عرض مشاركة واحدة
  #92  
قديم 09-14-2019, 01:45 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153355728368832.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]










الفصل الثاني عشر



*جوان*

كانت برودة الجو السائد تجوب بين أوصال الجميع ! حين يُقرّر هيروشي التصرف ببرود مع أحدًا لا يرتاح له ، يبدو مرعبًا !

انسحبت من هذا الجو وذهبتُ لإعادة السلم للمرآب والذي يقع بابه مواجهًا للشارع ، المكان الذي كان يستعمله والدي
لركن سيارته التي تحطمت في الحادث ! المكان الذي آتي إليه حين أريد البقاء وحدي ... المكان الذي يعبق برائحة التربنتين *[1] !
المكان الذي كان يرسم به ! المكان الذي أرسم به لأحياء ذكراه ! ... إنه أوسع من صالة البيت ! نصف مساحة الطابق السفلي !
لقد بنى جدي الأكبر هذا البيت في عام 1895 وقد بنى المرآب أساسًا لترسم فيه زوجته ولاحقًا أصبح مكانًا لركن السيارة ،
ويبدو أن والدي وعمي الأصغر قد باعا حصصهما بالبيت لعمي الأكبر بدافع الحاجة وبحكم أنه تاجرٌ وغني نوعًا ما بالنسبة لأخويه !
عمي الآن ينوي بيع البيت ! لا أصدق ذلك ! ألا يدرك أنه لا يبيع مجرد بيت عادي ! إنهُ يبيع أكثر من مئة وعشرون سنة
من ذكريات عائلة توشيري ! لم تمر سبع سنوات على إعادة ترميم البيت وقد وضع أبي كل مدخراته لفعل ذلك ! سحقًا !



عدت لداخل البيت وبطريقةٍ ما كان الجميع يجلسون حول مائدة العشاء ! أي نوع من البشر هؤلاء ، ليجلسوا حول نفس الطاولة
بعد أن قذفوا بعض بكل تلك البرودة !! لكن أستطيع تخيل ما حدث !

( ياجيما : العشاء جاهز لنأكل معًا ! >> الجميع بحماس : نتطلع لذلك ! >> طعام أختي اللذيذ جدًا ! )

أي فصيلة من الوحوش البشرية أنتي يا أختي ؟! أعني .... أن تجمعيهم بهذه الطريقة ! وبدى لي أن هيروشي أمسى مقربًا
من ناكازاكي خلال الدقائق الخمس التي غبت فيها !أي نوع من البشر هؤلاء ؟!

جلست بجانب هيروشي بجواره وعلى رأس الطاولة ياجيما ، يقابلهُ ناتاليا ويقابلني ناكازاكي و بجواري المجنونة !
ما هذا الجو أنا غير مرتاح أبدًا !


" هيروشي ... ماذا تعمل حاليًا ؟! "

" سأبدأ العمل غدًا في شركة والدي ! لمَ تسأل تاكامورا ؟! "


كان الجميع ينظر لهيروشي مستغربين كحالي ! مالذي قاله وحسب ! أكمل ناكازاكي بغير إدراك أن ثمة خطب بما قاله هيروشي !

" فضول ! أي نوع من الشركات شركة والدك ؟! "

" شركة تجارة بحرية ! عملنا استيراد وتصدير حسب طلب الزبون ، أي أن الشركة مؤسسة خدمات تجارية .... حسب معرفتي ! "

" هكذا اذًا ... في الواقع لا أستغرب ذلك ، فمدينتنا مشهورة بمينائها الكبير ! "

" بالفعل .... ماذا عنك ؟! ماهي وظيفتك تاكامورا ؟ "

" أنا شرطي ! "


استغربنا جميعًا عدى ياجيما وهيروشي ! حتى ناتاليا بدت مستغربة ، ماذا ألم تكن تعلم ذلك ؟! قال هيروشي بحماس :

" كما هو متوقع من عائلة ناكازاكي العريقة ! "


تجمدت ناتاليا كالحجر ... لتقول ببرود :

" كُنت تعلم ذلك صحيح ؟ "


أومأ هيروشي رأسه بابتسامة غبية لتثور ناتاليا :

" ما الداعي لتسأل إذا كُنت تعرف ! "


أجاب هيروشي ممازحًا :

" بدى لي ذلك ممتعًا ! عرفت ذلك منذ قدم نفسه أول مرة ! "


تجمدت ناتاليا وهيّ تُهمهم ببرود :

" وأنت أيضًا ! "


وجه هيروشي وجهه نحو أختي ليسألها بفضول وهو يُشير نحو ناكازاكي بعيدان الطعام :

" صحيح لمَ أخترته ؟ عدى كونه وسيم ويصلح للأنقاذ ! "


أنه يعرف ما حدث أيضًا !! متى بحق السماء فعلتم كل ذلك وأنا لم أغب سوى خمسة دقائق أن لم تكن أقل !
أجابت ياجيما بعد أن ابتلعت ما بفمها :

" صدفة ! "

" صدفة ! .... "
وجه نظره لناكازاكي : " وأنت كيف وافقت ؟ "

أجاب المعني وهو يخفض عيدان هيروشي :

" أدين لها بخدمة وحسب ! أذكر أنها قالت لي شيء عن ... أحمق أقحم صديقتها بلعبة غبية وتحتاج مساعدة ! "

أحمق ! أنا أشعر بالأهانة هنا ! قالت ياجي والمجنونة في نفس الوقت وهما تنظراني نحوي :

" أحمق كبير ! "


ابتلعت ريقي وأنا التقط نظرات هيروشي تتفحصني كما لو أنه عرفَ أنهما يقصدانني ! ثم وجه كلامه لناكازاكي :

" أحمق !؟ لو كنت مكانك لترددت أو رفضت ! إصلاح المشاكل التي يتسبب بها الحمقى أمر مرهق !
كيف تفعل ذلك تاكامورا ؟ "


توقفوا عن تكرار كلمة أحمق ! أشعر بأنني الشخص السيء هنا ! حتى لو كنت أخطئت فأنا نادم بالفعل !
نظرت نحو المجنونة وكانت تبادلني نظرة شماتة ! أنتِ هي أسوء الناس لا تحملقي بي شامتة أيتها المزيفة !
أجاب ناكازاكي الأخر :

" حتى أنا لا أعرف ذلك هيروشي ! "


إنهم حتى أصبحوا يُنادون بعضهم بأسمائهم الأولى ! استطيع فهم ناكازاكي إذ أنه في غرفة واحدة مع ثلاثة ناكاموري
ولكن ما باله هيروشي وبهذه السرعة ! بالكاد ربع ساعة يعرفه في حين أنا أعرف ناكازاكي منذ بداية الصيف ولم أناديه
باسمه الأول مرة واحدة ! كيف يفعلون ذلك ؟ ماذا يكونون هؤلاء من بين البشر بحق السماء !؟

رن جرس الباب فنهضت أفتحه لعلي أتوقف عن تلقي الصدمات من هؤلاء البشر ! وإذا به ، ناكاموري رقم أربعة !
ألقيت التحية بابتسامة صغيرة :

" مساء الخير عمي ... لم أرك منذ شهور ! أهلًا بك ! "

" مساء الخير يا بني ! هل أختك الكبرى في البيت ؟! "

قال وهو يقدم علبة متوسطة ذات غطاء شفاف فيها كعكات مزينة بالقشطة والفواكه ، أومأت برأسي
وأنا أخذ العلبة منه ووقفت جانبًا لأدعوه بالدخول مبتسمًا .

" شكرًا على الكعك لم يكن عليك أن تزعج نفسك ياعم .... تفضل بالدخول "


دخل وهو يخلع حذاءهُ قائلًا : " عذرًا على الأزعاج ! "

حين رأى ابنائه جالسين على المائدة استغرب كثيرًا وما أن وطأ في الصالة حتى احتضنته المجنونة !
ما هذا الأنقلاب المفاجئ في الشخصية ؟! منذ متى وهي تستطيع أن تكون لطيفة ؟!

نهض الجميع احترامًا له ، ولاحظ تاكامورا ليقول مبتهجًا :

" تاكامورا ! ما هذه الصدفة ..... لم أرك منذ فتره طويلة ! "


تجمد الجميع مستغربين وبشدة ! أهو يعرفه ! ما هذا أنحن في دراما رخيصة أخرى !؟
كان ناكازاكي متجمد من الصدمة ، ليقول وهو على حاله بنبرة منخفضة :

" السيد أودين لاو ؟! "


تقدم نحو العم ليصافحه وهو يكمل :

" كيف حالك سيد لاو ؟ مرة فترة طويلة منذ آخر مرة قابلتك ! "


ضحك العم بصوت مرتفع وهو يضرب ناكازاكي على كتفه بعفوية في حين ماتزال المجنونة ملتصقة به .

" لقد كبرت منذ آخر مرة رأيتك فيها ! كيف حال آياكو والسيدة ماتسوموكو ؟ "

" إنهما بخير سيدي ! شكرًا على سؤالك ! "


تقدمت ناتاليا والتي هذه المعلومة تهمها ( والدها يعرف ناكازاكي ! ) وهي تسأل ناكازاكي مبتسمة :

" أتعرف والدي ؟! "

نظر نحوها بصدمة حين أدرك الموقف بحق ليسأل مشدودًا للموقف :

" السيد لاو ... والدك ؟! "

أومأت برأسها بضعة مرات مبتسمة وهو مايزال غير مصدق ليدير رأسه نحو الآخر :

" ناتاليا .... ابنتك ؟! "

قال العم مبتهجًا :

" بالطبع هذه هي ابنتي نات التي كنت أتحدث عنها مع السيدة ماتسوموكو تلك المرة ! "

" نات المشهورة هي ناتاليا !؟ مستحيل ! "

" ما بك يا بني لا تصدق ؟! أرى أنك تعرف هيرو و آكي أيضًا ! "


صحيح العم ينادي أولاده هكذا ! أول مرة أسمع بآكي ! ولكنني لم أفهم لم ناكازاكي غير مصدق ؟!
وما نوع العلاقة التي تجمع العم مع ناكازاكي وعائلته ؟! أردت أن أسأل لكن هيروشي سبقني بذلك
وهو يقف بجانب ناكازاكي الأيسر :

" كيف تعرف تاكامورا يا والدي ؟ "


أجابه بفخر :

" لأنه ابن صديقي وزميلي من الأعدادي نانكارا وكنا دائمًا معًا حتى تخرجنا من الثانوية ! وكذلك والدته آياكو
كانت زميلتنا في الثانوية ! كانت فتاةً حسناء للغاية وما أن تخرجا من الثانوية حتى قررا الزواج ! لقد كُنا نتسكع
في منزل نانكارا طوال الوقت ، مثلكم تمامًا مع هذا البيت ! آه ذكريات ! "


شعر ناكازاكي بالأحراج من كلام العم لاو ولم نفهم لم ! في حين طغت السعادة على أولاد العم جميعهم لسماع القصة
عن ماضي والدَي ناكازاكي وجه العم سؤاله لهيروشي :

" هل أنتم أصدقاء أيضًا ! "


لف هيروشي ذراعه حول عنق ناكازاكي مجيبًا :

" أفضل الأصدقاء من الآن فصاعدًا ! "


لا لست كذلك لم تمر نصف ساعة على معرفة بعضكم البعض ! وضعت ياجيما في أثناء ذلك الطعام للعم لاو
ودعته للأنضمام معنا ، وبطريقة ما كنا جميعًا نجلس مجددًا ونحن حول مائدة العشاء !

أختي ... بارعة !

بعد العشاء قدمت ياجيما الكعك الذي أحضره العم كتحلية ... حين انتهينا نهض ناكازاكي وانصرف قائلًا :

" لدىّ تقارير علىّ رفعها للمفتش ! "

بعد ذلك لم يستطع أحد أن يمنعه من الذهاب ! رافقته أختي وناتاليا نحو الباب لتودعانه وعادت أختي بسرعة
وبعد دقائق دخلت الأخرى وهي تبتسم ابتسامة بلهاء !

أشارت ناتاليا نحوي لتناديني بسرية فتوجهت نحوها بغير لفت انتباه أحد ، صعدنا السلم وجلست عند بدايته ،
ووقفت أنا عند الدرجة الرابعة متكئ على الحائط ، بدأت بالعبث بهاتفها وهي تبحث عن شيء وحين وجدته أعطتني إياه قائلة :

" أتراقبه من اجلي غدًا واليوم الذي بعده ؟! "

نظرت للصورة مستغربًا : " العجوز ؟ لمَ ؟ "

بدأت تعبث بغرتها وهي تقول موضحة :
" أريد أن أعرف أين يتواجد عادةً ! "

"ولمَ تريدين ذلك ؟! "
قلتُ بأصرار

أخذت نفسًا عميقًا وهي تقول :

" يهمني الموضوع ! إذا فعلت فسأشتري لك شيء تريده ! "

" أنا لا يهمني ولا أريد أن تشتري لي أي شيء ! "

" سأشتري لك مجموعة ألوان كاملة ! لا أقصد تلك الأنابيب الصغيرة بل العلب الكبيرة التي تدوم كثيرًا ! "
قالت بابتسامة صادقة لم استطع نكرانها !

" تلك ثمينة حقًا ! ستذهبين لهذا المدى حقًا ؟ "

" أجل لتعرف كم الموضوع يهمني ويكون لك دافع للمساعدة "

" ماكرة ! مالذي ستستفيدين منه على أي حال ؟ "

" همممم من يدري ؟ ربما شيء ستجده سخيف أن علمت به ... إنها مجرد يومين فقط ! "

قمت بالتفكير عميقًا ، تبدو الصفقة رابحة ! مع أني مؤخرًا مشغول بمجالسة الطفلة المجنونة
والأنتباه عليها ... إلى أنها مجرد يومين ! نظرت نحو ناتاليا وسلمتها هاتفها قائلًا :

" حسنًا موافق ! مع أني أشعر بأني أناني لموافقتي ! "

" لست كذلك ! أبقي الموضوع بيني وبينك ... ولا تخبر أحدًا ! "

" حاضر ... حاضر سيدتي ! "



أعرفها منذ كنت صغيرًا ، كأنها معرفة أبدية ! حتى أني أملك صورًا التقطها لي أبي وأنا رضيع وهي تحملني بين يديها !
حين تصر على شيء تكسبه ، حين يجتاحها الفضول ... فتكتشفه ! فناتاليا نسخة خاصة عن الأنثى التي تتصرف بمثالية نموذجية !
ذكية في دراستها وحياتها اليومية ، لطيفة وممتلئة بالحياة ، اجتماعية وعفوية بطبيعتها .... والخصلة الأبرز أنها رياضية
وتنافسية جدًا !
هذه الصفات تجعل منها مجنونة كفاية لفعل أي شيء تضعه نصب عينيها ! اتساءل ماذا تنوي من إبرام صفقة جنونية كهذه معي ؟!



نزلنا السلالم وتوجهت نحو الصالة ، لم يكن ثمة أحد نظرت نحو المطبخ كان هيروشي وآكاني يتجسسون على أختي وعمي
من خلف النافذة ! انضممنا معهم بدافع الفضول ونحن نسأل عما يتحدثان ! لكن الآخرين مثلنا لا يعرفان ماذا يحدث !



دخلت أختي البيت واعتذر عمي عند الباب .... قال وهو يحدث هيروشي بتأمر :

" أعد شقيقتيك للبيت ! سأذهب للقيام بأمرٍ مهم وسأتأخر بالعودة الليلة ! "

"حاضر ... "
قال هيروشي بانصياع ...



دخلت ياجيما وجلسنا لبعض الوقت كانت شاردة بشكل واضح ! كنا جميعًا ننظر لها ولكنها لم تقل شيء كانت تفكر بعمق
وفجأة علت ملامحها طيف ابتسامة ! ولم تكن هذه البسمة إلا لتزيدنا فضولًا !
ختم هيروشي الذي أدرك أنها لن تبوح بشيء هذا الجو وهو ينهض قائلًا :

" لنعد للبيت فقد تأخر الوقت وأمست الثامنة وأربعون ! لدينا دوامٌ صباح الغد ! "

" ماذا ؟ بهذه السرعة ؟ كيف يمضي الوقت سريعًا ! "
تمتمت ناتاليا متذمرة ...



خلال دقائق كنّا أنا وأختي نودعهم عند الشارع وقد كان الجو لطيف وبارد بعض الشيء !

انتهى أكتوبر بالفعل !





*ناتاليا*



كان يومًا حافل بالأحداث ! كنسيان أخذ الطعام رغم أني قضيت الصباح كله أطبخ وأجرب حتى تأخرت عن موعد الذهاب مع تاكامورا !
ونسيان حقيبة نقودي في سيارتهُ .. آآآه كم كنت محرجة حين أعادها لي ! لم أفهم حتى كيف ومتى وقعت مني !
ربما بسبب العجلة حين كنت اتفحص حقيبتي ! المشكلة أنها حقيبة صغيرة وعدم الانتباه لوقوعها كان أمرًا طبيعيًا !

ثم لم أتخيل أن يلتقي أخي وتاكامورا هكذا فجأة ! ثم قدوم والدي ومعرفة أنه يعرف الآخر مُسبقًا ! صدمة !
أصبح لدي المزيد مما يُثير فضولي ! كـ كيف تبدو السيدة آياكو والجدة ماتسوموكو !
أنهم عائلته تاكامورا ! يأخذ المرء شخصيته من عائلته فكم أخذت منهم يا تاكامورا ؟

وأخيرًا اتساءل عم كان والدي يتحدث بشأنه مع ياجيما ! لقد لاحظت أن الجميع كان مهتمًا بذلك وجوان كان مشوشًا
وبصورة واضحة على ملامحه ! على ذكر جوان ، ارجو أن يتمكن من معرفة أي شيء عن العجوز ، لقد وضعت كل آمالي عليه !
فبعد أن نهاني تاكامورا عن التدخل بموضوع العجوز أصبحت مُصرة أكثر لأعرف من يكون وما السبب الذي جعل تكامورا
يُطالبني بالابتعاد عن الموضوع كأنه لم يحدث ! سألت أخي بالفعل وقال أنه سبق ورأه مرة واحدة لكن لا يتذكر أين !

هذا بدأ يُغيظُي ! بدأت كل أحداث حياتي اليومية تتحول من ياجيما لتاكامورا ! حتى أني نسيت أن أسحب أذنها لتغيبها اليوم
لأسباب سخيفة ومصطنعة ! المشكلة أني حتى إذا أدركت كذبها فلن اصارحها وأحتفظ بما عرفته لنفسي لحين تخبرني بنفسها لاحقًا !

دخلت غرفتي وأنا مرهقة حقًا ! استحممت وارتديت بجامة نومي الصفراء ... وبقيت أدرس العلوم للغد
بعد أن راجعت دروس اليوم ...
وفي نهاية قبل النوم بدأت اترجم تمارين اللغة الأنجليزية في آخر لحظة قبل أن أنساها وأخلد للنوم !



*ياجيما*



" سأخبرك فلم يعد لأخفاء الأمر عنك معنى ! هذا الصباح مباشرةً بعد مغادرتك ، طرق العم يوتاشي باب البيت
وبدأ بالتهديدات والوعيد بالأسوء مثل أنه عرض البيت للبيع ووجد شارٍ بسهولة ! وأنه ليس لدىّ سوى يومين للتفكير وأخلاء البيت !
وبعد أن غادر أصبت بشيء كبير من الخيبة حتى أني قلتُ انتهي الأمر ! "


كان مذهولًا ومنفعلًا ! يُصغي بأهتمام ولا يُقاطعني كالعادة ! وحين صمتّ قال بشيء من الخوف :

" اكملي ! "


أكملت وأنا محبطة بعض الشيء :

" قال العم لاو أنه اليوم ، قام بشراء البيت ! "


نهض مصعوقًا : " العم لاو ! " أكمل متحمسًا : " ولمَ الأحباط ! أقصد أنهُ العم لاو وليس غيره هو بالتأكيد لن يطردنا صحيح ؟! "

أخذت نفسًا عميق أحاول أن اقنع نفسي أني سعيدة بذلك :

" لن يفعل ! لقد قال أنه سيبقي العقار معه لسبعة سنوات ثم يعطيه لهيروشي ! "

" ماذا يعنيه ذلك ؟ "
تمتم قائلًا ...

أتكأت بظهري على الأريكة وأنا أحاول ترك كل تعبي عليها :

" هيروشي .... أبرم صفقة مع والده ! "

"صفقة ؟! "
قال هامسًا وبدأ يفكر لبعض الوقت إلى أن انتفض قائلًا

" العمل في الشركة ! أهي صفقة مع أبيه ! "


أومأت برأسي وكلي حزن وأسى ! ولم أشعر بنفسي إلا وانهالت دموعي أمام أخي الصغير وأنا أبذل كل جهدي لتتوقف !
لقد كنت سبب في أن يفعل هيروشي أكثر شيء يكرهه حقًا ! والأسوء قد أكون سبب في ابتعاده عمن يحبها أيضًا !
فقد جاء وقت الغداء وقال شيء لم أفهمه جيدًا " لقد انتهى كل شيء سعيت له ! " أقترب أخي وهو لا يُدرك العواصف
التي تجول في خاطري ، احتضنني بهدوء وهو يقول لي بصعوبة :

" أنا آسف ! لقد كان أنا من أفسد الأمر حين أخبرت هيروشي ! سامحيني ياجي ! "




جلست أمشط شعري الأسود أمام المرآة في غرفتي ، لقد كان السيد لاو يبدو سعيدًا فخورًا !
في حين بدى هيروشي منهارًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى !

-: " كما تعرفين ... إنهُ عالمٌ قاسٍ ! أعرف أنك في هذه اللحظة تفهمين ما أقصده جيدًا ! فأنتِ لم تعودي طفلة !
وقد مررتِ بالأمرين خلال هاتين السنتين ! أريد لهيروشي الأفضل ! بطريقةٍ ما هيروشي مُستعد لفعل أي شيء لأجلكِ !
لقد فاجئني ذلك كثيرًا ! فمن أجلكِ عزم وتخلص من عناده وتخلى عن أنانيتهُ !
أمسى رجُلًا في ليلة واحدة ! "

-: " ماذا تقصد بذلك ياعمي ؟ "

-: " ياجيما يا ابنتي ، الرجولة ليست أن تكون رجُلًا وحسب ! بل همّة وتضحية ! حين تُضحي بما تحب لأجل من تحب ...
تغدو الرجل الذي يجب أن تُصبحه ! "




لكن يا عمي ... هذه قسوة ! كيف لشخص أن يُضحي بما يُحب من كل وجوده ؟ هل يفعل جميع الرجال ذلك ؟
كيف يستطيعون أن يتحملوا مثل هذه التضحية ؟!
اتساءل هل يحقُ لي أن أشعر بالسعادة والراحة وأنا سببُ كل ما يمُر به هيروشي من مواقف ؟ لا شك أنه مُكتئب وبشدة !
أن أكون سببًا في ابتعاده عن اوريليا ، لا يُغتفر ! أنا أكره نفسي لمجرد التفكير فكيف وقد حدث بالفعل !
ساعدني يا إلهي !



كان الوقت متأخرًا ، التقطتُ هاتفي الجوال وأنا أنظر للورقة التي دونت عليها رقم هاتفٍ أخذته سرًا !
لو عرف هيروشي فلن يسامحني ! ضغطّ الأزرار وأنا ارتجف ، انقطع الأتصال ولم يأتيني رد ! كتبت رسالة صغيرة :

( أنا ياجيما توشيري ...
آنسة اوريليا ، هلّا رفعتِ
السماعة لوسمحتِ ؟! )

أرسلتها وأنا مغمضة العينين ، كنت ما أزال ارتجف ... انتظرت قليلًا لترى الرسالة ، ريثما أتصل من جديد
وإذا بها تتصل بسرعة غريبة !

" ماذا تريدين ؟ "

تفاجئت من لحن حديثها ! كانت تبكي بحرقة ! تمالكت نفسي وأنا أجيب بصوت مرتجف :

" أنا آسفة ! لم أكن اتعمد ذلك ! "

" ماذا تقصدين بحق السماء ؟ "

" أنا لو كُنت أعرف أن هذا سيحدُث ، لما سمحتُ لأخي أن يخبر هيروشي ! "

" كاذبة ! توقفي عن العبث معي ، أنا أعرف أنكِ فعلتي ذلك مُتعمدة ! أنتِ تُحبينه اعترفي ! "

كان صوتها مبحوح وأقسم أنها كانت تبكي وهي تكلمني !

" أنا لست أكذب ! أقسم بوالدي الراحلين ، هيروشي مجرد صديق الطفولة ! "

"ماكرة ! ليس هنالك شيء كصديق طفولة ، الصداقة لا تدوم بين الرجل والمرأة ! "

"راقبيني إذًا !
راقبي لتري حدوث ذلك بأم عينيك ! كيف تتجرؤين وتظني سوءٍ بمن أحبك بطريقة جنونية ! "

استشطت غضبًا رغمًا عني ! لم تعجبني طريقة كلامها ، كأنها تُريد جعله واقعًا ! أتاني صوتها :

" أنى لكِ أن تكوني بهذه الثقة ؟ "


ابتسمت رغمًا عني :

" هل تعين ما تقولينه لي حتى ؟! لم أتخيل أنك غبية إلى هذه الدرجة ! "

" لم أفهم ! "

" لأنني واثقة من أنها حقيقة لن تتغير ! هيروشي يحبكِ حقًا أيتها البلهاء ! فكري بالأمر بهذه الطريقة ؛
إن لم يكن كذلك ، فلمَ أخبرك بما قرره ؟! "

"لماذا قال لي ! .... كيف لي أن أعرف ؟! "

" لأنه يريدك أن تعرفي كل شيء منه ! لتعرفي أنك مازلتِ كما كنتِ ومكانتك لم تتغير في قلبه !
لأنه كان واثقًا بأنك ستفهمين ! وأنت ماذا فعلتِ ؟ "

قالت بصوت منخفض بشيء من الخجل استطعت ايجاده في طريقة كلامها :

" صرختِ وتفوهتِ بالترهات له ! "

" لأنك تحبينه ! أليس كذلك ؟ "

" أممم أجل ! لكنني لم أخبره ! "

كانت مُحرجة لأنني حملتها على الأعتراف أخيرًا ! ولم تدرك بأنني في اللحظة التي كلمتني فيها متهجمة على
كما لو كنت عدوتها ، أدركت كم هي غبية لكونها تظُن بأنها لم تعترف من قبل !

" هل أنتِ بخير الآن ؟ "

"أجل ! شكرًا لأتصالك ياجيما ! "

" العفو لقد كنت متضايقة من التفكير بالأمر ! سعيدة بأني أتصلت ! "

" اعترفي اعترفي كنتِ ترتجفين قبل أن تتصلي بي ! "

" هل أنتِ عرافة ؟كيف علمتِ بذلك ؟ "

" ماذا إذا كنت كذلك حقا ؟! هه هه هه أنتِ ساذجة كما وصفك هيروشي حقًا ! "

" فلتموتا .... كلاكما غبي ! والدليل هو فعلة هيروشي ورد فعلك الأغبى ... "



وبدون أن أشعر أزيح النصف الأكبر للحمل عن أكتافي .... وأخذني الحديث معها بمزاح كما لو كنا نعرف بعضنا
منذ زمن بعيد كما حالي مع هيروشي وناتاليا ، وأخي وناتاليا أيضًا !





*هيروشي*



أسوء جزء أنني أشعر بالقلق نحو محادثة أبي وياجي ! عم كان يتكلمان تحديدًا ؟! أكانت عن ما طلبته منه ؟! أيعقل ؟
لا فقد بدت قلقة مُعظم الوقت ! يفترض بها أن تكون سعيدة حين تعرف بذلك !
فهي ستبقى هنا معنا وبجانب شقيقها ولن تنفصل عنه !



ما يؤرقني أكثر ، هو أوريليا . مايزال صدى صيحاتها ، قبل أن أغادر من عندها يُدوي في أذني !
لقد كانت غاضبة وهائجة بطريقة لم أتخيل رؤيتها في حياتي !

" انتظر يا هيروشي ! لن اسمح لك بأن تتركني بهذه الطريقة ! "

لم أعد أفهمها ، قبل فترة ليست بطويلة كانت لاتطيقُ رؤيتي ، وتُحاول التخلص مني بأي طريقة سنحت لها !
لكن الآن كانت تتوسلني حرفيًا ألا أفعل ! أنا لا أفهم كيف تفكر الفتيات حقًا !

عج صوت نغمة هاتفي مُعلنًا وصول رسالة ! انتفضت عن سريري ووقفت بلا وعي وأنا أفتح الرسالة :

"(مساء الخير ... كيف حالك ؟
أردت أن أخبرك بذلك وحسب ،
شكرًا لك بحجم السماء !
تضحيتُك هذه ،
لن أنساها ما حييت !
وأيضًا أنا آسفة لما سببته لك
من ازعاج حتى الآن ....
ياجيما ! )"



بلا شعور مني ، كُنت قمة السعادة ! رغم أني مقهور في أعماقي ومنهار حتى رأسي ... لكنني ولأول مرة أدركت
ماقد يشعر به الآخرون حين تُساعدهم بكل ما أوتيت !





*أوريليا*



حين تُخطئين الظن ، اعتذري ! اجعلي ذلك مبدأ في حياتك ! الأنسان حين يدرك خطئه يجب أن يعتذر ،
الأعتذار لا يجعل منا أقل شأنًا ! بل يجعلنا كبارًا لدى الآخرين ! كتبت أمي ذلك في مفكرتها التي وجدتها
حين أتينا لليابان قبل ثلاثة سنوات ! وحين أدركت أني أخطئت بحق هيروشي وياجيما تذكرت هذه الأسطر
وكان لا بدّ أن أكون هُنا ! انتظرتُ متى يخرج لأراه ببذة أنيقة كما العادة ! لكن هذه المرة هو سيذهب لعملٍ حقيقي !
وسيصبح الرجل الذي قدر له أن يكون ! ارتديت فستانًا أزرق ذا اكمام طويلة وحريرية ذو تنورة عريضة تصل لفوق ركبتي
مُزين بحزام أبيض عند الخصر ، قال لي هيروشي مرة أن الأزرق يليق بي فهو يبرز لون عيني ! لقد رمقته بحدة حينها
ولم أرتدي الأزرق مجددًا ! لا بدّ أنه سيسخر مني الآن إذا رآني ارتديه ! وفي لحظة ظهر أمامي السيد والسيدة
والدي هيروشي وهما يودعان بعضهما عند سيارتيهما ! لاحظاني أقف على الجانب الآخر للشارع بانتظار هيروشي ،
رمقتني السيدة بقلق في حين رفع السيد لاو يده عاليًا وهو يرحب بي فـ انحنيت له باحترام من مكاني .
ركب سيارته وغادر للعمل وكذلك فعلت السيدة آي ! هممم أعتقد أن السيدة آي قلقة من أن أغير رأي هيروشي !
ولا تعلم ما بدأت أخطط له منذ أنهت ياجيما مكالمتها لي البارحة ! أنا شاكرة لمكالمتها لي ، فلولاها لما تمكنت من النوم !

كانت آكاني أول من يخرج وقد صدمت برؤيتي . تحدثنا أحاديث عادية وقد كانت سعيدة نوعًا ما ! وقف شاب
صغير في السن بزي مدرسي موحد وهو يقود دراجتهُ بجانبنا وقد عرفتني آكاني عليه وهي تُشيرُ نحوه قائلة :

" تذكرين ياجيما صحيح ؟ أعرفك هذا شقيقها الأصغر جوان توشيري ! "

انحنى الفتى الشاب بأدب وهو يمسك بمقود دراجته قائلًا :

" تشرفت بمعرفتك آنسة أوريليا ! "

بدى لي مؤدبًا ولطيف بطبعه كما آكاني تمامًا إلى أن بدأوا بشجار لم أفهم فحواه ! غادرا وهما مايزالان يتجادلان
وأنا مازلت لم أفهم مالمشكلة بينهما !

ما أن ذهبا حتى وقفت سيارة سوداء مظللة قرب لافتة بيت ناكاموري ، لم أتمكن من رؤية وجهه جيدًا !
وسرعان ما ظهر هيروشي وحين لمحني تشابكت نظراتنا ! اقترب مني وهو مستغرب لوجودي ! كُنتُ ابتسم وأنا أراه
يخطو نحوي بهدوء ماسكًا حقيبة سوداء وهو يرتدي بذلة رسمية سوداء مع ربطة عنق رملية مخططة !
دنوت منه وأنا أزيلُ الربطة قائلة :

" أحمق ربطة العنق هذه لا تتلائم مع البذلة أو هذه المناسبة ! "

" أوريليا !؟ "
قال مستغربًا ...

أخرجت علبة من الكيس الورقي الذي بين يدي وأخرجت ربطة العنق الحمراء التي أحظرتها له وبدأت بلفها حول عنقه
ورتبت له سترته ثم مسحت على كتفيه بيدي .

" أنا سعيدة حقًا لأنك قمت بذلك ! أنا أدرك الآن أني كُنت مُشوشة حين صرخت عليك في الأمس !
وقد قُلت لك أشياء فظيعة أيضًا . أرجوك فلتنسى ذلك ! "

قال بشك : " حقًا ؟! ألستِ غاضبة أو حزينة بعد الآن لقراري ؟ لا أصدق ! كيف غيرتِ موقفك بهذه السرعة ! "

ابتسمت وأنا أقترب منه وقمت بتقبيله قبلة صغيرة على خده ثم قمت بمعانقته قائلة :

" أنا أحبك ايضًا ! ارجوك اعتني بي من الآن فصاعدًا ! "


كان مصدومًا لفعلتي رفع يده بتردد ليضمني أيضًا ، ابتعدت عنه قليلًا وأنا أشبك يدي للخلف قائلة :

" على أي حال ... ما كُنت لأقبل بك لو بقيت حارسي ! فأبي لا يبحث لي عمن يحرسني وحسب بل يريد لي من يُدير لهُ أعماله ! أيضًا ! "

قال محرجًا وقد نلتُ منه بقوة لتتغير تصرفاته عن العادة مئة وثمانين درجة :

" أوريليا !! "


ابتسمت وأنا أعرف أني منحته دفعة أكثر منما يحتاجها ليتشجع ويذهب للعمل ! بقي واقفًا أمامي
وهو على حاله لفترة ، مُحرجًا ، ثم نظر في عيني وهو يبتسم بلطف !

" أوري ... أنا أقدر لك ما فعلته الآن ! لولاك لبقيتُ مُكتئبًا وغير متحمس للعمل ! شكرًا لكِ ! "

" اجتهد في العمل ! رافقتك السلامة !
أهذا ما تقولونه حين تودعون أحد عند الباب صحيح ؟! "
xD



بدأ يضحك بشكلٍ هيستيري ! للحظة ظننت أني قُلتُها بطريقة خاطئة ! ألتفت هيروشي للخلف حين سمع صوت الباب
يُغلق بشدة وكانت أخته ناتاليا تركض بسرعة ودخلت تجلس في السيارة السوداء وسرعان ما ترجلت منها وتوجهت نحو البيت
وعادت من جديد وهي تحملُ مظلة وحقيبة صغيرة لم أرى مثلها من قبل ! أعتقد أنها كانت وجبة الغداء فقد سمعت أن اليابانيين
يفضلون أخذ طعامهم من البيت ! جلست من جديد وبسرعة ترجلت من السيارة وركضت نحوي لتسلم عليّ وقد تبادلنا الكلام
والترحيب مطولًا ، أتجه هيروشي نحو السيارة السوداء وترجل منها شاب بدى لي في بداية الثلاثين أو أواخر العشرين !
بدى وسيمًا للغاية ! كان طويلًا ونحيلًا بشكل لا يصدق بدى هيروشي بطوله قصير القامة بجواره !
اقترب مع هيروشي نحوي وهو يُعرفنا لبعض :

" اوري ، هذا تاكامورا ناكازاكي ، أعز أصدقائي ! مورا هذه اوريليا جكسون ! "


انحنى بأدب وهو يقول " تشرفت بمعرفتك آنستي ! "

" وأنا أيضًا ! "
قلت بابتسامة ...

سرعان ما عاد المدعو تاكامورا وناتاليا للسيارة وغادرا مستعجلين ! سألت متحمسة :

" لم أكن أعلم أن لك أصدقاء غير أصدقاء الدراسة ! منذ متى تعرفه ؟ "


حك رأسه بشك وهو يُجيب بحذر : "البارحة ! "

" البارحة !!!!!! أتمازحني ؟ كيف تقول أنكما أعز الأصدقاء وأنت لم تلتقيه سوى البارحة ... الأمس ؟! "


قلتُ باستغراب شديد غير قادرة على تصديق كلامه في حين كان يضحك ببلاهة ! أتستهبل أمامي ؟!
أي نوع من البشر تكون أنت ؟! أي نوع من الرجال وقعت في حبه أنا ؟!
يا الهي ؟!



*يتبع*


*[1] التربنتين ؛ يستخدم التربنتين في تنظيف الفرش والأدوات المستخدمة في الألوان الزيتيّة،
وذلك لأنّ الماء لا يستطيع أن يُزيل الزيت، ولكن قبل غسلها ونقعها في التربنتين يتم مسح وتنظيف
الفرش باستخدام قطعة قماش.
زأيضا يستخدم زيت خاصٌّ عند استخدام الألوان الزيتيّة، وهو زيت بذرة الكتان، حيث يُعطي الألوانَ
لزوجةً ومرونة، ويسهّل عملية دمج الألوان مع بعضه ...
^
شئون جوانية

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة FREEAL ; 09-14-2019 الساعة 02:31 PM
رد مع اقتباس