عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 01-30-2020, 08:05 PM
 


الفصل السابع

هناك كان الوضع مختلف والمكان يغرق في جو رومانسي بديع
ماجد بضحكة : ماذا هل أعجبك المكان عزيزتي شهد
شهد وهي تلتفت إلى المكان البديع الذي هي فيه حيث أنه مكان بااهر وبسيط وهي بطبيعتها تحب البساطة ولا تحب الأشياء المكلف في صنعها وانجازها
شهد بابتسامة :طبعا إنه رائع بسيط ومبهر
ماجد : إذن فادي يعرف ذوقك جيدا فهو من أرسل لي عنوان هذا المكان
شهد بضحكة :محظوظة من تأخذه
ماجد بسخرية :بل قولي منحوسة
شهد تضحك : ليس إلى تلك الدرجة فهو لطيف ووديع
ماجد : حسنا دعك من هذا دعينا في موضوعنا الآن
شهد : بصراحة أنا أشتاق إلى الصغيران أود لو أنهما يكونان معنا
ماجد بملل : ماهذا ؟؟! أنا جئت بك إلى هنا لكي نقضي وقتا رائعا ليس لكي تفكري في الأولاد
شهد بضحكة : حسنا
*******

إنتهت الإستراحة وحان الوقت للعودة إلى الجد والعمل وإلى العودة إلى صفوف الدراسة
فادي واقف بجانب رفيق دربه فارس وهموم الدنيا فوق رأسه
فادي ظل ساكتا
فارس : هل هذه من قلبت كيانك بهذه الطريقة !؟
فادي تأمله بحزن
فارس : فادي صديقي . كن قويا لا تدع فتاة دخلت حياتك من أيام تقلبك هكذا كن قويا كما عهدتك دائما
فادي تنهد بألم : لا بأس فترة وستمر دعني أذهب الآن فقد بدأت حصتي
فارس : حسنا وأنا سأعود إلى الشركة نلتقي فيما بعد
أشار فادي بيده مودعا صديقه
فارس تنهد بأسف للحال التي وصل لها صديقه " لا أصدق أن فادي الذي يضل دائما قويا مبتسما مازحا غير مبالي للدنيا تنقلب حاله من أجل بنت وكأنه لا يعرف قصتي كم عانيت وكم نصحته أن لا يقع في نفس ال خطأ الذي وقعت فيه "
فغادرا فارس المدرسة وهو يفكر في حالة فادي

*******

وصل إلى المكان المقصود فركن سيارته ونزل وأخرج الصغيران اللذان يصرخان خلفه
ناظرهما بابتسامة : يكفي صخبا لقد وصلنا إلى مكان والديكما
رغد وزين صرخا بفرحة في آن واحد
ضحك فادي منهما

كان في عالم آخر مستمتعان وهما يتهمسان بكل لطافة ووداعة
إلى أن قاطعهما ضربة فادي بكلتا يديه على الطاولة : يكفي مرحا اليوما لقد استمتعتما بما يكفي أجلوها ليوم آخر
ماجد وشهد يلتفتان إليه بفزع فهما كانا غير منتبهين لأي شيء حولهما
ماجد بقهر : دائما ما تحطم لحظاتي الجميلة لا أعرف لماذا ؟!
أيها الغيور
شهد تضحك واستقبلت في أحضانها صغيريها
فادي بقرف مصطنع : أنا أغار منكما يالا السخافة إن أفكارك تضحكني جدا
وأخذ يضحك ضحكة مصطنعة
شهد تخاطب الطفلان :
ماذا هل إستمتعتما في المنزل برفقة الجدة
شهد بطفولية : نعم أمي لقد لعبنا كثير أنا وزين
زين : حتى أن جدتي تركتني أشاهد التلفاز وأنت تمنعينني
شهد تقرص خدوده بمرح : أنا لا أمنعك ولكن لكل شيء وقته يا بطل مفهوم
ماجد يؤيد كلام شهد ويعاتب زين

فادي بفخر : أنا أتطوع اليوم لإيصالكما
ماجد بضحكة وسخرية : دع أعمالك الخيرية تنفعك
نهض بعدما دفع الحساب وحمل الصغيرة رغد بينما شهد أمسكت يد زين وتوجهو إلى خارج المطعم .
راقبهما فادي بألم وابتسامة " ماجد سعيد جدا مع زوجته وأطفاله فهم مثال للعائلة السعيدة فلم أرهما يوما متشجران أو لا يكلمان بعضهما وأنا بغبائي أريد أن أدمر هذه السعادة
أبدا أنا لست أنانيا وأريد السعادة لأخي
أما تلك اللتي سكنت قلبي سأخرجها من ذلك القلب ولترى من يساعدها على حبها السخيف الفاشل "

******
وهكذا مرت علينا الأيام واللحظات بحلوها ومرها ويمر علينا فصل كامل وهانحن في فصل الشتاء
فادي حاول تجاهل كل حبه ذاك لنجوى وعاد إلى طبيعته المرحة
نجوى شيئا فشيئا أصبحت تتغافل عن ماجد بدون أن تشعر خاصة أنها على أبواب الإمتحانات وفي قرارة نفسها تريد أن تنجح بمعدل متفوق وتحقق حلم أختها
همت بالخروج عندما استوقفتها أختها : نجوى نجوى التفتت لها : نعم
رنيم بابتسامة منطفئة : سنذهب للسوق فيما بعد إذا كنت تحتاجين شيئا ما
نجوى بابتسامة لأختها : لا بأس إذا كنتي لا تستطيعين ذلك .
رنيم : لا بأس سنشتري بعض الحاجيات الضرورية
نجوى : حسنا رنيم كما تريدين
وخرجت

وهي تفكر بأختها رنيم فقد ذبلت فرحتها تماما بعد إنقطاع كمال عنها فترة أسبوعين " أختي الحبيبة لن أدعك هكذا سترين كيف سأرجع كمال إليك وهذا السبب الوحيد الذي جعلني أعزم على الدراسة بشكل حاسم لكي أنجح وأحمل المسؤولية عن أختي فقد تحملت كثيرا "



أنتهى الفصل توقعاتكم
__________________

رد مع اقتباس