عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-03-2019, 10:02 AM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900PX;background-image:url('https://6.top4top.net/p_1341qjko82.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900PX;background-image:url('https://6.top4top.net/p_1341qjko82.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



القصة


انظر إلى الأرض بتركيز، بينما افرش الأرض بالمكنسة بكل عناية.
بعد أن مر الوقت قليلا، ذهب تركيزي وانقطع استمتاعي بالموسيقى التي كنت اهمهمها بسعادة بعد أن لاحظت اربع شبان يتوجهون إلى الباب المحرم .. نظرت بتعجب لكني حافظت على وجهي لأرجعه لوضعه الطبيعي، فارغ وخالي من التعابير.
صرخت بأعلى صوتي ليصل للشبان الأربعة، سبب كوني مشغول بالتنظيف، ولست أشعر بالقوة للتحرك: "انتظروا!! .. ممنوع الدخول هنا لو سمحتم .. المكان محظور.
لا يسمح بالغرباء الدخول هناك" .. لكن كنتيجة لا أحد سمع ما قلته.

قد يكون أن صوتي لم يصلهم، او ربما قد يكون السبب انهم تجاهلوني.
اياً كان ما يكون الجواب، لقد اشتعلت غضباً وفي النهاية نفخت خداي لأظهر انزعاجي.
بصراحة القول، انا لا أعلم ما قصة الباب المحرم لكن، اسلافي قديما لم يسمحو لأحد بالدخول هناك.
تقول الشائعات أن خلف هذا الباب روح خطيرة ماتت في حادث شنيع لذا بعثت من جديد داخل الباب المحرم، تقتل اي شخص يدخل هنا.
البعض يقول أن هناك نظام خطير لا علم به احد، تقنية جديدة ليس من عصرنا.
اياً كان مايزال الامور شائعات لذا انا لم اعطي للأمر وجهً.
حدقت بهم من بعيد متردد بما افعله، بعد دقائق رأيت احد منهم يشير بيده في الباب المحرم وينظر إليه بصمت.
رأيت هذا غريب جدا وانتابني القشعريرة في أنحاء جسدي. اوقعت المكنسة وتوجهت مسرعاً اليهم، أطلقت بعض الكلمات التي لم تبىء أن تخرج: "ل-لحظة..." كان صوتي خافتاً.. لكنهم مروا من الباب المحرم بلمسة واحدة. وكأنهم مروا من خلالها.

توسعت عيناي بعد أن رأيت هذا الشيء الغير مصدق، اضافة ان التمائم كلها قد اختفت بعد ان مروا.
امسكت يدي بقلبي واستمريت بالنظر حولي، بعد التفكير المطول والشجاعة رفعت يدي موجهاً للباب.. للحظات سحبني شيء جعلني ادخل رغباً عني، انصدمت لوهلة لكن حاولت أن أقرأ المحيط بي.
المكان كان خافت قليلا، لا يوجد أثاث هنا، المكان خالي تماما ومليء بالغبار والاوساخ.
لفت انتباهي على الجانب الأيمن مني أن هنا مدفئه لا تحتوي على حطب، لكنه قديم جدا وليس مستعمل، بجانبه إلى الأمام رأيت شخصين نائمين على الارض؟
غريب كيف هناك بشر داخل الباب المحرم؟
كانا يتشبثان ببعضهما البعض، من بعيد يظهر بالنسبة لي أنهما يتعانقان نائمان بكل هناء.
مجرد التفكير أن هناك بشر في الباب المحرم اصبحت خائفاً جدا لدرجة أن سيقاني ترتجف.
ألقيت نظرة سريعة على المكان لانتهي بالنظر بهؤلاءالشبان الأربع.. كانو يتقدمون أمام ستارة لم احدد لونها بسبب ظلم المكان، خلفها باب من حديد؟
حديد كحديد السيف؟!! لم اكن متأكد ما أن كان باب او قطعة من الحديد الفنية موضعة هنا في الجدار، لكنني لم القي بالاً بها وجريت ببعض مسافات إليهم لأتشبث بأحد عبائة شخص منهم.
نظرت إليه وجها لوجه، كونه طويل جدا احتجت أن أرفع رأسي واواجهه بالكلمات.
قلت له بتعابير جادة: "مالذي تفعلونه هنا؟ كيف دخلتم؟ من أنتم بالضبط؟" توقف الجميع للنظر الي .. كانو وسيمين جدا، لكن هذا ليس الوقت بالتفكير بأشكالهم. استدار الشخص الذي تشبثت به ونظر الي بلطف، تفاجأت قليلا و اضطربت، بعدها ربت على رأسي بكل عناية ولطف. جعلني افكر بأن يداه دافئة جدا وجعلتني ابتعد عن العالم الذي اعيش فيه واسرد للحظات، ارخيت يداي بينما كنت اسرد وانظر إليه يذهب.
فتح هذا الباب الحديدي الغريب.
كان فيه مرآة، ومساحة تتسع لتسعة اشخاص ولا شيء آخر. دخل الشبان الأربع وقال لي الشخص الذي سرحت بجماله، مبتسماً وبصوته اللطيف: "سأعود.. انتظرني قليلاً" اغلق الباب واسترجعت حسي اخيرا نظرت للباب خائفاً بعدها توجهت نظراتي للشخصين النائمين خلفي.
لم أجرؤ لأخطو خطوة إليهم لذا توجهت للباب متجاهلا كلام الفتى الذي قال لي ان انتظر.
عندما أمسكت بمقبض الباب وحاولت أن افتححه، لكن لم يفتح!!؟ هرعت في عقلي ونبضاتي اصبحت سريعة إضافة أن مجال تنفسي ضعف.
حاولت أن اهدء واسيطر على نفسي فأخذت نفس عميق ونظرت نظرة إلى بالباب الحديدي الغريب ونظرة أخرى إلى الشخصين المستلقيان بسلام.. في النهاية توجهت نظرتي إلى المدفئة، حدقت فيها طويلا بينما كنت متشبثاً بمقبض الباب ألمسها بأحكام.
فجأة هبت رياح قوية جعلتني اجفل وافلت من المقبض لأطير وانصدم بجانب الباب الحديدي.
سقطت ارضاً ونظرت تحت إلى قدماي المرتجفتان.
كيف يهب رياح قوية داخل الباب المحرم؟
السقف موجود ولا يوجد شيء كنافذة او فتحة.
نهضت بعد عناء طويل وحاولت أن اهدء من تنفسي السريع، توجهت ببطء إلى الباب كونه الان أصبح موقعي الاكثر اماناً، تشبثت بمقبض الباب مجددا ونظرت من حولي للآلاف المرات.
فجأة الهواء القوي اتى مرة اخرى، لكني تصرفت مجددا وفعلت رد فعل.. كان الهواء قوياً يجذبني من الخلف.
كنت مشوش جدا، مئة سؤال وتردد تجمع في عقلي.
جعلني أترك كل ما افكر لينتهي بي الأمر اصرخ واغلق عيناي بأحكام.
بعد الصراع الطويل، طغى على المكان السكون ولاحظت أن المكان أصبح مظلم كثيرا.
قلبي لم يستحمل أكثر من هذا، حاولت أن اهدء واستمع الى جوانبي لكن ينتهي بي الأمر مرتبكاً وخائف.
استمرت الأمور الغريبة هنا وخرج من المدفئة شيء ما؟ لا اعرف ما هو انه ضبابي وكأنه مسحوق بنفسجي.
تغى على أرجاء المكان وكنت خائفاً من أن يكون الهواء مسموم.
لكن لسبب ما عقلي توقف واستسلم لهكذا استنشقت من الهواء وانا نصف مصدوم... اري؟ لم يحدث شيء؟؟ انا لم امت!! ترسمت على وجهي الفرح والسرور لكن سريعا تبدلت عندما أتت موجة أخرى من الهواء القوي جعلني اجفل واتشبث بسرعة في المقبض.
لكن هذه المرة مع هبوب الرياح، سمعت صوت صراخ عالي جدا، وكأنه ليس صوت صراخ بشري بل شبح يأن من الالم!.. هذا الصراخ جعل المكان يهتز بأكمله .. فقدت نصف روحي وانتهى بي الأمر بالصراخ لأتناغم مع اصوات الشبح المتألمة... الصراخ هدأ بعد أن اخذ دقائق كثيرة.
أحسست أن طبلة اذناي ترتجف وكأنها ستهرب من جسدي .. شعور الصدمة الذي اخذته لا يصدق حتى اني لم أعد اهتم ما أن خرجت بسلام او ما أن انتهى بي الأمر اعيش كمجنون خرج العقل من رأسه.
يا الإهي لم أعد اهتم.. لكن، لسبب ما تشبثي على المقبض لم يكن له نهاية.
هل هذا يعني اني لم استسلم؟
بدأت أشعر بأنني اعيش هنا كثيرا، ربما يومين .. أصبح روتيني كل يوم رياح تهب بقوة، إلى الصراخ المتعالي، واضافة إلى المسحوق الغريب الذي يخرج من المدفئة.. بدأت حواسي بالذبلان، لا تهتم بالمفاجأة والخوف بل اصبحت بليد المشاعر.. بدأت افكر بأنني حقا سأصبح مجنون.. بعد لحظات لم افكر بالأمر لكن اخيرا لاحظت أن المكان عم هدوءاً وأصبح المكان خالي من المسحوق الغريب رغم أن لا يوجد اي فتحة ليخرج منه المسحوق .. لكن هذا ليس الامر الذي شغل تفكيري.. تسائلت لما فجأة حل المكان بالسكون؟
نهاية استنتاجي هو صحيح .. خرج دخان اغمق اللون من المدفئة، بدون تفكير وضعت يده لأغطي انفي .. لكن بشكل عجيب، الدخان اختفى بعد أن تغى على نصف المكان .. تركز الدخان على الشخصين النائمين لذا قلقت بشأنهما و استمريت بالانتظار إلى أن اختفى الدخان نهائيا من هنا.. الشيء الذي فاجأني هو، أن الان هناك شخص واحد ينام في الارض؟؟
لقد كان في نفس الوضعيه، مسالم ويبتسم، كأنه يحلم بشيء لطيف.. هرعت مسرعا بدون تفكير اليه، آملاً أن أجد السبب اين الشخص الآخر الذي كان يعانقه؟!.. بعد أن لمسته وادرته لناحيتي، جفلت بعد أن رأيت ماعدته منتفخة وكأنه حامل!!؟.. قفزت بأعلى ما لدي و تراجعت للوراء.
فتحت شفتاي منصدماً لكني لم أخرج صوتاً.
هل- هل أصبح في ماعدته؟ مستحيل؟
اصبحت مقلتا عيناي تتحركان بتردد.. يداي تعرقتان وابيض وجهي.. لم اعرف ماذا افعل.. بعدها اتت في بالي فكرة لم اتوقع انها ستخرج من عقلي، سحبت الجسد الآخر الملتصق في ماعدتته وصرخت محاولاً بكل جهد أن اخرجه من هنا.. من المحاولة الاولى خرجت يده وبدوري انا شهقت لم اتوقع انه سيخرج.. لكنه خرج!!؟
أستيقظ الاثنين ونهضا من مكانهما، نظرا الي بأعين دافئة وتوجهو إلى الباب الحديدي.. فتح لهم الباب الحديدي، وكان داخله بياض ناصع؟؟ انه مختلف عن ما رأيته؟؟!.. نهضت الحق بهم ومازالت نظرات الصدمة و التعرق يجري في أرجاء جسمي: "لحضة- اين أنتم ذاهبان؟" تجاهلاني وكأنني شبح وتقدما إلى مكان ناصع البياض.. كانا متشابكين بأيادي البعض وكأنهم صديقين او اخوة لطيفين.. نظر كل منهم إلى بعض وقالا بنفس الوقت: "لنذهب كو/سيها، ينتظرنا حياة جميلة أمام هذا الباب الأحمر امامنا"
باب احمر؟ لكن كل ما أراه هو البياض؟!! .. ابتسما بلطف إلى بعضهما البعض واغلق الباب.. فجأة ظهر من أمامي شيء غريب؟ هو مستطيل الشكل و..؟ انهم هذان الشخصين؟؟! كيف؟ هل هم في الان داخل هذا الشكل المستطيل؟ لما لمسها يشبه زجاجة المرآة؟؟.. تجاهلت اسئلتي ورأيت الشابان يتجهان للأمام.
رغم كون المكان ناصع البياض لكني لاحظت خط فصل في الوسط.. كان خيط رفيع طويل ليس له نهاية ولونه احمر نقي.. بعد أن خطيا خطوة أمام الخيط الرفيع، الشابين احترقا بسرعة من الأرجل للرأس.. اختفيا وبقي فقط رماد كثيف.. تعالت على وجهي كمية من الصدمة التي لم اتوقع بأنني في حياتي سأنتجها في وجهي .. بعدها ظهر كلمات وصوت انذار في هذا الشكل المستطيل.. تقول: "لا يسمح بدخول الأشخاص الغير مختارين؟؟"
ماذا؟؟! اذا هل موتهم افضل؟ فقط لانهم غير مختارين، هل يجب عليهم أن يموتو هكذا؟؟!
قرأ الشيء مستطيل الشكل هذا أفكاري واجابني: "على الأقل ماتا معا" .. "لا- لا لا لاااااااااا" استمريت بالصراخ والنفي، تراجعت للوراء بسبب الصدمة .. ما قصته؟؟ حتى لو هما ماتا معاً، على الأقل دعهم يعيشون حياتهم مع بعض أكثر.. أجاب الشيء الغريب هذا بكل سرعة مكتوب: "لقد عاشى ل100 عام، كونهم متشبثين في بعضهم البعض يعني انهم ليسو وحيدين، من هذه الأعوام ورغم انهم في سبات لمئة عام، اصبحى يعرفون بعضهم البعض فقط هكذا" .. فجأة انهمرت دموع كثيرة في وجنتي، وكأنه شلال، لكني لم ائبء بأن أخرج اي صوت، اي صوت أنين او الم.. فقط هكذا الشكل المستطيل الغريب هذا اختفى من وجهي، بدل هذا ظهر لعبة كبيرة أمامي في جانب الحائط، تنظر إلى بشكل غريب.. هلعت لمكاني الأمن بينما امسح دموعي واصرخ كالأحمق هكذا: "هييييييييييي" .. تشبثت بالمقبض وكأنه دمية ورأيت الشبان الأربع يخرجون اخيرا.
القيت نظرة على الدمية لأراها تختفي.
لكن بعد ان رأيت رجوع الشبان الاربعة، غمرت مشاعري بالفرح و الطمأنينة لكن حالما ما تغيرت ملامحي للخوف الرهيب... لا أوجه لديهم؟؟ أين انفهم؟؟ أين اعينهم، شفتاهم، اييين؟؟ كان وجههم ابيض ناصع .. قال هذا الشخص بصوته المألوف: "لا تقلق، نحن لن نؤذيك، عندما نخرج سنعود لطبيعتنا. هيا لنخرج" امسك بي من خصري ونظرت إليه متعجباً لكني لم ارفض.. عبرنا من الباب المحرم وخرجنا خارجا .. كما قال، وجههم رجع كما كان، اخذت تنهد يشير الى الراحة .. بعدها هذا الشاب الفاتن لمس معصمي وقال بأعينه الفاتنة: "تعال معنا" توجنت خداي ولم افكر بأي شيء لذا ارخيت قدماي وسلمتها له .. تركت كل شيء خلفي و استمريت بالنظر للأمام.. تميمة الباب المحرم رجعت ولم تختفي والمكان رجع لطبيعته، هادىء والجو جميل ..





توضيح

1. كو وسيها توأم لهكذا هم مرتبطين ببعضهم البعض
2. القصة توضح بعض الدلائل عن وجود سفر عبر الزمن + اشارة الى تقنية جديدة ليس من عصرهم (تلميح: ماهو قصده بالباب الحديدي؟ الشكل المستطيل الغريب؟ الذي ملمسه وكأنه زجاج؟؟)
3. الشبان الأربع هم ال "مختارين" بما خلف الباب المحرم
.. لكم الحرية بتسمة القصة ايضا .. وحدة جميلة قالت ان اسمه يناسب "اعصار مخبئ داخل زجاج" وحبيته الصراحة .. الباقي اريد منكم ان تحددو الأسماء وبعض التفاصيل التي قلتها لكم


الخاتمة


واخيرا أكملت *تبكي* الساعة الأن بتصير الثالثة صباحا *قلب كسور*
المهم يا جماعة ما رأيكم بالقصة؟ أعطوني رأيها وشاركوني اقلامكم *^*
ما عندي الكثير لأقوله لذا بروح بسرعة انام وراي لازم اقرأ ودوام جامعة *تركض*
جانا مينا~



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
~


مهم لسعادتك |
Can I Change?|ANLOR | مرايا تتكسر|anlor | توأمتي
رد مع اقتباس