، سبقها كانامي بطرق الباب من أجل الدخول و من ثم فتحه ، كانت والده هي جين تلازم جلوسها على ذلك الكرسي الآبيض الذي يقع بجانب السريربينما يتبادلان أطراف الحديث في جو هادئ فيما بينهما برفقة هيكاري وهيناتا اللذان وقفا أمام طرف السرير منذ لحظات من دخولهما غرفتة

خطى كانامي خطوته نحو هي جين الذي يستلقي على السرير متمدداً بجسده ليقول"مرحباً هي جين ، لقد أتيت من أجل الزيارة ، كيف تشعر اليوم؟"

ألقى هي جين ببصرة مكانه نحو كانامي من مسافة بعيدة بعض الشيء ليجيبه"أنا بخير"

وقف بجانب هيناتا أمام طرف السرير"لقد أحضرت يانو معي اليوم

سأل هي جين بلتهف شديد لرؤيتها و بدهشة"حقاً؟! ، أين هي؟!"

دخلت إيانو من بعد دخول كانامي بثوان معدوده مغلقه الباب خلفها لتجعل بحضورها الجميع يلتفت ناظرين إليها ، قصدت هي جين بخطواتها المتلهفه و المحملة بالأشتياق و الأسف و لا أحد غيرة لتشق الطريق إليه لا شعوريًا بعجله و الدموع تتسرب بألم حارق بين جفينها حتى وصلت إليه

لاحط كانامي تلك التعابير العابسة التي تتصدر وجه إيانو ثم قال"يا رفاق ، دعونا نخرج و نتركهما وحدهما"

هيكاري إلى هيناتا"حسناً ، هيا بنا يا هيناتا ، فلنخرج"

"أجل"

نهضت والده هي جين من على الكرسي لتمرر بصرها نحو إيانو بفضول حول معرفة الذي جرئ بينهما"إيانو ، أريد التحدث معك بعد ذلك"

أومت إيانو برأسها دلاله على الأجابة بالموافقة لتتساقط دموعها أرضاً ثم همت والدته مستديرة بقدميها لتشق طريقها بالخروج

أستدرامن بعدها هيناتا و هيكاري برفقة كانامي ليهما بالخروج ، أغلق كانامب الباب خلفه لتجلس برفقه كانامي و أخاها هيناتا على مقاعد الأنتظار أمر إلى والده هي جين فقد قصدت التوجه إلى دورات المياة من أجل غسل وجهها الذي أرهقه أمر هي جين

أخفضت إيانو جسدها أمام طرف السرير حتى لامست قدميها الأرض و أخذت تحدق نحو هي جين بأسىء و ندم واضح على تعابيرها العابسة ، مدت يدها نحو خده لتلامسه و تستشعر مدى دفئ جلدة

"هي جين ، لقد أتيت من أجل الأطمئنان عليك"

حرك هي جين رأسه لجانبها ليلقي ببصرة نحوها ، عيناة متعبه فجاءه لكنه لا يستطيع الأغفاء الأن لكون العديد من الأسأله تشغل باله حولها

سأل بفضول و بنبرة قلق "لم قاطعت المجيء إلي كل هذه المدة؟ ، لقد كنت أرسل لك الرسائل يومياً و لم تردي على أي منها ، أخبريني مالذي جعلكِ تغضبين مني ذاك اليوم؟"

أنسابت دموع إيانو لا شعورياً مرة أخرى على سماع أسألته أسفل خديها ، أعتصر قلبها ألما لتجهش بالبكاء بحرقه و تشبثت بطرف غطاء السرير بكلتا يديها بقوة و أرخت رأسها عليه حتى أمتلىء غطائه الأبيض بدموعها

نطقت بنبرة باكيه و بأنين مرتفع أعتلى أرجاء الغرفة"سامحني يا هي جين ! ، لقد كنت أتجاهلك و لم أفكر بأنك قد تعاني بسببي ! ، أنا أسفه حقاً ! ، سأرد على رسائلك يومياً لكن لا تسمح لنفسك بأن يؤول أمرك إلى هذه الحال !"

رفع هي جين يده ببطىء نحوها ليمسح دموعها العاجزة عن التوقف"لا تبكي ، أنا سعيد لأنكِ بجانبي الأن"

"لقد حدث الكثير عندما غبت عنك ! ، أشتقت إليك على الرغم من غضبي إتجاهك ! ، فهل أشتقت إلي؟!"

"كثيراً"

"أسفه حقاً !!"

"لا بأس ، توقفِ عن البكاء ، إذا أستمريتِ على هذه الحال فقد لا أكون على ما يرام حتى بعد أن أخضع للعمليه"

"لا تقل هذا ! ، أنا واثقه بأن الأمور ستجري على ما يرام !"

"أ أمل هذا"

لقد ظننت بأنكِ قد تجاهلتي زيارتي بسبب أنكِ قبلت بريتا"

"أنا لم أقبل به , أخر مره ألتقيت به قد تشاجرت معه و لم أذهب لزيارته بعدها , كنت غاضبه طوال الوقت لدرجه أنني لم أرغب بزياره المشفى"

"هكذا إذاً و لكنكِ أيضا كنت غاضبه مني , لماذا؟

لم تستطع إيانو الأجابه بعد ذلك و أستمرت في بكائها بلا أنقطاع دام لنصف ساعه حتى جفت دموعها بين جفنيها و هدئت لترفع رأسها للنظر إليه بعينان محمرتان أثر شده بكائها

"عندما تنتهي من العمليه و تخرج من المشفى ، هنالك شيء سأصارحك بكل شيء"

"لما لا تصاريحنني هنا الأن؟"

"لأنه ليس الوقت المناسب"

"ألا يمكنك مصارحتي فحسب؟ ، إنني فضولي جذاً لأعرف"

"لا"

"حسناً ، إذاً سأنتظر"

أغمض هي جين عيناة ببطئ ليقول لها بنبرة ناعسه"أشعر بتعب غريب , لم أنم منذ الأمس لذا سأغفو إلى أن يحين موعد العملية , أفيقيني عندها"

"حسناً , لك ذلك"

غط هي جين في نوم عميق و هادئ سريعاً ، أخذت إيانو تستمر في التحديق نحوة بسرحان لترتسم أبتسامة من بين شفاهها لا شعورياً , أخذت تداعب خصلات شعره الفضيه المنسدله أسفل جبينه بينما تتأمل تقاسيم وجهه

تسألت في نفسها"كيف لفتاً مثله أن يمتلك شفاهه ورديه بهذه النعومه؟! ، هل حصل عليها بطريقه طبيعيه حتى؟! ، لكن بشرته تبدو مدمره تماماً , أشعر بأنني منحرفه و أنا أتأمله بهذه الطريقه , أتسائل مالذي يحلم به الأن يا ترى؟"

أقتربت منه أكثر لتهمس في أذنه بصوت خافت و رقيق"هي جين , أنا أحبك , أ أمل بأنك تحضى بحلم جيد الأن أثناء نومك"

خارج الغرفه كانت هيكاري منزعجه و غاضبه بوضوح ينعكس على تعابير وجهها بعض الشي من كانامي لأنه لم يخبرها بحقيقه سبب تركها تذهب برفقه هيناتا إلى المشفى

"إذاً أهذا هو الأمر الذي دفعك للبقاء و جعلنا نذهب أنا و هيناتا وحدنا؟"

أردف كانامي مبرراً بشيء القلق"لا تفهميني خطأً ، لقد كنت أحاول أقناعها بالمجيىء إلى المشفى و ظلننا نتشاجر في منتصف الطريق ، إيانو تلك فتاة متعبه جداً"

"من الجيد أن الأمر هكذا و إلا كنت قد أفرغت غضبي عليك"

"أسف لأنني أثرت غضبكِ"

"في المره القادمه سأراقبك جيداً حتى لو كنت لا تفعل شيئاً يثير شكوكي"

"هيا يا هيكاري ، أنا لم أخنكِ بشيء حتى الأن ، يجب أن تكوني أكثر ثقه بي"

"سأفكر في الأمر عندما تقدم لي تعويضاً عن جعلك لي غاضبه"

"مالذي تريدنه؟ لا بأس حتى لو كان باهض الثمن ، سأجلبه لكِ"

"هذا يعتمد عليك أنت و على أختيارك للطريقه"

"حسناً ، إذاً يجب أن أفكر ملياً في كيفيه طريقه أرضائكِ"

في هذا الوقت بالنسبه إلى ريتا بعد خروجه منذ الأمس من المشفى ألتقى بتاكويا بعد ما تهاتف معه عبر الهاتف و أتفقا على مكانهم لقائهما أمام النهر الذي يقبع فوقه الجسر الواسع , تقدم تاكويا ناحيته بكل ثقه من أنه سيستطيع ألحاق الهزيمة بريتا في حال أن أستعمل قبضته بينما ريتا عيناة تفيض بغضب تلغلغل داخل أعصابة أقصى حدود ذروته , تقدم بخطوات مسرعه نحو تاكويا ليشبث يده بقوة بمقدمه فتحه قميصة الأبيض ثم جذبه نحوة و سدد لكمه عنيفة بواسطه قبضه يده نحو وجنه تاكويا مما جعل قدميه تزحزح نحو الخلف قليلاً بخطوات متبعثرة و عشوائية لتحدث أزرارقًا في المنطقة التي قد لكم فيها

صرخ ريتا بحدة و بأعلى صوته منفعلاً"تباً لك أيها الوغد !! , ألنم أترجاك إلا تمد يدك على إيانو !! , أنا لن أرحمك !!"

أعاد ريتا تشبيث يده بفتحه مقدمه قميص تاكويا مرة أخرى بقوة ليجذبه إليه و بقضبه يده الأخرى الحاده سدد ضربات ممتاليه شديده القسوة نحو أنحاء وجهه مما جعل تقاسيمه تتورم و برزت بعض الكدمات على جانب خده , أنفه قد سال دم طفيف منه و نزفت شفتاه متألماً, رفع تاكويا يده ليمسك بأحكام معصم يد ريتا و أوقفه ليبادر بواسطه رفع قدمه في تسديد ركلة قوية نحو بطن ريتا ليجعله يفلته يده الأخرى المتشبثه به عنه

أجاب صارخاً بغضب أنفعالي أكتسح تعابيرة نتيجة تلقيه ضربات ريتا المؤلمه"أنها غلطتها لأنها لم تدافع عن نفسها ! , على أيه لما أنت مهتم بالثائر لها إلى هذا الحد؟! , أخبرني مالذي تعنيه لك تلك الفتاة لتكون غاضباً لهذه الدرجه؟!"

توقف ريتا للحظه عن تلقين الضربات إليه لينحني بظهرة متألماً من شدة قوة الركلة التي تلقاها من طرفه و أحاط بيده مكان منطقة الألم

رفع ظهرة متجاهلاً شعور ألمه جانبا ليستجمع شتات قبصة يده و هم إليه ليسدد لكمه أخرى حادة القسوة الحرة نحو معدة تاكويا جعلته يسقط مخفضاً ظهره متألماً بشدة حتى لامست الأرض قدميه و أطبق يده على منطقه مكان الألم

"أنها عزيزه علي !! , أذيتها بالنسبه لي أمر لا يغتفر !! , لذلك لا يمكنني التغاظي عما قمت بفعله بها !!"

نطق تاكويا بنبرة تألم"أنها مجرد فتاة جبانه لم تستطع الحفاظ على عصابتها !"

جن جنون غضب ريتا ليصر على أسنانه و شدد قبضه يده بقوة ليسدد ضربه أخرى نحو وجه تاكويا جعلته يتألم ضعف ألم الضربه التي قد تلقها قبل هاته

تطق بغيض بالغ"أخرس !!"

أستمر ريتا في تسدد الضربات العنيفة بواسطه أستخدام قبضه يده و قدمه نحو أجزاء جسد تاكويا و وجه و لم يبدي أي ذره من الرحمه إتجاهه دون أن يشعر بنفسه لكونه معمياً في غضبه , الغريب حتى الان أن تاكويا على الرغم من أنه يتضرع ألماً لم يبادرة بالدفاع عن نفسه و يتقبل الضربات المؤلمه متحملاً ريتا بكل بساطه و سهوله كأنه يستخف به حتى أنهك جسده ليسقط على الأرض متمدداً بجسده المهلك من الضربات القاسية

صرخ ريتا مرة أخرى بأنفعال حاد ملحاً"لما لا تدافع عن نفسك؟!! , واجهني كما واجهت إيانو !!"

تاكويا بنبرة مبحوحه"كنت سأفعل لكن القتال معك لا يثير أهتمامي كما أنني لا أحمل أي ضغينة إتجاهكِ لذلك مواجهتك بجديه سوف تكون هدراً للطاقه لا أكثر"

"تباً لك أيها الوغد !! , هل تستخف بي؟!!"

"لقد نلت مني و جعلتني خائر الجسد كما أنك أشبعتني ضرباً أليس هذا كافياً لتكون راضياً؟"

"تباً لك هل تستخف بي؟!! , واجهني كرجل لرجل حالاً !!"

"لا أستطيع رفع أصبع واحد نحوك "

أستفزت كلماته ريتا ليصل به غضبة أقصى حدودة تدفقة في أعصابة و أزداد جنونة ليرص على كل من أسنانه و قبضة يده بقوة ليفرغ شعورة بضرب الأرض بقدمه بقوة

"سحقاً !!"

أنتهى الفصل.
__________________
صفحتي على الكيريوس كات هنا
مدونتي في بلوجر هنا

التعديل الأخير تم بواسطة toofy chan ; 02-10-2020 الساعة 05:59 PM
رد مع اقتباس